دشنت الجمعية القطرية للسرطان بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ممثلة في قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية، حملة توعوية تهدف لتعزيز الوعي الصحي بسرطانات الفم، ودعم وتمكين وتثقيف الأفراد لإجراء الفحوصات الذاتية وتعزيز الصحة الفموية بين مرضى السرطان في المجتمع. تضمنت الحملة تنظيم العديد من المحاضرات التوعوية التي تعنى بصحة الفم والأسنان وتثقيف الأفراد حول الفحص الذاتي الدوري للفم للكشف المبكر عن سرطان الفم، كما تضمنت هذه المحاضرات إشارات تحذيرية وتغييرات يتعرف عليها الفرد عند فحص فمه مبكراً. وقدمت معلومات مفيدة وتجيب على الأسئلة المتعلقة بسرطان الفم، فضلاً عن توزيع الكتيبات المختلفة لتمكين المشاركين من اكتشاف سرطان الفم. وفي هذا الصدد ثمنت الدكتورة نجاة اليافعي - مديرة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية-هذه الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين التي من شأنها تحقيق أهداف صحية مشتركة من شأنها تعزيز الوعي الصحي بين الأفراد. وأشارت د. اليافعي إلى أنه سيتم تنظيم حملات فحص الأسنان للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية محتملة وتقديم الرعاية اللازمة، وهكذا ستُتيح هذه الفحوصات الفرصة للأفراد للتحقق من حالة فمهم الصحية والاطمئنان على خلوها من الأمراض، وإحالة الحالات المحتاجة للعلاج مما يُساهم في تحسين جودة حياتهم والحد من انتشار الأمراض، كما أن استمرار الشراكة سيحقق تعاوناً متكاملا لنشر الثقافة الوقائية وتشجيع السلوكيات الصحية بين الناس، وخلق مجتمع أكثر صحة وسعادة، حيث يعمل الجميع معًا من أجل تحقيق الرعاية الصحية الشاملة والمستدامة. من جهته قال دكتور هادي محمد أبو رشيد- رئيس قسم التوعية بالسرطان والتطوير المهني والبحث العلمي بالجمعية – إن هذا التعاون يتيح فرصة لبناء شراكات وثيقة في مجال خدمة المجتمع وتعزيز الوعي الصحي بين أفراده، ونتطلع إلى المزيد من التعاون تفعيلاً لرؤية الجمعية في أن نكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره. وتابع « ينبثق هذه التعاون من الدور الذي يقوم به الطرفان في خدمة المجتمع والشراكة الفعّالة التي تُسهم في تحقيق الأهداف التي تنصب في صالح أفراد المجتمع بشكل عام وفئة المتعايشين مع المرض بشكل خاص، مشدداً على أن قضية مكافحة السرطان تحتاج لتكاتف الجهود واستمراريتها من اجل التصدي للمرض والتخفيف من آثاره.

تكثف وزارة الصحة العامة جهودها الهادفة إلى زيادة الوعي حول أهمية رعاية الفم والأسنان، والعادات الإيجابية حيال الخدمات الحالية للفم والأسنان في المجتمع، وتعزيز التواصل بين خدمات الأسنان وأقسام الوقاية في مختلف المؤسسات الطبية مع قطاعات مختلفة في المجتمع، بالإضافة إلى استهداف جميع فئات المجتمع مثل الأطفال والمراهقين، والبالغين والحوامل لاتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. وتعمل الوزارة على تشجيع جميع أفراد المجتمع على تبني أنماط حياة صحية وسليمة منذ الصغر والتقليل من انتشار التسوس، بالإضافة إلى تغيير السلوكيات الخاطئة نحو العناية بصحة الفم والأسنان. وتعد صحة الفم والأسنان من أهم الأهداف التي تحرص وزارة الصحة العامة على تعزيزها لدى سكان دولة قطر، حيث تم ربط العديد من الأمراض المزمنة بمشاكل صحة الفم والأسنان مثل مرض السكري، والسكتات الدماغية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والموت الجنيني وانخفاض الوزن عند الولادة لدى الحوامل المصابات بأمراض اللثة. كما ترتبط معظم الأمراض الفموية بأنماط الحياة والسلوكيات الفردية الخاطئة لذلك قد يؤدي التغيير الإيجابي في السلوك وتغيير نمط الحياة إلى نمط صحي لمنع مثل هذه الأمراض. وتعمل الوزارة من خلال برامجها التوعوية على رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع حول أهمية تنظيف الأسنان بشكل يومي وتغيير العادات السيئة التي تؤثر على صحة الفم مثل التدخين، واستهلاك الأغذية والمشروبات الغنية بالسكر. فالخطوة الأولى نحو تغيير السلوك هي فهم وإدراك الحالات الصحية المختلفة للفم وتعلم كيفية الوقاية منها. كما تواصل وزارة الصحة العامة تنفيذ المسح الوطني لصحة الفم والاسنان للطلاب اليافعين بعمر 12 -16 عاما وما فوق والذي سيستمر إلى نهاية العام الجاري. ويهدف المسح إلى تحديد مستوى ونوعية المعلومات المتعلقة بصحة الفم والأسنان ومصادرها لدى آباء وأمهات الأطفال والطلاب المشاركين، وكذلك تحديد مستوى تسوس الأسنان عند طلاب وطالبات المدارس في دولة قطر، وذلك للمساعدة في المقارنة بين مستوى معلومات الصحة الفموية، ومصادرها ومدى انتشار تسوس الأسنان وأمراض الفم بين الطلاب الذكور والإناث، القطريين وغير القطريين، بالإضافة إلى معرفة العلاقة بين مستوى معلومات الصحة الفموية والممارسات الصحية بما فيها العادات الغذائية مع مدى انتشار التسوس لدى الطلاب الذكور والإناث.

