بحث السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، اليوم، مع السيد أولكسندر كوبراكوف وزير البنية التحتية الأوكراني، ملف إعادة شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية باتجاه الأسواق العالمية. وتبادل الجانبان، خلال اتصال هاتفي، وجهات النظر حول آخر المستجدات المتعلقة باستعدادات شحن الحبوب من أوكرانيا، حيث أعرب الوزيران عن ارتياحهما للتعاون في مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، لاسيما أن العمل الفني أوشك على الانتهاء قبل البدء في عمليات الشحن بأسرع وقت ممكن. يشار إلى أن أوكرانيا وروسيا توصلتا يوم الجمعة الماضي، إلى اتفاق مع تركيا والأمم المتحدة، بشأن نقل الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود إلى الأسواق العالمية، وبموجب الاتفاق الذي وقع عليه الجانبان يتم تأمين ممرات لمرور السفن التجارية عبر البحر الأسود. ووفقا للاتفاق، سيستأنف تصدير الحبوب الأوكرانية من ثلاثة موانئ في مقاطعة /أوديسا/ جنوبي أوكرانيا والمطلة على البحر الأسود، وهي /أوديسا/ و/تشورنومورسك/ و/يوجني/. وكانت إدارة الموانئ الأوكرانية قد أعلنت، يوم الأحد الماضي، اكتمال الاستعدادات لاستئناف عمل موانئها، وبدء السفن بالتقدم بالطلبات لضمها إلى قوافل سفن الحبوب التي ستؤمن عملية التصدير.

أعلن السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، اليوم، عن وجود خطة لعقد اجتماع في أقرب وقت بين وفود عسكرية من وزارات دفاع تركيا وروسيا وأوكرانيا، إضافة لوفد من الأمم المتحدة بخصوص نقل الحبوب والأغذية بشكل آمن من الموانئ الأوكرانية. وقال أكار: تم التوصل إلى اتفاق على المبادئ العامة حول خطة لنقل الحبوب والأغذية، ونواصل جهودنا لتحويل الخطة إلى خطوات ملموسة، ومن المحتمل عقد اجتماع بهذا الصدد في الأسبوع المقبل. وأضاف: وفي 13 من الشهر الجاري تم عقد اجتماع رباعي في إسطنبول بين الوفود العسكرية لوزارات الدفاع في تركيا وروسيا وأوكرانيا، ووفد الأمم المتحدة، وكانت المرة الأولى التي يجتمع فيها وفدان عسكريان لأوكرانيا وروسيا مع أعضاء الأمم المتحدة حول طاولة واحدة. وتتوقع تركيا البدء في تنفيذ خطة فتح ممرات آمنة في البحر الأسود لنقل الحبوب من أوكرانيا بأسرع ما يمكن، بينما ينتظر عقد اجتماع رباعي آخر، /الأربعاء/ المقبل بين وفود عسكرية من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة للتوقيع على اتفاق تم إقرار بنوده خلال اجتماعهم الأول. وتعمل تركيا مع الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق بين روسيا وأوكرانيا، المتحاربتين، بعد أن تسببت الأزمة في أوكرانيا بارتفاع أسعار الحبوب والوقود والأسمدة.

