رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
حافظ علي في حوار خاص لـ"الشرق": متاحف مشيرب في 2018 اكتملت تماماً

أكثر من (80) ألف زائر لمتاحف مشيرب منذ افتتاحها حققنا حضوراً مهماً على المسرح الدولي وفزنا بالعديد من الجوائز المرموقة متاحف مشيرب الجهة السياحية الثانية في قطر بعد متحف الفن الإسلامي أضفنا محتويات جديدة لمتاحف مشيرب تشمل مقتنيات وقطعا نادرة من سكان المنطقة متاحف مشيرب تعد حاضنة ثقافية تسلط الضوء على تاريخ مهم في الدولة كشف السيد حافظ علي، رئيس متاحف مشيرب، أن متاحف مشيرب في 2018 قد اكتملت تماماً، وأصبحت جاهزة من حيث المرافق والخدمات لاستقبال زوارها، لافتاً إلى أن عدد زوار متاحف مشيرب بلغ منذ افتتاحها في 2015 حتى الآن أكثر من (80) ألف زائر، في حين من المتوقع أن يصل العدد إلى أكثر من (100) ألف زائر مع نهاية العام الجاري.. وأوضح حافظ علي في حوار خاص لـ(الشرق)، بأن متاحف مشيرب تعتبر الجهة السياحية الثانية في قطر بعد متحف الفن الإسلامي، في حين أنها تعد حاضنة ثقافية تسلط الضوء على تاريخ مهم في الدولة ، مشيراً بأن متاحف مشيرب خلال فترة وجيزة حققت حضوراً مهماً على المسرح الدولي وفازت في العديد من الجوائز المرموقة. كما وأشار رئيس متاحف مشيرب، بأن هذا العام تم إضافة محتوى جديد لمتاحف مشيرب تشمل مقتنيات وقطعا نادرة وصلت من سكان المنطقة، لافتاً إلى أنه قريباً سيتم إطلاق تطبيق إلكتروني، سيوفر للزوار والسائحين القادمين من الخارج فرصة التعرف على الخدمات والمرافق الموجودة بمجرد دخولهم المتاحف. *تعتبر متاحف مشيرب وجهة ثقافية، فما هي الإستراتيجية التي تقوم عليها؟ -تعكس متاحف مشيرب تاريخ أربعة بيوت تراثية تم ترميمها في الحي التراثي ضمن مشروع مشيرب قلب الدوحة، حيث تقدم البيوت الأربعة (بيت بن جلمود، بيت الشركة، بيت محمد بن جاسم، وبيت الرضواني)، خلفية تاريخية ذات معالم بارزة في تاريخ قطر، في حين توفّر ساحة ثقافية لتبادل الأفكار وإثراء الحوار حول الماضي والمستقبل، وفي هذا الإطار لدى متاحف مشيرب إستراتيجية واضحة تتمثل في استقطاب أكبر عدد من الزوار والجمهور، وذلك من خلال عقد شراكات واتفاقيات جديدة مع مختلف مؤسسات الدولة، فضلاً عن تنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية متنوعة، إذ تسعى متاحف مشيرب في أن تكون حاضنة ثقافية تسلط الضوء على تاريخ مهم في دولة قطر، إلى جانب دعم الشباب من كلا الجنسين للتفكير بمستقبل قطر، والاستمرار في التغيير الإيجابي. *ما مدى جاهزية متاحف مشيرب اليوم لاستقبال الزوار والسياح؟ -متاحف مشيرب في 2018 قد اكتملت تماماً، حيث إن جميع الخدمات والمرافق أصبحت الآن جاهزة ومتاحة أمام الزوار والسياح، ويمكنهم الاستفادة من كل هذه الخدمات سواء من ناحية مواقف السيارات وافتتاح مطعم الفيّ القطري هنا، وبهذا يمكن للعائلة قضاء يوم كامل من الفائدة والتسلية والترفيه في متاحف مشيرب. *حققت متاحف مشيرب منذ افتتاحها عام 2015 انجازات عديدة، أبرز تلك الانجازات؟ - نحنُ في متاحف مشيرب نعمل على عدة قطاعات، وعلى جمهور كبير في المجتمع، حيث لدينا إسهامات واضحة في قطاع الثقافة والتعليم والشباب، ففي العام الماضي أطلقنا برنامج أصدقاء متاحف مشيرب، وهو برنامج تطوعي يتم من خلاله تأهيل وتدريب العاملين بمختلف المؤسسات والهيئات التعليمية والثقافية والمراكز الشبابية كمرشدين في المتاحف، فضلاً عن مساعدتهم على تطوير مهاراتهم القيادية والاستفادة القصوى من الثراء المعرفي الذي توفره البيوت التراثية، والتي ستسهم بشكل كبير في تمكين المعلمين والمراكز الشبابية من القيام بجولاتهم الثقافية الخاصة، وقد تم تدريب أول نخبة من السفراء من بيوت الشباب ليكونوا متفاعلين مع متاحف مشيرب أثناء زيارات الوفود، في حين أننا نولي اهتماما بالغا في الجانب السياحي، وفي هذا الإطار قامت متاحف مشيرب بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة لتدريب المرشدين السياحيين، ممن يتحدثون بأكثر من لغة، وذلك بهدف نقل صورة قطر للعالم أجمع، وهناك إنجازات كثيرة أخرى منها تنظيم فعاليات ومعارض، وشراكات ثقافية وأكاديمية، كما أننا حققنا حضوراً مهماً على المسرح الدولي وفزنا بالعديد من الجوائز المرموقة. *..