رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
روسيا تحذر من حرب باردة جديدة

حذر مراقبون دوليون اليوم السبت، من أن العنف في شرق أوكرانيا يتصاعد وأن الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا نقلوا أسلحة ثقيلة مجددا إلى جبهة المعارك، في حين ردت موسكو باتهام كييف بانتهاك اتفاق السلام. وفي أحدث مؤشر على أن جهود السلام لم تحقق إلا تقدما طفيفا بعد ما يقرب من عامين من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، وصف رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف علاقات الشرق والغرب بأنها "تنزلق إلى حرب باردة جديدة"، وقال إن حلف الأطلسي يتصرف بشكل "عدائي" تجاه روسيا. لكن لامبرتو زانييه الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تراقب شرق أوكرانيا، قال إن الأوضاع "أصبحت صعبة مجددا". واتهم ميدفيديف الذي كان يتحدث أيضا في ميونيخ كييف بمحاولة إلقاء اللوم على موسكو في القصف المستمر في المناطق الصناعية بشرق أوكرانيا، والخاضعة حاليا لسيطرة الانفصاليين. لكن القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي فيليب بريدلاف، قال إن روسيا لديها القدرة على "تصعيد وتهدئة" الصراع كما تشاء للضغط على حكومة كييف، وتنفي روسيا تلك الاتهامات.

