أكد مصدر رفيع في حركة حماس لـصحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إن الحركة حولت رسائل إلى إسرائيل، مفادها أنها لا تقف وراء إطلاق النار على إسرائيل ليلة الخميس الماضي. وحسب المتحدث، فإن تنظيماً سلفياً معارضاً لحماس في القطاع هو الذي أطلق النيران، أن هذا التنظيم أطلق النيران باتجاه إسرائيل للانتقام من حماس، رداً على الاعتقالات التي نفذها رجال حماس في غزة ضد نشطاء في التنظيم السلفي. وأكد المصدر الفلسطيني أنه في أعقاب الأحداث التي وقعت في مخيم اللاجئين الفلسطيني اليرموك في سوريا، قامت حركة حماس باعتقال السلفيين من أعضاء هذا التنظيم، وهو ما أدى إلى اشتعال التوتر بين حماس من جهة وبين مختلف التنظيمات السلفية في غزة من جهة أخرى. واللافت أن الصحيفة ذيلت تقريرها بتأكيد مصدر أمني إسرائيلي إن حماس لم تطلق النار، وإنما قامت بذلك تنظيمات متشددة في القطاع، في المقابل، رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، حيث قصفت الدبابات الإسرائيلية قاعدة هذا التنظيم شمال قطاع غزة، في منطقة بيت حنون، والتي تم إطلاق الصواريخ منها، وقررت إسرائيل عدم السماح للمصلين من قطاع غزة بالدخول إلى إسرائيل.

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشعب الفلسطيني، إلى الرد على "جريمة قتل الاحتلال الفتى المقدسي علي أبو غنام". وقال الناطق الإعلامي باسم الحركة، حسام بدران، في تصريح صحفي اليوم السبت، إن "المقاومة هي أفضل وسيلة للدفاع عن أنفسنا، وللتحرر من الاحتلال"، مؤكدا أن قتل أبو غنام ليس "حادثة شاذة، وإنما يأتي في إطار سياسة متبعة يتحمل مسؤوليتها الاحتلال". وأضاف أن الاحتلال "يستغل ضعف الموقف الفلسطيني، وتردد وبطء السلطة الفلسطينية في توجهها لمحاكمة الاحتلال على جرائمه"، مبينا أن ذلك "يشجع العدو على مواصلة عدوانه على أبناء شعبنا". وكانت مصادر إعلامية قد نقلت عن شهود عيان؛ قيام قوات الاحتلال المتواجدة على "حاجز الزعيم" العسكري الواقع شرق مدينة القدس المحتلة، بإطلاق الرصاص الحي، فجر اليوم السبت، على الفتى المقدسي علي سعيد أبو غنام "16 عاما"، ما أدى إلى استشهاده فورا. وقال أحد أقرباء أبو غنام، في مقطع فيديو تناقله ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، إن قوات الاحتلال داهمت منزل والد الشهيد، واعتقلته، وحجزت جثة نجله. وادعت مصادر إعلامية عبرية نقلا عن جيش الاحتلال أن الشهيد أبو غنام حاول طعن جندي إسرائيلي على الحاجز.

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أن حركته تقف إلى جانب تركيا قيادة وشعبا في مواجهة موجة "التحريض السافرة" التي تتعرض لها بهدف إشغالها عن دورها الرائد في المنطقة وموقفها الداعم للقضية الفلسطينية. وقال هنية، مساء اليوم الجمعة: "نؤكد وقوفنا إلى جانب تركيا قيادة وشعبا في مواجهة موجة التحريض السافرة التي تتعرض لها، ونعتقد أن هذا التحريض هدفه إشغال تركيا على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، وفي أن تستمر في أداء دورها الرائد ومواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية". وأضاف قائد حركة حماس في غزة "موجهة التحريض هذه تعود إلى تقديرات بأن الجمهورية التركية تجاوزت كثير من الصعاب على المستوى الداخلي والخارجي وأصبحت قوة سياسية واقتصادية خاصة وأن مؤتمر دول العشرين سينعقد قريبا في تركيا وهذا يمثل تطورا هائلا على الصعيد السياسي والعلمي والاقتصادي". وشدد على أن الشعب الفلسطيني بشكل عام وأهل قطاع غزة بشكل خاص يقدرون موقف تركيا الداعم لهم على المستوى السياسي والإعلامي والشعبي.

