قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، اليوم الجمعة، إن لبنان أصبح "خط الدفاع الأول" عن الأمن العربي والأوروبي بعد أن فاق عدد اللاجئين السوريين المسجلين على أراضيه المليون لاجئ. وعرض درباس إقامة "مناطق أمنة" للاجئين داخل سوريا أو تحويل لبنان إلى منطقة "ترانزيت" لتأمين انتقالهم إلى دول عربية أخرى لتخفيف الضغط على هذا البلد الصغير ومنع انفجار امني واجتماعي "عابر للقارات". وأضاف درباس، بعد لقائه مع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس، إن "العالم أصبح يعلم أن رقم المليون نازح سوري تم تسجيله، أمس الخميس، في مدينة طرابلس شمالي لبنان "وهذا الرقم أيضا لا يعبر عن حقيقة الوجود السوري لأن الرقم أكبر من ذلك بعشرات الآلاف". وأشار إلى انه حتى هذه اللحظة يجري التعاطي مع لبنان "بطريقة الصدقات أو المساعدات الإنسانية "، مشددا على أن لبنان سيوضح للمجتمع العربي والدولي أنه الشريك الذي "يتحمل العبء الأكبر من أمن الدول العربية وأمن العالم، لأن الانفلات والانفجار سيكون انفجار متعدد الأشكال، هو انفجار أمني وصحي واجتماعي، وهو لا يعترف بحدود وسيكون عابر للقارات". وعرض درباس حلا يتمثل باستقبال الدول العربية بعض النازحين السوريين، و "هذا ليس بالأمر الصعب، فالنازحون يستسهلون الدخول إلى لبنان لأن هناك حدود مشتركة ومفتوحة.. ولكن وسائل النقل تستطيع أن تجعل من لبنان منطقة (ترانزيت) نستقبلهم ونؤمن انتقالهم إلى أماكن أخرى".

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه تم الاتفاق على جدول أعمال الجولة الثالثة من مؤتمر جنيف-2 للتسوية السلمية للأزمة السورية. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، في بيان نشر اليوم الخميس، على موقع الوزارة، إنه تم الاتفاق على جدول أعمال الجولة الثالثة من محادثات جنيف المقبلة، الذي يتضمن مناقشة عدد من القضايا، بينها إنهاء العنف، ومكافحة الإرهاب، وتشكيل هيئة حكومية انتقالية بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية، وشرائح مختلفة من المعارضة السورية السياسية. وأشار إلى أن قضايا أخرى على جدول العمال ستتضمن مهام أخرى مستوحاة من بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012، لافتاً إلى أن الأهم هو أن الاتفاقيات لا يجب فرضها، بل يجب أن تستند إلى توافق الفرقاء السوريين المشاركين في المحادثات. وأضاف أنه نظراً للمعلومات التي بحوزتنا بصفتنا مشاركين في إطلاق المؤتمر الدولي حول سوريا، لم يتم تحديد مواعيد بدء الجولة الثالثة، غير أنه يتم العمل عليها، في هذه الأثناء.

