رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
مختصون وخبراء لـ الشرق: المظاهر.. سبب عزوف الشباب عن الزواج

-غياب الوازع الديني بنقص التوعية من أهم أسباب العزوف -معادلة صعبة أمام الشباب.. إما الديون الثقيلة.. أو التراجع عن فكرة الزواج - نمط الحياة الاستهلاكي والانشغال بتحسين الوضع المعيشي يؤخر الزواج -مطلوب حوار مجتمعي مفتوح يناقش مخاوف الشباب والفتيات دون إصدار أحكام -مقترح بتقديم دعم مالي عبر برامج حكومية وأهلية فعالة لدعم المقبلين على الزواج - الصداق شيء رمزي.. والمشكلة في متطلبات أهل الزوجة - ترشيد الثقافة الاستهلاكية والتوعية بمخاطر المبالغة في حفلات الزفاف والمهور أكد عدد من المواطنين والمختصين أن هناك عدة أسباب أدت لتزايد أو استمرار عزوف الشباب من كلا الجنسين عن الزواج، تأتي على رأسها كما يتفق عليها الشباب وأولياء الأمور غلاء المهور والمبالغة في متطلبات الزواج إذ تصل التكاليف في بعض الحالات إلى نصف مليون ريال أو أكثر، إلى جانب العديد من الأسباب الأخرى. ولفت المواطنون والمختصون إلى ان ظاهرة العزوف صارت متنامية حتى أنه باتت تثير القلق لما لها من انعكاسات على التركيبة الاجتماعية ومستقبل الأسر..وقالوا إن التحديات الجديدة التي يواجهها الجيل الحالي جعلت الطريق إلى الزواج مليئا بالعقبات. وقالوا إن الأعباء المالية ترهق كاهل الشاب المقبل على الزواج، خاصة في ظل التزامات الحياة الأخرى من سكن، ووسائل معيشة، وضغوط العمل، حيث بات الكثير من الشباب اليوم يجد نفسه أمام خيارين إما الديون الثقيلة، أو التراجع عن فكرة الزواج، هذا بالنسبة للشباب أما فيما يخص الشابات يرون أن الرغبة في اكمال التعليم العالي سبب في تأخر سن الزواج لديهن، والبعض يرى أن عمل المرأة جعلها تتخلى عن بعض واجباتها تجاه الأسرة والمنزل، وذلك بسبب ضغط العمل ومتطلباته، مطالبين بتحديد قيمة المهور ووضع حد أعلى لها، وذلك بتشريع قوانين تلزم الجميع التقيد بها، كما هو حال قوانين فحص ما قبل الزواج التي يتم العمل بها منذ عدة سنوات وحتى الآن. - محمد العمادي: نطالب بتحديد رسمي لقيمة المهور قال محمد العمادي باحث اجتماعي: إن المشكلة ليست بالطلاق، لأن نسب الطلاق في قطر جدا قليلة، لأن من يُطلق يعود مرة أخرى للزواج، ولكن المشكلة الحقيقية والتي نعيشها اليوم، تكمن بوجود نسبة عالية من العزاب وهو ما يعني عزوف الشباب من كلا الجنسين عن الزواج، وفق الإحصائيات، حيث إن الجانب الاقتصادي في هذا الشأن له دور وهو تخويف الشباب بأن المهور عالية، لذا ينبغي على الشباب معرفة أن غلاء المهور لدى فئة من الناس وليس كل الناس في المجتمع القطري، لذا ينبغي علينا التركيز على الأدب والأخلاق، وليس على المهور وكم يستطيع الزوج الصرف على زوجته، مما يؤكد على ضرورة وجود توعية للشباب فيما يخص ذلك. وطالب العمادي، بتشريع قوانين تحدد قيمة المهور ووضع حد أعلى لها من قبل الجهات المختصة، كما هو حال فحص ما قبل الزواج الذي لا يتم إلا بعد اجراء الفحوصات الطبية اللازمة. وأضاف: إن الدولة تشجع الشباب وتحثهم على الزواج وذلك بتوفير قاعات أفراح بأعلى المعاير والمواصفات العالمية، وكذلك قروض الزواج بصفر فائدة، ولكن المشكلة أن غالبية من يستخدم هذه القاعات هم الرجال، وذلك لأن النساء يفضلن إقامة الأعراس في الفنادق، وذلك كنوع من المظاهر، مشيرا إلى أن بعض الشباب من كلا الجنسين ليس هم من يفكرون بتكاليف الزواج العالية وزيادة المهور، بينما من الممكن أن تكون الأم أو الأب وراء ذلك، خاصة الأمهات اللاتي يرغبن بإقامة أعراس أبنائهن بقاعات فخمة وكبيرة داخل الفنادق وهي من تضع عبئا وعائقا أمام الشاب المقبل على الزواج من ابنتها. - د. عبد المحسن اليافعي: إلى متى تشكل الظاهرة هاجساً مجتمعياً؟ أكد د. عبد المحسن اليافعي ان ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج في قطر تشكل هاجسًا مجتمعيًا متصاعدا لم تعد حالة استثنائية بل تحولت إلى نمط يستدعي التوقف والتحليل بعيدًا عن التبسيط أو إلقاء اللوم على طرف واحد. فالظاهرة متشعبة الجذور، تتداخل فيها العوامل الاقتصادية مع التحولات الاجتماعية والقيمية التي يشهدها المجتمع، وأن من أبرز المعوقات التي تكون حائط صد امام الطموحات هو لعائق الاقتصادي حيث يُجمع كثير من الشباب على أن التحدي الاقتصادي يبقى الحاجز الأبرز. لا يقتصر الأمر على ارتفاع قيمة المهور فحسب، بل يتعداه إلى تكاليف الزواج الباهظة، التي تتحول من مناسبة للفرح إلى عبء مالي ثقيل. يضاف إلى ذلك أزمة السكن وارتفاع أسعار الإيجارات بشكل يجعل من الصعب على شاب يعتمد على دخله تأمين مسكن مستقر، وهي الخطوة الأساسية لأي مشروع أسري. وأضاف الدكتور اليافعي أن من بين الأسباب الأخرى الهامة هو تحول الأولويات بين الاستقلال المادي والاختيارات الشخصية لم يعد الزواج، في نظر شريحة من الشباب والفتيات، الخيار الوحيد أو الحتمي لاستكمال الحياة. فأمام فرص التعليم والعمل المتاحة، بات الاستقلال المالي والذاتي أولوية تسبق التفكير في تحمل مسؤوليات الأسرة. كما أن نمط الحياة الاستهلاكي والانشغال بتحسين الوضع المعيشي الشخصي (مثل السفر وامتلاك أحدث التقنيات) يستنزف جزءًا كبيرًا من الدخل والاهتمام، مما يؤجل فكرة الزواج أو يستبعدها لدى البعض. - محمد العبد الله: التحول الثقافي والاجتماعي أشار محمد العبد الله الى أن المجتمع القطري، يشهد كغيره من المجتمعات، تحولات في القيم والأدوار. فالنظرة التقليدية للزواج كـ “ضرورة للحياة المستقرة تتراجع لصالح نظرة ترى فيه خيارًا يجب أن يضيف قيمة وجودة للحياة، وإلا أصبح عبئًا يمكن الاستغناء عنه. وهذا التحول المصاحب لضعف في الوازع الديني لدى بعض الفئات، يضعف من الحافز التقليدي للزواج، خاصة مع غياب التوعية الكافية بأهميته كركن للمجتمع، وأن معالجة هذه الظاهرة المعقدة تتطلب مقاربة شاملة لا ترمي المسؤولية على الشباب فقط، بل تعيد النظر في البنى الداعمة لهم. وتقديم دعم مالي مؤسسي عبر برامج حكومية وأهلية فعالة لدعم المقبلين على الزواج، وتسهيل حصولهم على السكن وترشيد الثقافة الاستهلاكية: من خلال حملات توعوية للابتعاد عن المبالغة في حفلات الزفاف والمهور وتعزيز تعزيز برامج التوعية منذ الصغر بأهمية الأسرة وقيمتها في الإسلام وبناء مهارات التعامل مع متطلبات الحياة الزوجية وحوار مجتمعي مفتوح: للاستماع إلى مخاوف الشباب والفتيات الحقيقية دون إصدار أحكام والسعي المشترك لإيجاد حلول تلبي طموحات الجيل الجديد مع الحفاظ على القيم الاجتماعية. - الشيخ خالد أبوموزه: العزوف تهرب من المسؤولية أكد الشيخ خالد أبوموزه أن الأسرة هي اللبنة الأولى في كيان المجتمع، وهي أساسه الركين، وبصلاحها يصلح المجتمع، وبفسادها يفسد، وتولد الأسرة يوم عقد الزواج، ومن أهم حكم الزواج الاستقرار النفسي والأسري والبحث عن العفاف وإنجاب النسل، من أجل ذلك تعد الخطط المحكمة لإفساد الأسرة عن طريق وسائل الإعلام ومناهج التعليم، وأن من أعظم نصائح الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب اذا لديه القدرة المالية وتحمل المسؤولية والحالة النفسية فعليه بالزواج، ومن أسباب عزوف الشباب عن الزواج يقول الشيخ خالد ابوموزه إن بعض الشباب يتهرب من المسؤولية ويخاف منها إضافة الى ان تكاليف الزواج الباهظة التي يتحملها الشاب بشكل كامل ما يجعل بعض الشباب يضطرون لأخذ القروض البنكية التي تجعله اسيرا للديون والاقساط لسنوات طويلة، وهناك أمر آخر وهو الخوف من فشل التجربة وهذا الامر يحصل نتيجة التجارب السيئة التي يسمعها الشباب من بعض الحالات الزوجية التي فشلت وتم فيها الطلاق، الامر الذي يجعله يعزف عن الزواج، وهنا لابد من تعزيز دور التوعية المجتمعية لحث الشباب على الزواج المبكر، وختم الشيخ خالد حديثه بنصيحته للشباب أن يسارعوا إلى الزواج المبكر والبحث عن المرأة الصالحة وأن يعمل الشاب على ان يكون الزواج بأقل التكاليف، كما نصح الشباب المقبلين على الزواج بأخذ دورة المقبلين على الزواج التي تنظمنها بعض المؤسسات المعنية. -سعد الباكر: غياب الوازع الديني أشار سعد الباكر الى ان من أبرز أسباب عزوف بعض الشباب عن هو الزواج هو غياب الوازع الديني لدى العديد من الشباب وللأسف كثير من شباب هذا الجيل لا يملكون ثقافة دينية كافية خاصة الشباب الخريجين من المدارس الأجنبية او خريجي الجامعات في الخارج التي لا تهتم بتعليم أبنائنا القيم الإسلامية والهوية الوطنية، فلم يعد الزواج بقصد العفاف وبناء اسرة يمثل اولية لدى