بعد أسبوعين من تحطم الطائرة الاوكرانية قرب طهران أصدرت اللجنة الخاصة التابعة لمنظمة الطيران المدني الإيراني التقرير التمهيدي الثاني حول حادثة الطائرة التي أدت إلى مصرع طاقمها وجميع المسافرين على متنها والبالغ عددهم 176 شخصا. وقالت الهيئة في تقريرها إن صاروخين من طراز TOR-M1 قد أطلقا على الطائرة من جهة الشمال، وإن التحقيق جار حول كيفية تأثير هذين الصاروخين في وقوع الحادث وكذلك تحليل هذا الإجراء وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية. وجاء في التقرير أنه بحسب المعلومات المستخرجة من الرادار فإن البيانات المتعلقة بالطائرة وارتفاعها قد اختفت من شاشة الرادار حين بلوغها ارتفاع 8 ألاف و 100 قدم ولم يتم استلام أي رسالة من الطيار بوجود ظروف غير طبيعية. ووفقا لمشاهدات الرادار فإن الطائرة اختفت في حدود الساعة 06:15:00 صباحا بالتوقيت المحلي (02:45:00 فجرا بتوقيت غرينتش) من رادار المراقبة الثانوي (SSR) ولكن وفقا لمعلومات رادار المراقبة الأولي (PSR) في المطار فقد انحرفت الطائرة نحو اليمين ومن المحتمل أنها كانت مستمرة في التحليق نحو المطار، وبعد نحو 3 دقائق من التحليق اختفت في الساعة 06:18:00 من شاشة الرادار الاولي. كما ذكر التقرير بأن الطائرة تجاوزت بعد انخفاض ارتفاعها منطقة سكنية وكان أول ارتطام لها بعوائق في متنزه ومن ثم ارتطم الهيكل بالأرض وبعد تخطيها ساحة لكرة القدم تناثرت أجزاؤها تماما. وأوضح التقرير أن مسار ارتطام الطائرة يشير إلى أنها اتجهت نحو الشمال الغربي وبعد وقوع مشكلة فيها (انقطاع الاتصال الراداري، المكالمة، بدء اشتعال النيران) استدارت نحو اليمين وحين سقوطها كانت في مسار العودة إلى المطار، كما تضرر جهاز تسجيل الصوت في قمرة القيادة وانفصال ذاكرته الرئيسة عنه، وأن دراسة الذاكرة الرئيسة تشير إلى أنها لم تتعرض للنيران خلال التحليق بل انفصلت عن الجهاز الرئيس إثر شدة الارتطام بالأرض. واشار التقرير إلى تضرر الصندوقين الأسودين بسبب الحادث والنيران، و أن الذاكرة الرئيسة لكل من الجهازين موجودة إلا أن ضررا قد لحق بالقطع الرئيسة فيهما.لافتا إلى أن التحقيقات اعتبرت وقوع الحادث بسبب الأشعة الليزرية او الإلكترومغناطيسية بأنه غير وارد ، وتم في يوم وقوع الحادث أخذ عينات لاختبار وجود اثار لمواد متفجرة (داخل او خارج الطائرة) وأضاف، أن التحقيقات اللاحقة لحطام الطائرة استدعت ضرورة إجراء التحقيق حول وجود مواد متفجرة على هيكل الطائرة. وأعلنت الهيئة أن إيران قدمت طلبا لمختبرات التحقيق في الحوادث الجوية في فرنسا وأمريكا لإعلامها وتزويدها بالأجهزة اللازمة لفك شفرة الصندوقين إلا أنهما لم تردا على هذا الطلب لغاية الآن لكنهما أعلنتا قائمة بالأجهزة اللازمة حيث تم وضعها تحت تصرف المسؤولين للعمل على شرائها. وورد في تقرير منظمة الطيران المدني الإيرانية: أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا وكندا، قدمت أسماء لممثلين عنها لمعرفة نتائج التحقيقات باستثناء أفغانستان، الدولة الوحيدة المعنية التي لم تقدم ممثلا عنها. واعتبر التقرير أن جميع التحقيقات التي أجريت هي إجراءات أولية ولا تعد نتيجة نهائية للحادثة وأن مراحل جمع ودراسة المعلومات بهدف التحليل والاستنتاج مازالت جارية.

بحث السيد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الكندي السيد فرانسوا فيليب، قضايا ذات اهتمام مشترك. وذكرت وكالة أنباء إرنا الإيرانية اليوم، أن مباحثات الجانبين تناولت على الخصوص حادثة تحطم الطائرة الاوكرانية قرب العاصمة الإيرانية طهران أمس الأربعاء، وسائر القضايا ذات الاهتمام المشترك. يشار إلى أن عددا من الرعايا الكنديين، كانوا ضمن ركاب الطائرة الأوكرانية التي تحطّمت بعد إقلاعها بقليل من المطار في حادث مأساوي أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 167 شخصا، والطاقم المؤلف من 9 أفراد. وعلى صلة بالموضوع، أعلنت السلطات الإيرانية أن الطائرة المنكوبة، كانت في طريق العودة إلى المطار الذي أقلعت منه بعد مواجهتها مشكلة، قبل أن تسقط فوق متنزه قرب بلدة شهريار جنوب غربي العاصمة. وكانت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الاوكرانية وهي من طراز بوينغ 737، صنعت في العام 2016 وخضعت قبل يومين لفحص تقني.. وتعد كارثتها هذه هي أول حادث دموي للخطوط الاوكرانية.