أنهت حركة "حماس"، اليوم الخميس، انتخابات هيئتها القيادية العليا المسؤولة عن إدارة شؤون الحركة داخل السجون الإسرائيلية. وقال فؤاد الخفش، مدير مركز "أحرار" لحقوق الإنسان المختص بشؤون الأسرى، في بيان إن "انتخابات الهيئة القياديه العليا لحركة حماس انتهت، وأسفرت عن انتخاب الأسير محمد عرمان كرئيس للهيئة خلفا للأسير عباس السيد"، دون أن يوضح كيف أجريت هذه الانتخابات. وأشار الخفش، إلى أن الأسير عرمان القائد الجديد لحركة "حماس" في سجون إسرائيل، محكوم بالسجن 36 مؤبدا "3564 عاما". وعرمان من بلدة "خربثا بني حارث" قضاء مدينة رام الله في الضفة الغربية، ويبلغ من العمر "42 عاما"، وهو معتقل منذ 18 أغسطس 2002. وتنسب إسرائيل لعرمان قتل 36 إسرائيليا وجرح المئات من الإسرائيليين، وصنف جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي أحد عملياته، التي استهدفت تفجير مجمع "الغاز" وسط إسرائيل، بأنها "الأخطر في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، وفق الخفش. والهيئة القيادية العليا لحركة "حماس" داخل السجون الإسرائيلية تم تأسيسها قبل 6 أعوام، وتعمل على إدارة شؤون أسرى الحركة داخل السجون، ويتم إجراء انتخابات لهذه الهيئة كل عام، يشارك فيها الأسرى الأعضاء في "حماس".

فازت كتلة الوفاء، الذراع الطلابي لحركة حماس في جامعة بير زيت، قرب رام الله، بانتخابات مجلس طلبة الجامعة، حسب بيان ألقاه محمد الأحمد، عميد شؤون الطلبة في الجامعة، خلال مؤتمر صحفي تابعه مراسل وكالة "الأناضول". وأظهرت النتائج، حسب الأحمد، فور كتلة الوفاء بـ26 مقعدا، بينما حصلت حركة "الشبيبة"، الذراع الطلابي لحركة فتح، على 19 مقعدا، وحركة "القطب"، الذراع الطلابي للجبهة الشعبية، على 5 مقاعد، بينما حصل تحالف قوى يسارية شيوعية على مقعد وحيد. والعام الماضي، فازت حركة "الشبيبة" بانتخابات مجلس طلبة جامعة بير زيت، حيث حصلت على 23 مقعدا، بينما حصلت الوفاء على 20 مقعدا. وتعد هذا أول فوز لحركة حماس في انتخابات طلابية منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007. وتقول حماس إن أنصارها ومؤيديها في الجامعات يتعرضون لحملة اعتقالات وملاحقة من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية، والجيش الإسرائيلي، وهو ما تنفيه السلطات الفلسطينية في رام الله. وكان طلبة حماس في بير زيت اعتصموا عدة مرات داخل الحرم الجامعي لما وصفوه ملاحقتهم من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية. وجامعة بير زيت إحدى أهم جامعات الضفة الغربية.