وكم بلغ عدد زوار متاحف مشيرب حتى الآن؟ - عدد زوار متاحف مشيرب بلغ حتى الآن أكثر من (80) ألف زائر، ومن المتوقع أن يصل العدد مع نهاية العام الجاري أكثر من (100) ألف زائر. *هل أنتم راضون عن عدد زوار متاحف مشيرب؟ - في الحقيقة تفاعل الجمهور والزوار مع متاحف مشيرب سواء على أرض الواقع أو بمواقع التواصل الاجتماعي كبيرا جداً، وبالتركيز على المناطق السياحية في الدولة تعتبر متاحف مشيرب هي الجهة السياحية الثانية في قطر بعد متحف الفن الإسلامي وفق آراء الجمهور وعامة المجتمع، ونحنُ كمدينة ذكية، سوف نطلق قريباً أول تطبيق إلكتروني، بحيث يكون متاح على أجهزة الهواتف النقالة وباللغة العربية، وهذا التطبيق الذكي سيوفر للزوار والسائحين القادمين من الخارج فرصة التعرف على الخدمات والمرافق الموجودة بمجرد دخولهم متاحف مشيرب. *تلعب متاحف مشيرب دوراً هاما في توثيق التراث، فما هي خططكم في هذا المجال؟ -العام الماضي نظمت متاحف مشيرب منتدى عالميا تم من خلاله استضافة عدد كبير من الباحثين والمختصين من مختلف دول العالم، وكان المنتدى يركز على كيفية الحفاظ على التاريخ الشفهي لدولة قطر، وقدمت متاحف مشيرب في هذا الجانب ورقة عمل في غاية الأهمية، وفي المجمل نحنُ نشيطون في التواصل مع كافة المهتمين في التراث، وممن لديهم قصص مرتبطة بتاريخ قطر وبالبيوت الأربعة، وهذا العام استطعنا أن نضيف إلى محتوى متاحف مشيرب الكثير من المقتنيات والقطع التي وصلتنا من سكان المنطقة، وهذا دليل على أن متاحف مشيرب استطاعت أن تصل للناس وأن تحرك فيهم روح المحافظة على المقتنيات النادرة وكل ما هو متعلق بالماضي. *جهودكم في مجال دعم الباحثين والمختصين وطلبة الجامعات؟ -تحمل متاحف مشيرب على عاتقها دعم ورعاية الباحثين والمختصين وطلبة الجامعات، من خلال مساعدتهم وتقديم كافة المعلومات التي يحتاجون إليها في إنجاز بحوثهم وتقاريرهم المتعلقة بتاريخ قطر، حيث إننا نرحب بجميع الباحثين، بل ونتواصل مع الجهات التي يعملون أو يدرسون فيها للحصول على نسخ البحوث والتقارير التي أنجزوها، كما ولدينا في متاحف مشيرب فرع مصغر لمكتبة قطر الوطنية تحتضن عددا من الكتب لخدمة الباحثين. * جائزة أفضل برنامج للممارسات التعليمية.. ماذا أضافت لمتاحف مشيرب؟ - أضافت لمتاحف مشيرب ولنا الكثير، حيث تمنح جائزة أفضل برنامج للممارسات التعليمية إلى المؤسسة التي تقدم ممارسات إبداعية في المتاحف وتدعم الرسائل الرئيسية للجنة الدولية المتعلقة بإثراء الأنشطة التعليمية والثقافية، وبفضل الله عز وجل، وبجهود القائمين فاز البرنامج التعليمي في بيت بن جلمود، أحد البيوت التراثية الأربعة بجائزة أفضل الممارسات التعليمية وذلك بفضل تقديمه قصة بيت ابن جلمود بطريقة إبداعية وتفاعلية من خلال استخدام وسائل مبتكرة للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع وخصوصاً الشباب والصغار. *ختاماً تعاونكم مع مؤسسات الدولة الثقافية لإثراء المشهد الثقافي في الدولة؟ - لدينا تعاون مثمر مع كافة مؤسسات الدولة، حيث إننا نسعى دائماً إلى بناء علاقات وطيدة مع هذه المؤسسات، واستخدام المتاحف كمنصة لتبادل الأفكار والخبرات والثقافات التي من شأنها أن تسهم في إثراء المجتمع.