أعلن السيد خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، أن الاجتماع الرباعي الذي عقد اليوم لمناقشة نقل الحبوب من أوكرانيا اتفق على إنشاء مركز تنسيق في ولاية إسطنبول، يضم ممثلي الأطراف المعنية. وقال أكار في تصريحات صحفية: إن اجتماع اليوم يعد خطوة مهمة تهدف للمساهمة في حل أزمة الغذاء في العالم، وأضاف أن الاجتماع جرى في أجواء إيجابية وبناءة، مشيرا لتناوله جميع التفاصيل المتعلقة بتنقل السفن المحملة بالحبوب والأغذية الأخرى عن طريق البحر بطريقة آمنة. وأكد أن الاجتماع توصل إلى تفاهم بشأن قضايا فنية أساسية، مثل إنشاء مركز تنسيق في إسطنبول يضم ممثلي جميع الأطراف، وإجراء عمليات تفتيش مشتركة في نقاط الخروج والوصول بالموانئ، وضمان سلامة الملاحة في مسارات التنقل. وأوضح أكار أن تركيا لمست رغبة لدى طرفي الحرب بشأن حل المشكلة القائمة في هذا الإطار، وتابع الوزير التركي: سوف نحاول الوصول إلى نتيجة عبر اتخاذ الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وأكد أنه تم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن اجتماع الوفدين الأوكراني والروسي الأسبوع المقبل في تركيا، وأضاف أن هذا الاجتماع سيشهد مراجعة لجميع التفاصيل وتوقيعا على الإجراءات التي قمنا بها. وشدد على أن تركيا ستواصل القيام بما يقع على عاتقها لحل أزمة الغذاء التي تعد مشكلة إنسانية، وأعرب عن شكره لوفود روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة حيال مساهماتها في قضية إجلاء الحبوب والمواد الغذائية. واحتضنت إسطنبول اجتماعا عسكريا برعاية وزارة الدفاع التركية، شارك فيه مسؤولون من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة لمناقشة نقل الحبوب والمواد الغذائية الأخرى العالقة في الموانئ الأوكرانية، ويعاني الكثير من بلدان العالم من أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب المندلعة منذ 24 فبراير الماضي.

يبحث ممثلون من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في العاصمة التركية /إسطنبول/، غدا الأربعاء، أزمة الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية، وسبل تصديرها للعالم في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية. ووصف السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، في تصريح له اليوم، المفاوضات التي تقودها بلاده في هذا الشأن بأنها تتقدم بشكل إيجابي. وأشار أكار إلى أنه عقد لقاءات مع نظيريه الروسي سيرغي شويغو والأوكراني أوليكسي ريزنيكوف بشأن أزمة الحبوب، لتعقبها فيما بعد محادثات مباشرة بين تركيا وروسيا وأوكرانيا. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد بحث، أمس الاثنين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مسألة تدشين ممر آمن لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وفقا لمقترح الأمم المتحدة. وتعد أوكرانيا من بين أكبر مصدري القمح وغيره من الحبوب في العالم، لكن استمرار العملية العسكرية الروسية شرقي وجنوبي أوكرانيا تسببت بتوقف صادرات الحبوب.

قال السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي إنه من غير الممكن أن توافق أنقرة على عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي /الناتو/ حتى يتخذ البلدان خطوات واضحة وملموسة وحاسمة لمكافحة الإرهاب. وأضاف أكار، في تصريحات له اليوم، أن مسألة قبول عضوية السويد وفنلندا من عدمه تعتبر أحد أهم المواضيع التي سيتم بحثها في قمة قادة /الناتو/ بمدريد. وتابع: لا يمكن للبلدين دخول /الناتو/ في حال رفض تركيا لأن جميع القرارات تُتَخذ بالإجماع، ولسنا ضد سياسة الباب المفتوح للحلف، ولكن يجب أن يتوسع بشكل مبدئي ومتوافق مع قواعده وعاداته وتقاليده. وتقدمت السويد وفنلندا يوم 18 مايو الماضي بطلب رسمي للانضمام إلى /الناتو/، بعد أن سرّعت الحرب الروسية الأوكرانية باتخاذهما قرار المضي في هذه المسألة. وفي المقابل، تتحفظ تركيا على انضمام البلدين إلى الحلف، بسبب ما وصفته بدعمهما لتنظيمات مصنفه على قوائم الإرهاب التركية، منها منظمة حزب العمال الكردستاني /بي كا كا/، وتؤكد أن موافقتها على انضمامهما مرهونة بمدى مراعاتهما مخاوف أنقرة الأمنية.