رأى مراقبون فلسطينيون، في تصريحات أطلقها مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، طالب فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ"تفقد جنوده المفقودين في قطاع غزة جيدا"، مؤشرا على قرب البدء في مفاوضات "تبادل أسرى" بين حركة "حماس" و"إسرائيل". وقال مصدر مسؤول في حركة "حماس" لم يكشف عن هويته، في تصريح مقتضب بثته قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس، أول أمس الإثنين، إنّ "على نتنياهو أن يتفقد جنوده جيدًا، ويكف عن تضليل أهالي المفقودين من شعبه". (في إشارة لمصير الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة). وكان القيادي البارز في حركة "حماس" خليل الحية، قال في وقت سابق، بشأن ما تردد عن أسرى إسرائيليين لدى الحركة، بأن المقاومة الفلسطينية "لن تفصح عن ما في يدها"، مشددا في الوقت ذاته، على أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركته قادرة على تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية. التزام الصمت وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة الصيف الماضي، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" في 20 من يوليو الماضي، عن أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة. وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس". وتتهم إسرائيل حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى هدار جولدن قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه. ومؤخرا، نشرت الصحف الإسرائيلية تقارير حول إمكانية وجود أسرى "أحياء" لدى حركة حماس، التي تلتزم "الصمت". ونقلت صحف عربية وإسرائيلية مؤخرا، عن مصادر دبلوماسية، أن إسرائيل طلبت من وسطاء أوروبيين، التواصل مع حركة "حماس" لمعرفة مصير "جنودها المفقودين" في قطاع غزة. وقالت الصحف، إن مسؤولين مقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أجروا اتصالات مع وسطاء أوروبيين، لرعاية صفة تبادل أسرى جديدة بين حركة حماس وإسرائيل. ولم ينفِ مصدر مطلع مقرب من حركة حماس، ما تناقلته وسائل إعلام عربية وإسرائيلية حول اتصالات أجرتها جهات أوروبية، من أجل البحث في قضية "الجنود المفقودين" خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه لوكالة الأناضول للأنباء، إن أطرافا أوروبية "من بينها ألمانيا" تحاول معرفة مصير جنودها في قطاع غزة. وأضاف المصدر، إن حركة حماس، لن تقدم أي معلومات حول الأسرى المفقودين لإسرائيل دون ثمن، مشيرا إلى أن حركته تتوقع أن تشهد الأيام القادمة، بدء جلسات تفاوضية غير مباشرة مع إسرائيل، للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة. وفاء الأحرار وأكد عدد من قادة حركة حماس، في تصريحات سابقة أن الحركة لن تبدأ أي صفقة تبادل مع إسرائيل قبل الإفراج عن محرري صفقة "وفاء الأحرار". وتقول هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن السلطات الإسرائيلية قامت باعتقال 70 أسيرا ممن تحرروا بموجب صفقة "شاليط"، وأعادت أحكام 34 أسيرا "من بينهم أحكام بالمؤبد". وتمت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في أكتوبر 2011 برعاية مصرية، أُفرج من خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حركة "حماس" عام 2006. ولا يستبعد الخبير في الشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت، أن تبدأ قريبا جلسات تفاوضية بين حركة حماس وإسرائيل حول صفقة تبادل أسرى جديدة. ويقول شلحت، إنّ الإعلام الإسرائيلي وعقب فوز حزب اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو في انتخابات الكنيست الإسرائيلي "البرلمان"، بدأ في الحديث عن صفقة تبادل أسرى تلوح في الأفق. ويرى شلحت، أن المفاوضات غير المباشرة، مع إسرائيل لتثبيت التهدئة، وبحث القضايا العالقة، ستناقش ملف الجنود الأسرى في قطاع غزة. ويوم 23 سبتمبر الماضي، توافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، عبر المفاوضات غير المباشرة على الالتزام بتثبيت التهدئة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقدما مقترحاتهما لجدول أعمال بحث القضايا العالقة على أن يتم استكمال المفاوضات غير المباشرة في القاهرة. موعد مجهول ولم يتم تحديد أي موعد جديد لاستئناف المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، غير أن مسؤولين أوروبيين يتوقعون البدء في المفاوضات بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية. وتابع شلحت "الإعلام الإسرائيلي، يركز في الآونة الأخيرة على احتمالية وجود صفقة تبادل للأسرى، حتى أن الشارع الإسرائيلي بدأ في الخروج بمظاهرات تطالب بعودة الجنود المفقودين". وكانت عائلة الجندي الأسير في قطاع غزة "أرون شاؤول" قد طالبت الإسرائيليين بالانضمام إليها في الفعاليات التي ستنظمها تباعاً للمطالبة بإعادته وفك أسره. ويرى هاني البسوس، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة، أن إسرائيل لديها رغبة كبيرة في إتمام صفقة تبادل الأسرى. وأضاف البسوس لوكالة الأناضول، إنّ السلطات الإسرائيلية تحاول من خلال جهات أوروبية أن تعرف مصير جنودها في غزة. وتابع "الوفود الأوروبية التي تأتي تباعا إلى قطاع غزة، لا أستبعد أن كثير منها يلتقي بقادة حماس لمعرفة مصير الجنود، ومدى رغبة الحركة في إتمام صفقة التبادل". ويزور قطاع غزة بشكل متواصل، وفود أوروبية وشخصيات دبلوماسية دولية، عبر معبر بيت حانون إيريز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. ويقول طلال عوكل الكاتب السياسي في صحيفة الأيام الصادرة من رام الله في الضفة الغربية، إن إسرائيل تحاول من خلال إنجاز صفقة تبادل الأسرى تثبيت وقف إطلاق النار، والحصول على هدنة طويلة الأمد. ويضيف عوكل، إن صفقة تبادل الأسرى يرتبط إنجازها في الوقت الحالي، بملفات سياسية، من أبرزها الحديث عن هدنة بين المقاومة وإسرائيل. وتابع "الصفقة من الواضح أنها ستتم بوساطة جهات أوروبية، وستكون جزءا من اتفاق الهدنة طويلة الأمد التي يتم الحديث عنها مؤخرا". وكان إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، قد أكد في 22 مارس الجاري، صحة ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية، حول وجود مقترح للتوصل إلى هدنة لمدة خمس سنوات، في قطاع غزة، مقابل رفع الحصار. وقال هنية، إن حركته لا تعارض مقترح "الهدنة"، شريطة ألا يؤدي ذلك إلى تفرّد إسرائيل في الضفة الغربية.

