دعتهم إلى تجنب النشاطات البدنية المسببة للإجهاد حذرت الدكتورة هنادي الحمد رئيسة قسم أمراض الشيخوخة بالوكالة في مؤسسة حمد الطبية من خطورة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في فصل الصيف على كبار السن؛ حيث يتعرضون للإصابة بالعديد من الأمراض والمشكلات الصحية نظرًا للتغيرات الجسدية التي يمر بها الإنسان مع تقدم السن، كما أن كبار السن عادة يعانون من نقص في القدرات الحسّية خاصة المصابون منهم بأمراض الشيخوخة أو داء السكري حيث يقل إدراكهم للشعور بالعطش أو الإحساس بارتفاع حرارة الجو. وأشارت الدكتورة هنادي إلى أن كبار السن خاصة من تخطوا الخامسة والستين من العمر يصبحون عرضة للإصابة ببعض الأمراض والمشكلات الصحية التي قد تهدد حياتهم مثل الضربة الحرارية أو حدوث مضاعفات لأمراض مصابين بها من قبل. كما أن بعض الأدوية التي يتناولها بعض كبار السن تزيد من فرص تعرضهم للعديد من الأمراض المرتبطة بارتفاع حرارة الجو، ومنها الأدوية المُدرّة للبول والتي يفقد معها الجسم الكثير من السوائل، وبالتالي تجعلهم عرضة للإصابة بالجفاف في فصل الصيف، وكذلك أدوية ارتفاع ضغط الدم (المحتوية على مثبطات بيتا) والأدوية المضادة للاكتئاب، والأدوية المضادة للهستامين تعمل على طمس الشعور أو الإحساس بحرارة الجو وعدم إدراك المخاطر المتصلة به لدى كبار السن. وشددت الدكتورة هنادي على ضرورة مراجعة كبار السن لأطبائهم لمعرفة ما إذا كانت الأدوية التي يتناولونها تزيد من فرص تعرضه لبعض الأمراض والمشاكل الصحية المرتبطة بارتفاع حرارة الجو والحصول على المشورة الطبية أو تعديل هذه الأدوية بما يضمن الوقاية من المخاطر الصحية خلال موسم الحرّ". ونصحت الدكتورة هنادي كبار السن بتجنب النشاطات البدنية المسببة للإجهاد والبقاء داخل المنازل في بيئة مكيفة وجيدة التهوية، وعدم الخروج إلى أماكن مفتوحة خلال الفترة بين الساعة العاشرة صباحًا الى الرابعة عصرًا حيث تكون درجات الحرارة في ذروتها، ويفضل أن تكون وجبات الطعام التي يتناولها كبار السن خفيفة نسبيًا للحيلولة دون ارتفاع درجة حرارة أجسامهم والتأكد من شرب الكثير من السوائل وتجنب تناول المشروبات الكحولية وتلك المحتوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة للوقاية من مخاطر الإصابة بالجفاف، كما ينصح كبار السن الذين يعانون من أمراض الكلى باستشارة أطبائهم حول المقدار المناسب من السوائل لتناوله يوميًا. كما تهيب الدكتورة هنادي بالمواطنين والمقيمين بضرورة تفقد الأحوال الصحية لأفراد أسرهم وأقاربهم وأصدقائهم من كبار السن بصفة مستمرة، خاصةً الذين يعيشون بمفردهم والذين يعانون من أمراض ومشاكل صحية مزمنة أو أمراض عقلية أو الذين يجدون صعوبة في العناية بأنفسهم؛ حيث تظهر الأمراض والمشكلات الصحية المرتبطة بارتفاع حرارة الجو بشكل تدريجي على مدارعدة أيام. ويجب الانتباه لأعراض الصدمة الحرارية (ضربة الشمس) والتي تظهر في صورة ارتفاع درجة حرارة الجلد وجفاف ملمسه، والشعور بالدوار والصداع وسرعة نبض القلب وألم في الصدر وصعوبة في التنفس وظهور الطفح الجلدي والتشنجات العضلية بالإضافة إلى تحول لون البول إلى الأصفر الداكن أو البني (ويعتبر هذا الأخير من أعراض الإصابة بالجفاف)، وفي حالة ظهور هذه الأعراض ينبغي تبريد جسم المريض على الفور بواسطة منشفة مبللة أو عن طريق تعريضه لهواء المروحة إضافة إلى حمام بالماء البارد. من جانبها قالت الدكتورة وردة السعد استشارية ورئيسة طب الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية :" إن العمال الذين يعملون في أماكن مفتوحة معرضون بشكل كبير للإصابة بالإجهاد الحراري، مؤكدةً على ضرورة تناول كميات كبيرة من الماء قبل شعورهم بالعطش وتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين لمنع إصابتهم بالجفاف، إضافة إلى ضرورة أخذ فترات راحة متكررة بين العاشرة صباحًا إلى الثالثة مساءً؛ حيث تبلغ درجات الحرارة ذروتها، وهي الفترة التي تحدث فيها معظم الإصابات بقسم الطوارئ. ومن الضروري أيضاً طلب المساعدة الطبية على الفور أو الاتصال بخدمة الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية على الرقم (999) لتقييم حالة المريض الصحية.

