اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تصريحات الناطق باسم الشرطة الفلسطينية في الضفة عدنان الضميري حول عدم وجود معتقلين سياسيين في سجونهم محاولة يائسة للتغطية على التعاون الأمني مع الاحتلال. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في تصريح مكتوب له، اليوم الأربعاء، تعقيبا على تصريحات الضميري: "تصريحات الضميري محاولة يائسة لإخفاء الحقيقة حول استهداف أجهزة امن السلطة لأبناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي". وأضاف: أنه "لم يعد بالإمكان إنكار التعاون الأمني بين هذه الأجهزة والاحتلال في ظل تفاخر رئيس السلطة محمود عباس بذلك واعتباره أمرًا مقدسًا وفي ظل الحملات اليومية الواسعة ضد الطلبة والصحفيين والأسرى المحررين وغيرهم". وكان الضميري نفى خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، في رام الله وجود أي معتقلين سياسيين في الضفة الغربية، مؤكدًا أن المعتقلين من حماس والجهاد الإسلامي متهمين بمخالفة القانون ودفع أموال ومستحقات لعوائل المعتقلين في سجون الاحتلال.

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الدكتور صلاح البردويل، أن النقاش القانوني والاقتصادي الدائر هذه الأيام في قطاع غزة عن ضريبة التكافل، هدفه الوقوف إلى جانب الفقراء وتحميل الأغنياء ممن يفوق دخلهم مليون دولار في الشهر جزءا من المسؤولية في التكافل الاجتماعي. وأوضح البردويل، أن التفكير في هذه الضريبة، جاء باقتراح من بعض أعضاء المجلس التشريعي من اللجنة الاقتصادية، في محاولة لمعالجة المشكلات الاقتصادية التي يعيشها القطاع. وقال القيادي في "حماس"، "وجدنا أن هناك محاولات لابتزازنا سياسيا بناء على تردي الوضع الاقتصادي، ووجدنا أن هناك مؤسسات كبرى في غزة، لكنها تدفع الضرائب إلى رام الله، ولا يعود منها شيء لقطاع غزة، ففكرنا في ضريبة للتكافل على أساس "خذ من أموالهم صدقة"، أي من الأغنياء إلى الفقراء، لذلك بدأنا في مناقشتها قانونيا، وهي ضريبة ستفرض فقط على الأغنياء ممن يفوق دخلهم مليون دولار في الشهر". وأشار البردويل إلى أن حملة تشويه كبرى عمدت السلطة الفلسطينية لتنفيذها ضد هذا المسعى، قائلا، "للأسف الشديد بعض الجهات الإعلامية التابعة للسلطة ولحركة فتح والموالين لها استبقوا هذا النقاش القانوني بحملة تشويه كبرى لإجهاض هذا المسعى التكافلي، علما بأن القانون مازال قيد المناقشة ولم يتم إقراره بعد".

قامت قوات من الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية، بمداهمة عدداً من مكاتب الصرافة في الضفة الغربية، أعقاب ورود معلومات حول قيام هذه المكاتب بنقل "أموال خلسة إلى نشطاء تابعين لحركة حماس في الضفة". وذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الأحد، أن "مكاتب الصرافة تعود إلى عائلة عابدين وأن القوات قامت خلال المداهمة بضبط أموال، ووثائق تستخدم في عملية التحقيق الجارية في القضية"، مرجحة أن "يتم تسليم بعض هذه المضبوطات إلى جهات تحقيق أخرى، وربما إلى السلطات في الدول المعنية بالقضية". وأضافت أن المكاتب تمكنت من مخادعة بنوك أردنية، وشبكة "ويسترن يونيون" لمساعدة حركة حماس على تحويل الأرصدة إلى الضفة، لتستخدم في تمويل أعمال "التخريب". وقالت إنه "تم تحويل هذه الأموال إلى المكاتب باستخدام أسماء وهمية، بغية الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على حماس، وتمويه مصدر الأموال عن طريق توقيع إفادات كاذبة حول هذا المصدر".