قالت الدكتورة نجاة اليافعي، مديرة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية بإدارة الصحة الوقائية والتعزيزية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إنَّ الأبحاث الحديثة أظهرت أن تدني مستوى تنظيف الأسنان والعناية باللثة قد يزيد من خطر الإصابة بالدوار (الدوخة)، أي الإحساس العام بعدم التوازن خاصة، فقد قامت دراسة في كوريا بفحص الترابط بين إهمال نظافة الفم ومرض منيير (الاصابة به تحدث اضطرابًا في الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى اضطراب في أجهزة التوازن، فيسبب الدوار الشديد، وطنيناً في الأذن، وفقداناً في السمع، وإحساساً بالاحتقان)؛ لذلك توصلوا إلى أن بعض المواد التي ينتجها الجسم ردًا على الالتهابات الفموية قد تلعب دوراً في الدوار (الدوخة). كما أشارت إلى وجود ترابط سببي لبكتيريا تسمى كامبيلوباكتر ريكتوس وهي المسببة لأمراض اللثة، فهي أيضاً السبب في التهاب الأذن الذي يؤدي لـ (الدوخة)، مضيفة بأن دراستهم خلصت إلى أن نظافة الفم المستمرة والصحيحة من خلال زيادة عدد مرات التفريش باليوم سوف يقلل من خطر الإصابة بمرض منيير.

أعلنت وزارة الصحة العامة تنفيذ مسح وطني لصحة الفم والأسنان للطلبة اليافعين بعمر 12 -16 عاما وما فوق خلال شهر فبراير الماضي والذي سيستمر إلى نهاية العام الجاري بالتعاون مع مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية والجهات الصحية في دولة قطر. ويأتي المسح بالتزامن مع الأسبوع الخليجي الموحد لصحة الفم والأسنان الذي يوافق من 25 إلى 31 الجاري. وأوضحت الدكتورة وفاء الملا، أخصائي صحة الفم والأسنان بوزارة الصحة العامة ومسؤول الملف الوطني لتعزيز صحة الفم والأسنان، « إنَّ المسح يهدف إلى تحديد مستوى ونوعية المعلومات المتعلقة بصحة الفم والأسنان ومصادرها لدى آباء وأمهات الأطفال والطلاب المشاركين، وكذلك تحديد مستوى تسوس الأسنان عند طلاب وطالبات المدارس في دولة قطر، وذلك للمساعدة في المقارنة بين مستوى معلومات الصحة الفموية، ومصادرها ومدى انتشار تسوس الأسنان وأمراض الفم بين الطلاب الذكور والإناث، القطريين وغير القطريين، بالإضافة إلى معرفة العلاقة بين مستوى معلومات الصحة الفموية والممارسات الصحية بما فيها العادات الغذائية مع مدى انتشار التسوس لدى الطلاب الذكور والإناث.» وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة البرامج الوقائية من الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة: إن الوزارة تحرص على تنفيذ عدد من البرامج والدورات التي تهدف إلى الوقاية من أمراض الفم، مشيراً إلى إطلاق برنامج العناية بصحة كبار السن خلال العام الماضي والذي استهدف الكادر الطبي المعني برعاية كبار السن، وسيتم الاستمرار في تنفيذ مثل هذه البرامج الداعمة لمثل هذه الفئة ولجميع فئات المجتمع.

أطلقت وزارة الصحة العامة المسح الوطني الثالث لصحة الفم والأسنان للطلاب اليافعين والطالبات بعمر 12 - 16 عاماً، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، وإدارة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، وجامعة قطر، وقطر للطاقة. يشمل المسح نحو 2300 طالب وطالبة في المدارس الحكومية والخاصة، ويهدف إلى معرفة مدى انتشار مرض تسوس الأسنان وأمراض اللثة بين الطلاب في كافة المدارس المشاركة في المسح بالقطاعين الحكومي والخاص في دولة قطر للفئة العمرية بين 12 -16 عاماً. وبهذه المناسبة نظمت وزارة الصحة العامة مؤخراً عدداً من الورش التدريبية للكادر الطبي المشارك في تنفيذ المسح حيث تضمنت الورش تطبيقاً عملياً وتدريبياً عالي المستوى تم تنفيذه من قبل عدد من الأطباء المتخصصين يشمل جميع الخطوات المطلوب تنفيذها في المسح. وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة: إن المسح يساهم في الوصول إلى نتائج أكثر دقة عن مدى العناية بصحة الفم والأسنان لدى الطلاب والطالبات من الفئة المستهدفة والأضرار التي قد يعاني منها بعضهم. وأضاف: إن فريقاً طبياً متخصصاً ومدرباً يتولى فحص الطلاب والطالبات المشاركين في المسح عن طريق عيادة متنقلة ويشمل الفحص ملء استبيان من قبل أولياء أمور الطلاب، يحتوي على بعض الأسئلة التي تتعلق بطبيعة الأغذية التي يتناولها الطلاب اليافعون لمعرفة نسبة التسوس لديهم ومعرفة العلاقة بين نوع الغذاء ونسبة التسوس، بالإضافة إلى تقييم مدى تأثير صحة الفم على حياة الطلاب اليافعين. وفي نهاية الفحص سيتم تزويد الطلاب ببعض الإرشادات عن مدى حاجتهم لزيارة طبيب الأسنان. الحد من انتشار أمراض الفم ويساهم المسح في تزويد المسؤولين والمشرفين على صحة الفم والأسنان في دولة قطر بالمعلومات الضرورية لرفع التوصيات المتعلقة بكيفية الحد من انتشار أمراض الفم والأسنان ووضع الخطط المثلى للوقاية منها. وتعمل وزارة الصحة العامة حالياً على الإعداد لإطلاق المسح الوطني الرابع لصحة الفم والأسنان للبالغين من عامر 18 عاماً فما فوق، وذلك في إطار حرص الوزارة على ضمان تواجد كافة فئات المجتمع في مسوحات الأسنان بهدف تعزيز الوعي وتقديم الخدمات الصحية المتميزة فيما يخص صحة الفم والأسنان في دولة قطر. يذكر أن وزارة الصحة العامة أجرت مسحين آخرين الأول في عام 2011 والثاني في عام 2017، وتم خلالهما معرفة مدى انتشار تسوس الأسنان بين الطلاب الذكور والإناث، القطريين وغير القطريين، بالإضافة إلى معرفة العلاقة بين مستوى معلومات الصحة الفموية والممارسات الصحية بما فيها العادات الغذائية، حيث تبين أن نسبة تسوس الأسنان لدى طلاب وطالبات المدارس آنذاك نحو 85.4 %.

