-إهمال نظافة الفم والأسنان يؤدي لمضاعفات خطيرة - الأسرة مسؤولة عن تدريب الأبناء على تنظيف الأسنان حذّر أطباء ومختصون من الانتشار الواسع لتسوس الأسنان بين الأطفال وطلبة المدارس، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة باتت تشكّل تحديا صحيا. وأشار الأطباء في تصريحات لـ»الشرق» إلى أن صحة الفم والأسنان ترتبط ارتباطاً وثيقا بصحة الطفل الجسدية كما تنعكس بشكل مباشر على تحصيله الدراسي، نتيجة تكرار غيابات الطلبة بسبب آلام الأسنان المبرحة التي تعيق تركيزهم وتفاعلهم داخل الصفوف الدراسية. وأوضح الأطباء أن إهمال نظافة الفم قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، تبدأ بتسوس الأسنان وتصل إلى تكوّن خراجات بكتيرية قد تنتقل إلى الدم، مسببة التهابات عامة في الجسم، كما أن الروائح الكريهة الناتجة عن تراكم البكتيريا وبقايا الطعام تؤثر على نفسية الطفل وتواصله الاجتماعي، وتزيد من شعوره بالعزلة أو الإحراج أمام زملائه. في هذا السياق، دعا الأطباء إلى ضرورة تكثيف البرامج التوعوية المتعلقة بصحة الفم والأسنان داخل المدارس، كما وعلى الأسرة اصطحاب أبنائها لطبيب الأسنان ضمن زيارات دورية خاصة في المراحل العمرية المبكرة، لضمان الكشف المبكر عن أي مشكلات، وتعزيز ثقافة الوقاية بدلا من العلاج. وكان قد أظهر تقرير صادر عن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن نسبة انتشار تسوس الأسنان بلغت 70 % بين أطفال الروضة (الأسنان اللبنية)، و36 % بين طلبة المدارس الابتدائية (الأسنان الدائمة)، وفق دراسة أجريت خلال العام الدراسي 2023-2024. -د. ساندرا الخطيب: تكثيف التوعية بين طلبة المدارس أوضحت الدكتورة ساندرا الخطيب،استشاري طب الأسنان، إن نسبة التسوس بين الطلبة مرتفعة بالاستناد إلى دراسات وبيانات أعلنتها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، لعدة أسباب منها ضعف في مينا الأسنان بسبب الفلورايد، ولعدم الاهتمام بتنظيف الأسنان والمتابعة الدورية مع طبيب الأسنان، حيث يهمل الوالدين تدريب الطفل منذ عمر صغيرة على طرق العناية بالأسنان واستخدام الفرشاة والمعجون المناسبين، مع عدم ضبط الحصص اليومية للسكريات والمشروبات الغازية التي يتناولها الأطفال وطلبة المدارس بصورة يومية. وشددت د. ساندرا الخطيب على ضرورة تكثيف التوعية بين طلبة المدارس في القطاعين الحكومي والخاص على طرق تنظيف الأسنان والعناية بصحة الفم والأسنان ليكون استخدام الفرشاة والمعجون عادة وسلوكا روتينيا متبعا، كما من الأهمية المتابعة الدورية مع طبيب الأسنان حتى مع عدم شكوى الطفل أو الطالب من آلام محددة في الأسنان بل هذا مهم لاكتشاف أي مرض فموي في بدايته. - د. حكمت الحميدي: زيادة التغيب عن المدرسة قال الدكتور حكمت الحميدي، استشاري طب الأطفال، « إن العلاقة بين صحة الطفل الجسدية وصحة الفم والأسنان علاقة وثيقة لا يمكن تجاهلها، وأن مشاكل الفم والأسنان قد تؤثر بشكل مباشر على صحة الطفل العامة». وأشار د. الحميدي إلى أن البكتيريا الناتجة عن التسوس أو أمراض الفم الأخرى يمكن أن تنتقل إلى الجسم وتسبب أمراضا عضوية، فضلا عن تأثيرها على نمط تغذية الطفل، إذ يفقد الطفل شهيته بسبب آلام الأسنان، ما يؤدي إلى نقص في الوزن والفيتامينات الأساسية لنموه السليم. وأوضح د. الحميدي أن عددا من الحالات التي تستقبلها العيادات تشير بوضوح إلى هذا الترابط، حيث يتم توجيه الوالدين إلى ضرورة العناية بصحة الفم والأسنان لأطفالهم، نظرا لتأثيرها المباشر على الصحة البدنية، لافتا إلى أن إهمال نظافة الأسنان لا يقتصر أثره على الجانب الصحي فقط، بل يمتد إلى الجانب التعليمي، إذ يلاحظ ارتفاع عدد غيابات الطلبة عن المدرسة بسبب مشاكل الأسنان، ما ينعكس سلبًا على تحصيلهم الدراسي. وشدد د. الحميدي على أن نسب تفشي التسوس بين طلبة المدارس مرتفعة بشكل مقلق، مؤكدا أن الحلول لا تقع على عاتق المؤسسات الصحية وحدها، بل إن أولياء الأمور شركاء أساسيون في الحد من هذه الظاهرة. -د. رحاب سليم: تسوس الأسنان لدى الأطفال.. كارثة حذّرت د. رحاب سليم، أخصائية طب أسنان الأطفال، من الانتشار «الهستيري» لحالات تسوس الأسنان بين الأطفال، والتي تبدأ في كثير من الأحيان منذ عمر السنتين، مشيرة إلى أن العيادة التي تعمل بها تشهد تزايدا ملحوظاً في عدد الأطفال الذين تكون شكواهم تسوس الأسنان وتتراوح بين المتوسطة والشديدة، وغالبا ناتجة عن عادات غذائية وسلوكية خاطئة. وأوضحت د. رحاب سليم أن المسؤولية تقع على الوالدين اللذين عليهما الدور الأكبر في تعليم أبنائهم عادات غذائية صحية، إذ أنَّ الإفراط في تناول السكريات يسهم بشكل كبير في تفاقم المشكلة، كما أنَّ نوعية الحلويات تلعب دورا بارزاً، إذ أنَّ الحلويات الجيلاتينية والقاسية تُعد من أبرز مسببات التسوس. وعرجت د. رحاب سليم على طرق الوقاية من هذه الظاهرة المتفاقمة، مشددة على ضرورة ترسيخ عادات صحية تبدأ من المنزل، من خلال تنظيف أسنان الطفل مرتين يوميا باستخدام فرشاة ومعجون مناسبين لعمره، مع إشراف الأهل حتى سن السابعة على الأقل، كما دعت إلى تقنين تناول الحلويات، خاصة تلك التي تحتوي على سكريات لزجة أو جيلاتينية، وتجنب تقديمها بين الوجبات، مع الحرص على تقديم وجبات صحية ومتوازنة تحتوي على خضراوات وفواكه طازجة، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية. - د. نبيل اليافعي: مضاعفات صحية خطيرة رأى الدكتور نبيل اليافعي، اختصاصي طب الأطفال، إنَّ التسوس إن تُرك دون علاج، قد يتطور إلى التهابات في جذور الأسنان، وقد يصل الأمر إلى تشكّل خراجات بكتيرية يمكن أن تنتقل إلى الدم، مما يشكل تهديدا حقيقيا لصحة الطفل، فضلا على أنَّ كثرة الأسنان المتسوسة تؤثر على عملية المضغ، ما ينعكس سلبا على الهضم ويسبب مشاكل في الجهاز الهضمي. وأضاف د. اليافعي قائلا « إنَّ الروائح الكريهة الناتجة عن تراكم بقايا الطعام وقلة التنظيف بالفرشاة والمعجون تؤدي إلى صعوبات في التواصل الاجتماعي، إذ يشعر الطفل بالإحراج أمام أقرانه، وتُعد حصى اللوزتين إحدى النتائج الشائعة، وهي عبارة عن بقايا طعام تتراكم على اللوزتين وتسبب روائح مزعجة.» وتابع د. اليافعي قائلا « أنَّ ظاهرة كزّ الأسنان أيضا تعد من أحد أبرز المشكلات لدى الأطفال الذين يأتون للعيادة فهي ترتبط غالبًا بالتوتر والقلق واضطرابات النوم، وقد تكون مؤشرا على مشكلات نفسية أعمق، وهي أيضًا من نتائج ضعف العناية بصحة الفم.»