169

| 13 فبراير 2016

تقارير وحوارات alsharq
روسيا تقود حربا باردة ترسم بها ميزان قوى جديدا

يستعيد العالم ملامح الحرب الباردة مع ما يحصل من استفزازات وتوترات، لكن ميزان قوى جديدا يرتسم في الأفق تعتزم فيه موسكو ترسيخ مكانتها على الساحة الدولية. مع ملاحقة غواصة غامضة في المياه السويدية وإنذار من قاذفات روسية على رادارات حلف الأطلسي، وتجنب اصطدام بين طائرة اسكندينافية وطائرة استطلاع روسية، فان لائحة الحوادث لا تنتهي وتذكر بأحداث الماضي. وكما حصل في أوج الحرب الباردة، فان تشديد الخطاب عاد مجددا مع اتهامات وسوء تفاهم يساهمان في كل مرة في تأجيج الأمور. والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تخضع بلاده لعقوبات غربية قاسية بسبب دعمه الانفصاليين الأوكرانيين، ندد في نهاية أكتوبر "بالمنتصرين المزعومين في الحرب الباردة الذين يفرضون إملاءاتهم ويقودون إلى الفوضى". وحذر آخر زعيم للاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشيوف من نفس النزعة وتوقع "حربا باردة جديدة" في اليوم الذي كان يحيي فيه العالم في 9 نوفمبر الذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين. الستار الحديدي لكن العديد من فصول الحرب الباردة لا ينطبق على الفترة الراهنة، ويقول فلاديمير أفيسييف مدير مركز الدراسات السياسية في موسكو "لم يعد هناك مواجهة عسكرية مثل تلك التي وقعت بين حلف الأطلسي وحلف وارسو، اليوم لا روسيا ولا الغرب مستعدان لهجمات كبرى". وأضاف "كما لم يعد هناك مواجهة عقائدية، هناك بالتأكيد خلافات لكن الستار الحديدي لم يعد قائما ولن يعود". لكن يبقى هناك صراع على النفوذ على المستويين العالمي والإقليمي، واعتبر سيرجي رادشنكو الخبير في شؤون روسيا في جامعة ابيريستويث البريطانية "من وجهة النظر هذه، تعود الحرب الباردة إلى الواجهة لكن على نطاق أصغر بالتأكيد مع مخاطر تصعيد فعلية". وتصاعد التوتر باغت الغربيين لأنهم اعتادوا على علاقة أكثر هدوءا مع الاتحاد السوفيتي السابق بعد سقوط الستار الحديدي، إلى حد تجاهل تأثيرها في الشؤون الدولية. وقال فيليب مورو-ديفارج، الباحث في معهد العلاقات الدولية الفرنسي "لقد كان الغرب في غالب الأحيان فظا مع روسيا. لقد قلل من شأن القومية الروسية وعزة نفس الروس، ان روسيا يديرها أيضا اليوم رجل مهووس بعظمة روسيا ويقوم بتشديد اللهجة بدلا من تهدئة الأمور". ومن موقع التعاون، انتقلت روسيا فجأة إلى جهة رافضة في عدد من المواضيع من أوكرانيا وصولا إلى الأزمة السورية بشكل أصبح يهدد بعض التوازنات. السلام البارد وقال كامي غران، مدير مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية في باريس "لقد قاموا بتدمير كل أسس النظام الأوروبي الذي اعتمد بعد الحرب الباردة، بما يتعلق بمعاهدات نزع الأسلحة والبيانات الكبرى لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وفي العمق إن فكرة إقامة فضاء أمني أوروبي لا تهم بوتين، انه يفضل نظامه الاورو-اسيوي "الذي يضم جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة" مع معاهدته العسكرية ومنظمته الاقتصادية". وفي هذه البنية الجديدة "للسلام البارد" فان التعاون لم يعد شرطا ضروريا رغم ان الطرفين يبقيان مرتبطين بمصالح سياسية واقتصادية قوية. ولطمأنة الدول الحليفة المجاورة لروسيا، كثف حلف شمال الأطلسي أنشطته في الشرق وقرر تشكيل قوة رد سريع، وهي طريقة أراد فيها تحديد الخطوط التي يجب عدم تجاوزها، وقال كامي غران "بوتين يتصرف كثيرا وفقا لمنطق توازن القوى". وفي المستقبل القريب يحاول الرئيس الروسي خصوصا الاستفادة من ضعف نسبي لأوروبا التي أرهقتها أزمة اليورو ومن أمريكا يعتبرها في حالة جمود وانتهازية. كما حاول توجيه الأنظار نحو آسيا بدءا بالصين، القوة العالمية الجديدة وان ينخرط في عالم متعدد الأقطاب، وقال مورو-ديفارج "المخاطر هنا هي ان يتشكل تحالف مناهض للغرب". ويقول غران، إن العلاقات مع بكين تبقى "غامضة جدا" بسبب المخاوف من تهديد صيني على أبواب سيبيريا، ومن وجهة النظر هذه فان "الإشارات النووية الروسية موجهة للصين بقدر ما هي موجهة لحلف الأطلسي".

