قال الدكتور حسن الشافعي الداعية اليمني إنه ما شرع صيام رمضان إلا لنصل إلى قمة التقوى، حيث قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} البقرة183، وقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } آل عمران102 وأضاف الشافعي خلال خطبة الجمعة اليوم بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب أن الله أمرنا مع التقوى بتسديد الأقوال ووعد على ذلك بإصلاح الأعمال وتحقيق الآمال ومغفرة الذنوب فقال جل جلاله " ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً". وتابع: "بالأمس استقبلنا رمضان فرحين مسرورين سعداء واليوم ونحن نودع آخر ايامه وها هو ينطلق في سرعة ليفارقنا.. وهنأ فضيلته من كان في رمضان من المقبولين وعزى من كان فيه من المحرومين". الأعمال الصالحة وقال د . الشافعي إن مسلماً روى في صحيحه من حديث أبوهريرة رضي الله عنه وأرضاه قال : قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم " بادروا بالأعمال الصالحة فستكون فتن كقطع الليل المظلم يمسى الرجل مؤمناً ويصبح كافراً .. ويصبح مؤمناً ويمسي كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا" . وأوضح أن رمضان شهر المسارعة في الخيرات وعلامة قبول رمضان صياما وقياما ودعاء وقرآنا واستغفارا أن يكون الصائم بعد رمضان أفضل منه قبل رمضان، مضيفاً أن خير ما نبادر إليه هو خير الأعمال بعد رمضان فقد وقف حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في مجمع من أصحابه فقال {ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليلككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم؟قالوا بلى، قال {ذكر الله}، قال معاذ بن جبل ضي الله عنه{ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله}. وقال إن ذكر الله خير ما تقرب به المتقربون إلى الله .. وجدد القول إن ذكر الله خير الأعمال ولهذا إنما شرعت الصلاة ليقام فيها ذكر الله قال الله لعبده ورسوله موسى عليه الصلاة والسلام " وأقم الصلاة لذكري إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى". وأضاف: "شرعت المسارعة إلى صلاة الجمعة لإقامة ذكر الله قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا إذ نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون". وأكد أن ذكر الله خير الأعمال ولهذا فإن كل العبادات في رمضان مطلوب فيها أن نذكر الله وخير الذكر قراءة القرآن الكريم.. قال تعالى "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان". وأكد أن "ذِكر الله عليه جوائز عظام وهو أعلى الدرجات في القرب من الله ..وقال في هذه الاثناء أن الدرجات للسالكين هي عشر درجات ذكرها الله في سورة الأحزاب فقال "إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً". ودعا خطيب الجمعة الصائمين أن يوثقوا الصلة بالله لكون أن الذكر أعلى درجات القرب من الله وقال إن الله رصد ست جوائز للذاكرين الله كثيرا إذ قال آمرا لنا بذكره " يا أيها الذين آمنوا أذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما " وقال في الخطبة الثانية إن الله وجه إلينا تحذيره من الغفلة عن ذكره ولو كان في الغفلة اشتغال بالأموال والأولاد فإن في مثل ذلك أعظم الخسائر قال تعالى "يا ايها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربي لولا أخرتي إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون". واختتم الدكتور حسن الشافعي بالقول "نحن في هذه اللحظاب لا يدري أحدنا كم بقي له من الحياة فكم من الناس كان صحيحا معافاة هدم عليه هادم اللذات ومفرق الجماعات في لحظات وقص أحد الآباء الذي كان يؤم الناس في صلاة العصر وهو صحيح في بدنه ما به من شئ وقبض الله روحه في الركعة الأخيرة وأتم الصلاة شخص آخر.

تتواصل الدروس الدعوية لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مساجد قطر العامرة حيث قدم فضيلة الشيخ الدكتور حسن الشافعي الداعية المعروف ضيف الوزارة درساً عن فضائل الشهر المبارك في جامع المانع بمنطقة الوعب خلال صلاة التراويح، أكّد فيه على فضل قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك. د. حسن الشافعيوأبرز فضيلته عدد من مزايا وفضائل شهر رمضان المبارك، وأنه شهر مغفرة ورحمة على البشرية عامة والأمة الإسلامية خاصة، مذكراً بآيات من القرآن الكريم وأحاديث من السيرة النبوية الشريفة للتأكيد على فضائل الشهر المبارك.ودعا فضيلته إلى استغلال الوقت في الشهر الفضيل في أداء العبادات والدعاء. وقال إنه ينبغي على المسلم أن يكثر من الدعاء والعبادات وتلاوة القرآن الكريم في هذا الشهر.جدير بالذكر أن دروس ضيوف الوزارة تتواصل إلى نهاية هذا الشهر المبارك في إطار حرص إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على زيادة الحصيلة العلمية والفقهية لدى رواد مساجد قطر العامرة بذكر الله تعالى خلال هذه الأيام المباركة.العشر الاواخرومن ناحية اخرى تناول فضيلة الشيخ الدكتور طارق الحواس حسن الخاتمة والعشر الأواخر من رمضان هذه الأيام الفاضلة التي فضلت بليلة القدر والتي جعلها الله خير من ألف شهر ، مبينا كيف يستغل المسلم هذه الأيام مشيرا إلى ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم " إن الإنسان إذا جاء إلى فراشه يقول الملك اختم بخير ويقول الشيطان له اختم بشر ، لذا فختم الأشياء بالخير ليس فقط في اليوم أو في العمر ، بل كلما ختمت بخير كانت العاقبة ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " والذي نفس محمد بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها د. الحواس خلال محاضرة بجامع عمر بن الخطاب وان أحدكم ليعمل بعمل أهل النار فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " .جاء ذلك خلال محاضرة لفضيلته بجامع عمر بن الخطاب ضمن محاضرات ودروس إدارة الدعوة الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لضيوف البلاد من الدعاة والمشايخ والعلماء بمساجد قطر العامرة .وقال الشيخ الحواس على المسلم أن يتذكر كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يختم شهر رمضان الفضيل فقد كان يكثر العمل والعبادة لله فمن هذه النقطة على كل فرد أن يذكر نفسه بكثرة الخير و العبادة فبقدر الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان يعوضك الله خيرا عن تقصيرك في أول الشهر فالإنسان يبدأ اليوم بانشغاله في أعماله وأمور الدنيا وينسى أن يختم يومه بخير فيجب علينا أن نختم يومنا بصلاة أو استغفار أو دعاء أو طاعة فيجعل الله لنا يوما مباركا ورزقاً مباركاً . حضور كبير لدروس "الدعوة" بمختلف مساجد قطر ودعا الشيخ الحواس، إلى أن يختم المرء المجالس بخير مذكرا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " إذا كان الإنسان في مجلس وأراد أن ينهيه فعليه فقال سبحانك الله وبحمدك اشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا كفر الله عنه ما كان في هذا المجلس " وعلى المسلم أن يتمنى أن يكون ختامه كالمسك رائحته طيبة وان يكون أول المستفيدين ، وشدد فضيلته على ضرورة ختم شهر رمضان بالخير والحرص على الصلاة والدعاء.