تعتزم وكالة الفضاء الأوروبية البدء ببناء جيل جديد من رواد فضاء في صفوفها تقل أعمارهم عن 50 عاماً ويتمتعون بمؤهلات علمية قوية، لكي يكونوا في عداد البعثات المقبلة إلى محطة الفضاء الدولية ثم إلى القمر. وحشب موقع يورونيوز، لن تعيّن الوكالة في هذه الحملة – التي تعد الأولى لقبول رواد فضاء منذ 11 عاماً - سوى عدد محدود منهم إذ ستكتفي باختيار أربعة إلى ستة فحسب من بين المرشحين، بعد عملية غربلة طويلة تبدأ في 31 مارس باستقبال طالبي الانتساب، وتنتهي في أكتوبر 2022. وخلال موجة التعيينات السابقة في 2008، عبر أقل من عشرة من أصل أكثر من ثمانية آلاف مرشح خط الوصول، بينهم توما بيسكيه أصغر رواد الفضاء الأوروبيين سنا. وتوقع المسؤول عن إدارة المركز الأوروبي لرواد الفضاء في وكالة الفضاء الأوروبية غيّوم فيرتس خلال مؤتمر صحافي أن يتقدم عدد أكبر من المرشحين هذه المرة. شروط التقدم ويُشترط بالمرشح أن يكون حاصلا على درجة الماجستير في مجال علمي وأن تكون لديه خبرة مهنية مدتها ثلاث سنوات، ورُفع الحد الأقصى للسن من 40 عاماً في المرة الأخيرة إلى 50 عاماً، وينبغي بالمرشح أن يتمتع بمستوى مثالي في اللغة الإنجليزية، وأن يتقن لغة ثانية جيداً، لكنّ الروسية ليست إلزامية، ويتم تدريسها خلال التدريب. اللياقة البدنية كما لابدّ من أن تكون اللياقة البدنية للمرشح جيدة جداً، من دون أن يعني ذلك أن المطلوب مرشحون خارقون كسوبرمان أو سوبروومن، على ما أوضح فيرتس. وأشارت زينب العمري من قسم الموارد البشرية إلى أن الوكالة تبحث عن أشخاص يحافظون على رباطة جأشهم في ظل الضغط. أما رائد الفضاء الإيطالي لوكا بارميتانو فقال إذا كان من ميزة واحدة مشتركة بين رواد الفضاء ، فهي الفضول. طبيعة الاختبارات وتشمل عملية الاختيار اختبارات عدة، بينها ما هو فني ونفسي وطبي وتتوج بمقابلات توظيف. وشرح غيّوم فيرتس أن آلية الاختيار لا تتضمن أي معايير مرتبطة بالجنس، ولدى النساء الفرص نفسها ليفزن بالتعيين، داعياً جميع المهتمات إلى الترشّح. ولاحظت رائدة الفضاء الفرنسية كلودي أينيريه أن نسبة النساء بين المرشحين لم تكن تتجاوز 16 في المئة عام 2008، مشيرة إلى أن عدد النساء هو 64 فحسب بين رواد الفضاء في العالم البالغ عددهم الإجمالي 575.

يعتزم رواد فضاء صينيون، تجربة زراعة البطاطس على سطح القمر، خلال رحلة مركبة الفضاء الصينية تشينج-4، المقرر لها الهبوط في الجانب الخلفي من القمر العام المقبل. وأوردت صحيفة "تشاينا ديلي الصينية"، اليوم الأربعاء، معلومات عن عزم علماء في جامعة جونج جينج الصينية، اختبار فرص الحياة على سطح القمر، في ضوء مشروع طورته الجامعة، ويُعرف بـ"النظام البيئي المصغر". وأضافت الصحيفة، أن فكرة المشروع تقوم على وضع أعداد من البطاطا ويرقات الحشرات ودود القز، في 18 جرة على شكل إسطواني، يبلغ طولها 16 سنتيمتراً. ويحظى مشروع النظام البيئي المصغر، بأهمية كبيرة لدى الدوائر العملية الصينية، إذ وقع الاختيار عليه للتنفيذ، من بين 257 مشروعاً تم تجهيزهم في إطار برنامج الصين، لاستكشاف الفضاء. الصحيفة لفتت أيضاً، إلى أنه في حال نجاح المشروع، فمن المتوقع استخدامه مستقبلا في المستعمرات البشرية، المُخطط تأسيسها في كوكب المريخ. وفي 2016، أعلنت الصين عزمها إطلاق مهمة هبوط مركبة فضاء أطلقت عليها اسم تشينج-4، على الجانب المظلم من القمر، الذي يحظى بفضول علماء الفلك، ولم يكتشف بعد. وستكون هذه الرحلة هي المحاولة الأولى من نوعها في تاريخ البشرية. ومن المنتظر أن تساعد رحلة تشينج-4، الصين، في الانتقال من وضع الدولة التابعة لخطى الدول الأخرى، إلى دولة رائدة لها تجاربها الخاصة في مجال استكشاف القمر.

