رغم جهود المجلس الأعلى للصحة وحرصه على تعزيز اللامركزية والارتقاء بجودة الخدمة والتسهيل على الجمهور، وقيام المجلس بافتتاح عدة مكاتب لتسجيل المواليد الجدد بعدد من المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد وأيضاً الخاصة، ورغم تدشينه خدمة تسجيل المواليد الجدد وإصدار شهادة الميلاد الكترونيا، وكل ذلك للتسهيل والتخفيف على المراجعين، ورغم ما تحقق من إيجابيات بعد افتتاح المكاتب التى انطلقت فى مايو 2010م بافتتاح مكتب تسجيل المواليد بمستشفى النساء والولادة بمؤسسة حمد الطبية، لتتوالى بعدها فى الوكرة والخور والكوبي والأهل والعمادي وعيادة الدوحة، إلا أن هناك بعض الشكاوى التي تتعلق بمكتب تسجيل المواليد فى مستشفى الوكرة، وذلك بسبب قلة عدد الموظفين وهو ما يجبر الموظف الذي يمارس عمله بالمكتب رقم (4) على استلام ما يقرب من 10 طلبات فقط فى اليوم. فى حين قد تصل عدد الطلبات إلى 15 أو 20 فى حال تواجد أثنين من الموظفين"بحسب قوله"، الأمر الذي يؤدى فى بعض الأحيان إلى استياء بعض المراجعين نتيجة عدم قبول طلباتهم رغم تواجدهم أمام المكتب فى ساعات العمل، وهو ما يسفر فى بعض الأحيان عن فتح حوار بين المراجعين والموظف الذى قد يمن على المراجع بقبول طلبه وإنجازه تعاطفاً منه وليس إلزاماً عليه فى نهاية مثل هذه الحوارات. يأتي ذلك فى الوقت الذى تزايدت فيه أعداد حالات الولادة في مستشفى الوكرة، حيث تؤكد الأرقام زيادة المواليد الجدد بمستشفى الوكرة بنسبة 77% فى عام 2014م مقارنة بالعام 2013م، حيث بلغ عدد المواليد في العام المنصرم 3673 مولوداً، بينما بلغت أعداد المواليد فى عام 2013م 2077 مولوداً. يقول أحد المراجعين لـ "الشرق" أن المجلس الأعلى للصحة مشكوراً قام بتوفير مكاتب بالمستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية لتسجيل المواليد الجدد من أبناء القطريين والمقيمين، وفى الحقيقة أن تواجد مثل هذه المكاتب بالمستشفيات يخفف على المراجعين، إلا أن قلة عدد الموظفين بإحدى هذه المكاتب كما هول الحال بمكتب مستشفى الوكرة، يؤدى إلى استياء البعض وأنا واحداً منهم، مشيراً إلى أنه توجه فى أوقات العمل لإنجاز معاملته، إلا أن الموظف بالمكتب رقم (4) أبلغه بأنه قد استقبل عدد من الطلبات التى يقوم على إنجازها بالكامل وحده، وأن عدد الطلبات التى يفترض أن يستقبلها يومياً لا تتعدى 10 طلبات، حال كان يعمل وحده، فى حين قد تصل إلى 15 أو 20 حال كان معه زميل فى العمل، وبعد حوار وافق الموظف على استلام الطلب طالباً منى العودة فى تمام الثانية عشر والنصف، لانتظر بعدها حتى الواحدة بعد الظهر وفى النهاية فوجئت بوجود موظفة معه بالمكتب تقول لى أن عقد الزواج غير موثق من الخارجية القطرية لأذهب دون إنجاز المعاملة بعد حوار وانتظار. * كلمة موثقة لعقد الزواج وأضاف المراجع: يفترض أن يزيد أعداد الموظفين ويسمح باستقبال أى معاملة يتم تقديمها للموظفين بالمكتب فى أوقات العمل، وعدم ترك الأمر للموظفين وتقدير حجم العمل وفق رؤيتهم، مشيراً إلى أهمية وضرورة الحرص على إضافة كلمة موثقة إلى بند "صورة من عقد الزواج" فى متطلبات إصدار شهادة الميلاد، وذلك لتكون المعلومة واضحة للمراجعين، موضحاً أن إلزام الموظفين باستقبال الطلبات من المراجعين ضرورة لمنع استياء البعض أو التشكيك فى مدى حرص الموظفين على القيام بواجباتهم على الوجه الأكمل فى ساعات العمل، منوهاً إلى أن فشل بعض المراجعين فى إنجاز معاملاتهم بمكتب تسجيل المواليد الجدد فى الوكرة أو غيرها، سيؤدى إلى الضغط على مكاتب بمستشفيات أخرى، وذلك حال خروجهم من المستشفى التى استقبلت أبنائهم. * تنوع الخدمات الصحية وكان المجلس الأعلى للصحة قد بدء فى إطلاق خدمة تسجيل المواليد الجدد بالمستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية فى مايو 2010م بافتتاح مكتب تسجيل المواليد الجدد بمستشفى النساء والولادة بمؤسسة حمد الطبية، لتتوالى بعدها فى مستشفيات ( النساء والولادة، الوكرة، الخور، الكوبي ) وكذلك المستشفيات الخاصة المرخصة ( الأهلي، العمادي، عيادة الدوحة)، كما تم تدشين خدمة تسجيل المواليد الجدد وإصدار شهادة الميلاد الكترونيا والتى تتيح إنجاز واستلام شهادات الميلاد في مستشفيات القطاعين العام والخاص خلال 60 دقيقة فقط، وذلك كله في إطار حرص المجلس الأعلى للصحة على تحسين جودة وكفاءة وتنوع الخدمات الصحية وسرعة تقديمها وفق أفضل المعايير العالمية، وتعزيز اللامركزية للارتقاء بجودة الخدمة والتسهيل على الجمهور.

