رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
فقيه : "صدقة" أول مبادرة للتكافل بكندا خلال عبوات مياه خاصة

قال السيد محمد فقيه رئيس مجلس إدارة مجموعة باراماونت فاين فودز – أكبر سلاسل المطاعم والمأكولات الحلال في كندا – إن روح التكافل والصيام التي يتميز بها شهر رمضان قد امتدت لتشمل غير المسلمين أيضا مشيرا إلى أن الدعوة التي قدمها فقيه إلى كاثلين وين الوزيرة الأولى في أونتاريو " بمثابة رئيس وزراء المقاطعة " وأيضا عمدة مدينة ميسيساجا أكبر مدن مقاطعة أونتاريو من حيث أعداد المسلمين من كافة الجاليات . وكان فقيه كان نظم احتفالية خاصة ومأدبة إفطار ضخمة دعى إليها عدد من المهاجرين الجدد واللاجئين السوريين بالإضافة بحضور كاثلين وين " الوزيرة الأولى لمقاطعة أونتاريو" وكذلك عمدة مدينة ميسيساجا السيدة بوني كرومبي والذين شاركوا الصائمين وجبة الإفطار . وخلال الاحتفالية تحدث قام فقيه بتوجيه الدعوة إلى الوزيرة الأولى وعمدة المدينة داعيا إياهن إلى تجربة صيام يوم واحد مع الصائمين المسلمين وعلى الفور استجابت الوزيرة والعمدة للدعوة حتى أن الوزيرة الأولى دعت كافة وزراء المقاطعة للمشاركة في صيام يوم واحد مع المسلمين . وعن سبب توجيه هذه الدعوة يقول فقيه، مع تزايد أعداد المسلمين في كندا بصفة عامة وفي مقاطعة أونتاريو بصفة خاصة فإن يتعين على أصحاب الأعمال مراعاة الساعات الطويلة التي يقضيها الصائم خلال تواجده بالعمل، كما رغبنا أن يطلع أصحاب الأعمال ومسؤولو الدوائر الحكومية على أحكام الصيام والغرض منه وكيف تكون الأجواء المصاحبة للصيام في مجتمع ليس العاملون والقائمون عليه جميعا من الصائمين . وعما إذا كان تلك خطوة للتخفيف بصورة ما من ساعات العمل للصائمين خلال شهر رمضان في كندا يقول فقيه إن دعوتنا لا تهدف لذلك بقدر ما تهدف للتعريف بالروح الحقيقية لحكمة الصوم، فالصوم هو عبادة وطقس وعادة كما أن الصوم ينقى ويدرب في نفس الوقت الذي يجسد فيه معاني التكافل والتعريف بشعور أولئك الذين قد تنقصهم الأموال لتلبية احتياجاتهم من الطعام والشراب ومن هنا فإن الصوم يدعو للإحسان والتكافل والرحمة ومساعدة المحتاج وكلها معان نريد أن نوصلها لغير المسلمين ليس فقط للتعريف بفضائل الصوم ولكن أيضا لتعريف الجميع عن أهمية مساعدة الغير والتكافل والشعور بشعور الغير في المواقف المختلفة . سبيل المياه على الطريقة الكندية وعما إن كانت هناك مبادرات أخرى لتعزيز روح التكافل والحث على تقديم الصدقات خلال شهر رمضان من خلال مجموعة باراماونت يقول فقيه بالفعل هناك مبادرة غير مسبوقة في كندا قامت بها مجموعتنا لتعزيز روح البذل والعطاء حيث فكرنا في توسيع مظلة التكافل من خلال الصدقات حين قمنا بتصميم زجاجات مياه معدنية وطبعنا عليها ملصقات خاصة بشهر رمضان تحمل هذه الملصقات عبارات عن فضل الصدقة خلال شهر رمضان كما حث عليها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، وبالفعل قمنا بطرح هذه العبوات التي تحمل عبارة " صدقة " بالإنجليزية بخط واضح موضحين أن عائد مبيعات هذه المياه سيذهب كله لدعم المحتاجين واللاجئين خلال شهر رمضان المبارك . وعما إن كانت هذه المبادرة قد لاقت إقبالا لدى الكنديين أكد فقيه ذلك بالقول، تعلم إن شريحة كبيرة من الكنديين من مسلمين وغير مسلمين يشربون الماء من الصنابير مباشرة نظرا لأن المياه في أونتاريو وكندا بصفة عامة هي مياه صالحة للشرب مباشرة من الصنابير ، إلا أننا حين طرحنا مبادرة " صدقة " من خلال زجاجات المياه المعبأة قد لاقت إقبالا كبير من قطاعات كبيرة من الكنديين الذين اشتروا هذه العبوات رغبة في عمل الخير دون النظر عن معتقدهم أو دينهم أو انتمائهم العرقي ونحمد الله كثيرا على ذلك . حرية العقيدة هذا ويتمتع المسلمون في كندا بحرية العبادة وإنشاء المساجد والحق في التجمعات الخاصة سواء خلال شهر رمضان أو على مدار العام سواء في مئات المساجد المنتشرة في كندا ومدنها أو من خلال المراكز الإسلامية والجمعيات الخيرية التي تعمل على مساعدة المحتاجين سواء من المسلمين أو من غير المسلمين . كما تحظى حاليا الأطعمة الحلال في كندا بقبول واسع لدى غير المسلمين بسبب انتشار ثقافة الطعام الحلال والذي يبدأ أساسا من اللحوم المذبوحة حسب الشريعة الإسلامية وكذلك الدواجن التي يتم تربيتها وذبحها ذبحا متوافقا مع الشريعة سواء بطريقة يدوية أو بطريقة نصف آلية . وترجع شعبية انتشار ثقافة الأطعمة الحلال في كندا إلى العديد من الأبحاث التي أثبتت أفضلية اللحوم والدواجن المذبوحة إسلاميا على صحة الإنسان خاصة مع ضمان جودتها وعدم تعرضها للتخزين لفترات طويلة بما يضمن مرة أخرى خلوها من المواد الحافظة التي تضر بصحة الإنسان . وعما إذا كان محمد فقيه يقدم تسهيلات وساعات عمل أقل في رمضان للموظفين المسلمين يقول فقيه، إن مواعيد العمل تختلف لدينا في رمضان من حيث الجوهر، فكما تعلم أصبحت مطاعمنا تقدم خدماتها للجميع من المسلمين وغير المسلمين في نفس الوقت الذي يعمل لدينا أيضا مسلمون وغير مسلمين ومن هنا فإن هناك بالطبع تسهيلات يتم تقديمها للعاملين المسلمين خاصة وأنهم يصرون على العمل في فترة تقديم وجبة الإفطار التي تزدحم لدينا بالصائمين الذين يريدون تناول وجبة إفطار حلال في أجواء جماعية رمضانية حيث تجد لدينا مختلف المسلمين من مختلف الجاليات والعرقيات يفطرون جنبا إلى جنبا على طاولات محلاتنا في كافة فروعنا . مأكولات رمضانية خاصة يذكر أن باراماونت تقدم خلال شهر رمضان قوائم خاصة بالصائمين ويتم أيضا تقديم المأكولات الخاصة بالشهر الكريم مع تقديم أطباق موسمية فقط يقوم بتحضيرها متخصصون في الأطعمة المنزلية المختلفة للجاليات حيث يمكن أن تجد أطباق المحشى المختلفة وشوربة العدس وشوربة الملوخية والعديد من الشوربات الساخنة التي لا يتم تقديمها سوى في شهر رمضان كما يتم أيضا تقديم مشروبات رمضان والخشاف بأنواعه فضلا عن عمل القطايف والكنافة بكافة النكهات العربية بما يخدم كافة أفراد الجاليات .