شاركت دولة قطر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الاحتفال بالأسبوع الخليجي الموحد لصحة الفم والأسنان، وموضوع الاحتفال هذا العام «صحة الفم وعلاقتها بالصحة العامة للجسم». هدف الاحتفال إلى نشر الوعي وتعزيز مفهوم العناية بصحة الفم والأسنان لدى جميع أفراد المجتمع وشرح مدى أهمية صحة الفم وعلاقتها بصحة الجسم بشكل عام، وتنفيذ مفهوم الشراكة المجتمعية في البرامج والأنشطة التوعوية. يأتي الاحتفال بالأسبوع الخليجي لصحة الفم والأسنان في إطار جهود مجلس الصحة لدول مجلس التعاون المستمرة لتعزيز الوعي بأهمية صحة الفم والأسنان، وتشجيع مواطني مجلس التعاون على اتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على صحة أفضل وجودة حياة أعلى.

أشرفت الدكتورة نجاة اليافعي، مديرة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية على المشاركة الفاعلة والمتميزة في فعاليات اليوم المهني التي نظَّمتها مدرسة أم صلال محمد الابتدائية للبنات، يوم الخميس الأول من مايو، حيث شارك في الفعالية فريق من الكادر الطبي لبرنامج “أسناني المدرسي” بمحاضرة توعوية تحت عنوان: «صحة الفم والأسنان… مسؤوليتك»، قدَّمتها الدكتورة سهير دلول، المشرفة على الفريق، بحضور عدد من الطالبات وأعضاء الهيئة التعليمية. وركَّزت المحاضرة على أهمية العناية اليومية بصحة الفم والأسنان.

انطلقت بالأمس في مركز المشاف الصحي حملة أهلاً بصحة الفم والأسنان في نسختها الثالثة لعام 2025، تحت شعار ابتسامة صحية لحياة صحية، بتنفيذ من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وتستهدف جميع فئات المجتمع من الرضّع وحتى كبار القدر. وتتميّز حملة هذا العام بتوسّع كبير في الأنشطة والمشاركات مقارنة بالأعوام السابقة، حيث تشمل زيارات ميدانية كبرى لفحص موظفي بعض الجهات الحكومية والخاصة، وأنشطة فحص وتثقيف في أكبر الحضانات عدداً بالأطفال، بالإضافة إلى برامج مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة تُنفذ بعناية واحترام لاحتياجاتهم، كما يشارك أطباء الأسنان في تقديم محاضرات داخل المدارس من خلال برنامج سفراء صحة الفم والأسنان للكادرين التعليمي والإداري، إلى جانب إنتاج ونشر محتوى توعوي عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وقد جاءت هذه الحملة ضمن خطة من إعداد قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية التابع لإدارة الصحة الوقائية، وبتنفيذ مشترك مع إدارة الاتصال المؤسسي وإدارة التشغيل، بما يعكس التكامل المؤسسي في إيصال الرسائل الصحية الوقائية للمجتمع. وتعكس هذه الحملة التي تستمر من 20 أبريل وحتى الخميس 1 مايو 2025، رؤية المؤسسة في تعزيز الوقاية كأساس للصحة، وتؤكد أن صحة الفم مسؤولية مجتمعية تتطلب تكاتف الجميع، أفراداً ومؤسسات حيث تهدف الحملة إلى ترسيخ السلوكيات الصحية اليومية، والتأكيد على أن الوقاية تبدأ من الفم وتمتد لصحة الجسد وجودة الحياة.

أعلنت الدكتورة نجاة اليافعي مديرة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن الحملة الوطنية “أهلاً بصحة الفم والأسنان” في نسختها الثالثة، سوف تنطلق من 16 أبريل إلى 1 مايو 2025، تحت شعار “ابتسامة صحية لحياة صحية”، وهي حملة شاملة تتجاوز حدود التوعية لتصل إلى نمط حياة صحي ينعكس أثره على الفرد والمجتمع. وتنظيم هذه الحملة هي ثمرة لتعاون داخلي متكامل بين إدارة الصحة الوقائية، إدارة الاتصال المؤسسي، وإدارة التشغيل، وبدعم من عدد من الشركاء الخارجيين، بهدف توحيد الجهود وتعزيز الرسائل الصحية، وتوسيع نطاق التأثير المجتمعي من خلال أنشطة مبتكرة وقنوات متعددة. وأضافت الدكتورة نجاة اليافعي ان الحملة هذا العام تمثل نقلة نوعية، فهي ليست مجرد فعالية، بل هي مشروع وطني يحمل رسالة واضحة مفادها أن العناية بصحة الفم لا تقتصر على المظهر، بل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة القلب والدماغ والتغذية والحالة النفسية، وهو ما تدعمه الأدلة العلمية وتؤكده التجربة السريرية. وضمن فعالياتنا، سوف نشارك في اليوم العالمي للسمنة بمتحف قطر الأولمبي والرياضي 1-2-3، حيث سنوفر فحوصات للفم والأسنان، إلى جانب نشر الوعي حول العلاقة بين صحة الفم والوزن والتغذية، وذلك بتاريخ 16 و17 أبريل. كما ستشهد جميع المراكز الصحية التابعة للرعاية الصحية الأولية فعاليات متنوعة تنطلق رسميًا في 20 أبريل.

