أشاد معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة العماني بالعلاقات القطرية العمانية بأنها علاقات متميزة بحكمة القيادتين الحكيمتين، حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم سلطان عمان وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. مؤكداً بأنها علاقة أخوية وليست بتلك الدرجة بالعلاقة التجارية، والنظرة بما يتعلق بالإستثمار السياحي في السلطنة هو أن الجميع سوف يستفيد من هذه العلاقة، فهو استثمار سياحي على المدى البعيد. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه فندق هرمز جراندا بمرتفعات المطار.وأوضح معاليه بأن رأس الحد المشروع الأول لهذه العلاقة، وإن شاء الله في يناير من العام القادم سيبدأ العمل، وكما شاهدتم تم وضع الحجر الأساس للمشروع قبل شهر، وأن هذا المشروع سينقل رأس الحد نقلة نوعية في تطوير قطاع السياحة في رأس الحد، وهناك مشاريع مشابهة في نفس المنطقة، ومستثمرون آخرون في نفس المنطقة والتفاوض معهم مستمر. موضحاً أن مشروع مطار رأس الحد والذي في انتظار أن ينجز سوف يخدم القطاع السياحي بالمنطقة بشكل كبير، مضيفاً أن هناك أراضي إستثمارية أخرى بنفس المنطقة ومستثمرين آخرين من دول مجلس التعاون وروسيا والصين والهند وإيران والآن في مرحلة التفاوض معهم.وبشأن السياحة الداخلية قال معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة الوزير مازلنا متأخرين في السياحة الداخلية، بسبب عدم الإقبال فيه من الجانب الترفيهي، والذي يعنى بالجانب العائلي وهذا شيء مهم جدا، ولكن كل البوادر تدل على أن هناك اهتماما كبيرا من قبل المستثمرين، وسيقومون بالإعلان عن هذه الاستثمارات في مجال السياحة الداخلية، فهناك مشاريع ترفيهية كبيرة مرتقبة من قبلهم سوف تعطي دفعة كبيرة لسياحة الداخلية، موضحا معاليه بأنه الآن يتم التركيز على المشاريع التي تخدم السياحة الداخلية بما يتعلق بأسعار الغرف في الفنادق.

إحتفلت شركة الديار القطرية للإستثمار العقاري، والشركة العمانية للتنمية السياحية "عمران"، الخميس الماضي، بوضع حجر الأساس لمشروع "ديار رأس الحد"، وذلك بالتزامن مع إحتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين. جانب من مجسم مشروع راس الحد السياحي وشارك في الحفل، الذي أقيم في موقع المشروع بمنطقة رأس الحد، كل من سعادة السيد علي شريف العمادي، وزير المالية، ومعالي درويش بن إسماعيل البلوشي، الوزير المسؤول عن الشؤون المالية في سلطنة عمان الشقيقة، وبحضور سعادة السيد جاسم سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات ولفيف من أصحاب المعالي والسعادة والوجهاء والأعيان والقيادات التنفيذية في الشركتين.