620

| 03 يوليو 2016

محليات alsharq
مسجد "الرشيد"بكندا.. الحلم الذي تحول إلى حقيقة

د. سلامة: مركز إشعاع حضاري وإسلامي يقدم مختلف الخدمات الشرعية حلوة حمدون من مهاجرة عربية مسلمة أدت عزيمتها لتأسيس أعرق المراكز الإسلامية بالمهجر عمدة مدينة "إدمونتون" قرر منح الأرض للمسجد برغم اختلاف العقيدة والظروف الكساد العظيم لم يكن حائلا أمام توفير الموارد المالية اللازمة لبناء المسجد تجار "جاسبر أفينيو" من غير المسلمين كان لهم الفضل في توفير الأموال اللازمة للبناء في الوقت الذي يرفع فيه الأذان وتقام فيه التراويح في مسجد الرشيد بمدينة إدمونتون بمقاطعة ألبرتا، يتذكر المسلمون والمصلون جيدا قصة هذا المسجد الفريد من نوعه الذي شهد خلال فترة قياسية أحداثا يذكرها التاريخ جيدا عندما يتحدث المؤرخون عن "المحمديين" وهو الاسم الذي أطلقه الكنديون الأوائل على المسلمين السنة المهاجرين من الدول العربية بالشرق الأوسط وبعض الدول الأخرى مثل باكستان والهند. كانت كندا بلادا بعيدة يصعب السفر إليها حيث كانت أغلب السفرات تتم عن طريق البحر ورحلات تستمر أسابيع حتى يصل المهاجر إلى أرضه الجديدة التي قد لا يعرف عنها شيئا سوى أنها بلاد جديدة ولا يوجد بها سوى عدد محدود من المسلمين، ومما لا شك فيه أن قلة عدد المسلمين في ذلك الحين كان يعني بالطبع أنه لا توجد مساجد أو دور لعبادة المسلمين، في حين كانت دور العبادة المعروفة هي فقط الكنائس التي تمثل العديد من مذاهب المسيحيين وبعض المعابد اليهودية التي تعد على أصابع اليد الواحدة. أول مساجد كندا أول مساجد كندا وأقدمها على الإطلاق حيث تم بناؤه في ثلاثينيات القرن الماضي وتحديدا في عام 1931 عندما كانت تقديرات وزارة الإحصاء الكندية تشير وقتها إلى أن عدد المسلمين في كافة أنحاء كندا ومقاطعاتها لا يزيد على 645 مسلما فقط، وقتها وفي تلك الأوقات لم يكن لهؤلاء المسلمين مكانا يصلون فيه أو يقيمون فيه الشعائر، من يعرف التاريخ يعلم جيدا أن هذه الحقبة من ثلاثينيات القرن الماضي كان العالم يواجه الكساد الاقتصادي العظيم وهكذا كانت أيضا كندا التي كانت تعاني من الكساد العظيم والذي جعل معظم المصانع والمتاجر ترزح تحت وطأة هذا الكساد الاقتصادي الكبير، في مدينة "إدمونتون" بمقاطعة ألبرتا، كانت هناك جالية مسلمة ممن هاجروا من الشرق الأوسط ومن بعض الدول غير العربية مثل باكستان والهند، حالهم كحال الجميع هناك، كان الرجال وقتها يسعون في طلب الرزق ويعملون في وظائف وأعمال تتمثل معظمها في الزراعة أو المتاجر أو بعض الصناعات التي كانت تعاني كثيرا في ذلك الوقت، بينما كانت السيدات يقمن برعاية أطفالهن والقيام بأعمال أخرى لتوفير الرزق، بالإضافة إلى وظيفة مهمة وهي تربية الصغار والحرص على تعليمهم اللغة الإنجليزية وفي نفس الوقت تعليمهم قواعد دينهم وتعويدهم على الصلاة، إلا أن ذلك كان يبدو من الأمور الصعبة فكيف يعودن أطفالهن على الصلاة في المسجد بدون مسجد واحد في كافة أنحاء كندا وكان وجود مسجد بمثابة الحلم أو المستحيل. الأم مدرسة وتصميم ومحرك للعزائم ولكن يبدو أن النساء لا يعرفن المستحيل، وهذا ما أكدته سيدة عربية كان اسمها حلوة حمدون تنحدر من أصول لبنانية، كان يراودها ذلك الحلم، ولكن كانت العقبة بينها وبين تحقيق الحلم ليست كبيرة فقط، بل ضخمة، فلا أحد من الجالية المسلمة الصغيرة المهاجرة يملك تلك الأموال اللازمة للبناء في تلك الظروف الصعبة، خاصة أن الأموال سوف تذهب أولا لشراء الأرض وثانيا في تكاليف البناء والتجهيز، فكرت حلوة حمدون ولم تتوقف كثيرا، توجهت إلى عمدة مدينة "إدمونتون" السيد جون فراي الذي سألها عن خطتها لبناء المسجد، فقالت له إنهم يريدون بناء مسجد للصلاة ولكن ليس لديهم الإمكانيات، نظر جون فراي للسيدة حلوة حمدون وقال لها: إنه في ظل تلك الظروف الاقتصادية الصعبة فإن خزينة المدينة لا تملك أموالا أو مخصصات تمكنه من تخصيص بعضها كمساهمة في بناء المسجد ولكنه قال: إن لديه ما يمكن أن يكون بديلا أفضل من الأموال. وقال السيد جون فراي: إن كل ما يستطيع فعله حاليا هو تخصيص قطعة أرض مملوكة للدولة مجانا لبناء المسجد بشرط واحد ووحيد وهو أن يكون هناك مبلغ 5000 دولار لضمان بناء المسجد بعد تخصيص الأرض. أول حملة تبرعات من نوعها كان الدولار الواحد في ذلك الوقت يشكل مبلغا ضخما وبالنظر إلى عدد أفراد الجالية المسلمة في إدمونتون فإن تدبير 5000 (خمسة آلاف دولار كندي) كأموال البناء من الجالية المسلمة كان أمرا صعبا بل كان مستحيلا في ظل تلك الظروف الاقتصادية الطاحنة، لكن ذلك لم يثن حلوة عن حلمها، راحت حلوة في جولة بين محلات ومتاجر ومكاتب أكبر الشوارع التجارية في المدينة أو الشارع الوحيد وقتها وهو شارع "جاسبر أفينيو" وراحت تتحدث مع أصحاب المتاجر والذين كان معظمهم من المسيحيين واليهود وبعض الهنود وقليلا من العرب، وبالرغم من أن حلوة حمدون كانت تخبرهم بوضوح أن دعمهم وتبرعاتهم النقدية ستذهب لبناء مسجد للمسلمين، إلا أن الجميع لم يتردد في تلك الظروف الصعبة في التبرع بما استطاع على الفور وبالفعل تمكنت من جمع حوالي 5750 دولارا كنديا. حصلت حلوة على الأرض وأصبحت لديها الأموال اللازمة للبناء، إلا أن التحدي التالي كان يتمثل في وجود المقاول الذي سيشيد مسجدا، وهو لا يعرف على وجه الدقة تصميم المسجد. المقاول كان متخصصا في بناء الكنائس لجأت حلوة حمدون إلى مقاول