أطلق منتدى تورايز 2025 السياحي العالمي في السعودية، الخميس، مبادرة التأشيرة عبر الملف الشخصي، الأولى من نوعها على مستوى العالم، والتي تهدف إلى...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
وانت تقرأ هذا التقرير في هدوء، يشتعل هناك في شرق القارة الآسيوية صراعا محموما جعل من المحيط الهادئ كتلة من النار والحرب تدور رحاها بضجيج مدمر بين قوى عظمى تطرح على أرض الصراع احتمالات كارثية لعل أخطرها السلاح النووي المدمر.. فبالمختصر المفيد ماذا يحدث في المحيط الهادي أكثر مناطق العالم اشتعالا الآن؟: ** على ساق واحدة يشاهد العالم الآن إحدى أهم المناورات الحربية بين أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان ضد صواريخ كوريا الشمالية في المحيط الهادئ.. ** في ذات الوقت تتعرض الأراضي الروسية لقصف مخازن ضخمة للجيش الروسي إضافة لاحتراق قواعد موسكو الجوية في شرق البلاد وعلى الحدود مع أوكرانيا. ** في ذات الوقت يصل عدد كبير من عناصر الجيش الصيني والجيش الهندي إلى موسكو لمساعدتها في مناورات حربية ضد حلف النتو وأمريكا في أوكرانيا. ** في ذات الوقت كوريا الشمالية تضرب بحر اليابان بالصواريح وتستعد لتنفيذ تجارب صاروخية نووية هي الأكبر منذ سنوات. ** في ذات الوقت تزيد القوات الأمريكية من عدد القاذفات النووية التي أرسلتها لأستراليا الواقعة في قلب المحيط الهادئ. ** في ذات الوقت نقوم الصين ببناء وحدات عسكرية ومنصات صواريخ في جزر سليمان في المحيط الهادئ لتطويق أستراليا حليفة واشنطن والغرب. ** في ذات الوقت تمتد مناورات الصين ضد تايوان باستخدام الصواريخ المباشرة. ** في ذات الوقت تهدد أمريكا باستخدام أخطر وأحدث صواريخها البالستية والمعروف بـ مينيتمان 3 والذي يعتبر واحداً من أقوى الصواريخ التي تحمل 3 رؤوس نووية ليكون الأكثر تهديداً للعالم. هذا ما يحدث اليوم في المحيط الهادئ.. فهل ستشهد هذه المنطقة تدخلا نوويا مدمرا؟
7689
| 26 أغسطس 2022
نشرت مجلة Nature العلمية نتائج دراسة أجراها علماء أمريكيون حول تأثير حرب نووية افتراضية على البيئة، وتداعياتها على الأمن الغذائي في العالم. ويشار في التقرير الذي نشر في قسم Nature Food لمجلة Nature، إلى أن علماء جامعة روتجرز في ولاية نيوجيرسي الأمريكية درسوا سيناريوهات افتراضية لحرب نووية. وحسب تقييماتهم، فإن قصف المدن والمراكز الصناعية بقنابل نووية سيتسبب بعواصف نارية، وتلويث الغلاف الجوي بانبعاثات نواتج الاحتراق. وسيؤدي ذلك إلى تغيرات مناخية وتقلص كميات الأغذية في البر والمحيطات. وأشارت الدراسة، بحسب روسيا اليوم، إلى أنه في حال انبعاث أكثر من 150 تغ من السناج إلى الجو، سيتقلص استهلاك الحبوب بنسبة 90% بعد 3 أو 4 سنوات من الكارثة. وتجدر الإشارة إلى أن التيراغرام الواحد (تغ) يساوي تريليون (1012) غرام، و150 تغ يساوي 150 مليون طن. وأظهرت الخرائط التي أوردتها الدراسة، أن أستراليا والأرجنتين ستتمكنان من الحفاظ على المستويات الطبيعية لاستهلاك الأغذية حتى مع أقصى قدر ممكن من انبعاثات السناج. وأضافت الدراسة أن نيوزيلندا ستكون أيضا من الدول الأقل تضررا، لكن المنطقة قد تواجه تدفقا من المهاجرين من آسيا والدول الأخرى التي ستعاني من نقص المواد الغذائية. وبحث العلماء آثار النزاعات بين دول مختلفة، بما فيها بين روسيا والولايات المتحدة. وتشير تقديراتهم إلى أن حربا نوويا بين هذين البلدين قد تؤدي إلى مصرع أكثر من 5 مليارات نسمة، وسيعاني الكوكب من شتاء نووي.
3428
| 17 أغسطس 2022
بعد سبات عميق، استيقظ الإعلام الغربي ليعترف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتكب مجازر في سوريا بحق المدنيين، وبدء بمقارنتها بما يرتكبها اليوم في غزوه العسكري على أوكرانيا. منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا في 2015 ومساعدة موسكو لنظام الأسد في استعادة السيطرة على كثير من الأراضي، التزم الإعلام الغربي بالصمت تجاه جرائم الحرب التي ارتكبها بوتين بحق الأبرياء ولم يلتفت إلى فاتورة الحرب التي دفع ثمنها المدنيون في سوريا. ومع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا ووصول الشر الروسي إلى أوروبا، قرر الإعلام الغربي فتح الملفات السوداء لبوتين ليقارن ما فعله في سوريا بما يفعله في أوكرانيا، وليعترف بالجرائم التي ارتكبها لأول مرة. صحيفة الغارديان البريطانية نشرت صحيفة الغارديان تقريرا يشير إلى أن روسيا تتبع سياسة إرهاب المدنيين وتحولهم إلى أهداف عسكرية، وهو ما يعيد إلى الأذهان السياسة الروسية على مدينة حلب السورية. وأقرت الغارديان أن بوتين قد ارتكب مجازر في حلب واتبع سياسية الأرض المحروقة، لتقارنها بما يفعله الآن في سكان بلدة شاستيا الصغيرة وفولنوفاكيا. وذكرت أن هنالك جماعات حقوقية وهيئات دولية اتهمت قوات نظام الأسد وحلفائها الروس باستهداف المدنيين السوريين والمنشآت المدنية، وهو ما يثير المخاوف من تكرار نفس الشيء في الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي مقال سابق للغارديان نقلته البي بي سي عربية، أشار كاتب المقال، وهو عقيد سابق في الجيش البريطاني وخبير أسلحة كيماوية هاميش ستيفن دي بريتون-جوردون، أن الغرب اكتفى بالمشاهدة في سوريا ولا يجب أن يفعل الشيء نفسه في الأزمة الأوكرانية. وقال الكاتب إن الغرب تراجع واكتفى بالمشاهدة في سوريا، ولا يجب أن يفعل الشيء نفسه في أوكرانيا، وحان الوقت للولايات المتحدة وحلفائها لإظهار قوتهم في مواجهة عدوان بوتين. لقد تعلمنا أنه لا يوجد حل آخر. وأضاف أن الأزمة السورية مستمرة دون أن يلاحظها أحد. وعبر عن اعتقاده بأنها تحمل دروسا مهمة للغرب حول طبيعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي لم يلاحظها أحد في العالم. وتستمر جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ظل الدكتاتورية التي ترعاها روسيا. وقال دي بريتون-جوردون ننظر إلى سوريا ونعلم أنه كان ينبغي علينا القيام بعمل أفضل. يجب أن تكون هذه المعرفة أساسا لاستجابتنا لعدوان بوتين الآن. موقع بلومبيرغ ونشر موقع بلومبيرغ مقالا لكاتبه بايروث بولارد يقارن صور المدنيين الأوكرانيين المستهدفين بغارات جوية روسية بالمدنيين السوريين. وقال الكاتب أن القصف العشوائي لموسكو في سوريا دعما لحرب الأسد بما فيها قصف للمدارس والأحياء السكنية والأسواق والمستشفيات قتل الآلاف من المدنيين وأجبر ما يصل إلى 1.4 مليون شخص على ترك منازلهم. وقارن هذه المشاهد بما يواجهه الآن الأوكرانيون من قصف وتهجير، ليضع بوتين بذلك في إطار مجرم الحرب. وأشار في تقريره أن التدخل الروسي في سوريا عام 2015 وفر أرضية اختبار واقعية للأسلحة الروسية التي تُستخدم الآن ضد الأوكرانيين. صحيفة واشنطن بوست وفي صورة وتعاطف إنساني جديد، نقلت صحيفة واشنطن بوست قصة شاب سوري في أوكرانيا كان قد دمرت القوات الروسية منزله في سوريا. وقالت الصحيفة أنه على مدار السبع سنوات الماضية اختر السوريون القوة العسكرية الروسية، مشيرة إلى أن الإفلات من العقاب للتدخل الروسي في سوريا شجع بوتين للاستمرار وغزو أوكرانيا. وأكدت الصحيفة أيضا على فكرة أن سوريا أصبحت مكانا لاختبار الأسلحة والتكتيكات الروسية التي تستخدمها الآن في أوكرانيا. صحيفة التايمز البريطانية نشرت التايمز مقالا للكاتب روجر بويز بعنوان درس تعلّمه بوتين من سوريا: القصف يجدي نفعا. وقال الكاتب إن الجيش الروسي يتعلم بسرعة من أخطاء المعارك، ويعتمد خططا تتناسب مع التكنولوجيا الجديدة، مع ابتكار طرق لإبقاء أعدائه في حالة ترقب. لكنّ بويز رأى أنّ الدرس الكبير من انخراط روسيا في سوريا هو سرعة القصف الدقيق ومدى تدميره. وتابع قائلاً إن هناك 52 قاذفة للصواريخ الباليستية قصيرة المدى على حدود أوكرانيا، والتي تشمل قائمة أهدافها على الأرجح مستودعات الوقود والدفاعات الجوية. وأضاف الكاتب قائلاً إن حملة القصف التي شنتها روسيا ضد خصوم الرئيس السوري بشار الأسد...ضمنت البقاء السياسي له بأقل عدد من الضحايا الروس. ورأى أنه رغم غضب الغرب من تدمير المستشفيات، أصبحت روسيا تؤمن بالقوة الحاسمة للمواجهة، الهجوم الجوي عبر الحدود.