عاد في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، إلى الأرض قادمين من محطة الفضاء الدولية، 3 رواد فضاء "أمريكي، وروسي، وياباني"، على متن مركبة الفضاء الروسية سويوز، تاركين وراءهم 3 من زملائهم، كانوا قد وصلوا إلى المحطة الأسبوع الماضي فقط. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، قال تلفزيون إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا": "إن قائد المحطة أناتولي إيفانشين، وهو من وكالة الفضاء الروسية (روس كوزموس)، وكيت روبنز من وكالة ناسا، وتاكويا أونيشي من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، ركبوا سويوز وغادروا المحطة في الساعة 0035 بتوقيت جرينتش اليوم". وهبط الثلاثة في قازاخستان في الساعة 0358 بتوقيت جرينتش، في ختام مهمة استمرت 4 أشهر، تضمنت أول استخدام لجهاز لتسلسل الحمض النووي في الفضاء، وتجهيز مكان لتوقف سيارات الأجرة الفضائية التجارية المقبلة. وسلم إيفانشين قيادة محطة الفضاء لشين كيمبرو رائد الفضاء الأمريكي، الذي وصل حديثاً إليها. وكان كيمبرو ورائدا الفضاء الروسيان سيرجي ريجيكوف وأندريه بوريسنكو، قد وصلوا إلى المحطة في 21 أكتوبر الجاري.

تعتزم وكالة الفضاء الأوروبية فتح المحطة الدولية أمام رواد فضاء من الهند والصين، حسبما أكد الرئيس المقبل للوكالة في مقابلة اليوم الأحد. وتعد محطة الفضاء التي تكلفت 100 مليار دولار، ويمكن رؤيتها من الأرض بالعين المجردة مركز أبحاث مناسبا للسكن تدعمه 15 دولة من بينها الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا، والصين والهند ليست ضمن هذه المجموعة. وقال يوهان ديترتيش -فويرنر لمجلة دير شبيجل الألمانية "علينا التخلص من مبدأ أن نكون ناديا مغلقا". ويتم تمويل تشغيل محطة الفضاء حتى عام 2020، ويجري مناقشة تمديد ذلك حتى عام 2024. وأي تمديد سيعطي إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" فرصة أكبر لتطوير التكنولوجيا اللازمة لإرسال بعثات بشرية إلى كوكب المريخ في نهاية الأمر وهو الهدف البعيد المدى لبرنامج الفضاء البشري لـ"ناسا". كما يوفر إبقاء المحطة في الفضاء إلى ما بعد عام 2020 فرصة أيضا للشركات التجارية والباحثين للاستفادة من الاستثمار الأمريكي الضخم في هذه المحطة. وتتكلف ناسا نحو 3 مليارات دولار سنويا، لتشغيل المحطة الموجودة على بعد نحو 400 كيلومتر فوق الأرض.

دفعت التحديات التي تواجه وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" في ابتكار طريقة لحمل مركبة تحمل رواد فضاء إلى المريخ، إلى التفكير بتصميم مستوحى من ألعاب الأطفال القابلة للنفح بالهواء. ويعمل المهندسون في مركز "ناسا" للأبحاث في هامبتون بولاية فرجينيا الأمريكية، على تطوير مركبة فضائية مزودة بحلقات قابلة للنفخ تشكل درعا تحمي المركبة ويسهل بوزنه الخفيف دخولها ببطء إلى الغلاف الجوي الرقيق لكوكب المريخ. ومثل هذه الدرع المنفوخة تمكن أن تساعد المركبة الفضائية على الوصول إلى ارتفاعات شاهقة تصل إلى السهول الجنوبية للمريخ وغيرها من المجالات التي لا يمكن الوصول إليها في ظل التقنيات الحالية. وما دفع الخبراء إلى التفكير بأسلوب كهذا هو أن الصواريخ التقليدية لا يمكن أن تستخدم لإرسال مركبات فضائية ضخمة كما هو الحال في الكواكب التي لا تحتوي غلافا جويا، كما أن المظلات لن تكون قادرة على حمل تلك المركبات الضخمة. أما في التصميم المقترح، فتملأ الحلقات بالنيتروجين وتغطى بغلاف حراري، وفور اقتراب المركبة من الهبوط، تتحرك حلقات الحماية المنفوخة حول أعلى المركبة لحمايتها أثناء الهبوط.