اتهمت تل أبيب، حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بإحباط مشاركة الرئيس الإسرائيلي السابق، شيمون بيريس، في مؤتمر دولي يفترض أن ينظم في العاصمة المغربية الرباط بين الـ5 والـ7 من مايو الجاري. ونقلت صحيفة "ميكور ريشون" العبرية، في عددها الصادر اليوم الأحد، عن مصادر في تل أبيب قولها، إن بيريس كان من المقرر أن يشارك في المؤتمر الذي ينظمه "صندوق كلينتون" في الرباط، والذي يشرف على تنظيمه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، منوهة إلى أن اسم بيريس ورد ضمن أسماء النخب التي كان يفترض أن تشارك بكلمات في هذا المؤتمر. ونوهت الصحيفة، إلى أن حركة حماس توجهت الأسبوع الماضي للحكومة المغربية وطالبتها بعدم السماح بإتمام الزيارة. وأوضحت "ميكور ريشون"، أن رئيس حزب العدالة والتنمية المغربي، عبد الله بوانو، أعلن بعد توجه حماس، وبشكل مفاجئ، أن الحكومة المغربية لن تسمح لبيريس بزيارة البلاد، مشيرة إلى أن بوانو تعهد أمام مؤيدي الحزب بعدم السماح بزيارة "بيريس" للمغرب. وأضاف بوانو، " لن نقبل بذلك، ولن نسمح للصهيوني شيمون بيريس أن تطأ أقدامه أرض المغرب".

قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد، إن الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، طالب الفلسطييين بتطبيق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، وإجراء انتخابات عامة في جميع المناطق الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات "كارتر" هذه جاءت خلال اجتماعه أمس السبت، في مقر مقاطعة رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي ناقش معه العديد من القضايا الداخلية الفلسطينية والإقليمية. وفي نهاية لقائه مع عباس قال كارتر: "إن على الفلسطينيين البدء بتحقيق الوحدة المرجوة بين الضفة الغربية وقطاع غزة"، وتابع: "الكثير من رجال حماس معنيون بالسلام". وكان كارتر الذي يترأس مجموعة "الحكماء الدوليين"، قد ألغى في اللحظة الأخيرة الزيارة التي كان ينوي القيام بها إلى غزة، وأجرى في المقابل لقاء مع سكان البلدات الإسرائيلية القريبة من القطاع.

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى صياغة إستراتيجية فلسطينية وعربية من أجل حماية المسجد الأقصى. وقالت الحركة، في بيان لها نشر مساء اليوم السبت، إنّ السلطات الإسرائيلية تسعى إلى فرض واقع جديد بحق المسجد الأقصى من خلال السماح للمستوطنين باقتحامه بشكل متكرر. وأضافت الحركة أن إسرائيل تحاول استغلال انشغال العالم العربي بمشاكله وقضاياه الداخلية من أجل تقسيم المسجد الأقصى، ومواصلة تهويده. وجددت الحركة تأكيدها على اعتبار المسجد الأقصى "جوهر الصراع" مع إسرائيل، وأن الدفاع عنه يقع على عاتق فصائل المقاومة الفلسطينية باعتبارها الجهة الأمينة على مصالح وثوابت القضية، وفق ما ذكر البيان.

كشف إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، لأول مرة عن مساعٍ تبذلها السعودية للتوصل إلى اتفاق جديد لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام بين حركتي "فتح" و"حماس". وقال هنية، اليوم، خلال خطبة صلاة الجمعة، التي ألقاها في مسجد "طيبة" في الحي السعودي في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة: "نرحب بتجديد دور المملكة العربية السعودية، من أجل تطبيق المصالحة، ونحن ملتزمون بما وقعنا عليه، قولا وعملا، والسعودية كان لها دور كبير في تحقيق المصالحة وتطبيق اتفاق مكة". وأكد أن حركته جاهزة لاستئناف المباحثات حول ملف المصالحة، وتم التوصل إلى "اتفاق مكة"، بين حركتي "فتح" و"حماس"، برعاية العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، في 8 فبراير 2007، وأسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه سرعان ما انهار بعد عدة شهور إثر عودة الاشتباكات المسلحة بين الحركتين، والتي انتهت بسيطرة حركة "حماس" على القطاع. وبحث الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، خلال لقاء، أمس، مع نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، زياد أبو عمرو، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، سبل تطبيق المصالحة، وإنهاء الخلافات بين حركتي "فتح" و"حماس"، حسب وسائل إعلام محلية.

