رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
صدور رواية "القرصان" باللغة الفارسية

صدر حديثا عن دار قهوة للنشر والتوزيع ومقرها محافظة خوزستان في مدينة الأهواز، بجمهورية إيران الإسلامية، طبعة جديدة لرواية القرصان لعبدالعزيز آل محمود، باللغة الفارسية، وقام بترجمتها الدكتور عاطي عبيات، أستاذ الأدب الحديث بجامعة فرهنكَيان بالأهواز. يقول المترجم الدكتور عاطي عبيات في تصريحات خاصة لـ (الشرق): رواية القرصان هي أول رواية قطرية تترجم وتطبع في إيران، وقد بلغت صفحاتها 425 صفحة، تتضمن 50 فصلا، فكانت ترجمتها عملا شاقا وممتعا في نفس الوقت. مشيرا إلى أن ترجمة الرواية دامت أكثر من سنة، وأضاف: كنت أتلذذ كثيرا بقراءتها، وفي بعض الأوقات كنت أترك الترجمة وأعطي سمعي للنص العربي لأتذوق منه. ولفت د. عبيات إلى أن رواية القرصان هي أشهر رواية تاريخية قطرية وعربية في العصر الراهن. مضيفا: تتناول الرواية أحداثا وقضايا وقعت في القرن التاسع عشر غيّرت وجه المنطقة تماما. هي تتناول نزاعا دمويا جرى بين القبائل العربية مع المستعمر الإنجليزي رفضا لوجوده، وكان الصراع يتم عبر توقيف السفن الانجليزية ونهبها عبر القرصنة البحرية. ويقود تلك الحملة شخصية قطرية عربية معروفة ببسالتها وشجاعتها وهي شخصية أرحمة بن جابر أشهر بحّار على الاطلاق، والذي جلب متاعب وتحديات كبرى للمستعمر الانجليزي، وكان يعتبر العدو الأول للمستعمرين. وأضاف المترجم قوله: الرواية مهمة جدا، وأنا لخصت أهمية ترجمة تلك الرواية في عشر نقاط في الترجمة التي طبعت. مشيرا إلى أن رواية القرصان مزجت الإبداع والخيال مع الوقائع التاريخية، واستطاع كاتبها عبدالعزيز آل محمود أن يختصر القرن التاسع عشر وأحداثه برمته في هذه الرواية بأسلوب أدبي رائع، جمع ما بين الأصالة والإبداع وفنون الكتابة الروائية. وتابع د. عاطي قوله: مضى أكثر من قرن ونيف على معرفة الإيرانيين واطلاعهم على الروايات الغربية عبر الترجمة، لكن الروايات العربية المترجمة الى اللغة الفارسية قليلة، ولا يمكن أن تقاس بالروايات الأجنبية المترجمة للفارسية، والتي تزخر بها أسواق الكتب، فأحببنا أن يتعرف الشاب الإيراني المثقف على الرواية التاريخية العربية، ومنها القطرية، عبر الترجمة، فهي بمثابة جسر للتواصل وقناة معرفية مهمة في العصر الراهن. فرواية القرصان هي أول رواية تاريخية عربية تترجم الى الفارسية، لأن الروايات التاريخية وحتى الأجنبية قليلة في أسواق الكتب الإيرانية، فكان هدفي من ترجمتها هو التعريف بإمكانيات وقدرات الروائي القطري في تجسيد القضايا التاريخية ومزجها بالعناصر الأدبية، فضلا على ذلك، لفت أنظار الشرائح المتعلمة إلى الأدب القطري بهدف دراسته والنهل منه. وتابع المترجم قوله إن الأدب القطري جزء لا يتجزأ من منظومة الأدب العربي المعاصر، وكانت ولادة الأدب القطري الحديث في السبعينيات، لكن هذا الأدب رغم قصر عمره يتمتع بالخصوبة والإبداع قلّ نظيره بين آداب الدول العربية الأخرى، وهناك اكثر من أديب وكاتب وشاعر قطري عملوا على تنميته ورونقه، فاستطاعوا خلال عقود أن يوصلوا هذا الأدب الثري الى بر الأمان، وتلك النجاحات لم تر النور لولا دعم الحكومة القطرية الرشيدة وإيمانها بالعلم والأدب والثقافة طيلة العقود الماضية والى الآن. فالأدب القطري في بلدي إيران هو أدب غير معروف إذا صح التعبير، ولم تكن هناك دراسات، ولا الترجمات قامت بتعريف الأدب القطري الزاخر بالمعرفة والإبداع إلى اللغة الفارسية، ولله الحمد والمنة أخذنا على عاتقنا تلك المهمة الكبري في تعريف الأدب القطري (شعرا ونثرا وروایة) الى اللغة الفارسية عبر آلیة الترجمة والبحوث الأكاديمية والدراسات العلمية، فترجمنا أكثر من عمل أدبي قطري إلى اللغة الفارسية. إيمانا بأن ترجمة الأدب القطري الى اللغة الفارسية سيفتح أبوابا كثيرة في مجال العلاقات الثقافية بين البلدين المسلمينِ، مما يعزز الوشائج الثقافية والعناصر المعرفية بين الشعبينِ، لذلك لي كل الفخر أن أكون أول من يطرق هذا الباب (باب ترجمة الأدب القطري الى اللغة الفارسية). مراعاة الأمانة العلمية حول مدى وفاء المترجم للنص الأصلي قال د. عاطي عبيات: حاولنا بكل جهد أن نراعي الأمانة العلمية ونتوخى الدقة في ترجمة العبارات والمصطلحات حتى في بعض الأحيان كنا نرجع الى المعاجم والوثائق التاريخية في تحليل الشخصيات الموجودة في الرواية (فکانت الشخصیات حقیقیة لعبت دورا في القرن الماضي على مسرح المنطقة)، وأتذکر مفردة الغطروشة التي وردت في أكثر من مرة في الرواية، ولكي أقف على حقيقتها راجعت موقع الجزيرة، وبعض المواقع القطرية حتى حصلت على مبتغاي. مؤكدا أن الترجمة للفارسية تتم عبر الأسلوب الأدبي، مستخدما الصور البيانية والمصطلحات والأمثال التي تعادل في معانيها العباراتالعربية، فجاءت ترجمة الرواية سلسة مرنة أدبية تتذوق عندما تقرؤها. وأشار د. عاطي إلى أنه عرض الترجمة قبل الطبع على ثلاثة من أساتذة اللغة الفارسية واستحسنوا ترجمتها، وشجعوه على طباعتها.