3556
| 05 مارس 2022
قال مسؤول دفاعي أمريكي كبير إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جعل 80% من القوات التي حشدها في وضع يسمح لها بشن غزو شامل لأوكرانيا. وأضاف المسؤول للصحفيين، طالبا عدم الكشف عن هويته، بوتين مستعد بكل إمكانياته وفقا لما نقلته وكالة الأنباء رويترز. وتزيد هذه التصريحات الشعور بقرب شن هجوم عسكري روسي، وتؤكد أن واشنطن لا تتوقع من بوتين أن يتوقف عن مسعاه بعد الاعتراف باستقلال منطقتين متمردتين تدعمهما موسكو هذا الأسبوع. وقال المسؤول لقد تقدموا، فيما يتعلق بجاهزيتهم، لدرجة أنهم صاروا مستعدين حرفيا للتحرك فورا إذا صدر لهم الأمر. لكن المسؤول لم يقدم أدلة تدعم تأكيده. وأضاف لدينا مؤشرات على أنهم يعتزمون اللجوء لجنود احتياط، ونظرائهم من الحرس الوطني، وهذا أمر مقلق لأنه يوحي لنا... بأهداف طويلة المدى.
2395
| 24 فبراير 2022
وسط تصاعد نذر الحرب بين روسيا وأوكرانيا، تسلمت الأخيرة من جارتها ليتوانيا شحنة من صواريخ ستينغر الأميركية المضادة للطائرات، والتي تمتلك قدرة هائلة ودقيقة على ضرب الهدف الجوي في أي جزء منه. وتعد صواريخ ستينغر من أشهر الصواريخ المضادة للطائرات، لحفتها وسهولة حملها على الكتف، وكان السلاح الأبرز الذي ساعد -إلى جانب عوامل أخرى- على طرد السوفيات بعد سنوات من الحرب على الأراضي الأفغانية، وفقا للجزيرة نت. ماذا نعرف عن صواريخ ستينغر الأمريكية؟ بدأت المراحل الأولى لإنتاجه في الستينيات، وبدأ تطويره عام 1972، ويحتوي على جهاز للتعارف يطلق عليه IFF، وجهاز مضاد للإجراءات الإلكترونية المضادة ECCM، والإجراءات المضادة العاملة بالأشعة تحت الحمراء IRCM. ويبلغ طوله 1.52 متر بقطر يبلغ 70 ملليمترا، وزنه 15.7 كيلوغراما، مداه يصل إلى 5 كيلومترات بارتفاع 4800 متر. ويبلغ وزن الرأس الحربي للصاروخ 3 كيلوغرامات وهو مزود بصمام تقاربي، أما سرعته فتفوق سرعة الصوت، ويعمل نظام الدفع في المحرك الصاروخي بالوقود الصلب، مع معزز منفصل للمرحلة الأولى من المسار. لا يحتاج ستينغر إلى صيانة في أرض المعركة، لأن الصاروخ وأنبوب القاذف مندمجان معا منذ خروجهما من المصنع حتى لحظة الإطلاق، حيث يستخدم أنبوب القاذف مرة واحدة ثم يستبدل بأنبوب جديد بصاروخ جديد. كذلك يوجد به باحث بصري سلبي يرمز إليه عادة بالحروف POST وهو قادر على البحث عن الأشعة تحت الحمراء IR أو الأشعة فوق البنفسجية UV. وقد أدخل عليه تعديل يعتمد أشعة ليزر بدلا من الأشعة تحت الحمراء لتوجيه الصاروخ، وقد ظهرت أجيال جديدة منه. يحقق هذا الصاروخ تأمين نظام دفاع جوي بالجبهة الأمامية من القتال ضد الطائرات السريعة المحلقة على علو منخفض وضد المروحيات، كذلك يستخدم للدفاع عن المناطق الحيوية الصغيرة ودعم المراحل الأولى من عمليات القوات المحمولة جوا. يراعى عند تصويب الصاروخ وإطلاقه توقع نقطة الهدف المستقبلية رغم أنه يتمتع بمعدل دوران متناسب مع معدل تبدل خط النظر بين الصاروخ والهدف، وبالتالي فإنه يتخذ مسارا ملاحقا للهدف، ولا يطلب من الرامي متابعة الصاروخ إثر إطلاقه. وكانت واشنطن قد زودت المجاهدين الأفغان، القرن الماضي، بهذا النوع من الصواريخ، والذين تمكنوا من تدمير نحو 270 طائرة ومروحية روسية بواسطته. وكانت دول البلطيق الثلاث (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) قد أعلنت في وقت سابق أنها ستزود أوكرانيا بأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، والمعدات اللازمة لتعزيز القدرات العسكرية الدفاعية في حال تعرضت لهجوم روسي، كما سلمت واشنطن في وقت سابق زوارق للبحرية الأوكرانية مزودة بأنظمة صواريخ ستينغر.