بعض الشباب للأسف، ونحن بأشد الحاجة لتضافر جهود التوعية بين مؤسسات الدولة ذات الصلة بالموضوع، وتعقد مؤتمرات وندوات نقاشية للبحث عن الأسباب وإيجاد الحلول المناسبة، أيضا يجب تفعيل دور المساجد والدعاة في توعية الشباب في أهمية الإسراع في الزواج للحفاظ على كيان المجتمع، والابتعاد عن السبل التي قد تقود الشباب لارتكاب المحرمات وترك الحلال الطيب الذي شرعه الله سبحانه، فالزواج ستر للبنت والولد ويعمل على صون وحماية المجتمع. -د. هلا السعيد: ضغوط اقتصادية واجتماعية وراء المشكلة قالت د. هلا السعيد انه عند النظر الى قضية تأخر الزواج وتردّد الشباب في الإقدام عليه، نجد أن الأمر ليس مجرد عقبة مادية بحتة، بل هو خليط من ضغوط اقتصادية ونفسية واجتماعية، ومن الناحية المادية تكاليف الزواج المرتفعة والالتزامات المالية الكبيرة تجعل الشباب يشعرون بعدم الأمان. وحين يغيب الاستقرار المادي، يزداد القلق النفسي، مما يؤثر على قرارهم بالدخول في علاقة طويلة الأمد مثل الزواج اما من الناحية الاجتماعية فإن التقاليد التي تبالغ في المظاهر والمطالب، مثل المهور المرتفعة والاحتفالات المكلفة، تُثقل كاهل الشباب وتحوّل الزواج من مؤسسة لبناء أسرة إلى عبء اقتصادي ومن الناحية النفسية هناك خوف متزايد لدى الشباب من تحمل المسؤوليات، سواء مسؤولية إعالة أسرة أو مواجهة الخلافات الزوجية. وأضافت الدكتورة هلا أن بعض الشباب والفتيات يفتقدون لمهارات التواصل وإدارة الضغوط، مما يزيد من ترددهم ولأيمكن ان نتجاهل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة المشاهير، إذ أصبحت سببًا رئيسيًا في تضخم التوقعات وارتفاع المتطلبات المادية، حيث يسعى البعض لتقليد مظاهر البذخ المعروضة على المنصات الرقمية، ومن هنا أرى أن الحل يكمن في تغيير نظرتنا لمفهوم الزواج. يجب أن يُنظر إليه كشراكة قائمة على التفاهم والدعم المتبادل، وليس كمشروع استعراضي. كذلك، من المهم إعداد الشباب نفسيًا واجتماعيًا قبل الزواج عبر برامج إرشاد وتأهيل، وتبسيط متطلباته ماديًا. والاهم الاسرة وتربيتها لأبنائها على القناعة عندها فقط يمكن أن نرى توازنًا حقيقيًا بين الطموحات الفردية والاستقرار الأسري. - سعد الغانم: لا حل بلا خفض التكاليف يقول سعد الغانم ان من أبرز أسباب عزوف الشباب عن الزواج هو ارتفاع تكاليف الزواج وأن هذا الأمر أصبح يشكل عبئا كبيرا على الشاب القطري وتثقل كاهله، وتنعكس آثارها السلبية في المستقبل على الأسرة، وتدفعه إما إلى تأخير الزواج أو الارتباط بغير القطريات أو الاقتراض بما يتجاوز مقدرته المالية، وما يتبع ذلك من آثار اقتصادية صعبة ترفع نسبة الطلاق في السنوات الأولى للزواج، وأشار سعد الغانم أنا لا أقصد هنا المهر أو الصداق المسمى في عقد الزواج فقط لأنه قد يكون الصداق شيئا رمزيا، ولكن ما يتبع هذا الصداق هو متطلبات أهل الزوجة من تكاليف الزواج من حفلات عدة، مثل حفل ليلة عقد الزواج، ومن ثم حفل الخطوبة ثم هناك حفل الزفاف للرجال وللنساء، ثم هدية العروس في اليوم التالي للزواج وإقامة وليمة لأهل العروسين في ثاني يوم من الزواج، إضافة إلى ذلك تأخير سن الزواج بالنسبة للفتاة بحجة إكمال دراستها الجامعية وإيجاد الوظيفة. - محمد ذياب: الدولة وفرت أفخم القاعات أما محمد ذياب فقال: على الجهات المختصة التدخل العاجل لوضع الحلول المناسبة لمشكلة عزوف الشباب عن الزواج، وذلك بعد أن وفرت الدولة كل ما يلزم للمقبلين على الزواج سواء من قاعات الأفراح، أو القروض، وغيرها من الأمور الاخرى، ولكن استمرار ظاهرة عزوف الشباب من الجنسين عن الزواج يدل على وجود خلل ما يحتاج الى معرفته والعمل على معالجته بشكل فوري، موضحا ربما يكون ذلك في غلاء المهور وتكاليف الزواج، وغيرها من الأمور الاخرى التي ترهق كاهل المقبلين على الزواج من الشباب، مثل الطلبات الكثيرة واشتراط إجراء عرس النساء في قاعات فندقية، ناهيك عن التفاصيل الأخرى التي تكلف الآلاف وتدخل بتجهيزات قاعات وترتيبات عرس النساء، والتي تفوق بتكاليفها عرس الرجال، داعيا إلى ضرورة التوعية في المدارس وفي خطب الجمعة، وفي وسائل الإعلام، عسى أن يسهم ذلك في توعية الشباب من كلا الجنسين وأولياء الأمور بتسهيل أمور الزواج والابتعاد عن تعقيدها.

