رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
"الشرق" تنشر تفاصيل أول زراعة قلب في قطر

بعد إعلان إجراء أول عملية زراعة قلب في دولة قطر، نفذها فريق متعدد التخصصات من مستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية، يكشف عدد من الأطباء الذين قاموا على هذا الإنجاز في حوار مع الشرق تفاصيل جديدة عن التجربة، تتعلق بالحالة الحرجة للمريض قبل الجراحة، إلى التحديات الطبية واللوجستية التي رافقتها. بدوره روى الدكتور علي الكنداوي -استشاري أول جراحة وزراعة القلب بمستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية-، خطوات الجراحة من لحظة اتخاذ قرار إخضاع المريض لزراعة القلب لإنقاذ حياته، وحتى بلوغه حد التعافي، بينما أوضح الدكتور عمرو بدر- استشاري أمراض القلب وضعف عضلة القلب وزراعة القلب، ومدير عيادات ضعف القلب المتقدمة بمستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية-، حجم انتشار المرض في الدولة، لافتا إلى أن أكبر تحدٍ أمام برنامج زراعة القلب هو توفر المتبرعين، مشيرا إلى أهمية سجل قطر للتبرع بالأعضاء كركيزة إنسانية وصحية لا بد من دعمها مجتمعيا، وانعكاس استكمال برنامج زراعة القلب ضمن برنامج زراعة الأعضاء في دولة قطر، وتأثيره على خفض تكاليف العلاج بالخارج للمرضى الذين كانت حالتهم تتطلب إجراء زراعة القلب في الخارج. هذا الحوار يضع القارئ في قلب التجربة، ويسلّط الضوء على الجهود المحلية لتقليل الاعتماد على العلاج في الخارج، وتوفير رعاية متقدمة ضمن بيئة طبية مؤهلة بكل المقاييس... إليكم التفاصيل: • منذ عام 2022 - د. علي منذ متى وتعكف مؤسسة حمد الطبية على الاستعداد لبرنامج زراعة القلب؟ بداية من المهم أن أوضح أنني لقد التحقت بالعمل في مستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية بهدف تأسيس برنامج زراعة القلب في مستشفى القلب، حيث بدأ العمل الجاد نهاية عام 2022، ومن ثم بدأنا في تشكيل فريق جراحة القلب والذي يتألف من عدة اختصاصات، لذا كان من الصعب استقطاب هذا العدد من الاختصاصيين بوقت قليل، لذا استغرق الأمر فترة لاستقطاب الكفاءات للانضمام إلى برنامج زراعة القلب، لذا لدينا أخصائيو زراعة القلب، وأخصائي تخدير خاص بزراعة القلب، وأخصائي الماكينة الهوائية لزراعة القلب، وأخصائي التهابات، وأخصائيون للأدوية المثبطة للمناعة، فهذه الاختصاصات يجب أن تكون مهيأة ومتدربة على زراعة القلب، فليس من السهل توفير الفريق بين عشية وضحاها. - ما متطلبات زراعة القلب؟ ومن هو مريض القلب المؤهل لإجراء زراعة القلب؟ العلامات الموجبة لزراعة القلب تتمثل في عجز القلب الكلي عن أداء وظائفه، لذا في حال كان هناك مريض ولديه عجز في القلب 100% ولايمكن علاجه بالأدوية، ولا توجد طريقة لعلاج القلب حتى بالأجهزة، فهنا يكون العلاج الذهبي لتعويض فشل القلب هو زراعة القلب. • وضع صحي حرج - كيف كان وضع المريض الصحي قبل إجراء الجراحة؟ حقيقة كان بحالة صحية دقيقة وحرجة، حيث كان المريض –وهو يبلغ من العمر 42 عاما- بقسم المرضى الداخليين في مستشفى القلب لمدة ثلاثة أشهر بسبب تدهور حالته الصحية، فكانت حياته على الأدوية والمحاليل الوريدية الذي يصعب أن تفصل عنه، كما كان يحيا على ماكينة مرتبطة به موصلة به عن طريق الفخذ، وكان لابد من تغييرها كل أسبوعين منعا لحدوث الإلتهابات، كما كان من الصعب إخراجه من العناية المركزة للحد الذي بلغ به أنه غير قادر على أداء مهامه اليومية واحتياجاته الشخصية، كما أنَّ حالته الصحية أثرت على وظائف الكلى والكبد بسبب أن الدم لا يصل لهذه الأعضاء بالصورة الواجبة من القلب، ولهذا وضعنا اسمه على لائحة الانتظار، وبتيسير من الله استطعنا أن نجد له متبرعا يطابق فصيلة دمه ويطابق الأنسجة، فالمريض كان يعاني منذ قرابة الخمس سنوات من تصلب الشرايين القلبية، كما أنه تعرض لقرابة 4 مرات لذبحات قلبية، وكان يدخل المستشفى بصورة منتظمة، ولكن مع الدخول الأخير وهو منذ ثلاثة أشهر لم يستطع مغادرة المستشفى نظرا لدقة حالته. - كيف كان نمط حياة المريض حتى بات في هذا السوء؟ كان المريض مدخنا سابقا، ومصابا بالسكري وارتفاع معدل الكوليسترول فهذه الأسباب أدت إلى إصابته بمرض تصلب الشرايين والذبحات الصدرية المتكررة. •تأهيل المريض للجراحة - ما الخطوات التي اتخذتموها لتأهيل المريض لهذه الجراحة، سيما وأنها تُجرى لأول مرة؟ إنَّ من يعانون من فشل تام في القلب يُتوفون خلال سنة من الإصابة تقريبا، فتهيئة المريض لزراعة القلب تمر بمسار معقد جدا، فعمر المريض يعد عاملا رئيسيا لإجراء الجراحة أو عدم إجرائها، فضلا عن مطابقة فصيلة دم المريض مع فصيلة المانح، وقبل هذه الإجراءات يتطلب إخضاع المريض لسلسلة من الفحوصات تستغرق فترة من أسبوعين إلى شهر ما قبل العملية من قبل اختصاصيي القلب والرئة واختصاصيي الطب النفسي، مع التأكد من مدى قدرة جسم المريض على تقبل الجراحة من حيث التخدير والعديد من التفاصيل، وهل قادر على تقبل الأدوية المثبطة للمناعة حتى لا يُرفض الجسم العضو بعد الجراحة، فيمر المريض بسلسلة معقدة من الإجراءات والفحوصات للتأكد من تهيئة المريض لإجراء هذه الجراحة ومن بعدها يتم إدراج المريض على لائحة الانتظار، حتى يجد الفريق الطبي المانح المناسب لهذا المريض أو ذاك بناء على تطابق فصيلة الدم، فالطريقة معقدة، والحصول على الأعضاء في زراعة الأعضاء أسهل باعتقادي من الحصول على مانح للقلب لأن المانح لابد أن يكون متوفيا، وليس كغيرها من الأعضاء. •5 ساعات مدة الجراحة - كم المدة التي استغرقتها الزراعة؟ نقل القلب من المريض المتوفي دماغيا استغرق ثلاث ساعات إلى أربع ساعات، والجراحة أجريت في مستشفى القلب لزراعة القلب في جسد المريض استغرقت من 4 ساعات إلى 5 ساعات. •رعاية مكثفة - متى قررتم أن الجراحة تكللت بالنجاح؟ القرار بنجاح الجراحة منذ لحظة فصل المريض المتلقي عن الماكينة الهوائية لإنعاش القلب والرئة، وبعد ست ساعات إلى سبع ساعات من بعد الجراحة فهذه تمنحنا ما بنسبته 90% على نجاح الجراحة، وفي اليوم الأول واليوم الثاني نتابع المريض وأن ليس لديه أي علامة من علامات الرفض هنا نقرر نجاح الجراحة. - ما نوعية الرعاية التي من المهم أن يتلقاها أي مريض زراعة قلب؟ مع إخراجه من العناية المركزة، والعلاج ما بعد الجراحة لابد أن يخضع لفترة نقاهة طبية، من خلال متابعة المعالج الطبيعي، والتأكد من أنه لايعاني من أي انتكاسات، ومن ثم يتم ترخيصه للمنزل مع الأدوية للقلب وللمناعة، فواحد من الأدوية بالإمكان وقفه بعد مرور عام من الجراحة، والدواء الآخر بالإمكان الاستمرار عليه مدى الحياة مع الفحوصات الدورية كل ستة أشهر أو عام، وإجراء خزعة للقلب، وأحيانا بالإمكان تخفيض الجرعات شيئا فشيئا. •فحوصات يومية - كم الفترة التي استغرقها وجود المريض لديكم بعد إجراء الجراحة؟ كون هذه الجراحة الأولى لزراعة القلب فنحن أبقينا على المريض من أسبوع إلى عشرة أيام في العناية المركزة حتى يتم التأكد من أنه استجاب للجراحة، واستجاب للأدوية المضادة للالتهابات وللأدوية المثبطة للمناعة فهي علامات وفحوصات كانت تجرى يوميا إلى جانب الفحوصات المخبرية والتصوير التلفزيوني للتأكد من أن كل شيء يجري على ما يرام. - متى يمكن لمرضى زراعة القلب ممارسة حياتهم بصورة طبيعية؟ بعد ثمانية أسابيع إلى عشرة أسابيع من العملية يستطيع أن يمارس حياته الطبيعية في منزله، والبعض منهم من يعمل عملا مكتبيا بالإمكان أن يعود إلى عمله، وبعد أربعة أشهر إلى ستة أشهر بالإمكان ممارسة حياته الطبيعية مئة بالمائة، ولكن الأمر الوحيد هو متابعته لأدوية المناعة، والمتابعة مع الأطباء بعد الخروج من المستشفى،حيث بعد الخروج من المستشفى لابد من متابعته كل أسبوعين، ومن ثم كل شهرين، وبعد ستة أشهر ممكن أن نتابعه كل فترة. •رؤية مؤسسة حمد - ما التقنية التي استخدمت في هذا النوع من الجراحات؟ مستشفى القلب مجهز بالكامل لإجراء جراحات كبرى، وقد تم اضافة التقنية المتعلقة بطريقة نقل العضو المزروع من مستشفى حمد العام إلى مستشفى القلب، فضلا عن استخدام خزعة القلب بعد أسبوع من الجراحة لمتابعة استجابة المريض للعضو من عدمه. ونود التأكيد على أن هذا الإنجاز يتوافق مع الرؤية الاستراتيجية لمؤسسة حمد الطبية والتي تعمل على تحقيق التميز في مجال تقديم الخدمات الطبية وتحسين تجربة المرضى، بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر، ورؤية قطر الوطنية 2030، حيث تلتزم المؤسسة بتبني أحدث التقنيات الطبية وتوفير رعاية صحية متقدمة تُحدث فارقاً ملموساً في حياة المرضى. •رفض العضو من التحديات - هل واجهتم صعوبات في عملية زراعة القلب؟ لقد قمنا بتدريب الفريق لمدة ستة أشهر قبل البدء بالجراحة، وحتى أننا قمنا بمحاكاة جراحة زراعة القلب من مرتين إلى ثلاث مرات لمحاكاة عملية زراعة القلب لتدريب الفريق الطبي الذي سيشارك في هذه الجراحة وذلك منح الفريق الاستعداد الضروري قبل اجراء الجراحة. - ما مخاوفكم بعد الجراحة، وهل هناك احتمالية لرفض العضو؟ يمثل رفض العضو المزروع نوعا من المضاعفات في هذه الجراحات، لذا في هكذا جراحات لابد من متابعة المريض متابعة حثيثة، ونأخذ منه خزعات للقلب، والتأكد من الأدوية، فالمتابعة مهمة بأهمية الجراحة. •إضافة حقيقية لبرنامج الزراعة ما انعكاسات هذا الإنجاز على برنامج زراعة الأعضاء في دولة قطر؟ إن زراعة القلب تعد إضافة حقيقية لبرنامج زراعة الأعضاء في دولة قطر، وهو إتمام لجميع عمليات زراعة الأعضاء، كما أنه إتمام لجميع الجراحات المتعلقة في القلب، فنحن نجري الجراحات القلبية كافة في مستشفى القلب مما لا يدفعنا إلى تحويل أي حالة إلى خارج قطر، والسبب أن التقنيات والأطباء متوفرين هنا. هل أنتم مستعدون لاستقبال مرضى من الخارج لإجراء هذه الجراحة؟ في مستشفى القلب نحن نقدم كافة الجراحات، ومتوفر لدينا التقنيات كافة وعلى أعلى مستوى، لذا نحن مستعدون لاستقبال أي حالة من الخارج، ومن المهم التأكيد أن ليس كل مستشفى قلب لديه زراعة قلب، فعلى سبيل المثال بريطانيا لديها 50 مستشفى قلب، 5 مستشفيات فقط منها تقوم بجراحات زراعة القلب، كما أن الأمر يعتمد على المتبرعين المناسبين. • تصلب الشرايين - ما نصيحتكم لأفراد المجتمع حتى يحموا قلوبهم؟ إنَّ حماية القلب تتطلب تجنب الضغوط النفسية، وممارسة الرياضة، الإقلاع عن التدخين، تناول الطعام الصحي، وتجنب السهر. - ما أكثر أمراض القلب شيوعا في دولة قطر؟ يعد تصلب الشرايين التاجية أكثر أمراض القلب شيوعا. د. عمرو بدر: تحسن خدمات تشخيص وعلاج أمراض القلب التقت الشرق بالدكتور عمرو بدر – استشاري أمراض القلب وضعف عضلة القلب وزراعة القلب، ومدير عيادات ضعف القلب المتقدمة بمستشفى القلب – للحديث عن حجم هذا التطور، والتحديات المرتبطة بعمليات زراعة القلب، وتقديم النصيحة للمرضى. - كم نسبة المرضى الذين يراجعون مستشفى القلب ويعانون من ضعف عضلة القلب؟ قبل عام 2011، لم تكن هناك عيادات متخصصة لضعف عضلة القلب في قطر، ولكن مع افتتاح أول عيادة عام 2012 بدأنا نرصد حجم هذه الحالات. في البداية، سجلنا 80 زيارة فقط، ومع مرور الوقت وزيادة عدد العيادات وتوسع الفريق الطبي، بلغ عدد الزيارات في عيادات ضعف عضلة القلب 9 آلاف زيارة في عام 2024، ما يعكس ازدياد الوعي وتحسن خدمات التشخيص والعلاج. •عيادة زراعة القلب - متى بدأتم بمتابعة مرضى زراعة القلب؟ وكم عدد المرضى الذين يتابعون حاليًا؟ بدأنا في عام 2012 بفتح عيادات متابعة خاصة بزراعة القلب، وذلك للمرضى الذين أجروا عمليات زراعة في الخارج، خاصة من المواطنين. لدينا حاليا 25 مريضا قطريا خضعوا لزراعة قلب ويتابعون حالتهم الصحية في العيادة بشكل منتظم، وجميعهم يتمتعون بصحة جيدة. - كيف تسير عملية زراعة القلب؟ وما الذي يتطلبه الأمر من المريض والطبيب؟ أهم ما في الأمر هو الشفافية مع المريض. يجب أن يكون على دراية تامة بأن حالته خطيرة، وأن قلبه لم يعد قادرًا على منحه حياة طبيعية بدون تدخل جذري. لا يعني هذا أن كل من يعاني من ضعف عضلة القلب يحتاج إلى زراعة، فالنسبة الأكبر من المرضى يتجاوبون مع العلاج الدوائي. أما من لا يستجيب، فقد يحتاج إلى جهاز بطارية أو مضخة مساعدة للقلب ريثما يتوفر متبرع مناسب، زراعة القلب هي الخطوة الأخيرة، وتحتاج إلى تهيئة نفسية وطبية كاملة للمريض. • تقليل تكاليف العلاج - ما أهمية إجراء زراعة القلب داخل قطر بدلاً من الخارج؟ هذا إنجاز طبي كبير لدولة قطر، في السابق كان المرضى يُحولون للعلاج في الخارج، لكنهم في كثير من الأحيان يظلون على قوائم الانتظار لعدة أشهر حتى يتوفر متبرع يطابق فصيلة دمهم وأنسجتهم. الآن، ومع توفر هذه الخدمة داخل الدولة، يتم تقليل التكاليف على الدولة، ويُجرى المريض عمليته وسط ذويه، وتحت رعاية طبية محلية لا تقل كفاءة عن أي مكان آخر في العالم. •توفر متبرعين - ما أبرز التحديات التي تواجه عمليات زراعة القلب؟ التحدي الأكبر هو توفر المتبرعين، لأن عملية زراعة القلب تعتمد على تبرع من شخص متوفي، بعض العائلات قد تجد صعوبة في تقبّل هذا المفهوم، رغم أنه عمل إنساني نبيل، و هنا يبرز دور سجل قطر للتبرع بالأعضاء، فهو مفخرة بحد ذاته، لكنه بحاجة إلى دعم مجتمعي من خلال التوعية والتثقيف ليتوسع ويشمل شريحة أكبر من المجتمع. - ما نصيحتكم للمرضى المقبلين على زراعة القلب؟ أن يثقوا تماما بالكفاءات الطبية في مستشفى القلب، لدينا استشاريون وجراحون على مستوى عالٍ من التخصص والخبرة، بالإضافة إلى تقنيات متقدمة تجعل من قطر بيئة آمنة لإجراء مثل هذه العمليات الدقيقة، كما أن بعض المرضى الذين أجروا الجراحة في الخارج – للأسف – عادوا بمضاعفات والتهابات، بسبب ضعف بعض المراكز الطبية هناك، لذلك من الأفضل دائما للمواطنين والمقيمين إجراء الجراحة داخل الدولة، حيث الأمان الطبي والخبرة العالية.