4540
| 13 فبراير 2022
تلوح في الأفق نُذُر هجوم عسكري روسي في أوكرانيا هذا الشتاء، إذ عزَّزت موسكو من وجود قواتها بطول الحدود الأوكرانية على مدار الأشهر الماضية بما يُتيح لها أن تُمهِّد الطريق لعملية عسكرية تحسم الانسداد السياسي في أوكرانيا لصالحها. ويناقش الكاتبان مايكل كيمَدج ومايكل كوفمان في مقالهما المنشور في مجلة فورين أفيرز، الاستعدادات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا، وإذا ما كانت موسكو تستعد حقا لاستخدام القوة الخشنة وغزو بلد أوروبي مجددا. ويجادل الكاتبان أنه في ظل مصالح موسكو المُهدَّدة في أوكرانيا ورغبتها في إثبات نفسها لاعبا جيوسياسيا، بالتزامن مع تراجع الردع الأميركي، فإن احتمالات الحرب قد لا تكون بعيدة بحال، وفقا لما ترجمته عنهما الجزيرة نت. لماذا قد يخاطر بوتين بقلب الطاولة جيوسياسيا واقتصاديا، في حين أنه مستفيد بإبقاء الوضع القائم إقليميا على ما هو عليه؟ يقول الكابتان، رغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتاد التلويح باستخدام أدوات القوة في معرض الدبلوماسية، فإن موسكو تبدو بصدد عمل أكبر من التلويح هذه المرة. وإذا لم يتوصَّل أطراف الأزمة إلى اتفاق، فإن نيران الصراع قد تشتعل من جديد على نطاق أوسع بكثير. لقد استحوذت روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014 في واحدة من أكبر عمليات انتزاع الأراضي التي شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وحين فرض الغرب عقوبات على روسيا عقابا لها على غزوها أوكرانيا فإنها لم تترك ندوبا عميقة؛ فلا يزال اقتصاد روسيا الكُلي مستقرا. وفي الوقت نفسه، تظل يد موسكو قابضة على سوق الطاقة الأوروبي عبر خط الأنابيب نورد ستريم 2″، الذي سيُرسِّخ من اعتماد ألمانيا على الغاز الطبيعي الروسي، ويبدو الخط ماضيا في طريقه للتشغيل رغم عدة عقبات قانونية. وبالتزامن مع ذلك، تخوض الولايات المتحدة وروسيا حاليا محادثات من أجل الاستقرار الإستراتيجي بينهما، إذ التقى الرئيسان بوتين وبايدن في يونيو الماضي في خضم جهودهما لبناء علاقة مفهومة أكثر للبلدين. غير أنه من أسفل ذلك السطح الهادئ، ثمَّة مسار يأخذ روسيا وأوكرانيا نحو تجدُّد الصراع غير المحسوم بينهما، الذي يسعه أن يُعيد رسم خارطة أوروبا مرة أخرى، ويُفسِد على واشنطن جهودها من أجل ترشيد علاقتها مع روسيا. إن موسكو ما انفكَّت تخسر نفوذها السياسي في أوكرانيا العام تلو العام، حيث وقفت الحكومة في كييف موقفا حاسما بوجه المطالب الروسية العام الماضي، ملوِّحة بأنها لن ترضخ من أجل توفيق علاقاتها مع بوتين. أما الدول الأوروبية فتبدو داعمة للموقف الأوكراني، في الوقت الذي وسَّعت فيه كييف من تعاونها الأمني مع منافسي روسيا الأوروبيين والأميركيين. بالتزامن مع ذلك، أعادت موسكو بناء وضعها المالي منذ إقرار العقوبات الغربية عليها عام 2014، وتملك في حوزتها 620 مليار دولار من الاحتياطي النقدي الأجنبي، كما أن لها سطوة مُعتَبَرة على أوروبا هذا العام بالتحديد نظرا لأسعار الغاز المرتفعة والنقص المتوقَّع في إمدادات الطاقة. وبينما تتعاظم ثقة روسيا سياسيا واقتصاديا، فإن انتباه واشنطن وتخصيصها مواردها للمنافسة مع الصين لعله أقنع بوتين بأن أوكرانيا الآن بُقعة ذات أهمية هامشية بالنسبة إلى الولايات المتحدة. لقد أعلن قادة روسيا بأنهم ضاقوا ذرعا بالدبلوماسية، وأنهم يرون اندماج أوكرانيا المتزايد مع الولايات المتحدة وحلف الناتو أمرا لا يُمكنهم السكوت عنه، ومن ثمَّ فإن المسرح مُهيَّأ لموسكو كي تُعيد ضبط الموازين بواسطة القوة، ما لم تتوصَّل مع واشنطن وكييف إلى حل سلمي للأزمة. طبول الحرب لا يُوحي تموضع روسيا العسكري الآن بأن الغزو وشيك، ولربما لم تتخذ موسكو بَعْد القرار السياسي بشنِّ عملية عسكرية. بيد أن النشاط العسكري الروسي في الأشهر الماضية يتجاوز كثيرا دورته التدريبية المعتادة، حيث تحرَّكت الوحدات العسكرية لآلاف الكيلومترات إلى المقاطعة العسكرية الغربية المتاخمة لأوكرانيا، كما أرسلت بقية أفرع الجيش من القوقاز وحداتها إلى شبه جزيرة القرم. وليست تلك بتدريبات اعتيادية، بل جُهد واضح لإعادة توزيع الوحدات والمُعدِّات من أجل عمل عسكري محتمل. ما الذي تغيَّر على مدار العام الماضي ليجُرَّ معه تلك التغيُّرات؟ أولا، لم تؤتِ الإستراتيجية الروسية في أوكرانيا أُكلها بحل سياسي مقبول. فبعد حملة انتخابية أبدى فيها انفتاحا على الحوار مع روسيا، قلب رئيس أوكرانيا فولوديمِر زِلِنسكي الطاولة على إمكانية التوصُّل إلى حل مع روسيا قبل عام بشكل بدَّد آمال الأخيرة بأن تُحقِّق أهدافها بواسطة الدبلوماسية. هذا ووصلت المحادثات بين روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا إلى طريق مسدود، ولم تعُد موسكو ترى سبيلا للفكاك من العقوبات الغربية، ومن ثمَّ تبعثرت الجهود السياسية والدبلوماسية في هذا الصدد، في حين تعلم موسكو علم اليقين بأنها نالت مرادها سابقا حين سلكت مسلك القوة. في الوقت نفسه، أخذت أوكرانيا تُعمِّق من شراكاتها مع الولايات المتحدة وبريطانيا وبقية دول الناتو، وقدَّمت واشنطن دعما عسكريا فتَّاكا للجيش الأوكراني، ما يُعَدُّ شوكة في ظهر موسكو، التي تبدَّل موقفها رويدا من اعتبارها عضوية أوكرانيا في الناتو خطا أحمر إلى رفض التعاون الدفاعي البنيوي المتنامي بين أوكرانيا والغرب جملة وتفصيلا. وقد صرَّحت القيادة الروسية بموقفها مُستخدِمة أشد العبارات على مدار العام الماضي، ونبَّهت إلى خطوطها الحمراء في أوكرانيا، دون أن ترى من الولايات المتحدة تجاوبا جديا مع خطابها. ففي أكتوبر 2021، أشار بوتين إلى أن أوكرانيا، وإن لم تحصل على العضوية الرسمية في حلف الناتو، فإن تطوُّرها العسكري على الأرض جارٍ بالفعل، ويُشكِّل خطرا على روسيا. على الأرجح أن تلك ليست مجرد كلمات، فالقيادة الروسية لا ترى أُفقا لحل دبلوماسي، وتظنُّ أن أوكرانيا تنجذب رويدا نحو المدار الأمني الأميركي، ولعلها تعتقد لهذا السبب أنه لا مفر من الحرب. هذا ويوقن القادة الروس بأن استخدام القوة لن يكون سهلا أو دون عواقب، لكنهم يرون أوكرانيا في مسار غير مقبول، ومن ثمَّ فإن خياراتهم محدودة لإنقاذ سياستهم القائمة سابقا، بل ولربما توصَّل قادة روسيا إلى استنتاج مفاده أن اللجوء إلى الخيار العسكري اليوم سيكون أقل كُلفة من الغد. باب الدبلوماسية المسدود لقد حقَّقت روسيا نصرا غريبا أثناء هجومها على أوكرانيا عامَيْ 2014-2015، وفرضت اتفاقات لوقف إطلاق النار غير مناسِبة لكييف. وتطوَّر الجيش الأوكراني كثيرا منذئذ، لكن نظيره الروسي تطوَّر أيضا، ويظل هامش التفوُّق الكمِّي والنوعي الروسي واسعا. بيد أن نجاح روسيا على أرض المعركة لم