نظمت وزارة الصحة العامة مؤخراً بالتعاون مع شركائها في القطاع الصحي الدورة التدريبية التوعوية الرابعة عن أهمية العناية بصحة فم كبار السن، والتي استهدفت الأطباء البشريين وأطباء الأسنان ومساعديهم والممرضين واختصاصيي صحة الفم، وذلك في إطار جهود تكثيف التوعية حول صحة الفم والأسنان لدى كبار السن في دولة قطر. تم خلال الدورة تقديم عدد من المحاضرات من خلال أطباء من مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، الذين ركزوا على أهمية المحافظة على صحة الفم والأسنان الخاصة بكبار السن، لما يمثله ذلك من تعزيز لصحتهم العامة. افتتح الدورة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة البرامج الوقائية للأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة، مؤكداً أهمية العناية بفئة كبار السن من قبل العاملين في القطاعين الصحي الحكومي والخاص وأهمية رفع الوعي لديهم، وتكثيف الجهود لرعاية صحة فم وأسنان كبار السن وذلك تماشيا مع ما تقدمه دولة قطر من رعاية خاصة لهذه الفئة في المجتمع، وتأكيدا لالتزام وزارة الصحة العامة بتقديم خدمة صحية مناسبة لكل فرد بالمجتمع حسب وضعه. وأكدت الدكتورة وفاء الملا أخصائي صحة الفم والأسنان بوزارة الصحة العامة والمشرف على الدورة أهمية الدورة لفئة كبار السن وتسليط الضوء عليهم، مشيرة إلى تضمن الدورة محاضرات توعوية متنوعة تستهدف الكادر الطبي والطبي المساعد العامل في رعاية فئة كبار السن العاملين في القطاعين الصحيين الحكومي والخاص سواء كوادر طب الأسنان أو الكوادر الطبية الأخرى، وذلك بهدف رفع الوعي وتكثيف الجهود لخدمة كبار السن، وصقل مهاراتهم وقدراتهم. وأشارت إلى أن وزارة الصحة العامة أقرت تنظيم الدورة أربع مرات سنوياً، لتعظيم استفادة كبار السن وتحقيق أهداف دولة قطر في توفير الرعاية الصحة المناسبة لهذه الفئة كما تم خلال الدورة تعريف المشاركين بأهمية العناية بصحة الفم لدى كبار السن من خلال الرعاية الصحية المتمحورة حول المريض وضرورة التعاون بين الأطباء والممرضين وأطباء الأسنان والتخصصات الطبية الأخرى كفريق عمل واحد للحصول على أفضل نتائج فيما يتعلق بصحة الفم لهذه الشريحة المهمة من المجتمع.

تسعى حملة «أهلاً بصحة الفم والأسنان للعام 2024» في قطر إلى ترسيخ وتقوية ثقافة ممارسات الصحة الفموية من جوانب متعددة، مدركة الرابط الأساسي بين صحة الفم والأسنان والصحة العامة، ويكمن الهدف الرئيسي من الحملة في رفع وعي المجتمع وتثقيفه حول أهمية العناية بصحة الفم والأسنان وتأثيرها على الصحة العامة. وفي هذا السياق قال الدكتور حمد المضاحكة-المدير التنفيذي للصحة الوقائية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، «إن حملة أهلاً بصحة الفم والأسنان للعام 2024 هي عبارة عن مبادرة شاملة ونوعية متفردة بذاتها، تغطي سبعة أنشطة على مدى أسبوعين من تاريخ 18 وحتى 29 من شهر فبراير 2024 في مواقع مختلفة بدولة قطر. ونظم هذه الحملة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية بقيادة مديرة القسم الدكتورة نجاة اليافعي». وأضاف الدكتور المضاحكة أن الحملة، كجزء من جهود التواصل، ستمتد لتشمل زيارة ثلاث جهات حكومية وخاصة، حيث سيتم إرسال وحدات الأسنان المتنقلة، جنباً إلى جنب مع الأطباء وأخصائي صحة الفم والأسنان ومساعدي الأسنان، لتقديم جلسات تثقيفية ومحاضرات وإجراء فحص الأسنان لموظفي الجهات الحكومية في عملهم. وهذه الجزئية من الحملة للمشاركة المباشرة في المؤسسات المختلفة تهدف لرفع الوعي وتعزيز ممارسات العناية بصحة الفم والأسنان بين جمهور أوسع. ورشة عمل وأوضح الدكتور المضاحكة قائلاً «إن التعاون مع أكاديمية العوسج يضيف بعدا قيما إلى الحملة، حيث يُخطط لإقامة ورشة عمل لتثقيف وجذب المشاركين في توعية الصحة الفموية. كما ستمتد الحملة أيضًا لتشمل زيارة مركز الشفلح ومركز النور للمكفوفين، مما يضمن حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على الاهتمام والإرشادات حول أهمية العناية بصحة الفم والأسنان. كما سيتم إبلاغ ذويهم بحالة فمهم الصحية لاتخاذ اللازم في حالة الحاجة لزيارة عيادة الأسنان». وفيما يتعلق بتعاون قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية مع كلية طب الأسنان وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، فهو لدمج طلاب تلك الكليات في الأنشطة المجتمعية، والتي تهدف بهذا التداخل إلى توفير تجارب عملية للطلاب تكمل مسارهم الأكاديمي، وبالتالي سيعزز مهاراتهم وفهمهم لتعزيز ووقاية صحة الفم والأسنان. وكذلك تؤكد هذه المبادرة على المسؤولية المجتمعية، مشجعة بذلك الطلاب على المساهمة الإيجابية في رفاهية المجتمع. وبالتالي فإن دمج الطلاب يبني جسرًا بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي، مما يعود بالنفع على الطلاب ومجتمعنا بإذن الله. ومن ضمن مميزات الحملة هي الأنشطة التي ستكون في جميع المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية طوال فترة الأسبوعين.

