رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
د. جواد أبو حطب لـ"الشرق": أستبعد نجاح مشاورات الأستانة ما لم يتم إجبار النظام على الالتزام بالهدنة

د. جواد أبو حطب رئيس الحكومة السورية المؤقتة لـ"الشرق": قطر تساند مطالب الشعب السوري منذ اليوم الأول للثورة "حلب لبيه" تساهم في توفير أغلب احتياجات الشعب السوري أستبعد نجاح مشاورات الأستانة ما لم يتم إجبار النظام على الالتزام بالهدنة ليست هناك خلافات بين الفصائل المسلحة ونعمل سويًا لدعم صمود شعبنا نتطلع لضم الفصائل في إطار الدولة وتحويل عملهم لمؤسسة عسكرية نظامية نتواصل مع المؤسسات القطرية لتنظيم العمل في الداخل السوري نهدف بالتعاون مع المؤسسات القطرية لنقل الدعم من مرحلة الإغاثة إلى التنمية الأتراك يعملون جاهدين لتجنيب الشعب السوري ويلات الحرب والدمار استمرار القصف أهم التحديات التي تواجهنا ونقص الموارد والكوادر %70 من المستشفيات خرجت من الخدمة و10% فقط من الأطباء يعملون النظام مستمر في قصف المدنيين ولم يلتزم بوقف إطلاق النار القصف مستمر على المدنيين والنظام غيّر المواقع المستهدفة فقط مليشيات النظام لم تلتزم بالهدنة وتستخدم جميع أنواع الأسلحة من نابلم وكلور وفسفور اهتمامنا الأساسي ينصب على توفير احتياجات شعبنا من تعليم وصحة ومياه وكهرباء قال الدكتور جواد أبوحطب، "إن حملة "حلب لبيه" مبادرة طيبة ستحقق الكثير من النتائج الإيجابية على أرض الواقع السوري، وتساهم في توفير أغلب احتياجات الشعب السوري". ووجه أبوحطب الشكر إلى قطر على ما قدمته وتقدمه من دعم ومساندة للشعب السوري، منذ أول يوم للثورة، وهو بلاشك دعم سخي لا يحده أي سقف. وأوضح أن الحكومة السورية تعمل في إطار جميع القطاعات السورية، سواء أكانت الفصائل المسلحة أو غيرها، ولا يوجد خلاف بين عملنا وعمل الفصائل، فعملنا مدني، وعملهم عسكري، وبالتالي يكملان بعضهما بعضًا. واستبعد أبوحطب نجاح مشاورات الأستانة إن لم يكن هناك إجبار حقيقي للنظام على الاستجابة لقرار وقف إطلاق النار، حيث يؤكد أن النظام لا يزال مستمرًا في قصف المدنيين بكل الأسلحة الممكنة، وما فعله فقط هو تغيير التكتيك بحيث نقل مواقع القصف السابق إلى مواقع جديدة. وإلى نص الحوار.. * كيف تنظر للدور القطري في دعم ومساندة الشعب السوري.. وما تقييمك لحملة "حلب لبيه"؟ ** بداية نحن نشكر قطر على ما قدمته وتقدمه من دعم ومساندة للشعب السوري، منذ أول يوم للثورة، وهو بلا شك دعم سخي لا يحده أي سقف، كما أن هناك جهودًا جبارة تقدم من المؤسسات القطرية للسوريين، وأيضا هناك خطة لتطوير التعليم في سوريا، والتعليم الإلكتروني بالتعاون مع الحكومة القطرية، التي تعتبر أول من اعترف بتمديد جواز سفر السوريين. لكن في الحقيقة معاناة الشعب السوري كبيرة جدًا، فقد هُجّر من دياره، وترك أمواله ومتعلقاته، وبالتالي فإن الدعم يجب أن يكون على قدر الكارثة، أما بخصوص حملة "حلب لبيه" فهي بلاشك مبادرة طيبة ستحقق الكثير من النتائج