حضر سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية جلسة النقاش في اليوم الثاني لمؤتمر الوحدة الوطنية والعيش المشترك الذي نظمته وزارة الأوقاف والتي تناولت قضية الثورة السورية هل هي صراع سياسي أم صراع مجتمعي ؟. وناقش المشاركون بالتفصيل ثلاثة محاور عن الثورة السورية وتشمل المحاور " العلاقات المجتمعية في سوريا بين ثورتين " و " الأبعاد المجتمعية للثورة السورية و " ومستقبل سوريا وإدارة التنوع " . وتحدث الشيخ أحمد الخطيب، الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن العلاقات المجتمعية في سوريا بين ثورتي 1925 أو ما يعرف بالثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي وثورة مارس 2011 مستعرضا التاريخ والإرث الحضاري والثقافي والمجتمعي لسوريا على مدى الحقبة الماضية وتنوع نسيجها الاجتماعي الذي جعلها محط أنظار العالم . وقال إن العلاقات الاجتماعية المتميزة للشعب السوري تمحورت ضمن مرجعيات أهمها المرجعية العائلية والمرجعية المهنية ومرجعية الحي والمرجعية الشرعية وهي أقواها حسب قوله . ونوه بأن هذه المرجعيات أدت أدوارا عظيمة وصنعت نسيجا مجتمعيا مدهشا في البلاد ، لكنه تم الانتقاص من أدوارها بل تدميرها بعد وصول حزب البعث إلى السلطة عام 1963 . وقدم أمثلة لكيفية وقوف أطياف الشعب السوري بكافة مرجعياته في وجه المشروع الاستعماري ، مبينا أن النسيج المجتمعي السوري قد أفشل مخططات الاستعمار الفرنسي لتقسيم بلادهم إلى دويلات . ضرب النسيج الإجتماعي كما تناول الخطيب لما تعرض له الشعب السوري منذ فجر الاستقلال من محاولات لضرب نسيجه الاجتماعي الذي قال انه اتسم بالقوة والتسامح، ونوه بأن النظام الحالي الذي يحكم بقوة الحديد والنار لم يفهم البنية الاجتماعية السورية الأمر الذي أوصل البلاد لما هي فيه الآن ، مشيرا في هذا الصدد إلى عدد من المخاطر التي جلبها النظام لضرب النسيج الاجتماعي ومنها مخططاته لزرع الفتنة بين مكونات الشعب ليبقى الجميع في مواجهة بعضهم البعض فضلا عن الفجاجة التي عامل بها الشعب مما أضعف هذا النسيج والتسطيح الديني الذي لم يدركه اصحابه ، لافتا في هذا الصدد ان الثورة لا تتحدث بنفس طائفي بل هي حاضنة لكل مكونات الشعب . واستعرض التحديات المجتمعية في سوريا بسبب ممارسات النظام وتقسيمه الشعب لمذاهب وأكثرية وأقلية، مؤكدا ان حقوق الناس تنبع من جوارهم وليس من كثرتهم وتابع قائلا " ليس بيننا وبين العلويين كطائفة اي مشكلة، وانما المشكلة مع النظام الذي يعمل على ضرب الطوائف والنسيج الاجتماعي وتأجيج التنازع .. لكن رغم ذلك تبقى العلاقات الاجتماعية قوية " . وشدد الخطيب على أن الثورة السورية اندلعت من أجل العدالة التي يجب ان يحتكم الجميع اليها، لافتا إلى أن حزب البعث الحاكم ألغى تاريخ سوريا المعاصر ليصبح الشعب بلا هوية . وطالب المجتمع الدولي بالضغط على النظام لإطلاق سراح المحتجزين من النساء والأطفال من كافة مكونات الشعب السوري، كما طالب المنظمات الدولية بالتدخل من ناحية إنسانية في هذا الخصوص تتويج ثورات الربيع ومن جانبه قال والدكتور جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض إن الثورة السورية جاءت تتويجا لثورات الربيع العربي ضد الظلم والاستبداد وقال إن التغيير في سوريا يشمل القضايا الجيوسياسية في المنطقة ومصيرها في إطار الصراع الدولي وهذا ما يفسر الصعوبات التي تواجهها الثورة السورية والتعقيدات التي تحيط بها حيث صارت قضية إقليمية ودولية بامتياز . ولفت إلى أن العامل الاقتصادي هو أول العوامل التي أدت إلى قيام الثورة السورية مشيرا إلى أن الفقر والتفاوت الإجتماعي الطبقي والتهميش الذي شعر به معظم السوريين كانت الشرارة الأولى التي تسببت في قيام الثورة .. ةقال إن سكان الريف كانوا جاهزين فقط كانوا في انتظار صرخة ليرددوا صداها . وأشار إلى البعد الإجتماعي إلى في الثورة السورية مؤكدا على الدورا لكبير الذي قام به الشباب والمرأة وهم ما يفسر عملية دخولهم السجن وهم دون سن الثامنة عشر من العمر . وأكد على الدور الذي لعبته المرأة السورية في الثورة اذ استشهدت نحو 12 ألف إمرأة في حين تم اغتصاب نحو 1000 فتاة قاصرة داخل وخارج السجون . وفي تناوله للبعد الديني للثورة قال صبرة إن الثورات خرجت من داخل المساجد لكونها الوحيدة التي تتوفر فيها نوع من الحرية علاوة على أن المسلمون السنة كانوا عصب الثورة .. ولفت إلى ان البعد العشائري كان حاضرا اذ أن شباب عشائر الجولان كانوا على راس الحربة في إطلاق الثورة وحمل السلاح في تجمعاتهم المنتشرة بضواحي دمشق وذلك لأن أهل الجولان كانوا الصحية الأكبر لنظام القمع الذي سبب نزوحهم من ارضهم المحتلة . وتناول الجانب المتعلق بهوية الثورة السورية وقال د . صبرة إن الثورة كانت شعبية حيث برز فيها ضعف دور النخب وهامشيته لكون أن المحرك الأول كان هو الشعب وقال في هذه الأثناء أن شعارات الثورة عبرت بقوة عن وطنيتها وعن ديمقراطيتها منذ أول لحظة . سوريا المستقبل من ناحيته دعا الدكتور عبدالباسط سيدا الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض عند تناوله للمحور الذي يتعلق بمستقبل سوريا وإدارة التنوع، إلى ان تبقى سوريا بعد انتصار الثورة بلد عدل ومساواة لكل السوريين بمختلف مذاهبهم وطوائفهم، وقال إنه لا خوف على عروبتها واسلاميتها لكن لابد من الاخذ في الاعتبار مكوناتها التي اعتمد حزب البعث منذ مجيئه الى السلطة في وجهها سياسية تمييزية اضطهادية وطائفية مزدوجة . وأشار إلى ان الثورة بدأت سلمية "وكنا حريصين على سلميتها وندرك تكاليف عسكرتها وندرك أن النظام سعى الى حملنا لميدانه .. وتم تأسيس الجيش الحر للدفاع عن النفس. وذكر في معرض حديثه انه مع مرور الوقت وعنف النظام وسلبية المجتمع الدولي، ظهرت نزعات ارهابية متطرفة، وولاءات قومية مذهبية ومناطقية قد تهدد المشروع الوطني الذي طرحته الثورة منذ أيامها الاولى ومفاده أن سوريا وطن مدني، تعددي وديمقراطي لكل السوريين بعيدا عن كافة اشكال التعصب خاصة ان المجتمع السوري يتسم بالاعتدال . ودعا سيدا الى طمأنة الامة وترسيخ الثقة والبحث عن آلية لإزالة الخلافات والهواجس بعقود مكتوبة تكون بمثابة مرجعية للدستور القادم . كما رأى أن السلطة المركزية ليست نظام حكم مناسب لسوريا وانه يجب اعتماد نظام لامركزي متوافق عليه يأخذ بعين الاعتبار مكونات المجتمع وخصوصياتها وذلك في إطار نقاش واضح وصريح على قاعدة وحدة الوطن الأمر الذي يستدعي ترسيخ ثقافة الحوار بين كافة مكونات الشعب السوري . وقدم المتداخلون العديد من الرؤية حول مآلات وتداعيات الثورة السورية في الداخل السوري وفي المنطقة عامة .