قررت هيئة المواصلات في نيويورك، منع وضع إعلانات معادية للإسلام، على الحافلات وعربات المترو، إثر كشف إحدى المنظمات عن رغبتها بنشر إعلانات مشابهة على وسائل المواصلات في المدينة. واجتمع مجلس إدارة الهيئة لمناقشة الإعلانات مدفوعة الأجر من قبل "المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحريات"، المؤيدة لإسرائيل، والتي تتضمن عبارات من قبيل "حماس تقتل اليهود" و"المسلمون يقتلون اليهود"، وقرر المجلس عدم عرض تلك الإعلانات، رغم إصدار قاض في نيويورك حكما بعرضها. وقرر مجلس إدارة الهيئة، منع عرض أي إعلانات سياسية على وسائل المواصلات التابعة له، وإزالة الإعلانات السياسية المعروضة حالياً. وكانت "المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحريات"، التي أسستها ناشطة يهودية، استندت إلى المادة الأولى من الدستور الأمريكي، التي تكفل حرية التعبير، للسعي لنشر الإعلانات المعادية للمسلمين في لوس أنجلوس، وشيكاغو، وفيلادلفيا، إلا أن إدارات تلك المدن رفضت عرض الإعلانات.

أكد الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أنه يتوجب التعامل مع محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة "حماس"، على أنه رئيس أركان أو قائد قوات. وقال يعقوب بيري، الذي كان حتى عدة أشهر عضو في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، لصحيفة "يديعوت احرونوت الإسرائيلية"، اليوم الخميس: "في نهاية الأمر فإننا نتحدث عن رئيس الجهاز العسكري في حماس، وعلى الرغم من وجود الآلاف الاختلافات فأنه يتعين علينا التعامل معه باعتباره رئيس أركان، كقائد قوات". وكانت إسرائيل أقرت للمرة الأولى أمس بإخفاقها في اغتيال ضيف في 20 أغسطس خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة. وكانت زوجة ضيف وابنته قتلتا في هجوم على منزل في قطاع غزة استهدفه وهو ما أشار إليه بيري الذي كان عضوا في "الكابينت" لدى تنفيذ محاولة الاغتيال. وقال بيري"إنه لا يبقى في مخبأ واحد، إنه يتحرك كثيرا ويحافظ على مستويات عالية من السرية". وأضاف مبررا الفشل في اغتيال ضيف "الاستخبارات ليست رياضيات، تقريبا جميع عمليات القتل المستهدف نفذت استنادا إلى معلومات محددة، وقد نجحنا في جزء من الحالات وفي بعض الحالات الأخرى لم ننجح". وضيف المولود في غزة في العام 1965 هو المطلوب الفلسطيني الأول لإسرائيل منذ سنوات التسعينيات وقد تعرض لعدة محاولات اغتيال أدت إحداها في يوليو 2006 إلى إصابته بجروح خطيرة بعد استهداف منزل كان يتواجد فيه.

اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، اعتراف دولة الاحتلال بأن محمد ضيف القائد العام لـ "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركته، على قيد الحياة دليل على فشل الاستخبارات الإسرائيلية، وإدانة واضحة لدولة الاحتلال. وقال هنية في تصريح للصحفيين، ظهر اليوم الأربعاء، على هامش التوقيع على أكبر مذكرة احتجاج في العالم ضد الاستيطان وجدار الفصل في الضفة الغربية: "إن اعتراف الاحتلال بأن قائد القسام على قيد الحياة ويمارس نشاطاته دليل على فشل الاستخبارات الإسرائيلية في مواجهة المقاومة الفلسطينية، وفي ذات الوقت هو إدانة لإسرائيل، فهي تعترف بتخطيطها لارتكاب جريمة اغتيال ضد أحد القيادات الفلسطينية الذي سيبقى شوكة في حلق الاحتلال وسيقود مشروع تحرير فلسطين". واعتبر هنية، فعالية توقيع أكبر مذكرة احتجاج ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري، تأتي تأكيدًا لحق الفلسطينيين في أرضهم وعدم قبولهم بتقسيمها.