يدعى مايك دريورس وهو كندي ينحدر من أصول أوكرانية، وكان مايك يتخصص في بناء الكنائس ولكنها قالت له: أنت تتخصص في بناء الكنائس ونحن كمسلمين نريدك أن تبني لنا مكانا للصلاة. قام مايك بعمل تصميم المسجد كان طوله 50 قدما (15 مترا) وعرضه 30 قدما (10 أمتار) وبناه من الحجر الأحمر، تميز المسجد بنوافذ مقوسة وحجرتين للوضوء وقاعة للصلاة مع قبو كبير بمساحة المسجد، كما قام ببناء منارتين مستديرتين تشبهان في استدارتهما البصلة الكبيرة يعلو كل منارة منها هلال وكانت القبة فضية اللون وبالرغم من منارات المسجد والأهلة أعلاها إلا أن المسجد بعد اكتماله بدا وكأنه كنيسة روسية أرثوذكسية من بعيد إلا أن مناراته أشارت بوضوح إلى أنه مسجد للمسلمين. حفل الافتتاح ترأس افتتاح المسجد الشيخ العلامة عبد الله يوسف علي الذي كان يعمل كمترجم ويتخصص أيضا في ترجمة القرآن كما تحدث في الافتتاح عمدة إدمونتون جون فراي وبعض الشخصيات الأخرى سواء العربية وغير العربية من مسلمين وغير مسلمين. وفي كلمته التي ألقاها في الافتتاح قال عمدة إدمونتون السيد جون فراي: إن تشييد هذا المسجد يعد فخرا للجميع خاصة أنه يتعذر بناء المساجد في أماكن أخرى.. وأضاف: إن هذا الحشد الذي حضر اليوم ليحتفل بافتتاح المسجد يشكل علامة فارقة لأن الحضور ليسوا من المسلمين وحدهم، بل من كافة المعتقدات والديانات الذين يعيشون معا على هذه الأرض ومنهم من ساهم في بناء المسجد ولاشك أن ذلك يؤكد على عظمة هؤلاء الناس في هذا المكان من العالم. مركز إسلامي الدكتور سميح سلامة عضو مجلس إدارة مسجد ومركز الرشيد يقول إن ما يميز مسجد الرشيد أنه تحول منذ اكتماله من مجرد مسجد إلى مركز اجتماعي متكامل لكافة الأنشطة التي تمس حياة الجالية العربية والمسلمة التي تمارس نشاطها بانسجام تام في المجتمع، فهناك في قاعاته أصبحت تعقد حفلات القران وتقام جلسات العزاء والاحتفالات الدينية خاصة في العيدين الفطر والأضحى حيث تقام ولائم خاصة تقدم فيها المأكولات والمشروبات التقليدية. * الوجبات الساخنة للجميع في الثلوج ولعل ما يميز مسجد الرشيد أيضا أنه لم يتوقف لحظة عن كونه جزءا من المجتمع لا يقتصر على تقديم المساعدة للمسلمين فقط، فعلى سبيل المثال وفي الأيام التي تهطل فيها الثلوج على المدينة وتلف الأجواء الباردة شوارعها يقوم المسجد بتشغيل مخابز وأفران خاصة لعمل الفطائر الساخنة والشوربة وكور اللحم والكبة وغيرها من المأكولات العربية التي يقدمها المسجد لقاصديه ممن ينشدون الدفء وبعض الطعام الذي يعينهم على البرد فيما يؤدي المصلون صلواتهم في المسجد. أيضا في عطلات نهاية الأسبوع كان المسجد مقصدا للعائلات التي تجتمع مع بعضها البعض للتعارف وترتيب الزيجات من خلال التعارف في الجزء السفلي من المسجد والذي يجتمع فيه الجميع حتى إن بعضهم قام بالتبرع للمسجد ببيانو كان البعض يعزف عليه أنغاما عذبة لأغنيات وألحان عربية في ذلك الزمن. خدمات لكافة الأعمار والمناسبات أيضا يقول الدكتور سميح سلامة عضو مجلس إدارة " الرشيد" إن المركز أصبح اليوم مركز إشعاع دائم وخلية لا تكل تقدم كافة الخدمات في مختلف مناحي الحياة، فهناك الخدمات التي يقدمها المركز للمهاجرين الجدد وتعريفهم بالمجتمع وكيفية الاندماج فيه، فضلا عن خدمات الزواج، وبالإضافة للندوات الحديثة التي تناقش أحدث موضوعات الحياة في كندا، يتم أيضا تنظيم حملات اجتماعية وتبرعات وتنظيم دروس ودورات دينية في القرآن والفقه والحديث والسنة بالإضافة إلى تبنى الأفكار التي من شأنها أن تضيف وتخدم المجتمع الذي يعيش فيه المسلمون ويشكلون جزءا كبيرا منه خاصة بعد أن زادت أعداد الجالية المسلمة وتضاعفت بشكل كبير. كما يقدم المركز أيضا خدمات في غاية الأهمية تتمثل في خدمات ما بعد وفاة المسلمين والتي تشمل نقل الجثمان من منزل المتوفى وتغسيله وتكفينه وحفظه ثم الصلاة عليه ودفنه في مدافن المسلمين، علما بأن هذه الخدمات من الخدمات المكلفة والتي تقدر تكلفتها بآلاف الدولارات حاليا. الأول في كندا والثاني في أميركا الشمالية تم افتتاح مسجد الرشيد في 12 ديسمبر 1938 والغريب أن الاحتفال بافتتاحه واكب أيضا موسم الاحتفال بأعياد الميلاد في كندا، ومنذ ذلك التاريخ أصبح مسجد الرشيد أول مسجد يتم افتتاحه في كندا وثاني مسجد يتم افتتاحه في أميركا الشمالية، وقد أصبح المسجد جزءا مهما من التراث الإنساني والثقافي في إدمونتون. وفي عام 1946 وبعد فترة قصيرة من افتتاحه ظهرت الحاجة لمكان أكبر يناسب تزايد أعداد المسلمين الذين أصبحوا يفدون إليه من مختلف أنحاء العالم فانتقل المسجد من مكانه الأصلي إلى قلب مدينة إدمونتون ليتعزز مكانه كمركز ديني وثقافي ليشهد نقلة أخرى في عام 1982 خاصة وبعد أن سجل عدد الجالية المسلمة هناك ما يزيد على 20 ألف نسمة. وبالرغم من انتقال المسجد مرتين، إلا أن المسجد الأصلي ظل في مكانه الأصلي دون أن تقام به صلوات أو اجتماعات حتى رأت المدينة أن يتم هدمه في إطار التجديد وهنا ظهرت مرة أخرى روح المرأة المسلمة الواعية والمقاتلة حيث قام عدد من النساء بتشكيل جبهة ضغط للحفاظ على المكان كمعلم تاريخي وشاهد على فترة من الزمن القديم، وبالفعل استجابت المدينة لطلب السيدات وأبقت على المبنى بقرار رسمي في عام 1988 لتتم صيانته وجعله مزارا تاريخيا وافتتح للزيارة رسميا في مايو 1992 ليصبح ضمن مزارات متحف التاريخ المعاصر في فورت إدمونتون بارك.