عادل لامي: الحملة لتخفيف وطأة الحر على العمال وتحسين ظروف عملهم علي الغريب: خصصنا العديد من المبادرات لصالح العمال عرفانا بجهودهم نظمت مبادرات شبابية قطرية بقيادة الكابتن عادل لامي وبالتعاون مع قطر الخيرية حملة لتوزع وجبات غذائية وعصائر ومياه على العمال خلال فترة الظهيرة تقديرا لدورهم في مسيرة بناء قطر وعرفانا بجهودهم المتواصلة في تشييد بنيتها التحتية. أهداف المبادرات وقد صرح الكابتن عادل لامي، سفير قطر الخيرية للشؤون الانسانية، بأنه نظرا لموجات الحر التي تعم منطقة الخليج بصفة خاصة والعالم بصفة عامة، فقد بادر نفر من الشباب القطري بتوفير وتوزيع وجبات غذائية لصالح العمال في عدد من المواقع داخل الدولة بغية تخفيف وطأة الحر عليهم وتحسين ظروف عمل هؤلاء العمال. وأضاف بأنه قد بلغ عدد المجموعات التي ساهمت في الحملة الى تسع مجموعات، ثلاثة منها للشباب وخمس مجموعات من البنات، مشيرا بأن قد تم توزيع أكثر من 300 وجبة من المواد الغذائية والمياه والعصائر على العمال خلال فترة الظهيرة. رعاية شريحة العمال ومن جانبه صرح السيد علي الغريب، مدير إدارة البرامج والمراكز بالتنمية المحلية بقطر الخيرية بأن تلك المبادرات الشبابية قد جاءت تزامنا مع اشتداد الحر خلال فترة الصيف و في إطار اهتمام قطر الخيرية برعاية الفئات ذات الدخل المحدود، وخاصة شريحة العمال، تقديرا لدورهم في مسيرة بناء قطر وعرفانا بجهودهم المتواصلة، و حرصا من قطر الخيرية كذلك على خلق علاقة تكافلية وتكاملية في المجتمع مما يقوي نسيجه الاجتماعي. "يستاهلون" وألمح الغريب بأن قطر الخيرية قد خصصت العديد من المبادرات لصالح العمال، كان آخرها حملة "يستاهلون" التي أطلقت قبيل شهر رمضان الماضي، والتي تسعى إلى تمكين الأفراد و الشركات من شراء قسائم تسوق من محلات "طيف" الخيرية وتوزيعها على إخواننا العمال والمحتاجين، ليتمكنوا من الحصول على احتياجاتهم من منافذ مشروع "طيف" المنتشرة في مختلف مناطق الدولة. "لكم تحية" ونوه بأن قطر الخيرية قد دأبت منذ سنين على تنفيذ حملة "لكم تحية" لصالح العمال والتي استفاد منها آلاف العمال حيث تهدف إلى جمع أدوات العناية الشخصية التي يحتاجونها وتوزيع. و أردف بأن قطر الخيرية قد درجت كذلك على تنفيذ عدد من الحملات سنويا خلال فترة شهر رمضان من كل عام بهدف تعزيز القيم الثقافية والحضارية بين أفراد المجتمع وخلق أجواء من التماسك والتكافل المجتمعي، وذلك مثل: حملة "فيه العافية" التي يتم فيها توفير وجبات الفطور والماء والعصائر الباردة لشريحة عابري السبيل والعمال داخل الدولة ، و مشروع "سقيا" لصالح عمال الإنشاءات والنظافة و حملة "خذوا زينتكم". وفي ختام تصريحه توجه مدير إدارة البرامج والمراكز بالتنمية المحلية بقطر الخيرية بالشكر الجزيل للمحسنين في دولة قطر لوقوفهم مع قطر الخيرية ودعم مسيرتها الانسانية، داعيا المولى أن يجعل بذلهم بركة في حياتهم وذخرا بعد مماتهم، منوها بأن المساعدات التي تقدمها قطر الخيرية والمشاريع التي تنفذها لصالح العمال ما هي إلا ثمرة تبرعاتهم الخيّرة لإخوانهم العمال.