استمرت المواجهات العنيفة، اليوم الخميس، في ريف اللاذقية في شمال سوريا حيث شن مقاتلو المعارضة قبل أسبوعين هجوما واسع النطاق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد الذي يقول إنه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية، أن المواجهات تهدف خصوصا إلى السيطرة على المرصد 45، وهي تلة إستراتيجية في هذه المنطقة التي تضم بلدة القرداحة التي يتحدر منها الرئيس بشار الأسد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "إن المعارك تتركز في هذه التلة منذ الليلة الماضية، وقد تقدم الجيش وسيطر عليها ثم طرده مقاتلو المعارضة"، لافتا إلى أن أيا من الطرفين لم يتمكن بعد الظهر من السيطرة على التلة. ودعما لعمليات الجيش البرية، شن الطيران السوري غارات عدة على هذه المنطقة وكذلك على جبل الأكراد، وهي تلة أخرى تسيطر عليها المعارضة، وفق المصدر نفسه.

طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض الحكومة اللبنانية، اليوم الخميس، بوضع حد للممارسات التي وصفها بالعنصرية ضد اللاجئين السوريين. وقال الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، بدر جاموس في بيان عن الائتلاف يطالب الحكومة اللبنانية بوضع حد للممارسات العنصرية التي تقوم بها بعض الفئات الطائفية في لبنان من تضييق واستغلال وتمييز بحق اللاجئين السوريين، وصولاً إلى الاعتداء الجسدي في بعض الحالات. كما دعا المجتمع الدولي لتقديم دعم أكبر لتمكين الجهات المسؤولة في لبنان من التعامل مع الأعداد الكبيرة للاجئين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم مرغمين هرباً من إجرام قوات الأسد.

قال الجيش اللبناني، اليوم الخميس، إن سوريا واحدا قتل وأصيب إثنين آخرين بعد أن قام عناصر أحد الحواجز التابع له بإطلاق النار عليهم لمحاولتهم الفرار عبر دراجة نارية دون الامتثال لأوامرهم في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، شرقي لبنان. وقال بيان للجيش، إن ثلاثة أشخاص من التابعية السورية كانوا يستقلون دراجة نارية حاولوا الفرار دون امتثالهم لعناصر حاجز تابع له في محلة وادي حميد في محيط بلدة عرسال التي باتت تضم أكثر من 106 آلاف لاجئ سوري. وأشار البيان إلى أنه بعد إنذارهم عدة مرات دون أية استجابة منهم اضطر عناصر الحاجز إلى إطلاق النار؛ ما أدى الى مقتل أحدهم وإصابة الإثنين الآخرين بجروح، لم يوضح طبيعتها.