1326

| 04 نوفمبر 2018

محليات alsharq
"متاحف مشيرب" تستضيف ندوة حول "الأرشيف المجتمعي"

استضافت متاحف مشيرب أمس، ندوة عن أهمية الأرشيف المجتمعي، شارك فيها عدد من الخبراء والمختصين في علم الأرشيف والوثائق إلى جانب أعضاء من المجتمع المحلي، وذلك في بيت بن جلمود، وبتنظيم من قبل كلية لندن الجامعية في قطر. وقد ناقش الحضور أهمية الأرشيف المجتمعي، ودوره في توثيق تراث المجتمعات في المنطقة، إلى جانب دراسة إمكانية تطوير وإنماء أساليب الأرشيف المجتمعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أثار المشاركون أسئلة حول مستقبل الأرشفة المجتمعية ودورها كوسيلة مستقلة يتم من خلالها توثيق تراث المنطقة. وفي هذا الإطار قال السّيد حافظ علي، رئيس متاحف مشيرب: يسر متاحف مشيرب استضافة هذا الحدث الثقافي والمجتمعي الذي يهدف إلى تركيز الضوء على أهمية حفظ تاريخنا. وبدورنا سنبقى ملتزمين بمجتمعنا من خلال هذه الشراكات مع المؤسسات التعليمية التي تساهم في المحافظة على توثيق هوية ثقافتنا وإرثنا للأجيال القادمة. وتعدّ هذه الندوة واحدة من العديد من الندوات والمعارض التي نستضيفها في متاحف مشيرب، ونود أن نشكر كلية لندن الجامعية في قطر على هذا التعاون وعلى استمرار هذه الشراكة المزدهرة. أرشفة التاريخ وتضمنت الندوة أربع حلقات نقاش رئيسية تناولت الموضوع بشكل معمق، حيث عقدت الجلسة الأولى بعنوان توثيق الحياة اليومية تناولت تجارب الأرشفة في فلسطين والعالم العربي، بالإضافة إلى أرشفة التاريخ الإسلامي في المملكة المتحدة، إلى ذلك، تحدثت كل من عائشة علي الكواري ومحمد اليوسف، من متاحف مشيرب، عن تجاربهم المتعلقة بالتاريخ الشفهي في متاحف مشيرب، في حين ركزت الجلسة الثانية على بناء الأرشيف المجتمعي الخليجي وعرضت حالات مختلفة في قطر والكويت، تحت عنوان بناء الأرشيف المجتمعي الخليجي، كما وتعرف الحضور على أهمية جمع المعلومات وتوثيق التواريخ الشفوية من خلال ندوة الاستماع إلى الأرشيفات، إلى جانب ذلك تضمنت بعض المجموعات أيضاً الصور الفوتوغرافية والوثائق المكتوبة والمصنوعات اليدوية والملفات الرقمية والمواقع الإلكترونية. واختتمت أعمال الندوة بحلقة استكشافية لحالات المجتمعات داخل المجتمعات مع نظرة أعمق على أرشيف مجتمع المهاجرين الأجانب على الإنترنت في قطر في خمسينيات القرن العشرين.