1510

| 04 مايو 2025

منوعات alsharq
وفاة أول شخص في العالم خضع لزراعة قلب خنزير

بعد شهرين على نجاح أول عملية لزراعة قلب خنزير في جسد بشري، توفي المريض الذي أجريت له العملية، وفقا لما أعلن الأربعاء مستشفى ماريلاند في الولايات المتحدة حيث أجريت الجراحة. ولم يذكر الأطباء السبب الدقيق لوفاة ديفيد بينيت (57 عاما) في المركز الطبي بمستشفى جامعة ميريلاند. واكتفوا بالقول إن حالته بدأت في التدهور قبل عدة أيام. ووفقا لموقع الحرة، فقد أشاد نجل بينيت بالمستشفى لقيامها بالعملية، قائلاً إن الأسرة تأمل في أن تساعد في بذل المزيد من الجهود لإنهاء نقص الأعضاء. وسعى الأطباء لعقود إلى استخدام أعضاء حيوانية في عمليات زرع لإنقاذ حياة البشر. وكان بينيت، وهو عامل من ولاية ماريلاند ، مرشحًا لهذه المحاولة الجديدة فقط لأنه كان يواجه موتًا محققًا - وغير المؤهل لعملية زراعة قلب بشري، طريح الفراش وعلى أجهزة الإبقاء على قيد الحياة. مواضيع ذات صلة: أمريكا.. نجاح أول عملية لزراعة قلب خنزير في إنسان وكانت جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة، أعلنت في يناير 2022 عن نجاح جراحين أمريكيين في زراعة قلب خنزير معدل وراثيا في إنسان مريض في أول عملية من نوعها.

4836

| 09 مارس 2022

منوعات alsharq
 "ما يشبه المعجزة".. قصة شاب أردني يخفق قلبه بمشاعر فتاة بعد أن زرع قلبها في جسده

