رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
د.عبدالعزيز الحمادي يطرح قضايا اجتماعية في جديد مؤلفاته

صدر كتاب جديد للكاتب الدكتور عبدالعزيز الحمادي بعنوان قضايا اجتماعية..تحديات ورؤى ضمن سلسلة كلمة حق. ويتضمن باقة مختارة من المقالات التي كتبها في الصحف المحلية وتناولت قضايا تشغل اهتمام المجتمع وتسلط الضوء على الجوانب المهمة في حياتنا اليومية. يقع الكتاب في 115 صفحة استهلها المؤلف بكلمة افتتاحية أوضح فيها أن الكاتب حينما يولي أهمية قصوى للقضايا الاجتماعية يكون أمينا على رسالته التي اختطها لنفسه. ويروي د.الحمادي تجربته مع كتابة المقال والمراحل التي يمر بها وكيفية تناول فكرة القضية الاجتماعية المعاصرة التي تؤثر على الناس وطرح الحلول والمقترحات التي تساهم في علاجها وصولا إلى أن يصبح المقال جاهزا للنشر. وأشار الى أن قضية التعليم كانت حاضرة في مقالاته باعتبار أن التعليم من أهم القضايا التي تشغل الأسرة القطرية والمجتمع ككل، خصوصا وأن أنظمتنا التعليمية تسعى لتوفير أفضل الأساليب والفرص التعليمية. في المحتوى يكتشف القارىء التنوع الكبير في المقالات التي اختارها والثراء في المعلومات والأفكار التي تتضمنها. وعلى الرغم من أن لكل مقال تاريخ نشر فإن المقالات غير مرتبطة بفترة زمنية وتصلح لكل زمان، مما يجعلها مفيدة بمعلوماتها وغنية بطروحاتها ورشيقة في الأسلوب الأدبي الذي يمتاز به الكاتب. يتضمن الكتاب أكثر من 50 مقالا تتنوع مواضيعها بين حب الوطن والتعليم وقضايا المجتمع والتنمية الإدارية، وتعكس ثقافة الكاتب وتفكيره المنطقي في تناولها وطرحها، حيث يطرح الكاتب في هذه المقالات قضية الحوادث المرورية وكيفية التعامل مع الشباب وتوعيتهم من خطورة السرعة. واقترح الكاتب إجراء استبيان للشباب القطري من عمر18 سنة حتى 40 سنة لمعرفة أسباب السرعة والحوادث القاتلة وماهي البدائل والحلول المقترحة لخلاص المجتمع من تلك الحوادث الأليمة. كما طرح قضية التحول الرقمي التي تغزو المجتمعات، حيث يتساءل عما يمكن أن يحدث للعالم لو دخلت الربوتات في جميع مجالات الحياة وقال: لو تم إحلال الربوتات مكان الطبيب والصيدلي والممرض، عندها ستغلق أبواب كليات الطب في العالم، ويصبح الأطباء بدون عمل. وكذلك الحال بالنسبة للمساجد فلو تم برمجة الربوتات على أوقات الأذان والإقامة وأنواع القراءات وأصوات القراء وخطب الجمعة، عندها قد نضطر لنقول وداعا للمؤذنين والأئمة. والحال نفسه ينطبق على المحاكم وعلى المهندسين ومعظم التخصصات والمهن. ويعتبر هذا الكتاب الخامس في رصيد مؤلفات د.عبد العزيز الحمادي، فيما يستعد لإصدارات جديدة سوف تساهم في إثراء المكتبة العربية.