نظم قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ورشة تدريبية للكادر الطبي للأسنان في مطلع مايو الجاري والذي سيقوم بزيارة كبار السن ضمن برنامج إجلال لرعاية أسنان كبار السن في المنزل لتقييم حالة صحة الفم والأسنان للمسنين، ولتحديد الحالات المحتاجة لعلاج الأسنان، وتقديم التثقيف الصحي لهم أو لمن يقوم بخدمتهم حتى يتجنبوا ألم أمراض الفم والأسنان. أوضحت الدكتورة نجاة اليافعي –مدير صحة الفم والأسنان الوقائية بإدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، إنَّ الورشة تألفت من عدة محاضرات حيث بدأت في الساعة الثامنة صباحاً لتنتهي عند الثانية ظهراً حيث تعرف الكادر الطبي لبرنامج إجلال على أهداف البرنامج ومراحل خطة الخدمة، وتحديد أدوار ومسؤوليات مقدمي خدمة إجلال، كذلك تم شرح عملية تشغيل الخدمة والجدول الزمني للزيارات، وتعلم الحضور آداب الزيارات المنزلية والثقافة والتقاليد القطرية، وكيفية إدارة التحديات التي قد يواجهونها أثناء الزيارات المنزلية. ثم استكمالاً للورشة كانت هناك محاضرات علمية لفهم تأثير صحة الفم على نوعية حياة المرضى المسنين، والعلاقة بين صحة الفم والأسنان وأمراض الجسم المختلفة. كما تعرف الحضور على التغييرات الطبيعية وغير طبيعية في أنسجة الفم والأسنان المرتبطة بالعمر، وعليه يستطيعون تحديد كيفية تقديم التثقيف الصحي الفموي لكبار السن أو لمن يقوم بخدمتهم. وأخيراً تعرف المتدربون على طريقة تحويل الحالات المحتاجة للعلاج مع إعطائها الأولوية في ذلك، ثم انتهت الدورة بفتح نقاش حول ما تضمنته وتم تلقي الأسئلة المختلفة من الحضور والإجابة عليها.

أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة أهلا بصحة الفم والأسنان، وهي المبادرة التي تشرف عليها إدارة الصحة الوقائية سنويا من خلال إقامة الحملة الأولى في شهر مارس من كل عام، على أن تقام الحملة التوعوية الثانية في شهر أكتوبر. وقد أكد الدكتور حمد المضاحكة -المدير التنفيذي لإدارة الصحة الوقائية بالمؤسسة والمشرف على الحملة، أن العديد من الدراسات حول العالم تشير إلى انتشار تسوس الأسنان بشكل كبير بين أفراد المجتمع، لذلك كان من الواجب تكثيف الحملات التوعوية والتثقيفية حول صحة الفم والأسنان، بالإضافة إلى مناشدة المجتمع كافة لنشر التوعية الفموية فيما بينهم وفي منازلهم ومع أقاربهم، فكثيرة هي أمراض الجسم التي يكون سببها الأسنان المتسوسة أو اللثة الملتهبة؛ لذا فإن “أهلا بصحة الفم والأسنان” هي المبادرة الأولى الخاصة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وهي جملة ترحيبية وتشجيعية للبدء بتغيير السلوك للأفضل حتى يحافظ المرء على أسنان سليمة ولثة صحيحة ليتمتع برفاهية الحياة، إذ تقام الحملتان التوعويتان سنوياً على مرحلتين الأولى في شهر مارس، والثانية في شهر أكتوبر.

دعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى الحفاظ على نظافة الأسنان بتفريشها، والاهتمام باللثَّة في حالة سليمة باستخدام خيط الأسنان الطبي، بجانب العناية بالأسنان المركبة أو أجهزة تقويم الأسنان وتنظيفها بحسب توجيهات الطبيب المعالج. وقال الدكتور علي الحمد، طبيب الاسنان في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الاولية، إن الاهتمام بصحة الفم والأسنان ضرورة لكون الفم البوابة الأولى لمعظم الأمراض، ومكانا تتجمع فيه الميكروبات والبكتيريا، وله علاقة مباشرة فيما يخص التهاب اللثة. جاء ذلك في سياق الفعاليات الصحية التثقيفية التي تنظمها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، بمناسبة الاحتفال بشهر التوعية بصحة الفم والأسنان بدولة قطر، بهدف نشر الوعي بذلك بين جميع فئات المجتمع، خصوصاً في ظل الظروف المحيطة والناجمة عن تفشي فيروس كورونا /كوفيد ـ19 / على مستوى العالم. وأكد على ضرورة تكثيف الاهتمام وتثقيف الصغار والأطفال وطلاب المدارس حول صحة الفم والأسنان، وقدم العديد من النصائح المهمة في هذا الصدد لا سيما وأن صحة الفم قد تؤثر سلباً وتتسبب في حالات مرضية عديدة، أو تساهم في ظهورها، ومنها التهاب بطانة القلب، وهو عبارة عن عدوى تصيب بطانة القلب الداخلية ويحدث عادة عندما تنتشر البكتيريا أو جراثيم أخرى آتية من منطقة أخرى في الجسم مثل الفم في مجرى الدم وتلتصق بالأجزاء التالفة في القلب، بجانب أمراض القلب والأوعية الدموية حيث أشارت بعض الأبحاث إلى أن أمراض القلب وانسداد الشرايين والسكتة الدماغية قد ترتبط بالالتهاب والعدوى التي قد تسببها بكتيريا الفم. ونوه الدكتور الحمد إلى أن هناك تأثيراً مباشراً وكبيراً فيما يتعلق بصحة الفم وارتباطها بالحمل والولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود ، في حين يقلل داء السكري من مقاومة الجسم للعدوى، ويعرّض اللثة لخطر الإصابة بالأمراض، والتي تظهر أمراضها على نحو متكرر وشديد للغاية وسط الأشخاص المصابين بداء السكري، فيما أظهرت بعض الأبحاث أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة يصعب عليهم السيطرة على معدلات سكر الدم. كما تعد المشاكل الفموية مثل الآفات المخاطية المؤلمة، شائعة بين الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري أو ما يطلق عليه متلازمة العوز المناعي المكتسب، علاوة على حالات مرضية أخرى قد تكون مرتبطة بصحة الفم منها متلازمة /شوغرن/ وهي بمثابة اضطراب في الجهاز المناعي يسبب جفافاً في الفم، والإصابة باضطرابات في تناول الطعام. ولفت الى أنه بسبب هذه الارتباطات المحتملة، يتعين على كل فرد أن يخبر طبيب الأسنان بما إذ كان يتناول أي أدوية أو حدثت تغيرات في صحته العامة، وبالأخص إذا أُصيب بأي أمراض مؤخراً أو كان يعاني من حالة مرضية مزمنة مثل داء السكري. يشار الى أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية قد أطلقت خدمة الفحص الوطنية لصحة الفم للبالغين بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، والتي تهتم بالوقاية من أمراض الفم وتعزيز صحته والتي تُعد جزءاً من مجموعة برامج فحص الأسنان في قطر، بما في ذلك برنامج /الابتسامة الجميلة/ والبرنامج الوطني المدرسي لصحة الفم المُقدَّم من المؤسسة.