3922

| 02 يوليو 2016

محليات alsharq
الأكاديمية الإسلامية في كندا.. صرح لبناء هوية الجالية المسلمة

الأكاديمية الإسلامية في كندا.. صرح لبناء الهوية للجالية المسلمة حاجة المجتمع المسلم لتعلم اللغة العربية استدعت إنشاء المدرسة منهج خاص باللغة العربية وبرامج متميزة لشهر رمضان المبارك تعتبر الأكاديمية الاسلامية في ادمنتون بكندا صرحا لبناء الهوية للجالية المسلمة، ومن أكبر المدارس الإسلامية على مستوى كندا وأمريكا الشمالية تبدأ من مرحلة رياض الاطفال وصولا الى المرحلة الثانوية والتخرج في الجامعة، انشئت نتيجة حاجة المجتمع العربي والمسلم في كندا الى تعليم ابنائهم اللغة العربية والمفاهيم الاسلامية في القرآن الكريم والسنة النبوية . الاستاذ خالد طربين، رئيس مجلس الامناء في المدرسة يقول لـ الشرق: انشئت المدرسة عام 1987 في مدينة ادمنتون في مقاطعة البرتا الكندية، كانت المدرسة صغيرة جدا وملحقة بمسجد الرشيد، وقد طالب المجتمع المسلم في كندا بعد ان انشأ المساجد بأهمية انشاء المدارس العربية والإسلامية لتعليم ابنائهم اللغة العربية والقرآن الكريم، حيث كان الاطفال في البداية يحضرون فقط دروس نهاية الاسبوع لأجل التعلم، ولكن بعد ذلك تأسست المدرسة لكي تكون لكل ايام الاسبوع، وبعد زيادة عدد الطلاب في المدرسة استدعت الحاجة انشاء مدرسة اكبر.. ومن هنا جاءت فكرة الاكاديمية الاسلامية وبدأت الفكرة والبناء عام 2004 وتم الافتتاح في 2006 . أكبر المدارس الإسلامية يقول الاستاذ طربين: ان الاكاديمية تعتبر من اكبر المدارس الاسلامية على مستوى كندا، وعدد الطلاب المسجلين فيها وصل الى 1170 طالبا من مرحلة رياض الأطفال حتى مرحلة الصف الثاني عشر، وترتيبها على مستوى مقاطعة البرتا التي تضم 1100 مدرسة تأتي الاكاديمية في المرتبة المائتين. صعوبات تواجه المدرسة يقول الاستاذ طربين : اهم مشكلة تواجهنا هي تعليم اللغة العربية، لان الاطفال وان كانت اصولهم عربية، لكن الاسر في البيت لا تتكلم العربية، ولأننا نعلم اللغة العربية الفصحى فيجد الاطفال صعوبة كبيرة في التعلم، لأنه لا يستخدم هذه اللغة إلا في المدرسة فقط.. ويضيف : المدرسة فيها طلاب من 62 دولة من معظم الدول العربية ومن الصين وباكستان وجنوب افريقيا والهند وغيرها، وأغلبهم يتعلم اللغة العربية كلغة ثانية لان اللغة الاصلية لديهم هي اللغة الانجليزية . طموحنا مدرسة أكبر يختم الاستاذ طربين حديثه معنا قائلا: طموحنا ان نبني مدرسة اكبر لكي تستوعب كل الطلاب المتقدمين للالتحاق بالمدرسة، حيث يوجد حوالي 200 طالب على قائمة الانتظار، لان المدرسة الحالية لا تتسع لاستقبالهم لذا نطمح ونعمل على بناء مدرسة اكبر . منهج خاص باللغة العربية الاستاذة جاودة جرف، مديرة مدرسة الاكاديمية الاسلامية في ادمنتون تقول: في بداية التأسيس جربنا المناهج العربية وبعض المناهج الاخرى التي تم العمل فيها في الغرب، لكننا وجدنا انها غير مناسبة، لذا بعد دراسات مكثفة وبالتعاون مع مدارس عربية اخرى في البرتا وضعنا منهجا خاصا بنا لتدريس اللغة العربية ومعتمدا من مؤسسة المناهج الكندية، لذا فان مدرستنا تمتاز بتفوقها والطالب الذي ينزل معدله عن 65 نطلب منه الانتقال الى مدرسة اخرى، لانه وفق نظام المدرسة يجب ان يكون طلابنا بمستويات ومعدلات عالية . مراعاة الأطفال محدودي الدخل تقول الاستاذة جاودة: هناك بعض الحالات الخاصة والتي لا تتمكن الاسر من دفع رسوم المدرسة، فيتم تحويلهم الى مسجد الرشيد الذي يدفع 50% من المصاريف، ولدينا 150 طالبا بهذا الخصوص. برامج متميزة لشهر رمضان المبارك تقول الاستاذة جاودة: بمناسبة شهر رمضان المبارك قدمت المدرسة من خلال الطلاب فعالية One Umaha ( امة واحدة ) لان المدرسة تضم طلاب من مختلف دول العالم، والأطفال ارتدوا الملابس التي تخص البلدان التي قدموا منها، اضافة الى التعرف على عادات وتقاليد المجتمع المسلم.. كما اقامت المدرسة كرنفال استقبال شهر رمضان وشرح فقه الصوم، وما يجب على المسلم ان يقوم به في هذا الشهر الفضيل، وأيضا قامت المدرسة بجمع تبرعات غذائية قدمت لأسر القادمين الجدد من محدودي الدخل، كما استضافت المدرسة 180 طالبا من مدينة فورت ماكموري التي حدث فيها الحريق مؤخرا . هدفنا تحقيق الأفضل على مستوى المدارس في البرتا بكندا تضيف: طموحنا دائما الوصول الى تحقيق اعلى المستويات على تسلسل المدارس الكندية في البرتا، وشعارنا الذي نعمل على تحقيقه ان نخرج طلابا قادة للمجتمع، متفوقين يحرصون على خدمة مجتمعهم وبلدهم .