3222

| 27 يونيو 2020

ثقافة وفنون alsharq
إشهار الترجمة الألبانية لرواية القرصان

أقام منتدى العلاقات العربية والدولية بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) حفل إشهار لترجمة رواية القرصان للكاتب عبد العزيز آل محمود إلى اللغة الألبانية، ليكون التدشين الثاني لها بعد تدشينها في كوسوفا، وذلك بالتعاون مع سفارة جمهورية كوسوفا بالدوحة. شهد الحفل سعادة سفير جمهورية كوسوفا بالدوحة، وسعادة سفير ألبانيا بالدوحة، إضافة إلى مؤلف الرواية عبد العزيز آل محمود ومدير معهد الدراسات الشرقية في مدينة بريشتينا الكوسوفية د.محمد الأرناؤوط والروائي الكوسوفي إبراهيم قدريو إضافة إلى مترجم الرواية إلى اللغة الألبانية أيوب رمضاني. وقال الأستاذ عبد العزيز آل محمود لـ الشرق: إن الألبان يهتمون بترجمة الروايات من اللغة العربية إلى اللغة الألبانية أو العكس وهذا ما يجب أن يقابل بالرد المتبادل والاهتمام بالروايات الألبانية.لافتاً إلى اهتمام الكوسوفيين بتاريخهم وماضيهم وكذا أصولهم جعلهم يهتمون بترجمة رواية القرصان إلى الألبانية لأنها تروي قصة إبراهيم باشا ووالده محمد علي باشا أحد حكام مصر سابقا والذي تعود أصوله إلى الألبانية. وبدوره، قال سعادة السيد أمير أحمدي، سفير جمهورية كوسوفا بالدوحة، لـ الشرق إن أول نشاط لسفارته بالدوحة هو ثقافي وتمثل في إشهار ترجمة رواية القرصان إلى الألبانية الذي لقى إقبالا كبيرا عليها في كوسوفا بعد عرضها منذ شهر ونصف من قبل القراء الكوسوفيين. وقال إنه اطلع على النسخة المترجمة إلى الألبانية وأعجب بها كثيرا. واصفا أسلوب المؤلف في كتابته بالفريد من نوعه والذي من شأنه أن يجذب القراء، فضلاً عن استفادته من كثير المعلومات الجغرافية والتاريخية لمنطقة الشرق الأوسط وخاصة منطقة الخليج العربي. ومن جانبه، أكد د.محمد الأرناؤوط لـ الشرق إنه درس الرواية منذ سنوات، وأن كونه مؤرخ وكاتب فقد لمس العديد من المعلومات التي تحملها الرواية سواء من الناحية السياسية أو الثقافية أو الاقتصادية أو حتى التاريخية. وقال إن الرواية تحمل رسالة قوية للحاضر بنقلها لصورة حقيقية عاشها المسلمون في زمن ما وتنطبق في بعض الأحيان على الواقع والعصر الحديث. جدير بالذكر أن ترجمة الرواية إلى اللغة الألبانية تعتبر هي الترجمة الثانية للرواية بعد الأولى إلى اللغة الإنجليزية.