343

| 16 نوفمبر 2014

تقارير وحوارات alsharq
أجواء حرب باردة بين روسيا والغرب

وسط توتر شديد بين دول الناتو وموسكو استبقت الأخيرة قمة للحلف من المتوقع أن تقر قوة تدخل سريع في شرق أوروبا، وأعلنت "تعديل" عقيدتها العسكرية لمواجهة "تهديدات" جديدة، ما يعيد إلى الذاكرة أجواء الحرب الباردة. وشهدت العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "ناتو" منذ انهيار الاتحاد السوفيتي أزمات عدة قي أثناء توسع الحلف شرقاً والحرب في كوسوفو أو النزاع الروسي الجورجي، لكن ضم الكرملين لشبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي، والنزاع المسلح في شرق أوكرانيا، صعدا حدة التوتر بين الجانبين وقللا فرص التعاون بينهما، مما يهد ببلوغ الأمر مرحلة "اللاعودة"، حسب تعبير رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروزو، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة في شرق القارة الأوروبية. جنود "ناتو" وإضافة إلى حزمات العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا، يعتزم حلف الناتو، الذي يتهم روسيا بنشر أكثر من ألف عنصر في أوكرانيا، نشر آلاف الجنود من القوات الجوية والبرية والبحرية "خلال بضعة أيام" بدعم من القوات الخاصة، بحسب ما كشف أمين عام الحلف اندرس فوغ راسموسن. ومن المتوقع أن يقر الحلف خلال قمته يومي الخميس والجمعة في ويلز ببريطانيا، "خطة للرد السريع". وتنتظر أوكرانيا التي عمدت إلى تحريك مشروع انضمامها إلى الحلف الأطلسي، من "مساعدة عملية" و"قرارات حاسمة" من الحلف في ختام القمة. وفي إطار استعراض القوة أمام روسيا وطمأنة دول الحلف الواقعة في شرق أوروبا والدول الحليفة المحاذية لروسيا (دول البلطيق وبولندا ورومانيا وبلغاريا)، يجري حلف الناتو حالياً تدريبات على جبهته الشرقية تحت مسمى "ستيدفاست جافلين 2" والتي تهدف ـ حسب بيان الحلف ـ "إلى توضيح التزام الناتو بهدفه الأساسي لتأمين حرية وأمن أعضائه وحلفائه". موسكو تهدد روسيا من جانبها وردا على هذه التحركات الغربية، أو ما أسمتها "التهديدات الجديدة"، واستباقا لقرارات قمة حلف الناتو، حذرت الثلاثاء الماضي من أنها سترد على "التهديد" الذي يشكله تعزيز وجود الحلف الأطلسي قرب حدودها، متهمة الغرب بتصعيد الأزمة الأوكرانية. وتحدث نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ميخائيل بوبوف عن "تعديل" للعقيدة العسكرية الروسية بحلول نهاية العام للأخذ ب"تهديدات" جديدة ظهرت أخيرا. السوفييت السابقون ويثير تقارب جمهوريات سوفيتية سابقة مع الحلف الأطلسي غضب السلطات في موسكو التي تعارض بشدة نوايا الحلف إزاء أوكرانيا. لكن بعض المراقبين يرى أن عودة المواجهة بين روسيا وحلف الناتو تستجيب لتمنيات العسكر الروس إذ إن "هيئة الأركان وجهاز الاستخبارات العسكرية، وجميع أولئك الذين بدأوا حياتهم المهنية في زمن الحرب الباردة يجدون منفعة في حصول مواجهة من هذا النوع"، وفق بافل فلجنجاور الخبير في صحيفة المعارضة الروسية "نوفايا جازيتا". قنوات مسدودة ووسط هذا التصعيد المتبادل واستعار المعارك في شرق أوكرانيا، هناك جهود دبلوماسية متعثرة تبذل لحل الأزمة، إذ ما تزال قنوات الاتصال مفتوحة بين كييف، التي تتهم روسيا بأنها "دولة إرهابية معتدية" وهي وحدها المسؤولة عن الصراع بشرق البلاد، حسب تعبير رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك، وبين موسكو، التي تنفي أي دور لها في هذا النزاع.

544

| 05 سبتمبر 2014

عربي ودولي alsharq
مخاوف من اندلاع حرب باردة بين أمريكا وروسيا

يثير تدهور العلاقات الأمريكية الروسية مخاوف من أن البلدين في طريقهما لدخول حرب باردة جديدة، مع استمرار تكشف الأزمة الأوكرانية. ويقول ستيفن كوهين، الأستاذ بجامعة برينستون الأمريكية، إنه مع ذلك فإنه لا يحتمل أن يكون الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مسؤولا بمفرده عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية. وقال كوهين خلال منتدى في واشنطن حول العلاقات الأمريكية الروسية: "السبب الكامن وراء الأزمة الأوكرانية هو الانقسامات الأهلية الداخلية والتاريخية في أوكرانيا، لقد أشعلت واشنطن وبروكسل مجددا هذه الانقسامات في نوفمبر 2013. ومنذ ذلك الوقت يقوم بوتين بردود فعل". واستشهد كوهين بقائمة طويلة من "المغالطات" التي تحيط بأزمة أوكرانيا، من بينها قول الاتحاد الأوروبي في نوفمبر إن الرئيس الأوكراني قد تعرض "لضغط" من جانب موسكو لعدم إتمام اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي. وقال كوهين إن "الرأي الذي عرضه الاتحاد الأوروبي كان استفزازا متهورا اضطر رئيسا منتخبا ديمقراطيا في دولة منقسمة بعمق للاختيار بين روسيا والغرب، ورفض الاتحاد الأوروبي اقتراح من بوتين بعمل ترتيب ثلاثي".