906

| 07 سبتمبر 2025

محليات alsharq
حفلات الزواج بين البذخ والديون

حذر عدد من الخبراء والمختصون من مسألة زيادة الأعباء والإفراط في تكاليف الزواج وطالبوا بضرورة الحد من تلك الظواهر المجتمعية التي تطفو على السطح بهدف التباهي والتفاخر، مؤكدين أن المبالغ الضخمة التي تصرف في مناسبات الزواج أصبحت تشكل عبئاً على كاهل الأسر القطرية. وشددوا لـ (الشرق) على أهمية زيادة الوعي المجتمعي وإخضاع المقبلين على الزواج لدورات تأهيلية وتدريبية بأهمية الحياة الزوجية. وقالوا: خلال أزمة كورونا انخفضت تكاليف الزواج بشكل واضح لأنها لم تترافق بمظاهر البذخ والإسراف المبالغ فيه والتي تدخل الشاب في نفق الديون. وكان عدد من أعضاء مجلس الشورى تقدموا بطلب مناقشة عامة حول القضية مما دفع إلى تشكيل لجنة خاصة مؤقتة لمناقشة الظواهر السلبية في مناسبات الزواج ووضع ضوابط ومقترحات لتفاديها والحد منها.. وفيما تفاصيل الاستطلاع: المحامية سها المهندي: الظواهر السلبية في الزواج تفاقمت أكدت المحامية سها المهندي أن قرار تشكيل لجنة خاصة مؤقتة لدراسة الظواهر السلبية المصاحبة للزواج يسير في الاتجاه الصحيح، لأنه سيعمل على دراسة هذه الظواهر بشكل مستفيض وتحليلها ووضع حلول وخطط للتيسير على الشباب والأسر نحو تكوين أسر ناجحة. وقالت: يفترض أن يكون قرار تشكيل اللجنة من وقت مبكر لأن المظاهر السلبية للزواج تفاقمت بشكل واضح، وأدت إلى عزوف بعض الشباب عن الزواج للتكاليف العالية جداً للمهور وحجوزات الفنادق وأسعار شركات تجهيز الكوشات والحفلات التي تصل إلى أكثر من 700 ألف ريال. وأضافت أن الشاب هو من يتحمل تلك التكاليف والبعض تساعده أسرته ولكن كثيرين لا يتمكنون من تحمل تلك الأعباء، ونفاجأ بعد حفل الزواج بأشهر بالطلاق أو الخلاف الزوجي أو الديون المتراكمة التي لا حل لها. وأشارت إلى أن المبالغ الضخمة التي تصرف في مناسبات الزواج مكلفة جداً، وترهق كاهل الأسر القطرية، حيث تصل تكلفة الكوشة مع باقات الزهور لأكثر من 200 ألف ريال وليلة الزفاف ذاتها يتجاوز تكاليفها أكثر من 700 ألف ريال، وهذه مبالغ خيالية لا يمكن للشاب أن يسددها، مضيفة أن التكاليف العالية والمظاهر الباهظة لا يمكن ان تجلب السعادة للزوجين إنما ستدخلهما في خلافات ومشاحنات وديون لا تنتهي. نورة المناعي: الأعباء الزائدة خصم على الأسرة قالت السيدة نورة المناعي استشارية نفسية وأسرية أن الزواج يهدف إلى تكوين حياة أسرية مستقرة تؤدي لنواة صالحة في المجتمع ولكن قد يتحول ذلك بسب المغالاة وزيادة التكاليف والأعباء حيث يدخل الزوج في بداية حياته الزوجية في دوامة الديون وبالتالي ينعكس ذلك على حياته الأسرية واستقراره العائلي فإما تصاب هذه الأسرة بالتصدع وتبدأ المشكلات تطفو على السطح أو ربما يصاب الزوج في حالة من الاكتئاب والأمراض النفسية والتي أيضا لها انعكاسات خطيرة على الفرد والأسرة، ولذلك كان لابد من تشكيل تلك اللجنة التي تعنى بالنظر في تلك الظواهر السلبية والحد منها في سبيل الخروج بمجتمع سليم وصحي. وتابعت السيدة المناعي أن هناك بعض الشباب قد يدفعون مليون ريال قطري كمهر ومستلزمات أخرى لتجهيز حفلة الزواج التي أصبحت مبالغا فيها بشكل كبير وأصبح هناك تنافس بين الأسر والعائلات في الحفلات. وأشارت إلى أن هناك صالات أفراح مدعومة من قبل الدولة تيسر على الزوج التكاليف وتمنحه الفرصة من اجل تقليص النفقات والهروب من نفق الديون التي يحتاج إلى سنوات عديدة لإيفائها. راشد البوعينين: كيف تبدأ الحياة الزوجية بالديون؟ قال السيد راشد البوعينين إن المغالاة في الزواج أصبحت من الأمور الشائعة وأشار أن هذا الأمر يحتاج إلى وعي مجتمعي من قبل الأفراد والعائلات، لافتا إلى أن الدولة قامت بإنشاء صالات مجهزة لإقامة حفلات الزواج وبأسعار رمزية ولكن يبقى الأمر شخصيا ومتعلقا ببعض العادات والتقاليد الأسرية وتابع البوعينين أن زيادة التكاليف والأعباء تؤدي إلى عزوف الشباب عن الزواج وارتفاع متوسط عمر الشباب والشابات المقبلين على الزواج إلى ما فوق الثلاثين عامًا، وبالتالي ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمعات. كما أن ارتفاع تكاليف الزواج يؤدي إلى حرمان الشباب من الإقدام على الزواج، وبالتالي حرمانهم من الحاجات الأساسية كالاستقرار والأمن والطمأنينة والمغالاة تعتبر سببا رئيسيا في كثرة المشاكل بين الزوجين فيما بعد بسبب تراكم الديون على الزوج وقيامه بالاقتراض والاستدانة للتخلص من هذه الديون. ولفت البوعينين إلى أن هناك مبالغ ضخمة تصرف في مناسبات الزواج أصبحت تشكل عبئاً على كاهل الأسر القطرية، كما أكد أعضاء مجلس الشورى على ما كان عليه الآباء والأجداد في الماضي القريب والذين اتسمت حياتهم بالبساطة ومناسباتهم بالتلاقي والتراحم لا بالتفاخر والتباهي. وأشاد البوعينين بالدعم الحكومي المقدم من قبل الدولة للمقبلين على الزواج سواء عن طريق إنشاء صالات للأفراح بسعر مخفض أو بعض المنح التي يحصل عليها المقبلين على الزواج. خالد فخرو: لابد من حل جذري يرى السيد خالد فخر ان حفلات الزواج التي أقيمت في ظل أزمة كورونا قد ساهمت بشكل كبير في تخفيف الأعباء على الزوج، وأشار إلى أن أسعار قاعات الاحتفالات في الفنادق مبالغ فيها بشكل كبير وقد أصبحت تلك القاعات مطلبا أساسيا لأي فتاة مقبلة على الزواج كنوع من أنواع التفاخر والتباهي وطالب فخرو بتخصيص قاعات أفراح للسيدات كتلك التي تمت إقامتها للرجال وهي تؤجر بأسعار رمزية وتساهم في تخفيف الأعباء على الأزواج في مقبل حياتهم الزوجية. وقال إن التكلفة ليست فقط في قاعات الأفراح بل أيضا في متطلبات الزواج والمهر حيث أصبح زيادة المهر أيضا كنوع من التفاخر والتباهي وهو على عكس ما نصت عليه السنة النبوية الشريفة. وطالب فخرو بزيادة الوعي المجتمعي بهذه القضية وإخضاع الشباب والمقبلين على الزواج لدورات تدربيبة لتعزيز الحياة الزوجية وبناء أسرة مستقرة وليست مثقلة بالديون. وقال ليس من المنطقي أن تتراكم الديون على عاتق الشاب لمجرد انه قرر أن يتزوج ويعمل على بناء أسرة مستقرة وأشار أيضا إلى أن المكاتب المختصة بتنظيم الحفلات تتقاضى مبالغ كبيرة جدا ويجب النظر فيها وإعادة استقرار أسعارها بشكل أفضل. فايزه النعيمي: التباهي طغى على الزواج قالت فايزة النعيمي: الرسول صلى الله عليه وسلم حث على ان تكون تكاليف الزواج بسيطة وان الله يبارك الزواج الذي لا يكون فيه المهر عاليا ويراعى فيه ظروف الحياة الاسرية، بالنسبة لموضوع الزواج في دول الخليج يغلب ما عليها هو ارتفاع المصاريف والتباهي والتفاخر والبهرجة، ونحن نعترف بأن اسرنا اصبحت بعيدة كل البعد عن التعاليم الدينية وما يدعو له الاسلام في ما يخص موضوع الزواج حيث ان الاسلام لا يحث على الاسراف بل على العكس تماما، تكاليف الزواج اصبحت عبئا على الزوج الذي تبدأ حياته بالديون التي تثقل كاهل الاسرة، حل مشكلة ارتفاع تكاليف الزواج تحتاج الى وعي تربوي، لا بد ان يكون هناك منهج تربوي يبدأ في تعليم الجيل الجديد كيفية عيش حياة اسرية سعيدة تقوم على اساس اقتصادي، ارتفاع مصاريف الزواج اصبح يطغى عليه الجشع، جشع التجار واستغلالهم للمواطن من خلال رفع اسعار قاعات الافراح والفساتين والصالونات والضيافة وغيرها، هنا يجب ان يظهر دور حماية المستهلك ودور مجلس الشورى في حماية المواطن ودور الاعلام في طرح هذه القضايا المهمة وتسليط الضوء عليها لأنها ليس تمس كل مواطن قطري، نحن ندعم قرار مجلس الشورى في تشكيل لجنة خاصة مؤقتة لدراسة هذه الظاهرة ونتمنى ان يتم ايجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة. علي الغانم: تحديد مبلغ محدد لا يتعداه المهر أكد علي بن سلطان الغانم ان انخفاض تكاليف الزواج في ظل جائحة كورونا والاغلاقات التي رافقتها تؤكد ان نجاج الزواح ليس مرتبطا بقيمة المبلغ الذي صرف، مبالغ خيالية يتم صرفها في ليلة واحدة ببذخ كبير جدا، اموال تصرف من دون اي وجه حق على القاعات والكوشات والديكورات والضيافة وغيرها، نحن بحاجة ماسة الى اللجنة التي سيشكلها مجلس الشورى لوضع اطار عام للزواج ولماذا لا يتم تحديد مهر بمبلغ معين لا يتعداه ويتم تحديثه كل سنتين، نريد