2464

| 30 أكتوبر 2019

محليات alsharq
تعزيز القراءة بين طلاب أكاديمية قطر

نظمَّت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر جلسة خاصة للقراءة أحدث إصداراتها في أدب الأطفال للصفين الرابع والخامس في أكاديمية قطر- السدرة، وهو كتاب "أرحمة" للكاتب والروائي القطري عبدالعزيز آل محمود وذلك في في إطار احتفالاتها باليوم العالمي للكتاب 2017. وتندرج هذه الفعالية ضمن الجهود المجتمعية التي تبذلها دار جامعة حمد بن خليفة للنشر للمساعدة في الترويج للتراث الأدبي المحلي وتعليم القراءة وتعزيز لذة الاستكشاف لدى الأطفال والمنح الدراسية والتعلم. وتسعى الدار للمساعدة في إرساء ثقافة علمية وأدبية مفعمة بالحيوية في قطر والشرق الأوسط عبر رفدِها بأصوات وأفكار ورؤى قطرية وعربية فريدة. وقالت منيرة سعد الرميحي، مسؤول التواصل المجتمعي في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "إن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تكرس جهدها لغرس حبّ القراءة بين الأطفال منذ سن مبكرة. وهذا هو السبب الذي يضفي أهمية بالغة على جلسات قراءة الكتب التي تسلط الضوء على الكتّاب القطريين والحكايات القطرية. ونحن ندرك أنّ الأطفال عندما يرتبطون ببيئة العمل الأدبي أو شخصياته أو حكايته بوجه عام، فإنهم على الأرجح سوف يصبحون أكثر انجذاباً للقراءة ويجدونها أكثر متعة. ولذلك تكتسب تنمية شغف القراءة لدى الأطفال في هذه المرحلة العمرية الحساسة أهمية كبرى."

513

| 11 مايو 2017

محليات alsharq
ترجمة الرواية القطرية "الشراع المقدس" إلى البرتغالية

أصدرت حديثاً دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ترجمة لرواية الشراع المقدس للكاتب القطري عبد العزيز آل محمود إلى اللغة البرتغالية وذلك بالتعاون مع دار نشر "كازا داس ليتراس" التي قامت بالترجمة لتضع هذه الرواية بين يدي أكثر من 200 مليون ممن يعدون اللغة البرتغالية لغتهم الأم. وجاء إصدار هذه الترجمة في إطار رسالة دار جامعة حمد بن خليفة للنشر في ترسيخ ثقافة أدبية مفعمة بالحياة في قطر والعالم العربي والتعريف بالنتاج الفكري والأدبي للمفكّرين والأدباء والأكاديميين على مستوى العالم وخاصة من قطر. وكانت الدار قد أصدرت كتاب "الشراع المقدّس" باللغة العربية، ثم قامت بترجمته إلى اللغة الإنجليزية في مسار دعمها لتعزيز مستوى المعرفة بالكتاب القطريين ونتاجهم الفكري ولتسليط الضوء على أحداث تاريخية مرّت بها البلاد والمنطقة خلال القرن الخامس عشر الميلادي ولكنها دفنت في غياهب النسيان. وقال فخري صالح، رئيس قسم النشر العربي في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، في بيان له اليوم: "إن الدار تسعى لتقديم أفضل الكتب والروايات للقاريء العربي والعمل على نشر الفكر العربي بشكل عام، والفكر القطري على وجه الخصوص، إلى اللغات الأخرى وينطبق ذلك تماما على رواية "الشراع المقدس" فقد قمنا بترجمتها إلى الإنجليزية، كما قمنا ببيع حقوق الترجمة إلى اللغة البرتغالية، ليزداد بذلك عدد القراء باللغات الأم الثلاث في العالم بما يعادل 750 مليون شخص" ، مشيرا إلى أن هذه الرواية تعد أول رواية عربية تتناول هذه الأحداث التاريخية وتركز من الناحية السردية على جزء غير معروف للقاريء عن تاريخ الخليج. من جانبه، أعرب الكاتب عبدالعزيز آل محمود عن فخره وسعادته بترجمة روايته إلى اللغة البرتغالية، مُتمنّياً أن تحدث الرواية نوعًا من الجدل في أوساط المثقفين الناطقين بالبرتغالية. وأكد الكاتب أن الرواية ليس كتاباً تاريخياً، ولكنها اختلطت فيها الحقيقة بالخيال، وتلقي نوعاً من الضوء على حقبة منسية من تاريخنا. وتدور أحداث هذه الرواية في القرن الخامس عشر حين كان الأسطول البرتغالي البحري يهاجم الخليج العربي طمعاً بإحكام السيطرة على تجارة التوابل والبهارات التي كانت رائجة ومربحة في تلك الفترة. ووفقاً للكاتب فقد كان للغزو البرتغالي للمنطقة آثار عديدة، فقد دمّر الكثير من الحواضر، وأثّر سلبياً على عملية التدوين وأفقر منطقة كانت نسبياً ثرية وهادئة ومستقرة.

