رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
"البحث عن أم كلثوم" رسالة حضارية للغرب

أشارت شيرين نشأت مخرجة فيلم البحث عن أم كلثوم أن سبب اختيارها لشخصية المطربة الشهيرة الراحلة يعود إلى مكانتها ورمزيتها في العالم العربي والشرق الأوسط، وهو ما دفعها للبحث في أغوار شخصيتها المركبة الذي يجهلها الغرب، بالإضافة إلى رغبتها بأن تظهر للغرب الجانب الذي لا يعرفه عن منطقتنا عادة وهو جانب الشعر والغناء والثقافة، وجاء اختيار كوكب الشرق نظرًا لمكانتها وشهرتها في المنطقة برمتها ولأنها أيقونة مميزة جدًا لا يضاهيها أحد في المنطقة. جاء ذلك خلال لقاء المخرجة مع ممثلي الصحافة ووسائل الإعلام إلى جانب الممثلة ندى رحمنيان التي أدت دور البطولة في الفيلم مؤكدة أنها اتخذت قرارها بأن لا تصنع فيلمًا حول السيرة الذاتية لأم كلثوم، وإنما أن تقدم قصة داخل قصة من خلال إضافة شخصية مخرجة إيرانية أخرى تعتبر بمثابة الأنا الأخرى لأم كلثوم، والتي تبحث أيضًا عن خفايا هذه النجمة. وأشارت المخرجة نشأت إلى أنها أمضت ست سنوات في الإعداد لهذا الفيلم، مؤكدة أنها أرادت أن تركز على اللحظات الحاسمة والمواقف الرئيسية المتعلقة بقصة أم كلثوم. وأضافت المخرجة نشأت أنها اعتمدت اللغة البصرية بدلا من الحوار الذي يضعف الكثير من المشاعر ويسطحها، قائلة:أنا شاعرة وفنانة بصرية. وأشادت المخرجة نشأت بدور الممثلة الإيرانية ياسمين رئيس التي لعبت دور أم كلثوم:تعلّمت ياسمين لغة الجسد الخاصة بأم كلثوم عندما كانت صغيرة وشابة، وقامت بالتعبير عن الشخصية وقراءة الشفاه بطريقة حرفية عالية عندما أدت دورها في سن البلوغ، كما أظهرت ياسمين تنوعًا مميزًا في التمثيل وأعتقد بأنها كانت الخيار المثالي.

2486

| 10 ديسمبر 2017

محليات alsharq
اختتام معرض "ما بعد" للفنانة شيرين نشأت

تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، أسدل الستار، على معرض الفنانة العالمية شيرين نشأت "ما بعد"، والذي استضافه المتحف العربي للفن الحديث، على مدار ثلاثة أشهر، وشهد إقبالا كبيرا من قبل أفراد المجتمع ومتذوقي الفن بشكل عام. وسلط المعرض -والذي يعد أول معرض منفرد للفنانة في منطقة الشرق الأوسط- الضوء على مجموعة من أعمال الفنانة القائمة والمنتجة حديثا، بما في ذلك سلسلة صور فوتوغرافية مستوحاة من الشاهنامه (كتاب الملوك)، وهي ملحمة شعرية كتبها الشاعر الفارسي الفردوسي في ج. 977 و1010م، ومجموعة مختارة من أعمال الفيديو منها "حُكم مُفرِط" (2012) "مضطرب" (1998)، وجميعها أعمال تتناول الحقائق التاريخية والثقافية والسياسية التي استحوذت على اهتمام الفنانة خلال العقود الثلاثة الماضية. وقدّم المعرض تجربة بصرية وصوتية كشفت معالمها للزائر من خلال التجوّل في جنبات المعرض، حيث احتشدت ما به من معلومات وصور ومراجع ومفاهيم لتشكل ملامح هذه التجربة التي سلّطت الضوء على التناقضات المتأصّلة لدى البشر عبر تقصّيها للحقائق التاريخية وعوامل بناء وهدم الحياة والعلاقات الاجتماعية من منظور فنيّ. لغة بصرية وقد أوضحت الفنانة شيرين نشأت، في تصريحات سابقة لها، بأنها حاولت من خلال أعمالها تقديم مواضيع عالمية مهمة حول الجنس البشري والسلطة والحرية، فضلاً عن بناء علاقات بين التاريخ القديم والأحداث المعاصرة التي تتحدى حياة الإنسان ويلوح التعبير الشعري قوياً ويبرز جلياً مراراً وتكراراً من خلال استخدام لغة بصرية قوية عبر التصوير والخط والشعر وصناعة الأفلام قائلة "الفن هو التعبير عن البشر بكل تعقيداتهم فهو متكون من سرديات شاعرية وسياسية وبصرية ومكانية تعود لتصل التاريخ بالحاضر، والفن يجمع بين المعرفة وحكايات التاريخ من أجل التعليق على الأزمنة الحالية، وعلى الوقائع الاجتماعية، وأنا من خلال هذا المعرض أدعو المشاهد للنظر إلى العالم وتاريخه وحضاراته عبر العدسات المتراكمة للهوية والمهجر والأجناس السياسية". وأشارت إلى أن كتاب الملوك يمثل المقاربة أو النهج المفاهيمي والفني لسرد التاريخ لبلاد الفارس ما قبل الإسلام، حيث تم التركيز على الاضطرابات السياسية والثورات وسقوط الطغاة، وقد شملت المجموعة (45) صورة فردية لمواطنين مع حجب رقيقة من الكلمات المنقوشة على وجوههم، وتقصي فكرة "البطولة"، والتقاط الحقائق العاطفية والبشرية الكامنة وراء الوجوه التي تعكس المفارقة بين الحب والتفاني والتضحية، وأيضا بين العنف والوحشية والموت، أما الفيديو التركيبي "مضطرب" هو الإنتاج الانتقالي الذي خرجت به الأعمال المرتكزة على التصوير إلى أعمال الفيديو التركيبية، وهو ابتكار بصري حول فكرة الأضداد، إذ تتساءل عن سبب غياب المرأة الإيرانية عن مجال الموسيقى والتعبير الفني، في حين عرض الفيديو "حكم مفرط" مشهداً بين قاض ورجاله وهم يمثلون القوة والسلطة والخطابة من ناحية وبين المتهمين وهما موسيقيان يجلسان على الجانب الآخر من الطاولة". جدل واسع وتركز الفنانة العالمية شيرين نشأت في أعمالها الفنية، على الجسد الإنساني خاصة الجسد الأنثوي، كونه ظل بشكل مستمر مثيراً للجدل بسبب الثقافة الإسلامية، مستخدمة بذلك الصور الفوتوغرافية وابتكارات بصرية تعكس المفارقة بين الجمال والعنف، حيث تحاول نشأت خلال أعمالها البصرية والصوتية، فهم الحالات العاطفية والنفسية للنساء اللاتي يعشن في ظل بيئات دينية متطرفة، ومعالجة التناقضات المتأصلة في الإنسانية من خلال استجواب الفنانة للتاريخ والأفعال وبناء وتدمير الحياة والعلاقات، في حين صورت نشأت الوجوه والأقدام أمام الكاميرا الخاصة بها بقرب شديد، وأسلوب مباشر وملحوظ مما أبدعت في إيجاد اتصال مؤثر بين الموضوع والمشاهد، وقد أثارت مجموعة الأعمال الفوتوغرافية للفنانة شيرين نشأت "نساء الله" في أوائل التسعينيات، جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية، حيث أدت الفنانة بنفسها الشخصيات والتي تتحاور مع القوالب النمطية للنساء في الشرق الأوسط، وقد عرضت الصور جسد المرأة بتحفظ بوصفه مقاوماً لأساليب التمثيل المستهلكة الأدوار، المحدودة التي يوكلها لها المجتمع، في حين عالجت هذه الصور موضوعات القلق والتضحية والشرف والافتراض وعدم اليقين، كما وتميزت بكتابة الشعر بالخط الفارسي على الجسد والأسلحة والميكروفونات والحجاب والنظرات.

1405

| 15 فبراير 2015

محليات alsharq
"ليلة حنة" في سوق واقف برسومات "شيرين نشأت"

نظمت متاحف قطر "ليلة حنة" بمركز سوق واقف للفنون، وذلك على هامش معرض الفنانة الإيرانية الأمريكية شيرين نشأت الذي افتتح مساء اليوم، السبت، بالمتحف العربي للفن الحديث. وحظيت أمسية الحناء بإقبال كبير من قبل السيدات والفتيات ممن توافدن على مركز واقف للفنون، واستمتعن بتزيين أيديهن برسومات مبهرة مستلهمة من أعمال الفنانة. وأعربت الفنانة شيرين نشأت، في حديث لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، عن سعادتها بتنظيم مثل هذه الفعالية المفاجئة لها، حيث تعتبر هذه المرة الأولى لها لحضور أمسية فنية كهذه ترى فيها تصاميمها تزين أيدي النساء الخليجيات والعربيات ومن مختلف الجنسيات. واعتبرت أن تنظيم ليلة حناء على هامش معرضها الشخصي فكرة جديدة وفريدة من نوعها تعكس الذوق الفني والحس الإبداعي للقائمين على هذا المعرض والمهتمين بالفن في دولة قطر، معربة عن سعادتها حينما رأت بعضاً من الصور الفوتوغرافية التي التقطتها عدستها مرسومة بشكل مبدع على أيدي نساء الدوحة. وأضافت أنها تشارك لأول مرة في الشرق الأوسط بمعرض منفرد لها يضم مجموعة ضخمة من أعمالها الفنية تفوق 80 عملاً، متقدمة بالشكر الجزيل لمتاحف قطر على احتضانها وتنظيمها لهذا المعرض وهذه الأمسية الشيقة. وبسؤالها عن مسيرتها الفنية، أوضحت الفنانة شيرين نشأت أن رحلتها الإبداعية بدأت في سن السابعة عشرة من عمرها حينما تركت إيران وتوجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الفنون الجميلة، حيث كانت هذه الرحلة نقطة تحول في حياتها. ولفتت إلى أنها بعد ذلك توجهت إلى إيران في رحلة قصيرة، حيث بدأت مجموعتها الفوتوغرافية الأولى "نساء الله" والتي يمكن وصفها كأيقونات فنية منوعة، مشيرة إلى أن هذا العمل بالتحديد لاقى نجاحاً واستحساناً في المعارض الغربية. وأوضحت شيرين أن صورها الفوتوغرافية تدور بشكل رئيسي حول قضايا المرأة والاختلافات الثقافية بين "نساء الشرق" و"نساء الغرب". وأضافت أن من أشهر مجموعاتها الفنية التي حملت هذا التناقض، هي بعض الصور التي مزجت بين الأنوثة والعنف، حيث التقطت عدستها صوراً للنساء جسدتهن كمحاربات مسلحات ، وفي نفس الوقت عكست البراءة والروحانية في وجوههن. وعما إذا كان المنفى أو الغربة قد أثرت في تجربتها الفنية وانعكس على أعمالها وإبداعاتها، تقول الفنانة شيرين نشأت: "رغم أنني عشت سنوات طويلة في أمريكا بعيدة عن موطني، إلا أنني أستعين في أعمالي الفنية بصديقات إيرانيات، واللاتي يختزلن في ملامحهن الماضي الذي يثير طاقتي الإبداعية"، مضيفة "أن كل مهاجر أو منفي يحمل داخله إحساسا بالفقد والذكريات لحياته الخاصة والتي تؤثر بشكل واضح في إبداعاته الفنية". وتابعت بالقول "إن فناني المهجر رغم أنهم يعيشون وسط ثقافات مختلفة، إلا أنهم يحملون بداخلهم ثقافة بلادهم الأصلية، ورغم أنهم يحملون العديد من الهويات إلا أنهم قادرون في نفس الوقت على الحفاظ على توازن رائع بين الولاء والاعتراف بجذور موطنهم، مما يظهر بالتالي في فنهم". وبخصوص معرضها "ما بعد" الذي يحتضنه المتحف العربي للفن الحديث "متحف" خلال الفترة ما بين 8 نوفمبر الجاري و 15 فبراير القادم، قالت الفنانة شيرين نشأت إنها اعتمدت خلال أعمالها الفوتوغرافية المشاركة في هذا المعرض على "كتاب الملوك"، وهو عبارة عن ملحمة شعرية كتبها الشاعر الفارسي أبوالقاسم الفردوسي في الفترة من عام 977 إلى عام 1010م. وأكدت الفنانة شيرين نشأت أن هذا الكتاب أثر في حياتها بشكل كبير مما استفز عدستها لتجسيد بعض منه في معارضها الفنية، موضحة أن "كتاب الملوك" يقدم نهجاً تصورياً وفنياً لسرد التاريخ، حيث يتقصى فكرة البطولة، ويلتقط الحقائق العاطفية والبشرية الكامنة وراء الوجوه التي تعكس المفارقة بين الحب والتفاني والتضحية، وأيضاً بين العنف والوحشية والموت، وجميعها مواضيع تهتم بها الفنانة شيرين بشكل خاص وتشكل جزءاً كبيراً من شغفها الفني. يذكر أن الفنانة شيرين نشأت أقامت معارض منفردة لها في "فرن فرانكلين" بنيويورك وفي متحف "ويتني للفن الأمريكي" ومعهد الفن في شيكاغو والمتحف الوطني للفن المعاصر في أثينا، كما نالت في عام 2006 جائزة دوروثي وليليان غيش وهي جائزة في الفنون تمنح سنويا لشخص قدم إسهامات غير مسبوقة لجمال العالم والتمتع بالبشرية وفهم الحياة. وفازت شيرين نشأت أيضا بجائزة "الأسد الفضي" لأفضل مخرج في مهرجان البندقية السينمائي السادس والستين لظهورها لأول مرة في فيلم "نساء بلا رجال"، حيث لا تقتصر أعمالها على الفوتوغرافيا فقط بل لها أيضا العديد من المشاركات السينمائية.

942

| 08 نوفمبر 2014

محليات alsharq
افتتاح "ما بعد" الفنانة شيرين نشأت بـ"الفن الحديث"

تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، افتتح سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، مساء اليوم، السبت، معرض الفنانة العالمية شيرين نشأت بعنوان "ما بعد"، والذي يستمر حتى 15 فبراير 2015، بالمتحف العربي للفن الحديث. ويقدّم المعرض تجربة بصرية وصوتية تتكشف معالمها للزائر بالتجوّل في جنبات المعرض، حيث تحتشد ما به من معلومات وصور ومراجع ومفاهيم لتشكل ملامح هذه التجربة التي تسلّط الضوء على التناقضات المتأصّلة لدى البشر عبر تقصّيها للحقائق التاريخية وعوامل بناء وهدم الحياة والعلاقات الاجتماعية من منظور فنيّ. هذا ويسلط المعرض الضوء على مجموعة من أعمال الفنانة القائمة والمنتجة حديثا، بما في ذلك سلسلة صور فوتوغرافية مستوحاة من الشاهنامه "كتاب الملوك" وهي ملحمة شعرية كتبها الشاعر الفارسي الفردوسي في ج. 977 و1010م، ومجموعة مختارة من أعمال الفيديو منها "حُكم مُفرِط" (2012) "مضطرب" (1998)، وجميعها أعمال تتناول الحقائق التاريخية والثقافية والسياسية التي استحوذت على اهتمام الفنانة خلال العقود الثلاثة الماضية. اللغة البصرية وقد أوضح عبدالله كروم، مدير المتحف العربي للفن الحديث، بأن معرض "ما بعد" يتنوع بين الأعمال الفنيّة القديمة والجديدة التي أنتجتها الفنانة مؤخراً قائلاً "تكشف هذه الأعمال الفنيّة المذهلة نيّة شيرين نشأت في مدّ جسور الترابط بين التاريخ القديم والأحداث المعاصرة التي تملأ حياتنا بالتحديّات، ويلوح التعبير الشعريّ بقوة ويبرز مرارًا وتكرارًا في اللغة البصرية التي صاغتها الفنانة عبر ألوان مختلفة من الفنون ممثلةً في التصوير والخط والشعر وأعمال الفيديو". وأضاف "كروم": "وباستخدام هذه العناصر، تُبدع نشأت روايات محكمة السرد تضطر المشاهد لفك شفراتها وتأويلها، وتضعه داخل العمل الفنيّ من أجل التوصّل إلى فهم تام لمعانيه"، لافتاً إلى أن الفنانة شيرين خلال لوحاتها تقترح وجهة نظر مختلفة للتاريخ، وذلك باستخدام الصور التي تعكس المفارقة بين الجمال والعنف. وأوضح كروم بأن نشأت تُبدع روايات قوية وهادفة مما يجعل المشاهد مضطراً لفك شفرات هذه الأعمال الفنية وتأويلها وتفسيرها ووضع نفسه داخل العمل من أجل التوصل إلى فهم مقاصده ومعانيه، لافتاً إلى أن أعمالها الفوتوغرافية، تطغى طبقات من النصوص والرسوم التوضيحية على الصور، مع التركيز على الجوانب المتعددة الأبعاد من التاريخ - الماضي والحاضر، القصص والحقائق بالتالي خلق الصور الأيقونية. فكرة الأضداد من جانبها أوضحت الفنانة شيرين نشأت، وهي فنانة إيرانية الأصل، بأنها تحاول من خلال أعمالها تقديم مواضيع عالمية مهمة حول الجنس البشري والسلطة والحرية، فضلاً عن بناء علاقات بين التاريخ القديم والأحداث المعاصرة التي تتحدى حياة الإنسان ويلوح التعبير الشعري قوياً ويبرز جلياً مراراً وتكراراً من خلال استخدام لغة بصرية قوية عبر التصوير والخط والشعر وصناعة الأفلام. وقالت: "الفن هو التعبير عن البشر بكل تعقيداتهم فهو متكون من سرديات شاعرية وسياسية وبصرية ومكانية تعود لتصل التاريخ بالحاضر، والفن يجمع بين المعرفة وحكايات التاريخ من أجل التعليق على الأزمنة الحالية، وعلى الوقائع الاجتماعية، وأنا من خلال هذا المعرض أدعو المشاهد للنظر إلى العالم وتاريخه وحضاراته عبر العدسات المتراكمة للهوية والمهجر والأجناس السياسية"، موضحة بأنها ركزت بشكل كبير على اللونين الأسود والأبيض، والمرأة والرجل، والامتلاء والحضور، والأضداد بشكل عام لإعطاء المشاهد فرصة للتفكير والحوار. واستعرضت نشأت أعمالها الفنية قائلة "يمثل كتاب الملوك المقاربة أو النهج المفاهيمي والفني لسرد التاريخ لبلاد الفارس ما قبل الإسلام، حيث تم التركيز على الاضطرابات السياسية والثورات وسقوط الطغاة، وتشمل المجموعة 45 صورة فردية لمواطنين مع حجب رقيقة من الكلمات المنقوشة على وجوههم، وتقصي فكرة "البطولة"، والتقاط الحقائق العاطفية والبشرية الكامنة وراء الوجوه التي تعكس المفارقة بين الحب والتفاني والتضحية، وأيضا بين العنف والوحشية والموت. أمّا الفيديو التركيبي "مضطرب" هو الإنتاج الانتقالي الذي خرجت به الأعمال المرتكزة على التصوير إلى أعمال الفيديو التركيبية، وهو ابتكار بصري حول فكرة الأضداد، إذ أتساءل عن سبب غياب المرأة الإيرانية عن مجال الموسيقى والتعبير الفني، في حين يعرض الفيديو "حكم مفرط" مشهداً بين قاض ورجاله وهم يمثلون القوة والسلطة والخطابة من ناحية وبين المتهمين وهما موسيقيان يجلسان على الجانب الآخر من الطاولة"، موضحة بأنها ركزت في أعمالها بصورة مستمرة على الجسد الإنساني خاصة الجسد الأنثوي كونه ظل بشكل مستمر مثيراً للجدل بسبب الثقافة الإسلامية. حوار ثقافي وتجدر الإشارة إلى أن الفنانة شيرين نشأت ستجري حوارًا مع عبدالله كروم، مساء اليوم، ضمن فعاليات المؤتمر السنوي لـ "سيمام" 2014، أحد أهم مؤتمرات التواصل والتبادل بين المتاحف والأخصائيين والفنانين في عالم الفن الحديث والمعاصر، في حين سيصدر عن المتحف العربي للفن الحديث، دليلًا مصورًا باللغتين العربية والإنجليزية يحوي جميع أعمال الفنانة المقدّمة في المعرض، وسيتضمن الدليل حوارًا مع عبدالله كروم، إلى جانب مجموعة من المقالات بأقلام عدد من المساهمين الذين يتحدثون فيها عن الرؤية الفنيّة لشيرين نشأت.

657

| 08 نوفمبر 2014