قال يحيى شرقية إنه يشعر بـ"الأسى" بعدما وقّع، اليوم الخميس، على سجلات الأمم المتحدة ليصبح اللاجئ السوري "رقم مليون" في لبنان. عملية توقيع شرقية، 18 عاما، على "الرقم مليون" تمت خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة في مدينة طرابلس، شمالي لبنان، حضره وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، ووزيرة المهجرين، أليس شبطيني، ومسؤولة الأمم المتحدة في لبنان، نينت كيلي. وقال شرقية: "مليون رقم كبيرا جدا.. شيء مؤسف، فمليون شخص في لبنان يعانون من أمور المعيشة"، مضيفا أن أغلب العائلات باتت تفضل أن تبقى تحت القصف في سوريا؛ لأن ذلك "أرحم بكثير من المعيشة هنا". وبدأت رحلة لجوء شرقية قبل عدة أشهر عندما هرب مع والدته وشقيقتيه من منزلهم في مدينة حمص، وتوجهوا إلى مدينة يبرود، قبل أن يضطروا بسبب المعارك التي اندلعت هناك إلى الهرب مجددا، وحط رحالهم منذ شهر في مدينة طرابلس. وروى شرقية كيف أن والده قتل قبل عام برصاص قناص في حمص، وأن العائلة اضطرت بعد فترة إلى النزوح إلى يبرود قائلا: "أقمنا فيها، وبعد وقوع المعارك هربنا إلى لبنان، واستأجرنا منزلا بمبلغ 200 دولار أمريكي في الشهر، حيث باعت أمي بعضا من ذهبها لدفع المبلغ". وأضاف: "أشعر بالأسى لأن رقمي مليون، وأشعر بمعاناة النازحين، أخاف أن أتحول مثلهم وانتظر في طوابير لكي أحصل على مساعدات، والكل يعرف كيف تقلصت المساعدات والتقديمات". وتابع: "عندما أتيت إلى لبنان لم أكن أعلم أنني سأكون الرقم مليون، ولم أكن أتوقع أنني سأكون هنا وأمام وسائل الإعلام وبين وزراء، وهذا الأمر شكل لي صدمة، وجعلني أشعر أنني شخص مهم، ولكن في الحقيقة أنا غدا سأكون واقفا بين النازحين وأنتظر من يعطيني علبة مساعدات غذائية أو يدفع لي إيجار المنزل". وشدد شرقية على أنه سوف يسعى جاهدا لتأمين عمل لكي يعين عائلته، موضحا أنه يعلم مدى صعوبة هذا الأمر في لبنان.

أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي يزور الجزائر حاليا، اليوم الخميس، إنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سوريا، وإنما هناك حل سياسي، مشددا على أن نظام بشار الأسد، لن يفلح في استرجاع شرعيته. وقال كيري، في كلمة ألقاها لدى افتتاح الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الجزائري الأمريكي اليوم، "لا يوجد حل عسكري للازمة في سوريا وإنما هناك حل سياسي"، مضيفا أنه "بسبب الأشخاص الذي قتلوا في هذه الأزمة واستعمال الغاز وقتل الأطفال، فإن نظام بشار الأسد، لن يتمكن من استرجاع شرعيته". وأشاد كيري، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، بالجهود التي بذلتها الجزائر من أجل إيجاد حل للأزمة في سوريا.

حذرت وزيرة الخارجية الإيطالية، فيديريكا موجيريني، اليوم الخميس، من أن الوضع في سوريا وصل إلى ركود مقلق للغاية. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أكي" عن موجيريني، قولها، الوضع السوري لا يتميّز بغاية التعقيد وحسب، بل وصل إلى ركود مقلق للغاية، محذرة من أن الإحباط الحالي على الصعيد الدبلوماسي من شأنه إضعاف مساعي الحلول السياسية للأزمة السورية. وأضافت موجيريني، أنه في الوقت الراهن، لا يبدو أن هناك أي تأثير مباشر للتوترات مع روسيا على جبهة الصراع في سوريا، لكن من الواضح أن هذا الموضوع، إلى جانب المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني والوضع في أفغانستان وعدد من الملفات الأخرى، يمكن أن يزيد وبسهولة من تعقيد الوضع المتوتر أصلاً، والذي نأمل بالتمكن من حله في أقصر وقت ممكن. وأشارت موجيريني، إلى أنه لهذا السبب أيضا، شددت إيطاليا وغيرها من البلدان منذ البداية على ضرورة الحفاظ على أفق الشراكة مع روسيا قائما، منوهة بأنه في إيطاليا كان هناك تركيز كبير على البعد الخاص بالطاقة، بينما يجدر بنا التركيز على النهج التعاوني لحل الأزمات، الإقليمية أولا وقبل كل شيء، ثم العالمية أيضا.

قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، أمير عبد اللهيان، الأربعاء، إن إيران، لا تسعى لبقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، في السلطة إلى أجل غير مسمى، لكنها في الوقت نفسه لا تريد أن تحل محله "قوى متطرفة" حسب وصفه. وأضاف، "لا نسعى لبقاء بشار الأسد رئيسا مدى الحياة، لكننا لا نشترك في فكرة استخدام القوى المتطرفة والإرهاب للإطاحة بالأسد والحكومة السورية"، بحسب مايقول. وقال ردا على سؤال عن أنشطة إيران، في عدد من البلدان العربية إن الاستقرار والسلام والتنمية في "اليمن والبحرين وسوريا، وأي بلد آخر في المنطقة سيكون في صالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأصر على أن مساعدات إيران لسوريا تقتصر على الإمدادات الإنسانية مثل الغذاء والدواء، وقال إن المساعدات العسكرية ما كانت لتنهي الحرب المستمرة منذ 3 أعوام، وحصدت أرواح ما يقدر بنحو140 ألف شخص.