أكد السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي أن بلاده لن تسمح بدخول السفن الحربية إلى البحر الأسود، مشيرا إلى احتمال وجود مخطط يهدف للضغط على تركيا وراء نشر ألغام بحرية في هذا البحر مؤخرا. وقال أكار اليوم خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تناول تطورات الأزمة الأوكرانية: لا نعرف من الذي ترك الألغام في البحر الأسود.. إنها روسية الصنع.. لكن ما هي الدولة التي تركتها.. الأمر قيد التحقيق، مضيفاً أن هناك تقارير تفيد بوجود حوالي 400 لغم في البحر الأسود حاليا. وأشار وزير الدفاع التركي إلى أن أنقرة أجرت اجتماعات بهذا الشأن مع السلطات البلغارية والرومانية، وأن البلدين يجريان عمليات بحث في مياههما الإقليمية. وأكد أن تركيا لن تسمح بمرور السفن الحربية عبر مضيقي البوسفور والدردنيل إلى مياه البحر الأسود. وسبق لتركيا أن قامت بتفكيك عدة ألغام منجرفة إلى مياهها الاقليمية. وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بزرع ألغام في البحر الأسود، وفي أواخر مارس الماضي تمكنت فرق الغوص العسكرية التركية والرومانية من نزع فتيل ألغام بالقرب من مياههما. ويقول مسئولون في المجال البحري إن وجود ألغام عائمة في طريق الملاحة الرئيسي بالبحر الأسود يزيد من المخاطر للسفن التجارية التي تبحر في المنطقة، ويتعين على الحكومات ضمان المرور الآمن للحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد.

التقى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، سعادة السيد خلوصي آكار وزير الدفاع بالجمهورية التركية الشقيقة، والوفد المرافق له، وذلك على هامش /منتدى الدوحة 2022/. جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات العسكرية بين الجانبين، وسبل تعزيزها وتطويرها. وقد أقام سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع بهذه المناسبة مأدبة غداء تكريماً لسعادة وزير الدفاع التركي، والوفد المرافق له. حضر اللقاء ومأدبة الغداء عدد من كبار القادة الضباط في القوات المسلحة القطرية.

بحث السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي ، خلال اتصال هاتفي اليوم، مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، آخر مستجدات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن أكار أعرب لنظيره الأوكراني عن استعداد أنقرة للقيام بكل ما يلزم فيما يتعلق بتقديم مساعدات إنسانية لكييف. كما أجرى السيد مصطفى شنطوب رئيس البرلمان التركي، اتصالا هاتفيا،مع نظيره الأوكراني، روسلان ستيفانتشوك، أكد خلالها استعداد تركيا للمساعدة في إقامة اتصالات بين أوكرانيا وروسيا على أعلى مستوى. وذكر بيان صادر عن رئاسة البرلمان التركي، أن شنطوب أكد لنظيره الأوكراني أنه لا رابح في الحرب، داعيا الجانب الروسي إلى وقف العملية العسكرية الجائرة وغير القانونية فورا. وأعرب عن دعم تركيا لوحدة أوكرانيا السياسية وسيادتها ووحدة ترابها، متمنيا إيجاد حل عاجل للأزمة الحالية عبر الدبلوماسية والحوار بما يتناسب مع القانون الدولي واتفاقيات مينسك. وأضاف منذ اليوم الأول، تبذل تركيا جهودا صادقة للحد من التوترات بمبادرة من الرئيس رجب طيب أردوغان، ومستعدون للمساعدة في إقامة اتصالات بين أوكرانيا وروسيا، حتى على أعلى مستوى. وتابع انطلاقا من هذا النهج، نبذل جهودا لإعلان وقف إطلاق للنار بأقرب وقت ممكن وإعادة تفعيل القنوات الدبلوماسية. وأطلقت روسيا، فجر أمس الأول الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