1445

| 03 سبتمبر 2016

محليات alsharq
آل محمود لـ "الشرق":ترجمة "الشراع المقدس" إلى البرتغالية حقق رسالتي

الترجمات إلى اللغات الأجنبية ضرورة لتعريف الآخر بثقافتنا رصدت الوجود البرتغالي للخليج بأسلوب أدبي البرتغاليون لم يخلفوا إرثاً حضارياً غير الدماء والدمار في نجاح جديد للأدب القطري، صدرت أخيرًا الترجمة البرتغالية لراوية "الشراع المقدس" للأديب الأستاذ عبد العزيز آل محمود، وهي الرواية الصادرة عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر. الترجمة الجديدة للرواية التاريخية، تعكس أن المشهد الثقافي القطري يزخر بمبدعين من أمثال عبد العزيز آل محمود، وأنهم قادرون على تجاوز الإطار المحلي، إلى آفاق العالمية. في حديثه لـ"الشرق" يتحدث آل محمود عن أهمية هذه الترجمة، وما يمكن أن تشكله من إثراء للأدب القطري. مشددًا على ضرورة توفر مؤسسة تعنى بحركة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية، حتى لا تصبح القراءة الغربية أحادية الجانب. كما تطرق الأديب عبد العزيز آل محمود عن جوانب أخرى تتعلق برواية "الشراع المقدس"، جاءت جميعها على النحو التالي: كيف تنظر إلى أهمية الترجمات بالنسبة للأعمال الروائية؟ الترجمات عادة بالنسبة للأعمال الروائية تعتمد بالأساس على الناحبة التجارية، ليتم الاتفاق بين الدار الناشرة، والأخرى الراغبة في عملية الترجمة، وغالبًا ما تتم مثل هذه الأمور، أثناء إقامة معارض الكتب. وبالمجمل، فإن هذه الترجمات مهمة للأعمال الأدبية، خاصة التي يتم ترجمتها عن الأعمال العربية، ليتعرف الآخرون على ثقافتنا. أهمية الترجمة وما الذي تمثله لك ترجمة روايتك "الشراع المقدس" إلى اللغة البرتغالية؟ حقيقة أنا فخور بترجمة مثل هذا العمل إلى اللغة البرتغالية تحديدًا، خاصة أن الرواية تناولت الاحتلال البرتغالي لمنطقة شبه الجزيرة العربية. ولذا تتملكني سعادة بالغة بترجمتها، ليطلع المجتمع البرتغالي على ما نكتبه، ليكونوا أمام وجهتي نظر للأحداث، بدلًا من أن يكونوا أمام وجهة نظر أحادية، هي من جانبهم. ويكمن شعوري بهذه السعادة أن الترجمة جاءت بالبرتغالية، كونها تتعرض للبرتغاليين أنفسهم. ومن هنا، فإننا حينما نجد ترجمة برتغالية لرواية "الشراع المقدس"، أكون بذلك قد حققت هدفي ورسالتي بإيصال فكرتي إلى الآخرين. وهل تلاحظ ثمة ندرة في ترجمة أعمالنا إلى اللغات الأخرى؟ صحيح.. هناك ندرة كبيرة في ترجمة الآداب العربية إلى اللغات الأخرى، بعدما اعتدنا أن نقوم نحن العرب بالترجمة عن الآخرين إلى لغتنا العربية. في الوقت الذي لا يكترث فيه الآخر بالترجمة عنا، أو الاهتمام بأعمالنا! وأتمنى في هذا السياق، أن يكون هناك نشاط في حركة الترجمة من الأعمال العربية إلى اللغات الأخرى، خاصة تلك التي تثير جدلًا على غرار رواية "الشراع المقدس". ولذلك أتمنى أن تكون هناك مؤسسة ثقافية تعنى بحركة الترجمة، لتقوم بترجمة أعمالنا العربية إلى اللغات الأخرى، خاصة المنتج الخليجي، وإن حدث هذا الأمر، فسيكون رائعًا حقًا، بأن يتعرف الآخرون على ثقافتنا، ويقرأوا لنا. وبرأيك، لماذا كل هذا الإهتمام البرتغالي بترجمة "الشراع المقدس"؟ غلاف الطبعة العربية الراوية تتناول السياق التاريخي لاحتلال البرتغاليين لمنطقتنا، على مدى 200 عام، وذلك فعندما يتم ترجمة هذا العمل إلى اللغة البرتغالية، فإنني أكون سعيدًا بأن رسالتي تحققت، وهي بجانب أهداف أخرى، نجحت في أن يطلع عليها الآخرون، كونهم دائما يعتمدون على وجهة نظر أحادية، دون التعرض لوجهات النظر الأخرى. ولذلك، أتمنى أن تحدث الرواية جدلًا داخل المجتمع البرتغالي، وأن احتلالهم لمنطقة شبه الجزيرة العربية، لم يكن بغرض الرحلات الاستكشافية، أو نشر الحضارة أو العمران، كما يتردد، ولكنه كان بغرض التخريب وتدمير المدن وسفك الدماء. الخيال والتاريخ ولكن ألا ترى أنه عملًا إبداعيًا، يلعب فيه الخيال دورًا كبيرًا، حتى لو كان متناولًا للسياق التاريخي؟ صحيح هو عمل يغلب عليه الخيال، ولكنه يستند إلى حقائق تاريخية، أكدت من خلاله أن "البوكير" لم يكن مسكشفًا كما يشاع، وأضيف إلى ذلك أن البرتغاليين لم يخلفوا لنا آثارًا في المنطقة التي قاموا باحتلالها، غير ما تركوه من عزل للناس عن المجتمع، علاوة على تحصنهم هم في القلاع. وبرأيك ما هو الخيط الفاصل بين الرواية كعمل يجنح إلى الخيال، وبين حقائق ثابتة تاريخيًا؟ هناك بالفعل خيط فاصل، كما ذكرت فالخيال موجود، دون أن يكون له تأثير على الأحداث التاريخية، التي حرصت على تناولها بكل حيدة وموضوعية، وحرصت على روايتها بأسلوب خيالي، يبعث على التشويق، وإثارة المتلقي لقراءتها. توثيق التاريخ وهل تعتقد أن مثل هذا السياق التاريخي تغير اليوم؟ للأسف، ما كان يتم في الماضي، يتكرر اليوم. نفس مشاهد القتل والدمار والتخريب تتكرر في عالمنا العربي. ربما الذي لم يتغير، وكان جديدًا في الوقت نفسه، هي التكنولوجيا. لذلك، كله من الضروري الاستفادة من مثل هذه المراحل التاريخية، والتعرف على أسباب غزو المنطقة، وأسباب فشل الاحتلال في الوقت نفسه، وما شهده من ثورات، علاوة على التعرف على حياة الناس في مثل هذه المراحل التاريخية، لتدوينها، دون الوقوف فقط عند التاريخ السياسي. ونحن بحاجة إلى التعرف على كل هذه المراحل التاريخية في حياتنا، وضرورة إحياء هذا التراث، حتى يعرف الناس تاريخهم، بعيدًا عن محاولات التشوية والتزييف. هل تعتقد أنه يمكن الفصل في السياق التاريخي، بين ما هو عربي وما هو غربي؟ التاريخ، أحداثه واحدة، لا ينبغي الفصل فيما بينها، أو العمل على تشويهها. ومن ناحيتي، فقد قرأت تاريخ المنطقة من وجهتي نظر عربية، وأخرى غربية، ولم أجد إجابة في الرواية الغربية، عن السبب وراء من عبد الطريق أمام الاحتلال الأجنبي للمنطقة. والواقع، يجيب بأنه كانت هناك شخصيتان من أصل يهودي، مهدتا الطريق أمام هذا الاحتلال، وهي واقعة لم تتعرض لها القراءة الغربية للتاريخ. كما لم تذكر القراءات الغربية، دور القائد حسين الكردي، وكان ضابطًا مملوكيًا، عاش في الإسكندرية، وجرى تعيينه حاكمًا على جدة، وبنى سور جدة العتيق، وكان أول قائد بحري ينشئ أسطولًا بحريًا، خاض به معارك عديدة في السويس، واليمن، وسواحل الهند، وكانت معاركه وحروبه واضحة للعيان، إلا أنه تم غض الطرف عنها. انطلاقة عالمية هل ترى أن ترجمة عمل قطري إلى لغة أجنبية، يعكس أن الأدب القطري قد حقق نقلة نوعية في انطلاقاته إلى العالمية؟ بكل تأكيد.. الترجمة مهمة بمكان. ولذا من الضروري بذل مزيد من الجهود إزاءها. وكما سبق أن ذكرت فمن المهم أن تكون هناك مؤسسة ثقافية تعنى بالترجمة، ليكون هذا الحراك دافعًا ليقرأ الآخرون عنا، بدلًا من أن نظل نحن أسرى للقراءة عنهم، دون أن يقرأوا عنا شيئًا، أو يتعرفوا على ثقافتنا. إثارة الجدل في إطار حديثك عن الجدل الذي يمكن أن تحدثه الترجمة البرتغالية للرواية، ما هو طبيعة هذا الجدل الذي ينبغي أن يكون؟ من المهم أن يطلع الآخرون على المشترك بيننا وبينهم وفق وجهة نظر الجانبين، دون الاعتماد على وجهة نظر أحادية، غالبًا ما تكون من جانبهم. ورغم أننا شركاء في هذه الأحداث، فلم يسمع البرتغاليون وجهة نظرنا، وكل ما أطلعوا عليه، هو من جانب البرتغاليين أنفسهم، ما جعلهم أمام رواية أحادية، دون أن تتعداها إلى الأخرى المشتركة. لذلك، لابد أن يطلع البرتغاليون على حقيقة ما وقع في منطقتنا من احتلال لها لمدة 200 سنة تقريبًا، عملوا خلالها على الهدم والقتل والتخريب، ثم جاء بعدهم الهولنديون فقضوا بالمنطقة قرابة 80 سنة، وكذا الإنجليز. وكانوا جميعًا يستغلون خيرات المنطقة، والمتمثلة آنذاك في تجارة "البهارات"، وكانت تعادل تجارة النفط في يومنا، ما يعني أن أمثال هؤلاء، وفدوا إلى منطقتنا للاستيلاء على خيراتها وثرواتها. أحداث الرواية تستعير الرواية مادتها من أحداث التاريخ وشخوصه، إذ يصور الكاتب الصراع الذي خاضته كل من سلطنة الجبور ومملكة هرمز للحفاظ على بقائهما خلال حروب طويلة ودموية مع الأسطول البرتغالي الذي جاء بأشرعته المقدسة إلى هذه المنطقة من العالم للسيطرة على "تجارة البهارات". وتتناول الرواية لأهم الأحداث التي وقعت في نهاية القرن الخامس عشر، وبداية القرن السادس عشر، وذلك بعرض روائي. وتعد هذه الرواية هي الثانية للأديب عبد العزيز آل محمود بعد روايته "القرصان". ومن أبرز الأحداث التي تناولها آل محمود فتح القسطنطينية في مايو 1453، وسقوط غرناطة الأندلس في يناير 1492م واكتشاف كرستوفر كولومبوس لأمريكا في أكتوبر 1492م مرورًا باتفاقية تورديسيلاس في يونيو 1494 وبداية المد الصفوي في فارس 1501 وسقوط دولة المماليك في مصر 1516، وتحول الخلافة من العباسيين إلى العثمانيين (سليم الأول) بعد معركة مرج دابق 1516، وصولًا إلى وصول السلطنة الجبرية إلى أوج قوتها في عهد السلطان مقرن بن زامل الجبري. وأمام الأحداث السابقة توقف الكاتب عند تفاصيل بعضها، بسرد تاريخي لافت، أكد تناوله في روايته، والتي رصدت فترة زمنية وصلت مدتها إلى ثلاثة عقود تقريبًا، وذلك بأسلوب أدبي بليغ بالنسبة للأحداث التاريخية وتناوله لشخوصها، والذي قال عنهم "إنها شخوص حقيقية". ومن أبرز ما توقف عنده آل محمود تناوله لمعارك البرتغاليين أو ما يعرف ب"البوكير"، متناولًا في سياق آخر قصة السلطان مقرن بن زامل الجبري، وتصديه للبرتغاليين. ومن بين ما أبرزه العمل أيضا ضمن هذا السرد التاريخي الغزو البرتغالي لهرمز، والتي كان يتحدث أهلها اللغة العربية، ووصفها بأنها كانت تحظى بقيمة حضارية كبيرة آنذاك، مؤكداً أن المرأة الهرمزية كانت ترتدي زيًا تقليديًا يشبه ما كانت ترتديه النساء القطريات خلال عقد السبعينيات من القرن الماضي. ويتناول آل محمود جانبًا من الأحداث التاريخية، بما يدور حول غرير بن رحال وزوجته، وقصة الجاسوسين اللذين أرسلهما ملك البرتغال إلى هذه المنطقة وأرسلا له ملفًا استخباراتيا، ساعده على غزوها، فضلًا عن تناوله لقصة السلطان مقرن بن زامل الجبري وتحدث البرتغاليون عنه بتفصيل وكانوا يطلقون عليه "مقرم".