198

| 18 يونيو 2014

تقارير وحوارات alsharq
جولة أوباما طمأنة للحلفاء أم حرب على موسكو

أنهى الرئيس الأمريكي باراك أوباما جولة أوروبية استغرقت عدة أيام وُصِفت من قبل المصادر الغربية المحايدة بأنها بمثابة "رد على منتقدي سياسته، ومواقف إدارته إزاء عدد من القضايا والأزمات العالمية، ومحاولة لنفض الغبار عن تلك السياسة ومسعى لتجديد حيوية التحرك السياسي للولايات المتحدة في الساحة الأوروبية". مبادرة طمأنة أوروبا وفيما وصفت بـ "مبادرة طمأنة أوروبا"، اقترح الرئيس الأمريكي، في أولى محطات جولته الأوروبية العاصمة البولندية وارسو، تمويل نشر مزيد من القوات البرية والجوية والبحرية الأمريكية في دول الحلفاء الجدد في أوروبا الشرقية بتكلفة تصل قيمتها إلى نحو مليار دولار. وفي العاصمة البلجيكية بروكسل، المحطة الثانية من جولته الأوروبية، التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، حيث جرت مناقشة مستفيضة للأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الأمن الأوروبي، ومستقبل العلاقات مع روسيا، وغير ذلك من القضايا الخاصة بالعلاقات عبر الأطلسي. كما شارك أوباما في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، حيث تركزت المباحثات خلالها على سبل مواصلة التعاون مع روسيا لإيجاد حل سلمي ونهائي للازمة الأوكرانية، إضافة إلى قضايا أخرى متعلقة بالاقتصاد والطاقة. وشملت جولة الرئيس الأمريكي بعد بولندا وبلجيكا كلًّا من ايطاليا والفاتيكان ، حيث التقى خلالها البابا فرانسيس وعددا من كبار المسؤولين الايطاليين، ثم انتقل إلى محطته الأوروبية الأخيرة فرنسا حيث شارك في احتفالات إحياء الذكرى السنوية السبعين لهبوط قوات الحلفاء على ساحل النورماندي الفرنسي إبان الحرب العالمية الثانية، كما التقى عددا من نظرائه بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل . لقاء بوتين لكن اللقاء الأبرز في باريس هو الذي جمع أوباما مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لوقت قصير وهو الأول من نوعه بين الرئيسين منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية تبادلا خلالها الآراء حول الوضع في أوكرانيا، وأكدا ضرورة تخفيض حجم التوتر وتقليص حجم العمليات العسكرية في شرقي أوكرانيا. وقال مساعد مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي بن رودس، إن أوباما طلب من بوتين في أثناء الاجتماع أن يخفف من حدة التوتر في أوكرانيا وإلا فإنه سيواجه "عزلة دولية أكبر"، ووصف رودس الاجتماع بأنه غير رسمي . حرب باردة جديدة وتسعى إدارة الرئيس أوباما إلى ضمان المساهمة الأوروبية ومساندتها فيما تصفه بـ "عزل روسيا" وتشديد العقوبات وتضييق الخناق عليها، وتفادي عقوبات انتقامية قد تأتي كرد فعل من موسكو وبخاصة في مجال الطاقة المستوردة من روسيا، لأن ألمانيا تحديدا لها دور أساسي وحيوي وهام بهذا الخصوص لأن لها علاقات اقتصادية قوية ومتشعبة مع روسيا". ويعتبر مراقبون في ضوء نتائج جولة أوباما أن الطرق الدبلوماسية من أجل عدم تصعيد الموقف ما زالت متاحة عبر تشجيع الحكومة الروسية على الأخذ بها، حيث حرص الرئيس الأمريكي على التأكيد بأن الحل العسكري واحتمال المواجهة العسكرية غير مطروح.