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حصول الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لها على نصف مقاعد مجلس اتحاد طلبة جامعة بوليتكنك فلسطين في مدينة الخليل، انتصارٌ لخيار الحركة المقاوم. وأكدت الحركة في تصريح صحفي، أن نتائج انتخابات البوليتكنك تعبر عن الالتفاف الجماهيري حول برنامج المقاومة، والتمسك بالثوابت الوطنية، وتقدمت بالشكر لطلبة جامعة بوليتكنك فلسطين لمنحهم الثقة للكتلة الإسلامية، مهنئةً إدارة الجامعة لنجاحها بإدارة العملية الانتخابية. وحثت "حماس" بقية إدارات الجامعات على إتاحة الفرصة للطلبة للتعبير عن رأيهم واختيار ممثليهم بالطرق الديمقراطية، ودعت الحركة طلبة جامعة بيرزيت برام الله، إلى المشاركة الواسعة والتصويت في انتخابات مجلس الطلبة التي ستجري يوم غد الأربعاء. وكانت الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين، قد حققت تقدما لافتاً في الانتخابات التي أجريت اليوم الثلاثاء، وذلك بحصولها على 15 مقعدًا من مقاعد المؤتمر العام البالغ تعدادها 31 مقعداً، بعدما كانت قد حصلت على 14 مقعدا في انتخابات العام المنصرم.

قالت حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الإثنين، إن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "عدم تضليل" ذوي المفقودين من جنود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. ونقلت فضائية "الأقصى" المحسوبة على حماس وتبث من غزة عن مصدر مسؤول في الحركة قوله إن "على نتنياهو تفقد جنوده جيدا وأن يكف عن تضليل ذوي المفقودين من شعبه". وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في 20 يوليو الماضي عن خطفها الجندي الإسرائيلي شاؤول أرون خلال تصديها للهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في يوليو وأغسطس الماضيين. وفي الأول من أغسطس الماضي أعلنت إسرائيل عن تعرض أحد ضباطها لعملية أسر في شرقي رفح جنوب قطاع غزة، قبل أن يعود الجيش الإسرائيلي ويعلن لاحقا مصرع الضابط المفقود. وقال عدد من مسؤولي حماس، بأن لدى الحركة عدة مفاجآت فيما يتعلق بأسرى وأشلاء جنود إسرائيليين بعد انتهاء الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حكومة الوفاق الوطني إلى الالتزام بالتفاهمات الخاصة بملف الموظفين والمعابر. ووجه الناطق الإعلامي باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح مقتضب صدر عنه اليوم الأحد، دعوته إلى الحكومة لـ"التوقف عن سياسة الانتقائية في تطبيق الاتفاقات، وإنهاء سياسة التمييز بين الموظفين". وكان وفد وزاري من حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، قد بدأ اليوم زيارة إلى غزة مدتها أسبوع للإطلاع على شؤون وزاراتهم في القطاع.

