حكم على صهر أسامة بن لادن، والناطق السابق باسم تنظيم القاعدة سليمان أبو غيث، اليوم الثلاثاء، في نيويورك بالسجن المؤبد. وكانت هيئة محلفين شعبية اعتبرت في 26 مارس الماضي، أن هذا الإمام السابق "48 عاما" الكويتي الأصل الذي برر خصوصا اعتداءات 11 سبتمبر 2001 بعد ساعات قليلة من وقوع المأساة، مذنب بالضلوع في مؤامرة تهدف إلى قتل أمريكيين، وبتقديم الدعم المادي لإرهابيين، وقبل أن يتبلغ عقوبته قال في قاعة الجلسة عبر مترجم أنه لا يرضخ سوى لحكم الله مستشهدا بآيات قرآنية.

قال محام من فريق الدفاع عن صهر زعيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، الذي أدانته محكمة اتحادية في نيويورك بتهم ذات صلة بالإرهاب، أن الحكم على موكله يجب ألا يزيد على 15 عاما في السجن. ويواجه زوج ابنة بن لادن الكويتي المولد، سليمان أبو غيث "48 عاما" حكما بالسجن مدى الحياة بعد أن إدانته هيئة محلفين في مارس بالتآمر لقتل أمريكيين والتآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين. وكشفت المحاكمة التي شهد فيها أبو غيث بنفسه عن أفعال بن لادن في الأيام التي أعقبت الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر عام 2001 والتي أدت إلى مقتل نحو 3000 شخص. واتهم الادعاء أبو غيث، بأنه كان المتحدث باسم القاعدة وأنه كان يسجل خطبا نارية بالفيديو استخدمها التنظيم في حشد المجندين. ودفع ستانلي كوهين محامي ابو غيث في المحكمة بأن موكله أدين فقط استنادا لأقواله في تلك الخطب. وكتب كوهين يقول "المتهم يواجه أقصى عقوبة على حديثه.. مجرد الحديث والذي يكون في أحيان حماسيا ورعا تقيا وفي أوقات أخرى عصبيا وأوقات مغايرة يشكل اعتداء على مبادئ الإنسانية ذاتها، وبهذا المعنى هو لا يختلف كثيرا عن مذيع عنيف لبرامج صادمة أو مذيع استخدم في الحرب العالمية الثانية للدعاية لإيديولوجية خاسرة".

أدانت هيئة محلفين اتحادية أمريكية في نيويورك، اليوم الأربعاء، سليمان أبو غيث، صهر أسامة بن لادن، بعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع، قدمت صورة عن قرب، لدرجة غير معتادة لزعيم القاعدة الراحل، في الأيام التي تلت هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001. ويواجه ابو غيث، 48 عاما عقوبة السجن مدى الحياة، بعد أن أدانه محلفون بالتآمر لقتل أمريكيين، والتآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين وتقديم مثل هذا الدعم بالفعل.

قال الادعاء الأمريكي في ختام مرافعته، في محاكمة سليمان أبو غيث، صهر زعيم تنظيم القاعدة الراحل، إن أسامة بن لادن، وقبل أن يهدأ غبار هجمات 11 سبتمبر 2001، طلب من الإمام والخطيب الكويتي تجنيد مقاتلين للتنظيم المتشدد. وتقول الحكومة الأمريكية، إن أبو غيث استغل وضعه، كمتحدث باسم القاعدة، للتآمر لقتل أمريكيين، وإنه قدم دعما ماديا وموارد للإرهاب أو تآمر لتقديم ذلك. وقال المدعي جون كرونان، وهو يشير بإبهامه بشكل متكرر، إلى أبو غيث، الذي كان يجلس على مقربة، "هدف هذا الرجل هو تعزيز القاعدة وترسيخ مستقبلها". ويواجه صهر بن لادن حكما بالسجن مدى الحياة، إذا أدين من قبل هيئة محلفين في محكمة اتحادية في نيويورك، والتي من المقرر أن تبدأ مداولاتها اليوم الثلاثاء. وقال محامي أبو غيث ستانلي كوهين في ختام مرافعته، إن الحكومة لا تملك دليلا على تهمة التآمر، وإن قضيتها تستند إلى "تكهنات مشينة".

