أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، انطلاق فعاليات النسخة الرابعة عشرة لمسابقة تحفيظ القرآن الكريم لشهر رمضان المبارك للعام 2025، بمشاركة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاما، والتي تأتي ضمن فعاليات الشهر الفضيل. وتهدف المسابقة إلى تربية الجيل الناشئ، وتعزيز ارتباطه بهُوِيّته الإسلامية ومقومات دينه الحنيف. وتشتمل الدورة الحالية على تدريس أجزاء من القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية الشريفة، إلى جانب تعليم الأطفال الصلاة والوضوء وقصص الأنبياء والسيرة النبوية والآداب الإسلامية، حيث يشرف على تدريب الأطفال وتحفيظهم مجموعة من أمهر الحفّاظ المؤهلين والمدربين المعتمدين من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بما يتناسب مع مختلف الفئات العمرية للمشاركين، وبما يساعد على تعزيز الجانب التربوي الديني في نفوس النشء. وعبر أولياء أمور الأطفال المشاركين في الدورة الثانية عشرة لمسابقة تحفيظ القرآن الكريم عن سعادتهم بانضمام أطفالهم إلى حلقات تحفيظ وتدريس القرآن الكريم، مبدين إعجابهم بالمستوى المتقدم والمتطور للدورة، وتحت إشراف نخبة من الحفاظ المؤهلين، مشيدين بالدور المهم الذي تبذله كتارا عبر ربط الأطفال والناشئة بكتاب الله تلاوة وحفظا وتدبرا، فضلا عن أهمية المسابقة في غرس القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة المستمدة من القرآن الكريم والسيرة النبوية.

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن تنظيم دروس دينية يقدمها فضيلة الشيخ محمد مكي، إمام جامع كتارا. ستُعقد هذه الدروس كل يوم خميس بعد صلاة العشاء في جامع كتارا، مع توفير أماكن مخصصة للنساء. وتتواصل هذه الدروس التي يقدمها إمام الجامع أسبوعياً لتعزيز منظومة القيم الأصيلة المستمدة من ديننا الحنيف وتعاليمه السمحة. وهو ما يساهم في إنارة الجمهور بالقواعد العلمية الشرعية بما يثري وعيهم ويزيد من معارفهم الدينية والثقافية والعلمية حول مختلف المواضيع والشؤون الحياتية والدينية. وتأتي هذه الدروس في إطار دور جامع كتارا ليس كمكان للعبادة وإنما أيضا كوجهة دينية تجذب أبرز الدعاة والعلماء في قطر وخارجها لإلقاء المحاضرات والدروس القيمة بما يساهم في تعزيز القيم الإنسانية والدينية في النفوس. ودعت «كتارا» الجمهور لحضور هذه الدروس العلمية والاستفادة مما تقدمه من معلومات قيمة.

تستعد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعاون مع جامع كتارا لاستضافة فعالية دينية بعنوان «دروس من أحكام الحج»، وذلك بإشراف فضيلة الشيخ عبدالله العباد. تهدف الفعالية إلى تثقيف المسلمين حول مناسك الحج وأحكامه الشرعية، والتأكيد على الأهمية الروحية لهذه الفريضة الإسلامية. تُقام الفعالية اليوم السبت، في جامع كتارا، مع تخصيص أماكن خاصة للنساء لضمان راحتهم وخصوصيتهم. تأتي هذه الفعالية في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الوعي الديني وتوفير الدعم اللازم للمسلمين في أداء مناسك الحج. ومن خلال توفير أماكن مخصصة للنساء، تسعى الفعالية إلى تلبية احتياجات الجميع وضمان مشاركتهم في جو مريح وآمن. تعد هذه الفعالية فرصة لكل من يسعى لفهم أحكام الحج وتعاليمه، وهي تجسد الجهود المستمرة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وجامع كتارا في نشر العلم الشرعي.

في أجواء تجمع بين المتعة والترفيه، يشارك أكثر من 40 طفلا في مخيم كتارا الصيفي لليوم الثالث على التوالي، حيث يكونون بذلك قد حضروا مجموعة متنوعة من الورش والمحاضرات والأنشطة التوعوية والترفيهية والرياضية، ليستقبل المخيم الأحد القادم مجموعة جديدة من الأطفال المشاركين وذلك بهدف إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من الأطفال للمشاركة والاستفادة من المخيم. ومن جانبه، أشاد المدرب عمران الكواري مسؤول العرضة في مركز نوماس بما تجده ورشة العرضة من اهتمام الأطفال وحماستهم في تعلم هذا الفن الأصيل. مؤكدا أنّ الورشة المقدمة لا تكتفي بتعليم الأطفال العرضة وإنما أيضا إحاطتهم بقيمها ومبادئها وقواعدها. ومن جهته قال الشيخ محمد مكي، إمام وخطيب في جامع كتارا، إثر المحاضرات التي قدمها وتحدَّث فيها للأطفال بأسلوب دعوي يتناسب مع فئتهم العمرية عن الأخلاق الحميدة المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف: إن هذا المخيم يشكل فرصة هامة لتعزيز السلوك القويم والتربية السليمة المستمدة من قيم ومبادئ وأركان ديننا. مضيفا: لقد لاحظت أن الأطفال المشاركين يتفاعلون بشكل إيجابي مما يبدي حماستهم واستعدادهم. وهذا ما يؤكد أهمية هذا المخيم ودوره التربوي والتوعوي. متقدما بالشكر للقائمين على المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا لاهتمامهم بهذا النوع من الأنشطة. تنمية معارف الأطفال هذا وقد أثنى أولياء الأمور على جهود كتارا في تنظيم هذا المخيم وقت العطلة الصيفية بالتحديد مشيدين بنوعية الورش والمحاضرات التي تمّ تقديمها حيث أكدوا أنها تساهم في تنمية عقول أبنائهم ومعارفهم وخبراتهم بالإضافة إلى إثراء معارفهم بتعاليم دينهم الحنيف. هذا إلى جانب ممارسة الرياضة مثل كرة القدم وكرة الطائرة الشاطئية. وتضمن برنامج اليوم الثالث زيارة لقبة الثريا الفلكية حيث أخذ المشاركون جولة داخل القبة واستمتعوا بمشاهدة فيلم ثلاثي الأبعاد بعنوان رائد الفضاء، كما كانت لهم جولة في مقر جمعية القناص للتعرف على المزيد من المعلومات حول الصقور والصيد والتي تساهم في زيادة معارفهم وتنمية مهاراتهم بهذا الخصوص، كما حرص المنظمون للمخيم على الورش التعليمية فيما يتعلق بكرم الضيافة وآداب المجلس لترسيخ عادات وتقاليد أهل قطر التي تميزت بأصالتها. في ختام اليوم الأخير من الأسبوع الأول للمخيم تم تكريم الأطفال المشاركين. وجدير بالذكر أن أنشطة المخيم للأسبوع الثاني ستبدأ الأحد القادم مع مجموعة جديدة من المشاركين وستتضمن الأنشطة مشاركة من معهد الجزيرة للإعلام حيث سيقدم مجموعة من الورش حول صناعة الفيديو وأنماط الشخصية بالإضافة إلى مشاركة الإدارة العامة للدفاع المدني والهلال الأحمر القطري ونادي الرمي الرياضي ومركز نوماس.