لقي ـحد عناصر "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقامة الإسلامية "حماس" مصرعه فجر اليوم السبت، وذلك جراء إصابته برصاصة بطريق الخطأ خلال قيامه بحراسة حدود قطاع غزة، وفق بيان للقسام. ونعت الكتائب في بيانها العسكري المقاوم نافذ سعيد المغني "55 عامًا"، من حي الشجاعية شرق مدينة غزة الذي قالت إنه توفي فجر اليوم السبت، "بعد إصابته برصاصة بطريق الخطأ أثناء رباطه على ثغر من ثغور غزة"، على حد تعبير البيان. وأشادت بمنقاقب المغني، ومقاومته للمحتل وأنه نذر نفسه لهذا الطريق، مؤكدة أنها ستواصل طريق المقاومة حتى تحرير الأرض، وأن رجالها يعدون العدو من اجل هذا الهدف. ويشار إلى أن العشرات من المقاومين قضوا في حوادث مماثلة سواء خلال الإعداد أو التدريب، حيث يتم نعيهم بشكل رسمي من قبل تنظيماتهم

اعتبر أبو عبيدة الناطق باسم "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن عمل المقاومة من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، هو بمثابة "عقيدة ثابتة وواجب مقدس"، مؤكداً أن "لحظة الفرج قادم". وشدد أبو عبيدة في كلمة مقتضبة له اليوم الجمعة، بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني" بثتها عشرات الإذاعات والقنوات الفضائية بشكل مشترك، على أن "التضامن مع الأسرى ليس بالشعارات والكلمات بل بالعمل الحثيث، والجهد الدؤوب، والأداء المتقن المدروس من أجل تحريرهم وعودتهم إلى أهليهم وشعبهم وديارهم"، وفق تأكيده. وقال مختطباً الأسرى: "لقد بات من المعلوم لديكم ولدى شعبنا وأمتنا أن عملنا من أجلكم هو ثابت وعقيدة، وواجب والتزام، ودورٌ مقدس، لا يمكن أن نتخلى عنه في أي وقت وتحت أي ظرف، والعدو قبل الصديق يدرك أن قضية الأسرى هي قضيتنا التي نعمل ليل نهار من أجلها، لا تزاحمها قضية، سوى العمل من أجل أرضنا وقدسنا والدفاع عن شعبنا". وطمأن "أبو عبيدة" في كلمته الأسرى في سجون الاحتلال، قائلاً "كونوا على ثقة ويقين بأن لحظة الفرج قادمة، ومن حاول يوماً قهركم سنقهره بإذن الله، ومن خطط لكسركم سينكسر، وسيفرض شعبنا ومقاومته إرادته على المحتل بإذن الله وعونه، وقد عوّدْنا عدوّنا أن نحقق له كل كوابيسه المزعجة وأن يجدَنا حيث يخافُ ويحذر، وأن يرى منا كل ما يسوؤه وينغّص عليه تخطيطه وتدبيره وكيده"، كما قال.