الإيجابية على أرض الواقع السوري، وستساهم في توفير أغلب احتياجات الشعب السوري، لكننا مع كل ذلك نحتاج إلى المزيد. ونحن من جهتنا نتواصل مع المؤسسات الخيرية القطرية لتنظيم العمل في الداخل السوري ونقله من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التنمية عن طريق إنشاء مشروعات صغيرة، ومتناهية الصغر، للأسر السورية في المناطق المحررة مع الاستفادة من خبراتها في هذا المجال خاصة أن لها باعا طويلا في العمل داخل سوريا. أولويات الحكومة * دكتور جواد تعد حكومتكم أول حكومة تعمل من الداخل السوري.. هذا يجعلني أسالك هل حكومتكم خدمية فقط أو لها دور سياسي؟ ** الذي يتطلع للواقع السوري يجد الشعب حاليا في كارثة حقيقية، فهناك عملية إبادة تمت ممارستها على الشعب السوري، وبالتالي اهتمامنا الأساسي في الداخل، من أجل توفير احتياجات الشعب السوري من تعليم وصحة ومياه وكهرباء.. الخ ولقد توليتُ الحكومة منذ ما يقارب الـ160 يوما، وهي أول حكومة تعمل بكل وزرائها وتقدم خدماتها من الداخل السوري، لذلك تحاول جاهدة إعادة مؤسسات الدولة من عصابة الأسد التي استولت على 5 آلاف مؤسسة سورية، في الوقت الذي تتواجد فيه المعارضة والفصائل المقاومة على مساحة 2000 كيلومتر مربع، وكلها مناطق محررة. وبالطبع فإن الحكومة تكتسب شرعيتها من التواجد داخل الأراضي السورية وتحاول تقديم الخدمات لـ 6 ملايين سوري وتولي التعليم أهمية كبرى، نظرًا لوجود مليون ونصف المليون طالب، منهم 800 ألف في الدراسة، بينما هناك 700 ألف آخرين تسربوا خارج التعليم كما أن هناك 2300 مدرسة من إجمالي 5 آلاف مدرسة دمرها النظام، خاصة أن التعليم يتم وفقا للمناهج الدراسية التي كانت قبل 2011، وتم تنقيحها من بعض الموضوعات التي تمجد نظام الأسد. ومن المؤكد عندما تقوى الحكومة وتكون ذات سيادة، سيكون لنا دور سياسي، من خلال رئيسها، وسيكون لها دور بلاشك في التفاوض. علاقة الحكومة بالمسلحين * كانت هناك توترات بين الحكومات السابقة وبعض الفصائل المسلحة.. ما مدى علاقاتكم بهم حاليا؟ ** ليس خافيا على أحد أن الحكومة السورية تعمل في إطار جميع القطاعات السورية، سواء أكانت الفصائل المسلحة أو غيرها، فكلنا شركاء على الأرض، ولا يوجد خلاف بين عملنا وعملهم، فعملنا مدني، وعملهم عسكري، لا فرق بينهما، ولا يوجد أي تناقض بيننا، فكلانا داعمان لصمود الشعب السوري. *إذًا هناك تناغم بينكما في العمل؟ ** نعم نعم.. ونحن من جهتنا نتطلع لأن تكون هذه الفصائل لاحقا تعمل في إطار الدولة، ونحوّل عملهم لمؤسسة عسكرية نظامية تحمى عملهم. تحديات الحكومة * ما أهم التحديات التي تواجه الحكومة؟ ** أهم التحديات القصف الذي يستهدف المدنيين والمنشآت، من قبل النظام ومليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي " pyd "وحزب العمال الكردستاني "pkk" وتنظيم "داعش" أيضا، ويأتي بعد ذلك قلة الموارد، والتي لا تلبي احتياجات الشعب السوري، بعد أن دُمرت مدنه ومؤسساته، وأخيرا نقص الكوادر، والتي تم تهجيرها من مناطقها. الجماعات المسلحة * تحدثت عن جماعات الـ " pyd "و "pkk" و "داعش" بأنها تمثل تحديًا في مواجهة عمليات التنمية.. ماذا عن ميليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني؟ ** هؤلاء جزء من النظام، وما يفعلونه منسجم ومتطابق مع أفعال النظام المجرم، وبالتالي جرائمهم تأتي ضمن جرائم النظام الممنهجة. * إلى أي مدى أثر اتفاق وقف إطلاق النار على الوضع السوري بشكل إيجابي؟ ** بكل صراحة إلى الآن لم يسهم وقف إطلاق النار في تحسين الوضع السوري، وقد شاهدنا الأسبوع الماضي قصف النظام لجنوب حلب وتحديدًا منطقة "سرمدا" و "وادي بردى"، وأنا شخصيا لا أعتقد أن هناك هدنة جرت، بل هي تكتيك من قبل النظام، بحيث يبدل مواقعه، ويغير المناطق التي يقصفها، فبدلا من قصف شرق حلب في السابق، يقصف الآن جنوبها!! وبالتالي هو مستمر في قصف الشعب بكل الأسلحة التدميرية من نابلم وكلور وفسفور. الوضع الإنساني * هل لك أن تصف لنا الوضع الإنساني في سوريا؟ ** الكل يعلم أن الوضع الإنساني في جميع المناطق السورية سيئ جدًا، وهناك نقص حاد في المستشفيات والمدارس، ونصف الطلاب لا يجدون أماكن يتلقون فيها تعليمهم، والمزارعون لا يأمنون على أنفسهم من الذهاب إلى مزارعهم، خوفا من قصف النظام، وكل ذلك على مرأى ومسمع المجتمع الدولي. * ما أبرز احتياجاتكم؟ ** أهم شيء وقف إطلاق النار، وبعد ذلك من الممكن أن نسد جميع احتياجاتنا، فشعبنا قادر على إعادة بناء بلده من جديد. * ماذا عن مشكلات الكهرباء والماء وغيرها؟ ** كما قلت لك هذه مشكلات ثانوية، الأهم من ذلك هو وقف القصف، والحفاظ على أرواح المدنيين، فما الجدوى من توفير جميع الخدمات والمواطن السوري لا يأمن على حياته؟!! التنسيق مع الحكومات * هل لديكم تنسيق مع حكومات دول أخرى؟ ** بالطبع نحن ننسق بشكل أساسي مع الحكومة القطرية والتركية والسعودية، ومع بعض الحكومات الغربية بشكل نسبي. فقطر تقدم الدعم اللامحدود للشعب السوري، منذ أول يوم في الثورة، والإخوة في تركيا يستضيفون أكثر من 3 ملايين لاجئ يقدمون لهم جميع أنواع الخدمات والمتطلبات، وكذلك الأشقاء في المملكة العربية السعودية لا يبخلون علينا بأي دعم. أهم الأولويات * ما أولوياتكم في المرحلة المقبلة؟ **أولويات الحكومة حاليا التعليم، حيث يتم توفير التعليم لعدد كبير من الأطفال في المدارس التي لم تطلها قذائف النظام، وبخصوص التعليم الجامعي فقد تم تأسيس كلية للطب في جامعة حلب التي تضم أكثر من 50 كلية ومعهدا، إضافة إلى فرع آخر في غوطة دمشق لتوفير الكوادر الطبية. * هل لدى الحكومة موارد تعتمد عليها في عمليات الإنفاق وتعمير المناطق المدمرة؟ ** من المعروف أن الزراعة كانت تُشكل 16% من الناتج القومي، والآن تمثل الناتج كله، لذلك نسعى جاهدين للاهتمام بزارعة الأرض، وتقديم الخدمات الأساسية، والبحث عن المصادر اللازمة لتوفير الموارد المالية المطلوبة، وهذا ما يجعلنا نقوم بإنشاء معهد أسمدة زراعية بالتعاون مع الأتراك لتصدير زيت الزيتون، وأما على صعيد الإنتاج الحيواني فقد خسر السوريون حتى الآن نصف ثرواتهم الحيوانية، ونحاول بإمكاناتنا البسيطة تعويض هذا النقص. *ماذا عن قطاع الصحة والإغاثة الطبية؟ ** في الحقيقة فإن 70% من المستشفيات خرجت من الخدمة وتمت الاستعانة بالمستشفيات الميدانية برغم أنه لا يوجد الآن سوى 10 % من الأطباء، و15 % بطريق غير مباشر، والسبب هجرة الأطباء، وملاحقة نظام بشار لهم بالقصف وتدمير المستشفيات. * أخيرًا ما موقف الحكومة السورية من التحركات التركية سواء في وقف إطلاق النار أو مشاورات الأستانة؟ ** لا شك أن الإخوة الأتراك يعملون جاهدين لتجنيب الشعب السوري ويلات الحرب والدمار، لكنني شخصيا لا أتوقع نجاح مشاورات الأستانة ما لم يكن هناك إجبار حقيقي للنظام على الاستجابة لقرار وقف إطلاق النار، فالنظام ومعه الميليشيات الإيرانية وحزب الله يحاولون جميعًا إفشال وقف إطلاق النار، بقصف مناطق جديدة في سوريا.

903

| 07 يناير 2017

عربي ودولي alsharq
رئيس الحكومة المؤقتة: خطة قطرية لتطوير التعليم في المناطق السورية

قدم الدكتور جواد أبو حطب رئيس الحكومة السورية المؤقتة الشكر لدولة قطر على ما قدمته من دعم ومساندة للشعب السوري، وقال إن قطر قدمت دعمًا سخيا لا يوازيه أي سقف، وهناك جهود جبارة تقدم من المؤسسات القطرية للسوريين، وخطة لتطوير التعليم في سوريا، والتعليم الإلكتروني بالتعاون مع قطر، كما أن قطر كانت أول من اعترفت بتمديد جواز السوريين. مضيفا "إننا نتواصل مع المؤسسات الخيرية القطرية لتنظيم العمل في الداخل السوري ونقله من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التنمية عن طريق إنشاء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للأسر السورية في المناطق المحررة مع الاستفادة من خبراتها في هذا المجال خاصة أن لها باعا طويلا في العمل داخل سوريا ". وقال أبو حطب في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر السفارة السورية بالدوحة لعرض إنجازات حكومته في الداخل السوري، إن النظام السوري استخدم كافة أنواع الأسلحة المحرمة ضد ثورة شعب أراد الحرية والكرامة. ولفت إلى أنه كان ضمن الوفد الذي اجتمع أمس مع سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية، بحضور سعادة السيد رياض حجاب رئيس الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية، وسعادة السيد أنس العبد ة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وأن الاجتماع كان ناجحا وبناء وتمت مناقشة العديد من الموضوعات المطروحة على الساحة السورية والإقليمية. وأوضح أنه تولى الحكومة منذ ما يقارب الـ160 يوما، معتبرًا الحكومة ملكا للشعب السوري وتقدم خدماتها داخل سوريا وتعمل بكل وزرائها من الداخل وتحاول جاهدة لإعادة مؤسسات الدولة من عصابة الأسد التي استولت على 5 آلاف مؤسسة سورية، في الوقت الذي تتواجد فيه المعارضة والفصائل المقاومة على مساحة 2000 كيلومتر مربع، وكلها مناطق