2913

| 28 ديسمبر 2020

محليات alsharq
الحمادي: إدماج التنمية المستدامة بمناهج التعليم تحقيقا لرؤية 2030

أكدت دولة قطر أن التعليم يسهم بدور إيجابي في تحقيق التقارب والتواصل والتفاعل بين الحضارات، ويعزز القيم الإنسانية المشتركة، وحقوق الإنسان، ومبادئ الحق والعدل والسلام والاحترام المتبادل. كما أكدت ضرورة ضمان توفير التعليم الأساسي لجميع الأطفال، مشددة في الوقت ذاته، على أنه لن تكون هناك تنمية وعدالة في ظل عدم توفر الأمن والاستقرار، وهذا ما يعكسه الواقع الحالي في بعض بلدان العالم، وخاصة في المنطقة العربية من ضياع للفرص التعليمية للأطفال والشباب، وتشريد للأسر، وتهجير وتدمير للتراث والموروث الثقافي. جاء ذلك في كلمة دولة قطر في أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" التي ألقاها سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم صباح اليوم الاربعاء في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس التي تشهد اعمال هذا المؤتمر خلال الفترة من 3 إلى 18 نوفمبر الجاري. وأشار وزير التعليم الذي يرأس وفد الدولة إلى أن دولة قطر بقيادة وتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد المفدى، تولي التعليم بكافة مستوياته ومراحله اهتماما كبيرا، كما أنها تدرك واجبها الإنساني تجاه شعوب العالم، وأهمية التعاون الدولي في مجال دعم التعليم والغايات والأهداف التربوية العالمية، وضمان التعليم الجيد والشامل للجميع. مضيفا إن التعليم من أجل التنمية المستدامة هو السبيل الوحيد لبناء قدرات وكفايات وقيم الأفراد والمجتمعات لمواجهة المخاطر البيئية بحلول مبتكرة، لـذلك سعت دولة قطر إلى إدماج التنمية المستدامة وقيمها وممارسها في مناهج التعليم، تحقيقا لرؤيتها الوطنية 2030. حماية التراث الثقافي وحيت دولة قطر جهود اليونسكو المتواصلة في دعم برامج حماية التراث الثقافي والمادي في جميع أرجاء العالم ، مؤكدة التزامها في دعم هذه الجهود حيث بادرت دولة قطر بالمساهمة بمبلغ عشرة ملايين دولار أمريكي لدعم صندوق الطوارئ للتراث العالمي الذي يهدف إلى التدخل السريع في مواقع التراث العالمي أثناء انعقاد الدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي. كما نظمت دولة قطر في سبتمبر الماضي بمقر اليونسكو معرض العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، وذلك في إطار التعريف بالجهود التي تقوم بها المؤسسات الثقافية القطرية على المستوى الدولي من أجل الحفاظ على التراث الغني للعالم الإسلامي وطالبت قطر باتخاذ اجراءات على ارض الواقع لحماية المسجد الأقصى من أعمال الحفريات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية لتغيير الطبيعة التاريخية للمسجد، مؤكدة على أن قضية القدس جوهرية لجميع الدول العربية والإسلامية. وقال سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم في كلمته التي ألقاها في أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " إننا في دولة قطر بقيادة وتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد المفدى، نولي التعليم بكافة مستوياته ومراحله اهتماما كبيرا، كما أننا ندرك دائماً واجبنا الإنساني تجاه شعوب العالم وأهمية التعاون الدولي في مجال دعم التعليم والغايات والأهداف التربوية العالمية، وضمان التعليم الجيد والشامل للجميع، إيماناً منا بأن التعليم يسهم بدور إيجابي في تحقيق التقارب والتواصل والتفاعل بين الحضارات، ويعزز القيم الإنسانية المشتركة، وحقوق الإنسان، ومبادئ الحق والعدل والسلام والاحترام المتبادل. التنمية المستدامة وأضاف سعادته قائلا " إن التعليم من أجل التنمية المستدامة هو السبيل الوحيد لبناء قدرات وكفايات وقيم الأفراد والمجتمعات لمواجهة المخاطر البيئية بحلول مبتكرة، لـذلك سعت دولة قطر إلى إدماج التنمية المستدامة وقيمها وممارستها في مناهج التعليم، تحقيقا لرؤيتها الوطنية 2030، كما تم تطوير نظامنا التعليمي وفق المعطيات العالمية للوصول به إلى تعليم جيد ذي مخرجات نوعية وجودة عالية؛ ففي مجال تحسين مخرجات التعليم قمنا بتحديث الإطار العام لسياسات تقييم الطلبة، وإنجاز وثيقة الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر، وتنفيذ مبادرة تعزيز مهارات القراءة والكتابة والحساب في التعليم المبكر، وتطوير نظام تعليم الكبار، وإنشاء مركز متخصص في