شهد معرض الدوحة الدولي للكتاب خلال الأيام الأخيرة حضورا جماهيريا لافتا، تنوع ما بين زيارات عائلية وأخرى لعدد كبير من الشخصيات من المهتمين بالفكر والثقافة والابداع فضلا عن الزائرين للدولة. وسجلت الفعاليات المصاحبة للمعرض حضورا جماهيريا مماثلا، ما عكس حالة من الوعي بين أفراد المجتمع حول أهمية الاستفادة مما طرحته هذه الفعاليات من ندوات وبرامج من زاد معرفي، يعود بالنفع على الجميع، علاوة على ما تشهده ورش الأطفال المختلفة، والتي تنمي لديهم الوعي، وتثري مواهبهم الفنية المختلفة. وشهدت ندوة هندسة العلاقات الإنسانية، والتي قدمها د. ياسر الحزيمي، مدرب ومحاضر في العلاقات الإنسانية، وأدارها د. يوسف عاشير، حضوراً جماهيرياً بارزاً، أعتبر هو الأكثر من نوعه منذ انطلاق المعرض خلال الأسبوع الماضي، حيث تابع حضور الندوة محاضرة د. الحزيمي التي تناولت كيفية ترميم العلاقة بين الأبناء والآباء، وتوظيف العلاقات الإنسانية. مشدداً على أهمية الحياة الإنسانية، والتي من خلالها يمكن أن يعيش الإنسان حياة كريمة، تحقق له الانسجام مع ذاته، وفي الوقت نفسه التفاهم مع غيره. وسلط المحاضر الضوء على أنواع العلاقات بشكل مفصل. مشيراً إلى أهمية تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات وقيمتها. كما تناول أنواع العلاقات الرئيسية والتعريف بها. مشدداً على أهمية المبادرات الإيجابية، وما تتسم به من مستويات، وخاصة النوع الفاخر منها، وأن من يتقبل المبادرات، ويسعى إليها، هو من يستحق مثل هذه المبادرات، غير أن الأدنى منها، ما هو من لا يسأل عنها، ولا يلقي لها بالا. كما شدد على أهمية أن يكون هناك طرح للمبادرات الإيجابية والجادة، مع ضرورة الحذر مما تقدمه مواقع التواصل الاجتماعي. وفي سياق آخر، أكد د. الحزيمي أن معرض الدوحة الدولي للكتاب تجاوز الجغرافيا، بفضل ما يقدمه من علم عبر دور النشر المختلفة، والمشاركة فيه، علاوة على كونه نجح في جمع العقول العربية في مكان واحد ليؤلِّف للجميع منتجًا معرفيًّا متشابهًا في اللغة متعاضدًا على مستوى القيم. وأضاف إن ما يشهده معرض الدوحة الدولي للكتاب من زيارات أمر يثلج الصدر، بهدف الاستفادة مما يقدمه من علم، عبر الكتب التي يعرضها، علاوة على ما تطرحه الفعاليات من علم مفيد، وهو العلم الذي يعد أقل القليل الذي أوتى للإنسان، على نحو ما ذكره الله تعالى في كتابه الكريم، لتبقى قضية تطبيق هذا العلم، ومن ثم تحسين العلاقات في الأرض بين الناس. وفي ختام المحاضرة، أبدى عدد كبير من الحضور تفاعلهم مع المحاور التي طرحها د. الحزيمي، معتبرين إياها من أرقى المحاضرات التي استمعوا إليها.