تتواصل المحاضرات الدينية اليومية التي يحتضنها جامع (كتارا)، وتستضيف من خلالها كوكبة من العلماء الأجلاء الذين يتميزون بعلمهم الواسع والغزير، وذلك وسط حضور كثيف وأجواء روحانية عظيمة عامرة بالايمان، حيث ألقى فضيلة الشيخ شافي سفر الهاجري محاضرة في ثنايا صلاة التراويح تحدث فيها عن أعمال السر، مشيرا إلى أن الله أكرمنا وتفضل علينا بشهر رمضان المبارك وبلوغه نعمة عظيمة للمسلم. وأكد المحاضر أن رمضان يمنح المسلم فرصة عظيمة وقيمة للتحلل من الذنوب وتصفية السيئات والحصول على الحسنات، مشددا على عبادة السر واحتساب الأجر والثواب عند الله في كل عبادة أو طاعة يؤديها المسلم في الصيام والقيام وتلاوة القرآن، واستثمار شهر رمضان في تجديد النية والعمل والتقرب الى الله، حيث تصفد الشياطين ومردة الجن وتفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وينادي مناد يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة، وختم الشيخ محاضرته بالتأكيد على الاستفادة مما تتيحه وسائل التواصل الحديثة التي توفر تطبيقات قراءة القرآن الكريم وتلاوته بأصوات مشاهير القراء.

يحتضن جامع كتارا خلال شهر رمضان المبارك، مجموعة من المحاضرات الدينية التي يتناوب على القائها، نخبة من كبار العلماء والدعاة، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وانطلقت باكورة هذه المحاضرات للدكتور محمد يسري إبراهيم الذي القى محاضرة في ثنايا صلاة التراويح تحت عنوان الأعمال بالنيات قال فيها: إن عبادة الصيام تتعلق بجانبين، بدني وقلبي، حيث يرتبط الاول بالامتناع عن تناول الطعام والشراب وممارسة الشهوات من طلوع الفجر وحتى مغيب الشمس، فيما يتحقق الجانب الثاني الإيجابي من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، مشيرا إلى أن الحصول على عمق الصوم يرتبط بحصول التقوى العملية في القلب والسلوك والتصديق بالله ورسوله تصديقا وايمانا بفرضية هذه الشعيرة عملا بقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات. وأضاف المحاضر قائلا: أنت تقر بوجود الله وتؤمن ببعثة رسوله صلى الله عليه وسلم كما تؤمن بكتاب الله مما يعني الايمان بفرضية الصيام، اما قوله احتسابا أي طلبا للأجر من الله وحده، فأنت تصوم وتطلب من الله لا من غيره، وتسال الله لا تسأل سواه، وهذا هو حالك إن صمت أو قمت أو ذكرت الله، أو تلوت كتابه، أو اتيت أي طاعة من الطاعات، أن تحتسب ثوابها على الله مؤكدا أن صيام رمضان ركن عظيم، وصيامه وقيامه من أسباب المغفرة وتكفير السيئات والعتق من النار.

تنظم المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سلسلة من الدروس العلمية يقدمها فضيلة الدكتور محمد عبد اللطيف النعيمي. وذلك كل يوم سبت بعد صلاة العشاء في جامع كتارا. ومن المقرَّر أن تتواصل هذه الدروس إلى بداية شهر رمضان المقبل، جدير بالذكر أنّ هناك أماكن مخصصة للنساء.

تحوّل جامع كتارا إلى أهم وأبرز المحطات التي يزورها السياح الأجانب الذين يحضرون لمتابعة فعاليات كتارا المصاحبة لبطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، حيث تدهشهم روعة المسجد الذي يجسد تحفة معمارية شاهقة في قلب الحي الثقافي، وتفتنهم روعة تصاميمه التي تبرز توليفة فريدة تمزج بين مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور، يترافق ذلك مع الشغف الذي يتملكهم ويدفعهم للتعرف على الثقافة الإسلامية. وقامت كتارا بإعداد استراحات قريبة من المسجد بالتعاون مع العديد من الجهات للتعريف بالحياة الاجتماعية في قطر، حيث يقوم عدد من المتطوعين والمتطوعات بالإجابة عن أسئلة الزوار. وتقول مشاعل الشمري من مركز ضيوف قطر إنها وجدت لدى جميع السياح رغبة كبيرة للتعرف على ديننا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا، كما لمست لديهم مشاعر الإعجاب والارتياح والامتنان لما ينعمون به خلال زيارتهم قطر من أمن وأمان وما يتلقونه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن المعاملة إلى جانب ما وجدوه من احترام وتقدير من الجميع، لافتة إلى أن زيارتهم لكتارا ساهمت في إعادة تشكيل الصورة الصحيحة عن المجتمع العربي والإسلامي. وأعرب عددٌ من الزوار عن سعادتهم بزيارة كتارا التي تجسد معلماً تراثياً وحضارياً يضم لآلئ الثقافة والتراث العربي والإسلامي مشيرين إلى أن زيارتهم أتاحت لهم التعرف عن كثب على الثقافة العربية والإسلامية وما تزخر به من قيم إنسانية ومبادئ أخلاقية. وأبدت إيلين من الولايات المتحدة سعادتها بكرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي تجده في أي مكان تزوره، منوهة بأنها كانت تحمل صورة مغايرة عما وجدته في قطر، حيث تشعر بالأمن والأمان بالدوحة. كما أعربت جوليا عن إعجابها بالثقافة العربية والإسلامية، وما وجدته من المواطنين والسكان الذين التقتهم. من جهته، قال خطيب وإمام جامع كتارا محمد مكي إن غالبية السياح من أوروبا وأمريكا اللاتينية يجذبهم المسجد ببنائه وفن عمارته الهندسية البديعة، إلى جانب الشغف الذي يتملكهم عند سماع الأذان والأسئلة التي تتوارد على إثره حول الاستيضاح عن معاني النداء للصلاة والتعرف على مبادئ الدين الحنيف ورسالته السمحة وقيمه العظيمة التي تدعو إلى المحبة والعدل والمساواة والأخوة، وتكريمه للإنسان والمرأة.

يقوم جامع كتارا الذي يقع في قلب مؤسسة الحي الثقافي - كتارا، على مدار العام بدور حيوي وبارز في نشر المفاهيم والقيم الإنسانية التي يزخر بها ديننا الحنيف، ويعمل على ترسيخ قيم التعايش والتسامح والإخاء والمساواة. ومنذ تدشينه استطاع هذا الصرح الاسلامي الفريد في فترة وجيزة أن يتبوأ مكانته المرموقة داخل الحي الثقافي كمركز إشعاع حضاري في قطر والمنطقة، ويكون بمثابة جامعة ثقافية شعبية، ومؤسسة إسلامية شاملة، تجسد حضارتنا التي أينعت فيها مختلف الآداب والعلوم والفنون. ويشكل الجامع تحفة معمارية، حيث استدعى تصميمه مفردات العمارة والفنون العربية والإسلامية القديمة التي تتميز بالجمال وقوة التعبير البصري والمتانة والتماسك، لما تتضمنه من زخارف ونقوش تميزها عن العمارة في مختلف الحضارات الإنسانية، ووفقا لتغريدة نشرتها أمس على حسابها الرسمي بموقع تويتر فإن الجامع صممته المصممة التركية المعروفة عالميا زينب فاضل أوغلو، إن الجامع يتميز بتوليفة فريدة من مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور، ومستوحاة من أفضل وأجمل الزخارف والنقوش الهندسية، مما يعكس الثراء العجيب والتنوع النادر في حضارتنا العربية والإسلامية.