محررة. وقال إن الحكومة تكتسب شرعيتها من التواجد داخل الأراضي السورية وتحاول تقديم الخدمات لـ 6 ملايين سوري وأن الحكومة تولي التعليم أهمية كبرى، نظرًا لوجود مليون ونصف مليون طالب، منهم 800 ألف في الدراسة، بينما هناك 700 ألف آخرين تسربوا خارج التعليم كما أن هناك 2300 مدرسة من إجمالي 5 آلاف مدرسة دمرها النظام، لافتًا إلى أن التعليم يتم وفقا للمناهج الدراسية التي كانت قبل 2011، وتم تنقيحها من بعض الموضوعات التي تمجد نظام الأسد. وقال إن التعليم يعد من أولويات عمل الحكومة المؤقتة، حيث يتم توفير التعليم لعدد كبير من الأطفال في المدارس التي لم تطلها قذائف النظام، وفي التعليم الجامعي تم تأسيس كلية للطب في جامعة حلب التي تضم أكثر من 50 كلية ومعهدا إضافة إلى فرع آخر في غوطة دمشق لتوفير الكوادر الطبية. كما أعتبر أبو حطب أولويات الحكومة المؤقتة الحالية، الالتصاق بالأرض، وتقديم الخدمات الأساسية، والبحث عن المصادر اللازمة لتوفير الموارد المالية المطلوبة، وهذا ما جعل الحكومة تقوم بإنشاء معهد أسمدة زراعية هناك تعاون مع الأتراك لتصدير زيت الزيتون، علمًا بأن الزراعة كانت تشكل 16% من الناتج، والآن تمثل الناتج كله، برغم أن السوريين خسروا حتى الآن نصف ثرواتهم الحيوانية. وعن مرفق الصحة قال أبو حطب إن 70% من المستشفيات خرجت من الخدمة وتم الاستعانة بالمستشفيات الميدانية برغم أنه لا يوجد الآن سوى 10 %من الأطباء، و15 %بطريق غير مباشر، والسبب هجرة الأطباء، وملاحقة نظام بشار لهم بالقصف وتدمير المستشفيات.

504

| 05 يناير 2017

تقارير وحوارات alsharq
طعمة: معنويات المعارضة السورية عالية بدعم قطر والسعودية وتركيا

أعرب أحمد طعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة عن تفاؤله بحدوث تغيير مرتقب في الموقف الدولي والامريكي من الازمة السورية، مؤكداً أن واشنطن بصدد التحول من إدارة الازمة الى حلها وان ذلك قد يستغرق 6 شهور. ضروري أن تستكمل الجامعة العربية جهودها بمنح المعارضة مقعد سورية في الجامعة وهذا سيتيح للائتلاف شغل مقعد سورية في الأمم المتحدةوأشاد طعمة في حوار مع "الشرق" بالدعم المتواصل من قطر والسعودية وتركيا للثورة، مؤكداً أن هذا الثلاثي هو الداعم الاساسي للثورة منذ اللحظة الاولى ومستمرون في دعم الثورة في ظل الضغوطات السياسية والظروف الدولية والانتقال من مرحلة ادارة الازمة الى حلها، مشدداً على ضرورة استكمال الجامعة العربية لجهودها بمنح المعارضة مقعد سورية في الجامعة وان هذه الخطوة ستتيح للائتلاف شغل مقعد سورية في الامم المتحدة.وقال طعمة ان طرد الاردن للسفير السوري خطوة ايجابية باتجاه الافضل منوها بتعيين ممثل للائتلاف في عمّان.وفيما اعترف بتفكك المعارضة وخلافاتها أقر طعمة بأخطاء عسكرية، وقال اننا نفتقد التخطيط في القيادة المركزية، كما ان مكوّنات الجيش الحر غير مترابطة ولا تعمل باستراتيجية واحدة في مقابل نظام يستخدم كافة الوسائل الاجرامية ويجمَعَ بين نقيضين ايدلوجيين سخرهما لخدمته: "حزب الله" و"داعش" محذراً من ان خطر النظام سَيطول العالم أجمع.