مراقبة اسعار قاعات الافراح في الفنادق التي يصل سعرها الى 200 الف ريال فما فوق مقابل ليلة واحدة يجب ان يوضع سقف لها وسعر محدد لا تتعداه لأنها تستغل الاسر القطرية ابشع استغلال، الدولة تدعم الفنادق باراض وتنظم لديهم المؤتمرات وتساعدهم بالزبائن فعلى الاقل يجب ان يتم وضع ضوابط لها من ناحية الاسعار، اغلب الشباب يتزوجون عن طريق القروض ويبدأ حياته الزوجية بديون كبيرة مقابل ان تكون ليلة زواجه مثالية وشبيهة بليلة زواج فلان وعلان، لا يجب ان يكون هناك تقليد اعمى لأن كل اسرة لها قدرتها واغلب الاسر المتوسطة تريد تقليد الاسر الغنية، نتمنى وضع اطار عام محدد يضبط تكاليف الزواج، هناك الكثير من القاعات التابعة لدولة وغير المكلفة لماذا لا يقبل المواطنون عليها بدل القاعات الباهظة في الفنادق؟. سمية عبد العزيز الباكر: شركات الأفراح تتحمل المسؤولية قالت سمية عبد العزيز الباكر إن قرار مجلس الشورى بوضع لجنة لدراسة ارتفاع تكاليف أسعار الزواج ‏و‏الحد منها أمر جميل وكثير منا استبشر خيرا، طلع القرار بعد ان تبين ‏أن حفلات الزواج التي اقيمت في زمن كورونا اقل بكثير جدا من قبل زمن كورونا ما السبب؟، أقولها باختصار المهر نفس المهر والشبكة نفس الشبكة والمعازيم نفس المعازيم مقتصرا على أهل العروس واهل المعرس والمقربين جدا جدا، اذن تقليل العدد هو السبب في انخفاض التكاليف هنا يتبين ‏ان الخلل ليس في الأسرة القطرية وعائلات المعاريس ‏إنما ‏هي من الشركات التي تجبر وتقوم بجلد العوائل بالأسعار من خلال قاعات الزواج ومتعهدي الحفلات مع الأكل وترتيب الموائد والتصوير ثم تجهيز المسرح ايضاً الضيافة من شراب واكل، كذلك بطاقات الزواج ومصممي الأزياء، هنا يأتي دور وزارة الاقتصاد والتجارة ‏من خلال الرقابة على الأسعار ‏وإجبار هذه الشركات على وضع أسعار معقولة بالمناسبة معظم الشركات هذه أصحابها أجانب أين دور الحكومة هنا؟ يجب أن تزيد عليهم الضرائب ليس خمسة بالمئة ولكن اكثر بكثير لماذا المواطن القطري هو الذي يدفع الثمن مكرها مجبورا؟ لأنه ليس لديه خيار، اضطررنا أن نشتري الشوكولاتة مثلا من خارج قطر لأنها داخل الدولة ليست بنفس الشركة أضعاف السعر، ‏فنرجو من أعضاء مجلس الشورى المنتخبين أن يأخذوا آراء الناس الذين انتخبوهم ووثقوا بهم حتى تصل صرخاتهم التي تقول هل من مجيب.. هل من منقذ؟ نريد ايجاد حلول جذرية لهذه المسألة. إيمان ال إسحاق: يجب ضبط أسعار الشركات قالت ايمان عبد العزيز ال اسحاق: يجب تحديد اسعار الفنادق التي تلعب دورا كبيرا جدا في ارتفاع تكاليف الزواج، كذلك يجب مراقبة اسعار الشركات المنظمة للحفلات والديكورات، جميعهم ينهبون المواطن القطري بجشع كبير والمؤسف في الامر انه لا يوجد اختلاف في الاسعار في السوق جميعها متشابه والفرق بينها بسيط مما يجعل المواطن مضطرا الى التعامل معها، الكثير من الدول منعت منعا باتا ظاهرة النقوط لكن للاسف في دولتنا ما زال متعاملا بها، يجب تحديد المهر وكل مستلزمات الزواج، نتمنى من مجلس الشورى ان يناقش القضايا الساخنة والاستعجالية التي تهم الشارع القطري. إيمان الكعبي: مجاراة لمظاهر خادعة اكدت ايمان الكعبي ان الزواج وسيلة للاستقرار والترابط والمحبة وهو يؤسس ويقوي المجتمعات، اسباب ارتفاع تكاليف الزواج في مجتمعنا عديدة ويتقاسمها عديد الاطراف، الاب اذا رأى اخاه او جاره طلب مهرا وقدره لابنته هو يطلب مهرا اعلى، الأم تريد ان تقوم بحفلة زواج لابنتها ارقى من حفلة فلانة، العروس تطلب امورا كثيرة من الزوج للتباهي بين رفيقاتها، الزواج اصبح تقليد العائلات لبعضها والكل يريد ان يفعل احسن من غيره من اجل ان يتابهوا ويتفاخروا وان يقال ان هذا العرس فخم وراق، اصبح التركيز في الزواج على الكماليات من قاعة افراح وذهب ومسكن وغيرها اكثر من الاهتمام بالضروريات مثل اخلاق الزوج ودينه، اسباب ارتفاع تكليف الزواج حسب وجهة نظري هي تقليد ومجاراة وتطبيق مبدأ ما في حد افضل مني، يجب تغيير وجهة النظر والثقافات والقناعات حول مفهوم الزواج حتى يتم ايجاد حلول جذرية لهذه المسألة.