يعتبر جامع كتارا من أكثر الجوامع جمالاً في قطر من قبل مصممة المساجد التركية المعروفة عالميًا زينب فاضل أوغلو. قام بتنفيذ ديكورات ​جامع كتارا" الكبير" عددٌ من اختصاصيي الترميم الذين جاؤوا من قصر دولمه بهجة في إسطنبول .. ويتميز الجامع بسطحه الخارجي المُطعّم بالفسيفساء الفيروزية والبنفسجية وبتصميمه الداخلي الرائع الذي منح أروقته ومرافقه المزيد من الروعة والجمال والرحابة والاتساع. إن التصاميم المعمارية الخارجية والداخلية للمسجد، بالإضافة إلى المئذنة والقبة والمحراب، جميعها مستوحاة من مساجد إسلامية عديدة اشتهرت بها حواضر ومدن وعواصم بلدان إسلامية مختلفة، فضلاً عن أن الأعمال اليدوية الفنية التي يزخر بها المسجد من خطوط وزخارف ونقوش وفسيفساء. ويعد مسجد كتارا من بين أشهر المساجد الموجودة في مختلف المدن والعواصم في العالم الإسلامي. وبالإضافة إلى التصاميم المعمارية الداخلية والخارجية هذه الجوانب البارزة ، فإن المسجد يزخر بالعديد من الحرف اليدوية الفنية ، مثل الحلي ، والنقوش ، والبلاط والموزاييك. دور حيوي للمسجد ويلعب مسجد كتارا دوراً حيوياً وهاماً في نشر المفاهيم والقيم الإنسانية في ديننا الحنيف كما يعمل على ترسيخ قيم التعايش والتسامح والمساواة والإخاء .. حيث أصبح هذا الصرح الإسلامي الفريد سمة بارزة في القرية الثقافية كتارا ، وبمثابة الجامعة الثقافية والشعبية والمؤسسة الإسلامية الشاملة التي تجسد حضارتنا التي ازدهرت في مختلف الفنون والعلوم. يقدم مسجد كتارا للمجتمع نخبة من علماء المسلمين من قطر والعالم العربي والعالم الإسلامي وتتميز المحاضرات بالتنوع والثراء لذلك فإن الحضور لهذه المحاضرات كثيفا جدا. تعزيز القيم الأصيلة وتعقد المحاضرات المعنية بشكل منتظم وهي جزء مهم من القرية الثقافية " كتارا " للعودة إلى دور المسجد كما كان في عهد النبي (ص) وأصحابه خلال التاريخ المجيد للإسلام المزدهر ، وليس فقط بإعتباره مكانا للعبادة ، ويمثل أيضاً المسجد مركزا ثقافيا وتعليميا متكاملا ليقدم مختلف أشكال الفكر والمعرفة. وتهدف المحاضرات لنشر الوعي الديني بين مختلف شرائح المجتمع ، واستجابة لتطلعات القرية الثقافية الرامية لتأسيس القيم الإنسانية المتمثلة في الحب والمساواة والرحمة. وتحرص كتارا من خلال هذا الصرح إلى بناء الجسور بين الثقافات والحضارات لكون أن المسجد مكانا لنشر مختلف العلوم والمعرفة والثقافة والتعليم والتسامح والاعتدال المستنير في التاريخ. ويقوم مسجد كتارا بتنظيم الدورات المكثفة لتحفيظ القرآن الكريم تحت إشراف معلمين مؤهلين وأكفاء ، وقد حققت هذه الدورات نجاحا ملحوظا ، كما جذبت العديد من الأطفال ، وتهدف هذه الدورة الى تشجيع الأطفال على حفظ وتلاوة القرآن الكريم والتفكير في معناها وتنفيذ تعاليمه ، فضلا عن أهميتها في غرس القيم الفاضلة والأخلاق. ويستقبل مسجد كتارا خلال موسم شهر رمضان عدداً كبيراً من المصلين مع الإقبال الواسع لجميع الأعمار لحضور برنامج النفحات الإيمانية ولأداء صلاة التراويح في جو رائع من الإيمان والروحانية.

دورة لتحفيظ القرآن الكريم بمشاركة (70) طفلاً انطلقت أمس الأول في جامع كتارا الكبير، أولى محاضرات استقبال شهر رمضان المبارك التي يتناوب على إلقائها كوكبة من أبرز العلماء والدعاة في قطر والعالمين العربي والإسلامي، وتقدم هذه المحاضرات ضمن مهرجان كتارا الرمضاني، وبالتعاون بين المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف). حيث ألقى فضيلة الشيخ الدكتور محمد راشد المري في ثنايا صلاة التراويح محاضرة بعنوان (كيف كانت حياتهم في رمضان)، أشار فيها إلى نعمة إدراك المسلم شهر رمضان المبارك، موضحا أن نعمة البقاء من عام إلى عام يستوجب الشكر؛ لأن الله يمنح العبد فرصة للتكفير عن الذنوب، مؤكدا أهمية بقاء العبد على ما كان عليه في رمضان من حفظ الفرائض والانتهاء عن المحارم، وعدم إهمال السنن والنوافل. وأضاف الشيخ الدكتور المري "إن إدارك رمضان والتوفيق لصيامه وقيامه نعمة حقيقية تستوجب الشكر والحمد، لأن رمضان شهر لاكتساب الحسنات، وتكفير السيئات، وإجابة الدعوات، مبينا أن الشكر سبب لزيادة النعم والزيادة، وأفضل أنواعه أن يترافق بالعمل والطاعة والإحسان. وأكد الداعية أهمية أن يغتنم المرء الشهر الكريم بالتقرب إلى الله بالطاعات والأعمال الصالحة والإحسان، لأن رمضان شهر الخير والجود والعطاء، شهر تغمر فيه الرحمة قلوب المؤمنين، وتجود فيه الأيادي المحسنة بالعطاء للفقراء والمحتاجين. من جهة أخرى، أحيا رواد جامع (كتارا) الكبير، أولى ليالي شهر رمضان المبارك التي تتنزل فيها الرحمات، وأدى المصلون صلاة التراويح خلف الإمام القارئ الشيخ محمد مكي، منصتين إلى تلاوته العطرة وصوته العذب الندي، خاشعين متضرعين إلى الله أن ينعم عليهم بنفحات الإيمان في ليالي رمضان المبارك. دورة تحفيظ القرآن الكريم في سياق متصل، بدأت أمس دورة تحفيظ القرآن الكريم التي تنظمها كتارا للسنة السادسة على التوالي ضمن مهرجانها الرمضاني، بعد صلاة العصر، بمشاركة (70) طفلاً من الذكور والإناث، تتراوح أعمارهم بين 7 و 14 عاماً، وتستمر الدورة حتى العشرين من رمضان (15 يونيو القادم)، وتم تقسيم الأطفال المشاركين إلى عدة فرق ضمن مجموعتين الأولى للذكور والثانية للإناث: حيث تلقى الصبيان دروس التحفيظ في جامع كتارا الكبير، والبنات في المسجد الذهبي، وذلك لمدة (45 دقيقة)، بالإضافة إلى الأنشطة الدينية والتربوية التي استغرقت (15 دقيقة). أشرف على تدريب الأطفال المشاركين وتحفيظهم كوكبة متميزة من معلمي القرآن الكريم، بما يتناسب مع مختلف الفئات العمرية للأطفال المشاركين، وبما يساعد على تعزيز الجانب الديني والتربوي في نفوس الصغار والناشئة. ويشتمل برنامج الدورة بالدرجة الأولى على دروس بالتجويد وتحفيظ أجزاء من القرآن الكريم، بالإضافة إلى أنشطة مصاحبة تحتوي على محاضرات دينية وتربوية تتضمن تعليم الصلاة والوضوء وبعض الأحاديث الشريفة ومقتطفات من السيرة النبوية وقصص الأنبياء، وذلك بهدف تعريف الطلاب بالقيم والفضائل والأخلاق والسلوكيات المستمدة من ديننا الحنيف.

