رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
وسائل التواصل الاجتماعي تصنع فجوة بين الأسرة والأبناء

أكدت أن وسائل التواصل الاجتماعى سبب الفجوة.. سلمى الحرمي لـ الشرق: الـ " واتس آب" يدير أوقاتنا اليوم وأفقدنا الإحساس بطعم الحياة انجراف الأبناء وراء التكنولوجيا تسبب في غياب الحوار الأسري أكدت السيدة سلمى الحرمي مسؤولة الأنشطة والبرامج بمركز "قدرات للتنمية" بالخور أنّ التنظيم الأسري داخل البيت، وتحديد مسؤوليات الأبناء يمكن أن يقيهم من مخاطر الانجراف وراء التقنية الحديثة التي باتت في أيدي الصغار. وقالت للشرق: إنّ وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الإلكترونية، أحدثت فجوة بين الأسر والأبناء حتى بات الإنسان مدمناً عليها، وأصبح كثيرون يلهثون وراء استهلاك المنازل والأثاث الفاخر والهدايا الثمينة الخيالية والسفر والصحون الغريبة، أما الكتب الثرية فيضعها الأبناء بالقرب من ديكورات فخمة لإبراز أنفسهم بمظهر المثقفين، وهذا ما تسببت فيه الإعلانات والأفلام والمسلسلات التي روجت لصورة البطل السعيد الغني الذي يحمل صورة السعادة المطلقة. ونوهت الى أنّ الأسرة العربية تعاني من غياب صورة الوالدية، وغياب الحوار الأسري، والاهتمام المادي، وعدم وضوح الأولويات. ووصفت إدمان الأبناء على التكنولوجيا قائلةً: من كثرة انحناء الرأس على الهواتف الذكية، صار الـ (واتس أب) اليوم يدير أوقاتنا حتى أفقدنا الإحساس بطعم الحياة والتأمل بالطبيعة والتفكر بمجريات الأحداث، والتركيز على الأهداف والاستمرار بالإنجاز، فصار هم الواحد منا نقل الأخبار والأحداث التي من حوله، أكثر من أن يتفاعل مع الحدث الذي أمامه، فلو رأى حادث اصطدام بين سيارتين، فيكون أول ما يفكر به نشر الخبر قبل أن يفكر ويبادر بمساعدة المصابين. وتابعت: وقد تجد شخصا جالسا في غرفة العناية المركزة بقرب أبيه أو أمه في لحظات حياتهما الأخيرة، ويكون مشغولا بنقل أخباره من خلال "واتس أب أو انستجرام" أكثر من انشغاله بالدعاء لهما أو الاهتمام بهما. ونوهت بأنّ العلاقات الاجتماعية تأثرت بالوسائل التقنية العصرية، وتأثرت العلاقة مع الأبناء، ومع زملاء العمل والأصدقاء، مضيفةً أنّ الأمانة في التربية تعني غرس الإيمان وحب الله ومخافته ومراقبته، والدعاء للأبناء بالصلاح، والاتفاق بين الزوجين على منهج التربية، وألا تخالف أفعالنا أقوالنا، والعدل بين الأبناء وعدم المقارنة بينهم، ومراقبة الأبناء وتصرفاتهم والتعرف على أصدقائهم، وإشراك الأبناء في الهموم التي تعاني منها الأسرة، وتعويد الأبناء على تحمل المسؤوليات، وعدم تقديم التنازلات لهم في المبادئ والضوابط المتفق عليها معهم. وأشارت إلى ضرورة استشعار المسؤولية أمام الله لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْـحِجَارَة)، وقال رسولنا الكريم (كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيته)، وتكريس أفضل أوقاتك