شدّد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، على أن حركته لن تدخر أي جهد من أجل خطف المزيد من الجنود الإسرائيليين، في محاولة لتبيض معتقلات الاحتلال من كافة الأسرى الفلسطينيين. وقال مشعل في كلمة وجهها للأسرى في سجن الاحتلال، اليوم الجمعة، عبر إحدى الإذاعات الفلسطينية التي يصل أثيرها إلى داخل المعتقلات، "لن ندخر جهداً لاقتناص كل الفرص التي تمكننا من أسر جنود العدو حتى نجبره على الإفراج عنكم، ولقد فعلنا ذلك وسنستمر في هذا النهج والطريق حتى تحرير آخر أسير وأسيرة، ومعتقل ومعتقلة في سجون العدو"، كما قال. وأكد مشعل، أن الاحتلال هو من يجبر المقاومة على أسر جنوده، حيث أنه يواصل اعتقال المواطنين الفلسطينيين ويفرض بحقهم أحكاماً بالسجن، فضلاً عن اعتداءاته وانتهاكاته لحقوقهم. وكشف مشعل، النقاب عن أنه لن يكون هناك أي مفاوضات حول أي صفقة تبادل محتملة قبل إطلاق الاحتلال لسراح محرّري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أُعيد اعتقالهم وإعادة الأحكام السابقة بحق عدد منهم، إلى جانب التعهّد بعدم المساس بهم، لافتاً إلى أن حركة "حماس" ليس لديها أي مشكلة على الإطلاق في مسألة الوسيط في هذه الصفقة.

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، أن حركته لن تعقد أي صفقة تبادل مع الاحتلال حتى يلتزم الاحتلال بما سبق منها. وقال مشعل في تصريحات له مساء اليوم الجمعة، في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الأسير الفلسطيني: "لن نعقد أي اتفاق حول تبادل الأسرى قبل أن يلتزم الاحتلال بما سبق منها حتى تنالوا حريتكم". وأضاف: "إن قضية الأسرى تجمع الكل الفلسطيني"، مبشرًا الأسرى بحريه قريباً جداً. وقال ردا على محاولات الاحتلال في استفزاز المقاومة للكشف عن أعداد الجنود المختطفين: "اطمئنوا لخبرات إخوانكم في عملية التفاوض ولا تشغلوا أنفسكم بالمعلومات والتفاصيل". وأضاف: "سنضاعف جهودنا ومحاولاتنا من أجل إجبار العدو للإفراج عنكم وحماس تضع ملف الأسرى على رأس أولوياتها". وشدد مشعل على أن حركة "حماس" لن تكتفي فقط بالإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال فقط بل ستعمل على تقديم قادة الحرب الصهاينة إلى كل المنابر والمحاكم الدولية والأوروبية وسنأخذهم إلى محاكة الجنايات الدولية.

فنّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، اتهام البعض لحركته بأنها تفاوض الاحتلال من اجل إقامة كيان في غزة، مؤكدا أن لديهم الشجاعة إعلان أي مواقف بهذا الشأن. وقال هنية في كلمة له مساء اليوم الخميس في خان يونس جنوب قطاع غزة في الذكرى السنوية الحادية عشر لاغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، أحد ابرز قادة الحركة: "إن حركة "حماس" تملك من الشجاعة والجرأة لتعلن للجميع مواقفها والحوار مع الاحتلال هو بما صنعه القسام في المعركة الأخيرة". وأضاف: "إن حركة حماس وفية لمبادئها ورؤيتها ولن تجري مفاوضات مع العدو حاليًا، وان البعض يتهمنا بأننا نجري مفاوضات مع الكيان الصهيوني، وهو الذي يجري المفاوضات في الليل والنهار ومن فوق الطاولة وتحت الطاولة". وتابع: "أن قضية التفاوض مع إسرائيل غير موجودة على طاولتها في هذه المرحلة، نحن نجد كتاب ومثقفين من ذوي المدرسة التفاوضية يقولون إن حماس تجري مفاوضات وهم يريدوا أن نكون مثيلا لهم وهم يطبقون مثل رمتني بدائها وانسلت، فهم تعودوا على مفاوضات فوق الطاولة وتحتها، وسرا وعلنا". وشدد هنية أن حركة حماس لن تتنازل أو تفرط بشبر واحد من أرض فلسطين، وإنها لا تفاوض الاحتلال نهائياً إلى بلغة السلاح والبندقية.