دافع سليمان أبو غيث، أمام محكمة في مدينة نيويورك، اليوم الأربعاء قائلا إنه تحدث فقط للمجندين بتنظيم القاعدة نيابة عن حماه الراحل أسامة بن لادن، وأنه لم يشارك في أية هجمات إرهابية. ويواجه أبو غيث 48 عاما، اتهامات بالتآمر لقتل أمريكيين ودعم الإرهاب باعتباره المتحدث باسم تنظيم القاعدة، ويقال إنه قد يواجه السجن مدى الحياة إذا أدين. وفي خطوة غير مسبوقة، قال أبو غيث، أن بن لادن الذي قتل في غارة أمريكية عام 2011، شنتها القوات الخاصة الأمريكية في باكستان، طلب منه التخفيف من تجنيد مجندين في معسكرات التدريب في أفغانستان بصيف عام 2011.

قالت وثائق قضائية، إن، خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، قال إن سليمان أبو غيث، زوج ابنة، أسامة بن لادن، الذي يحاكم في نيويورك، لم يقم بدور في العمليات العسكرية لتنظيم القاعدة. وقدم محامو أبو غيث، ردود محمد، على أسئلة مكتوبة مع طلب للسماح بشهادته في المحاكمة التي يتهم فيها أبو غيث بالتآمر لقتل أمريكيين. وتقول الحكومة الأمريكية إن، أبو غيث "48 عاما"، أصبح أحد زعماء متشددي القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وعمل كمتحدث باسم التنظيم ومسؤول عن تجنيد مقاتلين جدد وكان على علم بالهجمات على الولايات المتحدة. ويدفع محامو أبو غيث، بعدم وجود دليل على أن موكلهم كان على علم بالهجمات قبل وقوعها. وتشير الوثائق، التي قدمها الدفاع إلى أن محمد المحتجز في السجن الحربي الأمريكي في خليج جوانتانامو بكوبا، قال، إن أبو غيث "لم يكن رجلا عسكريا ولا شأن له بالعمليات العسكرية". واستنادا إلى قوة تصريحات محمد، طالب محامو أبو غيث، قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، لويس كابلان، الذي يرأس المحاكمة بطلب شهادة محمد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أو أن يدلي بشهادته في إفادة قانونية تحفظ لحين الحاجة إليها.

اختتم المدعون في نيويورك مرافعتهم في محاكمة سليمان أبو غيث زوج إبنة أسامة بن لادن المتهم بالتآمر لقتل أمريكيين حين كان متحدثا باسم تنظيم القاعدة عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". ومن المتوقع أن يطرح محامو أبوغيث مرافعتهم الأسبوع الحالي لكن قد يطلبون من القاضي في مطلع الأسبوع السماح لهم بتقديم أدلة من خالد شيخ محمد وقال أحد محامي الدفاع ستانلي كوهين إن ذلك قد يتطلب تأجيلا لفترة وجيزة. وكان القاضي قد أبدى في وقت سابق تشككه في حق المحامين الاتصال بمحمد الذي يشتبه أنه العقل المدبر للهجوم وهو محتجز حاليا بسجن عسكري بخليج جوانتانامو بكوبا. وقال كوهين إن محمد أجاب على اسئلة مكتوبة قد تفيد موكله. وتقر الحكومة الأمريكية بأن أبو غيث أصبح أحد قادة القاعدة بعد هجمات سبتمبر وكان يتولى تجنيد المقاتلين وأنه كان على علم بالتخطيط لهجمات على الولايات المتحدة، كما وجهت لأبو غيث تهمة تقديم دعم مادي وموارد لإرهابيين والتآمر من أجل تقديم هذا الدعم لإرهابيين. وخلال المرافعة التي اختتمت أمس عرض المدعون على المحلفين لقطات فيديو لأبوغيث بصحبة بن لادن وقادة أخرين للتنظيم مرة واحدة على الأقل وهو يشيد بهجمات الحادي عشر من سبتمبر ويدعو المسلمين للانضمام للجهاد ويحذر من مزيد من الهجمات.