تسعى مؤسسة الرعاية الصحية الاولية الى تغيير نمط سلوك افراد المجتمع ضمن ثقافة صحية تنبثق من المجتمع، بجانب دورها للاسترشاد والعلاج، مما لها من اثار ثقافية صحية بعيدة المدى، وباعتبارها خط الدفاع الاول. واشارت نجاة اليافعي رئيس قسم صحة الفم والأسنان الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الاولية إلى سلسلة من النصائح والارشادات للوقاية من أمراض الفم والأسنان تضامنا مع الاحداث الراهنة لفيروس كورونا كوفيد -19 ومنها أهمية تنظيف الأسنان والعناية بصحة اللثة والذي سيساعد في الوقاية من مختلف الفايروسات والبكتيريا. كذلك فإن غسل اليدين لمدة 20 ثانية قبل وبعد تنظيف الاسنان وتغيير فرشاة اسنان المصاب بالكورونا باستمرار هما الأسلم في تقليل الإصابة بالعدوى مجددا. وبما أن الشخص السليم يحتاج لتنظيف فرشاته بعد غسل أسنانه جيدا كل يوم أو تعقيمها، فإن المصاب بالكورونا أحوج لتغييرها أو تعقيمها يوميا. وأفضل طريقة لتعقيم فرشاة الأسنان هو إما وضعها في ماء ساخن أو في محلول المضمضة مثل الليسترين أو الهيدروجين بيروكسيد. ولتفادي أمراض اللثة وتسوس الأسنان يفضل تفريش الأسنان مرتين يوميا ولمدة دقيقتين مع استخدام خيط الأسنان مرة واحدة باليوم، وتنظيف اللسان بلطف بفرشاة الاسنان او بأداه اللسان الخاصة بها. كما أنه من الضرورة أن يعلم المدخن أن التدخين يحد من تدفق الدم إلى الفم ويتسبب في الجفاف للأغشية المخاطية؛ لذا تكون سهلة لهجوم الميكروبات. وبما أننا نمر بجائحة الكورونا ولضمان عناية أكبر بالفم والأسنان فإنه يفضل بعد استخدام الفرشاة وخيط الأسنان أن يقوم الفرد بالمضمضة بل والغرغرة لمكافحة الميكربات المختلفة وللتقليل من التهاب اللثة. وعلى الجميع تفادي عدم تغطية فرشاة الأسنان بغطائها الخاص حتى لا تتكاثر عليها الميكروبات وتركها لتجف بالهواء الطلق، مع الحفاظ على بقاء فرشاة الاسنان منفصلة وبعيدة عن فراشي الاخرين. وبالتالي فإن وضع الفرشاة في الثلاجة لتعقيمها لا يُجدي بقدر أن تتكاثر عليها البكتيريا المختلفة. كما يجب التنبيه على عدم استخدام فرشاة الآخرين وتمييز الفراشي المتشابهة للأطفال بوضع ملصق عليها مثلا. كما أنه يرفض بل ممنوع منعا تاما استخدام الفرشاة بعد انتهاء صلاحيتها والتي تُقدر بستة أسابيع حتى ثلاثة أشهر في تنظيف زوايا المنزل أوبعض الأركان الضيقة كما تستعمله بعض العاملات في البيوت جهلا فتنشر بذلك البكتيريا دون قصد؛ لذا فالفرشاة المستهلكة لابد من رميها وعدم إعادة استخدامها بقصد الاستفادة منها.

امتداداً لفعاليات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية التوعوية بصحة الفم والأسنان والتي استمرت طيلة شهر كامل، نظم قسم الصحة المدرسية بالتعاون مع إدارة صحة الفم والأسنان فعاليات خاصة في كافة المدارس على مستوى الدولة ومن كافة المراحل العمرية طيلة شهر مارس الماضي. وفي هذا الإطار قالت الدكتورة ليلى الدهنيم - استشاري طب المجتمع ومدير برنامج وخدمات الصحة المدرسية-، إنَّ الاهتمام بصحة الفم والأسنان وتوعية الطلبة صحياً وإيصال المعلومة لهم بطريقة سهلة تمكنهم من استيعابها من العوامل الفاعلة التي تمنع إصابة الطلاب بتسوس الأسنان، وينسجم ذلك مع توجه مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لنشر ثقافة الوعي الصحي بين أفراد المجتمع. هذا وتم تنظيم الفعاليات في المدارس المستهدفة تشمل تقديم محاضرات توعوية ومبسطة للطلاب عن طريق الكادر التمريضي المدرسي، لتعزيز الوعي الصحي لديهم حول تسوس الأسنان وطرق مكافحة التسوس بالتنظيف السليم للأسنان، إضافة لتوزيع النشرات التعريفية والمطويات على الطلاب بالمدارس هذا و كان هنالك تطبيق عملي لعملية غسيل و تنظيف الأسنان من قبل الطلاب، للتأكد من رسوخ المعلومة المفيدة في ذهن الطالب، كما وتم تخصيص ركن خاص بالفعالية بالمدرسة ليتم عرض المحاضرات والتثقيف الصحي وتوزيع كتب خاصة للتلوين تحتوي على صور تتعلق بموضوع الفعاليات ليتم استعمالها بالمدارس الابتدائية كوسائل تعليمية لضمان وصول المعلومة بشكل سهل ومبسط فيها. وقد شارك في حملة شهر التوعية بصحة الفم والأسنان عدد 385 من الكادر الطبي للأسنان و242 ممرضا وممرضة من كوادر الصحة المدرسية لنشر التوعية في المراكز الصحية المختلفة وكذلك لتقديم المحاضرات في 230 مدرسة المدارس المختلفة واستفاد من البرامج التثقيفية 54151 طالبا وطالبة بالمدارس الحكومية. هذا وقام فريق أسناني المدرسي بزيارة خاصة لعدد أربع مدارس لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة منها ثلاثة تحت وزارة التعليم والتعليم العالي وواحدة خاصة حيث تم فحص 170 طالبا وطالبة.