د. المري: إدراك رمضان نعمة تستوجب الحمد والشكر مدفع كتارا عنوان الفرح والبهجة في رمضان انطلاق دورة تحفيظ القرآن الكريم في جامع كتارا والمسجد الذهبي بمشاركة (70) طفلا انطلقت أمس السبت في جامع كتارا الكبير، أولى محاضرات استقبال شهر رمضان المبارك التي يتناوب على إلقائها كوكبة من أبرز العلماء والدعاة في قطر والعالم العربي والاسلامي، وتقدم هذه المحاضرات ضمن مهرجان كتارا الرمضاني وبالتعاون بين المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف). حيث ألقى فضيلة الشيخ الدكتور محمد راشد المري في ثنايا صلاة التراويح محاضرة بعنوان (كيف كانت حياتهم في رمضان).. أشار فيها إلى نعمة إدراك المسلم شهر رمضان المبارك ، موضحا أن نعمة البقاء من عام إلى عام يستوجب الشكر لأن الله يمنح العبد فرصة للتكفير عن الذنوب ، مؤكدا أهمية بقاء العبد على ما كان عليه في رمضان من حفظ الفرائض والانتهاء عن المحارم ، وعدم إهمال السنن والنوافل .. وأضاف الشيخ الدكتور المري: "إن ادارك رمضان والتوفيق لصيامه وقيامه نعمة حقيقية تستوجب الشكر والحمد، لأن رمضان شهر لاكتساب الحسنات، وتكفير السيئات ، واجابة الدعوات ، مبينا أن الشكر سبب لزيادة النعم والزيادة ، وأفضل أنواعه أن يترافق بالعمل والطاعة والإحسان. وأكد الداعية أهمية أن يغتنم المرء الشهر الكريم بالتقرب إلى الله بالطاعات والأعمال الصالحة والإحسان، لأن رمضان شهر الخير والجود والعطاء ، شهر تغمر فيه الرحمة قلوب المؤمنين، وتجود فيه الأيادي المحسنة بالعطاء للفقراء والمحتاجين. واستعرض د.المري حياة الصحابة والسلف الصالح في رمضان ، مشيرا إلى أنهم شهر مضمار وسباق إلى الله ، فإذا دخل رمضان يغتنمونه بالصيام والقيام وتلاوة القرآن ،ـ والاستغفار، والدعاء .. فقد كانوا يبيتون لربهم سجدا وقياما ، وقليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم مستغفرون..وكانوا يشمرون ساعد الجد ويجتهدون بالعمل الصالح طمعا في مرضاة الله ورجاء في تحصيل ثوابه. صلاة التراويح من جهة أخرى، أحيا رواد جامع (كتارا ) الكبير، أولى ليالي شهر رمضان المبارك التي تتنزل فيها الرحمات، وأدى المصلون صلاة التراويح خلف الإمام القارىء الشيخ محمد مكي، منصتين الى تلاوته العطرة وصوته العذب الندي ، خاشعين متضرعين الى الله أن ينعم عليهم بنفحات الايمان في ليالي رمضان المبارك. دورة تحفيظ القرآن الكريم في سياق متصل، بدأت أمس (الأحد) دورة تحفيظ القرآن الكريم التي تنظمها كتارا للسنة السادسة على التوالي ضمن مهرجانها الرمضاني، بعد صلاة العصر ، بمشاركة (70) طفلاً من الذكور والإناث، تتراوح أعمارهم بين (7- 14 عاماً) ، وتستمر الدورة حتى العشرين من رمضان (15 يونيو القادم)، وتم تقسيم الأطفال المشاركين إلى عدة فرق ضمن مجموعتين الأولى للذكور والثانية للإناث: حيث تلقى الصبيان دروس التحفيظ في جامع كتارا الكبير، والبنات في المسجد الذهبي، وذلك لمدة (45 دقيقة) بالإضافة إلى الأنشطة الدينية والتربوية التي استغرقت (15 دقيقة) .. أشرف على تدريب الأطفال المشاركين وتحفيظهم كوكبة متميزة من معلمي القرآن الكريم، بما يتناسب مع مختلف الفئات العمرية للأطفال المشاركين، وبما يساعد على تعزيز الجانب الديني والتربوي في نفوس الصغار والناشئة. ويشتمل برنامج الدورة بالدرجة الأولى على دروس بالتجويد وتحفيظ أجزاء من القرآن الكريم، بالإضافة إلى أنشطة مصاحبة تحتوي على محاضرات دينية وتربوية تتضمن تعليم الصلاة والوضوء وبعض الأحاديث الشريفة ومقتطفات من السيرة النبوية وقصص الأنبياء، وذلك بهدف تعريف الطلاب بالقيم والفضائل والأخلاق والسلوكيات المستمدة من ديننا الحنيف. مدفع كتارا عنوان الفرح في رمضان من جانب آخر، أصبح مدفع (كتارا) عنوان الفرح والبهجة في رمضان ، ومن أبرز الفعاليات المدرجة ضمن مهرجان كتارا الرمضاني، ويحظى بمتابعة أعداد كبيرة من الجمهور ، فللسنة الثانية على التوالي تدرج المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) هذه العادة الرمضانية والطقس التراثي الجميل، وقبيل موعد الإفطار يحرص أولياء الأمور على اصطحاب أطفالهم ويتوجهوا إلى المنطقة الجنوبية لـ(كتارا) ، حيث يتحلق الكبار والصغار حول مدفع كتارا لمتابعة لحظة إطلاق المدفع ، معلنا نهاية الصوم ، وموعد الإفطار، وسط أجواء مفعمة بالفرح والسرور، وفي هذا الإطار ، عبر العديد من الجمهور والزوار عن إعجابهم وسرورهم بمشاهدة هذه العادة التراثية القديمة التي أصبحت تميز فعاليات كتارا في مهرجانها الرمضاني ، مشيرين إلى أن مدفع كتارا أصبح من الطقوس الرمضانية التي تحظى باهتمام الكبار والصغار ، ويعد جزءا من المظاهر التراثية التي تحتفي ء بشهر رمضان المبارك ، لارتباطه عبر العصور ، بالشهر الفضيل ، وما يحمله من ذكريات جميلة في موروثنا وتاريخنا.

تواصل المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، تقديم محاضراتها المتنوعة بالتعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية راف، ضمن برنامج "رياض الجنة" الذي يطرح مواضيع دينية، و"أسلوب حياة" والذي يتناول مواضيع علمية واجتماعية وتربوية، يقدمها كوكبة من العلماء والاخصائيين التربويين . وضمن برنامج "رياض الجنة" قدم الشيخ محمد مكي إمام جامع كتارا محاضرة عن أهمية الوقت ، وقال:" أفضل أعمال الخير التي يقوم بها الإنسان هي الأعمال الدائمة ، ولنا في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قدوة ، حين قال صلى الله عليه وسلم (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)، ولذلك يجب أن يتنبه الشباب إلى وقتهم ويستثمرونه في الأشياء المفيدة ، فهم عماد الأمة وأملها وتنظيم الوقت ضرورة لتهذيب النفس وصلاحها وبالتالي صلاح المجتمع .وختم المحاضرة بتوضيح بعض الأعمال التي تكسب الأجر وتريح النفس وتستثمر الوقت. من جانب آخر وضمن سلسة محاضرات أسلوب حياة قدم الدكتور عدنان الحلبوني محاضرة عن المضادات الحيوية في الغذاء واثارها السلبية علينا، وأوضح أن الجراثيم موجودة في كل مكان حولنا ، في الهواء والماء وعلى الأسطح والغذاء وهي جزء من جهاز المناعة عندنا، وموجودة في امعاءنا المسؤولة على تكوين بعض الفيتامينات. وأكد أن الاستخدام العشوائي للمضادات يعطي نتائج عكسية، فالمضادات الحيوية عندما تعطى للحيوانات ولاتقتل الجراثيم فكأنها تقويها ،وهناك عدة طرق لانتقال الجراثيم منها عن طريق التلوث البيئي أو الطعام الملوث. فالإنسان عندما يتناول المضادات الحيوية وتكون الجرعات غير منضبطة ، فهنا ينخفض تركيز المضاد الحيوية مما يتيح الفرصة للجراثيم لتقوية جهاز المقاومة لديها . وأشار إلى أن التسارع في تطور جهاز المقاومة لدى الجراثيم والبكتيريا لايتماشى مع ما تقوم به مراكز الأبحاث وشركات الأدوية.