250

| 08 يونيو 2014

تقارير وحوارات alsharq
بوادر حرب باردة بين "ناتو" وروسيا

أعادت الأزمة الأوكرانية العلاقات بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا ثلاثين عاما إلى الخلف، حيث حقبة من الريبة والدعاية طويت مع انتهاء الحرب الباردة. تجدد الخلاف وتجدد الخلاف الخميس الماضي، مع نشر الحلف صورا عبر الأقمار الصناعية تثبت، على حد قوله، وجود "قوات ضخمة" روسية على مقربة من الحدود مع أوكرانيا. واستخدم الحلف الشبكات الاجتماعية مثل تويتر سعيا لإعطاء أصداء كبيرة لهذه الصور بالأسود والأبيض، التي تظهر مئات الدبابات والطائرات والآليات المحتشدة في مناطق ريفية. وسارعت روسيا إلى الرد مؤكدة أن الصور التقطت في أثناء التدريبات التي جرت في صيف 2013 وليس في الأسابيع الأخيرة، غير أن الحلف أكد يوم الجمعة أن هذا غير صحيح، ونشر صورا جديدة "تثبت بشكل واضح أن تأكيدات المسؤولين الروس غير صحيحة على الإطلاق". تعليق التعاون واستاءت موسكو من قرار دول الحلف الـ28 في نهاية مارس تعليق "التعاون العملي" بين الحلف وروسيا ردا على ضم القرم. وأدى هذا الإجراء من جانب الحلف بصورة خاصة، إلى حرمان المندوبين الروس من امتيازات في الدخول إلى مقر الحلف الأطلسي، باستثناء أربعة منهم بينهم السفير. وعلقت الخارجية الروسية بالقول إن "فرض مثل هذه القيود يظهر مرة جديدة أن الحلف الأطلسي عاجز عن تخطي ذهنية حقبة الحرب الباردة، ويفضل لغة العقوبات على الحوار". تصاعد الأزمة وتصاعدت حدة اللهجة في الأيام الأخيرة بين موسكو والحلف الأطلسي، اللذين يتبادلان الاتهامات بإحياء أجواء الحرب الباردة، التي شهدت مواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، استمرت من 1947 إلى 1991. وقال الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوج راسموسن الخميس الماضي: "لا أحد يريد حربا باردة جديدة، وعلى روسيا أن تتوقف عن السعي للعودة إلى الخلف". وردت الدبلوماسية الروسية بالقول إن الحلف الأطلسي هو الذي "يعتمد خطاب الحرب الباردة". عداء تاريخي وقال ضابط متمركز في بروكسل حيث مقر الحلف الأطلسي طالبا عدم كشف اسمه، إن الحلف وموسكو يتذكران أنهما كانا أشد عدوين في العالم، مضيفا أن "الأقدم من بيننا في الخدمة يسترجعون ردود فعل تخلوا عنها قبل سنوات". وفي مكاتب الحلف الأطلسي علقت خرائط لأوكرانيا على الجدران، إلى جانب خرائط أفغانستان، البلد الذي كان يستأثر بكامل اهتمام المنظمة وما زال كذلك حتى الآن، ويقول أحد الدبلوماسيين إن "خبراء روسيا عادت آراؤهم مسموعة للغاية". وإن كانت الأزمة الأوكرانية هي الأخطر على العلاقات بين الحلف الأطلسي وروسيا منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، فإنها ليست أول أزمة تطرأ بينهما، فكثيرا ما قامت خلافات بين الطرفين، ومنها توسيع الحلف الأطلسي شرقا إلى دول البلطيق وبولندا ورومانيا، وأزمة كوسوفو، والدرع الصاروخية التي تعتبرها موسكو تهديدا على الرغم من نفي الحلفاء استهدافها.

190

| 12 أبريل 2014