7461

| 05 يناير 2022

محليات alsharq
بالصور.. وزير البلدية والبيئة يفتتح مجمع قاعات الظعاين للاحتفالات

افتتح سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، صباح اليوم، مجمع "قاعات الظعاين" للاحتفالات، الذي تم تنفيذه تحت اشراف المكتب الهندسي الخاص، خدمة لسكان المناطق الشمالية من البلاد، عبر توفير قاعات للأعراس "بالمجان" تشجيعا ودعما للشباب القطري، من خلال التقليل من تكاليف الزواج. ويعتبر مجمع قاعات الظعاين مطابقا من حيث التصميم والخدمات لمجمع قاعات الرفاع، ويتكون المجمع من 5 قاعات يمكن فتحها لتكون قاعة واحدة، وتستوعب كل قاعة 500 شخص أي 2500 إذا فتحت القاعات على بعضها، وتم تجهيز كل قاعة بكافة المرافق والتجهيزات اللازمة والضرورية لها، ويتوفر لكل قاعة مداخلها وخدماتها المستقلة. وتتولى شركة الريان للاحتفالات مسؤولية ادارة الاحتفالات وتشغيل القاعات، ووضعت الشركة برنامج تشغيل دقيق يراعي الكفاءة والنظام في اسلوب الحجز وتشغيل القاعات، وعلى الراغبين في حجز القاعات الدخول إلى الموقع الرسمي للمجمع لتصفح الموقع والتعرف على الخدمات ومواعيد وآلية الحجز . دور القيادة الرشيدة وحول مشروع القاعات وافتتاح مجمع قاعات الظعاين قال سعادة وزير البلدية والبيئة السيد محمد بن عبدالله الرميحي خلال جولته بالقاعات، إن الهدف من افتتاح مجمع قاعات الظعاين هو دعم الشباب القطري وتشجيعهم على الزواج وتخفيف الأعباء عليهم وهذا الأمر تم بتوجيه من قيادتنا الرشيدة التي نشكرها على هذه المبادرة النبيلة. وأضاف الرميحي أن هذا المجمع هو الثاني في قطر بعد مجمع "الرفاع"، داعيا الشباب القطري إلى استخدام هذه القاعات المجانية وذلك لتوفير التكاليف عليهم، ولتيسير كافة الأمور والعقبات لهم . وفيما يخص التصميم من الداخل والخارج قال سعادته: أن التصميم والشكل الهندسي لمجمع قاعات الظعاين رائع بكل المقاييس، وهو على أعلى طراز في شكل البناء وفي التجهيزات المتواجدة بداخله، مشيراً إلى أن من سيستخدم القاعات للأعراس لن يكون في حاجة لأي شيء من خارج القاعة، لأن القاعات كلها مجهزة بأحدث التقنيات الكفيلة بضمان حفل زفاف ناجح ومبهر . ووجه سعادة وزير البلدية والبيئة الشكر للمكتب الهندسي القائم على المجمع، للجهود التي بذلوها لإنجاح هذا الحدث الهام والراقي، والذي يصب في مصلحة الشباب القطري أولاً وأخراً. تجهيز كامل .. وخصوصية تامة من جانبه أكد المهندس فيصل عبد الله نايف الدوسري، رئيس قسم المشاريع في المكتب الهندسي الخاص، إن مجمع القاعات يضم مواقف سيارت تتسع لحوالي 700 سيارة، وكل قاعة لها خدماتها ومداخلها ومخارجها المستقلة حفاظا على خصوصية الأفراد. المهندس فيصل عبدالله الدوسري كما لفت الدوسري إلى أن كل قاعة ملحق بها قسم خدمات خاص يشتمل على مطبخ رئيسي ومجالس ودورات مياه وأماكن لتجهيز الأزواج، كما روعي أن تجهز القاعات بجميع متطلبات الأمن والسلامة، بالإضافة إلى أحدث الوسائل المرئية والصوتية حيث من الممكن إقامة خمسة احتفالات في نفس الوقت دون التأثير على باقي الأعراس مشيراً إلى أن الجدارن والأبواب من النوع العازل للصوت والحرارة . افتتاح قاعات الوكرة نهاية العام وقال رئيس قسم المشاريع في المكتب الهندسي الخاص،إنه بناء على توجيهات سمو أمير البلاد المفدى، فإن القاعات مفتوحة بالمجان خدمة للشباب القطري، حيث يتم فقط دفع مبلغ تأمين للتلفيات يسترد بعد نهاية العرس . وأضاف الدوسري: كانت رؤية القيادة الرشيدة متمثلة في افتتاح قاعات الرفاع لخدمة أهالي المنطقة الوسطى، والآن افتتحنا ولله الحمد قاعات الظعاين في المنطقة الشمالية، وفي الربع الأخير من العام الجاري ستفتتح بإذن الله قاعات الوكرة للاحتفالات .

4603

| 15 فبراير 2016

محليات alsharq
غدا.. إفتتاح مجمع قاعات الظعاين للاحتفالات

يفتتح المكتب الهندسي الخاص، صباح غد الاثنين، "قاعات الظعاين" للاحتفالات وذلك لخدمة سكان المناطق الشمالية من البلاد، وتوفير قاعات للأعراس بمبالغ رمزية تشجيعا ودعما للشباب المقبلين على الزواج، من خلال التقليل من تكاليف الزواج. ويعد المشروع خطوة في سبيل تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في التنمية المستدامة، وستتولى الشركة الحكومية "الريان للاحتفالات" الإشراف وإدارة قاعات الاحتفالات الثلاث في الرفاع والظعاين والوكرة، وسيكون الحجز عن طريق الموقع الالكتروني. ومن المقرر أن تفتتح قاعات الوكرة للاحتفالات في الربع الأخير من العام الحالي لخدمة سكان المناطق الجنوبية، بالإضافة إلى القاعات الحالية في الرفاع لخدمة مدينة الدوحة والمناطق الوسطى. تصميم القاعات ويتكون"مجمع قاعات الظعاين" من 5 قاعات، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 500 شخص لكل قاعة والعدد الاجمالي "2500" إذا فتحت القاعات على بعضها، كما أن القاعات مجهزة بكافة المرافق من أجنحة للإقامة وقاعة لتجهيز العروس.

2100

| 14 فبراير 2016

منوعات alsharq
شاب مصري ينتحر لعدم قدرته على تدبير تكاليف الزواج

قام شاب مصري من محافظة المنيا (صعيد مصر) بالتخلص من حياته بشنق نفسه داخل حجرة نومه لعدم قدرة أسرته على تدبير المال لزواجه، حيث يعاني الشباب المصري بشكل عام من ارتفاع تكاليف الزواج بشكل ملحوظ. وقد تلقى مركز شرطة مغاغة بمحافظة المنيا بلاغاً من الأهالي بالعثور على جثة شاب "22 سنة "ملقاة داخل غرفة نومه بمنزله بإحدى قرى المركز، وبالفحص وجدت جثة الشاب ملقاة على الأرض وبها آثار عنف حول الرقبة. وقالت التحريات الأولية أن الشاب أقدم على الانتحار بشنق نفسه، وذلك لرغبته في الزواج من فتاة يحبها، ورفض والده مساعدته، فيما تم إيداع جثة الشاب بمشرحة المستشفى العام تحت تصرف النيابة التي باشرت التحقيق في الواقعة.