لكنه اعرب عن امله في قرب معالجة الاخطاء العسكرية للثورة باعادة تشكيل الجيش الجامع لكل الكتائب والفصائل بلون واحد، ولباس واحد، وشعار واحد.وشدد طعمة على ضرورة تقديم المساعدات المالية العاجلة لتحسين ظروف اللاجئين السوريين خاصة في المناطق المحررة واماكن النزوح لافتا الى انه من اصل وعود بمليارين و600 مليون دولار لم يحصل الائتلاف الا على 50 مليون يورو قدمتها دولة قطر.وحذر من خطر داعش على سورية والدول العربية والمجتمع الدولي، مؤكداً ان هذا التنظيم تعهد بعدم اطلاق رصاصة واحدة على النظام ويتواطأ معه في مهاجمة المدن، لكنه اعرب عن ثقته في قدرة وامكانات الشعب في عدم التراجع عن مطالبه في الحرية.المشهد على الأرضوعن قرأته لمشهد المعارضة السورية على الأرض قال طعمة: لابد أن نعترف أن الامور صعبة من الناحية العسكرية وصعبة من الناحية الانسانية وصعبة من الناحية الطبية وشؤون حياة الناس بالغة القسوة كلها بفعل هذا النظام المجرم، لدرجة ان هذا الظرف جعلنا عاجزين عن امكانية ايجاد احلول المناسبة لحل هذه الاشكالات والنظام يقول انه ليس هناك من حل سوى الحل العسكري وأنني سوف اسحقكم واعيدكم الى حظيرة العبودية والمجتمع الدولي يقول لنا ليس هناك سوى الحل السياسي وعليكم ان تصبروا وتؤمنوا بالحل السياسي وتذهبوا الى جنيف. وقد ذهبنا وأبدى وفدنا شجاعة كبيرة وقبل بأنصاف الحلول ووصل الى اقناع العالم بأن المعارضة تريد حلاً سياسياً للمأساة بينما النظام هو الذي لا يريد وفي ظل هذه الاوضاع، نحن نعتقد انه اذا لم تتغير وجهة المجتمع الدولي باتجاه الانتقال من مرحلة ادارة الازمة الى مرحلة حل الازمة وهناك قاعدة اتخذها المجتمع الدولي منذ بداية الثورة وحتى الان انهم لن يسمحوا للمعارضة ان تحسم هذا الامر ولا يمكن ايضاً ان يسمحوا للنظام ان يسحق المعارضة وهذه نراها بأم اعيننا وخصوصا في هذه الظروف وهناك نقطة ايجابية جدا بالنسبة لنا ان الشعب مصمم على نيل حريته.الصمود والتصدي للنظام وأكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة أنه وفي الفترة الحالية وحتى يقرر المجتمع الدولي الانتقال من مرحلة ادارة الازمة الى مرحلة حل الازمة ليس لنا سوى الصمود وطالما معنويات الناس عالية والمقاتلون على الارض في الميدان يبذلون اقصى جهدهم ويبحثون عن العديد من الوسائل حتى ولو كانت بسيطة للتصدي لهذا النظام المجرم.واعتقد ان هؤلاء المقاتلين في الفترة الاخيرة قد ابتكروا حلولاً لم يكن تخطر بالبال وانت تعرف ان الشعب السوري عقليته متميزة خصوصاً على الصعيد الصناعي والتصنيع وقدرته الصناعية على الابتكار للحلول كبيرة فقد صنعوا بأيديهم انواعا من المدافع ولم يكن احد يصدق انه صناعة الثوار مثل مدفع "جهنم" الذي ينزلونه الى الميدان ويحقق نتائج لا بأس بها، وما توصل اليه عدد من المهندسين الثوار مؤخراً بحفر الانفاق تذهل النظام واصدقاءه فاذا كان النظام