* إقبال كبير على جامع (كتارا) لأداء صلاة التراويح لا يزال جامع "كتارا" يشهد إقبالا كثيفاً من قبل المصلين من رواد الحي الثقافي، الذين يؤكدون حرصهم الشديد بالتواجد في وقت مبكر، في رحاب الجامع الكبير واغتنام هذه اللحظات المباركة والليالي الفضيلة من الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك لأداء صلاتي العشاء والتراويح والتي يتم فيها تلاوة جزء كبير من القرآن الكريم، بالإضافة إلى التمتع بالأجواء الرائعة والنفحات المباركة للشهر الفضيل، يتلمسون نفائس ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، لما فيها من الأجر العظيم والثواب الكبير، يرجون الرحمات واستجابة الدعوات وعتق الرقاب الموبقات. وفي هذا الإطار، ألقى فضيلة الشيخ محمد العنزي محاضرة جميلة وشيقة في ثنايا صلاة التراويح تحدث فيها عن استشعار الفضل العظيم والأجر الكبير المترتب على الصيام.. مشيرا إلى أن رمضان يربي الناس على تجديد النية والاحتساب في الأمور الإيمانية والعبادات بل حتى في الأمور العادية من أكل وشرب، وهو أمر لا يخفى أثره على الأجر المترتب على العمل وعلى النفع به في الدنيا، مستشهدا بقول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم:" من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ". وحث الشيخ المصلين على اغتنام هذه الأيام المباركة من الثلث الأخير من شهر رمضان بالهمم العالية وأعمال البر والخيرات، والتوجه إلى الله بقلب سليم، لتحري ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، لأنها ليلة مباركة تنزل فيها الملائكة من السماء، وتكثُر فيها الخيرات والمصالح والنعماء، من قامها إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم من الذنوب، ومن فرط فيها، وحُرِمَ خيرها فهو الملوم المحروم. جدير بالذكر أن محاضرات "اسأل طبيبك" تتواصل في مبنى13، حيث ستلقي الدكتورة نوال الشعراني محاضرة بعنوان أشعة الشمس الصحية والضارة، يوم الخميس الموافق 30 يونيو الجاري، وستكون هذه المحاضرة الأخيرة ضمن هذه السلسلة. تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) تستعد لتقديم مهرجان عيد الفطر السعيد، الذي أعدت له برنامجًا متكاملا طيلة أربعة أيام، حيث سيتم تقديم عرض بعنوان "حلم طفل" على الواجهة البحرية، وذلك بواقع ثلاثة عروض يوميا باللغتين العربية والإنجليزية، إذ سيبدأ العرض الأول باللغة العربية من الساعة 7.30 مساءً، في حين يبدأ العرض الثاني باللغة الإنجليزية 8.30 مساءً. أ ما العرض الثالث فسيكون باللغة العربية بداية من الساعة 9.30 مساء، هذا وسيتم توزيع العيدية على الأطفال بعد نهاية العرض الأول والثاني، لتبدأ فقرة الألعاب النارية بعد انتهاء العرض الثالث. وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا: "لقد تعودنا في الحي الثقافي (كتارا) أن نتوج المهرجان الرمضاني باحتفالات عيد الفطر المبارك التي نحرص على أن تتماشى مع أجواء العيد السعيدة والمفرحة. مبينا أن هدف كتارا من هذا المهرجان هو توفير الأجواء الاحتفالية المناسبة للزوار من داخل وخارج قطر، والتي تجعلهم يقضون أمتع الأوقات خاصة أنّ مناسبة كهذه هي فرصة للخروج من المنزل وقضاء أوقات سعيدة برفقة الأهل والأصحاب. وأكد المدير العام أن كتارا أصبحت من أبرز الوجهات السياحية داخل قطر وخارجها قائلا: تشهد كتارا في مثل هذه المناسبات السعيدة إقبالاً كبيرا من الزوار من داخل قطر ومن السياح من دول مجلس التعاون، الذين اختاروا الحي الثقافي ليكون الوجهة التي يقصدونها لقضاء فرحة العيد مع عائلاتهم. وأشار إلى أن العروض الفنية المقدمة ستكون باللغتين العربية والإنجليزية حتى يستمتع كل زوار كتارا من مختلف الجنسيات بهذه العروض، مبينًا أن قوة رسالة الحيّ الثقافي كتارا تتمثل في كونها موجهة للجميع، فهي ملتقى لكل الثقافات ووجهة الجميع من مختلف الفئات والأعمار والجنسيات.