نفى قيادي بالجيش السوري الحر، اليوم الخميس، أن يكون "أرمن" بلدة كسب، شمالي محافظة اللاذقية غربي البلاد، تعرضوا لأي اعتداء بعد سيطرة قوات المعارضة على البلدة قبل أسبوعين، مؤكداً أن الأرمن ومقدساتهم في البلدة تحت حمايتهم. وقال أنس أبو مالك، القيادي في الجيش الحر- جبهة الساحل، إن مقاتلي المعارضة من فصائل إسلامية أو تابعة للجيش الحر لم يتعرضوا لأي من السكان المتبقين في بلدة كسب سواء أكانوا أرمن أو غيرهم، بل على العكس اعتبروهم تحت حمايتهم وعملوا على تأمين كافة احتياجاتهم. ويقود النظام السوري، منذ أسبوعين، عبر وسائل إعلامه ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة لمواليه، حملة دعائية كبيرة مفادها بأن الأرمن في كسب يتعرضون لاعتداءات من قبل قوات المعارضة التي سيطرت على البلدة الحدودية مع تركيا، وعجزت قواته عن استعادتها. ومنذ بداية الأسبوع الماضي، أعلنت فصائل إسلامية مثل جبهة "النصرة" وحركة "شام" الإسلامية وأخرى تابعة للجيش الحر، عن إطلاق معركتين باسم "الأنفال" و"أمهات الشهداء"، تستهدف مناطق تسيطر عليها قوات النظام شمالي محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية، التي ينحدر منها رأس النظام بشار الأسد، ومعظم أركان حكمه وقادة أجهزته الأمنية.

أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان تخطى مليون لاجئ. وأوردت المفوضية في بيان، أن "عدد اللاجئين الذين فروا من سوريا إلى لبنان المجاور تخطى اليوم المليون، وهو عدد قياسي كارثي تزيد من خطورته موارد تنفد بشكل سريع ومجتمع مضيف على شفير الانهيار".

أظهر مسح أجرته الأمم المتحدة ونشر اليوم الأربعاء، أن معظم المنازل في بعض أحياء دمشق تعرضت لأضرار جسيمة جراء الصراع السوري، ويقول السكان إنهم في حاجة إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة. وأدى الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام إلى إلحاق الخراب بالبلاد وتدمير البنية التحتية وحول بعض الأحياء إلى أنقاض، لكن استمرار العنف يعني عدم توافر الكثير من الدراسات المفصلة حول مدى تأثيره. الأوضاع المعيشية وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين، إنها تحدثت مع أكثر من 500 شخص في يونيو الماضي، عن الأوضاع المعيشية في أربعة من أحياء دمشق تعمل فيها الوكالة وعن الأوضاع في أحد أحياء مدينة حلب الشمالية. وفر أكثر من ثلثي سكان هذه الأحياء من منازلهم ويرتفع المعدل إلى 89 %، في حي اليرموك الفلسطيني في جنوب دمشق. وقال أكثر من نصف الأشخاص الذين تحدثت الوكالة إليهم إن منازلهم لحقت بها أضرار جسيمة في حين سجلت ثلاث مناطق على أطراف دمشق وهي اليرموك ودوما والسيدة زينب، أضرارا تتراوح من 72 إلى 79 %. التأثير المأساوي وقال المتحدث باسم أونروا كريس جانيس "هذه أول دراسة من نوعها وتقدم أدلة إحصائية قاطعة على التأثير المأساوي واسع النطاق للصراع على الحياة وسبل العيش في جميع أنحاء سوريا". واندلع الصراع السوري في مارس 2011، عندما استخدمت القوة لإخماد احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد، وتحولت الانتفاضة إلى تمرد مسلح سرعان ما انزلق إلى حرب أهلية استخدمت فيها قوات الأسد صواريخ سكود والغارات الجوية، فيما تبادل الجانبان إطلاق الصواريخ وقذائف الدبابات على المدن. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن أكثر من 150 ألف شخص قتلوا منذ بدء الصراع. تأثير الصراع وحصل جميع الأشخاص الذين استجوبتهم الأونروا على قروض صغيرة لدعم تجارتهم أو عائلاتهم، وقالت الوكالة إن تأثير الصراع المسلح على أولئك الأشخاص "ساحق ومرير". وبحلول يونيو 2013، كانت 13 % فقط من تلك التجارة لا تزال تعمل، وأظهر المسح أن أصحاب الكثير من هذه التجارة أغلقوا أبوابها فيما تعرض ما يقرب من 40 % منها للسرقة أو النهب. وقال غالبية من جرى استطلاعهم، إنهم عانوا جراء ذلك من انخفاض دخلهم في حين زادت أسعار السلع الأساسية بمعدل المثلين. وقال التقرير "دفع هذا عائلات كثيرة إلى العيش على حد الكفاف حيث أن نصف جميع الزبائن تقريبا يعيشون على دخل يوم بيوم، ويعيش خمس الزبائن تقريبا بدون أي موارد دخل". مشقة شديدة وخلص التقرير إلى أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين استطلعت آراؤهم يعيشون في "مشقة شديدة وحرمان"، ويشير 86 % منهم إلى أنهم في حاجة لمساعدات للبقاء على قيد الحياة. وأضاف التقرير "هذه الحاجة ظهرت ملموسة على نحو خاص في السيدة زينب واليرموك وبستان الباشا (في حلب) حيث يقول أكثر من 90 % إنهم في حاجة لمساعدات إنسانية كي تتمكن عائلاتهم من البقاء على قيد الحياة. وتابع "ولكن في حين أشار 38 % من العائلات إلى تلقيهم مثل هذه المساعدة فإنه لا تزال الفجوة ضخمة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية".

