حذرت الهيئة الألمانية لمراقبة الجودة من أن الأضرار البسيطة في طلاء السيارة قد تمثل مشاكل كبيرة في فصل الشتاء؛ حيث يمكن أن تتوغل بقايا الملح والأوساخ بسهولة إلى صاج الجسم، مما يرفع من خطر تكوّن الصدأ. لذا ينصح الخبراء الألمان بضرورة فحص الطلاء وإصلاح الأضرار بسرعة؛ نظرا لأن دور الطلاء لا يقتصر على المظهر الجمالي للسيارة فسحب، ولكنه يعمل في المقام الأول على حماية جسم السيارة المعدني. ويمكن لقائد السيارة أن يعالج بعض الأضرار الصغيرة بنفسه، مثل مواضع خبطات الحجارة، وذلك بواسطة قلم الطلاء. أما المواضع الكبيرة المتضررة، التي يتساقط منها الطلاء، فيجب إصلاحها لدى مراكز الإصلاح المتخصصة.

شدد خبير السيارات الألماني دانيل تولكسدورف على ضرورة إزالة إفرازات المن العالقة بطلاء السيارة في أسرع وقت ممكن؛ لأنها قد تُلحق - في ظل ظروف غير مواتية - ضرراً مستديماً بالطلاء بعد مرور حوالي ثلاثة أيام. وأوضح تولكسدورف، عضو نادي السيارات ADAC الألماني، أنه يمكن ملاحظة إفرازات المن من خلال تكون طبقة داكنة على سطح الطلاء. وأكد الخبير الألماني أنه ينبغي في البداية إبعاد السيارة عن أشعة الشمس، لمنع تغلغل خليط السكر والفطريات داخل طبقة الطلاء. وفي الخطوة التالية يلزم التوجه لأحد المراكز المتخصصة في غسل السيارات. وفي حالة وجود بقايا يتم إزالتها بقطعة قماشية مبللة. وإذا لم تُجد هذه الإجراءات نفعاً، فإن خبراء النادي ينصحون باستعمال المواد المخصصة لذلك، والتي تباع في المتاجر المتخصصة، أو استعمال معجون التنظيف.

أوصى خبير السيارات الألماني كريستيان بيتسولت بإزالة فضلات الطيور من طلاء السيارة فوراً قدر الإمكان، مشيراً إلى أنه من الأفضل إزالتها في نفس اليوم، كي لا تلحق أضرار بالطلاء. ولهذا الغرض، يوصي بيتسولت بتفكيك البقعة أولاً عن طريق مسحها بمنشفة رطبة، ثم شطفها بالماء في مكان الغسل، مع مراعاة إزالة الاتساخات الخشنة بحذر؛ حيث ينبغي ألا يتم فركها جيئة وذهاباً، وينطبق ذلك أيضاً على صمغ الأشجار وإفرازات الحشرات الأخرى. وإذا فقدت طبقة الشمع على السطح المُنظَّف لمعانها أو عند استعمال مزيل بقايا الحشرات، فينبغي معالجة السطح بطبقة جديدة من الشمع ليستعيد رونقه مجدداً.