في أجواء روحانية عظيمة عامرة بالإيمان والخشوع والتضرع إلى الله ، تواصلت أمس الأول المحاضرات الدينية التي يلقيها كوكبة من أبرز العلماء والدعاة في العالم العربي والإسلامي والتي تتخلل صلاة التراويح في جامع (كتارا)، وذلك خلال مهرجان (كتارا) الرمضاني، بهدف نشر العلم والدعوة وتعاليم عقيدتنا السمحاء وما تتحلى به من قيم انسانية فاضلة ونبيلة. وأحيى المصلون الليلة الثانية من ليالي العشر الأواخر من رمضان وقضوا ليلتهم بين مبتهل وراكع وساجد وقارىء للقرآن الكريم، وكلهم بين رجاء وأمل لأن يصادقوا ليلة مباركة هي أعظم من ألف شهر، حيث أدوا صلاة التراويح والقيام خلف الشيخ محمد مكي إمام وخطيب جامع (كتارا)، منصتين خاشعين إلى تلاوته العطرة بما حباه الله به من عذوبة الصوت، وسط مشاعر السكينة والطمأنينة والوقار، وفي مشهد يشع بالرهبة والمهابة. وقد ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عايش القحطاني محاضرة في ثنايا صلاة التراويح تحدث فيها عن فضل العشر الأواخر من رمضان، وأهمية اغتنام الأيام الباقية من الشهر الكريم، وتعويض ما فات من الأيام الماضية، والاجتهاد بالعبادة والطاعة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالحسنات والأعمال الصالحة، مقتفين بذلك هدي قدوتنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، مشيرا إلى أن على المسلم أن يقبل على الله بنشاط ورغبة وصدق ومحبة ، وبالاجتهاد قدر المستطاع من خلال الجد في الطاعة والعبادة والقيام والاكثار من الدعاء تضرعا وخفية وتلاوة القرآن بتدبر وخشوع وقلب حاضر، والرغبة في الأعمال الخيرية والإنفاق والتصدق، فقد روي في حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره. رواه مسلم ، وقال أيضاً رضي الله عنها فيما رواه الإمام مسلم: (كان رسول الله إذا دخل العشر، أحيا ليله، وأيقظ أهله، وجدَ وشد المئزر). وأكد الشيخ أهمية أن يلتمس المسلم في هذه الليالي الفضيلة، ليلة القدر، حتى يدركها لانها كنز عظيم ومن حرم خيرها فهو المحروم ، لقوله صلى الله عليه وسلم لما دخل رمضان: (إنَّ هذا الشَّهر قد حضركم وفيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كلّه ولا يحرم خيرها إلا محرومٌ) ، مشيرا إلى الأحاديث الشريفة والصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضح التماسها في العشر الأواخر من رمضان وفي كل وتر ، أن هذه الليلة متنقلة في العشر ، وليست في ليلة معينة منها دائمًا، فقد تكون في ليلة إحدى وعشرين ، وقد تكون في ليلة ثلاث وعشرين ، وقد تكون في ليلة خمس وعشرين ، وقد تكون في ليلة سبع وعشرين وهي أحرى الليالي ، وقد تكون في تسع وعشرين، وقد تكون في الأشفاع. فمن قام ليالي العشر كلها إيمانًا واحتسابًا أدرك هذه الليلة بلا شك ، وفاز بما وعد الله أهلها). تدريب الأبناء هذا وتتواصل محاضرات "اسأل طبيبك"، وخلال محاضرته الثالثة على مدار شهر رمضان الكريم، بين أخصائي التخاطب، الدكتور عمر الشريف في محاضرته التي حملت عنوان "كيفية استخدام الآباء الأجهزة المنزلية لتدريب أبنائهم على تطوير لغتهم" دور الآباء في تطوير المهارات اللغوية لأطفالهم من خلال الاعتماد على الأدوات المنزلية والإفادة من أحجامها المختلفة وألوانها المتنوعة لتوسيع المدارك الحسية والبصرية للأطفال بطرق بسيطة ومبتكرة. وركزت محاضرة الدكتور الشريف على كيفية تعليم الأطفال بطريقة غير مباشرة من خلال استخدام الأدوات المنزلية المتفاوتة الأحجام وحثهم على الاختيار بينها للتأكد من قدرتهم على التميز ومن ثم تعزيز قدراتهم على تأكيد خياراتهم أو نفيهم بإستخدام المفردات المناسبة. وشدد الدكتور عمر الشريف على ضرورة تخصيص الآباء أوقات للتفاعل واللعب مع الأبناء وعدم التذرع بضغوط العمل مشاغل الحياة وذلك لحث الأبناء على إكتساب أكبر قدر من الكلمات من خلال اللعب، مبينناً ان دور الأبوين لا يقتصر فقط على شراء الألعاب، ويتعين عليهم مشاركة أطفالهم ألعابهم والامتناع عن تلقين الأبناء ما يتوجب عليهم فعله وقوله وتوسيع دائرة خياراتهم بهدف تحفيز مداركهم اللغوية والقدرة على الاختيار بين الأشياء والكلمات المرادفة لها. مهرجان متنوع ومثير وتستقطب فعاليات مهرجان (كتارا) الرمضاني العديد من الزوار والعائلات، حيث أعرب حسين محمد الأنصاري، عن شكره للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) على تنظيم هذا المهرجان المتنوع والمثير، وقال: "اكتسبت من فعاليات المهرجان العديد من المعلومات الطبية حول تفاصيل دقيقة في جسم الإنسان لم أكن أعرفها، الأمر الذي دفعني للتأمل بعمق في خلق الله للإنسان. ولا شك أن مهرجان كتارا الرمضاني الذي اتخذ له هذا العام شعار "القرآن وخلق الإنسان" جاء متميزاً وشيقاً، وزيّنته المحاضرات الدينية والطبية وغيرها من الفعاليات التي أسهمت في رفع الوعي لدى الحضور، وعادت بالفائدة على الجمهور من مختلف الأعمار". من جانبها قالت كندا شويطر، طالبة تخصص طب الأسنان في قطر: "تكررت زيارتي لكتارا، وفي كل مرة أكتشف المزيد من المعارض الطبية والمحاضرات التي تزخر بالكثير من المعلومات المفيدة، وقد أعجبني التنظيم المتميّز للمعرض، كما كان هناك حرص على التفاعل من جانب الجمهور في جميع فعاليات المعرض. وقد لقي تطبيق Augment الذي عرض المعلومات بطريقة واضحة وتقنية عالية وثلاثية الأبعاد على إعجاب الزوار. ومن أبرز الفعاليات التي استمتعت بها هي "نسخ اليد" والكتابة على جدران كتارا".

يواصل جامع (كتارا) الكبير تقديم محاضراته الدينية، حيث يشهد إقبالاً كثيفاً من قبل المصلين، الذين يؤكدون حرصهم الشديد بالتواجد في وقت مبكر، في رحاب الجامع الكبير. وفي هذا الإطار، ألقى فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بوبشيت محاضرة قيمة بعنوان (قواعد قرآنية في اختيار الصحبة الصالحة)، موضحا أهمية حسن اختيار وانتقاء الصاحب الصالح الذي يكون مفتاحا للخير مغلاقا للشر، مؤكدا أن الصحبة الصالحة ترفع الهمة في العبادات والطاعات وأعمال الخير والبر والسلوكيات الحسنة. وذكر الشيخ إبراهيم بوبشيت في محاضرته بعض القواعد القرآنية في انتقاء الصحبة الصالحة، كأن يختار المرء إنسانا أعلى منه، مع الاعتراف بفضله ومكانته ومزاياه فهي من صفات الأنبياء، مستشهدا بقصة النبي موسى حينما اعترف بفضل أخيه هارون وأنه أفصح منه، لأنه الاعتراف بالفضل يعالج الحقد والحسد، فكانت الجائزة من الله تعالى (سنشد عضدك بأخيك)، فعندما اجتمعا كانت لهما القوة والهيبة والسداد والسلطان (ونجعل لكما سلطانا). وأكد الشيخ إبراهيم بوبشيت أننا بحاحة اليوم للصاحب الخير الذي يقربك إلى الله عندما تقصر ويوقظك لصلاة الفجر ويعينك على تلاوة القرآن، بحاجة إلى أصدقاء أخيار نتنافس معهم على الطاعات وأعمال البر والصلاح، وأن يكون مساندا لك مراعيا لحقوق الصحبة الطيبة يكون لك ناصحاً منقذاً داعماً قاضياً لحاجاتك، تتعلم منه العلم النافع والقول الصادق والحكمة البليغة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي).