يُتَرجَم إلى نجاح دبلوماسي منذ ذلك الحين، حيث أثبت بروتوكول مينسك الذي تمخَّض عن الحرب أنه اتفاق خاسر لكلا الطرفين. من جهتها لم تستعِد أوكرانيا سيادتها على أراضيها، وفشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في إجبار روسيا على الانسحاب تحت ضغط العقوبات، رُغم نجاحهم في تجنُّب مفاقمة الصراع بينهم وبين قوة نووية كبرى. أما روسيا فتضاءل نفوذها باطراد منذ عام 2015 -بعيدا عن الأراضي التي استحوذت عليها أو غزتها- إذ وقَّعت أوكرانيا اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي عام 2014، ما وضعها داخل النسق القانوني الأوروبي، وهي النتيجة ذاتها التي سعت روسيا إلى الحيلولة دون وقوعها. وقد مضت كييف في سعيها الحثيث من أجل عضوية الناتو، ورغم انعدام فرصها الحالية في دخول التحالف، فإن تعاونها معه ما انفك يتزايد. ورغم أن زيلينسكي، رئيس أوكرانيا الحالي، رشَّح نفسه متعهِّدا بفتح باب المفاوضات مع روسيا وحاول تدشين الحوار الدبلوماسي بالفعل بعد دخوله منصبه، فإنه بدَّل نهجه عام 2020، وأغلق محطات التلفاز المؤيدة لروسيا، والتزم خطا صارما في رفض المطالب الروسية، ووضع بلاده على الطريق نحو الاندماج اليورو-أطلسي، ذاك المصطلح الذي يُصِرُّ الدبلوماسيون الأميركيون على استخدامه لوصف قِبلة أوكرانيا الإستراتيجية بعيدا عن روسيا. ورغم انحسار القتال في شرق أوكرانيا بعد عام 2016، فإن الصراع أخذ ينضج على نار هادئة أخفت في الحقيقة وضعا غير مستقر في القارة الأوروبية. تقف روسيا والولايات المتحدة، اللتان تتداخل دوائر نفوذهما في شرق أوروبا، على طرفَيْ نقيض ما تُسميه واشنطن تنافسا إستراتيجيا، بيد أن الهُوَّة بين الأقوال والأفعال الأميركية في أوكرانيا وغيرها من بلدان تفتح الباب أمام استغلال تلك الهُوَّة قبل انقشاعها. لقد كشف الصراع السوري فتور العزيمة الأميركية فيما يتعلَّق بهدفها المُعلن سابقا برحيل الأسد، فلم تتكبَّد واشنطن عناء مواجهة الوجود العسكري الروسي، وسمحت لموسكو بتوسيع نفوذها بطول الشرق الأوسط وعرضه. وفي الوقت نفسه، كشف الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان، وما أثاره اتفاق الغواصات أوكوس مع أستراليا من غضب فرنسي بسبب إقصائها، عن مشكلات خطيرة في التنسيق بين أطراف التحالف الأطلسي. وبينما تبدو واشنطن وقد أنهكتها الحروب، تتساءل روسيا ما إن كان الدعم السياسي المُعلَن من واشنطن لأوكرانيا ستُصاحبه عزيمة حقيقية أم لا. وإذا ما تراءى لبوتين أن دعم المسؤولين الأميركيين لوحدة الأراضي الأوكرانية محض كلمات -وما من دلائل في الحقيقة على أنه ليس محض كلمات- فإنه سيمضي دون رادع في تعديل ميزان القوى الإقليمي باستخدام القوة. هذا وسيكون من السفاهة بمكان أن يحاول بوتين غزو أوكرانيا كاملة، وهي بلد ضخم يقطنه أكثر من 40 مليون إنسان، لكنه لن يكون خياليا بالنسبة له أن يسعى لتقسيمها إلى نصفين أو أن يفرض تسوية توقف انزلاق أوكرانيا إلى المدار اليورو-أطلسي. لطالما حاولت روسيا مراجعة تسويات ما بعد الحرب الباردة. وقد كان هدف موسكو طيلة هذا الوقت هو استعادة منظومة إقليمية يملك فيها كلٌّ من روسيا والغرب القول الفصل بدرجة متساوية حيال الأمن في أوروبا. ومن غير المُرجَّح أن يعتقد بوتين بإمكانية تحقيق تسوية كتلك عبر الإقناع أو الدبلوماسية التقليدية، أما الفعل العسكري الروسي، فيُمكِنه أن يُخيف الدول الأوروبية الكبرى بما يكفي لكي تقبل اتفاقا جديدا مع موسكو، لا سيما أن بعض تلك الدول ترى نفسها وقد تبوَّأت مقعدا من الدرجة الثانية في الإستراتيجية الأميركية، وتُفضِّل أن تتخذ موقعا في الوسط بين الصين والولايات المتحدة. في الأخير، لا يعني أيٌّ من ذلك أن سيناريو كهذا مُرجَّح بالفعل، غير أنه يُمكِن أن يكون الاحتمال الدائر في عقول القادة الروس الآن. الاستقرار من رحِم الصراع بوسع الولايات المتحدة أن تصل إلى استنتاجين من تعزيز الوجود العسكري الروسي قُرب أوكرانيا، أولهما أن ذلك التحرُّك العسكري ليس استعراضا للقوة فحسب. ومربط الفرس بالنسبة إلى واشنطن هو أن تستعد لاحتمالية نشوب حرب، وأن تُجري تنسيقات احترازية مع حلفائها الأوروبيين، وأن تُرسل رسائل واضحة إلى موسكو بخصوص العواقب الوخيمة لشن عملية عسكرية. وإذا ما تحرَّكت الولايات المتحدة الآن، فسيكون بوسعها أن تعمل مع الدول الأوروبية لرفع الكُلفة الاقتصادية والسياسية أمام عمل عسكري روسي، ومن ثمَّ تقليص احتمالية الحرب. لقد كبَّد الإخفاق في بلورة رد فعل مُنسَّق بوجه الهجوم الروسي خسارة هائلة لأوكرانيا عام 2014، واحتاج الأمر إلى إسقاط الانفصاليين المدعومين من روسيا طائرة مدنية في يوليو 2014 كي تتنبَّه أوروبا إلى خطورة الأمر وتبدأ فرض العقوبات. وبينما ترغب واشنطن على الأرجح بأن تحتفظ ببعض خياراتها تحت الطاولة، فإنها يجب أن تُعلِن صراحة عن الخطوط العامة لدعمها لسيادة أوكرانيا على أراضيها، وأن تفعل ذلك قبل اندلاع صراع عسكري كبير. وسيحتاج هذا الأمر إلى الإفصاح بالتفصيل عن عزيمة الغرب وخطوطه الحمراء في الأسابيع القليلة المُقبلة. ورغم أن فيكتوريا نولاند، نائبة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، وصفت التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها بأنه التزام حديدي، فإن الولايات المتحدة لا تمنح أوكرانيا أيَّ التزامات أمنية رسمية حتى اليوم، ناهيك بأن تلك التصريحات تُشبه بشكل مخيف الدعم السياسي المُعلَن لجورجيا قبيل حرب الأخيرة مع روسيا عام 2008 (التي انتزعت فيها روسيا محافظتين من جورجيا). ولا يقتصر الأمر على أن روسيا لن تردعها تلك التصريحات الدبلوماسية الرنَّانة التي تفتقد إلى المصداقية، بل ستحاول تقويض سُمعة الولايات المتحدة (أمام حلفائها) حين تظهر واشنطن بوصفها قوة مُجهَدة. أما الاستنتاج الثاني فهو أن الولايات المتحدة وأوروبا يتعيَّن عليهما أن يتحلَّيا بالصراحة حيال المأزق الدبلوماسي الحالي سواء نشبت الحرب بالفعل في الأشهر القادمة أم لم تنشب. ففي كل الأحوال، ليست روسيا في حالة تراجع جيوسياسي، ولا تنوي أوكرانيا بدورها أن تتراجع عن موقفها، واستمرار المعركة من أجل النفوذ في أوكرانيا سيظل جرحا لا يُمكن تضميده، وسيزداد سوءا بالقطع قبل أن يندمل. ولا ينفي ذلك أهمية البحث عن حل دبلوماسي يُقلِّص خطر خروج الصراع عن السيطرة. يُعَدُّ الصراع الدائر المصدر الأوحد والأبرز لانعدام الاستقرار بين القوتين الروسية والأميركية، ويبقى البحث عن توازن إستراتيجي بين القُطبين أمر عصيب بينما يدور صراع في الوقت نفسه. بيد أن التنافس بين القوتين النوويَّتيْن الكُبريَّيْن قد أخذ يحتدم، ما يجعل البحث عن التوازن الإستراتيجي ضرورة لا رفاهة أو خيالا.