■ تحويل نظام موافقات أولياء الأمور من الورقي إلى الإلكتروني ■ «أسناني» برنامج وقائي استفادت منه 139 مدرسة ابتدائية وروضة أطفال ■ «أسناني» أجرى فحصاً لـ30 ألف طالب وطالبة في الابتدائية ورياض الأطفال كشفت الدكتورة نجاة اليافعي- مديرة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية- النقاب عن أنَّ قسم صحة الفم والأسنان يعمل حالياً على إعداد مقترح لإدخال فحص الفم والأسنان السنوي ليكون إلزاميا لجميع طلاب المدارس الابتدائية ورياض الأطفال الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، كما يعمل القسم بالتوازي على تحويل نظام موافقات أولياء الأمور في برنامج «أسناني المدرسي» من النظام الورقي إلى النظام الإلكتروني، حيث يُتوقع أن يسهم هذا التحول في تقليل العبء الإداري على ممرضات المدارس اللواتي يتولين عملية توزيع وجمع الموافقات. وأعلنت الدكتورة نجاة اليافعي في تصريحات لـ»الشرق» إجراء برنامج «أسناني» المدرسي فحوصات لنحو 30000 طالب وطالبة، كما قدم العلاج الوقائي لأكثر من 4000 طالب وطالبة، بالإضافة إلى ذلك، تم تحويل ما يقارب من 7000 طالب وطالبة لعلاج مشاكل الأسنان التي تم اكتشافها خلال الفحوصات. - 139 مدرسة وروضة أطفال وتابعت الدكتورة نجاة اليافعي قائلة « إنَّ البرنامج قد استفادت منه 84 مدرسة ابتدائية و55 روضة حكومية مما أحدث تأثيراً كبيراً على صحة فم وأسنان طلبة المدارس الابتدائية ورياض الأطفال في قطر، ويعد البرنامج من البرامج الوقائية المتميزة الذي يلتزم بالمعايير العالمية وفقا لتقييم اعتماد كندا». - سفراء صحة الفم وذكرت الدكتورة نجاة اليافعي ان أحد أبرز المبادرات التعليمية الجديدة لعام 2024 كان برنامج «سفراء صحة الفم والأسنان»، الذي يهدف إلى تمكين الكادر التعليمي والإداري ليصبحوا سفراء لصحة الفم في مدارسهم، وقد تم تنظيم 8 جلسات حضورية و6 جلسات عبر الإنترنت لتدريب سفراء صحة الفم وما زال مستمراً، حيث شارك حوالي 800 من الكادر التعليمي والإداري للتعرف على أهمية صحة الفم والأسنان ليسهل عليهم نقل هذه المعرفة بين الطلبة وأولياء أمورهم. وفي شهر مايو، تم تنظيم ورشة تدريبية لممرضات الحضانة ضمن برنامج «سِنان للعناية بأسنان أطفال الحضانة» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في مدرج الوزارة، حيث هدفت الورشة إلى تمكين الممرضات والإداريين في الحضانات من القدرة على توعية وتدريب الصغار وأولياء الأمور بأهمية العناية المبكرة بصحة فم وأسنان أطفالهم الذين يرعونهم. - إطلاق 3 شراكات وأشارت الدكتورة نجاة اليافعي إلى أن عام 2024 شهد عدداً من الفعاليات المجتمعية المؤثرة إيجابياً، حيث كانت أول فعالية خلال اليوم الرياضي للدولة، حيث شارك طلاب من 9 مدارس في جلسات توعوية تناولت كيفية حماية صحة الفم أثناء ممارسة الرياضة، وركزت المحاضرات أيضاً على الإسعافات الأولية في حالة إصابات الأسنان، كما استفاد 72 عاملا من فحص الفم والأسنان، كما تم إطلاق ثلاث شراكات مجتمعية جديدة مع الجمعية القطرية للتمريض والجمعية القطرية للسكري والجمعية القطري للسرطان. وكجزء من الالتزام بتحسين الصحة المجتمعية، تم إجراء فحص فموي لموظفي الجمعية القطرية للسرطان، حيث حصلوا على معلومات قيمة حول الوقاية من مشاكل صحة الفم، خاصة في سياق الوقاية من سرطان الفم. وخلال موسم الحج في مايو، تلقى الحجاج المدعوون للجمعية القطرية للسكري نصائح لتعزيز صحة الفم، مما ساعدهم على الحفاظ على صحة فم جيدة خلال أدائهم لمناسك الحج. وأوضحت الدكتورة نجاة اليافعي أن دليل الصحة للحجاج والمعتمرين يتضمن الآن قسماً خاصاً بعنوان «الإجراءات الوقائية ونصائح إدارة الطوارئ الفموية خلال الحج والعمرة». وفي أواخر شهر ديسمبر، شارك الكادر الطبي للأسنان في برنامج إجازة الربيع الذي نظمته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في 17 مركزًا، حيث استفاد أكثر من 2000 طفل من المحاضرات والفحوصات واستمتعوا بجلسات تفاعلية شملت أنشطة فنية وتمثيل دور طبيب الأسنان ومسابقات للابتسامة.