انتقدت صحيفة سعودية تأخر دول العالم في مكافحة الإرهاب وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي أعلن مسؤوليته عن قتل عدد من العاملين في مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، قائلة، "ربما يكون هذا العمل مقدمة لأعمال إرهابية أخرى". وأثنت صحيفة "الرياض" السعودية، الصادرة اليوم الثلاثاء، في افتتاحيتها والتي جاءت تحت عنوان "الإرهاب يضرب.. ورد الفعل جاء متأخرا"، على توحد العالم ضد الإرهاب، واحتشاد قادة ومندوبي دول بمشاركة فريدة من نوعها من معظم الدول بما فيها العرب والمسلمون. لكن الصحيفة تساءلت، "لماذا تأخر هذا التحرك الدولي، وكيف نسوا دعوات تحدث عنها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله، بأن الإرهابيين سيضربون داخل المدن الأوروبية وغيرها". وتابعت "الرياض"، "هل هي الثقة بالنفس المطلقة، وأن ميدان الإرهاب محصور بمناطقه التي تأهلت لأن تصبح ميدان استقطاب مختلف الجنسيات وإدارة المعارك". قائلة، "وكيف نسوا أن إهمال القاعدة قاد لأحداث 11 سبتمبر، في الولايات المتحدة، وتجاهُل "داعش" وتوابعها أدى لضرب مجلة شارلي إيبدو، وربما يكون مقدمة لأعمال إرهابية أخرى؟".

قد يدفع بقاء الحال على ما هو عليه في قطاع غزة، بعد نحو شهر، على اتفاق وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إلى انفجار الوضع من جديد، واندلاع جولة أخرى من العنف، حسبما يرى محللون فلسطينيون. قنبلة موقوتة واتفق محللون، أن تأخر إعادة إعمار قطاع غزة، وبناء ما خلّفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والتي استمرت لـ51 يوما، قد يكون "بمثابة قنبلة موقوتة" لحرب جديدة أو جبهة جديدة من الصراع، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وقال المحلل السياسي والكاتب الفلسطيني، مصطفى إبراهيم، "سعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من خلال تصريحاتها في الأيام القليلة الماضية، إلى "إرسال رسائل إلى المجتمع الدولي، وإسرائيل بأنّ بقاء الوضع الإنساني في قطاع غزة على ما هو عليه من تردٍّ وقسوة قد يُفجر الأوضاع في أي لحظة". إعادة إعمار غزة وأضاف إبراهيم، أن حماس دأبت في الأيام الأخيرة، وعلى لسان قادتها، التحذير من خطورة عدم الإسراع في الإعمار، ورفع الحصار، وبأن عدم التقدم في بنود وقف إطلاق النار يجعل من قطاع غزة أشبه بفوهة أو قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت. ورأى المحلل الفلسطيني، أن "الوضع قابل للفعل ورد الفعل بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مشيرا إلى أن "حالة الهدوء الميداني قد تتغير في حال لم تلتقط الأطراف الدولية رسائل التعجيل والدفع بإعادة إعمار قطاع غزة، والضغط على إسرائيل من أجل البدء الفوري في إجراءات رفع الحصار". تحمل المسؤولية وقالت حركة حماس، في بيانٍ أصدرته مؤخرا، إنّ "الظروف التي تسببت بانفجار الوضع في قطاع غزة لا تزال قائمة". داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل كافة مسؤولياته من خلال "اتخاذ إجراءات حقيقية لرفع الحصار الإسرائيلي، والبدء فوراً في إعادة إعمار غزة". ومن المقرر أن تستضيف مصر، في الـ12 من شهر أكتوبر المقبل، مؤتمر المانحين لإعادة إعمار القطاع. ويقول توفيق أبو شومر، الكاتب السياسي في صحيفة "الأيام" الفلسطينية، إن انفجار الوضع في قطاع غزة لم يعد تحذر من وقوعه أطراف فلسطينية فقط، بل إن جهات دولية تتخوف من هذا السيناريو. ورأى أبو شومر، أنّ "الأمور قابلة للتدهور في ظل جمود رفع الحصار، وتردي الوضع الاقتصادي". قائلا، "في الأيام القادمة، قد نشهد إطلاق صواريخ على إسرائيل، يقابله رد فعل قد يعيدنا للمربع الأول، فهناك حالة من الإحباط غير مسبوقة لدى الشارع الفلسطيني في قطاع غزة، الذي أمل خيرا في اتفاق وقف إطلاق النار". موجة عنف أخرى وكان بيان لممثل اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، توني بلير، قد حذر في وقت سابق، من "اندلاع جولة أخرى من العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذا ما طال الوقت في تنفيذ إعادة إعمار غزة". ممثل اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، توني بلير وقال بلير، إن "خطر اندلاع العنف مجددًا في أي لحظة يشكّل الأسباب المحددة التي تدعو إلى تحرك عاجل في أسرع وقت ممكن في جهود إعادة إعمار قصيرة وطويلة الأجل".