10865
| 13 فبراير 2022
أهلا بكم إلى الجحيم بهذه التغريدة وجّه رئيس الأركان الأوكراني رسالته للقوات الروسية المحتشدة على الحدود، بحسب ما نقلت عنه قناة الجزيرة. وفي وقت سابق، تحدّث الرئيسان الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين هاتفياً لمدة ساعة 12 فبراير 2022 بعد أن حذرت واشنطن وحلفاؤها من أن القوات الروسية قد تغزو أوكرانيا في أي لحظة. وتزامنت المكالمة بين بوتين وبايدن مع أوامر أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية معظم موظفي سفارتها بمغادرة أوكرانيا وذلك بعد دعوتها يوم الجمعة للرعايا الأمريكيين لمغادرة أوكرانيا في غضون 48 ساعة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها ستسحب نحو 150 مدرباً عسكرياً. بايدن يهاتف بوتين بشأن أوكرانيا من جانبه، قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الاتصال بين بايدن وبوتين بدأ في الساعة 11.04 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1604 بتوقيت غرينتش) وانتهى في الساعة 12.06 مساء في أحدث محاولة لتفادي نشوب حرب. في تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية الإخبارية، قال يوم السبت، إنه تم تسجيل المكالمة بين بوتين وبايدن في ساعة ودقيقتين. من جانبه، قال البيت الأبيض: تحدث الرئيس بايدن مع الرئيس فلاديمير بوتين لتوضيح أنه في حالة غزو روسيا لأوكرانيا، فإن الولايات المتحدة وحلفاءنا سوف يفرضون تكاليف سريعة وشديدة على روسيا وسيكون هناك رد حاسم. أضاف البيت الأبيض وفق تقريرسي إن إن : حث الرئيس بايدن الرئيس بوتين على الانخراط في خفض التصعيد والدبلوماسية بدلاً من ذلك. فيما قالت رويترز إن بايدن قال لبوتين إن أمريكا مستعدة للدبلوماسية ولسيناريوهات أخرى. في حين حذر بايدن، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسبما قالت وكالة الأناضول من أن: غزو أوكرانيا من شأنه أن يؤدي إلى معاناة إنسانية واسعة النطاق وإضعاف مكانة روسيا.
4869
| 12 فبراير 2022
أعلن الجيش الإثيوبي الخميس أن الحكومة المركزية دخلت في حرب مع السلطات المتمردة في إقليم تيغراي (شمال البلاد) حيث أطلقت أديس ابابا عملية عسكرية الأربعاء. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يبدو أن أكبر بلد إفريقي لناحية عدد السكان (أكثر من مائة مليون نسمة) يتجه إلى نزاع مطول في الإقليم. وقال نائب رئيس أركان الجيش برهان جولا - خلال مؤتمر صحافي في العاصمة -دخل بلدنا في حرب لم يكن يتوقعها. هذه الحرب مخزية، إنها عبثيّة. وتابع سنحرص ألا تطال الحرب وسط البلاد وتبقى منحصرة في تيغراي. ووافق النواب الإثيوبيون الخميس على فرض حال الطوارئ في منطقة تيغراي. وكان رئيس الحكومة أبيي أحمد فرض صباح الأربعاء حال الطوارئ لستة أشهر في تيغراي، بعيد إعلان عملية عسكرية ضد سلطات المنطقة التي يتهمها بمهاجمة قواعد للجيش الإثيوبي. ويسعى أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام العام 2019 إلى إعادة فرض سلطة الحكومة الفيدرالية في الإقليم الذي تحكمه جبهة تحرير شعب تيغراي التي تتحدى سلطته منذ أشهر. وأوضح مصدر رفيع المستوى في الحكومة الفيدرالية لوكالة فرانس برس أنه يمكن للسلطات المركزية من الناحية القانونية أن تفرض أيضا حظرا للتجول وتنفذ عمليات تفتيش بدون إذن قضائي وتقيّد عمليات الاتصال والتنقلات وتوقف كل شخص يشتبه في قيامه بأنشطة غير قانونية تهدد النظام الدستوري. وأضاف أنه يمكن كذلك توسيع حال الطوارئ خارج إقليم تيغراي. وكان أبيي أحمد أعلن في كلمة متلفزة مساء الأربعاء أن العمليات العسكرية ستتواصل في الأيام المقبلة في تيغراي، مؤكدا أنه سيعلن تفاصيلها عند انتهائها. ولم تتوافر مباشرة أي معلومات حول العمليات الجارية. وأفادت مصادر دبلوماسية وإنسانية أن الاشتباكات تبدو متركزة حتى الآن في غرب تيغراي. لكن من الصعب رسم صورة واضحة للوضع على الأرض، إذ يبدو أنه جرى قطع شبكة الانترنت في المنطقة خلال الليلة السابقة، وفق موقع نتبلوكس المتخصص.
3810
| 05 نوفمبر 2020
يبدو أن دعم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اللفظي لبشار الأسد قد امتزج بدعم على الأرض، وهو ما كشفته عنه تقارير دولية وتسريبات أكدت إرسال السيسي فرقة عسكرية إلى الداخل السوري لمساندة نظام بشار، ودعمه في العمليات التي يخوضها. قبل أعوام وتحديدا في نوفمبر 2016، أدلى السيسي على هامش زيارته للبرتغال، بتصريحات أكد فيها أن الأولوية الأولى لنا أن ندعم الجيش الوطني في سوريا (قوات الأسد). تصريحات السيسي وقتها لاقت انتقادات لاذعة، خاصة وأن النظام السوري الذي اسرف في دماء شعبه، وقتل مئات الآلاف، متورط في جرائم حرب. إرسال الجنود في 30 يوليو ، أعلنت وكالة الأناضول التركية بحسب مصادر خاصة، أن نظام السيسي أرسل قوات مسلحة مؤخرا إلى ريف حلب ومحيط إدلب شمالي سوريا، بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني. الوكالة كشفت عن وجود نحو 150 جنديا مصريا دخلوا سوريا قبل أيام عبر مطار حماة العسكري، وانتشروا في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي، بينما تؤكد تقارير غربية أن عدد المقاتلين المصريين في سوريا وصل إلى 550 جندياً. كما أشارت المصادر إلى أن المنطقتين الرئيسيتين اللتين انتشرت فيهما تلك القوات هما: بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، ومحيط مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي. وبينت مصادر الأناضول أن الجنود المصريين يتحركون في المناطق المذكورة إلى جانب المجموعات الإرهابية التابعة لإيران وبالتنسيق معها، وينتشرون بأسلحتهم الخفيفة على خطوط الجبهة في محيط مدينة سراقب ضد فصائل المعارضة السورية. وجاء وصول الجنود المصريين تزامنا مع حشود للمجموعات التابعة لإيران وقوات النظام على خطوط التماس مع فصائل المعارضة المعتدلة في منطقة خفض التصعيد، حيث ازدادت مؤخرا انتهاكات مجموعات إيران وقوات النظام لوقف إطلاق النار. تسريب خطير ما عزز من خبر إرسال الجنود المصريين للقتال بجانب قوات بشار الأسد، ما كشفه الرائد يوسف حمود، القيادي الكبير في الجيش الوطني السوري المعارض، الذي يعد أبرز المتحدثين العسكريين للمعارضة السورية في شمال سوريا. حمود أرسل تسجيلات صوتية تثبت وجود جنود مصريين في الشمال السوري، على جبهات قتال ضد المعارضة السورية، وحصلت الشرق على نسخة من التسجيل. وأكد القيادي في الجيش الوطني السوري المعارض أن التسجيلات صحيحة بما لا يقبل الشك، وشدد أنه تم اعتراض المحادثات في ريف حلب الغربي، وأنها وصلته مباشرة من الجهات المعنية في المعارضة التي قامت باعتراض المكالمات. وفي المكالمة التي تم اعتراضها في ريف حلب الغربي، يقول أحد الجنود المصريين لآخر يدعى يوسف عبر اللاسلكي بموجة مشفرة، إنه بحاجة إلى رقم معين للتواصل، وأن على أحدهما الحديث مع صاحبه، الذي يبدو وأنه أعلى رتبة. وكشف الرائد السوري المعارض أن الضباط المصريين اجتمعوا في حلب مع الروس والإيرانيين، قبل نحو شهر، تمهيدا لوصول القوات الخاصة المصرية إلى الجبهات. وقال: إن نحو 148 عنصرا من القوات الخاصة المصرية، جرى نقلهم عبر ثلاث دفعات من مدينة الإسماعيلية إلى مطار حماة العسكري، وتم نقلهم إلى مدينة حلب، حيث تمركزوا في خان العسل، على مشارف حلب الغربية، وفي مدينة سراقب في ريف إدلب. تقارير عسكرية من داخل سوريا تؤكد بأن الطيران المصري نفذ عمليات دقيقة في عمق حلب وإدلب مما تسبب بقتل العشرات من السوريين، إلى أن هذه الجرائم تبناها طيران الأسد من باب محاربة الجماعات المتطرفة. جولات استطلاعية لم تكن هذه هي المرة الأولى، فقبل سنوات، تم رصد مجموعة طيارين مصريين مقاتلين إلى جانب جيش بشار الأسد. في نوفمبر 2016، كشفت صحيفة السفير اللبنانية المقربة من حزب الله أن 18 طيارا مصريا، انضموا مؤخرا إلى قاعدة حماة الجوية السورية، وأنه لم يعرف إن كان هؤلاء الطيارون قد شاركوا بالفعل في عمليات عسكرية. وأكدت الصحيفة اللبنانية أنه في مقر الأركان السورية في دمشق، يعمل منذ شهر ضابطان مصريان برتبة لواء، على مقربة من غرف العمليات ويقومان بجولات استطلاعية على الجبهات السورية، منذ وصولهما إلى دمشق. وفي 28 فبراير2017، حصل موقع أورينت نت السوري المعارض، على تسجيلات صوتية مسربة تؤكد مشاركة طيارين مصريين في عمليات القصف الجوي التي تستهدف مناطق في سوريا، ولا سيما في ريف دمشق ودرعا، وذلك في تأكيد جديد على وجود عسكريين مصريين لدعم نظام الأسد. ووثق مرصد الجنوب العامل في درعا مؤخرا، محادثات صوتية مقتضبة باللهجة المصرية، حيث كان قائد الطائرة (مصري) يتلقى تعليماته من مركز قيادة الملاحة الجوية في مطار السين بريف دمشق، لاستهداف مناطق في ريف دمشق ودرعا. الغريب أن المادة 152 من الدستور المصري تنص على أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يعلن الحرب، ولا يرسل القوات المسلحة فى مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة، إلا بعد أخذ رأى مجلس الدفاع الوطني، وموافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثي الأعضاء. وهو ما لم يحدث في الحالة السورية القائمة، مع التعتيم السياسي والإعلامي المصري على خبر وجود قوات مصرية في سوريا.