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حكومة الوفاق الوطني إلى الكف عما وصفته بـ "رفع شعارات فارغة المضمون" تجاه قطاع غزة، والعمل على تقديم حلول حقيقية للمشاكل التي يعانيها القطاع بعيدا عن سياسة "التضليل والخداع". وقال المتحدث باسم حركة "حماس" الدكتور سامي أبو زهري في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، تعليقا على إعلان المتحدث باسم حكومة التوافق الوطني إيهاب بسيسو، أن حكومته ستتوجه إلى غزة مجددًا، وستتولى مسئولياتها ومهامها: "غزة لا تريد زيارات ولكنها تريد حلا حقيقيا لمشاكلها، وللأسف الحكومة لازالت ترفع شعارات فارغة المضمون وتمارس الخداع والتضليل، ولا تقدم أية حلول حقيقية لمشاكل وهموم غزة، والحكم على هذه الحكومة يكون بمدى التزامها بمعاناة شعبنا الفلسطيني". وأضاف: "مع التأكيد أن وزراء هذه الحكومة يرفضون حتى هذه اللحظة الدوام في وزاراتهم في غزة، ويصرون على البقاء في الفندق والتعامل مع الموظفين المستنكفين عن العمل، وهو نهج من شأنه تكريس الانقسام وممارسة التمييز بين أبناء الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره. وكان المتحدث باسم حكومة التوافق الوطني إيهاب بسيسو، قد أعلن أن حكومته ستتوجه إلى غزة مجددًا، وستتولى مسئولياتها ومهامها.

أقرت إسرائيل، للمرة الأولى منذ أشهر، بأن محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، "على قيد الحياة" بعد فشلها في تصفيته خلال الحرب الأخيرة على غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة، بينها الإذاعة العامة عن مصادر أمنية، لم تحدد هويتها، قولها إن "محمد الضيف لم يُقتل في المحاولة الإسرائيلية لتصفيته خلال عملية الجرف الصامد بقطاع غزة، وقد عاد إلى ممارسة عمله على رأس كتائب القسام"، دون أن تعطي أية معطيات لذلك. وكانت إسرائيل شككت على مدى الأشهر الماضية في تصريحات المسؤولين في حركة حماس، بأن الضيف ما زال على قيد الحياة. وقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، منزلاً كانت تعتقد أن الضيف يتوارى فيه، ما أدى إلى مقتل زوجته واثنين من أبنائه، وإصابة 3 آخرين. ويعتبر الضيف (49 عاماً) المطلوب الفلسطيني الأول لإسرائيل، إذ تتهمه بالوقوف وراء عشرات العمليات العسكرية في بداية العمل المسلّح لكتائب القسام.

أكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، مشددًا على وحدة الأرض الفلسطينية. جاء ذلك في كلمة لهنية عبر الهاتف مساء اليوم الإثنين، في سرادق عزاء الشهيد محمود أبو جحيشة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وهاتف هنية، ذوي الشهيد أبو جحيشة، منفذ عملية الطعن بالقرب من الحرم الإبراهيمي، قبل يومين، وأشاد بالشهيد أبو جحيشة، مشدداً على أن "دماءه الطاهرة لن تذهب سدى". وحيا هنية صمود أهالي مدينة القدس المحتلة، وأهالي مدينة الخليل، مؤكداً على وحدة الأرض الفلسطينية. واستشهد الشاب أبو جحيشة، مساء السبت الماضي، بعدما أقدم على طعن جنديًا إسرائيليًا قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.