541

| 06 مايو 2018

تقارير وحوارات alsharq
حافظ علي لـ"الشرق": متاحف مشيرب وجهة مهمة بالمشهد الثقافي القطري

10 آلاف زائر منذ افتتاحه رسمياً صروحنا ساحة ثقافية لتبادل الأفكار وإثراء الحوار البيوت الأربعة خلفية تاريخية لمعالم قطرية بارزة متاحف مشيرب تعيدنا إلى نمط الحياة التقليدية لدينا مكتبة مهمة تضم المراجع اللازمة لإعداد الدراسات المتاحف .. تاريخ زاخر بالمعرفة في قالب فني جميل أكد السيد حافظ علي - رئيس متاحف مشيرب – أن متاحف مشيرب أصبحت وجهة أساسية ورئيسية ضمن المشهد الثقافي الكبير في قطر، لافتاً إلى أن المتاحف في أي بلد في العالم تمثل الهوية الثقافية للبلد والشعب معاً، وتعتبر من العلامات البارزة التي تعكس الحضارة في أي مجتمع. وقال في أول حوار خاص لـ(الشرق) إن قطر أولت كل الاهتمام بالمتاحف على اختلافها، وتعد المتاحف مكوناً رئيسياً من تاريخ البلاد وجسراً يربط تاريخنا العريق بحاضرنا ومستقبلنا، موضحاً أن أبواب المتاحف مفتوحة على الدوام للطلبة والباحثين الراغبين بالقيام بأبحاث ودراسات، حيث توجد هناك مكتبة مهمة تحتوي على المراجع اللازمة لإعداد تلك الدراسات. وإلى نص الحوار : * مر عام على تدشين متاحف مشيرب، فهل استطاعت تحقيق رسالتها المنشودة؟ - افتتحت متاحف مشيرب في أكتوبر 2015، والآن بعد أكثر من عام من افتتاحها نستطيع القول بأن المتاحف أصبحت وجهة بارزة ومهمة لسكان قطر وللزوار على حدّ سواء. تتركز رسالتنا على أن نحافظ على تاريخ هذه المنطقة الحيوية التي كانت مقراً للتجارة والأعمال والحياة، ونقدمها في قالب فني يوثق لتلك المراحل المهمة في تاريخ وطننا وفي مسيرته نحو التقدم. فالتاريخ جزء رئيسي من حياة كل وطن وكل شعب، ونحن نقدم لأجيالنا صورة عن ذلك الماضي العريق لنقول له بأن ما نعيشه اليوم لم يولد نتيجة صدفة بل نتيجة جهود الأجداد والقطريين الأوائل الذين تعبوا واجتهدوا لنصل إلى ما نحن عليه الآن. معالم بارزة * ما هي الإستراتيجية التي تقوم عليها متاحف مشيرب باعتبارها واجهة ثقافية؟ - متاحف مشيرب وجهة ثقافية بارزة في مشيرب قلب الدوحة وفي الدوحة بشكل عام، وهي تعكس تاريخ أربعة بيوت تراثية تم ترميمها في الحي التراثي ضمن المشروع، تعكس هذه البيوت خلفية تاريخية ذات معالم بارزة في تاريخ قطر، وتوفر ساحة ثقافية لتبادل الأفكار وإثراء الحوار حول الماضي والمستقبل، وتمثل متاحف مشيرب محطة مهمة لاسترجاع نمط الحياة التقليدي القائم على مظاهر التفاعل الاجتماعي والإحساس بالإخاء وحسن الجوار. ولقد اعتمدنا خلال عملية البناء المحافظة على البيوت التراثية وعلى معالمهما المعمارية والفنية لتكون شاهداً حياً على تاريخنا العريق، وفي الوقت نفسه اعتمدنا في هذه المتاحف تكنولوجيا حديثة وتفاعلية ومعاصرة تساعدنا على حمل الزوار إلى تلك الحقبة بطريقة مشوقة. وقد أصبحنا الآن وجهة أساسية ورئيسية ضمن المشهد الثقافي الكبير في قطر ونساهم في حفظ تاريخ أجدادنا للأجيال القادمة، خصوصاً وأننا نوثق لحقبة مهمة جداً تتمثل في حقبة اكتشاف النفط وبدء عملية التحول في قطر، وذلك لتكريم القطريين الأوائل الذين مهدوا الطريق للنهضة والتقدم في قطر. * البيوت التاريخية الأربعة تعكس تراث قطر وتاريخها العريق .. حدثنا عن ذلك؟ - تتألف متاحف مشيرب من أربعة بيوت تراثية تحكي كل منها فصلاً من فصول تاريخنا، وكما ذكرت تمت المحافظة على بيوت تراثية ويمكن للزائر مشاهدة ذلك عند زياته للمتاحف.