دعم صعوبات التعلم، وتحديث وتطوير نظام الرخص المهنية للمعلمين وقادة المدارس، وتأسيس مركز التدريب والتطوير التربوي. البحث العلمي ومن منطلق إيماننا بأن البحث العلمي هو الطريق الواضح لبناء قاعدة علمية تقود البلاد للوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، فقد أنشأت جامعة قطر عشرة مراكز للبحوث التطبيقية متعددة التخصصات تعمل على تنفيذ 480 مشروعاً بحثياً، وتتعاون مع 133 شريكاً دولياً. وفي مجال الاهتمام بالعلوم وتنمية طرق التفكير العلمي لدى الشباب، نفذت جامعة قطر بالتعاون مع اليونسكو عدة مشاريع تهدف إلى تنمية المهارات والقدرات البحثية والعلمية لدى طلبة المرحلة الثانوية، وتمثل ذلك في مشروع (البيرق)، الذي يرتكز على تطبيقات العلوم بما يتناسب ويخدم البيئة القطرية، وقد حقق هذا البرنامج نتائج طيبة وملموسة على مهارات الطلبة البحثية، كما أنه فاز بجائزة وايز لأفضل المشاريع التعليمية لهذا العام. الهوية الوطنية واستطرد سعاته " إننا نحيي اليونسكو لجهودها المتواصلة في دعم برامج حماية التراث الثقافي والمادي في جميع أرجاء العالم، وتعزيز بناء قدرات الأفراد من أجل المحافظة على هذا التراث؛ تجسيداً للفكر الإنساني، وحفاظاً على الهوية الوطنية. وفي إطار مشاركتنا لليونسكو في هذه الجهود، فقد بادرت دولة قطر أثناء انعقاد الدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي بالمساهمة بمبلغ عشرة ملايين دولار أمريكي لدعم صندوق الطوارئ للتراث العالمي الذي يهدف إلى التدخل السريع في مواقع التراث العالمي التي تتعرض لخطر الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة لترميم التراث المتضرر، وكذلك لعمل بنك معلومات للموقع التراثية التي تقع في الأماكن المعرضة للكوارث بهدف الدقة والسرعة في إعادة ترميمها وفي إطار التعريف بالجهود التي تقوم بها المؤسسات الثقافية القطرية على المستوى الدولي من أجل الحفاظ على التراث الغني للعالم الإسلامي؛ نظمت دولة قطر في سبتمبر الماضي بمقر اليونسكو في باريس معرض العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، والذي تم من خلاله إلقاء الضوء على تاريخ العالم الإسلامي ومساهماته في علم البصريات ممثلاً في إسهامات ابن الهيثم مؤسس هذا العلم. التكاتف الدولي وقال الدكتور الحمادي إن اعتماد رؤساء الدول لخطة التنمية المستدامة يتطلب منا كمسؤولين ومن منظمة اليونسكو المزيد من العمل على المستوى الوطني، والتكاتف والتعاون على المستوى الدولي لتحقيق الهدف الرابع من أهدافها والمتعلق بالتعليم وما يرتبط به من أهداف وغايات تضمنّها إطار العمل الذي تم مناقشته وإبداء الملاحظات حوله خلال اجتماع إنشون بكوريا، والذي سيتم اعتماده في اجتماعنا غدا. وأؤكد هنا على ضرورة ضمان توفير التعليم الأساسي لجميع الأطفال، وأن يتم سد الفجوات الكبيرة التي لمسناها في تحقيق هذا الهدف خلال العقد السابق . قضية القدس وفي نهاية كلمته أشار " لا يفوتني أن أؤكد أن قضية القدس وحمايته من أعمال الحفريات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية لتغيير الطبيعة التاريخية للمسجد الأقصى وأعمال التدنيس والإساءة للحرم القدسي قضية جوهرية لجميع الدول العربية والإسلامية، ورغم أنها عُرضت في جلسات متعددة للمجلس التنفيذي ومعظم جلسات المؤتمر العام لليونسكو، لكننا إلى الآن لم نر على أرض الواقع من الإجراءات ما يحد من هذه التجاوزات ويمنعها، بل إننا في الآونة الأخيرة نشاهد تجاوزاً خطيراً من السلطة الإسرائيلية ومن المتطرفين الدينيين في التعدي على بيت المقدس والتهجم والاستهزاء بالرموز والمقدسات الدينية. وإننا من هذا المنبر ندعو منظمتنا إلى اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة والحاسمة التي تدعم المحافظة والحماية للمقدسات الدينية بالقدس الشريف. وقد تقدم سعادته بالتهنئة خلال الكلمة إلى السيد سيماتا ستانلي رئيس المؤتمر العام بمناسبة انتخابه رئيساً لهذه الدورة، متمنياً له التوفيق والنجاح في إدارة أعمال هذا المؤتمر. كما اشاد بجهود السيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في إدارتها للمنظمة خلال الفترة ما بين الدورتين السابعة والثلاثين والثامنة والثلاثين، بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه المنظمة والمترتبة على انخفاض الميزانية وقلة الإيرادات.

351

| 04 نوفمبر 2015