أكدت الدكتورة نجاة اليافعي، مديرة إدارة صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية، أن تأسيس عادات صحية للفم والأسنان منذ سن مبكرة هو أمر أساسي، ويزداد أهمية للأطفال من ذوي الإعاقة، حيث يواجه أولياء أمورهم تحديات فريدة تتعلق بصحة أسنان ولثة أطفالهم، مثل رفض الأطفال لتنظيف الأسنان أو الحساسية من طعم معجون الأسنان. وأوضحت اليافعي أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، من خلال قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية، نظمت برنامجًا مخصصًا لأولياء الأمور والأطفال من ذوي الإعاقة، تضمن جلستين صباحية ومسائية، بهدف تزويد الأهالي بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع هذه الحالات. وأشارت د. اليافعي إلى أن أولياء أمور الأطفال من ذوي الإعاقة غالباً ما يواجهون تحديات فريدة تتعلق بصحة أسنان ولثة أطفالهم، مثل رفض الأطفال لتنظيف الأسنان، أو الحساسية اتجاه طعم معجون الأسنان؛ لذلك فهم بحاجة إلى استراتيجيات خاصة للتعامل مع هذه الحالات. قد يتضمن ذلك استخدام معاجين أسنان ذات نكهات محايدة أو خالية من الطعم، بالإضافة إلى تقنيات تحفيزية لجعل عملية التنظيف ممتعة للأطفال، مثل استخدام فرش أسنان ملونة أو تصميم ألعاب تعليمية تدمج العناية بالأسنان. وتابعت: «ومن المهم أيضاً تقديم التوعية المناسبة للأهالي حول أهمية الحفاظ على صحة الفم والأسنان في هذه الفئة، وتشجيعهم على زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم لضمان الوقاية من التسوس والمشاكل الأخرى. ولهذا كان لابد من تنظيم عمل البرنامج على فترتين صباحية ومسائية، بدأت بمحاضرة تعليمية قدمها طبيب أسنان و/أو أخصائي صحة الفم تضمنت استراتيجيات عملية قائمة على الأدلة العلمية لمساعدة أولياء الأمور في التعامل مع التحديات السلوكية لأطفالهم، بالإضافة إلى نصائح لتجاوز العوائق التي قد تؤثر على روتين نظافة الفم. كما سلطت المحاضرات الضوء على أهمية النظام الغذائي الصحي للأسنان، وضرورة العلاجات الوقائية، وإجراء الفحوصات الدورية للأسنان، ثم تم توزيع مطويات توعوية على أولياء الأمور. وتضمن البرنامج جلسات استشارية فردية، حيث أتيحت الفرصة لأولياء الأمور للتحدث بشكل خاص مع الكادر الطبي للأسنان وطرح أسئلتهم حول احتياجات أطفالهم في مجال صحة الفم. ثم تلقى أولياء الأمور خلال هذه الجلسات، نصائح مخصصة تشمل توصيات باستخدام أدوات مساعدة على نظافة الفم، مثل فرش الأسنان الكهربائية وغسول الفم، وتقنيات تشجيع الأطفال على الالتزام بروتين العناية بالفم بشكل منتظم. وأشارت الدكتورة اليافعي إلى أن المستوى التعليمي يلعب دوراً حاسماً في تشكيل نهج أولياء الأمور اتجاه صحة فم أطفالهم، وهو يتماشى مع نتائج بحثنا العلمي لعام 2020، والتي أظهرت أن أولياء الأمور ذوي المستويات التعليمية العليا يمتلكون معرفة أفضل بشكل ملحوظ وكانوا أكثر ميلاً للالتزام بسلوكيات صحية إيجابية. وأضافت الدكتورة نجاة إلى أنه: «يجب أن نأخذ بعين الاعتبار المستوى التعليمي عند تصميم البرامج المستقبلية لسد الفجوات.» وتبع المحاضرات إجراء فحوصات فموية للأطفال باستخدام وحدتين متنقلتين للأسنان، حيث تم فحص 56 طفلاً من ذوي الإعاقة. وضمت فرق العمل ثلاثة أخصائيين من صحة الفم والأسنان، و2 من مساعدي الأسنان، وحرص الفريق على توفير أجواء مريحة للأطفال خلال الفحص، مع مراعاة احتياجاتهم الجسدية، والحسية، والمعرفية، والعاطفية. وأوضحت الدكتورة نجاة اليافعي «أنَّ النهج الشخصي الذي اتبعه الفريق ساهم في بناء الثقة، قائلة: «تخصيص الرعاية لتلبية احتياجات كل طفل بشكل فردي يحسن بشكل كبير من تجربتهم ونتائجهم».

شارك قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في أنشطة عطلة الربيع للعام 2024، بسبعة فرق من الكادر الطبي للأسنان ضمت أطباء أسنان، وأخصائيي صحة الفم والأسنان، ومساعدي أسنان حيث زاروا 14 مركزاً ربيعياً من أصل 16 مركزاً في أنحاء البلاد مقدمين أنشطة متنوعة لصحة الفم والأسنان لأكثر من 2000 طالب وطالبة. وذكرت د. نجاة اليافعي، مديرة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية، بأنه تم إعداد جدول متكامل يتضمن محاضرات وفعاليات متنوعة تناسب الفئات العمرية المختلفة، حيث تم تصميم الأنشطة خصيصاً لطلبة البراعم (المرحلة الابتدائية) واليافعين (المرحلتين الإعدادية والثانوية) للمشاركة بهما على مدى يومين لكل مركز ربيعي. وأضافت الدكتورة اليافعي أن الجدول تضمن تقييما لمعرفة الطلبة بصحة الفم والأسنان، وتعريفهم ببنية الأسنان وأنواعها، والعلاقة بين الصحة الفموية والصحة العامة، وأثر الغذاء على الصحة الفموية، ونشاط الرسم وتشجيع الطلبة ليكونوا قدوة في أنفسهم، وكان ختام اليوم الأول بإعطاء الطلبة واجبا منزليا لفحص أهلهم والعودة بالنتائج في اليوم الثاني. وتم تكريس اليوم الثاني للتدريب العملي على استخدام فرشاة الأسنان والسواك، مع تعريف الطلبة بمجالات طب الأسنان المختلفة والتطبيقية ثم إعطاء الطلبة فرصة لتمثيل دور طبيب الأسنان والمريض وإجراء الطلبة لبعضهم البعض فحصا للأسنان باستخدام أجهزة الأسنان المتنقلة والأدوات ذات الاستخدام الواحد. وانتهت الفعاليات بمسابقة لأفضل ابتسامة وتوزيع شهادات الحضور.

قام قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالمشاركة في النسخة الخامسة والعشرين من مخيم البواسل الدولي السنوي، لتنظيم ورشة عمل ليوم واحد للأطفال المصابين بالسكري في 23 ديسمبر 2024 بأكاديمية أسباير للتميز الرياضي، حيث شارك في الورشة أطفال من 13 دولة مختلفة. وذكرت د. نجاة اليافعي مدير قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن الهدف الرئيسي لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية من المشاركة في هذا المخيم هو ن شر وتعزيز كفاءة الأطفال وثقتهم بأنفسهم في الحفاظ على صحة فم وأسنان مثالية. كان شعارنا في مخيم البواسل هو “نجوم أسناني»، وهو ما يعكس رؤيتنا لإلهام الأطفال للتألق والاهتمام في ممارساتهم الخاصة بصحة الفم والأسنان، وبناء أساس قوي لمستقبل أكثر صحة.