يبذل الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، مساعي وساطة بين حركتي "فتح" و"حماس"، بمساندة المملكة العربية السعودية، في ظل استعداد الأخيرة إلى الوساطة للتوصل إلى اتفاق "مكة 2"، حسبما قال مصدر فلسطيني مطلع. وأضاف المصدر، أن كارتر التقى مؤخرا مسؤولين سعوديين بارزين، وطلب منهم التدخل لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وهو ما قوبل بالترحاب من قبل الرياض. وأضاف المصدر "القيادة السعودية أبدت استعدادها للوساطة بين الحركتين، والتوصل لاتفاق (مكة 2)". وتم التوصل إلى "اتفاق مكة"، بين حركتي فتح وحماس، برعاية العاهل السعودي الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، في 8 فبراير 2007، وأسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه سرعان ما انهار بعد عدة شهور إثر عودة الاشتباكات المسلحة التي انتهت بسيطرة حركة حماس على القطاع.

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ إسرائيل ترتكب "جرائم حرب" بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، والقدس. وقالت الحركة في بيان نشر مساء اليوم الأحد، إن إسرائيل تواصل جرائمها بحق الفلسطينيين، مستغلة ما وصفته بتردد السلطة وبطء توجهها إلى المحاكم الدولية. وأدانت الحركة مقتل فتى فلسطيني من مدينة القدس، وشاب آخر من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، برصاص الجيش الإسرائيلي اليوم السبت. ودعت حركة حماس، السلطة الفلسطينية إلى التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة إسرائيل على ما ترتكبه من "جرائم يومية" بحق الفلسطينيين.

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم الجدية لإجراء انتخابات وتحقيق المصالحة. صرح بذلك سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس، خلال مشاركته في تظاهر العشرات من أنصار الكتلة الإسلامية في قطاع غزة احتجاجا على اعتقال الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية عناصر الكتلة وممثل الكتلة في جامعة بيرزيت، بحسب وكالة "معا" الفلسطينية على موقعها الإلكتروني. وقال أبو زهري "إن حركة فتح والسلطة الفلسطينية لا يؤمنان بالانتخابات متهما الرئيس محمود عباس بعدم الجدية في التوجه لانتخابات كما اتهم حركة فتح بعدم المصداقية في تحقيق المصالحة". واعتبر أبو زهري اعتقال الطالب جهاد سليم ممثل الكتلة الإسلامية في اللجنة التحضيرية لانتخابات جامعة بيرزيت دليل أن السلطة لم تحترم نتائج الانتخابات.

أكد مصدر رفيع في حركة حماس لـصحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إن الحركة حولت رسائل إلى إسرائيل، مفادها أنها لا تقف وراء إطلاق النار على إسرائيل ليلة الخميس الماضي. وحسب المتحدث، فإن تنظيماً سلفياً معارضاً لحماس في القطاع هو الذي أطلق النيران، أن هذا التنظيم أطلق النيران باتجاه إسرائيل للانتقام من حماس، رداً على الاعتقالات التي نفذها رجال حماس في غزة ضد نشطاء في التنظيم السلفي. وأكد المصدر الفلسطيني أنه في أعقاب الأحداث التي وقعت في مخيم اللاجئين الفلسطيني اليرموك في سوريا، قامت حركة حماس باعتقال السلفيين من أعضاء هذا التنظيم، وهو ما أدى إلى اشتعال التوتر بين حماس من جهة وبين مختلف التنظيمات السلفية في غزة من جهة أخرى. واللافت أن الصحيفة ذيلت تقريرها بتأكيد مصدر أمني إسرائيلي إن حماس لم تطلق النار، وإنما قامت بذلك تنظيمات متشددة في القطاع، في المقابل، رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، حيث قصفت الدبابات الإسرائيلية قاعدة هذا التنظيم شمال قطاع غزة، في منطقة بيت حنون، والتي تم إطلاق الصواريخ منها، وقررت إسرائيل عدم السماح للمصلين من قطاع غزة بالدخول إلى إسرائيل.