في مايشبه المعجزة تغيرت حياة شاب أردني بعد أن عاش داخل جسده قلبان مختلفان، حيث تحدث عن أشياء غريبة حدثت معه تثبت أن القلب قادر على تخزين الأحاسيس ولا تعنيه لغة القواميس، مهما تعدد حاملوه. القصة بدأت عام 2013، عندما تعرض شاب أردني يدعى محمد خليفة ويبلغ من العمر 31، لاختناق وغيبوبة استمرت 10 ساعات، ليكتشف ضعف عضلة قلبه، قال الأطباء إنه في حاجة ماسة إلى زرع قلب جديد، بعدما وصل أداء قلبه إلى 10 بالمئة فقط بحسب تقرير نشرته وكالة الاناضول. وتشير دراسة نشرت في مجلة ميديكال هايبوثيسيس) عام 2020 لميتشل بي ليستر إلى أن هناك تغييرات في الشخصية بعد زراعة القلب قد تحدث، والتي تم الإبلاغ عنها منذ عقود، مثل التغيرات في التفضيلات، والتغيرات في المشاعر والمزاج، وذكريات من حياة المتبرع. وقالت الدراسة إنه يُفترض أن اكتساب خصائص شخصية المتبرع من قبل المزروع له القلب يحدث عن طريق نقل الذاكرة الخلوية، وتشمل أنواعا من الذاكرة الخلوية والذاكرة اللاجينية، وذاكرة الحمض النووي، وذاكرة الحمض النووي الريبي، وذاكرة البروتين. كما توجد احتمالات أخرى مثل نقل الذاكرة عبر الذاكرة العصبية داخل القلب والذاكرة النشطة. وكان خليفة يعمل موظفا بإحدى الشركات الخاصة في المملكة، وتعرض لحالة اختناق وغيبوبة استمرت 10 ساعات، فأظهر التشخيص الطبي أنه يُعاني من انسداد في الشريان التاجي وتجمع سوائل على الرئة؛ جراء ضعف في عضلة القلب، وعقب ذلك، أمضى الشاب الأردني عدة أيام تحت العلاج في مستشفى الأمير حمزة بالعاصمة عمان الحكومي، ثم جرى نقله إلى مركز القلب في المدينة الطبية وهو مستشفى عسكري، ومكث هناك 24 يوما. فيما، خرج خليفة مريضا بالقلب، وبأداء لعضلته لا يزيد على 10 بالمئة، وسط محاذير طبية تدعو إلى الابتعاد عن الجهد والضغوط والأطعمة المالحة، والالتزام بـ 6 أقراص دوائية صباحا ومساء. وأوضح الشاب أنه واجه تحدياً كبيراً عام 2014، عندما أراد أن يثبت أنه إنسان طبيعي على الرغم من مرضه، إذ كان يصر على مرافقة أصدقائه في رحلات المسير إلى المناطق الجبلية والأثرية، وأدى ذلك إلى تدهور في صحته، فعاد إلى المستشفى، وخرج منها بالتحذيرات الطبية السابقة ذاتها، وفي مقدمتها عدم الإجهاد والتعب. وقال خليفة: تعقدت نفسيتي وزادت اضطراباتي، وكنت من شدة اليأس أُكثر من التدخين؛ لفقد الأمل بأنني سأحصل على علاج ، متابعا نتيجة لذلك، حاول أهلي أن يخرجوني من حالتي النفسية، فالتحقت بدورة تدريسية للتصميم المطبعي والإنتاج التلفزيوني، وبدأت بعدها العمل. كما أوضح أن الضغط النفسي أدى إلى ارتفاع نسبة السوائل على الرئة، ودخلت في حالة طارئة، وتوقع الأطباء أنني لن أعيش كثيرا، وقالوا إنني في حاجة إلى زراعة قلب. ، مستدركا: بالفعل، طلبوا مني أن أوقع على طلب للحصول على قلب حال توفر متبرع له، لأنهم عرضوا علي تركيب بطارية، ولكنني رفضت ذلك، لأنني قلت إنني لن أعيش كالرجل الآلي. ومع إشتداد الأزمة لدى الشاب الأردني، قرر في مطلع أيلول 2018، أن يغادر بيت ذويه للإقامة عند أحد أصدقائه، ولكنه عاد بعد خمسة أيام. وتابع: بعد ذلك بنصف ساعة، كانت المعجزة؛ إذ ورد اتصال لأبي من طبيبي المعالج والمشرف على حالتي ويُدعى رازي أبو عنزة، ليقول إنه توفر متبرع بالقلب وهو جاهز، موضحا على الرغم من رفض أمي، فإنني أصريت على الذهاب، وذهبنا فورا وكانت معنوياتي عالية جدا، وأمسكت بأيدي أبي وأمي، وأضحكتهم كثيرا، وأنا أدرك أنهما يبكيان في داخلهما. فيما استدرك بالقول: وصل القلب إلى المستشفى عبر موكب، سيارة أمام باص الإسعاف وأخرى من خلفه؛ وذلك لتأمين وصوله بالسرعة الممكنة؛ لأن القلب يتوقف عن النبض بعد 12 ساعة، كما لفت إلى أن العملية الجراحية استمرت ساعتين ونصف الساعة، وشارك فيها عدد كبير من الأطباء؛ لأنها حدث أردني جديد. وأردف: عندما خرجت من العملية، أول ما طلبته هو رؤية أمي وكوبا من الماء، وقد بكيت كثيرا عندما شربت؛ لأنني شعرت أن الماء يدخل إلى جسمي كاملا، بعدما كنت أشربه قبل العملية بصعوبة.، مضيفا: بقيت في المستشفى 4 أشهر تحت المراقبة، من دون ملامسة أحد، خوفا من التقاط أية فيروسات، لأن مناعتي كانت منخفضة، ومكثت المدة ذاتها في البيت بالإجراءات عينها. ولفت الشاب الأردني: عرفت المتبرع بعد العملية، وهي معلمة للغة الإنجليزية، توفيت عن عمر 38 سنة، نتيجة مرض دماغي، ولها شقيقة توأ، .وتابع: لم أكن أشرب القهوة، وبعد العملية صرت أشربها، وطلبت من أبي أن يحضر لي الكشري. ولم يهتم خليفة بتلك التغيرات، لكنه كان مهتما بالتعرف إلى ذوي المتبرعة، مؤكدا أنه شعر بارتياح غير مسبوق فور الوصول إلى مكان سكنهم،وقال: عندما دخلت والتقيت بوالدتها، شعرت بلهفة الأم، ولم تكن شقيقتها التوأم قد وصلت ولم تكن تعلم بوجودنا، ولكنها قالت إنها شعرت بوجود شخص قريب منها في البيت. وعقب تلك الزيارة، تحول خليفة إلى فرد من عائلة المتبرعة، فهو يعيش بقلب ابنتهم رغم اختلاف الجسد، مشددا على أنه ما كان يشعر به ويمر به من مواقف لم يكن مثبت علميا، في إشارة إلى تشاركيته مع مشاعر الفتاة وما كان في قلبها، كما استشهد الشاب الأردني ببعض ما مر به من دليل على ذلك، مشيرا إلى أنه عانى ذات يوم من حالة ضيق نفسي كبير، فاتصل على إثرها بشقيقة المتبرعة التوأم، لتؤكد له أنها تعاني من ضغط نفسي جراء مشكلة في عملها. ولفت خليفة إلى تكرار الموقف معه، ولكنه بطريقة عكسية، إذ اتصلت به التوأم لتسأله عن أسباب الضيق الذي كان يمر به، ليتفاجأ من السؤال، لأنه كان يعاني من ذلك بالفعل، فيما لم يكن يتطرق لاسمها بشكل قاطع، احتراما لأهلها ولموقفهم باحتساب الأجر والثواب عند الله؛ لتبرعهم بقلب ابنتهم ومساعدته على الحياة. وفي موقف غريب مر به، يقول محمد إنه خرج ذات يوم مع زوج شقيقته الذي يعمل مديرا للأنشطة لتنظيم برنامج معين في إحدى المدارس، ولكنه أشار إلى أنه دخل في نوبة بكاء شديدة، وانهيار عام في جسده من دون سبب، ليتبين لاحقًا أن المدرسة التي دخلها هي مدرسة المتبرعة نفسها. هذا ويحاول خليفة، الذي عرف جسده قلبين مختلفين، أن يعيش حياته كإنسان طبيعي، من خلال ممارسة عمله بالتصوير والمونتاج، والسعي في الوقت ذاته إلى المحافظة على أحاسيس ومشاعر من تبرّعت له بقلبها.