يستطيع ان يؤذينا فوق الارض فان المقاتلين قادرون على ايذائه من تحت الارض. الفترة الحالية وحتى يقرر المجتمع الدولي الانتقال من مرحلة ادارة الازمة الى حالها سنصمد والمقاتلون في الميدان يبذلون اقصى جهدهم للتصدي لهذا النظام المجرمالحل السياسيوبالنسبة للحل السياسي للأزمة السورية وما إذا كان سيؤدي إلى نجاح الثورة، قال طعمة : لا يمكن الوصول الى حل سياسي مالم يتفق الطرفان والنظام يعتقد ان بإمكانه الحسم العسكري وهو واهم في ذلك ويعتقد انه قادر على الحسم العسكري وان يخضع الناس ويردهم الى حظيرة العبودية واذا لم يقبل كل من الطرفين العودة الى طاولة المفاوضات فلا يمكن ان يتم التوصل الى حل وقد طرح الاخضر الابراهيمي في اليوم الاخير من المفاوضات في الجولة الثانية بجنيف جدول العمل الذي يتضمن نقطتين اساسيتين، النقطة الاولى تشكيل جسم الحكم الانتقالي بكامل الصلاحيات، والنقطة الثانية إنهاء العنف ومكافحة الارهاب مع النص الذي هو موجود في اتفاق جنيف — 1 هو انهاء العنف ولم ترد كلمة مكافحة الارهاب ومع ذلك عندما طرح الاخضر الابراهيمي هذا التلازم بين المسارين قبلنا هذا العرض لكن النظام لم يقبله.مكاسب المعارضة على الأرضوأكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة أنه بجانب تحقيق النظام لمكاسب على الأرض فأننا أيضاً ونحن ايضا نحقق مكاسب، وفي الايام الماضية حقق بعض المكاسب في حلب لكن في المقابل نحن حققنا مكاسب مهمة ايضاً في ادلب وحماة وريف حماة والقنيطرة ودرعا فالمسألة سجال وواضح انه لن يستطيع اي طرف ان يتغلب على الطرف الآخر.قطر والسعودية وتركياوشدد طعمة على أن الأطراف العربية لا تقصر أبداً كما تعلم، فإن الدول الداعمة للثورة السورية بصفة أساسية هي دولة قطر والمملكة العربية السعودية بالإضافة الى تركيا؛ هذا الثلاثي هو الداعم الأساسي للثورة منذ اللحظة الأولى، وهم مستمرون في دعمنا، ولم يقصروا معنا، وتعلم الضغوطات السياسية والظروف الدولية وعدم تحمس الولايات المتحدة للانتقال من مرحلة إدارة الازمة الى حلها واستطيع القول: إننا لمسنا ملمحاً في زيارة وفد الائتلاف الى الولايات المتحدة؛ أنه ربما تكون واشنطن قررت الانتقال الآن الى منزلة بين المنزلتين: إدارة الأزمة وحلها، وربما تستمر من شهرين الى 6 اشهر وصولا الى البدء في حل الأزمة.المعارضة بين التشتت والخلافاتوبسؤاله عن أسباب عدم حل الأزمة في سوريا وأن واقع المعارضة وتشتتها وخلافاتها واحد من عوائق حل الأزمة، قال: جزء من هذا الوضع صحيح؛ فنحن نعاني من نقص في وحدتنا ومن شيء من التشرذم، ولكن من اهم اسباب هذا هو 50 سنة من الاستبداد، وفقدان الرأي والرأي الآخر، بالاضافة الى ان أصدقاءنا لم يساعدونا بما يكفي، وعديد من التدخلات يمنة ويسرة تؤدي الى التشتت والتنازع. وثمة نقطة اضافية هي شعور كل السوريين بأهمية الثورة السورية، وان كل سوري يتمنى أن يمر الحل في سورية عن طريقه، او يسهم فيه، ولذلك اصبح كل امرئ منا يعتقد ان رأيه هو الأصلح لحل المأساة، وينبغي ان يؤخذ بعين الاعتبار أهمية الثورة.. والسوريون يعتقدون ان الثورة السورية نظيرة الثورة الفرنسية وانه لابد ان يكون له سهم فيها، ولا يرضى أن يمر الحل بعيداً عنه.