15609
| 12 أغسطس 2020
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، أنه إذا كانت هناك حاجة للحرب مع مصر بسبب سد النهضة فنحن مستعدون لحشد ملايين الأشخاص، ولكن المفاوضات هي التي يمكن أن تحل الجمود الحالي. وقال رئيس وزراء إثيوبيا في تصريحات له أمام برلمان بلاده: البعض يقول أشياء بشأن استخدام القوة (من جانب مصر). يجب التأكيد على أنه لا توجد قوة يمكن أن تمنع إثيوبيا من بناء هذا السد. وتابع: إذا كانت هناك حاجة لخوض الحرب، فبإمكاننا حشد الملايين، وإذا تمكن البعض من إطلاق صاروخ، يمكن للآخرين استخدام القنابل وهذا ليس في صالحنا جميعا. وشدد أبي أحمد على أن بلاده مصممة على إنهاء مشروع السد الذي بدأه القادة السابقون لأنه مشروع ممتاز. وتقوم إثيوبيا منذ عام 2012 بتنفيذ مشروع واسع النطاق يطلق عليه اسم سد النهضة الكبير على نهر النيل الأزرق، الذي سيؤدي تشييده وفقا للخبراء إلى نقص المياه في السودان ومصر اللتين يقطعهما مجرى النهر. وفق روسيال اليوم.
2490
| 22 أكتوبر 2019
حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، من أن الوضع في ليبيا ينذر بزعزعة استقرار أفريقيا بأسرها. وأوضحت أن بلادها ستقوم بدورها لتجنب نشوب حرب بالوكالة في ليبيا، محذرة من أن الوضع هناك وقالت ميركل في كلمة أمام البرلمان الألماني: هناك وضع يتطور في ليبيا وقد يتخذ أبعادا مثل التي شهدناها في سوريا ومن الضروري أن نبذل كل ما بوسعنا لضمان عدم تصعيد الوضع إلى حرب بالوكالة وستقوم ألمانيا بدورها، وفقا لوكالة رويترز. وأضافت المستشارة الألمانية: إذا لم تستقر الأوضاع في ليبيا فإن استقرار المنطقة الأفريقية بأسرها سيتزعزع. وتشهد ليبيا اشتباكات متواصلة منذ فترة بين قوات التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج والجيش الوطني الليبي بقيادة المشيرة خليفة حفتر، والتي أسفرت عن سقوط المئات بين قتيل وجريح من الطرفين.
827
| 11 سبتمبر 2019
ظريف: لن نرضخ للضغوط وعلى أمريكا احترامنا نائب إيراني: سندمر إسرائيل إذا تعرضنا لهجوم سلطت صحيفة لوموند دبلوماتيك الفرنسية، الأحد، الضوء على التوتر الأمني الذي تشهده منطقة الخليج بين واشنطن وحلفائها من جهة، وطهران من جهة أخرى، وتوصل الكاتب فيليب ليماري، في تقرير له، إلى 15 سبباً تمنع واشنطن من شن هجوم أمريكي على طهران، على الأقل بشكل مباشر، وهي كالتالي: خسارة الجيش الأمريكي جميع حروبه الأخيرة في الشرق الأوسط، وخاصة في أفغانستان والعراق وسوريا، وعلى إدارة الرئيس دونالد ترامب أن تدرك ذلك. ويحاول ترامب الالتزام بوعوده الانتخابية، إذ كان قد وعد بانسحاب الولايات المتحدة من الوضعية المعقدة في الشرق الأوسط، ونفذ ذلك في أفغانستان وسوريا. وقد تتحول الحرب إلى عبء بالنسبة لترامب على الرغم من أنها ربما تبدو فرصة ذهبية لرئيس يقف على أبواب انتخابات رئاسية جديدة في 2020. ويصعب شن حرب على إيران لأنها دولة شاسعة، وتضم 81 مليون شخص، وتمتلك تاريخاً يعود لآلاف السنين، ووطنية تتجاوز الانقسامات السياسية والدينية، ونفوذاً إقليمياً يمتد حتى دمشق وصنعاء وأنقرة وأبعد من ذلك. وتتشكل حالة من القلق والشك في الأفق بشأن أي حرب محتملة بين أمريكا وإيران من شكل المواقف التركية والكردية والروسية في حال اتساع المواجهة. ولا يمكن لواشنطن أن تتجاهل الآثار السلبية على قطاع النفط وأسعار الوقود العالمية في حال وقع الصراع، إلى جانب جملة التغيرات الجيوسياسية. وقد تكتفي واشنطن بوسائل تكتيكية جديدة بخلاف القصف الجوي؛ كأن تزيد عقوباتها الاقتصادية على طهران، أو تشن هجمات سيبرانية على مراكز معلومات إيرانية. ولدى طهران إمكانات كبيرة في مجال الدفاع الجوي والصواريخ، فضلاً عن أسطول طائرات من دون طيار، وذلك من شأنه أن يزيد خطورة أي نهج هجومي يستهدف أراضيها، فضلا عن عمليات مرجحة بشكل شبه سري قد تنجح فيها إيران بالاعتماد على حرسها الثوري الذي يتقن فن الاستفزاز والقتال غير المتكافئ، مستعيناً بعناصره في سوريا ولبنان والعراق واليمن. وتخاطر المزايدات الاقتصادية والحاسوبية والعسكرية بتقويض إمكانية تحفظ طهران منذ توقيع الاتفاق النووي لعام 2015، ورفع مستوى احتقان الطبقتين السياسية والوسطى اللتين تثقل كاهلهما، إلى جانب الرغبة الإيرانية في إثبات عدم خضوعها واستسلامها؛ لكي تظهر في موقف القوة ضد محاولة تضييق الخناق عليها اقتصادياً بقيادة أمريكا. ومن الأسباب أيضا، عدم فعالية فكرة تهييج الرأي العام الإيراني الداخلي ضد قياداته، وهي الطريقة التي اختُبرت بالفعل ضد النظام لكنها لم تكن فعالة للغاية ويظهر الموقف الأمريكي ضعيفاً، سواء سياسياً أو أخلاقياً، حيث تبدو واشنطن بمنزلة مُفتعلة للمشاكل، حيث إن موقفها الذي تتبناه منذ أكثر من عام أدى إلى تفاقم التوترات في الخليج العربي. وتراهن إيران على نهاية الاتفاق النووي وإعادة تشغيل بعض مفاعلات تخصيب اليورانيوم، في يوليو الحالي، واستئناف برنامجها النووي، وهو ما أعلنت عنه فعلياً بأن اليورانيوم المخصب لديها تجاوز الـ300 كيلوغرام. وقد تقلق واشنطن من مهاجمة إيران للمصالح الأمريكية في الخليج العربي أو في الشرق الأدنى، أو التلويح بالتهديد المعتاد المتمثل في عرقلة أو تجميد حركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز. من جانبه، شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، على أن بلاده لن ترضخ للضغوط الأمريكية لقبول التفاوض، مؤكدا ضرورة إبداء واشنطن الاحترام لطهران إذا أرادت الحوار معها. وقال ظريف، في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي في بث مباشر: لن ترضخ إيران أبدا لضغوط الولايات المتحدة.. على أمريكا محاولة احترام إيران.. إذا أرادوا الحديث مع إيران فعليهم إبداء الاحترام. وأضاف: بعد الاتفاق النووي تخلصت إيران من القيود الأمريكية عليها وتمكنت من لعب دور هام في المنطقة والعالم، وهذا ما أقلق أمريكا. ولفت الوزير الإيراني إلى أن أمريكا