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، أن حركته تؤمن أنه لا طريق لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال إلا طريق الجهاد والمقاومة. وقال مشعل في كلمة مسجلة له مساء اليوم الخميس في خان يونس جنوب قطاع غزة في الذكرى السنوية الحادية عشر لاغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد ابرز قادة الحركة: "إن دماء الشهداء تذكرنا دوما بطريق المقاومة، وتدعونا للثبات عليها". وأضاف: "إن غزة مثلت نموذجًا لمشروع المقاومة، وأنها تعاني بعد الحرب الأخيرة وتعاقب بدل أن تكافئ، في استمرار الحصار وإغلاق المعابر وتأخير الإعمار وإثقال غزة بهمومها ومشكلاتها كالموظفين دون حل". واعتبر مشعل أن الروح الوطنية الوحدوية لا تزال حاضرةً في فكر حركة "حماس" رغم كافة التحديات وتآمر وخذلان وتقصير البعض بحق قطاع غزة. وقال: "إن تعثر المصالحة والإبطاء في تنفيذ بنودها، لن يؤثر على تمسك الحركة بوحدة الشعب وحرصها على المجموع الوطني والصالح العام". وكشف مشعل عن سعي الحركة لاستخدام جميع الوسائل من أجل حل المشاكل والتحديات التي تواجه قطاع غزة والقضية الفلسطينية.

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، باعتقال 3 فلسطينيين على خلفية انتمائهم السياسي، فيما استدعت مواطنا آخر للتحقيق، واعترضت موكب استقبال نائب محرر من سجون الاحتلال. وفي بيان صادر عن حركة "حماس" الأربعاء، أشارت إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في بيت لحم اعتقلت الأسير المحرر نادر محمد جبران من بلدة التعامرة، وهو أسير لدى الاحتلال لأكثر من 11 سنة، ويعاني من عدة أمراض مزمنة، إضافة إلى أن والده شهيد من شهداء "انتفاضة الأقصى"، كما واستدعت الأسير المحرر حمزة ملش من مخيم عايدة، وهو معتقل سياسي سابق لعدة مرات. وأشارت "حماس" التي تصدر بيانات دورية حول الاعتقالات السياسية من قبل أجهزة السلطة، إلى أن أمن السلطة اعتقل الأسير المحرر أحمد محمد حمدان من طولكرم، بينما اعترضت الأجهزة الأمنية موكب استقبال النائب المحرر من سجون الاحتلال المهندس عبد الرحمن زيدان، والذي كان لتوه خارجا من سجون الاحتلال، حيث فتشت السيارات المشاركة في الموكب وصادرت رايات حركة "حماس". أما في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، فقد اعتقل جهاز الأمن الوقائي الطالب بكلية الهندسة في جامعة "بولتيكنك فلسطين" علاء نضال حروب، عقب اقتحام منزل عائلته وتفتيشه ومصادرة جهاز الحاسوب الخاص به، وبعض الكتب الجامعية.

شهد عدد من الوزارات الحكومية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إضرابا جزئيا عن العمل؛ احتجاجا على "إعادة حكومة التوافق الفلسطينية تشكيل اللجنة الإدارية والقانونية المختصة بالموظفين". وقالت نقابة الموظفين في القطاع العام بغزة، "مقربة من حركة حماس" في بيان صحفي اليوم، إنّ موظفي 4 وزارات فقط نفذوا اليوم، إضراباً عن العمل (ليوم واحد)، احتجاجًا على عدم حل مشكلة الموظفين، وما وصفته "تنصل الحكومة من اتفاقياتها". وأضافت النقابة أن التعليق شمل وزارات "الأشغال العامة، والعمل، والعدل، والمرأة"، وهي الوزارات الأربع التي يرأسها وزراء من قطاع غزة. وأشارت إلى أنها ستمضي في تنفيذ الإضرابات من أجل الضغط على حكومة الوفاق، للالتزام باتفاقها الأخير حول الموظفين. وتقول "النقابة" إنها اتفقت مع رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد لله، خلال زيارته لغزة يوم 25 من الشهر الماضي، على تشكيل لجنة مشتركة لمعالجة قضية الموظفين. وقرر مجلس الوزراء الفلسطيني، في الـ7 من الشهر الجاري، إعادة تشكيل اللجنة الإدارية القانونية المختصة بدراسة القضايا المدنية والمشاكل الإدارية الناجمة عن الانقسام الفلسطيني، والتي تشمل تعيينات الموظفين وترقياتهم، والفصل، ووقف الراتب، والتنقلات في المؤسسات والإدارات الحكومية، والمراسيم، والقرارات الرئاسية والحكومية المختلف عليها.