طرد سفير النظام في الأردنوحول طرد سفير النظام في عمّان قال طعمة: نحن ننظر إلى هذه الخطوة بأنّها خطوةٌ إيجابية، ونحن نعرف أنّ الإخوة في الأردن يتعاطَون بإيجابيةٍ وبتعاطفٍ كبير مع مأساة الشعب السوري.. هي خطوةٌ باتّجاه الأفضل، وننتظر المزيد.وأكد أن العلاقة بين الائتلاف والحكومة السورية المؤقّتة مع الإخوة في الأردن مستمرة منذ زمنٍ بعيد، وهناك تعاونٌ في القضايا الإنسانية.وأشار إلى أنه قد تمّ تعيين ممثّلٍ للائتلاف في الأردن، وهو الأخ محمد مروح، وهذه خطوةٌ جيّدةٌ ينبغي أنْ نأخذها بعين الاعتبار.اللاجئين والنازحين السوريينوحول المشاكل التي تواجه اللاجئين السوريية قال طعمة: نحن نبذل جهوداً كبيرةً جداً من أجل تقديم العون الطبّي والإغاثي والتعليمي لكلّ اللاجئين الموجودين خارج سورية، وكذلك بالنسبة للنازحين في الداخل، وحتّى الموجودين في مدنهم، لكنّ هناك فرقٌ هائلٌ في الإمكانات. عندما نشأت الحكومة السورية المؤقتة، أجرى فريقنا في وزارة المالية والاقتصاد دراسةً مهمّةً عن الاحتياجات والموازنة؛ ووصلنا إلى نتيجة أنّنا بحاجةٍ إلى مبلغ مليارين و600 مليون دولار لكي نستطيع أنْ نؤمّن تحسين ظروف الناس في سورية في المناطق المحرّرة لـ20 % من السكان.. ولكن كم أعطي لنا نقداً؟ لم يُعطَ لنا سوى 50 مليون يورو، وكان من دولةٍ شقيقةٍ واحدة: هي دولة قطر. الكثيرون لا يعذروننا، ولكنّهم عندما يعرفون هذه التفاصيل يقولون: أعانكم الله.تقارب لا تباينوعن تباين الموقف التركي - السعودي حيال الأزمة السورية وتقارب الموقف السعودي الإيراني وتأثير هذه المواقف على الثورة السورية ، قال: أنا أعتقد أنه في الفترة الأخيرة حصل تقارب بين الإخوة في قطر والإخوة في السعودية وأعتقد أن العلاقات تحسنت بين الإخوة في تركيا والإخوة في السعودية ونحن نعول بشكل إيجابي على مثل هذا التقارب ونتوقع أن يكون له نتائج إيجابية في الملف السوري والصورة السابقة بدأت تتغير باتجاه الأفضل وهذه نقطة مهمة جدا بالنسبة لنا. هناك تقارب قطري سعودي والعلاقات تحسنت بين تركيا والسعودية ونحن نعول على هذا التقارب وسيكون له نتائج إيجابية في الملف السوري أما بالنسبة لمسألة التقارب السعودي الإيراني فليس لدي أي تفاصيل حول هذا الموضوع فالإيرانيون دائماً يطرحون مبادرات ويحاولون إقناع أطياف في المعارضة بزيارة طهران ويقولون لنبحث هذا الموضوع ولكن كل المساعي الإيرانية هي لتثبيت نقطتين أساسيتين وهي أن يكون لبشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية وهذا مرفوض بالنسبة لنا والنقطة الثانية هي أن يكون موجوداً في الجيش السوري في المستقبل وفي الاستخبارت وأجهزة الأمن وهذا مرفوض.الحوار كاملاً بجريدة الشرق عدد اليوم الخميس الموافق 29/05/2014

910

| 29 مايو 2014