قدم السيد جاسم سلطان الرميحي أمين عام اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، تهانيه إلى الشعب العراقي واتحاد كرة القدم بالنجاح الكبير لحفل افتتاح خليجي “زين 25 ” في البصرة والذي كان باهرا ومشوقا واحتوى على الإرث والتراث العراقي، وقال: نشكر السادة وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع والمحافظ أسعد العيداني ورئيس اتحاد كرة القدم عدنان درجال على الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل أن يكون النجاح حليف خليجي “25 “. وأضاف السيد جاسم الرميحي ان الرهان منذ البداية كان على الحضور الجماهيري وحتى قبل ان تبدأ البطولة وهو امر مسلم به لما للشعب العراقي من شغف كبير بلعبة كرة القدم، وكلنا شاهد الجماهير والحضور الذي غصت به مدرجات ملعب المدينة الرياضية، فضلا عن الجماهير الكبيرة التي كانت خارج الملعب وهذا ليس بغريب على العراقيين. واعرب السيد أمين عام اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم عن سعادته الكبيرة كون أبناء البصرة والعراق سعداء جدا بالبطولة والفرحة مرسومة على وجوههم، فضلا عن الكرم والضيافة التي هي من خصال الشعب العراقي من خلال الترحيب بكل الوفود الشقيقة والجماهير التي قدمت إلى محافظة البصرة وهو ما ترك أثرا طيبا في نفوس الجميع. وثمن السيد جاسم الرميحي دور المسؤولين بإقامة مناطق مشجعين ونصب الشاشات الكبيرة في اغلب محافظات العراق من أجل إتاحة الفرص للجماهير لمتابعة حفل الافتتاح والمباريات، وهي خطوة إيجابية جدا. وبخصوص المستوى الفني لمباراتي يوم الافتتاح أوضح السيد الرميحي قائلا: المستوى العام كان متوسطا وهو أمر طبيعي كون مباريات الافتتاح دائما يطغى عليها جانب الحذر، والمستوى الفني العام سيكون متصاعدا بلا شك من جولة إلى أخرى، وسيكون الأداء ممتعا للجماهير إن شاء الله التي تنتظر الكثير من قبل المنتخبات المشاركة. سالم الحبسي: قطر قادت قاطرة الخليج لإقامة البطولة في العراق أعرب سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي عن انبهاره بالتنظيم الرائع لبطولة خليجي 25 مشيدا بحفل الافتتاح الذي وصفه بالرائع والتاريخي وقال الحبسي كنت أتوقع ان يكون هناك شيء جديد في هذه البطولة لكن أن يكون افضل حفل افتتاح على مر دورات كأس الخليج منذ انطلاقتها في 1970، فهذا ما لم يكن متوقعا، لكن ابصم بالعشرة أن هذا الافتتاح هو الأرقى والأفضل منذ انطلاق الدورة وأضاف عادة ما تتنافس الدول في كرة القدم لكن دول الخليج كانت دائما وأبدا تسعى لاستعراض قدراتها التنظيمية خلال افتتاح مختلف الدورات، وأرى أن هذا الحفل طغى بروعته على كل النسخ السابقة. وتابع وجود رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم مع رئيس الاتحادين القطري والخليجي لكرة القدم في حفل افتتاح خليجي 25 بالاضافة الى بقية رؤساء الاتحادات الخليجية وممثلي وسائل الإعلام والجماهير الخليجية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن العراق جاهزة لاستضافة المباريات الدولية في المستقبل وأيضا قادرة على استضافة كبرى الاحداث والفعاليات الرياضية بامتياز تنظيمي كبير، وأرى ان اقامة هذه البطولة في البصرة سيكسر النظرة النمطية السائدة عن غياب الأمن والأمان في العراق لأن ما رأيناه على ارض الواقع يؤكد مدى الاستقرار الأمني في العراق الذي احتضن الأشقاء الخليجيين بكل محبة وود، وهو ما يؤكد أن بلاد الرافدين ستكون وجهة مميزة للأحداث الرياضية في المستقبل. وحول دور قطر في إقامة بطولة خليجي 25 في البصرة، اكد الحبسي أن سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحادين القطري والخليجي لكرة القدم من القيادات الرياضية التي تعمل في صمت في مقدمة الشخصيات التي ساهمت في إقامة البطولة بالبصرة، وقال قطر قادت قاطرة الكرة العالمية باستضافتها التاريخية لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وهي أيضا قائدة القاطرة الخليجية لإنجاح الحدث في البصرة العراقية. وبخصوص المستوى الفني بالبطولة قال اعتقد ان المنتخب السعودي لم يختبر بشكل صحيح الى الآن رغم الفوز على المنتخب اليمني بهدفين دون رد، في حين ما زال امام المنتخبين العراقي والعماني الفرصة للتدارك في الجولة الثانية بعدما تعادلا دون أهداف في المباراة الافتتاحية، لذا أرى أن هذه المجموعة أصبحت أوراقها الفنية واضحة للغاية في انتظار ما ستشهده مباريات الجولتين الاخيرتين من الدور الأول الاتحاد العراقي يعتذر للوفد الكويتي أعرب الاتحاد العراقي لكرة القدم، عن أسفه الشديد لخروج بعض الأمور التنظيمية عن إطارها في مراسم افتتاح فعاليات كأس خليجي 25 بمدينة البصرة، وقدّم رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال، في بيان رسمي، امس السبت، اعتذاراً