انفصلت مركبة الشحن الفضائية بروجرس 56 عن محطة الفضاء الدولية، اليوم الإثنين، مُحَملة بنفايات وأجهزة مهملة سيتم حرقها فوق المحيط الهادي في وقت لاحق. جاء انفصال سفينة الفضاء عن مؤخرة المحطة في الساعة 0538 بتوقيت جرينتش صباح اليوم، ومن المقرر دخولها الغلاف الجوي للأرض بعد بضع ساعات. وكانت مركبة الشحن الفضائية الروسية التي أطلقت من قاعدة باكينور الروسية في كازاخستان قد التحمت بمحطة الفضاء الدولية يوم 24 يوليو محملة بمواد غذائية ووقود وإمدادات. ومنذ توقف مكاكيك الفضاء الأمريكية عن العمل العام الماضي، تعتمد الولايات المتحدة على روسيا وتدفع 60 مليون دولار للشخص لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وهي مجمع أبحاث تكلف 100 مليار دولار يدور على ارتفاع 385 كيلومترا فوق الأرض. وتسعى موسكو جاهدة لاستعادة مكانتها كرائدة لبرامج الفضاء، بعد تعثر سلسلة من حوادث الإطلاق العام الماضي ومن بينها فشل مهمة إعادة عينات من القمر فوبوس التابع للمريخ. ويوجد 6 رواد فضاء حاليا على متن المحطة هم قائد المحطة ماكس سوراييم ورائد فضاء محطة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" ريد فايسمان ورائد وكالة الفضاء الأوروبية الكسندر جيرست. وانضم لهؤلاء الرواد كل من الأمريكي باري ويلمور ورائدا الفضاء الكسندر ساموكوتيايف والينا سيروفا يوم 25 سبتمبر.

قال مسؤولون أمريكيون، إن إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" اتفقت مع كل من شركتي، بوينج وسبيس إكس، على بناء أسطول تجاري من "تاكسي الفضاء"، لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، لينتهي بذلك الاعتماد الأمريكي على سفن الفضاء الروسية. وفازت كل من بوينج، ولها باع طويل في صناعة الطيران والفضاء، وشركة سبيس إكس، ومقرها كاليفورنيا، بعقدين قيمتهما الإجمالية 6.8 مليار دولار لتطوير وتشغيل كبسولات الفضاء الجديدة التي تتسع لـ7 أفراد. وتحصل بوينج بموجب الاتفاق على 4.2 مليار دولار، بينما تحصل سبيس إكس على 2.6 مليار دولار. وقال مدير شركة سبيس إكس، إيلون ماسك، "سبيس إكس تشرفها الثقة التي وضعتها فيها ناسا، هذه خطوة هامة في رحلة تقودنا في النهاية إلى النجوم وتمد وجود البشر إلى كواكب عدة". وقالت كيثي لودرز، مديرة برنامج ناسا التجاري لأطقم رواد الفضاء، إن العقد يلزم بوينج وسبيس إكس بأن تكون خدمة الطيران التجاري جاهزة بحلول عام 2017.

ذكرت وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية "ناسا"، أن 3 من أفراد طاقم محطة الفضاء الدولية، وصلوا إلى كازاخستان، فجر اليوم الخميس، بعد قضائهم 169 يوما في الفضاء. وبينما كانوا في المحطة، قام رواد الفضاء الـ3، وهم روسيان وأمريكي، بأبحاث تتضمن استشعار الأرض عن بعد والسلوك البشري وعلم وظائف العظام والعضلات. وقالت "ناسا" إن المجموعة قامت، خلال أسبوع واحد، بأبحاث لمدة 82 ساعة، الأمر الذي اعتبر رقما قياسيا. وأضاف التقرير أن أعضاء الطاقم الفضائي قاموا بالدوران حول الأرض، بينما كانوا في الفضاء، أكثر من 2700 مرة. وهبطت سفينة الفضاء الروسية الخاصة بهم من طراز "سويوز" صباح اليومفي بلدة جزقازعان النائية.

انطلقت إلى المحطة الفضائية الدولية، اليوم الأربعاء، مركبة الفضاء الروسية بروجريس 19 بواسطة صاروخ حامل من طراز سويوز أو وذلك من مطار بايكونور الفضائي في كازاخستان. وستنقل المركبة إلى المحطة الدولية أكثر من 2.5 طن من الشحنات المختلفة كمعدات الأبحاث العلمية والوقود الضروري لتحافظ المحطة على مدارها ومواد غذائية ويعمل على متن المحطة حاليا ستة رواد فضاء هم ثلاثة روس وأمريكيان وكندي.