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، من استمرار شلال الدم في سوريا، وعدم التوصل إلى حل للأزمة السورية المتفاقمة، والتي تعد أكبر كارثة على المستوى الإنساني في القرن الـ 21، منتقدا فشل مجلس الأمن لمدة عامين كاملين في إيجاد مخرج لها، واصفا ذلك الأمر، بأنه يشكل "فضيحة". وأكد العربي في لقاء له مع الصحفيين اليوم، أهمية الاجتماع ا العربي الأوروبي المشترك، على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقده في أثينا، يونيو المقبل، والذي سيناقش الأوضاع في سوريا وفلسطين، بالإضافة إلى قضايا التعاون بين الجانبين وهو ما تم بحث ترتيباته اليوم، خلال لقائه مع سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى القاهرة. وحول الجدل بشأن دعوة ممثلي المعارضة السورية للمشاركة في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية في سبتمبر المقبل، شدد العربي على ضرورة عدم اختزال الأزمة السورية وتعقيداتها في "شغل المقعد لأن شغلها من قبل المعارضة لا يعني إسقاط النظام ، مضيفا: إن هذه المشاركة هي حالة استثنائية للقواعد المعمول بها في الجامعة العربية، وهذا لا يعني أن المعارضة أسقطت النظام السوري لأن المهم هو وقف إطلاق النار وشلال الدم وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري.

نفذ الطيران الحربي السوري، 8 غارات جوية على مناطق في محيط بلدة المليحة، وغارة جوية على محيط بلدة زبدين بريف دمشق، وسط أنباء سقوط قتلى وجرحى نتيجة القصف. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن ذلك ترافق مع قصف للقوات النظامية على مناطق في البلدتين، ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في بساتين مدينة دوما، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية. كما ألقى الطيران المروحي، برميلين متفجرين على مناطق في مزرعة بيت جن، وتعرضت مناطق في مدينة داريا، لقصف من قبل القوات النظامية. وفي محافظة دير الزور، سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض أرض، أطلقته القوات النظامية على مناطق في حي العمال كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي الموظفين مما أدى لإعطاب دبابة للقوات النظامية وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوفها. وفي حلب، فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في حيي طريق الباب والصاخور، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في المدينة الصناعية بالشيخ نجار.

كشف الأمين العام للأمم المتحدة، النقاب ،عن أن "المنظومة الدولية تعمل بجد لعقد جنيف 3"، مشددا، على أنه، "لا خيار سوى الحل السياسي للأزمة السورية". ونقلت إذاعة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن الأمين العام قوله، إن "الأمر مأساوي ومحزن جدا، ألا يتمكن المجتمع الدولي من معالجة وضع مأساوي مثل الذي يجري في سوريا، 3 سنوات مرت بالفعل، والآن هذه هي السنة الرابعة". وأوضح بان كي مون، أثناء لقائه مع الصحفيين في بروكسل، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي لمنع وقوع الإبادة الجماعية، أن "مؤتمر جنيف - 2 لم يسفر عن آفاق كثيرة"، كاشفا النقاب، عن أن "المنظومة الدولية تعمل بجد لعقد جنيف 3". وشدد الأمين العام، على أنه "ليس هناك خيار قابل للتطبيق غير الحل السياسي"، داعيا كل من أمريكا وروسيا لممارسة ضغوطاتها على أطراف النزاع في سوريا، لحثهم على الحوار "بنية صافية وبناءة"، و"قبل أن يموت مزيد من الناس"، على حد قوله.