للوفد الكويتي لما واجهه من صعوبات في دخول ملعب جذع النخلة، وما نتج عنه من مغادرة ممثل أمير دولة الكويت رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ فهد الناصر، وكذلك رئيس الاتحاد الكويتي وأعضاء مجلس الإدارة. وأشار درجال إلى أنّ ما حدث من أمور تنظيمية لن تؤثر على متانة العلاقة بين العراق والكويت، وبالأخص على المستوى الرياضي، لافتاً إلى أنّ الاتحاد الكويتي كان من أشد الداعمين لإقامة البطولة في مدينة البصرة. وحثّ درجال الجماهير على ضرورة مواصلة الدعم والمساندة من أجل إنجاح البطولة، التي تمثل بوابة عودة الرياضة العراقية لاستضافة الأحداث الرياضية، بعد فترة طويلة من الغياب. وفي وقت سابق، انسحب الوفد الكويتي من حفل افتتاح بطولة خليجي 25، اول امس الجمعة، بعد أن كان آخر الوفود التي وصلت إلى ملعب جذع النخلة، وفي أثناء دخول الوفد حدثت فوضى أمنية، ليقترح وزير الرياضة أحمد المبرقع على الوفد الكويتي مغادرة الملعب، وبالفعل توجه الوفد إلى مطار البصرة عائداً إلى الكويت. مليون و300 ألف مكالمة خلال حفل خليجي 25 أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات، العراقية عن إجراء مليون و300 ألف مكالمة هاتفية خلال أربع ساعات في حفل خليجي 25 الذي اقيم اول امس باستاد البصرة الدولي. وذكرت الهيئة، في بيان لها أنه تم رصد وجود 171 ألف خط هاتف فعال موزعة على شركات الهاتف النقال في المدينة الرياضية أثناء حفل افتتاح خليجي 25. وأضاف البيان أن مليوناً و300 ألف مكالمة هاتفية أجريت خلال أربع ساعات فقط وبمعدل تخميني يبلغ 7 مكالمات للخط الواحد. ولفت إلى أن حجم استهلاك البيانات من قبل المشتركين في المدينة الرياضية (جذع النخلة ومحيطها) خلال الساعات الأربع كان بواقع 5 تيرا و198 غيغابايت، وهو معدل استهلاك عال مقارنة بالأوضاع الطبيعية. تعزيزات إضافية لأمن الملاعب وجهت السلطات العراقية امس بإجراء تحليل شامل لما حصل في حفل افتتاح خليجي 25. وقال عبد الأمير الشمري، وزير الداخلية العراقي امس السبت تمت إعادة تنظيم الخطة الأمنية بشكل كامل، وإعادة النظر بموضوع التنظيم، وكذلك إعادة النظر بالطرق وتوزيعها وانسابية السير، وكان لمديرية المرور الجزء الكبير في ذلك. وأضاف تم تعزيز قوة أمن الملاعب بأعداد إضافية، وجار العمل على الوصول إلى تنظيم متكامل بنسبة 100% من غير أي شائبة تشوب عمليات الدخول والتنظيم والأمن، متعهداً بأن المباريات المقبلة لن يتكرر فيها ما حصل في افتتاح خليجي 25. ولفت إلى أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه بإجراء عملية تحليل شامل واستعراض لأهم الأمور التي رافقت الافتتاح، مبيناً أن هناك أموراً فنية وتنظيمية سيتم تحليلها. وتابع: عقدنا عدة اجتماعات بحضور محافظ البصرة، وقائدي عمليات البصرة وشرطتها، والقيادات الأمنية الأخرى، وتم استعراض جميع الأمور ووضع الحلول لها، معلناً الاستعانة بوحدات من بغداد وكذلك من البصرة.

أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لنهائي بطولة كأس الأمير المفدى لكرة القدم، اليوم، أن المواجهة المرتقبة التي ستحدد بطل نسخة هذا العام من البطولة والتي ستجرى على استاد جاسم بن حمد بنادي السد، ستقام بحضور جماهيري سيتم تحديد نسبته فيما بعد وسط تدابير احترازية صارمة لمنع انتشار كورونا /كوفيد - 19/. وكشفت اللجنة أنه لن يُسمح لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا بحضور المباراة النهائية التي ستقام في الرابع عشر من الشهر الجاري. ومن المقرر إتاحة فرصة حضور المباراة حصرياً لكل من تلقى الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لكوفيد-19 قبل 30 إبريل 2021، وكل من تعافى من الإصابة بالفيروس خلال الفترة من 14 نوفمبر 2020 إلى 24 أبريل 2021. وتشمل التدابير الاحترازية المقررة خلال المباراة، ضمان التزام المشجعين بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، وإبراز تطبيق /احتراز/ وقياس درجة حرارة كل مشجع قبل الدخول إلى الاستاد.. كما سيتعين على المشجعين الالتزام بالجلوس في المقاعد المخصصة لهم في مدرجات الاستاد وفق الأرقام المدونة على تذاكر المباراة. وسوف يتوفّر المزيد من المعلومات عن مبيعات التذاكر لاحقاً. جدير بالذكر أن المواجهة التي سيستضيفها استاد جاسم بن حمد الشهر الجاري لحسم بطل كأس الأمير، تعد المباراة النهائية الثانية في البطولة خلال خمسة أشهر، حيث أقيم نهائي النسخة الماضية في ديسمبر الماضي، وقد نجح حينها نادي السد في حسم لقب النسخة الثامنة والأربعين من كأس الأمير، بعد تغلبه على النادي العربي بهدفين لهدف، وذلك خلال افتتاح استاد أحمد بن علي، رابع الاستادات جاهزية لاستضافة منافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.