2682

| 30 أغسطس 2016

محليات alsharq
آل محمود والناظر يستعرضان تجربتهما الروائية بالمركز الثقافي

استعرض كل من الروائيين والإعلاميين القطري عبدالعزيز آل محمود والسوداني حامد الناظر تجربتهما الروائية وحلقا في عوالم التاريخ الاستعماري للمنطقة والموانئ والملاحم خلال أمسية "أشرعة وزوايا" التي نظمها المركز الثقافي السوداني مساء السبت وشهدت حضورا دبلوماسيا وأدبيا وثقافيا كبيرا. وجاءت الإشادة من الروائيين آل محمود والناظر في مستهل حديثهما بتجربة المركز الثقافي السوداني وانه الآن أصبح منارة وقبلة للمثقفين العرب بالدوحة. الأمسية التي أدارها الدكتور أمير الجنيد نائب المدير العام للمركز الثقافي شرفها كل من سعادة نائب السفير السوري السيد نصر أبونبوت وأسرته وأعضاء اللجنة التنفيذية للمركز الثقافي، والمكتب التنفيذي للجالية السودانية، وممثلو الجالية الإريترية، ورؤساء الروابط وممثلوها.. بالإضافة إلى كوكبة من النقاد والأكاديميين والشعراء والصحفيين بينهم الشاعر القطري على ميرزا والأستاذ بابكر عيسى مستشار تحرير صحيفة الراية، والأستاذ عثمان كباشي مساعد مدير تحرير الجزيرة نت والدكتور إدريس جميل رئيس مجلس أمناء المركز الثقافي السابق والشيخ فهد بن علي آل ثاني والبروفسير عبدالجزائري عبدالقادر فيدوح ولفيف من المهتمين من الجالية. ابتدر الأمسية الروائي عبدالعزيز آل محمود الذي استعرض المحطات التاريخية التي استدعاها خلال حبكته القصصية منذ سقوط الأندلس والزوايا المظلمة في غياهب ذلك التاريخ وسفره إلى إسبانيا وبحثه في المخطوطات النادرة عن احتلال البرتغاليين ثم الهولنديين ثم الإنجليز لمنطقة الخليج وعن قصة ابن رحال والسلطان مقرن بن زامل أشرس من قاتل البرتغاليين في منطقة الخليج العربي.. ثم سنوات المد الصفوي في المنطقة وانتقال الخلافة للسلطان سليم الأول وانتقال عاصمة المسلمين من القاهرة إلى إسطنبول. وعبر تلك المحطات التاريخية استدعى آل محمود شخوص رواياته وبطولاتهم في هرمز وميناء عدن وساحل البحر الأحمر الغربي وجدة وقلاعهم وحصونهم. من جانبه اتجه حامد الناظر إلى شرق البحر الأحمر عبر القرن الإفريقي مستعرضا تجربته في رواية "نبوءة السقا" ثم بعدها "فريج المرر"، عبر تجاوز التاريخ الموضوعي والبحث عبر شخوصه لتاريخ مواز لا يهمل الأحداث ولكن يخلق تاريخا آخر غير المكتوب يهزنا به نحو الالتفات لما أهمله التاريخ ولما يدور الآن عبر حياة هذه الشخصيات ومكابدتها. بعد ذلك فتح باب الأسئلة والمناقشة فتداخل كل من نائب السفير السوري والشاعر المصري طارق شكري والناقد الجزائري البروفيسور عبد القادر فيدوح من جامعة قطر. والأستاذ تاج السر عبدالله والأستاذ بابكر عيسى. ثم بعد ذلك تم تكريم الأديبين من قبل إدارة المركز الثقافي ممثلة في نائب المدير العام دكتور أمير الجنيد والأستاذة ليلى كردمان والأستاذ تاج السر عبدالله وسعادة نائب السفير السوري.