لأولادك، واتباع مبادئ الود والمصارحة والحرية والواقعية، وتحذير الأبناء من مخاطر التكنولوجيا، وتعليم الأطفال أن الأدوات الإلكترونية مخدراً سمعياً أو بصرياً، فتخلق لديهم نوعاً من التبعية، وضرورة الحوار بين أفراد الأسرة. الألعاب الحركية كما نصحت بتوفير الألعاب الحركية مثل كرة السلة والقدم وتعليم الألعاب الشعبية الحركية، التي تتميز بالتواصل وتعليم المهارات الاجتماعية وإشراكهم في النوادي والمراكز الشبابية، وتكوين مكتبة منزلية. وحثت الأسر على وضع قانون يضبط الأولويات ويحدد الأدوار في الأسرة، وضرورة تنظيم اجتماع دوري لمناقشة شؤون الأسرة بحضور جميع أفرادهـا.. ولكي ينجح القانون الاجتماعي لابد من الاتفاق بين الزوجين، ووضع قائمة بالسلوكيات السلبية، والاجتماع مع الأبناء ومناقشتهم في كل شؤون البيت، واستطلاع رأيهم في كيفية تغيير السلوكيات السلبية، وعمل قائمة بالثواب والعقاب مع أخذ رأي الأبناء واستشارتهم فيها، والاستمرارية والمتابعة من الوالدين مع التجديد في الوسائل. وقالت السيدة سلمى الحرمي إنه من اجل تنظيم اجتماع دوري للأسرة لمناقشة شؤون الأسرة ومشاكلهم خاصة، يفضل أن تنظم الأم الاجتماع الأول، ومن ثم يشارك الأبناء في تنظيم الاجتماع، واختيار المكان والزمان المناسب لكل أفراد الأسرة، وإعداد بعض المفاجآت لجذب الأسرة وتشجيعهم على مواصلة تنفيذ هذه الاجتماعات، واعتماد مبدأ الحب المصارحة والوضوح والتواضع خلال الاجتماع ضرورة عقد اجتماعات في المناسبات المهمة مثل دخول المدرسة أو دخول رمضان أو السفر، أو مرض أحد الوالدين، من أجل توزيع المسؤوليات والاتفاق على ما يلزم. نهج تربوي وأوضحت أنه من أجل إقامة قانون للأسرة لابد من اتباع نهج تربوي منظم، مثل احترام مواعيد الصلاة، وقراءة جزء يومي من القرآن الكريم، والالتزام بالأخلاقيات الفاضلة مثل الحوار والتعاون والعمل كفريق واحد والتسامح، والإنصات، والسلام، والتعبير عن المشاعر بكل أدب وفن، وتوزيع المسؤوليات وواجبات المنزل وأوقات المذاكرة واللعب والنوم، وتوزيع المهام على الأطفال.

2065

| 01 يوليو 2016

محليات alsharq
برنامج الأميرات والملكة..بناء شخصية الفتيات في مركز قدرات

سلمى الحرمي :نسعى بالقيم لبناء شخصية الفتاة على التفكير الإيجابي منى أبو راشد : حملة "كلنا قطر" تسعى لتعزيز المواطنة الحقيقية 5 قيم أخلاقية يوظفها مركز قدرات في محاضرات وورش برنامج الملكة يبني شخصية الفتاة في جوانب فكرية واجتماعية وبدنية يعكف برنامج الأميرة بمركز قدرات للتنمية بمدينة الخور ، على بناء شخصيات متكاملة للفتيات المشاركات في برنامجيّ الأميرات والملكة ، في الجوانب الإيمانية والفكرية والنفسية والاجتماعية والبدنية ، وتكوين شخصية امرأة قادرة على الحوار والنقد والتفكير الإيجابي والقيادة وتحمل المسؤولية ، إلى جانب إعداد الوالدين لتربية إيجابية قادرة على التواصل مع الأبناء. قالت السيدة سلمى الحرمي مسؤولة البرامج