، والمتاحف الأربعة هي "بيت بن جلمود" والذي يؤدي دوراً محورياً في التوعية ومحاربة مظاهر الاسترقاق على مستوى العالم، حيث يستعرض مظاهر الصبر والمثابرة في مواجهة العديد من المحن والصعاب الإنسانية. و"بيت الرضواني"، وهو يستعرض التحول الذي طرأ على حياة العائلة القطرية مع اكتشاف النفط وتوصيل الكهرباء في دولة قطر، كما يرسم هذا البيت في الأذهان صور الترابط الأسري والاجتماعي الذي كانت تتميز بها العائلات فيما بينها، بالإضافة إلى "بيت محمد بن جاسم" والذي من خلاله يتسنى للزائر التعرف على التحديات التي خاضتها دولة قطر من أجل المحافظة على التوازن بين متطلبات الحياة المعاصرة والتراث والثقافة القطرية. أما " بيت الشركة" والذي كان مقراً رئيسياً لأول شركة نفط عملت في قطر، فيروي قصص الرواد القطريين الذين عملوا بكد ونشاط في حقول النفط قديماً ووهبوا حياتهم من أجل بناء وطنهم وتأمين لقمة العيش لأبنائهم وأسرهم، وكانوا أول من ساهم في إحداث تحوّل حاسم في مسيرة نمو قطر خلال فترة اكتشاف النفط. زخم الفعاليات تعتبر متاحف مشيرب ساحة ثقافية لتبادل الأفكار، فما البرامج التي تقدمونها في هذا المجال؟ - متاحف مشيرب توفر مناخاً ملائماً للتبادل الثقافي وتبادل الأفكار ومساحة للتلاقي والتعرف على مختلف الثقافات. في هذا الإطار فإن متاحف مشيرب ترحب على الدوام بإقامة البرامج والمعارض، وقد استضفنا في المتاحف مؤتمراً بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف في شهر مايو، كما استضفنا مؤتمرات خاصة بشركة مشيرب العقارية، ونستضيف الآن معرض "شي عجيب" بالتعاون مع جامعة فرجينيا كومنولث في قطر في بيت الشركة ويستمر حتى 26 يناير 2017. وقد استلهم معرض «شي عجيب» هذا العام رؤيته من متاحف مشيرب، الأيقونة الثقافية الجديدة في قطر، حيث انبثقت فكرة الأعمال الفنية في المعرض من مواضيع الابتكار والتنمية الصناعية والنمو والتقدم التي يعبِّر عنها. ويأتي هذا التوجه الإبداعي انعكاساً للخلفية التاريخية التي يجسدها «بيت الشركة» حول مرحلة اكتشاف النفط في قطر وتفاصيل ظروف المعيشة التي عاشها الرواد الذين وضعوا الأسس الأولى لقطر الحديثة. دعم الهوية * برأيكم هل المتاحف تلعب دوراً في إثراء المعرفة؟ وهل أدت دورها؟ - المتاحف في أي بلد في العالم تمثل الهوية الثقافية للبلد والشعب وتعتبر من العلامات البارزة التي تعكس الحضارة في أي مجتمع، وهي المكان الذي يحفظ التاريخ للأجيال المتعاقبة وفي الوقت نفسه شكل من أشكال الفنون الجميلة. ولهذا أولت قطر كل الاهتمام بالمتاحف على اختلافها، ومتاحف مشيرب مكون رئيسي من تاريخ بلدنا وإن شاء الله نؤدي دورنا بالشكل المطلوب لتشكل متاحفنا جسراً يربط تاريخنا العريق بحاضرنا ومستقبلنا ولتكون شاهداً في كل الأوقات على تاريخنا. إلى الآن نستطيع أن نلمس الردود الإيجابية والإعجاب بمتاحف مشيرب من كل من زارها، وبالتالي فإن المتاحف تزخر بالمعرفة والمعلومات والحقائق في قالب فني جميل. تنوع الزائرين * كم وصل عدد زوار متاحف مشيرب منذ تدشينها رسمياً؟ - منذ افتتاح متاحف مشيرب استقبلنا عدداً كبيراً من الزوار، سواء من المقيمين في قطر أو من الزوار والسياح فاق 10 آلاف زائر، كما حظينا بزيارة العديد من الوفود الدبلوماسية والسفراء المعتمدين في قطر ووفود من طلاب المدارس والجامعات وكذلك الباحثين الذين اطلعوا على بيوت تراثية مختلفة ليستفيدوا منها في دراستهم وأبحاثهم. زيارات الطلاب * ماذا عن زيارات طلبة المدارس والجامعات؟ - أبوابنا مفتوحة على الدوام للطلبة من مختلف مدارس قطر لزيارة البيوت التراثية الأربعة وكذلك طلاب الجامعات الراغبين بالقيام بأبحاث ودراسات متعلقة، فلدينا مكتبة مهمة تحتوي على المراجع اللازمة لإعداد الدراسات ونحن من جهتنا مستعدون لتقديم المساعدة اللازمة في هذا الأمر.