وقال سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية، ورئيس مجلس إدارة شركة الديار القطرية، في كلمته خلال الحفل: "إننا نؤكد في هذه المناسبة الكريمة على حرص حكومة دولة قطر كل الحرص على مشاركة سلطنة عمان الشقيقة مسيرة التنمية من خلال تكوين شراكات إستراتيجية على أسس متينة، تخدم أهداف تنموية تلامس جوانب المجتمع العماني وتعزز الإمكانيات الاقتصادية الموجودة". العمادي: قطر حريصة على مشاركة عمان في مسيرتها التنموية باكورة التعاونوأضاف سعادته: "هذا المشروع يعتبر باكورة التعاون والشراكة القطرية العمانية في مجال التنمية السياحية، والذي سيمهد لاستثمارات أكبر وأشمل بإذن الله، وسوف نسعى في مشروع ديار رأس الحد لتحقيق نمو سريع وشامل في القطاع السياحي في منطقة رأس الحد تحديدا، وفي المناطق المجاورة عموماً، وخلق فرص عمل للعمانيين بالإضافة إلى فتح باب الاستثمار في قطاعات أخرى".ومن جانبه، أكد السيد خالد محمد السيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة الديار القطرية للاستثمار العقاري، قائلاً: "يعتبر مشروع "ديار رأس الحد" أحد مشاريع المجمعات السياحية المتكاملة في السلطنة، وهو ثمرة شراكة بين دولة قطر وسلطنة عمان الشقيقة، ويتضمن مجموعة فنادق ووحدات سكنية ومنتزهات طبيعية وسوق تجاري، لافتاً إلى أن المشروع في مجمله يستفيد من الطبيعة المتميزة للموقع ويراعي الجوانب البيئية إلى حد كبير، حيث سيتم استكمال المشروع مع نهاية عام 2019م". لقطة جماعية خلال حفل وضع حجر اساس المشروع الأعمال التمهيديةوأضاف: "لقد تم بالفعل البدء في الأعمال التمهيدية على أرض المشروع، من خلال أحد المقاوليين المحليين، وسوف يتم طرح مناقصات مراحل التنفيذ، وسندعو الشركات العمانية للمشاركة فيها".وتتضمن المرحلة الأولى للمشروع إنشاء فندق عالمي من فئة الخمس نجوم، حيث تم تعيين أحد الشركات العالمية لإدارة وتشغيل الفندق، والتي تتمتع بخبرة واسعة في السوق المحلي، حيث يتميز الفندق بأن جميع الغرف لها إطلالة مميزة ومباشرة على البحر، كما سيقدم خدمات عديدة منها الأنشطة الصحية واللياقة البدنية، وسيتم الانتهاء من تنفيذ الفندق عام 2019. السيد: طرح مناقصات التنفيذ قريبًا .. والمشروع يكتمل في 2019 ويمتد مشروع "ديار رأس الحد" على مساحة مليوني متر مربع تقريبا، وسيوفر فرص عمل عديدة ﻷهالي المنطقة خلال مرحلتي البناء والتشغيل، إضافة إلى تعزيز عناصر الجذب السياحي وتطوير المنطقة اقتصاديا، وهي الإستراتيجية التي تتبعها شركة الديار القطرية في البلدان والمجتمعات التي تقوم بالإستثمار فيها. مناخ معتدلهذا، ويقع المشروع بمنطقة رأس الحد التابعة لولاية صور في سلطنة عمان، حيث تتميز المنطقة بمناخ معتدل نسبياً بسبب تيارات الرياح الغربية الجنوبية القادمة من بحر العرب، بالإضافة إلى أنها تملك مميزات خاصة كونها أول منطقة تشرق عليها الشمس في الوطن العربي، وأيضاً تعتبر موطن لتعايش السلاحف في السلطنة، كما يتميز موقع المشروع بواجهة بحرية صخرية ومناظر طبيعية خلابة.ويساهم المشروع في دعم السكان المحليين وأصحاب المراكب البحرية من خلال تقديمهم الخدمات المختلفة أثناء تنفيذه وتشغيله، كما يعمل المشروع على تشجيع المستثمرين في إقامة مشاريع سياحية بالمنطقة، بما يساهم في انتعاش الحركة الاقتصادية نتيجة استفادة السكان المحليين من وجود السياح والزوار.

