بحضور السيد عبدالعزيز معرفي نائب مدير تحرير جريدة الشرق والسيدة Eleni Gkoves مدير التسويق والعلاقات العامة والسيد ياسر كمال رئيس قسم الإصدارات الخاصة، أجرت دار الشرق سحباً على جوائزها الرمضانية، ضمن مسابقة جريدة الشرق الرمضانية التي تواصلت خلال الشهر الفضيل في ملحق رمضانيات. وفاز فيها محمد جابر كفات خان بالجائزة الكبرى وهي سيارة كيا سبورتاج، وفي مسابقة الشرق بالتعاون مع أوقاف فاز محمد صادق بدر الدين، سليمان عبدو عثمان، محمد عصام محمد علي، أفنان أحمد علي ومحمد أحمد زكريا بجوال Samsung A30، كما فاز كل من سيرين محمد شكري، إيمان قنديل وميا عبد السلام بهاتف Huwaei P30. وفاز كل من نعيمة علي مسعد، أديب عبدالله وأنس قنديل بجهاز HP Computer كما فاز شاهر العمايرة وصالح يوسف صالح بـ iPad7. وفي مسابقة الشرق بالتعاون مع قطر الخيرية فاز كل من سمر فيصل محمد، علاء الدين محمد، محمد علي، محمد أشرف محمد السعيد، إدريس صالح إدريس، عادل أحمد السيد، عائشة محمد حسن، علياء أبو بكر عز الدين، الطيب موسى النذير وجمال جبارة رحمة الله بهواتف Redmi 8. وقد جاءت فكرة مسابقات الشرق في ملحق رمضانيات الذي يصدر ويوزع مع جريدة الشرق، لتعزيز الثقافة الإسلامية والترويح عن جماهير القراء خلال الشهر الكريم، فضلاً عن حثهم على التفاعل في ما يهم المجتمع من قضايا وأحداث في المجالات الفكرية والثقافية والدينية والاجتماعية وغيرها.

وفرة خيام الإفطار وكثرة العمل الخيري تميزان رمضان الدوحة العادات القطرية في رمضان تدل على أصالة الشعب وتشبعه بقيم التضامن والتراحم مسابقات تجويد القرآن وحلقات الإنشاد تكثران في رمضان تونس البريك وشربة الفريك والسلطة المشوية من أهم الأطباق الرمضانية الجبة والقفطان اللباس التقليدي المفضل لدى التونسيين في رمضان الغبقة وجبة رمضانية تميز قطر في الشهر الكريم مائدة الإفطار في تونس غنية جداً ومتنوعة من رحمة الله عز وجل بعباده أن جعل لهم مواسم للخير، يكثر أجرها ويعظم فضلها، حتى تتحفز الهمم للعمل فيها، فتنال رضا الله وفضله، وشهر رمضان من أعظم المواسم، فهو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر المحبة والتآخي يوحد بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، يجمع بينهم في عباداته وأجوائه الروحانية، وهو ضيف عزيز تستقبله الشعوب الإسلامية بطرق وعادات مختلفة. وفي هذه الصفحة تستطلع الشرق رمضان مع شعوب العالم الإسلامي وتتعرف على عاداتهم وتقاليدهم وتشاركهم فرحة الصيام في دوحة الخير، وذلك من خلال لقاءات مع عقيلات السفراء المعتمدين لدى الدولة لننقل صورا عن رمضان في بلدانهم، وكيف يرون رمضان الدوحة. وضيفتنا اليوم هي السيدة ليلى الصالحي حرم سعادة سفير الجمهورية التونسية لدى الدولة صلاح الصالحي، لتأخذنا إلى تونس الخضراء بعبق تاريخها وثراء حضارتها، حيث حدثتنا عن المسابقات الدينية والإنشاد الصوفي وعن اللباس التقليدي المتمثل في الجبة والقفطان، كما حملتنا إلى المطبخ المتوسطي بالشربة والبريكة. وتقدمت حرم السفير التونسي إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وإلى الشعب القطري بأحر التهاني متمنية لهم رمضان مباركاً ومزيداً من التقدم والرقي، وإليكم نص الحوار: * ما الذي يميز رمضان في تونس؟ هناك العديد من العادات والتقاليد التي تشترك فيها تونس مع بقية الدول العربية كتبادل الزيارات واجتماع العائلة الموسعة على مائدة الإفطار (بما نسميها في تونس بلمة رمضان). شهر رمضان بالأساس هو شهر التقوى والعبادة والتقرب إلى الله وفي هذا الجو الروحاني تنتظم مسابقات لتجويد القرآن لفائدة الأطفال والتي تختم بتقديم جوائز للفائزين عند نهاية الشهر الكريم كما تقام حلقات الإنشاد داخل المساجد. غير أن ما يميز تونس هو التنشيط الثقافي والطابع الاحتفالي الذي تكتسيه المدن خاصة، وهو ما يسمى عندنا بسهرات ليالي المدينة، حيث تنشط الفرق الموسيقية المتنوعة في الأحياء، كما تكثر العروض المسرحية في أغلب المدن التونسية، وتفتح الأسواق التجارية ليلا بصفة استثنائية في شهر رمضان. المطبخ التونسي * ما هي أهم الأطباق التي لا تغيب عن مائدة الإفطار والسحور؟ مائدة الإفطار في تونس غنية جداً ومتنوعة تختلف من جهة إلى أخرى. غير أن هناك أطباقا شعبية تشترك فيها كل الجهات في هذا الشهر المبارك ومن أبرزها البريك وشربة الفريك والسلطة المشوية والطاجين والكفتاجي والبركوكش. أما بالنسبة للسحور فهو عبارة على وجبة خفيفة تكملة لأكلات السهرة وتكون عادة مكونة من المسفوف والرفيسة التونسية والمدموجة وغيرها من الأطباق أو ما تبقى من الإفطار لمن يرغب في وجبة غير حلوة. * ما هي مميزات المطبخ التونسي؟ المطبخ التونسي هو في الأساس مطبخ متوسطي مستمد من التقاليد العريقة للشعب التونسي وهو عبارة على خلاصة لثقافات عديدة مرت عبر التاريخ على بلادنا (بربرية، بونقية، عربية، تركية، إسبانية وإيطالية....) والتي أضافت عديد الميزات إلى مطبخنا. ويعتمد الطبخ التونسي أساساً على زيت الزيتون والخضراوات والنشويات والبهارات واللحم والسمك وغلال البحر والمكونات الطازجة التي تدخل في إعداد قائمة حافلة من الأطباق حسب المواسم وحسب المناطق. ومن أشهر هذه الأطباق يمكن ذكر الكسكسي، طاجين الملسوقة، المدفونة، عين سبنيورية، روز جربي، كفتاجي، مشلوش، عجة بالمرقاز، عصيدة بوفريوة (بندق)، البقلاوة، الصمصاه، غريبة الحمص. تقاليد تونسية * هل لديكم لباس تقليدي خاص بشهر رمضان؟ يشكل ارتداء اللباس التقليدي الذي غالبا ما يكون جبة للرجل والقفطان للمرأة وهي عباءة مطرزة باليد بحرفية وعناية كبرى، أحد أبرز التقاليد والعادات التي تميز شهر رمضان في تونس سواء لدى الرجال أو النساء، لاسيما وأنه خلال هذا الشهر الفضيل تنظم عديد المناسبات الاحتفالية كالخطوبة أو ما يعرف بـ موسم النصف وهو عبارة على هدية تقدم للخطيبة في إطار زيارة عائلية- وتكثر حفلات ختان الأطفال ليلة القدر ويكون اللباس التقليدي التونسي هو المفضل في هذه المناسبات. كما يلبس الرجال الجبة لصلاة التراويح وللسهر كذلك. ذكريات رمضانية * ذكريات رمضان في تونس؟ وفي البلدان التي زرتها خلال العمل الدبلوماسي؟ تربطني بشهر رمضان الكثير من الذكريات الجميلة تمتد منذ الصغر إلى اليوم، وأذكر خاصة كيف كنت خلال طفولتي أسعد جداً بمساعدة أمي وجدتي في إعداد مائدة الإفطار، وكذلك السماح لي بالسهر أكثر من الأيام الأخرى للهو واللعب مع إخوتي وبنات الجيران حيث يحلو السمر ولنا وقتها حكايات خاصة لا نرويها إلا في ليالي رمضان. كما كنت أستمتع بإشراكي خلال الأيام الأخيرة من كل شهر رمضان، في تحضير الحلويات الخاصة بيوم العيد. أما خارج تونس، فقد كانت لي تجربة أولى في تركيا حيث قضيت خمس سنوات ولم أشعر في الحقيقة بتغيير في تقاليد رمضان في هذا البلد الإسلامي حيث كان هناك تشابه كبير في العديد من العادات الرمضانية بين تونس وتركيا لاسيما فيما يتعلق بالأكلات وموائد الإفطار والسهرات الدينية. كما كانت لي تجربتان في كل من بلجيكا والنمسا حيث يختلف الأمر كليا، فرغم وجود جاليات كبيرة مسلمة في هذين البلدين فإن الأجواء العامة لا توحي بحلول الشهر الفضيل مثلما هو الشأن في تونس أو غيرها من البلدان الإسلامية. رمضان الدوحة * وكيف وجدت رمضان الدوحة؟ رغم أني لا أعيش باستمرار في الدوحة فإن ما يشد انتباهي في قطر خلال شهر رمضان هو وفرة خيام الإفطار المفتوحة للجميع وكثرة العمل الخيري وروح التضامن إضافة إلى السهرات الدينية والندوات في العلوم الشرعية. فالعادات القطرية في هذا الشهر المبارك تدل على أصالة هذا الشعب وتشبعه بقيم التضامن والتراحم داخل المجتمع القطري والتي تمتد مظاهرها لتشمل كل المقيمين على هذه الأرض الطيبة. * ما هي العادات والأكلات التي تعجبك في الدوحة؟ أبرز ما جذب انتباهي في شهر رمضان في قطر هو الحرص على تناول وجبة خفيفة في الإفطار ثم أداء صلاة المغرب وبعدها العشاء فالتراويح وبعدها تأتي وجبة الغبقة وهو ما يختلف عن العادات الغذائية في تونس وفي كثير من البلدان الإسلامية الأخرى. وبالنسبة لأبرز الأكلات الشعبية التي تقدم كوجبات رئيسية خلال هذا الشهر الفضيل في قطر استحضر الخبيص والعصيدة وخبز الرقاق والثريد والهريس. ** كلمة أخيرة تودين توجيهها؟ أسال الله العلي القدير أن يعيد هذا الشهر الفضيل عليكم وعلى جميع المسلمين بالخير واليمن والبركات. >> سعادة سفير تونس وحرمه وأبناؤه في الدوحة

إدخال السرور على قلب المسلم من أحب الأعمال إلى الله من يحتفل بالقرنقعوه لا يحتفل تعبدًا وإنما يفعله عادة أكد فضيلة الشيخ د. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الاحتفال بليلة القرنقعوه ليس بدعة. لأنه من يفعل هذا الأمر لا يفعله تعبدًا، وإنما يفعله عادة، وبيّن أن إدخال السرور على قلب الإنسان المسلم، من أحب الأعمال إلى الله عز وجل. جاء هذا في رد فضيلته على سؤال حول حكم الاحتفال بليلة القرنقعوه. وتفصيلاً قال الشيخ القرضاوي: الاحتفال بالقرنقعوه يصبح بدعة إذا كان من يفعله يفعله تدينًا، يفعله بنية العبادة؛ لكن الواقع أن من يحتفل به لا يحتفل به على أنه عبادة، بل هم يعتبرونه عادة من العادات، تفريحة من التفريحات، فلو فعلوا ذلك تعبُّدًا لقلنا: لا، هو حرام؛ لأن الأصل في العبادات التوقيف، لكن هذه عادة مثل عادة عمل الفوانيس في بعض البلاد في رمضان للأولاد، وكنا ونحن صغار نحمل الفوانيس، وندور على الجيران والأقارب، ونفرح بها. فهذه الأشياء ليس لها علاقة بالعبادات، هي عادات يختلف فيها الناس، بعض البلاد يحتفلون بالقرنقعوه، وبعضها بأن يحمل الصغار الفوانيس، وبعضها بإضاءة المآذن، وتزيين البيوت والشوارع، كلها