والأنشطة بمركز قدرات للتنمية بالخور لـ الشرق : إن برنامج الأميرات من أطول البرامج الموجهة للفتيات ، وقد بدأ في 2010 ويستمر حتى 2018 ، ويستهدف البنات من عمر 9 سنوات وحتى 18 سنة ، حيث كانت البداية ب 3 فتاة برفقة أمهاتهنّ ، واليوم يواصل فعالياته لتحقيق أهدافه. وأكدت أنّ المناطق الخارجية في حاجة فعلية للدورات والورش الاجتماعية والتربوية الهادفة ، ومن هنا يحرص المركز على تقديم العديد من البرامج النسائية والدعوية والترفيهية والتدريبية التي تحتاجها الفتيات والسيدات ، ويزداد الطلب عليها من اهالي المنطقة. ونوهت السيدة سلمى الحرمي بأنّ العديد من البرامج الهادفة في المركز ، توضع لها خطط سنوية ، وتستمر لأكثر من 5 سنوات ، بحيث يحتضن المركز الفتاة من الصغر ، ويقوم بتأهيلها وتدريبها وتعليمها المهارات وفنون التعامل مع الآخرين ، حتى تصبح قادرة على إدارة الذات والوقت والعمل أيضاً. وأضافت انّ البرنامج أنجز العديد من الهداف مثل المساهمة في العمل التطوعي ، وتحمل المسؤولية ، والعمل بروح الفريق الواحد ، وتكوين فريق إعلامي لتعريف الجمهور بالمركز ، وتكوين فريق للإنشاد ، ودمج أمهات الأميرات في تقديم برامج وفعاليات ، وتدريب الفتاة على دورها في المجتمع ، والقدرة على إعداد وتنفيذ البرامج في المعسكرات ، والتفاعل من خلال برنامج التكافل الاجتماعي ، وتكوين 13 مكتبة منزلية. وأوضحت أنّ المرحلة الثالثة من برنامج الأميرات هو برنامج الملكة الذي انبثق عنه ، ويبدأ العام 2016 ويستمر حتى 2018، وينقسم إلى عدة جوانب هي : الجانب الإيماني ، ويشتمل على حفظ 12 حديثاً مع التطبيق العملي ، وحفظ جزء ونصف الجزء من القرآن الكريم ، وتعلم فقه المعاملات الميسر. المستوى الدراسى في الجانب الفكري ، يشتمل المحافظة على تحسين المستوى الدراسي الأكاديمي ، والتعود على عادة القراءة الهادفة والاطلاع ، وتعلم التخطيط المستقبلي ، وتحديد الرؤى المستقبلية ، والقدرة على رد الشبهات والتفاعل مع المستجدات. وفي الجانب النفسي ، يتم تدريب الفتيات على إدارة الذات ، وتأصيل خلق الحياء والعفة ، والقدرة على تحمل الصدمات والتطبيق العملي لعقيدة الإيمان بالقضاء والقدر. وفي الجانب الاجتماعي ، يتم التدريب على المواجهة الجماهيرية والحضور الإعلامي ، والتدريب على مهارة التواصل والاتصال ، وإدارة برامج مجتمعية جماهيرية مفتوحة. وفي الجانب البدني ، يتم التركيز على تطوير اللياقة البدنية ، والتعرف على الطب النبوي. وأشارت إلى انّ خطة برنامج الملكة يشتمل للعامين 2015و2016 على برامج عديدة هي : بعنوان (إخلاصي في اختياري) ويهدف إلى التدريب العملي على تغيير العادات السلبية بعادات إيجابية ، والثاني بعنوان (من تجربتي) وهو من إعداد وتقديم أمهات الملكة ، ويهدف إلى تعريف البنات بتجربة ناجحة في الحياة ، والثالث برنامج رياضي بهدف التعرف على التغذية السليمة وأهمية الرياضة في حياتنا. والبرنامج الرابع : (سأغير) ويهدف إلى دعوة الفتاة للاحتشام ، والخامس بعنوان ( تاج ونور) ويهدف إلى تعزيز قيمة الصلاة في حياة البنت ، والسادس بعنوان ( الداعية الصغيرة ) ويهدف إلى التفعيل العملي لفئة الملكات وإعدادهنّ لفعل الخير، والبرنامج السابع بعنوان (آيات) ويهدف إلى تدريب البنات على تدبر القرآن الكريم ، والبرنامج الثامن بعنوان ( الطب النبوي ، والتاسع بعنوان شبهات والرد عليها. من جانب آخر يتم التركيز من خلال برنامج الأميرات على الوالدين ، أو من ينوب عنهما في التربية ، حتى يتحقق الانسجام في التربية الناجحة ، وذلك بإتاحة الفرصة لهما في التعليم وإعداد الوالدين لتربية إيجابية قادرة على التواصل مع الأبناء ، وإيجاد قياديات في المجتمع ، يسهمنّ في بناء المجتمع بصورة إيجابية ، وفي عملية التغيير نحو الأفضل المنشود. وأضافت: إنّ البرنامج يهدف إلى تخريج فتيات قادرات على إدارة الوقت بنجاح ، وإتقان مهارات حب القراءة والمطالعة ، وتكوين مكتبة في البيت ، وتطبيق فنون الكتابة والتمثيل والإنشاد بمهارة عالية، وبالتالي رفع مستواهنّ التعليمي من خلال المهارات المتقنة ، بما يساعدهنّ على ضبط النفس ، وتجنب العنف ، وحسن التصرف ، وعلاج مشكلاتهنّ الخاصة بإيجابية ، وتأصيل خلق الحياء والعفة، والقدرة على تحمل الصدمات ، والتطبيق العملي للعقيدة والإيمان بالقضاء والقدر. كما ينفذ المركز برنامجاً مميزاً يحمل عنوان (حملة كلنا قطر) ، ويهدف للتعريف بالمواطنة الحقيقية من خلال نشر قيم المواطنة ، ويستهدف كل أفراد المجتمع. قيم إنسانية وأخلاقية تقول السيدة منى أبو راشد منسقة العلاقات بمركز قدرات إنّ حملة كلنا قطر مدتها 5 سنوات ، بدأت في 2014 ، وتستمر حتى 2018 ، وقد خصصنا لكل عام قيمة إنسانية وأخلاقية معينة ، ويتم عمل البرامج حول تلك القيمة. ففي العام 2014 قدمنا قيمة الاحترام ، وفي العام 2015 قدمنا قيمة الإخلاص ، وفي العام 2016 قدمنا قيمة الأمانة ، وفي العام 2017 سيتم تقديم قيمة القوة ، وفي العام 2018 سنقدم قيمة التطوير. ونوهت بانّ الحملة تتواصل طوال العام ، وتستهدف الفتيات في كل مكان. وذكرت أنّ العام 2016 يتم تقديم قيمة الأمانة ، ويقوم المركز بتعريف البنات بأهمية الأمانة في حياتنا ، وتمت صياغة شعار (جانب معسكرات تربوية واجتماعية تحمل قيمة الأمانة). كما سيتم تقديم محاضرات عن أمانة الأسرة والدين والعلم في فعاليات ملتقى أهلاً رمضان وفي الورش ، إلى جانب النادي الصيفي الذي سيحمل عنوان (أمانة الوقت) ، وفي المرحلة الختامية سيتم عمل ملتقى حواري بعنوان ( أمانة المال والوظيفة) ويشتمل على محاضرات وحوارات. وأكدت السيدة منى أبو راشد أنّ برامج الفتيات تستهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من البنات بمختلف الأعمار ، ويقدم المركز برامجه على مدار العام في المركز أو في المدارس والمراكز الاجتماعية والنسوية بهدف تحقيق القيم الإنسانية والأخلاقية التي ننادي بها.