11287

| 16 فبراير 2022

عربي ودولي alsharq
أمريكا.. نجاح أول عملية لزراعة قلب خنزير في إنسان

أعلنت جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة، الاثنين، أن جراحين أمريكيين نجحوا في زراعة قلب خنزير معدل وراثيا في إنسان مريض في أول عملية من نوعها. وقالت كلية الطب في الجامعة، في بيان، إن العملية الجراحية التي أجريت الجمعة أثبتت لأول مرة أن قلب حيوان يمكن أن يعيش في جسم إنسان دون رفض فوري، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتمت زراعة قلب الخنزير في جسم المريض ديفيد بينيت البالغ 57 عاما والذي كان يعتبر غير مؤهل لعملية نقل قلب بشري. ويخضع المريض المقيم في ميريلاند لعناية طبية مركزة لتحديد كيفية أداء القلب المزروع. وقال بينيت عشية العملية: إما أن أموت أو أن أجري عملية الزرع هذه. أريد أن أعيش... إنها خياري الأخير. ومنحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تصريحا طارئا لإجراء هذه الجراحة ليلة رأس السنة، كخطوة أخيرة لمريض لم يكن مؤهلا لعملية الزرع التقليدية. وقال الجراح، بارتلي غريفيث، الذي أجرى العملية: هذه عملية جراحية رائدة وتقربنا خطوة من حل أزمة نقص الأعضاء. وأضاف غريفيث: نتقدم بحذر، لكننا متفائلون أيضا بأن هذه الجراحة الأولى في العالم ستوفر خيارا جديدا مهما للمرضى في المستقبل.