3254

| 26 نوفمبر 2016

محليات alsharq
مخرجون قطريون: الدوحة للأفلام وفرت نافذة دورية لتواصل الإبداع

حافظ علي : قمرة يضع المجتمع المحلي فى مقدمه أولوياته الرميحي : صندوق الفيلم القطري فرصة يجب استثمارها من قبل الشباب الملا : الدعم السبيل الوحيد لخلق صناعة سينمائية قادرة على المنافسة العبيدلي : أسعى من خلال بقشة لتقديم رسالة سينمائية بمواصفات تراثية وجهت فعاليات قمرة السينمائي الذي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام حاليا أنظار خبراء السينما العالمية والضيوف إلى مجموعة المشاريع السينمائية التي تقدم بها عدد من المخرجين والفنانين القطرين، لتكون على طاولة النقاش والتقييم ضمن النسخة الثانية لفعاليات قمره، باعتباره فضاء لتلاقى مجموعه مختارة من ابرز صناع السينما في العالم. وذلك بهدف اغتنام الفرصة للاستفادة من تلك الخبرات العالمية بما يخدم واقع الشباب القطري ويدفعهم نحو مزيد من الإنتاج والتجويد والبحث عن آليات جديدة للتوزيع والإنتاج المشترك. وفى لقاءات إعلامية مع عدد من المخرجين وصناع الأفلام القطريين، عبر كل منهم عن رؤيته لتناول أعمال سينمائية وتقديم مشروعات مبتكرة وانطباعاتهم عما يقدمه قمرة لهم . فى البداية وصف المخرج " حافظ علي " فعاليات قمرة بالمبادرة التي قدمتها الدوحة للأفلام للشباب القطري، انطلاقا من دورها كمؤسسة رائدة في مجال التدريب والدعم الإنتاجي الذي يضع في أولوياته المجتمع المحلى، وذلك من خلال مواكبتها لكل المستجدات التي طرأت على عالم السينما مؤخرا، وفى مقدمتها الهام الشباب وتحفيزهم للعمل السينمائي ورفدهم بالرؤى والأفكار المبتكرة وتوجيهيهم من خلال خبراء معنيون يمتلكون الكثير من تراكم التجربة . واشار حافظ على إلى أن فيلمه "البحث عن دانة النجوم" يسرد قصة غواص اللؤلؤ والذي يبلغ من العمر 17 عاما،من أبناء الدوحة الذي يهتدي لرسم خريطة إلى دانة النجوم الخاصة "بأبو درياه" "ودانه النجوم " حجر كريم على سطح الأرض، فيبحر مع ثلاثة من أصدقائه المراهقين بحثا عن الدانة، ويواجهون على طول الطريق وحوشا أسطورية تتحدى مهارتهم وصداقتهم. الاعلامى والمخرج الشاب "جاسم الرميحي " الذي سجل مشاركته الأولى في قمرة من خلال فيلمه الوثائقي القصير "عامر: أسطورة الخيل العربي"، قال انه تقديم لأول دورة لبرنامج "صندوق الفيلم القطري" ضمن 15 مشروع في مرحلة التطوير.