أعلن معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للتنمية السياحية "عمران" أنه سيتم قريبا البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع رأس الحد السياحي بشراكة عمانية قطرية. المشروع شراكة بين "الديار" و"عمران" ويضم فنادق وفللاً وأسواقاً ومركزاً للحياة البرية وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن مشروع رأس الحد السياحي - الذي تبلغ مساحته مليونًا و800 ألف متر مربع- يأتي في إطار إستراتيجية شاملة لتطوير القطاع السياحي في السلطنة وتنفيذا لخطط الحكومة في مجال التنويع الاقتصادي والاستغلال الأمثل للمناطق السياحية، موضحا أن البدء في المرحلة الأولى من المشروع الذي تقدر تكلفته الإجمالية بـ250 مليون ريال عماني (2.36 مليار ريال) "سيتم بإذن الله خلال الربع الأول من العام الجاري وهو يتكون من عدة مراحل" حيث يعد المشروع شراكة بين كل من حكومة السلطنة ممثلة بشركة "عمران" والحكومة القطرية ممثلة بشركة الديار القطرية للإستثمار العقاري. وكان البلدان قد وقعا في نوفمبر من عام 2014 على اتفاقية مشروع رأس الحد في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية.وحسب الاتفاقية الموقعة بين الجانبين العماني والقطري تشمل المرحلة الأولى من مشروع رأس الحد إنشاء فندق بتصنيف 5 نجوم من 100 غرفة إلى جانب 50 فيلا فندقية و150 فيلا سكنية ومنطقة للسوق بمساحة 7 آلاف متر مربع ويتوقع الانتهاء من هذه المرحلة بنهاية عام 2018. بينما ستشمل المرحلة الثانية إضافة 100 غرفة فندقية جديدة بتصنيف 5 نجوم فضلاً عن 196 فيلا سكنية ومركز للحياة البرية على مساحة تزيد على 10 آلاف متر مربع بينما تتضمن المرحلة الثالثة إضافة 200 غرفة فندقية جديدة إلى جانب 50 فيلا فندقية و179 فيلا سكنية فضلًا عن تطوير سوق آخر بمساحة تتجاوز 16 ألف متر مربع إضافة إلى مركز متخصص للحياة البحرية. أما المرحلة الرابعة والأخيرة فستشمل إضافة 150 غرفة فندقية و50 فيلا فندقية، و175 فيلا سكنية جديدة وتطوير مركز تراثي متخصص ومنطقة مخصصة لسكن الموظفين بقدرة استيعابية تصل إلى 836 موظفا.وأكدت شركة الديار القطرية أنها "مستمرة في القيام بتنفيذ مشروع رأس الحد السياحي الذي يتبنى طرازًاً صديقًا للبيئة ويوفر عددًا من مصادر الجذب السياحي الفريدة ضمن مخطط شامل يتضمن قرية تراثية تجسد تاريخ الثقافة العمانية الحافل". وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني الرسمي إن "المنتجع والمشاريع السكنية والمزارات السياحية تلتزم التزامًا تامًا بأهم قواعد الاستدامة والإدارة المسؤولة للسياحة حيث تتواكب منطقة رأس الحد مع الاتجاهات الناشئة في قطاع السياحة على مستوى العالم وسيوفر المشروع عند اكتماله للسياح والزوار فرصة رائعة لرؤية الحياة البرية والبحرية الفريدة في المنطقة فضلًا عن توفير فرص اقتصادية واسعة لقطاع السياحة في السلطنة". 2.36 مليار ريال تكلفة المرحلة الأولى.. والمشروع يتبنى طرازًا صديقًا للبيئة جدير بالذكر أن حكومة السلطنة ممثلة في وزارة النقل والاتصالات تنفذ حاليا مشروع مطار رأس الحد الذي يعتبر أحد المطارات الإقليمية الثلاثة التي تشرف الوزارة على تنفيذها إلى جانب مطاري الدقم وصحار اللذين تم تشغيلهما حيث من المؤمل أن تساهم تلك المطارات في رفد الحركة الاقتصادية والسياحية والتنموية بالسلطنة كما تدعم عملية التنقل بين المحافظات بكل سهولة ويسر. ويشتمل مشروع مطار رأس الحد على مدرج الطائرات والممرات الفرعية للطائرات وتخطيطها حسب المواصفات العالمية المعتمدة للمطارات الدولية ويبلغ طول المدرج 4000 متر وبعرض 60 مترًا بالإضافة إلى أكتاف المدرج بعرض 7.5 متر من كل جانب بالإضافة إلى المواقف الخاصة بالطائرات التي تستوعب مختلف أنواع الطائرات وتبلغ إجمالي مساحة أرضية مبنى المسافرين 8 آلاف متر مربع بينما تبلغ سعة المبنى 500 ألف مسافر سنويا.