7480

| 30 يونيو 2016

محليات alsharq
" تركيا في القلب".. مبادرة سورية لشكر المؤسسات التركية

غسان أبا زيد: نهدف إلى تأمين أكثر من 100 فرصة عمل الحملة تضم 45 يتيما و11 أرملة لتحسين صورة الشعب السوري "تركيا في القلب" مبادرة إبداعية مميزة أطلقتها مجموعة من المتطوعين السوريين داخل الأراضي التركية بقالب إبداعي إنساني متميز بتمويل من مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، حيث تهدف إلى تشغيل عدد من الأرامل والشباب العاطلين عن العمل لتوفير بعض الخدمات الرمزية والمعنوية لأشقائهم الأتراك بهدف تحسين الصورة الذهنية عن السوريين. وقد شارك بها عدد من الأطفال والأرامل حيث تكتمل أعدادهم لتصبح 45 يتيما و11 أرملة واللواتي قررن المشاركة بهذه الحملة ليكن دافعاً ومعيناً لهؤلاء الأيتام. أهداف الحملة في البداية تحدث المهندس غسان أبازيد مدير إدارة المشاريع في رابطة أهل حوران وهي الجهة الموكل إليها تنفيذ المشروع من قبل مؤسسة الشيخ عيد الخيرية قائلاً " هذه الحملة تسعى إلى تحسين الصورة الذهنية عن السوريين في تركيا، عن طريق تقديم الهدايا والدروع التذكارية والورود للمجتمع التركي، كما يعمل القائمون على الحملة على تقديم خدمات مميزة لصالح فقراء المجتمع التركي، وتقديم عمل إبداعي مشرق يرقى ليكون ملهماً لكافة السوريين ويسعى لتحسين صورتهم حول العالم. يكمل المهندس غسان حديثه قائلاً "ساعدت الحملة عدد من الأطفال في تحسين حياتهم وتغييرهم للأفضل وخصوصاً، حيث تواجدت بالحملة الطفلة روان ذات العشرة أعوام التي فقدت والديها وأختها الصغيرة دون ذنب، ولكن روان اليوم تساهم في حملة تركيا في القلب وترتدي ملابس الحملة وتبادر فتتطوع لتقدم الورود والهدايا لبلد استضافها ورعاها، وذلك لتزرع أثراً طيباً في نفوس الناس. وأيضاً هناك الطفل محمد الذي ابتلاه الله بموت والده مقتولاً أمام عينيه ثم إصابته بالسرطان والكآبة والحزن، وبنفس الوقت لم يستسلم محمد بل قرر أن يشارك بالحملة ليترك أثراً في مجتمعه المحيط وخاصة بين الأتراك. يشارك روان ومحمد 43 طفلاً وأخاً يحملون قصصاً وروايات صعبة، وتشاركهم أيضاً إحدى عشر أما ليكونوا بجانب هؤلاء الأطفال، وقد تم مشاركة أحد الفيديوهات الخاصة بهؤلاء الأطفال الأيتام المشاركين في الحملة وقد حقق الفيديو 240 ألف مشاهدة في أقل من48 ساعة من نشره". أنشطة الحملة أما بالنسبة للأنشطة المخطط لها بالحملة والتي سعى لها كل المتطوعين لنشرها بالمجتمع التركي فهي توفر 30 فرصة عمل لشباب سوريين عاطلين عن العمل لفترة مؤقتة في أعمال ترميم الأحياء التركية الفقيرة والتي يسكنها فقراء أتراك، كما سيتم تشغيل 10 شباب سوريين جامعيين عاطلين عن العمل في تدريس الأتراك في الأماكن النائية والتي يضعف التعليم فيها داخل تركيا، بالإضافة إلى تنظيم ماراثون بلباس موحد كتب عليه " تركيا في القلب "، كما سيعمل أفراد الحملة على توزيع الورد والرسائل المؤثرة المكتوبة باللغة التركية على المارة في شوارع تركيا " شكرا لهم على عرفانهم "، وسيعمل القائمون على الحملة بزيارات لعدد من الوزارات والمؤسسات الكبرى والتعاون مع عدد من المدارس ودور الأيتام السورية لتنظيم زيارات إلى الأسواق والمولات التركية لتوزيع الورد والهدايا على الأتراك، بالإضافة إلى تشغيل أكثر من 50 سيدة في الأعمال اليدوية والتي سيكتب عليها باللغة التركية "تركيا في القلب".

528

| 29 يونيو 2016

محليات alsharq
مائدة الإفطار.. تحدٍ يواجه المخيمات الفلسطينية في الأردن

تتجول الحاجة أم جميل في أسواق مخيم الحسين للاجئين الفلسطينيين، "وسط العاصمة عمان" ، لتوفير احتياجات أسرتها الكبيرة من المواد التموينية، ولتجهيز مائدة الإفطار الرمضانية التي يجتمع حولها أبناؤها وأحفادها في منزلها المتواضع وسط المخيم. تختار أم جميل ما تحتاج من مواد غذائية وخضار تساهم في تشكيل مائدتها المتواضعة، كما تستعرض في الوقت ذاته أسعار السلع والمواد التموينية، بحثا عن أفضل الأسعار لتتناسب مع ميزانيتها وقدرتها الشرائية التي تصفها بـ"المحدودة". "رمضان زمان كان كله خير".. تقول الحاجة أم جميل: لكنها لا تخفي سعادتها بقدوم شهر رمضان المبارك، غير أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضار ومستلزمات رمضان، تدفعها إلى البحث طويلا عن العروض والتنزيلات التي تقدمها المحلات التجارية المتواضعة أصلا في المخيم. وتضيف أم جميل: ان سكان مخيم جبل الحسين، الذي يعد من أحد اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، غالبيتهم بالكاد يستطيعون توفير لقمة عيشهم. ويكتظ مخيم الحسين بالسكان، ويعاني من بنية تحتيه متهالكة، وأزقة ضيقة، تجعل من الحياة فيه أكثر صخبا، وينتشر في المخيم زواج الأقارب والزواج والطلاق المبكران، إضافة إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين صفوف أبنائه. حالة أم جميل لا تختلف عن غيرها من الفلسطينيين في الأردن؛ فهناك أكثر من مليوني ومائة ألف لاجئ فلسطيني مسجل، بحسب بيانات وكالة الغوث الدولية، يعيش غالبيتهم خارج المخيمات، ويعانون من ارتفاع مستويات البطالة والفقر. ويتمتع كافة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن بالمواطنة الأردنية، باستثناء حوالي 140 ألف لاجئ من قطاع غزة، الذي ظل حتى عام 1967 يتبع للإدارة المصرية، ويحملون جوازات سفر أردنية مؤقتة، لا تمنحهم حق المواطنة الكاملة؛ كالتصويت في الانتخابات البرلمانية ، وحق التوظيف في الدوائر الحكومية، كما تقول وكالة الغوث الدولية. ويضم الأردن عشرة مخيمات رسمية وثلاثة غير رسمية، ويعيش اللاجئون الآخرون بالقرب من المخيمات؛ وجميعهم يعيشون تحت ظروف اجتماعية اقتصادية مشابهة. ومعظم قاطني مخيم جبل الحسين، الذي تأسس عام 1952 من فلسطينيي النكبة. وفي مشهد مختلف عن واقع الفقر والبطالة الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في الأردن، تتخذ الحاجة صبرية خالد من مدخل منزلها وسط مخيم البقعة (شمال عمان) "بقالة" لبيع المواد الغذائية والسكاكر والحلوى، في محاولة منها للاعتماد على الذات وعدم اللجوء إلى المساعدات والمعونات. وتعرض الحاجة صبرية " أم وليد"، مواد تنظيف ومعلبات وسكاكر وعصائر على رفوف خشبية في مكان لا يكاد يتسع لشخصين، لكنه يمثل للحاجة صبرية "الحيلة والفتيلة"، وهو مصدر رزقها الوحيد. غالبية زبائن الحاجة أم وليد، من الأطفال الذي يترددون على دكانها المتواضع، وسط زقاق المخيم القديم، لابتياع الحلوى والسكاكر وبعض المواد المنزلية. وتقول أم وليد: إن فكرة إنشاء بقالتها الصغيرة تعود إلى عدم وجود مصدر دخل ثابت لها ولأسرتها، التي تتكون من شقيقتها الكبرى ووالدتها، ما دفعها إلى الاقتراض من مؤسسة مجتمع مدني محلية، تعنى بتقديم مبلغ مالي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مقابل قسط شهري يبلغ 70 دينارا أردنيا (100 دولار)، لمدة 5 سنوات استطاعت من خلاله فتح بقالتها الصغيرة.