وثمن الرميحي اللقاءات المشتركة التي جمعته بعدد من خبراء السينما العالمية، والمتخصصون في مجال الأفلام الوثائقية بهدف تطوير فيلمه ،مرحبا بتلك التجربة في هذا المناخ الذي يوفر للشباب والموهوبين فرصا أكثر للتعلم والاستفادة والتعرف على إمكاناتهم الحقيقية . جاسم الرميحي وأضاف انه سيحرص على توظيف كل الملاحظات التى تلقاها بشأن فيلمه " عامر " بهدف إثراء تجربته السينمائية التي بداها بفيلم " شجرة النخيل " الذي شارك بمهرجان أجيال ومن جانبه أكد المخرج محمد الإبراهيم ان الدوحة للأفلام اختصرت على الشباب الموهوبين الكثير من المسافات التي كان عليهم أن يقطهونها في مشوارهم نحو العمل السينمائي من خلال توفير الكثير من أوجه الدعم المادي والمعنوي لهم خاصة من يخوضون تجاربهم الأولى في مجال الأفلام الروائية الطويلة، مما جعل "قمرة" بمثابة ملاذ يجب أن يتمسك به المبدعين الشباب وصناع الأفلام . وأوضح أن فيلمه " "قرش الثور" مستوحى من أحداث حقيقية تتعلق بالنمو الاقتصادي الخليجي بأواخر التسعينات وحتى عام 2011، ويتعلق فى أجزاء منه لآليات تشييد البنية التحتية للمدن الكبرى وغيرها من المشاريع العديدة في جميع دول الخليج، وقال ان دراسته لعلم الجريمة لعبت دورا مؤثرا في اختياره لقصص افلامة التي يعمل عليها . بدوره ثمن عبدالله الملا دعم صناع الأفلام، مؤكدا أنه السبيل الوحيد لخلق صناعة سينما يمكنها المنافسة على الصعيدين العربي والدولي ، مشيرا إلى ان قمره فتحت هذه النافذة وأصبحت مشرعة الآن أماك كل الأعمال التي تتسم بدرجة جودة تؤهلها لان تكون مادة سينمائية ووفرت الدوحة للأفلام الدعم من خلال التمويل للمشاريع السينمائية، أو مساعدة المخرجين في تطوير النصوص في مختلف مراحل الإنتاج والتوزيع والمشاركات الخارجية. عبدالله الملا وقال الملا أن قمرة أتاحة الفرصة لهم للعثور على الموارد التي يحتاجونها حتى يتسنى لمشروعاتهم ان ترى النور ، وعن فيلمه المشارك بقمرة بعنوان "أريد أن اشعر بما أشعر به وأنا نائم" قال انه يسرد قصة رجل يرتدي كمامة واقية من الغازات السامة في رحلة لتنظيف مدينة مدمرة وقع ابناؤها ضحية التخدير . المخرج الشاب " فهد العبيدلي" قال أنه يشارك بفيلم وثائقي بعنوان "بقشة" ويقدم الفيلم رسالة لتشجيع الناس على تجاوز أفكارهم المسبقة ودراسة الماضي من أجل التطلع إلى المستقبل.وأضاف العبيدلي نريد أن نوضح من خلال رحلتنا في الفيلم ضرورة التعلم من الثقافة التقليدية، مع المحافظة على ثقافتنا وأن التوازن بين التراث الفني والفنون المعاصرة يثري الإبداع. فهد العبيدلى ويتطرق العمل إلى حرفة "السدو" وتاريخها وكيف وصلت إلى قطر. ويتبنى رسالة عن الحرف التقليدية باعتبارها تراث إنساني ومكانها الجغرافي واحد، وعدم ارتباط الجيل الحالي بالأجيال السابقة وكل الأجيال الجديدة لا تستخدم الحرف القديمة والتقليدية، وأشار إلى أن الصعوبات والمعوقات التي تعيق صناع الأفلام الوثائقية تتمثل في اختلاف الثقافة.

1910

| 07 مارس 2016