2395

| 11 يناير 2022

صحة وأسرة alsharq
زراعة قلب لطفل بعد 6 أيام من ولادته بأمريكا

حصل الطفل أوليفر كراوفورد على قلب جديد بعد 6 أيام فقط من ولادته، ليصبح بذلك أصغر طفل في الولايات المتحدة يخضع لعملية زراعة قلب، وفقا لوسائل إعلام محلية. وحصل أوليفر، المولود في الخامس من يناير الماضي، على قلبه الجديد، بعد عملية جراحية استمرت لـ 10 ساعات، حيث احتاج الأطباء لعمل فتحة من معدته وحتى صدره. وكان الرضيع قد وُلد بعيب في قلبه، قبل موعده بنحو 7 أسابيع، في إحدى مستشفيات الأطفال بولاية أريزونا الأميركية، علما أن الأطباء كان لديهم أمل بسيط أن يعيش بعد الولادة، بحسب تصريحات والدته في بيان المستشفى. واضطر الأطباء لوضعه على لائحة الانتظار الوطنية لحالات زرع الأعضاء بعد ولادته بـ 4 أيام فقط، بعدما لاحظوا تضخما في البطين الأيسر للقلب، وبالفعل جرى توفير قلب مناسب بعد ذلك بيومين، وتمت عملية الزرع على الفور. ولا يزال أوليفر يتعافى في المستشفى، وبالرغم من ضعف رئتيه، إلا أن أطباء المستشفى يعتقدون أنه تجاوز مرحلة الخطر.

388

| 14 فبراير 2015

صحة وأسرة alsharq
علماء أستراليون يقومون بأول عملية زرع "قلب ميت"

في ديسمبر عام 1967، نجح الطبيب "كريستيان برنارد" من مدينة كيب تاون، في جنوب أفريقيا في إجراء أول جراحة لزراعة قلب في العالم، وسرعان ما انتشرت هذه العملية، لاستبدال القلب المصاب بالقصور بآخر يقوم بجميع وظائفه، إلى أن حقق أطباء أستراليون إنجازًا طبيًا هو الأول من نوعه في تاريخ الطب، بعد نجاحهم في زرع 3 قلوب "ميتة" بعد إنعاشها لتوقفها عن النبض، ما يزيد عدد الأعضاء المتوفرة للزرع. وفى السابق كانت تأتي تبرعات القلب من أشخاص بالغين، تأكدت وفاتهم دماغيًا، في حين تستمر قلوبهم في النبض بصورة سليمة، لكن فريق من مستشفى "سانت فينسنت"، في مدينة سيدني الأسترالية، استطاع إحياء قلب كان قد توقف عن النبض لمدة 20 دقيقة، ثم زرعه في جسد مريض بنجاح. وعادة ما تؤخذ القلوب النابضة من المتوفين دماغيًا، وتحفظ لمدة حوالي 4 ساعات قبل زرعها في أجساد المرضى. والقلب هو العضو الوحيد بالجسد الذي لا يمكن زرعه بعد التوقف عن العمل، لكن الأطباء الأستراليون اعتمدوا على تقنية جديدة لإنعاش القلب، من خلال جهاز أطلقوا عليه اسم "القلب في صندوق"، حيث يُدفأ القلب، ثم يُستعاد النبض، ويُحفظ في سائل إنعاش يساعد على تقليل تلف عضلة القلب. وأنجز الفريق الطبي الأسترالي العمليات الثلاث، قبل أكثر من شهرين، حسبما ذكرت صحيفة "ذا أستراليان" الأسترالية على موقعها الإلكتروني، لكنهم أعلنوا عن نجاح العمليات الثلاث وتفاصيل إنجازهم في وسائل الإعلام الجمعة الماضية. وتعد الكلى أول عملية ناجحة لزراعة عضو من إنسان لآخر، وأجريت على يد الجراحين الأمريكيين "جوزيف موراي"، و"جي هارتويل هاريسون" عام 1954، وكانت بين توأمين متماثلين، ويرجع نجاح هذه العملية إلى عدم الحاجة إلى تثبيط المناعة في حالات التوائم المتطابقة وراثيًا.

972

| 27 أكتوبر 2014