239

| 23 يونيو 2016

محليات alsharq
"الحلو مر" والعصيدة سيدا المائدة السودانية في رمضان

رغم صعوبة الحياة الاقتصادية، لكن ظلت العادات السودانية باقية، فالعديد من الاسر السودانية، وبخاصة في الاحياء الشعبية والفقيرة الاكثر تمسكا باخراج صينية الرجال والافطار بالشارع ليتشارك الجيران الافطار الجماعي، ويتناول الوجبة معهم اي مواطن مار الى منزله وحان وقت الافطار، فاذا لم يجلس للإفطار تظل تنادي عليه اصوات الجيران ليحلل افطاره ومن ثم العبور الى منزله، أما اصحاب العمارات الشاهقة والفلل والشقق الفاخرة يفضلون الافطار بداخل منازلهم ولا يشاركون الفقراء وذوي الدخل المحدود وجبة افطار رمضان. وتظل الصينية السودانية تتميز بالعديد من الاصناف، فمشروب "الحلو مر" سيد المشروبات السودانية، وكذلك الكركدية والتمر هندي والقونقليز والليمون والبرتقال، اما العصيدة او القراصة فلا تخلو صينية منها طوال شهر رمضان بجانب سلطة الروب والفول والطعمية والبليلة. درجت كثير من الاسر السودانية منذ وقت مبكر على تجهيز مستلزمات شهر رمضان المعظم، ويعتبر (الحلو مر) او (الآبري) من اكثر المشروبات التي يتم تناولها خلال الشهر المبارك، وهو مشروب رئيسي يتميز بروائحه الذكية التي تنتشر باحياء الخرطوم قبيل حلول الشهر الفضيل، وتفضل بعض الاسر شراءه جاهزا الحاجة محاسن سعد تقول: (الآبري له نكهة خاصة في رمضان ولا تكتمل المائدة بدونه)، لكنها عادت لتتأسف على غيابه مؤخراً بسبب الاوضاع الاقتصادية وارتفاع اسعار متطلبات اعداده، مؤكدة أن هذا امر مؤسف، وزادت: (الآبري مشروب يحمل ثقافة هذا الشعب…ويجب المحافظة عليه. واكدت ربة المنزل سلوي صلاح أن كثيرا من الاسر تركت تجهيز الحلو مر في المنزل وفضلت العديد من الاسر شراء (الجاهز) لان تكاليفه اقل، لافتة الى أن ارتفاع اسعار الذرة والبهارات والوقود وحتى الايدي العاملة ايضا كانت ابرز الاسباب التي ادت إلى تراجع الاقبال على اعداد "الحلو مر". اما الحاجة نجوي عمر فتقول: إن اجمل ما في تحضيرات شهر رمضان (يوم العواسة)، حيث يجتمع نساء الحي كل يوم في منزل احداهنّ لعواسة (الابري) وتبدأ تحضيرات الفطور والقهوة وكل واحدة من الجارات تقوم بـ(عواسة جردل)، ويقضينّ وقتا ممتعا من المرح والونسة. اما السيدة سكينة فأضافت قائلة : (بعد الارتفاع الجنوني للاسعار، فضلنا أن نتشارك الحلو مر حتى لا يغيب عن المائدة.. ووضعنا خطة من قبل عدة اشهر واتفقنا على أن نكوّن صندوق توفير حتى نتمكن من شراء احتياجات الآبري ونقوم بعواسته ونقتسمه بعد ذلك (طرقة طرقة). سامية بخيت قالت بدورها: (كنا في الماضي نلجأ للطقوس في يوم العواسة، وكل يوم يكون بمنزل واحدة من جاراتنا بالحي، لكن مع الصعوبات التي باتت تواجهنا وفي ظل الغلاء الذي سيطر على الاسواق، فضلت ايجار امرأة لعواسة الآبري حتى ادخر ما اصرفه في يوم "اللمة"، ولم تبعد سعاد عبد القادر عن حديث سابقتها لافتة إلى انها لجأت إلى شراء الجاهز رغم ارتفاع الاسعار. فيما رفضت الموظفة ابتسام جبريل خلو المائدة الرمضانية من مشروب الحلومر قائلة: (رغم ارتفاع الاسعار الجنوني للذرة والتوابل الا اننا لم نتخلَّ عنه مختتمة حديثها بالقول: ان مشروب الحلو مر سيد المائدة السودانية.. ولا تحلو مائدة رمضان بدونه اطلاقاً.

4152

| 23 يونيو 2016

محليات alsharq
سفيرة الأرجنتين لـ الشرق: رمضان يترك في نفسي مشاعر الامتنان والسلام