علامات فرح من الأمة بشهر رمضان، ورمضان جعله الله شهر فرحة يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه. الصغار يفرحون كنا ونحن صغار حين يؤذن المغرب نغني بأغنية مطلعها: حِلِ اللجام وافطر. كلمات نقولها ونحن في غاية السعادة والفرح. فهذا شهر فرحة للصغار وللكبار، فمن أجل هذا اخترع أهل الخليج هذه العادة، وهي عادة ليست في غير الخليج، فيما أعلم. بعض الناس يقول: إنها عادة غير طيبة، فالأطفال يتعودون على مسألة الناس. وأنا أقول لهم: لا يُنظر إليها بهذه النظرة الرزية، فالأطفال في هذه الليلة يفعلون ذلك من قبيل اللعب والفرح والسرور والابتهاج بهذه الليلة التي ينتظرونها كل عام، يخرج كل الأطفال حتى أولاد الأغنياء والأثرياء في الاحتفال بتلك الليلة، والناس يشاركونهم فرحتهم، فيتركون الأبواب مفتَّحة ليدخلوا عندهم، فيعطونهم الحلوى والمكسرات، ومن لم يكن عنده الحلوى والمكسرات أعطاهم النقود، لكن أنصح أن تكون الحلوى والمكسرات التي تعطى للأولاد نظيفة من أحسن وأجود الأنواع. إدخال السرور وإدخال السرور على قلب الإنسان المسلم، من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله أنفعُهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرورٌ تدخله على مسلم. فكيف بإدخال السرور على هؤلاء الأطفال؟ ولعل هذه الفرحة في ليلة النصف من الشهر نوع من التعبير عن الفرح والشكر لله أننا صمنا وقمنا نصف أيام هذا الشهر، فينبغي أن ننظر لهذا الأمر هذه النظرة، ولا نقول: إنه بدعة. لأنه من يفعل هذا الأمر لا يفعله تعبدًا، وإنما يفعله عادة. قصر البدع على الأمور التعبدية وينبغي أن نقصر البدع على الأمور التعبدية، أما الأمور العادية، فللناس أن تخترع العادات، الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ما كانوا يعرفون المُنخُل، الذي ينخل به دقيق القمح والشعير، كانوا يذرونه في الهواء، ثم اخترعوا المُنخُل ليأخذوا الناعم من الدقيق، فهل نعتبر المناخل هذه بدعة؟! ونحن في عصرنا اخترعنا أشياء ما كان للسلف بها من علم، ولم تخطر لهم على بال، فهل هذه بدعة؟ فهل الغسالة بدعة؟ والثلاجة بدعة؟ والمكيف بدعة؟ وركوب السيارة بدعة؟ واستخدام التليفون بدعة؟ لو قلنا هذا، لكانت حياتنا مليئة بالبدع، فالبدع تكون فيما قصد به التعبد لله تعالى. في العبادات، فالأصل في العبادات الإتباع والتوقيف، وفي أمور الدنيا الابتداع. وأما بالنسبة للتصوير الذي تصوره الأخت على الأكياس والحقائب التي يجمع فيها الأطفال الحلوى والمكسرات ليلة القرنقعوه؛ بعض العلماء يكرهون هذه الصور، ولكني لا أرى الكراهة في صورة رأس بقرة أو كذا، خصوصاً صورة الحيوانات التي يألفها الأولاد، وهي صور غير كاملة، صورة رأس، فحتى الذين كرهوا الصور ومنعوها قالوا: أن تكون صورة لما يعيش به الإنسان أو الحيوان، فالرأس وحده أو الجسد وحده لا يعيش به الإنسان، والأولى من ذلك أن تصور لهم شجرة أو وردة أو زهرة، أو مركب أو نحو ذلك خروجاً من الخلاف، أو أن تكون مطبوعة لأن الطباعة ليست رسمًا، وليست من التصوير المحرم، بل هي عكوس (أي عكس للصورة) كما يسميها الناس في الخليج، وفي حديث عبيد الله الخولاني عن زيد بن خالد: إلا رقمًا في ثوب.