وصل وفد أوكراني إلى طهران اليوم لإجراء تحقيقات حول حادثة طائرة الركاب من طراز بوينغ 737 التابعة لشركة الخطوط الجوية الأوكرانية التي سقطت أمس في إيران. ويسعى خبراء لجنة التحقيق الأوكرانيين للوصول إلى مكان تحطم الطائرة الأوكرانية، حسبما قال الأمين العام لمجلس الأمن والدفاع الأوكراني أليكسي دانيلوف إنمشيرا مشيرا إلى أن الفريق يريد أن يكشف عن أجزاء من صاروخ روسي الصنع من طراز تور في مكان تحطم الطائرة وفقا للجزيرة. وأشار دانيلوف إلى أن الجانب الأوكراني سيحقق في ما نُشر من صور لأجزاء من صاروخ روسي وآثار الشظايا على جسم الطائرة المنكوبة قرب طهران وأضاف نبحثفرضيات عدة بشأن حادث الطائرة، منها إسقاطها بصاروخ أو انفجار بالمحرك . وقال حسن رضايي فر مدير مكتب الحوادث الجوية بمنظمة الطيران المدني الإيرانية، إن الفريق الأوكراني يضم خبراء بالكوارث الجوية والطوارئ والأدلة الجنائية والعلاقات الدولية بجانب ممثلي الشركة المشغلة للطائرة. يأتي ذلك فيما جددت مصادر إيرانية رسمية الحديث عن تسبب خلل فني في سقوط الطائرة الأوكرانية ومقتل ركابها أمس الأربعاء، ورفضت التعاون مع الأمريكيين في التحقيق، في حين وعدت كندا بالمشاركة . أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقال إن الحكومة تدرس أسبابا محتملة عديدة وراء تحطم الطائرة، وأضاف أنه سيتحدث هاتفيا مع الرئيس الإيراني حسن روحاني لتعزيز التعاون في التحقيق مطالبا شعبه بالتوقف عن التكهنات ونظريات المؤامرة بشأن تحطم الطائرة، كما أعلن اليوم حدادا وطنيا. إيران ترفض تسليم الصندوق الأسود وكان وزير النقل الإيراني محمد إسلامي صرح أن نيرانا اشتعلت في الطائرة بسبب خلل فني، ما أدى إلى تحطمها ورفض التكهنات المتداولة حول الحادثة.. فيما قال علي عابد زادة مساعد وزير النقل الإيراني إن أسباب تحطم الطائرة لم تتضح حتى الآنمشيرا إلى أن بلاده تحقق في أسباب الحادث بعد فحص الصندوق الأسود، وأنها لن تسلم هذا الصندوق لشركة بوينغ الأمريكية مؤكدا أن الإجراءات الحالية تتمحور حول اختيار الدولة التي سترسل إليها إيران الصندوق. التقرير الأولي وخلص التقرير الأولي لهيئة الطيران المدني الإيرانية في حادث تحطم الطائرة الأوكرانية أن الطائرة واجهت مشكلة فنية قبل التحطم، وأنها اختفت عن شاشات الرادارات عندما وصلت إلى ارتفاع 2400 متر. التقرير الأولي للمنظمة أوضح أن الطائرة التي كانت تتجه في البداية غربًا للخروج من منطقة المطار استدارت إلى اليمين بعدما واجهت مشكلة وكانت تتوجه للعودة إلى المطار وقت وقوع الحادث الذي أودى بحياة جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصا لكن قائد الطائرة لم يجر اتصالا لاسلكيا يبلغ فيه بحدوث موقف غير معتاد،وفقا للتقرير الذي قال أن النيران اشتعلت بالطائرة قبل سقوطها بقليل. وذكر شهود على الأرض أنهم رأوا الطائرة وهي تحلق على ارتفاع عالٍ والنيران تشتعل فيها. وذكرت المنظمة أن جهازي التسجيل لحقت بهما أضرار، وأن المحققين الإيرانيين أرسلوا المعلومات الأولية عن الحادث إلى أوكرانيا والولايات المتحدة والسويد وكندا. مطالب بالتحقيق ودعت واشنطن على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو إلى تعاون كامل مع أي تحقيق في سبب تحطم الطائرة ،وأضاف في بيان ستواصل الولايات المتحدة متابعة هذا الحادث عن كثب وهي مستعدة لتقديم كل المساعدات الممكنة لأوكرانيا، معربا عن تعازيه لأسر الضحايا. وقال مصدر أمني كندي -طلب عدم نشر اسمه- إن أشارات التقديرات الأولية لوكالات المخابرات الغربية تشير إلى أن الطائرة لم تسقط جراء تعرضها لصاروخ، بل تعرضت لعطل فني. وأعلن رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو أن حكومته ستعمل مع شركائها الدوليين لضمان إجراء تحقيق شامل في الحادث، معربا عن حزنه لمقتل 63 كنديًا فيه. وبحسب المصادر الأوكرانية، فإن ضحايا تحطم الطائرة هم 82 إيرانيا و63 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين وثلاثة ألمان وثلاثة بريطانيين، وقد ماتواجميعا.