أعرب عدد من رواد السوق المركزي عن تضايقهم من الحالة التي وصل إليها السوق، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، والرطوبة، مما يتسبب في فساد الخضراوات والفاكهة المعروضة، الأمر الذي يؤدي إلى عزوف البعض من المستهلكين عن الشراء، بالإضافة إلى أن الأمر أحيانا وصل إلى وقوع مشادات كلامية بين الباعة والزبائن الذي يرفضون شراء خضراوات وفاكهة تكاد تكون تالفة وغير طازجة، وخاصة في الساحة المفتوحة والمخصصة لبيع البطاطا والبصل والثوم والبطيخ، وما تتعرض له من حرارة عالية ومباشرة تؤدي إلى تلف الكثير من البضائع، واضطرارهم إلى بيعها بأسعار متدنية حتى لا يضطروا إلى رميها في القمامة، ولكنها في الوقت نفسه قد تكون ضارة بالصحة العامة بعد استهلاكها . لذلك طالب المستهلكون الجهات المختصة، بضرورة إيجاد حل سريع لهذه الإشكالية، سواء بتوفير أماكن بديلة لبيع المنتجات الزراعية والمستوردة، والتي تتسبب أشعة الشمس في فسادها، أو من خلال توفير أجهزة تبريد بعد إغلاق المكان من جميع الاتجاهات لتخفيف حرارة الجو والرطوبة، لأن هذا الوضع يسبب كثيراً من الأذى للمستهلكين والبائعين على حد سواء أو يمكن تركيب برادات ذات واجهات زجاجية تمكن الزبائن من رؤية البضاعة المطلوبة . أحد المغردين في تويتر علق مازحا أن الطماطم تحولت إلى كاتشب.

قامت إدارة خدمة المجتمع بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" بتوزيع 10 آلاف قارورة مياه باردة على العمال في خمس مناطق من الدوحة: شمال، جنوب الدحيل، الخريطيات، ام صلال محمد، ام صلال على. وذلك ضمن مشاريع خدمة المجتمع "لسقيا الماء" التي تستهدف الفئة العمالية، للتخفيف عنهم أثناء حر الصيف بمناطق العمل المختلفة بالدوحة، ولبث روح التكافل الاجتماعي، وإشعار العمال بروح الأخوة والمحبة في وطنهم الثاني قطر، وإحياء لسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم القائل: أفضل الصدقة سقيا الماء. وتتحرك خلال هذا المشروع 4 سيارات لبيت الطعام التابع لإدارة خدمة المجتمع بمؤسسة راف. ويقوم فريق التوزيع بالوصول لمناطق العمال المستهدفة، تيسيرا عليهم في الحصول على مياه شرب باردة وصحية تخفف عنهم ما يعانونه من شدة حرارة الشمس في هذه الايام. ويتزامن تنفيذ مؤسسة "راف" لمشروع سقيا الماء مع ما تشهده البلاد خلال هذه الفترة من ارتفاع لدرجات الحرارة، الأمر الذي حدا بالمؤسسة لتخصيص هذا المشروع للعمالة الوافدة وتزويدهم بما يمكنهم من مواجهة ارتفاع درجات الحرارة. وقد وجد هذا المشروع منذ أن طرحته مؤسسة راف ، إقبالا كبيرا وتفاعلا ملحوظا من المتبرعين، سواء من الأفراد أو الشركات، حيث ساهم المحسنون أفرادا وشركات بتكفل كميات من المياه لتوزيعها على العمال. وتقدم مؤسسة راف مشروع "سقيا الماء" ضمن حزمة من المشاريع المتنوعة الموسمية لخدمة العمالة، التي تنفذها إدارة خدمة المجتمع، والتي منها مشروع برد صيفهم لتزويد العمال بحقائب مجهزة لحفظ الأطعمة والماء، مع قبعات تقي من حرارة الشمس. وتولي مؤسسة راف مشاريع خدمة المجتمع المحلي اهتماما كبيرا، حيث أطلقت راف منذ تأسيسها العديد من المشاريع التي تُعنى بـ ( إنسان الداخل ) الذي تتقاسم معه الوطن الواحد، والانتماء المشترك، إيمانا منها بمبدأ " الأقربون أولى بالمعروف "، وقد ترجمت هذا الشعار بالفعل إلى برامج ومشاريع كان لها الأثر الكبير في العناية بكثير من القضايا الاجتماعية الداخلية، خاصة مشاريع خدمة العمالة التي استفاد منها عام 2015 فقط 650 ألف عامل تقريبا و وايضا مشروعات: تفريج كربة - أدفئنى - وبرد عليهم ـ بساط الخير ـ حياة جديدة ـ بسمة أمل، ومشاريع الخيام والإفطارات الرمضانية وغيرها من المشاريع التي بلغت أكثر من 30 مشروعا، تستهدف خدمة المجتمع المحلي في مختلف المجالات.

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مساء اليوم حادث وفاة طفلة في سيارة قريبتها بالقرب من إحدى الأكاديميات الخاصة، حيث إن السيدة نست الطفلة التي تبلغ من العمر خمس سنوات بداخل سيارتها منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة بعد الظهر ما أدى إلى اختناقها ووفاتها.وكانت السيدة قد نقلت الطفلة معها إلى المدرسة وقامت بالنزول من السيارة وتوجهت للداخل دون أن تتذكر وجود الطفلة معها ، التي مكثت تحت حرارة اشعة الشمس في السيارة لمدة 4 ساعات متواصلة ، ومع عودتها للسياراة وجدت الطفلة قد فارقت الحياة .وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الشرق فإن التحقيقات جارية حول أسباب وفاة الطفلة ، كما أن الإكاديمية سوف تصدر بيانا حول الأمر .