يشهد جامع "كتارا" الكبير توافد أعداد غفيرة من المصلين من مختلف الجنسيات.. نساء ورجالا، يأتونه من كل حدب وصوب لأداء صلاة التراويح، والاستمتاع بأجوائه الروحانية والإيمانية، هي من أسرار هذا المكان الذي تحول في شهر رمضان المبارك إلى منارة دينية وعلمية وتربوية، تؤكد دوره في نشر قيم التعايش والتسامح وترسيخها، من خلال كوكبة من الأئمة والقراء الذين يتميزون بعلمهم وحسن ترتيلهم للقرآن الكريم. في هذا الإطار التقت (الشرق) عددا من المصلين الذين أعربوا عن سعادتهم بأداء صلاة التراويح والاستمتاع بالأجواء الروحانية التي تشع من هذه التحفة المعمارية، حيث يقول محمد المريي من سوريا: لا أفوت ليلة من ليالي رمضان دون أن أصلي في هذا الجامع الذي أشعر فيه بطاقة من الرضا والسكينة، لما يتميز به خطيبه من صوت جميل، إضافة إلى أن المسجد واسع وليس هناك ضغط، كما أن وجوده في الحي الثقافي (كتارا) يوفر لنا إمكانية القيام بفسحة مع العائلة، ونحن ننتظر مهرجان كتارا الرمضاني بفارغ الصبر لكي نستمتع بفعالياته المتنوعة، مضيفا: الأجواء الرمضانية في هذا المكان ممتازة جدا حيث يجد الاطفال المكان الذي يمارسون فيه هوايتهم، وهي فعاليات محببة إليهم. من جانبها تقول زهراء سعيد، صومالية الأصل ومقيمة بكندا: (كتارا) المكان مبهر، وأنا سعيدة بهذه الأجواء الروحانية التي تملأ الجامع الكبير، حيث يشعر المسلم بطاقة إيمانية كبيرة وهو يؤدي صلاة التراويح، مضيفة ان الإمام يشد المصلين بصوته العذب وتلاوته الجميلة للقرآن الكريم، كما أن موقع الجامع مميز ويسمح بالاستمتاع بليالي الشهر الفضيل. وتقول بدور عودة من سوريا: القراء في المسجد أصواتهم جميلة، وهذه المرة الثانية التي آتي فيها الى هذا المكان لأداء صلاة التراويح برفقة والدتي، أما والدتها ناهد نجيب فتقول: صلاة التراويح تبعث في النفس الراحة والسكينة، وخاصة عندما تؤدى مع الجماعة، مضيفة: يذكرني جامع (كتارا) بالمساجد الموجودة في الشام، وقراؤه وخطباؤه يذكرونني بالقراء والخطباء السوريين الذين يمتازون بأصواتهم الجميلة، وانا سعيدة بوجودي في قطر في هذا الشهر الفضيل الذي أتمنى أن يكون مباركا على المسلمين جميعا. أما ثريا النافع من المغرب فتقول: جئت برفقة زوجي وأولادي لأداء الصلاة والاستمتاع بأجواء (كتارا) في هذا الشهر المبارك، مضيفة ان جامع (كتارا) تحفة معمارية تشبه المساجد الموجودة في المغرب من حيث هندستها وألوانها المميزة. وأشارت ثريا الى أن الإقبال على الجامع كبير سواء في شهر رمضان أو في الأيام العادية وهذا ما يعطيه قيمة مضافة. ويقول أشرف عبير من مصر: أجواء رمضان في كتارا تشع منها الرحمة والحمد لله على الأمن والأمان والاستقرار في هذا البلد الطيب، مضيفا: جامع (كتارا) حين تدخله تشعر بروحانية غريبة، وفيه هدوء وسكينة، أما أئمته فإنهم من خيرة الأئمة والقراء، فالإمام في هذا المسجد يقرأ بهدوء، والمأموم لا يشعر بالملل بل يستمتع بالصلاة معه. تحفة معمارية يعد جامع (كتارا) الكبير تحفة معمارية، قامت بتصميمه المهندسة التركية زينب فضلي أوغلو التي جعلت منه فسيفساء من الفنون الإسلامية، فهندسته الخارجية والداخلية والمئذنة والقبة والمحراب، جميعها مستوحاة من مساجد إسلامية عديدة اشتهرت بها حواضر ومدن وعواصم بلدان إسلامية مختلفة مثل تركيا وسوريا وشمال فارس، فاللوحة الخطية البديعة المصنوعة من قماش مشدود والتي كتب فيها "الله مفتح الأبواب" وتشغل قلب المحراب، هي إحدى اللوحات المشهورة في الجامع الكبير في مدينة بورصة بتركيا، أما شكله الخارجي فقد استوحي من مسجد قبة الصخرة في القدس الشريف. وتقام بجامع (كتارا) منذ خمس سنوات دورات مكثفة لتحفيظ القرآن الكريم يشرف عليها مدربون من ذوي الكفاءة، وقد لاقت هذه الدورات إشادة كبيرة من الأولياء وإقبالا من الأطفال لتميزها بتطبيق أفضل الأساليب التعليمية التي تناسب الفئة العمرية من 7 و13 سنة. كما يستقطب جامع (كتارا) نخبة من كبار الدعاة وخيرة العلماء في قطر والعالم العربي والإسلامي لإلقاء محاضرات دينية، والتي ستنطلق يوم 11 رمضان وتتواصل حتى 18 من نفس الشهر.

استضافت المؤسسة العامة للحي الثقافي- كتارا، بالتعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني للخدمات الإنسانية "راف"، محاضرة لفضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني ، مساء أمس الجمعة في جامع كتارا الكبير بعنوان "كلا لا يخزيك الله أبداً". واستمد الشيخ عنوان المحاضرة من كلمات خالدة ثبتت بها أم المؤمنين خديجة، رضي الله عنها، قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما حدثها بشأن المَلك الذي نزل عليه في غار حراء، حين قالت : " كلا لا يخزيك الله أبداً". أوضح فضيلة الشيخ القرني في بداية محاضرته أن الخزي استعاذ منه نبي الله إبراهيم وهو خليل الرحمن، حين قال " ولا تخزني يوم يبعثون"، كما أن الخزي أعدّه الله للعصاة فقال: " لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا، ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون". لكن خديجة رضي الله عنها، الزوجة الصالحة الرشيدة، التي تعرف جيداً خصال زوجها وكرم خلقه، راحت تبث الطمأنينة في قلبه وتلطّف بكلامتها ما في نفسه من خشية جراء ذلك الموقف الذي لم يخبره من قبل، وأخذت تعدد له ما ترتكز عليه من أسباب تجعلها على يقين أن مثله لن يفشل ولن يخزيه الله أبداً : " إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلّ (أي الضعيف)، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق." وبيّن القرني أن خديجة رضي الله عنها عندما قالت هذه الكلمات العظيمة، التي بقيت شاهدة على بشائر النبوة، لم تستند إلى علم تعلمته أو آية سمعتها، فلم يكن قد نزل الوحي بعد، ولكنها أدركت بفطرتها أن إنساناً بهذه الأخلاق والصفات لن يخذله رب الأرض والسماوات. وتابع القرني أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أحرص الناس على صلة رحمه، كما أن الصادق المصدوق لم يكذب في حياته قط، لا في الجاهلية ولا في الإسلام، ولا في حرب ولا في سلم ، وكيف أن وفد قريش إلى هرقل قد أكدوا، رغم عداوتهم للرسول صلى الله عليه وسلم، أنهم لم يجرّبوا عليه كذباً قط،. وشدد القرني على حرمة الكذب، داعياً مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الصدق، وعدم التشهير بالناس، وتجنّب نقل الشائعة، ولو من قبيل المزاح. وقال القرني إن من أهم سمات خلق النبي صلى الله عليه وسلم العفو والصفح، وقد تجلّى ذلك يوم فتح مكة، وكيف عفا عمن اضطهدوه وطردوه من مكة مع أبي بكر ودليل، ولم ينتقم منهم بعد أن آثره الله عليهم، وسار على درب أخيه نبي الله يوسف: "لا تثريب عليكم اليوم"، فقد صدق فيه قول ربه : "فبما رحمة من الله لنت لهم". ودعا القرني إلى اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في اكرام الضيف، موضحاً أن كل غريب يحّل علينا في بلادنا هو ضيف، وضرورة الاحسان إلى الجار، مستشهداً بقول الرسول الكريم : والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع"، داعياً في الوقت ذاته المسلمين إلى عدم الإسراف والبذخ، والوقوف إلى جانب إخوانهم الذين يصارعون المحن، والدعاء لهم، فمن فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. واستشهد القرني بموقف الرسول الكريم مع ابنة حاتم الطائي، الذي كان مضرب المثل عند العرب في الكرم، وكيف أمر أصحابه أن يحسنوا إليها ويكرموها قائلاً: "خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق"، ما يؤكد على تعظيم محمد صلى الله عليه وسلم لمكارم الأخلاق، هذا بالرغم من أن حاتم الطائي لم يمت مسلماً. وفي ختام محاضرته توجّه القرني بحديثه إلى الفتيات المسلمات وطالبهن بالسير على نهج أم المؤمنين خديجة، داعياً الجامعات وصناع القرار والدعاة إلى العودة لتدريس سير وأخلاق أمهات المؤمنين، في مواجهة موجة تغريبية تستهدف الهوية الإسلامية، ومؤكداً الحاجة إلى التحلّي بصفات وخلق الرسول صلى الله عليه وسلم، والسير على نهجه، حتى نصبح جديرين حقاً بقول الله عز وجل : " كنتم خير أمة أخرجت للناس".