منيت بالهزيمة في الدول المجاورة لبلاده، ولم تحقق أهدافها في المنطقة، مؤكدا أن السياسات الأمريكية فشلت في لبنان واليمن. وذلك بحسبالخليج الجديد. وفي غضون ذلك، قال نائب بارز في البرلمان الإيراني، أمس، إن إسرائيل ستُدمر في نصف ساعة إذا شنت الولايات المتحدة هجوماً على إيران. وأوضح مجتبى ذو النور رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أنه: إذا هاجمتنا أمريكا فلن يتبقى في عمر إسرائيل سوى نصف ساعة فقط، وذلك بحسبالخليج أونلاين. على صعيد آخر، قال مصدر إيراني، إن مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 % في إيران تخطى مستوى الـ300 كغم، وهو الحد الأقصى المسموح به وفق الاتفاق النووي مع القوى الغربية. وأضاف المصدر، في تصريح نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية، أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قاموا، أمس، بوزن اليورانيوم المخصب، المنتج من قبل إيران، حيث تخطى السقف المحدد وهو 300 كغم. وتأتي الخطوة الإيرانية ردا على العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا.
1767
| 02 يوليو 2019
حفتر يحاول حصد التأييد بطريقة سلطوية وترويج أخبار كاذبة هجوم طرابلس مناورة لتوجيه المؤتمر الوطني لمصلحة حفتر طرابلس ستعاني من حرب العصابات وحفتر يفتقر إلى القوة قال تقرير لموقع المونيتور بواشنطن إن ليبيا تعيش حالة حرب أهلية منذ خمس سنوات، لكنها لم تكن حربًا مليئة بالمذابح أو المجاعات مثل الحروب في اليمن وسوريا وتختلف حرب ليبيا ببعض الخصائص غير المعتادة للغاية على غرار انخفاض عدد القتلى، انتشار الأسلحة بشكل كبير، وجود حكومتان كلاهما تدعيان السيادة لكنهما لا يمارسانها فعليًا إلى جانب التشرذم الشديد للقوات المقاتلة. وأبرز التقرير المنشور أول أمس وترجمته الشرق انه من الناحية العسكرية، تتعلق السمة المميزة لحرب ليبيا بكيفية الاستيلاء على الأرض، عندما تكون هناك معارك مطولة، عادة ضد المسلحين، فإن تبادل الأراضي يحدث ببطء وبشكل مدمر ويعود ذلك لشراء ولاء المجموعات المقاتلة على الأرض. مجريات الحرب ذكر التقرير انه في 4 أبريل، أعلن الجيش الوطني الليبي التابع لخليفة حفتر أنه سيأخذ أخيرًا طرابلس بالقوة وهو الطموح المعلن لسنوات حتى الآن. إنها في الحقيقة نهاية لعملية مدتها خمس سنوات منذ أن أطلق حفتر عملية الكرامة بهدف معلن هو تخليص بنغازي من المسلحين وهدفًا بعيدًا هو السيطرة على البلاد بأكملها، و السؤال هل يمثل هذا الإعلان تغييرا جوهريا في حرب ليبيا أم مجرد تتويج طبيعي؟ هل حفتر قريب من النصر؟ تابع التقرير: تحبس ليبيا أنفاسها حقًا خوفًا من مرحلة جديدة من العنف ستغمر فيها طرابلس حربًا حقيقية، مما قد يدمر احتمالات التوصل إلى اتفاق سياسي كان من المفترض أن يعلن رسميًا ويصادق عليه بواسطة الشعب الليبي في مؤتمر وطني قادم بعد عدة أيام فقط من الآن غير أن الوضع القائم في ليبيا يدحض هذه النظرية و لا ينبأ بالجديد في مسألة المصالحة. و تساءل كاتب التقرير جاسون باك لماذا يحدث هذا الآن؟ بينما كان الأمين العام للأمم المتحدة انكونيو غوتريش يعقد مؤتمرا صحفيا في طرابلس لدعم الليبيين لعقد المؤتمر الوطني الذي طال انتظاره، اختارخليفة حفتر إعلان بدء عملية تحرير طرابلس، مما أدى إلى مزيج من التشنجات في بلد مرهق من الصراع.على الرغم من أن أنصار حفتر هم من شرق البلاد وكان من البديهي منذ فترة طويلة أن يتم رفضه في الغرب الليبي إلا أن الحقيقة هي أن معظم الليبيين تعبوا من القتال بكل بساطة لكن لديهم أفكار متعارضة حول كيفية إنهاء الصراع. من المحتمل أن يرحب حوالي نصف المدنيينيرحبون بنهاية الحرب الأهلية، في حين أن النصف الآخر سوف ينضم إلى المقاومة ويحارب بضراوة. ضرب المشروع الأممي بين التقرير أن حفتر يحاول القيام بخلق أرضية شعبية من التأييد له باعتباره منقذ ليبيا وكبديل للعملية السياسية التي تدعمها الأمم المتحدة. إنه يفعل ذلك بطريقة سلطوية جديدة تتعامل مع وسائل الإعلام تروج للأخبار المزيفة وتزعم أنها تمثل الشعب بينما هي تخدم مصلحة الأثرياء فقط. ومع ذلك، فان حفتر بارع في الشعوبية الجديدة، ويحرص على الاستفادة من هذا الوضع للاستغلال اهتمام وسائل الإعلام وإدراج نفسه في المحادثات الوطنية وتوجيهها لمصلحته قبل المؤتمر الوطني. أما من المنظور العسكري هل هو الوقت المناسب لانقلابه المعلن لا يمكن أن يكون هناك سبب عسكري مقنع، حيث من المرجح أن ينجح الهجوم الخفي أكثر من الذي يتم الإعلان عنه عبر التويتر. يفترض أن حفتر يخشى أن يكون مؤيدوه ممثلين بشكل غير عادل في المؤتمر الوطني أو أي اتفاق ناشئ لا يعكس مكاسبه على أرض الواقع. على هذا النحو، فإن النهج الذي اتبعه المؤتمر والمسار السياسي الجديد الحقيقي الذي يمثله هو الذي جعل قوات حفتر تتحرك في هذا التوقيت. مناورة سياسية حسب التقرير فان الهجوم على طرابلس هو شكل من أشكال المناورة السياسية يعتقد حفتر أنه يمكن أن يستفيد من الهجوم، مع العلم أن حربًا حقيقية لن تنجح وستضر بمصالحه باستخدام عدد من الدبابات و التغريدات لإعلان هيمنته على طرابلس لان الغزو العسكري مستحيل حقًا، والتهديد به يسبب بالفعل حشدًا للقوات المحلية والدولية ضد حفتر، إن رد الفعل العكسي المنتظر من الهجوم هو توجيه المؤتمر الوطني علاوة على ذلك، يفتقر حفتر إلى القوة الكافية للسيطرة على طرابلس. بمجرد أن تصبح قواته منهكة، فإنها ستعاني من سلسلة من تحديات حرب العصابات من قبل خصوم عددها لا يحصى، بما في ذلك حركة جهادية عديدة. أكد التقرير أن حفتر هو محرك دمى ماهر تولى منطقة الهلال النفطي في سبتمبر 2016 حيث قلم أمير الحرب الفدرالي إبراهيم الجضران- بعد أن حصل على الدعم القبلي - باستعادة المنطقة النفطية لفترة وجيزة ثلاث مرات على مدى العامين المقبلين، لكنه فعل ذلك عن طريق المكر، وليس بالقوة العسكرية المطلقة. في كل حالة، عندما استعاد حفتر أخيرًا المجال الاستراتيجي، فعل ذلك دون تسجيل أي إصابات. كما تم إغلاق أكبر حقل نفطي في ليبيا، ويقع في أقصى الجنوب الغربي من البلاد، على أيدي ميليشيا احتجاجية في ديسمبر تقدمت قوات حفتر على بعد مئات الأميال في الصحراء و استعاد المجال من خلال عقد خليط من الصفقات المحلية مع الجماعات القبلية و القوات المقاتلة. في كل حالة من هذه الحالات، يكون لدى الجيش الوطني الليبي مناورات و مجموعات محاربة كافية للسيطرة.