601

| 23 نوفمبر 2015

عربي ودولي alsharq
"عوانس السعودية" يشعلن تويتر

عاد هاشتاق #ثلث_السعوديات_عوانس اليوم للصدارة مجدداً على موقع "تويتر"، ودخل ضمن الموضوعات الأكثر تداولاً بين المغردين على مستوى العالم، حيث يضم الهاشتاق وجهات نظر متباينة حول أسباب مشكلة العنوسة في المملكة، والتي من بينها ارتفاع تكاليف الزواج، وغلاء المهور، والبطالة، وعزوف الشباب والشابات عن الزواج لاستكمال الدراسة حتى سن متأخر. وبين رفض البعض إطلاق صفة "العنوسة" على السعوديات، ملقين اللّوم على الموروثات الاجتماعية البغيضة من وجهة نظرهم، هاجم آخرون تمسك العائلات برفع سقف طلباتهم فيما يخص تكاليف الزواج والمهور، فضلاً عن الاشتراطات الوظيفية الخيالية والتي لا بد من توافرها في من يتقدم للزواج من ابنتهم، وهو ما يفوق طاقة الشباب اليوم. الإحصائيات والدراسات تشير بالفعل إلى أن نحو ثلث الفتيات السعوديات فوق الثلاثين عاماً لم يتزوجن خلال العشرة أعوام الماضية، وتجاوز عددهن 1.5 مليون فتاة وهو ما يمثل نسبة 33.4% من عدد النساء في المملكة والذي يصل إلى 4.6 مليون فتاة، وفق جمعية "وئام" إحدى الجمعيات السعودية المتخصصة في شؤون الأسرة. اجتذب الهاشتاق منذ ظهوره صباح اليوم، مئات المغردين من الجنسين من داخل المملكة وخارجها، ووصلت عدد تغريداتهم إلى ما يقرب من 50 ألف تغريدة، وإليكم جانب من المشاركات: هاجم صاحب الحساب "طلال الشمري" فكرة إطلاق صفة "عانس" على السعوديات فغرد: لا توجد فتاة عانس ارتقوا بتفكيركم !! هناك فتاة منع الله عنها شرَّ زوج، وابتلاء زوج فاشل، وقريباً سيمنحها الله ما تتمنى. ووافقته الرأي صاحبة الحساب "عمشاء" فكتبت: ما بوه شيء اسمه #عوانس فيه شيء اسمه قسمه ونصيب وخيره يعني الله رادك عن شر. "عبدالحميد الهليل" هو الآخر ساندهم في الرأي وقال: ناضجة وليست (عانس) من رفضت خاطباً لا يناسبها أبداً؟ هنا قدمت عقلها برفضه على عاطفتها بقبوله، ثابتة أمام عواصف المنتقدين. أما "سناء عبدالله" فانضمت لصفوف النقاد وغردت تقول: عانس ولا جارية عند مجرم ما يحترمها ولا يخاف الله فيها، معززه في بيت اهلها افضل من رجل يذلها. وتضامنت معها "سميرة" لتهاجم من أطلقوا الهاشتاق، فقالت: أنا مصرية وأرفض هذا الهشتاق، السعوديات محترمات تحيه للمرأة السعودية، وربنا يحفظكم، أما من عمل هذا الهشتاق حسبنا الله. صاحب الحساب "حمد عبدالله" غرد يقول: البعض يشترط وظيفة عالية أو راتب خيالي، هم يتزوجون الشخص ولا راتبه؟ حسبنا الله. فيما شكك صاحب الحساب "الحرف الراقي" في صحة الإحصائية المعلنة فقال: لا أعتقد أن النسبة صحية، وأسباب العنوسة ضعف الدخل الشهري، وغلاء المعيشة، وعدم تطبيق سنة التعدد، وعدم وجود السكن. من جانبها قالت صاحبة الحساب "صمود امرأة": البنت اليوم أصبحت أكثر وعي وإدراك فلا تقبل بمن يتقدم لها لمجرد أنه زوج بل تنظر إليه من عدة جوانب لذلك أصبح نادراً من يستحق. أما "بيسو" فقد أشارت إلى دور المجتمع في ذلك، فقالت: أكبر غلط ممكن يرتكبه المجتمع بحق المرأة هو انهم يقيسون نجاحها وفشلها من خلال زواجها وبس ويتجاهلون اي شيء حلو قدمته. فيما غرّد صاحب الحساب "إبراهيم التميمي": صحيح العنوسة مشكلة لكن هذا لا يعني اننا نربط نجاح المرأة بالزواج فقط المرأة ممكن تكون ناجحة بأشياء اخرى وهي غير متزوجة. وفنّد "أحمد" بعض الأسباب التي أدت لتفاقم المشكلة فقل: أحد الأسباب، يجب على البنت ألا تأخر الزواج بحجة مواصلة تعليمها لأن صغر سن البنت يزيد من فرص الزواج. عبدالله الحمري، أضاف أسباباً أخرى لتفاقم المشكلة فغرّد: الوعي بمفهوم الزواج يلعب دور رئيسي في تكدس أخواتنا، التقليد الأعمى والجهل يقود الغالبية العظمى لمصير مجهول !! كما طالب "كاتب هلالي" الأسر والقبائل بالسعي لوضع حلول تذلل عقبات الزواج أمام الشباب فكتب: لابد لكل اسرة أو قبيلة أن تجتمع وتضع حلول لعقبات الزواج: 1) تخفيض المهور 2) تخفيض تكاليف الزواج 3) الزواج المبكر. "فهد" هو الآخر أدلى بدلوه وانتقد بعض المظاهر الاجتماعية المرفوضة من وجهة نظره فقال: الحل في تيسير الزواج بتقليل تكاليفه، إلغاء ما بصاحبه من تباهي وعقد نقص وبطر وخيلاء، معرفة أن الزواج مودة وسكن وحب. وكالعادة كانت الفكاهة حاضرة في التغريدات، حيث عرض صاحب الحساب "فارس الشمري" خدماته قائلاً: أتبرع بأنني اتقدم لـ 4 فتيات للحد من هذي الظاهرة، حنا هل الفزعات حنا، حنا هل الوقفات حنا. يُذكر أن هاشتاق #ثلث_السعوديات_عوانس ينتشر بصورة واسعة بين رواد موقع "تويتر" منذ مطلع العام الحالي، بيد إنه يعاود الظهور وتصدر "الترند العالمي" بين الحين والآخر، خاصة حينما يشتد الحوار المجتمعي بين بعض فئات المجتمع السعودي، أو تظهر دراسات وإحصائيات جديدة حول مشكلة العنوسة والبطالة وغيرها، حيث يجد المغردون فرصة ثمينة عبر المنصة الإلكترونية للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم في كيفية إيجاد حلول لهذه المشكلات الهامة.

3543

| 14 أكتوبر 2015