حاول محامي الدفاع عن سليمان أبو غيث، زوج ابنة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، التشكيك في شاهد الإثبات الذي جاء به مدعي الحكومة الأمريكية، حيث يخضع سليمان للمحاكمة بتهمة التآمر لقتل أمريكيين، قائلا إن الجهادي السابق كان أكثر حرصا على إنقاذ نفسه من منع هجمات جديدة مروعة. واعترف الشاهد "ساجد بادات" بأنه تآمر مع "ريتشارد ريد" الذي أخفى مواد ناسفة في حذائه وحاول تفجير طائرة متجهة إلى ميامي في ديسمبر 2001. ومنذ ذلك الحين نبذ "بادات" العنف وتعاون مع السلطات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة حيث يحاكم أبو غيث أمام محكمة اتحادية في مانهاتن. ويقول الادعاء إن صهر بن لادن كان من كبار قادة القاعدة وانه كان متحدثا باسم التنظيم ومسؤول التجنيد بعد الهجمات التي نفذت بطائرات ركاب مخطوفة على مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع (البنتاجون). ويوم الإثنين شهد بادات (34 عاما) من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة من مكان غير معلوم في المملكة المتحدة بأنه كان يتآمر مع ريد بعد وقت قصير من هجمات سبتمبر في نفس الوقت تقريبا الذي سجل فيه أبو غيث شرائط فيديو تهدد بشن مزيد من الهجمات بالطائرات. وقال بادات إنه انسحب من خطة المفجر الذي أخفى مواد ناسفة في حذائه. لكنه اعترف أمس الثلاثاء تحت ضغط أسئلة المحامي أنه رغم انسحابه إلا أنه لم يخطر السلطات بخطة ريد. وسأله ستانلي كوهين محامي أبو غيث قائلا "لا مانع من أن يقتل ريتشارد ريد لكن أنت لا؟" وكان كوهين يتحدث أمام المحكمة عبر دائرة تلفزيونية من بريطانيا أيضا. ورد بادات خافضا صوته "ليس من حق أي شخص أن يفعل ذلك. لم أشعر بالارتياح حينها." ويقول الادعاء إن صهر بن لادن كان على علم بخطة ريد، لكن بادات قال يوم الاثنين إنه لم يتحدث مع أبو غيث قط عن هذه الخطة، ولا يعرف إن كان على علم بها أم لا. وأمس الثلاثاء سأل محامي الدفاع شاهد الإثبات مرارا عما إذا كان قد التقى قط بأبو غيث في أي معسكرات للتدريب أو بيوت الضيافة التي نزل فيها في أفغانستان، وقال بادات مرارا "إنه لا يتذكر بشكل محدد" أنه قابل أبو غيث. وحكم على بادات، الذي يعيش في جلوستر بانجلترا، بالسجن 13 عاما، في قضية صاحب الحذاء المتفجر، بعد أن أقر بتهمة التآمر، ثم خفضت العقوبة لاحقا لتعاونه مع السلطات البريطانية والأمريكية وبعدها أفرج عنه.

بدأت محكمة أمريكية، أمس الإثنين، محاكمة زوج ابنة زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، بتهمة التآمر لقتل أمريكيين، ومساعدة أعضاء في تنظيم القاعدة الإرهابي. ويعد المتحدث السابق باسم تنظيم القاعدة، سليمان أبو غيث، أبرز أعضاء الشبكة الإرهابية الذي يحاكم على الأراضي الأمريكية، منذ هجمات 11 سبتمبر2001 على نيويورك وواشنطن، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 3 آلاف شخص. وبدأ القاضي، لويس كابلان، المحاكمة باختيار هيئة المحلفين، الذين سيبقون مجهولين، ويمكن التعرف عليهم فقط بأرقام معينة طوال المحاكمة. وقال كابلان للمحلفين المحتملين، إن "أبا غيث بريء، إلى أن تثبت الحكومة الأمريكية أن المتهم تآمر لقتل أمريكيين، وقدم دعماً مادياً لتنظيم القاعدة". ويذكر أن أبو غيث "48 عاماً"، يمكن أن يواجه عقوبة السجن مدى الحياة، إذا أدين، وجاءت محاكمته بعد عام من اعتقاله في الأردن، أثناء توجهه إلى الكويت.