أكد السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، ضرورة حل الأزمة الروسية الأوكرانية سلميا في إطار القانون الدولي واحترام سلامة الأراضي الأوكرانية. وقال أكار في تصريحات صحفية، اليوم: ينبغي حل الأزمة بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا سلميا، وفقا للقانون الدولي وفي إطار احترام سلامة أراضي أوكرانيا. وشدد وزير الدفاع التركي، فيما يتعلق بالاعتراض الروسي على بيع بلاده طائرات مسيرة قتالية إلى أوكرانيا، على أن أنقرة تعقد العديد من أنشطة التعاون مع موسكو وكييف والدول الحليفة في مجالات متعددة منها الصناعات الدفاعية، وأن بيع طائرات مسيرة إلى أوكرانيا هو أحد أوجه ذلك التعاون. وأشار إلى أن استيراد أوكرانيا لهذه الأنظمة واستخدامها شأن يخضع لتقديرها الخاص، ولذلك لا يمكن لوم تركيا على تصديرها هذه الأنظمة. وبيّن أن زيادة القدرة الدفاعية لأوكرانيا تأتي ضمن أحد بنود خطة الشراكة الفردية لحلف شمال الأطلسي /الناتو/، وأن تركيا باعتبارها عضوا في الحلف تساهم في زيادة القدرة الدفاعية لأوكرانيا في إطار التعاون الثنائي وضمن العلاقات مع حلف شمال الأطلسي. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبّر أمس /الجمعة/ عن تطلع بلاده إلى عقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأسرع وقت. وتشهد العلاقات بين /الناتو/ وروسيا تراجعا لأدنى مستوى منذ الحرب الباردة، بسبب توتر العلاقات بين روسيا وأوكرانيا منذ نحو 7 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم. ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، كما هددت واشنطن مؤخرا بالرد بشكل حاسم وسريع وقاس على روسيا في حال شنت هجوما على أوكرانيا.

أكد السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، اليوم، أن بلاده تدعم الحل السياسي لإنهاء الصراع في ليبيا، مشدداً على أن الوجود العسكري التركي في ليبيا يستند للقوانين الدولية، ويأتي بناء على دعوة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. وقال أكار، في تصريحات، إن القوات المسلحة التركية تقدم مهام التدريبات العسكرية في ليبيا وذلك في إطار الاتفاق الموقع بين البلدين، والتي ذكر أنها أثمرت عن تدريب 3 آلاف جندي ليبي. وفي الشأن الأذربيجاني، أعلن وزير الدفاع التركي وصول عسكريين من بلاده إلى أذربيجان استعدادا لبدء مهامهم في مركز مراقبة وقف إطلاق النار المشترك مع الجانب الروسي بإقليم /قره باغ/، مشيرا إلى أن مركز المراقبة المشتركة في هذا الإقليم تم الاتفاق على إنشائه بالتنسيق مع الجانب الروسي عقب إعلان وقف إطلاق النار بالمنطقة في التاسع من نوفمبر الماضي. كما أشار إلى مواصلة القوات التركية القيام بإزالة الألغام والعبوات الناسفة، وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان /قره باغ/. وبخصوص الوضع في منطقة شرقي المتوسط، أكد السيد خلوصي أكار دعم بلاده لحل المشاكل في بحر إيجه وشرقي المتوسط سياسيا وعلى أسس حسن الجوار والقوانين الدولية.

التقى السيد خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، اليوم، نظيره العراقي السيد جمعة عناد الذي يزور تركيا حاليا. وأفاد بيان لوزارة الدفاع التركية، أن أكار وعناد عقدا اجتماعا ثنائيا قبل ترؤسهما اجتماعا لوفدي البلدين، ناقشا خلاله مكافحة الإرهاب والمسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين. وأكد أكار لنظيره العراقي، تصميم القوات التركية على حماية أمن المواطنين وحدود البلاد والقضاء على الإرهاب.. مشددا على أن تركيا تحترم الوحدة السياسية ووحدة أراضي جميع دول الجوار بما في ذلك العراق. وأعرب وزير الدفاع التركي عن امتنانه للتنسيق الحاصل بين الحكومتين التركية والعراقية بخصوص مكافحة الإرهاب، مشددا على أهمية استمراره.