1870

| 19 يونيو 2016

رمضان 1436 alsharq
"برنامج الأميرات" يعزز التفكير الإيجابي ويدعم مبادرات فتيات مركز قدرات

تحتضن أمهات ومتطوعات مدينة الخور عدداً كبيراً من البنات في برنامج الأميرات، الذي يواصل عطاءه للسنة الخامسة على التوالي منذ تأسيسه في 2011، ويتبناه "مركز قدرات للتنمية" بالخور.. أوضحت السيدة سلمى الحرمي مسؤولة البرامج والأنشطة بـ "مركز قدرات للتنمية" بالخور لـ "الشرق": أنّ برنامج الأميرات يندرج ضمن فعاليات ملتقى رمضان الحادي عشر، تحت شعار "إخلاصي في تغيير ذاتي.. إسعاد لحياتي"، ويهدف إلى التركيز على الفتاة التي تعتبر نواة رئيسية في تربية الأجيال، من خلال بناء شخصية متكاملة من الجوانب الإيمانية، والفكرية، والنفسية، والاجتماعية، والبدنية، والعمل على بناء شخصية قادرة على الحوار، والنقد، والتفكير الإيجابي، والقيادة، وتحمل المسؤولية. ونوهت إلى أنّ برنامج الأميرات يركز على الوالدين، أو من ينوب عنهما في التربية، حتى يتحقق الانسجام في التربية الناجحة، وبإتاحة الفرصة لهما في التعليم وإعداد الوالدين للتربية الإيجابية، ليكونا قادرين على التواصل مع الأبناء وإيجاد قياديات في المجتمع، يسهمنَ في بناء صورة إيجابية للمجتمع، ويساهمن في عملية التغيير. وأوضحت أنّ برنامج الأميرات يستهدف الفتيات من سن 9 سنوات وحتى الـ 18 سنة، وقد بدأ بـ 30 فتاة مع أمهاتهنّ، ويستهدف إلى خلق شخصية متكاملة من الجانب الإيماني، والفكري والبدني والنفسي، وبناء شخصية قادرة على الحوار، وأشارت إلى أنه عبارة عن 3 مراحل، هي: من الصف الرابع إلى الصف السادس، والمرحلة الثانية من الصف السابع إلى الصف التاسع، والمرحلة الثالثة من الصف العاشر إلى الصف الثاني عشر، وتمّ إنشاء مجموعة جديدة هي "مجموعة الأميرة2" وقد أتمت سنتين من المرحلة الأولى، وأصبح عددهنّ الكلي 56 فتاة. وعن فكرة البرنامج، قالت: انطلقت فكرة الأميرات من ثلاث سنوات، عندما تابعت محاضرة تربوية للدكتور محمد الثويني، خلصت منها إلى أنّ الهدف الناجح في الحياة يتطلب متابعة دؤوباً، وأنّ أغلب البرامج التي تنفذ في أيّ مؤسسة لا تجد طريق النجاح والاستمرارية، لأنها تبدأ وتنتهي في يومها دون أن تحقق هدف المتابعة. وولدت في مخليتي فكرة ابتكار برنامج موجه لفتيات الخور، يتبناهنّ من الطفولة إلى مرحلة النضج، يخضع للإشراف والمتابعة المستمرة لهنّ، بحيث يحتضن فيهنّ كل المبادرات الجادة، ويساعدهنّ على مواصلة طموحاتهنّ وأفكارهنّ في كل مرحلة عمرية على حدة. وذكرت أنّ اختيارها وقع على "الأميرات"، لأنه يحمل في طياته الكثير من المعاني الجميلة، التي تبعث في نفس الفتاة شعورها الداخلي بأنها مميزة، وأميرة، في كل سلوك تقوم به في حياتها، وخاصة الجانب الديني، باعتباره ركيزة قويمة ضرورية لها، ومن هذا المنطلق تمّ تصميم البرنامج بناء على تطور المراحل العمرية للفتاة، مع الأخذ في الاعتبار أسرة كل فتاة، وتحديداً الوالدين لما لهما من دور كبير في إنماء شخصيتها.. وذكرت أنّ مركز قدرات كان داعماً لي في تنفيذ الفكرة، وشاركتني أخوات فاضلات في صياغة الأفكار؛ منهنّ: جميلة حاجي، وهميان حميد، وأشارت إلى أنها نفذت ملتقى تربوياً للأمهات لعرض الفكرة