نظم قسم صحة الفم والأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ورشة عمل لأطباء الاسنان العاملين بالمؤسسة في مركز معيذر الصحي بعنوان علاج العصب بطريقة معاصرة، ويأتي هذا النشاط كجزء من برنامج التدريب المهني والتعليم المستمر وبما يتماشى مع استراتيجية المؤسسة في تطوير مهارات جميع الموظفين، واستراتيجية التنمية الوطنية 2018- 2022. وتهدف هذه الورشة الى التعريف بالمفاهيم الحديثة والتقنيات المختلفة التي تستخدم في علاج العصب، والابتكارات الحديثة في فن وعلم علاج قناة الجذر اللبي للأسنان، بالإضافة الى التعريف بالأعراض المختلطة لالتهاب القنوات اللبية لجذور الاسنان والإجراءات المتبعة في العلاج، والإطلاع على أحدث الأجهزة التي تستعمل لهذا الغرض. وأكدت الدكتورة أسماء الخطيب -مدير ادارة طب الأسنان في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، على أهمية تطوير المهارات المكتسبة للأطباء العاملين بالمرافق الصحية لتوفير خدمات علاجية فعالة تلبي تطلعات المراجعين لعيادات الاسنان وتساهم في تخفيض قائمة الانتظار على خدمات الأسنان. وقد أشرف على ورشة العمل نخبة من أطباء الأسنان المختصين بالمعالجات اللبية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والمدعمة بالوسائل الإيضاحية ومقاطع الفيديو والنماذج التوضيحية، وكذلك التدريب العملي لجميع المنتسبين باستخدام أحدث أنواع الأجهزة، وقد استفاد من ورشتي العمل 65 طبيب أسنان. ومن الجدير بالذكر ان هذه الورشة هي المرحلة الثانية في خطة من ثلاث مراحل تهدف الى تطوير خدمة علاج الجذور والأعصاب برعاية طبية وإدارية من قسم صحة الفم والأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية.

نظم قسم صحة الفم والأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ورشتي عمل لأطباء الاسنان العاملين بالمؤسسة في مركز معيذر الصحي بعنوان (الكشف المبكر عن سرطان الفم). ويأتي هذا النشاط كجزء من برنامج التدريب المهني والتعليم المستمر وبما يتماشى مع استراتيجية المؤسسة في تطوير مهارات جميع الموظفين، وتهدف هذه الورشة الى التعريف بالتقنيات المختلفة التي تستخدم في هذا المجال بالإضافة الى التعريف بالأعراض المختلطة والإجراءات المتبعة في حال الكشف عن مثل هذه الحالات، وأهمية نشر الوعي والثقافة الصحية عن أعراض سرطانات الفم مما يساهم في العلاج المبكر. وقد أشرف على ورشة العمل نخبة من الجراحين المختصين بجراحة الفم والأسنان في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والمدعمة بالوسائل الإيضاحية ومقاطع الفيديو والنماذج التوضيحية، ومن المقرر ان يستفيد من ورشتي العمل 85 طبيب أسنان. ومن الجدير بالذكر ان هذه الورشة هي الأولى من نوعها والتي تقام بموارد طبية وإدارية ولوجستية من قسم صحة الفم والاسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية.

أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الاولية تطوير البرنامج المدرسي لصحة الفم والأسنان والذي كان يستوعب فقط طلاب الصف الأول والرابع الابتدائي بهدف توعية الطلاب بصحة الفم والأسنان، ليصبح البرنامج أكثر شمولية ويستوعب كافة الطلاب في مختلف المراحل التعليمية (الابتدائية والإعدادية و الثانوية) بالمدارس الحكومية. وقالت د. نجاة اليافعي مدير برنامج أسناني المدرسية بإدارة طب الأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن هذه الخطوة تأتي في إطار تطوير المؤسسة لكافة خدماتها الصحية وتعزيزا لمبدأ الوقاية خير من العلاج وانسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للصحة في قطر 2018- 2022 . هذا وقد تم الانتهاء من المرحلة التجريبية لهذا البرنامج المُطور في الأسبوع الأول من شهر مارس 2018م حيث تم تطبيق البرنامج على المدارس الابتدائية ابتداءً من تاريخ 7/11/2018م، بينما تم تفعيل البرنامج لرياض الأطفال التابعة لوزارة التعليم والتعليم العالي بدءًا من تاريخ: 17/1/2019. وأوضحت د. اليافعي بأنّ البرنامج يهدف إلى تقديم معلومات تثقيفية وتوعوية عن كيفية الوقاية من أمراض الفم والأسنان لرفع مستوى الوعي بأهمية تنظيف الأسنان ومراجعة الطبيب المُختص لخفض نسبة تسوس الأسنان لدى طلاب المدارس ورياض الأطفال من خلال الفحص الدوري والعلاج الفوري، بما له من أهمية كبيرة في استحداث وتطوير الطرق والأساليب الهادفة إلى متابعة الحالة الصحية لأسنان الأطفال وخفض معدلات أمراض الفم لديهم ، هذا بالإضافة إلى تطوير وتوسيع خدمات صحة الفم بحيث تستهدف جميع الفئات من طلاب المدارس. ونوّهت د. اليافعي بأنّ برنامج أسناني المدرسي هو برنامج خدمي وسيستمر إلى أن يتم تفعيله في جميع المراكز الصحية، وهو يشمل رياض الأطفال الحكومية والتي يبلغ عددها 66 روضة ، بعدد 15 ألف طالبًا وطالبة تقريبًا، حيث تم تفعيل البرنامج عمليًا في أربعة مراكز صحية من سبعة تم اختيارهم لبرنامج أسناني المدرسي، وتم تفعيل ثلاثة مراكز صحية لتقوم باستقبال رياض الأطفال حيث جُهزت لهم غرف خاصة لتثقيفهم وتعليمهم كيفية الاهتمام بنظافة الفم والأسنان ثم يتم إجراء فحص الأسنان في عيادة طبيب الأسنان. واختتمت د. اليافعي بأنّ النتائج المرجو تحقيقها على المدى البعيد هو تقليل نسبة التسوس التي وصلت بين أطفال المدارس الابتدائية في قطر 89%.