بحث السيد خالد عمار المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، اليوم، مع السيد خلوصي آكار وزير الدفاع التركي، الذي يزور ليبيا حاليا، آخر مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، والملفات ذات الاهتمام المشترك. وأكد المشري خلال اللقاء، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الليبية، حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع تركيا بما يخدم مصالح البلدين. كما استعرض الجانبان، بهذه المناسبة، آخر مستجدات الحوار السياسي الليبي، وكشفا عن الرؤية المتطابقة للمجلس الأعلى للدولة وتركيا لحل الأزمة في ليبيا، والتي تؤكد أن السبيل الوحيد لذلك هو المسار السلمي السياسي، وجلوس كافة الأطراف إلى طاولة الحوار. وفي سياق متصل، التقى السيد صلاح الدين النمروش، وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبي، بنظيره التركي، حيث ناقشا استمرار الاتفاقية المشتركة الموقعة بين البلدين المتعلقة بتكثيف برامج التدريب ورفع قدرات الجيش الليبي، والارتقاء بالمنظومة العسكرية لمستويات دولية. وأوضح الوزيران، في اللقاء، أن الاتفاقية المشتركة بين البلدين تتضمن إعادة ترتيب صفوف الجيش الليبي، وضخ دماء جديدة وإدخال برامج تدريبية تتوافق مع المستويات العالمية. جدير بالذكر أن تركيا وليبيا تربطهما اتفاقية تعاون عسكري موقعة في ديسمبر 2019، وبموجبها تقدم تركيا دعمها للجيش الليبي في إطار التدريب والتطوير وإنشاء جيش نظامي احترافي، يتمكن من حماية البلاد وحدودها.

قال السيد خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، إن جنود بلاده سيبدؤون خلال مدة قصيرة جدًا أداء مهامهم في المركز التركي الروسي بإقليم /قره باغ/. وأشار أكار خلال حديثه مع ممثلي منظمات المجتمع المدني التركية أثناء زيارتهم له، إلى أن ضباطاً من تركيا وروسيا سيتولون مهمة مراقبة وقف إطلاق النار في /قره باغ/ وجعله دائما، لافتا إلى أن أعمال البناء جارية هناك، وخلال مدة قصيرة جدا سيؤدي الجنود مهامهم في /المركز التركي الروسي المشترك/. ونوه إلى أن التدريبات الجارية مع أذربيجان ما زالت مستمرة. من جانب آخر، أفاد أكار بأن تركيا تسعى إلى صناعة معداتها الحربية وأسلحتها وذخائرها محليا، دون أن تحتاج إلى أحد. وأضاف: نعمل ليل نهار جنبا إلى جنب لفعل ما يلزم، ونسعى جاهدين للحفاظ على سيادة واستقلال بلادنا ووحدة أراضينا. وكانت أذربيجان وأرمينيا قد وقعتا برعاية روسية، في التاسع من شهر نوفمبر الماضي، اتفاقا لوقف شامل لإطلاق النار في /قره باغ/، ينص على توقف القوات الأذرية والأرمينية على السواء عند مواقعها في التاريخ المذكور، وانتشار قوات حفظ سلام على امتداد خط التماس في الإقليم والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ. كما يتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ، برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.

قال السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، اليوم، إن الأنشطة التي تقوم بها بلاده مع روسيا في إقليم /قره باغ/ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا تجري وفق المقرر. وأضاف أكار خلال اجتماع مع قيادات بالجيش التركي، أنشطتنا مع الروس تتواصل بالشكل المخطط له، وذلك في أعقاب توقيع وزارتي الدفاع في تركيا وروسيا مذكرة تفاهم بشأن وقف إطلاق النار في الإقليم. يذكر أن روسيا نشرت قوات حفظ سلام في /قره باغ/، تنفيذا لاتفاق وقف الأعمال القتالية الذي وقعته الأطراف المعنية في 9 نوفمبر الجاري. وفي سياق آخر يتعلق بتفتيش سفينة تجارية تركية بالبحر المتوسط في إطار عملية /إيريني/ الأوروبية، أوضح وزير الدفاع التركي أن السفينة كانت تنقل مساعدات إنسانية بالكامل، وشرعنا في اتخاذ كل ما يجب إزاء ذلك في إطار القانون، وسنتابع ذلك. وكانت فرقاطة ألمانية فتشت في 22 نوفمبر الجاري في إطار عملية /إيريني/، سفينة تجارية تركية كانت متوجهة إلى ميناء /مصراتة/ شرقي ليبيا، دون إذن من أنقرة، دون العثور على أي بضائع محظورة بها. وحول التطورات في منطقة شرق المتوسط، حمل أكار اليونان المسؤولة عن التصعيد هناك، مضيفا نحاول القيام بكل ما في وسعنا لحل مشاكلنا عبر الحوار وعلاقات حسن الجوار، لكن للأسف جيراننا (اليونان) يمتنعون بعناد عن المفاوضات، ويطرقون أبوابا أخرى بحثا عن الحل. وأعرب عن اعتقاده بإمكانية حل جزء كبير من الخلافات مع اليونان عن طريق الحوار، لافتا إلى أنه يمكن للبلدين إجراء مباحثات في إطار تدابير تعزيز الثقة المتبادلة، والمحادثات الاستكشافية، أو في إطار آلية فض النزاع برعاية الأمين العام لحلف شمال الأطلسي /الناتو/.