أعربت سعادة روسانا سوربالي سفيرة جمهورية الأرجنتين في قطر، عن خالص تهانيها الصادقة والعميقة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ولسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى الحكومة والشعب القطري بمناسبة شهر رمضان الكريم. وأشارت السفيرة سوربالي لـ الشرق إلى أن رمضان هذا العام هو الثالث لها في قطر، مؤكدة أنها استمتعت كثيرا بهذا الشهر الكريم خلال العامين الماضيين. وقالت إن هذا الشهر يعد فرصة للتأمل والتعاطف بين الناس، مؤكدة أنها لمست كرم وسخاء الشعب القطري فى هذا الشهر المبارك حيث يحرص الجميع على مشاركة الآخرين الطعام والوقت والصلوات والمشاعر الطيبة. وأوضحت السفيرة الأرجنتينية أنها سوف تقضى عدة أيام فقط من شهر رمضان هذا العام بالدوحة، قبل أن تسافر إلى بلادها حيث يتم الإعداد لزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى الأرجنتين نهاية الشهر المقبل. وأضافت السفيرة سوربالي "على أي حال فأنا على يقين بأنني سوف أعايش بعض الأيام من هذا الشهر المبارك على الأقل هنا في الدوحة". وألمحت إلى أن العائلات والأسر القطرية تعبر عن مشاعر عميقة من الكرم والتعاطف خلال هذا الشهر الكريم، منوهة بأن شهر رمضان دائما ما يترك مشاعر الامتنان والسلام فى قلبها. خصائص رمضانية وحول الأمور التي يتميز بها شهر رمضان، قالت السفيرة سوربالي إن الالتزام القوي من جانب الناس بالعبادات والتقاليد الرمضانية من أهم الأشياء المميزة فى هذا الشهر المبارك. كما انه يشكل فرصة ممتازة لقضاء وقت مع الأسرة والعائلة وهو ما يذكرني بما يحدث معنا فى أعياد رأس السنة. وعن أبرز ما لمسته فى المجتمع القطري خلال الشهر المبارك أوضحت سوربالي أنها تركز على روح الكرم والسخاء المنتشرة بين كافة القطريين فى شهر رمضان. فالجميع يريد أن يشارك الآخرين وليس فقط الأسرة او الأصدقاء ولكن أيضا كل من يريد المساعدة، ويمكنني القول ان رمضان شهر مميز لمشاركة الطعام والوقت والصلوات والمشاعر الطيبة. وعن علاقتها بالمجتمع القطري قالت: هذا هو عامي الثالث فى قطر كما ذكرت، وأشعر أن العلاقة ليست فقط على المستوى الرسمي ولكن أيضا على مستوى المجتمع القطري تزداد عمقا كل يوم. ونوهت بأن السلطات القطرية دائما على استعداد لاستقبال كافة مبادرات التعاون وعروض الشراكة من الأرجنتين، لذلك أشعر أن علاقاتنا الثنائية تتنامى يوما بعد يوم. والشعب القطري دائما لطيف ومهذب في التعامل معنا، والصداقة مسألة وقت، وتحتاج فترة طويلة، ومشاركة، والقطريون منفتحون بشدة على هذه الأشياء. المسلمون في الأرجنتين وفيما يتعلق بأعداد الجالية المسلمة فى الأرجنتين قالت سعادة السفيرة روسانا إن بلادها بها جالية عربية كبيرة أغلبها من لبنان وسوريا ولكن لا يوجد عدد كبير من المسلمين، لكنها تظل من أكبر الأقليات الموجودة هناك. وقالت السفيرة سوربالي إن الأرجنتين بها حرية كاملة لممارسة كافة الأديان والاعتراف بالديانات المختلفة. والأرجنتين لديها تقاليد من التسامح واحترام جميع القوميات؛ ولذلك فبلدي مثال جيد لكيفية تعايش الناس من مختلف الأديان والأصول والعقائد معا في سلام ووئام. وفيما يتعلق بالمسلمين، لدينا المساجد الجميلة، والمدارس والمراكز الثقافية الإسلامية وأكاديميات للدراسات الإسلامية في بعض المدن الكبرى مفتوحة لجميع المهتمين بالرؤية الإسلامية. علاقات ثنائية وعن العلاقات الثنائية بين البلدين قالت السفيرة سوربالي إن قطر والأرجنتين يحتفلان هذا العام بمرور 43 عاما على إقامة العلاقات الثنائية. ولدى بلدينا التزام قوى بتعزيز هذه العلاقات. وأود التأكيد على أننا نتطلع إلى زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الى الأرجنتين نهاية يوليو المقبل، فالزيارة الرسمية لسمو الأمير سوف تعزز من قوة العلاقات الثنائية بين بلدينا فى عام شديد التميز بالنسبة لبلادي حيث نحتفل هذا العام بمرور 200 عام على استقلال الأرجنتين. وأشارت السفيرة إلى أن قطر والأرجنتين قد افتتحا سفارتيهما في عاصمة كل منهما قبل ثلاث سنوات، من أجل البدء بطريقة قوية لبناء علاقات أكثر قوة تصب فى صالح شعوب البلدين، هذا بالإضافة إلى العديد من الزيارات المتبادلة بين الوفود من الجانبين، لتعزيز التعاون وفرص الاستثمار في قطاعات الطاقة والغذاء والرياضة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والأمن الغذائي. خلفية تاريخية يشار إلى أن المسلمين في الأرجنتين من أكبر أقليات المسلمين في أمريكا اللاتينية؛ حيث يبلغ عددهم في الأرجنتين قرابة 750 ألف مسلم، يعيش خمسهم تقريباً في العاصمة بوينس آيرس، وينتشر البقية في مختلف المناطق. وتأسس المركز الإسلامي الأرجنتيني عام 1931، وذلك بعد مرور 80 عامًا من وفود المسلمين إلى الأرجنتين؛ حيث يقوم المركز بدور ديني وثقافي وتعليمي، مثل الجمعيات غير الربحية، وفي عام 1981 أعرب المجلس الإسلامي عن سعادته باستكمال بناء أول مسجد على الطراز الهندسي الإسلامي في الأرجنتين. ويتكون المجلس الإسلامي بالأرجنتين من ثلاث هيئات: مسجد الحمد، وجمعية "عمر بن الخطاب" العربية الأرجنتينية، والمقرات الاجتماعية والإدارية، ووَفقًا لتصريحات القيادة، فإن المجلس يُمثِّل المسلمين الموجودين بالأرجنتين، ويفتح المركز الإسلامي أبواب مساجده لكل مَن ينتسب للإسلام لممارسة الشعائر الإسلامية. كما يوجد أيضاً في العاصمة مقر الجمعية العربية الأرجنتينية الإسلامية التي توفر التعليم لأبناء الجالية في مراحل الروضة والابتدائية حتى الثانوية. مراكز إسلامية من أهم المراكز الإسلامية في الأرجنتين، مركز الإحسان الإسلامي. في مدينة سانتا. ومركز الدراسات الإسلامية في بوينس آيرس. والمعهد الثقافي الإسلامي في بوينس آيرس. والجمعية العربية في لابامبا. والجمعية العربية الإسلامية في مندوزا. والجمعيه العربيه الإسلامية في كوردوبا. والنادي الثقافي الإسلامي في روزاريو. كما يوجد أكثر من 150 مركزا إسلاميا في أنحاء الأرجنتين، كما يوجد العديد والكثير من الجامعات والمدارس، ومنها المدرسة العربية الإسلامية في توكمان، وجامعة فهد في بوينس آيرس، وجامعة الأرجنتين الإسلامية في غاروبا، ومدرسة عمر بن الخطاب الأساسية في بوينس آيرس.