تجرى اللجنة الوطنية لصحة الفم والأسنان بقيادة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية دراسة استقصائية واسعة ومسحاً شاملاً بالتعاون مع مركز طب الأسنان في مؤسسة حمد الطبية حول مسببات أمراض الأسنان عند الأطفال من سن 4 إلى 8 سنوات في قطر. وتهدف الدراسة إلى توفير معلومات قيمة لمعرفة وقياس مدى الصحة الفموية للصغار من أجل تحديد وسائل لتحسينها والحصول على نتائج أفضل كنتيجة لاستخدام الأطفال لخدمات الأسنان. وسيشمل المسح فحص أكثر من 2000 طفل تم اختيارهم عشوائياً من الحضانات العامة والخاصة ورياض الأطفال والمدارس الابتدائية في قطر حيث من المتوقع أن يكتمل المسح بحلول شهر ديسمبر المقبل على ان تعلن نتائجه في ابريل 2018. وقالت الدكتورة أسماء الخطيب مديرة برنامج صحة الفم والأسنان بمؤسسة الرعاية الأولية إن الفئة العمرية للأطفال الذين سيجرى عليهم البحث يمثلون شريحة مثالية من السكان وسيحددون حالة صحة الفم بالنسبة للأجيال القادمة حيث أن توفير هذه البيانات يتيح اتخاذ القرارات الرئيسية ويسمح بتصميم الخدمات المستقبلية وفقا لاحتياجات السكان. وأشارت إلى أن تسوس الأسنان يمثل مشكلة كبيرة وأن مشاركة الأطفال بعد موافقة أولياء أمورهم في الدراسة ستساعد الجهات المسؤولة على التخطيط بشكل أفضل لتقديم خدمات الصحة الفموية لأجيال المستقبل وتمكينهم من الحصول على خدمات صحة فموية أفضل، كما أن المشاركة في هذا المسح يتيح للأطفال الحصول على فحص كامل لأسنانه مجاناً. بدوره، قال الدكتور محمد سلطان الدرويش استشاري طب الأسنان في مركز حمد لطب الأسنان إن هناك انتشاراً كبيراً لأمراض تسوس الأسنان لدى الأطفال في قطر وان هناك صلة وثيقة بين صحة الفم وغيرها من الحالات الصحية المزمنة لذلك من المهم فهم الأمراض أو الأوبئة المرتبطة بصحة الفم حتى يتم التخطيط للحلول المناسبة وفقا لذلك. يشار إلى أن المسح يتضمن استبياناً شاملاً حول عادات الأكل والشرب للأطفال وممارسات النظافة الفموية.

شاركت إدارة الخدمات الطبية في وزارة الداخلية مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في إجراء المسح الوطني لصحة الفم والأسنان للأطفال. وأوضحت النقيب دكتورة شيخة العبد الجبار مسؤول عيادات الأسنان وممثل وزارة الداخلية في اللجنة الوطنية لصحة الفم والأسنان أن هذا المسح الذي شاركت فيه إدارة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية يأتي ضمن الإستراتيجية الوطنية لصحة الفم والأسنان وضمن مشروعات الإستراتيجية الوطنية للصحة، وذلك بهدف تحسين صحة الفم والأسنان ونشر التوعية بين أفراد المجتمع. وأضافت أنه تمت مشاركة فريق طبي من إدارة الخدمات الطبية مكون من اثنين من أطباء الأسنان واثنين من فريق التمريض لإجراء المسح الوطني، بعدما كانوا قد شاركوا في دورة للتدريب على معايير وإجراءات وشروط المسح في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في شهر فبراير الماضي. وتم البدء في إجراءات المسح في مدرستي الحماد وروضة النعمان وذلك للفئة العمرية من 4 إلى 8 سنوات. وسيتم استكمال إجراء المسح مع بداية العام الدراسي القادم في شهر سبتمبر 2017.

نظمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية فعاليات الأسبوع الخليجي الثامن الموحد لصحة الفم والأسنان تحت رعاية وزارة الصحة العامة والذي يهدف إلى رفع سوية الوعي الصحي لدى مختلف فئات المجتمع بأهمية المحافظة على صحة الفم والأسنان والتركيز على الجانب الوقائي لبحث المشاكل المتعلقة بالتسوس والتوجه إلى الوقاية منها. واشتملت فعاليات الأسبوع الخليجي الثامن الموحد لتعزيز صحة الفم والأسنان التي امتدت من 25 -31 مارس 2017 على العديد من الأنشطة والفعاليات المجتمعية الهادفة من أجل تعزيز صحة الفم والأسنان بين أفراد المجتمع القطري بمختلف فئاته العمرية ، حيث اشتملت الفعاليات على محاضرات تثقيفية لزوار المراكز الصحية في العيادات التخصصية كعيادة السكري و عيادة الحوامل و عيادة الطفل السليم وزيارات من مختلف المراحل المدرسية للمراكز الصحية التابعة لها، كذلك تضمنت زيارات لأطباء الأسنان للمدارس المختلفة لإلقاء محاضرات توعويه للطلبة عن أهمية صحة الفم والأسنان وأخرى توعوية بمخاطر التدخين واستخدام مشتقات التبغ وأثاره السلبية على الأسنان وعلاقته بسرطان الفم والبلعوم. كما أُقيمت ورش عمل لأهمية التغذية السليمة لصحة الأسنان، كما قام طاقم إدارة صحة الفم والأسنان بزيارات ميدانية وتغطية لجميع المراكز الصحية داخل وخارج الدوحة لمتابعة الفعاليات ومشاركتهم بالأسبوع الخليجي الثامن الموحد لصحة الفم والأسنان. كما تضمنت الفعاليات رسائل صحية توعوية عن طريق وسائل الإعلام المختلفة بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي ، ومحاضرات نظرية وعملية لتسليط الضوء على دور وعلاقة الغذاء بصحة الفم والأسنان، بالإضافة إلى أمراض الفم والأسنان وعلاقتها ببعض الأمراض المزمنة كالسكري، والتعرف على سبل الوقاية المبكرة المتاحة لرفع مستوى صحة الفم والأسنان وخفض نسبة الإصابة بتسوس الأسنان والتهابات اللثة. و في السياق ذاته قامت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بعقد ورشتي عمل للكوادر الطبية المختلفة للتدريب على أحدث التقنيات في مجال صحة الفم و الأسنان ، حيث أُقيمت ورشتي عمل يوم السبت الماضي كانت الأولى في مركز روضة الخيل لتدريب الكوادر الطبية المختلفة على أساسيات برنامج الابتسامة الجميلة و الذي أصبح يطبق في 8 مراكز صحية ويركز على النساء الحوامل و الأطفال من عمر 6 أشهر و حتى 12 سنة. وكانت ورشة العمل الثانية التي أقامتها مؤسسة الرعاية الصحية الاولية بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية تحت عنوان (مدخل إلى علاج جذور الأسنان). و هي الثالثة من سلسلة من الورش التي امتدت على مدار ثلاثة أشهر بمشاركة 60 طبيب أسنان من مختلف المراكز الصحية، تم خلالها إلقاء مجموعة من المحاضرات عن طريق اختصاصيين من مؤسسة حمد الطبية و مؤسسة الرعاية الأولية، تخللها تدريب وتطبيق عملي على الأسنان الطبيعية. وتهدف هذه الورشة إلى الاطلاع على آخر المستجدات الحديثة في علاج جذور الأسنان، والارتقاء بالمعايير المتبعة في علاج الأسنان انطلاقاً من رؤية المؤسسة في التطوير المستمر لعمل الكادر الطبي لديها. هذا وقد تم عقد فعاليات هذا العام تحت شعار "الأسنان صحة وجمال" وبرعاية وزارة الصحة العامة، ومشاركة مؤسسة حمد الطبية، وكلية شمال الأطلنطي وكان الافتتاح في مركز روضة الخيل للصحة والمعافاة. و الجدير بالذكر أن الأسبوع الخليجي الموحد لتعزيز صحة الفم والأسنان تم اعتماده في جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تنفيذاً للقرار الصادر عن وزراء الصحة بدول المجلس في مؤتمرهم الخامس والستين والذي عقد في جنيف عام 2008م، والمتضمن الموافقة على الخطة الخليجية لرعاية صحة الفم والأسنان، بالإضافة إلى التركيز على أهمية العمل الوقائي لخفض نسبة الإصابة بأمراض الفم والأسنان، حيث تشير نتائج المسح الوطني الذي تم تنفيذه 2011 أن نسبة تسوس أسنان الأطفال في دولة قطر وصلت إلى80%.

تحتفل دولة قطر بالأسبوع الخليجي الموحد الثامن لتعزيز صحة الفم والأسنان يوم بعد غد السبت ويستمر حتى ٣١ مارس الجاري تحت شعار "الأسنان صحة وجمال"، وبهدف توعية المجتمع بأهم المشاكل الصحية المرتبطة بأمراض الفم والأسنان وتشجيع أفراده نحو تبني سلوك إيجابي للعناية بصحة الفم والأسنان. وبهذه المناسبة تنظم وزارة الصحة العامة العديد من الأنشطة والفعاليات بالتعاون مع كل من وزارة التعليم والتعليم العالي، ووزارة الداخلية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وكلية شمال الأطلنطي. ويشارك في الاحتفال العديد من مدارس الدولة بمختلف مراحلها الابتدائية منها والإعدادية والثانوية، حيث يتم تنظيم زيارات لطلاب المدارس إلى 16 مركزاً صحياً لإجراء فحص شامل للأسنان وتقديم عروض مرئية توعوية حول العناية بصحة الفم والأسنان، كما يقوم أطباء الأسنان العاملين بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بزيارة المدارس المعززة للصحة، وتقديم محاضرات توعوية للطلاب عن أهمية العناية بصحة الفم والأسنان، وتعريفهم بالطريقة السليمة للعناية بصحة الفم والأسنان. وتنظم إدارة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية يوما توعوياً لمراجعي عيادات الأسنان، كما تقوم كلية شمال الأطلنطي قطر بتنظيم يوم تثقيفي حول صحة الفم والأسنان لطلاب الكلية. المسح الوطني يذكر أن المسح الوطني الأول لصحة الفم والاسنان الذي أجرته وزارة الصحة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في عام 2011 وأعلنت نتائجه عام 2013 أظهر إصابة ما يقارب من 72 % من طلاب المدارس عمر 6 سنوات و54 % من طلاب المدارس عمر 12 سنة و55 % من طلاب المدارس عمر 15 سنة بتسوس الأسنان، وذلك من بين عينة من طلاب المدارس شملها المسح بلغت 3248 طالبا وطالبة يمثلون 316 مدرسة حكومية وخاصة. لجنة وطنية وفي ضوء ذلك تم خلال الأول من أبريل عام 2015 تشكيل لجنة وطنية تضم كافة الأطراف ذات العلاقة لوضع إستراتيجية وطنية لصحة الفم والأسنان بدولة قطر، ومن المزمع أن تقوم اللجنة الوطنية بتنفيذ المسح الوطني الثاني لصحة الفم والأسنان خلال الفترة المقبلة.