بحث السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، ونظيره الليبي السيد صلاح الدين النمروش، تطورات الأوضاع في ليبيا. جاء ذلك خلال لقاء جمع بين الجانبين في إسطنبول اليوم، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية. ونقل البيان عن أكار قوله، إن تركيا تتابع عن كثب مفاوضات الحل السياسي في ليبيا، كما أكد على أن بلاده تسعى للمساهمة في إحلال الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على وحدتها السياسية والجغرافية. وجدد أكار التأكيد على استمرار الجيش التركي في تقديم خدمات التدريب والدعم والاستشارة لليبيين. وانطلقت يوم /الاثنين/ الماضي، مفاوضات ملتقى الحوار الليبي المباشر في تونس، ومن المقرر أن تستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل.

التقى السيد أسكار مامين رئيس الوزراء الكازاخستاني، اليوم، السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي الذي يزور كازاخستان حالياً. جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول قضايا الأمن والدفاع الإقليمية والثنائية، والتعاون في مجال الصناعة الدفاعية.

بحث السيد سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي، مع نظيره التركي السيد خلوصي أكار، في اتصال هاتفي اليوم، سبل استقرار الوضع في إقليم /ناغورني قره باغ/ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا. وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، أن الاتصال تناول أيضا الوضع في كل من سوريا وليبيا. وكان السيد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي قد بحث هاتفيا، أمس /الأحد/، مع نظيره التركي السيد مولود تشاووش أوغلو، التطورات في /قره باغ/، حيث أكدا ضرورة التزام أرمينيا وأذربيجان بالاتفاقات المبرمة بهذا الشأن. يذكر أن وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا عقدا مباحثات في موسكو بدعوة من الرئيس الروسي شارك فيها نظيرهما الروسي، وفي فجر /السبت/ الماضي، أعلنت موسكو عن توصلهما، عقب محادثات استمرت 10 ساعات، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في الإقليم وتبادل أسرى الحرب وغيرهم من المحتجزين وتسليم جثامين القتلى، وذلك بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووفق معاييرها... إلا أن الهدنة اتسمت بالهشاشة منذ سريانها يوم /السبت/، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاكات صارخة للهدنة وتنفيذ هجمات ضد المدنيين.

التقى السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، اليوم، السيد أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا الذي يزور تركيا حالياً. وأفاد بيان لوزارة الدفاع التركية بأن الجانبين تبادلا خلال اللقاء وجهات النظر حول آخر التطورات في ليبيا. وأوضح البيان أن أكار أكد خلال اللقاء على وقوف تركيا إلى جانب الحكومة الشرعية في ليبيا المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، لضمان السلام والاستقرار الدائم فيها. وأضاف أن تركيا ستواصل تقديم أنشطتها الاستشارية والتدريبية في المجالات العسكرية والأمنية لليبيين الذين تربطهم مع تركيا علاقات تاريخية مشتركة. وتقدم تركيا الدعم للحكومة الليبية الشرعية، تنفيذا لمذكرتي تفاهم للتعاون الأمني وترسيم الحدود البحرية، وقعهما البلدان في 27 نوفمبر 2019.