لكن ربما قام حفتر بالعض أكثر مما يستطيع مضغه، حتى لو لم يكن الهجوم العسكري الحقيقي مقصودًا واختتم التقرير: يمكن أن توفر طريقة القتال الفريدة في ليبيا الإجابة عما سيحدث في المستقبل من المحتمل أن يكون حفتر قد قدر أن العديد من مجموعات الميليشيات في طرابلس سوف تتحول ببساطة إلى جانبه وتدعمه، وذلك حسب روايته الإعلامية الرائعة. لا يبدو أن هذا يحدث الآن. قد تتخلص بعض ألوية المدخلي السلفية من حكومة الوفاق الوطني المناهضة لحفتر التي تدعمها الأمم المتحدة. ومع ذلك، احتشد خصومه الأكثر عناداً في مصراتة وفي قوات الأمن الرئيسية. ولكن على الرغم من أن الحرب الأهلية في ليبيا تشهد أكبر تصعيد لها منذ سقوط معمر القذافي، و تعرف اندلاع مناوشات عنيفة والاستيلاء على القوات، إلا أن البلاد لا تزال تتجنب الوقوع في حمام دم حقيقي وستكون النتيجة النهائية هي بعض نوع من المواجهة بين بعض الفصائل. ومع ذلك، عندما يختفي الدخان، لن يسيطر أي فصيل على البلاد وسيظل الحل السياسي هو السبيل الوحيد للمضي قدماً.
1119
| 08 أبريل 2019
كشف الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقال له بصحيفة “إندبندنت” حقيقة الصراع العسكري الذي اشتعل فجأة بين الهند وباكستان مؤخرا ، مسلطا الضوء على الأزمة الكبيرة التي نشبت بين الجارتين في الأيام الماضية. وقال “فيسك” إن إسرائيل على مدى أشهر ظلت تصطف إلى جانب حكومة حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندي في تحالف خطير سياسيا “معادٍ للإسلام”، وهو تحالف غير رسمي وغير معترف به، في حين أصبحت الهند نفسها الآن أكبر سوق لتجارة الأسلحة الإسرائيلية. ولهذا ليس من قبيل المصادفة أن الصحافة الهندية قد أكدت حقيقة أن “القنابل الذكية” الإسرائيلية الصنع “رفائيل سبايس-2000” قد استخدمتها القوات الجوية الهندية في هجومها ضد ما يسمى “إرهابي جيش محمد” داخل باكستان، وهي الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن الكمين الذي قتل فيه 40 جنديا هنديا في كشمير في 14 فبراير/شباط. وأردف الكاتب بأن “ما بين 300 و400 إرهابي” الذين يفترض أن القنابل الذكية الإسرائيلية الصنع قتلتهم قد يتبين أنهم ليسوا سوى صخور وأشجار. وأشار فيسك إلى أن الهند كانت أكبر زبون للأسلحة الإسرائيلية في عام 2017، حيث دفعت 530 مليون جنيه إسترليني لأنظمة الدفاع الجوي والرادار والذخيرة الإسرائيلية، بما في ذلك صواريخ جو-أرض التي اختبر معظمها أثناء الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وأهداف في سوريا. وإسرائيل نفسها تحاول تبرير مبيعاتها المستمرة من الدبابات والأسلحة والزوارق الحربية إلى الدكتاتورية العسكرية في ميانمار، بينما تفرض الدول الغربية عقوبات على الحكومة التي حاولت تدمير الأقلية الموجودة فيها التي معظمها من الروهينغا المسلمين. لكن تجارة الأسلحة الإسرائيلية مع الهند قانونية ومعلنة من كلا الطرفين. كذلك يتضح دور إسرائيل الداعم للهند في المناورات المشتركة، التي صورها الإسرائيليون، بين وحداتها من القوات الخاصة وتلك المرسلة من الهند لتدريبهم في صحراء النقب، ومرة أخرى مع كل الخبرة التي تعلمتها إسرائيل في غزة وغيرها من جبهات القتال التي تعج بالمدنيين. وألمح الكاتب إلى دراسة للباحثة في الشؤون البرلمانية في بروكسل شايري مالهوترا، نشرت في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، كتبت فيها العام الماضي أن العلاقات بين الهند وإسرائيل في إطار التقارب الطبيعي للأفكار بين حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم وأحزاب الليكود. وأضافت مالهوترا يبدو أن أكبر مشجعي إسرائيل في الهند هم هندوس الإنترنت الذين يحبون إسرائيل لكيفية تعاملها مع فلسطين ومحاربة المسلمين. وختم الكاتب مقاله بأن التوافق على الحرب على الإرهاب، وخاصة ما يسمى الإرهاب الإسلامي، قد يبدو طبيعيا بالنسبة لدولتين قامتا على تقسيم استعماري يهدد جيرانهما المسلمون أمنهما. وفي كلتا الحالتين يكون نضالهما على حق امتلاك أو احتلال الأراضي.
1031
| 02 مارس 2019
مساحة إعلانية
أطلق منتدى تورايز 2025 السياحي العالمي في السعودية، الخميس، مبادرة التأشيرة عبر الملف الشخصي، الأولى من نوعها على مستوى العالم، والتي تهدف إلى...
436382
| 16 نوفمبر 2025
أثار مقطع فيديو متداول على منصة إكس حالة من الجدل بعد ظهور شخص يُجري سحبًا للفوز بجائزة قيل إنها سيارة مقدمة من إحدى...
18920
| 17 نوفمبر 2025
أعلن سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة عن وجود حلول جذرية لتأخر المواعيد، مع تطبيق نظام التأمين الصحي العام...
12146
| 16 نوفمبر 2025
قال المرور السعودي في منطقة المدينة المنورة إنه يباشر - في حينه - حادثًا مروريًا لاصطدام شاحنة وقود وحافلة، وجارٍ استكمال الإجراءات النظامية...
7368
| 17 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
طرحت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء سؤالاً على متابعيها عبر منصة إكس حول من يتحمل مسؤولية توثيق عقد الإيجار، وهل هو مالك...
6376
| 17 نوفمبر 2025
أعلنت إدارة الأرصاد الجوية أنه من المتوقع أن تتأثر البلاد برياح شمالية غربية من نشطة إلى قوية السرعة ابتداءً من يوم الثلاثاء الموافق...
4344
| 16 نوفمبر 2025
- مطاعم الهبَّة (الترند) فكرتها واحدة وتقليد دون إضافة أي بصمة - ضعف التخطيط وسوء الإدارة المالية والتسويق غير الفعال ونقص الخبرة أهم...
4000
| 16 نوفمبر 2025