بمناسبة اليوم العالمي للسكري وفي إطار التعاون مع الجمعية القطرية للسكري، شارك قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في فعاليات اليوم العالمي للسكري، حيث تم توفير كراسي أسنان متحركة مجهزة بجميع الأدوات اللازمة لفحص الجمهور. وقد شهد المكان المخصص لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في حديقة أسباير إقبالاً كبيرًا من الجمهور، الذين استفادوا من خدمات الفحص والتوعية المقدمة من قبل الكادر الطبي للأسنان. وقد تضمنت هذه الخدمات تقديم شرح حول أهمية العناية بصحة الفم والأسنان، كما تم تسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين مرض السكري وصحة الفم والأسنان، بالإضافة إلى الإجابة عن استفسارات الجمهور المختلفة. وقد تم إجراء فحوصات شاملة للفم والأسنان لفئات عمرية متنوعة، مما ساهم في تعزيز صحة الفم والأسنان لدى الحاضرين. وأعربت د. نجاة اليافعي، مديرة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، عن سعادتها بثمار هذه المشاركة، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو دعم صحة الفم والأسنان لجميع أفراد المجتمع، مع التركيز بشكل خاص على مرضى السكري. وفي ختام حديثها، وجهت د. اليافعي شكرها العميق للجمعية القطرية للسكري على التعاون المثمر والتنظيم المميز لهذه الفعالية.

أطلق برنامج أسناني المنبثق عن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية المرحلة الثانية التي تستهدف الكادرين التعليمي والإداري في المدارس لتوعيتهم بأهمية صحة الفم والأسنان؛ بهدف توعيتهم بأهمية صحة الفم والأسنان لهم ولطلبتهم وللمجتمع. في هذا السياق قالت د. نجاة اليافعي، مديرة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن الهدف من المرحلة التوعوية الثانية هو الوصول لجميع الكادر التعليمي والإداري وتعريفهم بالبرنامج وأهميته، ليس فقط للطلبة، بل لهم للحفاظ على أسنان ولثة سليمتين لفترة عمرية طويلة وهو ما يزيد من رفاهية حياتهم وليكونوا قدوة يحتذى بها في نشر التوعية بصحة الفم والأسنان كما يقدمون العلم لطلبتهم. وأكدت د. نجاة اليافعي أن المعلمين والإداريين هم سفراؤنا القريبون من الطلبة، الذين يقضون معهم ساعات طويلة يوميًا، ودعمهم لهذه الجهود التي نبذلها سيعزز من تأثير البرنامج وسيسهم في تقليل تسوس الأسنان والتهاب اللثة في المستقبل. كما أوضحت د. اليافعي أن المرحلة الثانية للتوعية سوف تمكن الكادرين التعليمي والإداري من نقل المعرفة حول أهمية العناية بصحة الفم والأسنان للطلاب بشكل فعال ومستمر من خلال دمج التوعية في الدروس والمهارات الحيوية كأمثلة، والأنشطة اليومية مما يساهم في تعزيز أهمية النظافة الفموية كجزء أساسي من النظافة الشخصية. بل إن الكادر الإداري سيكون محور اهتمامنا القادم والوجهة التالية للمرحلة القادمة إن شاء الله لتوعية أولياء الأمور من خلال اجتماعاتهم المتكررة بهم طوال العام الأكاديمي، والتي ستُسهم في رفع الوعي لأولياء الأمور بأهمية المحافظة على أسنان سليمة،

انتشر في السنوات الأخيرة بعض العادات السلبية الضارة «كالسوِيكَة» التي جذبت أعداداً من الأطفال والمراهقين في قطر لاستخدامها مما يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة. وعلى الرغم من أن القانون القطري يحظر استخدام السوِيكَة، إلا أنها غالباً ما تُستخدم بشكل غير قانوني من قبل الوافدين من أصول آسيوية حتى أصبحت السوِيكَة تُشكل تهديداً كبيراً لجيلنا الصغير، حيث يسعى العديد من الأطفال لتجربتها دون وعي بمخاطرها. وفي هذا السياق قالت الدكتورة نجاة اليافعي- مدير قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن من أبرز هذه العادات السلبية «السوِيكَة»، وهي نوع من التبغ الممضوغ يتم وضعها داخل الفم حيث يتم امتصاص النيكوتين والمواد الكيميائية الضارة عبر الأغشية المخاطية مما تتسبب في تقرحات الفم، وظهور البقع البيضاء داخل الفم (Leukoplakia) والتي تُعتبر علامة تحذيرية مبكرة قد تتحول لسرطان الفم مع مرور الوقت إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، وتُكتشف عن طريق الفحص المبكر للفم والأسنان. كما تتسبب «السوِيكَة» في زيادة نمو البكتيريا الضارة مثل بكتيريا ستربتو كوكس ميوتنس، وتعمل على تثبيط إفراز اللعاب أي تقليله فيحدث جفاف بالفم، وتساهم في تغيير حموضة الفم مما يؤدي لالتهاب اللثة وتسوس الأسنان. ويتسبب الاستخدام الدائم للسوِيكَة في ظهور بقع داكنة (غامقة) على الأسنان، ورائحة كريهة مستمرة للفم. ومن أخطر النتائج المحتملة لاستخدام السوِيكَة هو زيادة خطر الإصابة بسرطان الفم. بالإضافة لتأثيرها السلبي والخطير على الفم والأسنان فهي تؤثر سلباً على قدراتهم العقلية، وثقتهم بأنفسهم وبالتالي على علاقاتهم الاجتماعية مع ذويهم لإدمانهم في سن مبكرة على هذه المادة التي تحتوي على نسبة عالية من النيكوتين. وأضافت الدكتورة نجاة اليافعي: يأتي دور الآباء كخط دفاع أول ضد هذه العادة الضارة؛ ولذلك فمن الضروري مراقبة سلوك الأطفال وليس الشك فيهم داخل المنزل ومع الخدم والسائق وكذلك التعرف على أصدقائهم، وأين يقضون وقت راحتهم في المدرسة ومع من يتحدثون، مع ملاحظة أي علامات تدل على استخدام السوِيكَة مثل رائحة الفم الكريهة أو تغير لون الأسنان واللثة وقد تتشابه تلك العلامات مع العلامات الأخرى عند عدم الاهتمام بتنظيف الفم والأسنان؛ لذا وجب المراقبة والفحص المبكر لا الشك والتهديد.

اختتمت إدارة الخدمات الطبية ممثلة في عيادات الأسنان أمس الاثنين فعالياتها التي اقامتها بمناسبة مشاركتها في الحملة الوطنية لصحة الفم والأسنان، وكانت هذا العام تحت شعار أسنانك عنوان صحتك. وأوضحت الرائد طبيب نور أحمد العبدالله أخصائي علاجات طبية بإدارة الخدمات الطبية، أن الحملة شملت على مدار أسبوع معرضا توعويًا، بمبنى وزارة الداخلية بوادي السيل، خلال الفترة من 15 إلى 19 سبتمبر 2024، بالإضافة إلى تواجد وحدة علاج الأسنان المتنقلة، والتي قدمت خدماتها لمنتسبي الوزارة خلال فترة الحملة. وأوضحت أن الهدف من المشاركة في الحملة تعزيز الوعي بأهمية الاشتراطات الخاصة بوقاية الفم والأسنان من المخاطر الصحية والإصابات المُختلفة، وإجراء الكشف الطبي لمنسوبي الوزارة في العيادة المتنقلة وتلقي العلاجات ، وتقديم النصائح والارشادات حول سلامة الفم والأسنان وكيفية الوقاية من المخاطر والأضرار.

تشارك وزارة الداخلية ممثلة بإدارة الخدمات الطبية في الحملة الوطنية لصحة الفم والأسنان، والتي تصادف شهر سبتمبر من كل عام. وتأتي الحملة هذا العام 2024 تحت شعار أسنانك عنوان صحتك، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة العامة وعدد من الجهات ذات الصلة، وتحت مظلة اللجنة الوطنية لصحة الفم والأسنان. وفي هذا الصدد، قالت وزارة الداخلية في بيان اليوم: إنه خلال الحملة، ستقيم إدارة الخدمات الطبية معرضا توعويا، وعيادة متنقلة للأسنان في وزارة الداخلية بوادي السيل، خلال الفترة من 15 إلى 19 سبتمبر 2024، لتعزيز الوعي بأهمية الاشتراطات الخاصة بوقاية الفم والأسنان من المخاطر الصحية والإصابات المختلفة، وإجراء الكشف الطبي لمنسوبي الوزارة في العيادة المتنقلة وتلقي العلاجات . وبدوره، أكد العميد سالم سعيد الراشدي مدير إدارة الخدمات الطبية، حرص إدارة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية على المشاركة في الحملات والمناسبات الوطنية الصحية باعتبارها جزءا من المنظومة الصحية في الدولة وتقدم الرعاية الطبية لقطاع كبير من منتسبي وزارة الداخلية وأسرهم. وبين أن عيادات الأسنان بالإدارة تمتلك كوادر بشرية ذات خبرات عالية فضلا عن الإمكانيات والأجهزة الطبية مما يساعد على تقديم الرعاية الطبية للمراجعين على أعلى مستوى من الجودة والكفاءة، مثمنا التعاون البناء والمثمر مع وزارة الصحة العامة والجهات الطبية الأخرى بالدولة. ومن جهتها، قالت الرائد دكتور شيخة جاسم العبد الجبار استشاري تقويم أسنان ومسؤول عيادات الأسنان بإدارة الخدمات الطبية وممثل وزارة الداخلية في اللجنة الوطنية لصحة الفم والأسنان أن المشاركة تأتي ضمن خطة إدارة الخدمات الطبية السنوية، للمساهمة في الأنشطة والفعاليات المجتمعية، وذلك بهدف تعزيز الوعي لدى الجمهور وتحسين صحة الفم والأسنان. وأكدت أن مشاركة إدارة الخدمات الطبية هذه السنة ركزت على تقديم النصائح التوعوية لمنتسبي الوزارة، وتوفير عيادة الأسنان المتنقلة بمبنى الوزارة لتقديم الفحوصات والعلاج المناسب لمنتسبي الوزارة، فضلا عن نشر وتعزيز الوعي من خلال موقع وزارة الداخلية الإلكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى توفير المطبوعات التوعوية للمراجعين. وتشارك إدارة الخدمات الطبية خلال الحملة في المسح الوطني لصحة الفم والأسنان لليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 12-16 سنة، والذي تنظمه وزارة الصحة العامة بالتعاون مع الشركاء من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية وجامعة قطر وقطر للطاقة، كما تشمل المشاركة نشر الرسائل التثقيفية والتوعوية حول سلامة الفم والأسنان.

مع اقتراب نهاية الإجازة الصيفية وعودة جميع الطلبة إلى المقاعد الدراسية، قد يغفل بعض الآباء والأمهات عن أهمية سلامة أسنان أطفالهم في خضم التجهيزات بين شراء الأدوات المدرسية وخياطة أو شراء الملابس المدرسية وما يتبعها من متطلبات مدرسية. وبما أن صحة الأسنان تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على صحة الطفل العامة وأدائه الأكاديمي، فلابد لولي الأمر أن يعلم أن الألم الذي سينتج عن تسوس الأسنان والتهاب اللثة في الفم سيؤدي إلى غياب طفله عن المدرسة، مما يجعله يفقد العديد من الحصص الدراسية أو الامتحان مما سيؤثر سلباً على تحصيله العلمي. من جانبها أكدت الدكتورة نجاة اليافعي مديرة صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية، بإدارة الصحة الوقائية، بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن فترة الإجازة الصيفية وبعد العودة من السفر تعد فترة مناسبة لفحص أسنان الطفل ولثته والتأكد من خلوها من أي مشاكل قد تتسبب في معاناته لاحقا أو علاج ما يستحق علاجه قبل العودة للمدرسة. قد لا يدرك بعض أولياء الأمور أن التسوس، على سبيل المثال، قد يتفاقم دون ملاحظة، مما قد يؤدي إلى آلام شديدة تتطلب تدخلات علاجية طارئة لاحقاً. وبما أن الأطفال قد لا يعبرون دائماً عن آلامهم بشكل واضح، فإن الكشف المبكر عن أي مشاكل في الأسنان يصبح أمراً بالغ الأهمية. ونحن بدورنا نشجع جميع أولياء الأمور على الاستفادة بما بقي من الإجازة الصيفية وقبل العودة للمدارس في أخذ أطفالهم للفحص المبكر وعلاج أسنانهم إذا احتاج الأمر لذلك لضمان عدم تأثر دراسة الطفل بسبب الألم وبالتالي الغياب عن المدرسة. وفي إطار حرصنا على صحة وسلامة الطلبة في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، فإننا نشجع أولياء الأمور ونوصي بشدة بإدخال أبنائهم في برنامج «أسناني» المدرسي، حيث إن هذا البرنامج يهدف إلى تقديم فحص سنوي لأسنان الأطفال، حيث يتم الكشف عن أي مشاكل محتملة ويُعلم بها ولي الأمر لمتابعة علاجه، يتبعه تقديم العلاجات الوقائية المختلفة. لا يقتصر دور برنامج «أسناني» على الكشف المبكر عن مشاكل الأسنان فقط، بل يعمل أيضا على تعزيز الوعي بأهمية العناية اليومية بالأسنان. فمن خلال هذا البرنامج، يتم تعليم الأطفال أهمية تنظيف الأسنان بانتظام، وتجنب تناول الأطعمة السكرية بكثرة، والالتزام بمواعيد زيارات طبيب الأسنان الدورية. هذا التوجيه المبكر يسهم في بناء عادات صحية تستمر مع الأطفال طوال حياتهم.

تواصل وزارة الصحة العامة جهودها لتعزيز صحة جميع أفراد المجتمع بدولة قطر، وبصفة خاصة كبار السن، حيث تنظم الوزارة بالتعاون مع شركائها في القطاع الصحي دورات تدريبية متخصصة عن أهمية العناية بصحة فم كبار السن، والتي تستهدف الأطباء البشريين وأطباء الأسنان ومساعديهم والممرضين واختصاصي صحة الفم، وذلك في إطار جهود تكثيف التوعية حول صحة الفم والأسنان في دولة قطر. تتضمن الدورات التدريبية عدداً من المحاضرات التوعوية والتخصصية من قبل أطباء من مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، الذين يركزون على أهمية المحافظة على صحة الفم والأسنان الخاصة بكبار السن، لما يمثله ذلك من تعزيز لصحتهم العامة. كما يتم خلال الدورات تعريف المشاركين بأهمية العناية بصحة الفم لدى كبار السن من خلال الرعاية الصحية المتمحورة حول المريض وضرورة التعاون بين الأطباء والممرضين وأطباء الأسنان والتخصصات الطبية الأخرى كفريق عمل واحد للحصول على أفضل نتائج فيما يتعلق بصحة الفم لهذه الشريحة المهمة من المجتمع، وتسليط الضوء على أحدث المستجدات العلمية المتعلقة بكيفية علاج أمراض الفم والأسنان لدى كبار السن وكيفية الإحالات الطبية بين مختلف التخصصات عند الحاجة وشرح علاقة صحة الفم بكبير السن وبعض الأمراض الشائعة مثل السكري وغيره من الأمراض الأخرى. تهدف الدورات إلى رفع الوعي وتكثيف الجهود لرعاية صحة فم وأسنان كبار السن، وذلك تماشيا مع ما تقدمه دولة قطر من رعاية خاصة لهذه الفئة في المجتمع، وتأكيدا لالتزام وزارة الصحة العامة بتقديم خدمة صحية مناسبة لكل فرد بالمجتمع حسب وضعه. كما يتم خلال الدورات استعراض خدمات الرعاية الصحية لكبار السن في القطاع الصحي الحكومي سواء فيما يخص علاج الفم والأسنان أو في مختلف التخصصات المرتبطة بهذه الفئة، إضافة إلى التعرف على جهود القطاع الصحي الخاص في تقديم خدمات الرعاية الصحية لكبار السن سواء فيما يخص علاج الفم والأسنان أو في مختلف التخصصات المرتبطة بهذه الفئة، وذلك عبر توافر العديد من الخدمات الهامة لرعاية كبار السن بالعديد من مستشفيات القطاع الصحي الخاص فيما يخص الحالات الطارئة عبر الوحدات النهارية والرعاية طويلة الأمد والعيادات الخارجية إضافة إلى خدمات متعددة لهذه الفئة، وعيادات لمختلف التخصصات. يذكر أن وزارة الصحة العامة نظمت 4 دورات تدريبية تخصصية خلال عام 2023 بهدف التركيز على العناية بصحة فم كبار السن.

أطلق قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم برنامج سِنان للعناية بأسنان أطفال الحضانة. وفي هذا السياق قال الدكتور حمد المضاحكة - المدير التنفيذي للصحة العامة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- إنَّ هذا البرنامج يهدف للوصول إلى جميع الحضانات الخاصة والحكومية في جميع أنحاء دولة قطر بهدف تحسين صحة الفم للأطفال دون سن 4 سنوات. وقد تم تصميمه كنهج مهم للرد على الانتشار العالي لتسوس الأسنان الذي لوحظ بين طلاب رياض الأطفال في قطر. كما أفاد د. المضاحكة بأن برنامج سنان لم يأتِ إلا من حرص إدارتهم على رفع الوعي بين الآباء والمربين حول أهمية الرعاية بالصحة الفموية للأطفال الصغار وتزويدهم بالمعرفة والأدوات الضرورية لدعم روتين النظافة الفموية لأطفالهم حيث كشفت نتائج فحص برنامج أسناني المدرسي للعام 2022-2023 لأطفال رياض الأطفال أن 61% منهم لديهم تسوس في الأسنان اللبنية؛ لذا كان الهدف الرئيسي من برنامج سِنان هو التغلب على هذه المشكلة من خلال تحسين صحة الفم للأطفال الصغار في الحضانات، حتى قبل دخولهم لرياض الأطفال.