591

| 24 أبريل 2016

ثقافة وفنون alsharq
عبدالعزيز آل محمود و جعفر عباس بالمركز الثقافي السوداني السبت

يستضيف المركز الثقافي السوداني كلا من الروائي القطري والاعلامي الأستاذ عبدالعزيز آل محمود والكاتب الساخر والإعلامي الاستاذ جعفر عباس في أمسية تحمل عنوان " اشرعة وزوايا " وذلك يوم السبت المقبل بمقر المركز في منطقة مريخ قرب أسباير. وسيبحر بالحضور كلا من الكاتبين الكبيرين عبر تجربتهما الصحفية والأدبية الثرة عبر محطات وزوايا متفرقة في عوالم التاريخ والأدب والصحافة ولطائف المشتركات بين الثقافتين السودانية والقطرية . والروائي آل محمود متعدد المواهب فهو مهندس وصحفي،حصل عل ىشهادة بكالوريوس في الهندسة من جامعة كلاركسونفي ولاية نيويورك، ودبلوم هندسة طيران من بريطانيا ، كما عمل رئيس لتحرير صحف "الشرق" و«البيننسولا» و"العرب" اليومية وموقع «الجزيرة. نت» الشهير بنسختيه العربية والإنجليزية، ومهتم بالرواية التاريخية وله روايتان : "القرصان" و " الشراع المقدس". أما الاستاذ جعفر عباس فهو من اكبر الكتاب الساخرين بالوطن العربي ، وهو الكاتب العربي الوحيد المضمن ضمن النسخة الانجليزية من و"يكيبيديا" لقائمة الكتاب الساخرين على مستوى العالم منذ بداية القرن التاسع عشر ، خريج جامعة الخرطوم كلية الآداب ، كتب أعمدة لعدة سنوات في صحيفة القدس العربي ومجلة المجلة اللندنيتين والصحف الخليجية من بينها صحيفة الوطن ، ويعمل في شبكة الجزيرة الإعلامية ،التي أسس فيها قسم ضمان الجودة التحريرية وأشرف عليه لأكثرمن 8 سنوات . ويكتب مقالات ساخرة في اعمدة تحمل "زاوية منفرجة" و"زاوية حادة" و"زاوية غائمة" و"زاوية معكوسة" وأصدرعام 1994 كتاب "زوايا منفرجة" .