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشعب الفلسطيني، إلى الرد على "جريمة قتل الاحتلال الفتى المقدسي علي أبو غنام". وقال الناطق الإعلامي باسم الحركة، حسام بدران، في تصريح صحفي اليوم السبت، إن "المقاومة هي أفضل وسيلة للدفاع عن أنفسنا، وللتحرر من الاحتلال"، مؤكدا أن قتل أبو غنام ليس "حادثة شاذة، وإنما يأتي في إطار سياسة متبعة يتحمل مسؤوليتها الاحتلال". وأضاف أن الاحتلال "يستغل ضعف الموقف الفلسطيني، وتردد وبطء السلطة الفلسطينية في توجهها لمحاكمة الاحتلال على جرائمه"، مبينا أن ذلك "يشجع العدو على مواصلة عدوانه على أبناء شعبنا". وكانت مصادر إعلامية قد نقلت عن شهود عيان؛ قيام قوات الاحتلال المتواجدة على "حاجز الزعيم" العسكري الواقع شرق مدينة القدس المحتلة، بإطلاق الرصاص الحي، فجر اليوم السبت، على الفتى المقدسي علي سعيد أبو غنام "16 عاما"، ما أدى إلى استشهاده فورا. وقال أحد أقرباء أبو غنام، في مقطع فيديو تناقله ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، إن قوات الاحتلال داهمت منزل والد الشهيد، واعتقلته، وحجزت جثة نجله. وادعت مصادر إعلامية عبرية نقلا عن جيش الاحتلال أن الشهيد أبو غنام حاول طعن جندي إسرائيلي على الحاجز.

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أن حركته تقف إلى جانب تركيا قيادة وشعبا في مواجهة موجة "التحريض السافرة" التي تتعرض لها بهدف إشغالها عن دورها الرائد في المنطقة وموقفها الداعم للقضية الفلسطينية. وقال هنية، مساء اليوم الجمعة: "نؤكد وقوفنا إلى جانب تركيا قيادة وشعبا في مواجهة موجة التحريض السافرة التي تتعرض لها، ونعتقد أن هذا التحريض هدفه إشغال تركيا على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، وفي أن تستمر في أداء دورها الرائد ومواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية". وأضاف قائد حركة حماس في غزة "موجهة التحريض هذه تعود إلى تقديرات بأن الجمهورية التركية تجاوزت كثير من الصعاب على المستوى الداخلي والخارجي وأصبحت قوة سياسية واقتصادية خاصة وأن مؤتمر دول العشرين سينعقد قريبا في تركيا وهذا يمثل تطورا هائلا على الصعيد السياسي والعلمي والاقتصادي". وشدد على أن الشعب الفلسطيني بشكل عام وأهل قطاع غزة بشكل خاص يقدرون موقف تركيا الداعم لهم على المستوى السياسي والإعلامي والشعبي.

أنهت حركة "حماس"، اليوم الخميس، انتخابات هيئتها القيادية العليا المسؤولة عن إدارة شؤون الحركة داخل السجون الإسرائيلية. وقال فؤاد الخفش، مدير مركز "أحرار" لحقوق الإنسان المختص بشؤون الأسرى، في بيان إن "انتخابات الهيئة القياديه العليا لحركة حماس انتهت، وأسفرت عن انتخاب الأسير محمد عرمان كرئيس للهيئة خلفا للأسير عباس السيد"، دون أن يوضح كيف أجريت هذه الانتخابات. وأشار الخفش، إلى أن الأسير عرمان القائد الجديد لحركة "حماس" في سجون إسرائيل، محكوم بالسجن 36 مؤبدا "3564 عاما". وعرمان من بلدة "خربثا بني حارث" قضاء مدينة رام الله في الضفة الغربية، ويبلغ من العمر "42 عاما"، وهو معتقل منذ 18 أغسطس 2002. وتنسب إسرائيل لعرمان قتل 36 إسرائيليا وجرح المئات من الإسرائيليين، وصنف جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي أحد عملياته، التي استهدفت تفجير مجمع "الغاز" وسط إسرائيل، بأنها "الأخطر في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، وفق الخفش. والهيئة القيادية العليا لحركة "حماس" داخل السجون الإسرائيلية تم تأسيسها قبل 6 أعوام، وتعمل على إدارة شؤون أسرى الحركة داخل السجون، ويتم إجراء انتخابات لهذه الهيئة كل عام، يشارك فيها الأسرى الأعضاء في "حماس".