يعد جامع (كتارا) الكبير من أهم منشآت ومرافق المؤسسة العامة للحي الثقافي حيث يقوم بدور كبير وهام في نشر المفاهيم والقيم الإنسانية التي يأمر بها الدين الإسلامي الحنيف، ويعمل على ترسيخ قيم التعايش والتسامح والإخاء والمساواة ، وقد استطاع هذا الصرح الاسلامي الفريد في فترة وجيزة أن يتبوأ مكانته المرموقة داخل الحي الثقافي كمركز إشعاع حضاري في قطر والمنطقة، ويكون بمثابة جامعة ثقافية شعبية، ومؤسسة إسلامية شاملة، تجسد حضارتنا التي أينعت فيها مختلف الآداب والعلوم والفنون. كما أنه يمثل شكلا متميزا كذلك من حيث الطراز والتصميم المعماري فإن جامع (كتارا) الكبير يعد تحفة معمارية فريدة من نوعها على مستوى المنطقة، إذ جرى تصميم المسجد من قبل المهندسة التركية زينب فضلي أوغلو وفق أجمل وأفضل المواصفات الفنية والهندسية التي تبرز توليفة مدهشة تمزج بين مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور، ما يعكس الثراء العجيب والتنوع النادر في حضارتنا العربية والإسلامية. تحفة معمارية فريدة فالتصاميم المعمارية الخارجية والداخلية للمسجد، بالإضافة إلى المئذنة والقبة والمحراب، جميعها مستوحاة من مساجد إسلامية عديدة اشتهرت بها حواضر ومدن وعواصم بلدان إسلامية مختلفة، كتركيا وسوريا وتركمانستان وشمال فارس، فاللوحة الخطية البديعة المصنوعة من قماش مشدود والتي كتب فيها (الله مفتح الأبواب) وتشغل قلب المحراب، هي إحدى اللوحات المشهورة في الجامع الكبير في مدينة بورصة ـ تركيا، والذي اشتهر باحتوائه على عدد ضخم من لوحات الخط العربي التي أهديت إليه من قبل أشهر الخطاطين في العالم. فضلاً عن أن الأعمال اليدوية الفنية التي يزخر بها المسجد من خطوط وزخارف ونقوش وفسيفساء، والتي تتألق بهاءً وسحراً وجاذبية في المشغولات الزجاجية والجلدية للنوافذ والأعمدة والثريات، قد نفّذت جميعها من قبل أمهر الحرفيين والفنانين العالميين، وعلاوة على ذلك، فإن جامع (كتارا) الكبير قد استوحي شكله الخارجي من مسجد قبة الصخرة في القدس الشريف، أهم وأقدم المعالم المعمارية الاسلامية، وذلك لما يمثله جوهرة المساجد من مكانة وارتباط وثيق لدى العرب والمسلمين، فهو يضم الصخرة المشرفة التي عرج منها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج، بالاضافة الى ما يحمله من تناسق وانسجام وروعة فنية وجمالية تطوي بين زخارفها بصمات الحضارة الاسلامية في أزهى عصورها. استضافة كوكبة من العلماء والقراء وفي شهر رمضان المبارك يزخر جامع (كتارا ) بالعديد من المحاضرات محاضرات جامع (كتارا) الكبير يوم الأحد الماضي والتي يتناوب على إلقائها طيلة شهر رمضان المبارك، وضمن فعاليات مهرجان (كتارا) الرمضاني، كوكبة من أبرز العلماء والدعاة في العالم العربي والإسلامي والتي تتخلل صلاة التراويح في مسجد (كتارا) الكبير ، وذلك بهدف نشر العلم والدعوة وتعاليم عقيدتنا السمحاء وما تتحلى به من قيم إنسانية فاضلة ونبيلة ، كما يتناوب على إمامة المصلين في المسجد نخبة من أشهر القراء حيث يقدم الداعية عبد المحسن الأحمد محاضر بعنوان الخازن الأمين والداعية إبراهيم بو بشيت محاضرة بعنوان قيمة الإنسان ، والداعية عمر عبد الكافي محاضرة بعنوان فعجيب أن تجمد الأحياء ، والداعية محمد النابلسي محاضرة بعنوان ذلكم الله ربكم والداعية سليمان الجبيلان محاضرة بعنوان واجب الشباب ، فيما يتناوب على إمامة المصلين في صلاة العشاء والتراويح نخبة من أشهر القراء، في أجواء روحانية عامرة بالإيمان والخشوع كل من جهاد اليافعي ، و خالد الجهيم ، وعبد العزيز الزهراني ، وفهد الكندري ، وفهد واصل ، محمد عبد الكريم ، وعبد الرحمن صاهو ، وسعد المجدوعي ، ونايف الشرهان ، ومنصور الزهراني ، وفارس عباد ، وهزاع البلوشي ، ومحمد الغزالي ، و إبراهيم النقيب ، ومحمد عباس ، ومصطفى الخضري ، و سلطان الروكان ـ وعمر مظفر ، وسعود الهاجري ، عادل البعداني. برنامج رياض الجنة كما استطاع الجامع، خلال الفترة الماضية من خلال برنامجه الديني المتميز الذي أطلقه تحت عنوان (رياض الجنة)، أن يستقطب نخبة لامعة من كبار الدعاة وخيرة العلماء في قطر والعالم العربي والإسلامي، لإلقاء محاضرات قيمة تتميز بتنوع الموضوع وثراء المحتوى، وكان أشهر شيوخ العلم الذين استضافتهم (كتارا) خلال البرنامج الديني المتواصل فضيلة الدكتور العلامة يوسف القرضاوي، والشيخ الدكتور عائض القرني، والشيخ الدكتور محمد العريفي، والشيخ نبيل العوضي، والداعية الأمريكي الشهير يوسف استس، بالإضافة الى الداعية محمد العوضي، والشيخ سلطان الدغيلبي والداعية المعروف بلال فيليبس. وقد تناولت هذه المحاضرات، قضايا مهمة وجوانب ضرورية في حياة الفرد والمجتمع، وفتحت آفاقاً فكرية ونوافذ روحية أمام العقول والنفوس، وشهدت اقبالاً وتفاعلاً جماهيرياً كبيراً وهو ما يؤكد أن للجامع دوراً مهماً يوازي دوره كمكان للعبادة، من حيث توطيده لأواصر الإخاء والترابط بين الناس، ونشره لسمات ديننا الحنيف، الذي يدعو إلى الإيجابية والتعايش بسلام مع النفس ومع الآخرين في داخل المجتمع الواحد، وهو ما تهدف إليه المؤسسة العامة للحي الثقافي في نشرها لثقافة المحبة والسلام والتعايش بين الحضارات. أجواء إيمانية وروحانية كما تقام سنوياً في جامع (كتارا) وخلال شهر رمضان المبارك دورات مكثفة لتحفيظ القرآن الكريم بإشراف مدربين على درجة عالية من الخبرة والكفاءة، حيث تحقق هذه الدورات نجاحاً لافتاً وتشهد إقبالاً ملحوظاً من قبل الأطفال، وتحظى بإشادة أولياء الأمور لتميزها بتطبيق أفضل الأساليب والمخرجات التعليمية، إذ تهدف هذه الدورات التي يشارك فيها أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و12 سنة إلى التمسك بكتاب الله من خلال حفظه وتلاوة آياته وتدبر معانيه والعمل بأحكامه، فضلاً عن أهميتها في غرس القيم الإسلامية الفاضلة والأخلاق القرآنية الحميدة. وفي الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك يشهد جامع (كتارا)، نشاطاً ملحوظاً، لإحياء هذه الليالي المباركة ، حيث يمتلأ رحاب الجامع بالأعداد الكبيرة من المصلين لتأدية صلوات التراويح والقيام والتهجد وتلمس ليلة القدر المباركة التي أنزل الله فيها القرآن الكريم، في المقابل توفر إدارة (كتارا) كل سبل الراحة للمصلين لإحياء هذه الليلة الفضيلة والاجتهاد فيها بالصلاة والقيام والطاعات وتلاوة كتاب الله، بالإضافة إلى ممارسة سنة الاعتكاف التي لها طعمها الخاص في جامع (كتارا)، لما تتميز به أروقته ومرافقه من روعة وجمال ورحابة واتساع، تسهم في إضفاء أجواء من الطمأنينة والخشوع.