1290

| 20 أبريل 2016

محليات alsharq
محاضرة تاريخية بمعرض الدوحة الدولي للكتاب

استهل معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين أنشطته وأمسياته الثقافية مساء اليوم، الخميس، بمحاضرة تحت عنوان "إبحار في تاريخ مجهول" ألقاها الكاتب القطري عبدالعزيز آل محمود وذلك في مركز قطر الوطني للمؤتمرات. وقال الدكتور حسن رشيد الذي قدم للمحاضرة إن التاريخ كان ومازال مجالاً رحباً للإبداع الإنساني وإن الغوص في التاريخ كمن يستخرج الدرر واللؤلؤ لأنه يستكشف آفاقا ورؤى تبصر المعاصرين وتلهمهم بجوانب قد تكون خافية، مشيراً إلى أن الكاتب عبدالعزيز محمود عَمَد إلى الدخول في التاريخ عبر الإبداع الروائي ليخوض غماراً جديدة ويصل إلى نتائج مفيدة للباحثين والقراء. تناول "آل محمود" في محاضرته التي ارتبطت بزمن روايته الأخيرة "الشراع المقدس" خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، مؤكداً أن اختيار هذه الفترة الزمنية جاء بسبب وجود أحداث كبيرة غيرت وجه العالم ومنها: فتح القسطنطينية في 1453، وسقوط غرناطة الأندلس في 1492، واكتشاف كريستوفر كولومبوس لأميركا في 1492، واتفاقية تورديسيلاس التي تمت بين البرتغال وإسبانيا 1494، وبداية المد الصفوي في فارس عام 1501، وكذا سقوط دولة المماليك بمصر عام 1516، وتحول الخلافة من العباسيين إلى العثمانيين (سليم الأول) بعد معركة مرج دابق عام 1516، وانتهاء بوصول السلطنة الجبرية إلى أوج قوتها في عهد السلطان مقرن الجبري. وقدم الكاتب عرضا توضيحياً لواقع العالم خلال هذه الفترة وأهم الاقتصاديات التي كانت تتحكم فيه والخطوط التجارية الرئيسية عالميا وتأثيرها في أحداث صراعات بين الدول. ولفت الروائي القطري إلى أن كتب التاريخ بمنطقة الخليج تناولت الغزاة على أنهم رحالة مثل البوكيرك والذي كان قائداً عسكرياً أقام الكثير من المذابح في ساحل عمان وجزيرة هرمز كما أن هذه الكتب تجاهلت شخصيات مهمة ومؤثرة تاريخياً، داعياً إلى مزيد من الدراسات التي تكشف أسرار هذه المنطقة وعلاقاتها بالعالم. وأشار إلى أن روايته "الشراع المقدس" انبثقت من مخطوط عن قصة زوجة غرير بن رحال، حيث قاده البحث والفضول العلمي إلى تتبعها كما وردت في كتب تاريخ الدولة الجبرية التي جابهت البرتغال على أطراف الخليج. ولفت إلى أنه استعان في البحث بمصادر عربية أكاديمية، ومصادر أجنبية ليصل في النهاية إلى الرؤية العامة للرواية التي تناولت مجموعة من القصص، منها غرير بن رحال وزوجته، وقصة الجاسوسين اللذيْن ساعدا ملك البرتغال على غزوه المنطقة، وعن شخصيات تاريخية محورية كشخصية السلطان مقرن بن زامل الجبري والوزير الهرمزي خواجة عطار حسين باشا الكردي، باني سور جدة. وأوضح الروائي القطري أن الشخصيات والأحداث الرئيسية في "الشراع المقدس" حقيقية، بينما التفاصيل التي تتحدث عن الحب والزواج والخيانة وغيرها محض خيال لا يمس جوهر التاريخ وإنما يغذيه بمسحة تخييلية يحتاجها أي عمل أدبي من هذا النوع. ورداً على سؤال حول لماذا اعتماده الروائي على التاريخ فقط قال "آل محمود" هذا ما يستهويني في جنس الرواية، واصفاً الرواية ذات البعد التاريخي بكونها "أكثر ثراء" وأن أحداثها مدونة بحكم السيرورة التاريخية، وما على الروائي سوى أن يخرجها من بطون الكتب والمخطوطات إلى متنفس الحياة. وقال الكاتب عبدالعزيز آل محمود: "أعمل حالياً على كتابة رواية جديدة حول الأندلس، وربما أكتب روايات تبعد عن التاريخ".

950

| 08 يناير 2015

محليات alsharq
"بلومزبيري" تُصدر "الشراع المقدس" لعبدالعزيز آل محمود

صدرت حديثاً رواية "الشراع المقدس" للكاتب والأديب القطري عبدالعزيز آل محمود، عن دار بلومزبيري- مؤسسة قطر للنشر. والرواية هي الثانية للكاتب بعد روايته "القرصان" التي حققت نجاحاً كبيراً. وتستمد الرواية مادتها من أحداث التاريخ وشخوصه في نهايات القرن الخامس عشر وبدايات القرن السادس عشر. وقد تمكّن الكاتب ببراعة من تركيب بنية درامية ومزجها بوعي سياسي عميق وذهنية تاريخية ثاقبة دون إفساد ذلك في السرد، فهو ينسج حكايته بمهارة في ظل لحظات تاريخية جسيمة، ينتقل بين قصص الحب والشرف والنبل ويمضي بنا في المدن القديمة: لشبونة، القاهرة، الاسكندرية، عدن، وجزيرة البحرين، جدة، الأحساء،إسطنبول، فالرواية تبعث الحياة في حقبة تاريخية مهمة لم تؤثر فقط على المنطقة بل على العالم كله ولقرون مديدة. جدير بالذكر أن المؤلف عبدالعزيز آل محمود هو مهندس وصحفي قطري، حصل على شهادة بكالوريوس في الهندسة من جامعة كلاركسون في ولاية نيويورك، ودبلوم هندسة طيران من بريطانيا، وعمل رئيساً لتحرير عدد من الصحف مثل صحف الشرق، والبيننسولا، والعرب اليومية، وموقع الجزيرة. نت بنسختيه العربية والإنجليزية، وتعد "الشراع المقدس" الثانية في مساره الروائي.

418

| 02 نوفمبر 2014