دعت الدكتورة نجاة اليافعي - مدير قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- إلى أهمية أن ينتبه الحاج إلى أن الفم والأسنان هما جزء لا يتجزأ من الجسد، وعليه لابد من الاهتمام بصحتهما حتى لا يتعرض أثناء رحلة الحج للألم والانزعاج؛ لذا ننصح بفحص الأسنان قبل السفر فهو ضرورة للكشف المبكر عن أي مشاكل في الأسنان أو اللثة وللتأكد من سلامة التركيبات إذا وجدت. إضافة إلى تحضير محتويات الحقيبة بحيث تحتوي على جميع الأدوات اللازمة للعناية بالفم والأسنان من فرشاة أسنان والسواك ومعجون الأسنان، وغسول الفم، وخيط الأسنان بحسب الحالة. وعلى الحاج تجنب الإجهاد حيث إن الإجهاد الزائد والقلق والتوتر يؤديان إلى إثارة القرحة الفموية والتي تتسبب في تفاقم الإصابة بالعدوى الفطرية الفموية، حيث يضعف الإجهاد الجهاز المناعي الذي هو الآلية الدفاعية للجسم التي تحمي من العدوى. كما أن القلق والتوتر يؤديان لضغط صرير الأسنان والتي بالتالي تتسبب في حساسية الأسنان. وأضافت: إنه لابد للحاج الانتباه من التعرض لكدمة أو للسقوط حيث قد يتعرض البعض أثناء الازدحام مع الحجيج لكدمة أو ضربة نظراً لاختلاف الطول والحركة السريعة أو أن ينزلق بسبب الأرضيات الرطبة فتحدث له إصابة بالفم والأسنان، كما أن على الحاج تجنب فتح غطاء الزجاجات أو العلب بالأسنان. كما نصحت الحاج بضرورة المحافظة على ترطيب فمه وذلك بشرب الكثير من الماء حيث يساعد ذلك في منع جفاف الفم وتكون البكتيريا والتسبب في رائحة الفم الكريهة حيث إن 85 % من أسباب رائحة الفم تنتج عن جفاف الفم أو قلة اللعاب، ومن العادات الضارة التي يُفترض على الحاج تجنبها هي تناول الطعام اللزج أو الصلب حتى لا تُجرح اللثة أو يحدث كسر طارئ بحشوة أو تركيبة ما. ولابد من التحكم في نوع الغذاء أثناء فترة مناسك الحج وعليه بتناول الأطعمة الصحية والمتوازنة والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالسكريات التي تساهم في الإضرار بصحة الأسنان. وذكرت أنه من الإسعافات الأولية الضرورية للفم والأسنان والتي ينبغي على الحاج معرفتها في حالة ألم الأسنان أو الخُراج هي كالتالي: على الحاج وضع كمادة باردة - كبعض الثلج أو شيء بارد في قطعة قماش أو بلاستيك على منطقة الخد المتوافقة مع مكان الألم ثم التحرك لزيارة طبيب الأسنان على الفور، وكذلك استخدام ماء مالح للمضمضة أو غسول الفم، ويمكن استخدام المسكنات المتاحة دون وصفة طبية، أو استخدام زيت القرنفل، إذا كان متوفرًا. وقالت إنه في حالة سقوط حشوة تركيبة من السن، فعلى الحاج أن يبحث عن عيادة أسنان على الفور.

نظمت إدارة دور الحضانة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون مع قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، لقاءً توعويًّا في مقر الوزارة، تحت شعار «شراكتنا لتعزيز الوعي والوقاية» بحضور 120 ممرضة وإدارية يمثلون مختلف دور الحضانة في دولة قطر. وتهدف الورشة إلى رفع مستوى الخدمات التي تقدمها رياض الأطفال ودور الحضانة وزيادة الوعي الأسري، ورفع كفايات الممرضات بصحة الفم والأسنان عند الأطفال. وخلال الورشة تم تقديم العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي توضح أسباب انتشار تسوس الأسنان عند الأطفال وطرق الوقاية منها. من خلال الرقابة على نوعية الغذاء وكيفية العناية بالأسنان وصحة الفم. وقالت الأستاذة غادة سلطان لرم، مدير إدارة دور الحضانة، إن هذا البرنامج ينقسم إلى مرحلتين؛ المرحلة الثقافية التوعوية، والتي تهدف إلى نشر ثقافة الحفاظ على صحة أسنان الأطفال من خلال تقديم برامج توعية خاصة للممرضات وأولياء الأمور والأطفال، وكافة العاملين في دور الحضانة. وأضافت أن المرحلة الثانية هي مرحلة الكشف الطبي المباشر؛ حيث ستتم زيارة كافة دور الحضانة من قبل الفرق الطبية المتخصصة من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وذلك بهدف فحص أسنان جميع الأطفال .

دشنت الجمعية القطرية للسرطان بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ممثلة في قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية، حملة توعوية تهدف لتعزيز الوعي الصحي بسرطانات الفم، ودعم وتمكين وتثقيف الأفراد لإجراء الفحوصات الذاتية وتعزيز الصحة الفموية بين مرضى السرطان في المجتمع. تضمنت الحملة تنظيم العديد من المحاضرات التوعوية التي تعنى بصحة الفم والأسنان وتثقيف الأفراد حول الفحص الذاتي الدوري للفم للكشف المبكر عن سرطان الفم، كما تضمنت هذه المحاضرات إشارات تحذيرية وتغييرات يتعرف عليها الفرد عند فحص فمه مبكراً. وقدمت معلومات مفيدة وتجيب على الأسئلة المتعلقة بسرطان الفم، فضلاً عن توزيع الكتيبات المختلفة لتمكين المشاركين من اكتشاف سرطان الفم. وفي هذا الصدد ثمنت الدكتورة نجاة اليافعي - مديرة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية-هذه الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين التي من شأنها تحقيق أهداف صحية مشتركة من شأنها تعزيز الوعي الصحي بين الأفراد. وأشارت د. اليافعي إلى أنه سيتم تنظيم حملات فحص الأسنان للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية محتملة وتقديم الرعاية اللازمة، وهكذا ستُتيح هذه الفحوصات الفرصة للأفراد للتحقق من حالة فمهم الصحية والاطمئنان على خلوها من الأمراض، وإحالة الحالات المحتاجة للعلاج مما يُساهم في تحسين جودة حياتهم والحد من انتشار الأمراض، كما أن استمرار الشراكة سيحقق تعاوناً متكاملا لنشر الثقافة الوقائية وتشجيع السلوكيات الصحية بين الناس، وخلق مجتمع أكثر صحة وسعادة، حيث يعمل الجميع معًا من أجل تحقيق الرعاية الصحية الشاملة والمستدامة. من جهته قال دكتور هادي محمد أبو رشيد- رئيس قسم التوعية بالسرطان والتطوير المهني والبحث العلمي بالجمعية – إن هذا التعاون يتيح فرصة لبناء شراكات وثيقة في مجال خدمة المجتمع وتعزيز الوعي الصحي بين أفراده، ونتطلع إلى المزيد من التعاون تفعيلاً لرؤية الجمعية في أن نكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره. وتابع « ينبثق هذه التعاون من الدور الذي يقوم به الطرفان في خدمة المجتمع والشراكة الفعّالة التي تُسهم في تحقيق الأهداف التي تنصب في صالح أفراد المجتمع بشكل عام وفئة المتعايشين مع المرض بشكل خاص، مشدداً على أن قضية مكافحة السرطان تحتاج لتكاتف الجهود واستمراريتها من اجل التصدي للمرض والتخفيف من آثاره.