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 32 فلسطينياً، خلال حملة دهم وتفتيش طالت منازل المواطنين في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، بحسب الجيش، وشهود عيان. فمن جهته، قال الجيش في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اعتقلت قواتنا خلال ساعات الليل (ليل الثلاثاء-الأربعاء) 32 مطلوباً للاشتباه بمشاركتهم في أحداث شغب وإرهاب ضد مدنيين وقوات الأمن في الضفة الغربية". وأضاف الجيش أنه "تمت إحالة المعتقلين للتحقيق من قبل قوات الأمن". وفيما لم يُفصل الجيش أماكن اعتقال هؤلاء الفلسطينيين أو انتماءاتهم، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إنه تم اعتقال 29، بينهم نشطاء في حركة حماس من مدينة نابلس، دون أن تذكر أسماء هؤلاء النشطاء، أو انتماءات وأماكن اعتقال باقي المعتقلين. غير أن شهود عيان، أفادوا أن الجيش اعتقل 29 شخصاً بينهم نشطاء في حماس، وصحفي، وإمرأة، وأكاديميين اثنين، من مدينة نابلس لوحدها، بعد حملة دهم وتفتيش طالت عدداً من منازل المواطنين.

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود الزهار، أن مشروع حركته الاستراتيجي قائم على تحرير كل فلسطين وليس قطاع غزة فقط. ونفى الزهار في كلمة له، اليوم الجمعة، في أحد مساجد مدينة غزة عقب صلاة الجمعة، ما يثار البعض عن سعي حركته لتحقيق هدنة في غزة وإقامة دولة فلسطينية منفصلة، قائلاً "إذا استطعنا أن نقيم سلطة وطنية، أو حكم ذاتي، أو إدارة مدنية لا يعني ذلك أننا سنتنازل عن أي ذرة تراب واحدة من كل فلسطين"، وفق قوله. وحمّل القيادي في "حماس" رئيس السلطة بالمسؤولية عن تدهور أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، لـ "كونه والأجهزة الأمنية التابعة له في الضفة الغربية شركاء فيما يصيب الأسرى بسبب الاستمرار في التنسيق الأمني مع إسرائيل"، على حد قوله. وأضاف "نجرم التعاون الأمني المسؤول عنه الأول محمود عباس عبر أجهزته الأمنية كجهاز الأمن الوقائي والاستخبارات وهم مسؤولين وشركاء فيما يصيب أبناءنا في السجون".

قال خليل الحية، القيادي البارز في حركة "حماس"، إن حركته لن تقبل بتسليم أي شخص للمحكمة الجنائية الدولية قبل مثول قادة "الاحتلال الإسرائيلي" أمام المحكمة. وأضاف الحية خلال ندوة سياسية نظمت في مدينة غزة، مساء اليوم الخميس، أن "حماس مستعدة للتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية ، لكنها لن توقف المقاومة وستظل تدافع عن الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل تراب فلسطين". وتابع "حماس لن تسلّم أي شخص قبل مثول قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني أمام المحكمة الدولية". وأشار إلى أن أعمال مقاومة الاحتلال التي تنفذها حركة "حماس" منسجمة مع القوانين الدولية، معتبرا أنه "لن يكون بمقدور العالم أن يدين المقاومة أو يجرمها". ودعا إلى استخدام المحكمة الجنائية الدولية ضمن خطة إستراتيجية موحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه وثوابته. ومطلع أبريل الجاري، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تفعيل عضوية فلسطين بها كعضو كامل العضوية.