استمرت المعارك في الساحل السوري الذي بات الجبهة الأحدث في الصراع بين المعارضة والنظام، وبرز في هذا السياق قيام رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، بزيارة الجبهة شخصيا، في حين قال الجيش السوري إنه "استهدف إرهابيين" في المنطقة. وذكر ائتلاف الثورة السورية، أن الجربا "تفقد آخر تطورات جبهة الساحل خلال زيارته لجبل التركمان وجبل الأكراد وكسب" مؤكدا أنه "التقى المقاتلين المرابطين على عدة محاور أهمها المرصد 45 والسودة و بيت حليبية و بيت شردق، كما حضر اجتماعا لقيادة غرفة العمليات في الساحل لمناقشة آخر الخطط وأهم الاحتياجات اللازمة لمعركة الساحل". من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية، إن قوات الجيش "تواصل استهداف" من وصفتهم بـ"الإرهابيين" في ريف اللاذقية الشمال، مضيفة أن الجيش أوقع "أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم بمختلف الوسائط النارية في جبلي الكوز والنسر ومحور نبع المر ومفرق الفرلق بريف اللاذقية الشمالي". في سياق متصل، كشف رامي دالاتي، عضو المجلس الأعلى للجيش السوري الحر، عن أسر الجيش الحر في عملية وصفها بالمحكمة 11 عنصرا من حزب الله من بينهم شخصية وصفها بالهامة، لكنه لم يوضح طبيعة العملية التي تمت وفي أي منطقة من سوريا، وأكد أنه سيتم عرض العناصر لاحقاً على الإعلام.

تسببت البراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري، في مقتل 15 شخصا، في بلدة مغارة الأرتيق في مدينة حلب. وأفاد مصطفى سلطان، ناشط في مدينة حلب، أن طائرات النظام السوري، ألقت 5 براميل متفجرة على بلدة مغارة الأرتيق، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا من بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات من المدنيين. وأضاف سلطان أن سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ وسيارات المطافئ هرعت إلى المكان، للمشاركة في عمليات الإنقاذ، وأن الأهالي نقلوا العديد من الجرحى بسياراتهم الخاصة إلى المستشفيات والمراكز الصحية القريبة. وأكد الناشط أن جميع القتلى في الحادث، كانوا من المدنيين ولم يكن بينهم أحد من المسلحين. وأشار سلطان أن بلدة حريتان في مدينة حلب، أيضا، تعرضت لقصف شديد من الطائرات الحربية للنظام السوري، وأن العديد من المساكن تدمرت نتيجة القصف.

هي ليست بكذبة أبريل، وليست مؤامرة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بأن ينتقل قصر الأسد المتربع على مشارف دمشق، إلى إسرائيل، إنما هي فكرة يجري العمل عليها لإنتاج فلم سينمائي. حيث قامت شركات إنتاج تلفزيونية أمريكية، ببناء قصر شبيه بقصر الشعب في دمشق، والذي يقطنه "الأسد"، بتكلفة وصلت إلى 30 مليون دولار أمريكي. مدينة الزمرد وتم بناء القصر الشبيه، في بلدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليكون مركز لإنتاج الفلم السينمائي عن حياة أبناء أحد "الطغاة". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن شركة أمريكية تعد لإنتاج عمل تلفزيوني حول الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أنجزت بناء نسخة لأبرز معالم القصر الرئاسي في دمشق، وذلك في بلدة إسرائيلية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن تصوير العمل الذي سيحمل اسم "الطاغية" سيبدأ خلال أسبوعين في بلدة "كفار سابا" وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك لصالح شبكة "فوكس" بتكلفة تصل إلى 30 مليون دولار. ويقع قصر الرئيس السوري على قمة جبل قاسيون، الذي يشكل أعلى نقطة في دمشق، وهو يبدو مثل "قصور ألف ليلة وليلة" على حد تعبير الصحيفة مع مساحته الهائلة وقاعاته المرصوفة بالرخام ونوافير المياه وحدائقه الغناء والتي تقع كلها ضمن سور، وقد بناه المهندس الياباني المعروف، كينزو تانجي، مستوحيا تصميمه من "مدينة الزمرد" في رواية "ساحر أوز". ولفتت الصحيفة، إلى أن كلفة بناء القصر بلغت مليار دولار، مضيفة أن الرئيس السوري لن يشعر بالسعادة لرؤية قصره يظهر في هوليوود، خاصة وأن التصوير جرى في إسرائيل. أزمة سياسية وبحسب الصحيفة، فقد قام 150 عاملا من شركة ألمانية على مدار 10 أيام بالعمل على إعادة بناء الأجزاء الأكثر شهرة من القصر في البلدة، كما سيقوم المنتجون بوضع دبابات حول الموقع. وبحسب الصحفية، فإن الكاتب والمخرج الإسرائيلي، جيدون راف، سيشرف على العمل التلفزيوني الذي سيبث خلال الصيف المقبل وهو يروي قصة نجل أحد الطغاة في دولة منقسة بالشرق الأوسط، يسافر إلى لوس أنجلوس ويتزوج من أمريكية ويعمل طبيبا، وبعد سنوات من العيش في الخارج يعود مع عائلته لحضور زفاف شقيقه بالتزامن مع أزمة سياسية تشهدها البلاد، ما يجره إلى المشهد السياسي مجددا. أما إخراج العمل فسيكون على يد ديفيد ياتيس، المعروف بدوره في إخراج أفلام ضمن سلسلة "هاري بوتر" بينما يشارك فيه الممثل نواه سيلفر، والممثلة جينيفر فينيجن، المعروفة بدورها في "الجميلة والجريء" مع مساهمة من الممثلين الإسرائيليين، وبينهم، موران أتياس، وهدار روتيم.