1190

| 21 يونيو 2016

رمضان 1436 alsharq
اللاجئون السوريون صائمون بلا موعد مع الإفطار

يواجه اللاجئون السوريون في شهر رمضان المبارك نقص المساعدات الغذائية المقدمة من قبل برنامج الغذاء العالمي، وأصبحوا بلا موعد مع الإفطار بعد أن تم تخفيض الكوبونات؛ نظرا لعدم وجود الدعم المالي المطلوب لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين، وهو ما دعا المنظمة الدولية إلى التحذير من كارثة إنسانية سوف تلحق باللاجئين، مبدية عجزها عن توفير كامل المخصصات لهم الذي سوف يؤدي الى تقليص الكوبونات للأسر بحيث تقتصر على الأشد حاجة، وذلك بالرغم من قيام جمعيات ومؤسسات محلية تطوعية بالأردن بحملات إغاثية شملت جمع التبرعات لهم، إلا أن ذلك يعتبر من الحلول غير الكافية بسبب تزايد أعداد اللاجئين.استمرار نقص التمويل يفاقم المأساةوقالت شذى المغربي مسؤولة الإعلام في البرنامج الغذائي العالمي في الأردن للشرق إن مشكلة نقص التمويل لبرنامج الغذائي العالمي قائمة منذ شهور، حيث قل الدعم المالي كثيرا عن السابق وهو ما دفع البرنامج إلى تخفيض المبالغ المالية التي تدفع كمخصصات شهرية للاجئين عن طريق كوبون لكل فرد من الأسرة من 20 دينارا إلى 13 دينارا اردنيا، وإن استمرار نقص الدعم المالي سوف يحرم العديد من أسر اللاجئين من مخصصاتهم التي كانوا يحصلون عليها بما يزيد في حاجاتهم وفقرهم خاصة لمن يقيمون خارج المخيمات، وهم النسبة الأكبر من اللاجئين، حيث هناك 633 ألف لاجئ مسجلون رسميا لدى الأمم المتحدة في الأردن، هذا عدا عن اللاجئين غير المسجلين يتواجد جزء منهم في مخيمات الزعتري والأزرق، بينما الغالبية العظمى هم في مختلف المدن ومناطق المملكة وإن التخفيض يشمل الذين هم خارج المخيمات خلال شهر رمضان بالتحديد بما سيفاقم من الأزمة التي يتعرض لها اللاجئون وأضافت: إننا نناشد الدول المانحة والمؤسسات الوقوف الى جانبنا وتقديم الدعم والتمويل اللازم الذي سوف يجعلنا قادرين على تلبية احتياجات اللاجئين وإيصال المساعدات وتوفير الكوبونات؛ لأن استمرار الوضع بهذا الشكل سوف يشكل خطرا على اللاجئين ولا يستطيعون تدبير مصاريف أكلهم؛ مما ستكون له تداعيات اجتماعية خطيرة على اللاجئين وعلى الدول التي تستضيفهم مثل الأردن ولبنان وغيرهما.حرمان أطفال من الدراسةوقالت: ومن المشاكل التي سوف نتجت عن تراجع المساعدات، اضطرار عدد من الأسر الى حرمان بعض أبنائها من التعليم والزج بهم في سوق العمل حتى يعملوا ويسهموا في تأمين مصاريف البيت لأسرهم؛ مما زاد من عمالة الأطفال غير القانونية بسبب الفقر والحاجة التي يعاني منها اللاجئون، وبالطبع فإن ترك الطفل لمقاعد الدراسة وخروجه الى سوق العمل قد يجعلانه عرضة للتأثر بأجواء غير سوية ومنحرفة؛ بما يضيف إلى أزمة اللاجئين أزمة جديدة تدمر أطفالهموقالت: إن المطلوب الآن هو استمرار الدعم، حيث لم يصل الى برنامج الغذاء العالمي ثلث المبلغ المطلوب لتوفير احتياجات اللاجئين خلال الثلاثة شهور القادمة، بحيث تستمر الأزمة حتى بعد شهر رمضان المبارك، وإن طول بقاء اللاجئين في الدول المستضيفة سوف يجعلهم بحاجة مستمرة إلى المساعدات، وإن المشكلة التي نواجهها هي أن الزخم في تقديم الدعم الذي كان في السنوات الماضية لمساعدة اللاجئين تراجع، وهو ما نخشى أن يستمر مستقبلا بما يجعل البرنامج عاجزا حتى عن تقديم الإغاثة لهم وزيادة خطر الجوع المحدق بهم.مطلوب من المجتمع الدولي مساندتهممن جانبه يقول زايد حماد، رئيس جمعية الكتاب والسنة إن الجمعية وبالتعاون مع المؤسسات الخيرية بما فيها مؤسسات قطر مثل مؤسسة راف وعيد الخيرية وجمعية قطر الخيرية، تستمر مساعداتها خلال شهر رمضان المبارك من خلال الطرود الغذائية التي تصل عن طريق قوافل المساعدات، فدولة قطر هي من أكثر الدول التي دعمت وتدعم اللاجئين السوريين، ولم تقصر في مساندتهم وقال: إن مساعداتنا للاجئين السوريين لا تقتصر على من هم داخل المخيمات بل نحاول الوصول الى من يتواجدون في المناطق المختلفة بالأردن انطلاقا من دورنا في إغاثة اللاجئين، حيث نقوم بحصرهم ونعمل بجهد أن تشمل الجميع المساعدات وأضاف: والمطلوب من المجتمع الدولي ان يتواصل دعمه للسوريين وإن تقليص ما يقدم له من برنامج الغذاء العالمي سوف تكون له آثار سيئة ولا يستطيع الأردن وهو من الدول التي تستضيف أعدادا كبيرة من السوريين أن يتحمل العبء في توفير متطلبات المعيشة لهم بسبب ما يواجهه من نقص موارده والضغط على اقتصاده بما يوجب أن تزيد الدول المانحة وتلتزم بتمويل عمليات الإغاثة؛ لأن تدفق اللاجئين مستمر بما يزيد من حاجتهم إلى الدعم والمساعدة حتى لا يجدوا أنفسهم في محنة لا تقل عن محنة الحرب التي تعيشها بلادهم.معاناة اللاجئين زادت بعد التقليصويقول اللاجئ السوري ذيب عوفان إنه كان في درعا قبل ان يأتي للأردن منذ 3 سنوات، وكان لديه مزرعة كبيرة وتجارة تدر عليه دخلا كبيرا ولكن ظروف الحروب والتهديدات التي تعرض لها من النظام، حيث فقد اثنين من اخوانه على يد النظام السوري مما جعله يفر بأسرته البالغ عددها 7 أفراد الى الأردن، يقيمون في بيت يدفعون إيجاره شهريا، وقد قام في البداية بفتح كشك صغير لبيع القهوة والشاي وغيرها بمبلغ بسيط كان يتوافر لديه وبمساعدة اقارب ومعارف من الأردنيين، ولكن ذلك لم يجد حيث لم يستطع ان يوفر مصاريف أبنائه، فاضطر للعمل في مخبز حيث يداوم يوميا 12 ساعة براتب 200 دينار لا يكاد يغطي مصاريف اسرته، وزادت مشكلته سوءا بعد أن تم إيقاف ما يقدم لهم من كوبونات لشراء المواد التموينية بحجة أنه يعمل ويعول أسرته مع أن راتبه قليل في بلد كالأردن يعاني من غلاء مستشر، وقد اضطر من أجل ذلك الى أن يخرج ابنه البالغ من العمر 14 عاما وفي الصف التاسع من دراسته لكي يعمل في محل إطارات ليساعده في إعالة أسرته وأضاف: إنني أتمنى أن تلتفت الدول الى السوريين وتقدر معاناتهم بعد ان تشردوا من بلدانهم ولا يتركونهم تحت خطر الجوع.وأضاف: إن تلك الحالة أجبرت السوريين على العودة الى بلادهم مع أن ذلك فيه خطر على حياتهم وحياة أسرهم، ولكن ليس في يدهم حيلة، فهم لا يتحملون أن يعيشوا مرارة التشرد والجوع، والموت في بلادهم ارحم لهم.يزيد العبء على الأردنمن جانبه يرى العقيد عبد الرحمن العموش، مدير مخيم الزعتري أن تقليص المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي سوف يزيد من معاناة اللاجئين السوريين، إضافة إلى انه سوف يشكل عبئا اكبر على الأردن الذي لا يمكن له تحمل عبء احتياجات اللاجئين في ظل ظروفه الاقتصادية الصعبة.وأضاف: إن نقص الدعم المقدم للاجئين السوريين سوف يؤدي الى زيادة الذين يتركون المدن ويهاجرون إلى المخيمات إلا أن استمرار تقليص المساعدات سوف يشمل المخيمات، بما يفاقم الوضع وهو ما لا نتمناه ونطالب الدول بأن تسرع في تقديم الإغاثة للاجئين السوريين وتلتزم بتمويلهم؛ حرصا على تواصل تقديم الدعم لهم وحتى لا يتضرروا هم وأطفالهم ويصبحوا غير قادرين على تأمين قوتهم.وكان جوناثان كامبل المستشار الإقليمي ومنسق الطوارئ لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة في الأردن قد اطلق صرخة استغاثة عبر وسائل الإعلام؛ محذرا من كارثة إنسانية قد تحل باللاجئين السوريين في الأردن بسبب نقص التمويل.وقال إن المبلغ الذي يحتاجه برنامج الغذاء العالمي في الأردن للأشهر الثلاثة المقبلة هو 41 مليون دولار، في الوقت الذي لا يتوافر لدينا فيه سوى أربعة ملايين دولار، في حين يحتاج اللاجئون السوريون في الأردن لمبلغ 15 مليون دولار شهريا. مؤكدا أنه تم تخفيض قيمة الكوبونات المقدمة للاجئين السوريين منذ شهور بحيث وصلت الى 14 دولارا بعد ان كانت تتجاوز الـ28 دولارا هذا عدا عن أنه تم إيقاف المساعدات لبعض الأسر والتركيز على الأكثر حاجة.

846

| 19 يونيو 2015