عليهنّ، وقد لاقت قبولاً كبيراً.. ثم تابعنَ فعالياته وأصبحنَ قوة داعمة ومؤثرة له. وأوضحت أنّ خطة المشروع شمِلت "30" فتاة من المرحلة الابتدائية، مع أولياء أمورهنّ في المرحلة الأولى، ويشتمل على مراحل عمرية تبدأ ببرنامج من "3 سنوات، للطفلة من الصف الرابع إلى الصف السادس، وبرنامج للطفلة ما بين عمر "10 ـ 12" سنة، وبرنامج للمراهقة ما بين "13 ـ 15" سنة، وبرنامج للشابة ما بين "16 ـ 18" سنة، ومدته "9 سنوات" بمعدل "32" ساعة تدريبية تنفذ خلال 4 أشهر طوال العام.. وقالت: تكمن اهمية المشروع في التركيز على الفتاة، التي تعتبر نواة رئيسية في تربية الأجيال، وذلك من خلال خلق شخصية متكاملة من الجانب الإيماني والفكري والنفسي والاجتماعي والبدني، والعمل على بناء شخصية قادرة على الحوار والنقد والتفكير الايجابي والقيادة وتحمل المسؤولية. ومن جانب آخر يتم التركيز من خلال المشروع على الوالدين (الأم والأب)، أو من ينوب عنهما في التربية، حتى يتحقق الانسجام في التربية الناجحة، وذلك بإتاحة الفرصة لهما في التعليم وإعداد الوالدين لتربية إيجابية قادرة على التواصل مع الأبناء، وإيجاد قياديات في المجتمع، تسهم ـ مستقبلاً ـ في بناء المجتمع بصورة إيجابية، تسهم في عملية التغيير نحو الأفضل المنشود. ويهدف أيضاً إلى خلق شخصية متكاملة من الجوانب الإيمانية والفكرية والنفسية والاجتماعية والبدنية، وبناء شخصية قادرة على الحوار والنقد والتفكير الإيجابي والقيادي وتحمل المسؤولية، كما سيتم إعداد الوالدين على تربية الأبناء تربية قويمة. إدارة الوقت وأضافت: إنّ البرنامج يهدف إلى تخريج فتيات قادرات على إدارة الوقت بنجاح، وإتقان مهارات حب القراءة والمطالعة، وتكوين مكتبة في البيت، وتطبيق فنون الكتابة والتمثيل والإنشاد بمهارة عالية، وبالتالي رفع مستواهنّ التعليمي من خلال المهارات المتقنة، بما يساعدهنّ على ضبط النفس، وتجنب العنف، وحسن التصرف، وعلاج مشكلاتهنّ الخاصة بإيجابية، وتأصيل خلق الحياء والعفة، والقدرة على تحمل الصدمات، والتطبيق العملي للعقيدة والإيمان بالقضاء والقدر. وأشارت إلى أنّ البرنامج نجح في تنمية الجانب البدني، مثل الرياضة والتمارين بنجاح، وهناك الاهتمام بنوعية الغذاء، وترسيخ مفهوم الثقافة النفسية والاهتمام بالمظهر وفق الضوابط الشرعية، والتعرف على الطب النبوي، أما الجانب الاجتماعي فيشمل تدريب الفتيات على المشاركة العملية، من خلال فرق عمل تطوعية بهدف خلق تواصل بين الأجيال. ونوهت إلى أنّ البرنامج وضع خططاً مرحلية تقوم على وسائل قابلة للتطبيق؛ مثل البرامج الحوارية، والمسابقات المتنوعة والرحلات والمعسكرات والورش الفنية، وعمل قاعدة بيانات علمية ورياضية وثقافية، تشمل كل دارسة على حدة.. ونوهت إلى أنّ البرنامج أنجز العديد من الأفكار، هي: المساهمة في العمل التطوعي، وتكوين فريق إعلامي لتعريف الجمهور بالمركز، وتكوين فريق للعروض المسرحية والإنشاد، ودمج أمهات الأميرات في تقديم البرامج والفعاليات، وتدريب الفتاة على دورها في برنامج (سنع أول)، وتنفيذ بعض المعسكرات، وتكوين 13 مكتبة منزلية. فعاليات متنوعة وأشارت إلى أنه حَفَلَ بالعديد من المشاركات والفعاليات، مثل: المشاركة في باص ألوان بالتعاون مع المركز الثقافي للطفولة، الذي يقدم ورشاً فنية، وورشاً للقصة والقراءة، وشاركن في دورة "بصلاتي دنيتي جميلة"، بهدف التعرف على كيفية الطهارة والصلاة والتطبيق العملي، باستخدام الألعاب، إلى جانب الثقافة، حيث قدم المركز "ورشة مرآتي"، بالتعاون مع مركز "مروج بالكويت"، وبرنامج "البنات تفاحات" لتعليم الفتيات العفة والطهارة والحفاظ على أنفسهنّ، وورشة "صداقاتي إلى أين؟" وتعرفت الفتيات خلالها على أهمية الصداقة وشروطها.. كما أقام المركز ورشاً في فنون الطهي وأصول الضيافة، وفن الكولاج، ودورة في التكنولوجيا الآمنة، تعلمت من خلاله البنات كيفية التواصل مع التقنية الحديثة والمهارات!! وقالت السيدة سلمى الحرمي: إنّ برنامج الأميرات نجح في حصوله على المركز الثاني في مسابقة أجمل حملة دعوية، أطلقها مركز آل حنزاب للقرآن الكريم وعلومه، وحقق الهدف المرجو منه، نظراً لإقبال البنات عليه، ورغبتهنّ في الانضمام لمجموعة كبيرة من البرامج. ونوهت إلى أنّ برنامج الأميرات يضم فئتين، هما: فئة الملكة وهنّ الأميرات سابقاً، وفئة جديدة هنّ الأميرات لمن انضممن حديثاً للمركز. كما تشارك البنات في مشروع "لنسعدهم" الخيري، الذي يقدمه المركز في رمضان، والمشاركة في برنامج سباق الأميرات، ويتناول فضل صلاة التراويح وزيارة المصليات في هذا الشهر. وأعربت السيدة سلمى الحرمي عن شكرها وتقديرها لمكتب التواصل الاجتماعي براس لفان، الذي يقدم دعماً كبيراً لإنجاح برامج الأميرات، وأنّ برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي، هو بناء جسر من الثقة والتعاون ما بين البرنامج والمجتمع القطري، وذلك عن طريق الاستجابة لاحتياجات المجتمع التعليمية، وبرنامج الأميرات هذا يعتبر من البرامج المهمة، لأنه يساعد الفتيات على تنمية ذواتهنّ من النواحي الشخصية والمهنية، وهي فترة مهمة جداً في حياة كل فتاة. ولفتت الانتباه إلى أنّ برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي، يهدف إلى بناء جسور التعاون؛ بين الشركات الصناعية بالمنطقة الشمالية والمجتمع القطري، وإلى تحقيق المنفعة للمجتمع من خلال العمل بشراكة مع الجهات المختصة، الموجودة بالمنطقة في تشجيع العمل المحلي، وهذا بدوره يحقق ازدهار المجتمع، ويوفر فرص التدريب المهني للشباب، لتهيئتهم للعمل الحقيقي لخدمة الوطن. دعم المبادرات ويقوم البرنامج على دعم المبادرات الثقافية والاجتماعية والتعليمية والصحية والبيئية والأمن والسلامة، ويسهم أيضاً في دعم البرامج المحلية مثل المراكز الثقافية، والجمعيات النسوية، والمبادرات المجتمعية. وأشارت إلى أنّ "برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي" يضم جميع الشركات الصناعية المتواجدة بالمنطقة؛ وهي قطر للبترول، وغاز الخليج، وراس غاز، وقطر غاز، ودولفين، للطاقة المحدودة، واللؤلؤة جي تي أل، وأوريكس جي تي أل، وأم قرن، والخور، والذخيرة، والكعبان، والغارية، والغويرية، ومدينة الشمال، والرويس، وأبا الظلوف، وفويرط.. كما يحرص برنامج التواصل الاجتماعي على دعم العديد من البرامج في هذه المناطق، منها برنامج سلامة الطرق، وتنظيم الاحتفالات الوطنية سنوياً.

1475

| 29 يونيو 2015