"انشقاق الشرع" و"استقالة الجربا"، كانتا أبرز "كذبتين" تداولهما ناشطون سوريون، اليوم الثلاثاء، على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بمناسبة حلول الأول من أبريل. كذبة أبريل ويعد تاريخ الأول من أبريل في سوريا، وعدد من الدول العربية الأخرى مناسبة لتبادل "الكذبات البيضاء" كنوع من المزاح والمداعبة بين المعارف، واستغلها الناشطون السوريون هذا العام لـ"الكذب" في بعض الأمور المستعصية على ثورتهم كـ"نوع من التخفيف عن أنفسهم وعلّها تتحول حقيقة"، حسب تعبيرهم. وتواردت أنباء كثيرة منذ اندلاع الثورة السورية مارس 2011 حول انشقاق فاروق الشرع، نائب رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي يحظى ببعض التأييد من قبل المعارضة، كونه "لم تتلطخ يداه بدماء السوريين". إلا أن أياً من تلك الأنباء لم يصدق، وما يزال الشرع موجوداً في دمشق ومتوارياً على الأنظار منذ أكثر من عام ونصف العام، ولم يكن له مشاركة في أي من المناسبات السياسية في تلك الفترة. كما أن "كذبة استقالة الجربا" تأتي بعد دعوات عديدة داخل المعارضة السورية مؤخراً، لاستقالة أحمد الجربا، رئيس الائتلاف السوري المعارض، لما قالت عنه "سوء إدارته للملفات السياسية والعسكرية الخاصة بالمعارضة" منذ توليه رئاسة الائتلاف منتصف العام الماضي. كما تداول الناشطون بعض "الكذبات" الأخرى، مثل "تحرير الفرقة 17 في الرقة" و"تحرير مطار دير الزور العسكري"، وهما موقعان استراتيجيان ما تزال قوات النظام تسيطر عليهما في المحافظتين الشرقيتين التي سيطرت عليهما قوات المعارضة منذ أكثر من عام ونصف، وتحاصر قوات المعارضة هذين الموقعين منذ ذلك التاريخ دون أن تتمكن من اقتحامهما. وقال محمد خلف الناشط الإعلامي من محافظة دير الزور، إن كذبة "أبريل"، تقليد قديم لدى السوريين، يمارسونه منذ الصغر حيث كان الطلاب في المدارس "يكذبون" على بعضهم البعض بخصوص غياب مدرس أو وفاته مثلاً. وفي تصريح، أضاف الخلف، "أنه اليوم وبعد أكثر من 3 سنوات على اندلاع الثورة، استثمر الناشطون هذا التقليد لـ"الترويج لأمور استعصت على الثوار أو أنها أصبحت شبه مستحيلة التحقيق". وأشار إلى، أنه مع كثرة المآسي التي مر بها الشعب السوري، يحاول بعض الناشطين خلق نوع من الدعابة والأمل من خلال إحياء هذا التقليد المعروف لدى السوريين والذي يحمل لديهم ذكريات قديمة. تقليد أوروبي وليس بعيدا عن سياق "الكذبة" لكنه ليس بعيداً عن المنطقة وعما يجري فيها، حيث تم تناول خبر، حول تعرض مدينة إيلات، إلى إطلاق صواريخ، كاد أن يتحول إلى حقيقة، قبل أن تعلن الشرطة الإسرائيلية، أن تفعيل نظام القبة الحديدية الدفاعي ضد الصواريخ نجم عن "إنذار كاذب"، لتصبح القبة الحديدية أول ضحايا "كذبة أبريل" في إسرائيل. والأول من أبريل من كل عام، هو يوم ينتظره العديد من الأشخاص في دول عربية وغربية، بفارغ الصبر، ليطلقوا العنان لاختراع المقالب والأكاذيب والحكايات الخيالية التي قد تكون عند سردها أقرب إلى الحقيقة، ولكن سرعان ما يتضح كونها أكذوبة، تحديداً لوصف هذا اليوم بـ"كذبة أبريل"، ويطلق على من يصدق هذه الحكايات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة أبريل". ويقال إن "كذبة أبريل" هي تقليد أوروبي، وبدأت عادتها في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564م، وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم.