فجأة وبدون سابق مقدمات أصبح الحكام المشاركون في بطولة خليجي 22 المتهم الأساسي في أعين المسؤولين والمنتخبات والجماهير، ومن جانبنا كان لابد أن نرصد هذه الظاهرة التي انطلقت مبكرا جدا مع بداية المنافسات، وكان ضروريا أن نقف على حقيقة هذه الظاهرة خاصة وأن قضاة الملاعب أصبحوا متهمين، فاتجهنا إلى عدد من نجوم الكرة السابقين وكذلك المسؤولين في المنتخبات والاتحادات لنعرف ما إذا كان الحكام جناة أم مجنيا عليهم، وكيف يمكن أن نعالج هذه الظاهرة، وكانت محصلة الآراء أو أغلبيتها في صف الحكام ومساندين لهم باستثناء البعض الذي يراهم مسؤولين عن سوء المستوى بل وهددوا أنه إذا زاد الأمر يمكن أن تتفاقم المشكلة لما هو أبعد من هذا، وما بين متفائل ومتشائم يمكن أن نصل إلى حقيقة واضحة وهي أن الحكام الأجانب الذين تم الاستعانة بهم في البداية دون المستوى، وإن كانت الأخطاء غير مقصودة أو متعمدة. محمد أبوتريكة: سيئون جاء رأي النجم محمد أبو تريكة نجم الكرة المصرية والعربية السابق، واضحا وصريحا حيث قال إن الحكام خلال الفترة التي ظهروا بها ببطولة خليجي الرياض 22 حتى الآن، سيئون وهذه حقيقة واضحة للجميع، خاصة أن هناك مباريات تم تغيير نتيجتها بقرارات من الحكام، أي أن أخطاء الحكام أثرت بشكل واضح على سير المباريات، وهو ما يعني أن هناك خطرا حقيقيا. أضاف قائلا يجب أن تكون هناك حلول جذرية وأعتقد أن ترحيل الطاقمين الأسترالى والسلوفيني قرار صائب تماما لأن كل الفرق المتنافسة أصبحت تنظر إليهما على أنهما دون المستوى ولن يكونا جديرين بالثقة خلال الفترة المتبقية من البطولة. وواصل محمد أبوتريكة قائلا إنه ضد أن يقوم أي مسئول بمهاجمة حكم بعينه أو أن يتم تحميل المسؤولية للحكام وحدهم ولكن يجب أن نكون عقلانيين في انتقادنا لأي حكم لأنه لايوجد حكم يتعمد خسارة فريق ما، ولكنها مستويات فنية لا أكثر ولا أقل. إبراهيم خلفان: دون المستوى.. ولكن أكد إبراهيم خلفان نجم الكرة القطرية والخليجية والعربية الأسبق أن قرارات الحكام في خليجي 22 أثرت على نتائج بعض المباريات بشكل واضح حتى الآن، وأكبر مثال على هذا لقاء الكويت مع العراق فقد كان طاقم التحكيم غير موفق بشكل واضح، ولكن رغم اعترافي بأن الحكام كانوا دون المستوى إلا أن هذا لا يعني أن يخرج أي مسؤول لانتقاد الحكام بشكل علني لأن هذا الأمر يفتح الباب أمام النزاعات والمشاكل وهذا أمر غير مرغوب فيه. أضاف قائلا: أتوقع أن يستعيد الحكام مستواهم من الآن فصاعدا خاصة بعد أن اتخذت لجنة المسابقات قراراتها باستبعاد الحكام الذين ظهروا بمستوى سيئ واستبدالهم بحكام آخرين، وفي الوقت نفسه يجب على الجميع أن يكون أكثر هدوءا خاصة وأن الجماهير تتأثر بآرائهم ومن الممكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه بسبب قرار خاطئ ويكون غير مقصود في الوقت نفسه، وفي النهاية هي مباراة كرة قدم وتنتهي بمجرد إطلاق صافرة النهاية، ولا يجب أن تكون لها أي رواسب بعد هذا. الدكتور هشام عطا: شماعة المهزومين قال الدكتور هشام عطا -نائب رئيس اللجنة الأوليمبية العراقية ورئيس اتحاد كرة القدم العراقي الأسبق- إن المغالاة في انتقاد الحكام وتوبيخهم هي محاولة من بعض المسؤولين لصرف الرأي العام عن مستوى المنتخب هذا أو ذاك أو إيجاد شماعة لتبرير الهزائم مثلما يحدث مع المدربين، وهو أمر متعارف عليه في الملاعب الرياضية ليس كرة القدم وحدها، والمعروف أن قرارات الحكام ومدى صحتها جزء من اللعبة. أضاف قائلا إن مستوى الحكام في البطولة الخليجية الحالية المقامة في الرياض يمكن أن نجزم بأنه مقبول ولم تكن هناك أخطاء جسيمة باستثناء مباراة العراق مع الكويت، والتي كان الحكم سببا مباشرا في خسارة المنتخب العراقي سواء بعدم احتسابه هدفا للعراق أو بعدم احتسابه الهدف الذي فاز به المنتخب الكويتي تسللا، وبالرغم من هذا فإننا متقبلون هذه القرارات لأننا مقتنعون بأنها غير مقصودة. استطرد الدكتور هشام عطا تصريحه قائلا يجب علينا أن نساند الحكام لأنهم بشر ويجب أن نضع في اعتبارنا أن المتفرج هو أحسن حكم لأنه يشاهد اللعبة بهدوء من خلال شاشة التليفزيون وتتم إعادتها أكثر من مرة، بينما الحكم فى الملعب يتخذ القرار في ثوان معدودة، ولهذا فالانتقادات مبالغ فيها تماما وبهذا الشكل هي غير موضوعية. عدنان درجال: العدالة مطلوبة أكد عدنان درجال نجم الكرة العراقية والعربية الأسبق أنني أتمنى أن تكون الأخطاء قليلة حتى تصبح هناك عدالة في النتائج، ولا أريد شن انتقادات حادة لأن أي قرار خاطئ غير مقصود بأي حال من الأحوال، ويجب أن نضع في اعتبارنا أن الحكام بشر وأي إنسان وارد أن يتعرض للخطأ ولكن ليست هذه المشكلة، لأن في رأيي أن المشكلة الأساسية تكمن في أن تستمر هذه الأخطاء حتى ولو كانت غير مقصودة لأنها ممكن أن تهدر مجهود منتخب بالكامل ولهذا لابد من التأني في اختيار أطقم الحكام الذين يديرون المباريات لاسيَّما أن المرحلتين الثانية والثالثة في الدور الأول لا يتحملان أي أخطاء. أضاف عدنان درجال أن البطولات الخليجية تكون دائما مليئة بمثل هذا الجدل حول الحكام وقراراتهم، ولكن علينا دائما وأبدا أن نفترض حسن النية حتى لا تسير الأمور عكس الاتجاه ولا تتفاقم الأزمات بسبب نتيجة مباراة أو اثنتين لأنه في النهاية الهدف من البطولات الخليجية هو الالتقاء وزيادة أواصر روابط العلاقات بين الأشقاء وهذا هو المكسب الحقيقي. رئيس لجنة الحكام يدافع اتخذ عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام في خليجي 22 وعضو مجلس إدارة الاتحاد الكرة المصري لكرة القدم موقف المدافع عن الحكام، وهو موقف طبيعي في ظل مسؤوليته عن الحكام حيث قال إنه لابد من تغيير العقلية التي لا ترى أن الخسارة دائما يكون سببها الحكم. أضاف أنه الفترة الماضية شهدت إعدادا مكثفا للحكام الذين تم اختيارهم لإدارة مباريات البطولة وكان برنامج إعداد على أعلى مستوى فني وبدني ومهاري، ونحن لدينا ثقة كاملة في العمل الذي نقوم به كما أننا نتابع كل المباريات للوقوف على مستوى الحكام أولا بأول، وعندما نجد أي تقصير أو تراجع في المستوى يكون لنا قراراتنا التي ليس من الضروري الإعلان عنها.

أكد شرار حيدر النائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة رئيس البعثة العراقية المشاركة في بطولة خليجي 22، أن الأجواء العامة داخل الفريق جيدة رغم خسارتنا أمام الكويتي. وقال: رغم هذه الخسارة إلا أن إدارية البعثة قررت منح اللاعبين مكافآت إجادة بعد الجهد الكبير الذي بذلوه في المباراة، لاسيَّما وأن الخسارة جاءت بفعل فاعل وهو الحكم، وهو ما دفعنا لتقديم احتجاج رسمي للجنة المنظمة على أداء الحكم عقب المباراة مباشرة ولم يتم الرد علينا حتى الآن. وبالتالي فهناك وعود للاعبين بمضاعفة المكافآت في حالة الفوز اليوم والتأهل للدور قبل النهائي. وأيضا هناك وعود كبيرة من المسؤولين برصد مكافأة ضخمة للاعبين في حالة الفوز باللقب لإسعاد الشعب العراقي، خاصة وأن الشعب العراقي في أشد الحاجة للفرحة وكرة القدم وسيلة سهلة لإسعاد جماهيرنا. ونفى شرار حيدر رئيس بعثة المنتخب العراقي وقوع أي عقوبات على بعث المنتخب من قبل اللجنة المنظمة جراء انتقال الفريق إلى فندق آخر نظرا لسوء حالة غرف النوم وضيق الأسرة في الغرفة. وقال: أزمة انتقالنا من فندق لفندق آخر انتهت تماما وخاض الفريق مباراة كبيرة أمام الأزرق وخسارتنا لا تقلل من الجهد الذي بذله اللاعبون، لاسيَّما وأن هناك جولتين نأمل تخطي كل جولة على حدة، والفرصة كبيرة للفوز والتأهل لنصف نهائي البطولة، موضحا أن حكيم شاكر مدرب الفريق راقب فرق المجموعة والتي وصفها من قبل بالحديدية، وذلك لوضع الترتيبات الخاصة من أجل العبور إلى نصف النهائي. وقال شرار حيدر رئيس بعثة العراق: إن جميع لاعبي الفريق جاهزون تماما لمباراة اليوم والتي اعتبرها مفترق طريق، فالفريق العماني صعب ولاعبوه من صغار السن، وبالتالي كل منا يسعى للفوز. وقال شرار حيدر رئيس بعثة العراق: رغم تفوق الكويت بثلاث نقاط وتصدره للمجموعة الثانية إلا أن الحظوظ متساوية لجميع الفرق وسندخل مباراة اليوم بقوة ولن نفرط في النقاط الثلاث، لاسيَّما وأن الفريق سيدخل المواجهة وشعوره متأثرا بالهزيمة من الأزرق و أتصور أن حالة الألم التي يعاني منها الفريق العراقي ستجعل اللاعبين يقاتلون من أجل تعويض ما فقدوه في الافتتاحية. وأكد شرار حيدر رئيس بعثة العراق أنه متفائل بعبور كبوة لقاء الأزرق، الذي فاز علينا بفضل حكم المباراة. وقال: ظروف صعوبة الحصول على تأشيرة دخول للعراقيين كان سببا في حرمان جماهير كبيرة كانت تنوي الحضور إلى هنا لمساندة الفريق. وأكد أن العراق دائما من الفرق المرشحة للقب رغم الظروف التي يعاني منها وهذا يحسب لنا، فالعراق في دورات الخليج مرشح دائما بقوة وحتى بعد تجديد المنتخب حاليا فإن العراق مرشح لخليجي 22 ولن تؤثر علينا مباراة الأزرق وستكون البداية من لقاء اليوم أمام العماني. وعن تواجد حكيم شاكر مدرب الفريق مع المنتخب قال: حكيم وقع مع العراقي لمدة 3 سنوات ليصعد بالعراقي لتصفيات كأس العالم بروسيا 2018، ولأن حكيم من المدربين أصحاب الكفاءات الكبيرة وبصمة على العراقي واضحة رغم تجديد عناصر الفريق. ورفض شرار حيدر رئيس بعثة العراق التوقعات بمن سيفوز باللقب أو بمن سيتأهل لنصف نهائي البطولة. وعن رغبة العراق في استضافة خليجي 23، قال شرار حيدر رئيس بعثة العراق: نحن جاهزون تماما لاستضافة البطولة، وأتمنى أن تقام على أرضنا لإسعاد شعبنا في ظل المعاناة التي يعاني منها في الوقت الحالي، موضحا أن هناك مشاورات ولقاءات تمت مع المسؤولين في العراق ومسؤولين عن الشباب والرياضة ورؤساء الاتحادات الخليجية بشأن هذا الأمر، كما تم الاجتماع مع جوزيف بلاتر رئيس الفيفا من أجل هذا الموضوع لفك الحظر عن اللعب في الملاعب العراقية والكل أبدى استعداده والوقوف معنا، وهناك لجنة من قبل الفيفا ستزور العراق خلال شهرين وأتمنى أن تكون هذه اللجنة "وش السعد" على العراقيين لفك الحظر عن اللعب في ملعبنا لأن كرة القدم بالنسبة للعراقيين وجبة دسمة ومصدر سعادة لتخفيف الأعباء والاحتقان الذي يعاني منه الشعب وأتمنى من الفيفا أن يفك الحصار لأن المنتخب العراقي لم يستمتع باللعب على أرضه منذ 30 عاما.

قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 22" والتي تقام في العاصمة السعودية، الرياض في الفترة من 13 نوفمبر وحتى يوم 26 من ذات الشهر، فإن الإصابات تقلق أكثر من منتخب مشارك بالبطولة. وتسعى كل المنتخبات الخليجية المشاركة في البطولة إلى الظهور بأفضل صورة من أجل التتويج بهذه البطولة المهمة للجماهير. وتستعرض "بوابة الشرق" أبرز الإصابات في صفوف المنتخبات المشاركة في خليجي 22. الأبيض الإماراتي ونبدأ بالمنتخب الإماراتي حامل اللقب والذي قد يدخل البطولة بدون حمدان الكمالي لاعب نادي الوحدة وأحد الأعمدة دفاع المنتخب الأبيض. كما أن الفريق يعاني من تراجع مستوى عمر عبد الرحمن "عموري" بعد ابتعاده لفترة طويلة عن الملاعب بسبب الإصابة، فيما عانى إسماعيل الحمادي لإصابة قد تؤثر على فرص مشاركته في كأس الخليج. نجم قطر المنتخب القطري يواجه مشكلة بعد إصابة خلفان إبراهيم نجمه وصانع ألعابه، ويعاني خلفان من إصابة في أوتار الركبة وسيغيب لما قد يزيد عن ثلاثة أسابيع. وتلقت الجماهير القطرية الخبر بصدمة إذ كانت تعلق على خلفان آمال كبيرة في قيادة قطر إلى اللقب الثالث،كما تأكد سباستيان سوريا أيضا من قائمة العنابي بسبب الإصابة التي لحقت به مؤخرا. وهذان هما العنصران الأساسيان في هجوم قطر منذ سنوات ووضع المدرب جمال بلماضي عليهما آمالا كبيرة في قيادة الفريق حين يخوض مباراة الافتتاح ضد السعودية في استاد الملك فهد الدولي الخميس المقبل. الأزرق الكويتي أما المنتخب الكويتي الأكثر تتويجا باللقب برصيد 10 بطولات والذي يأمل في استعادة اللقب الذي عانقه لأخر مرة في عام 2010 فإنه يعاني من إصابات بعض من لاعبيه المميزين وعلى رأسهم سيف الحشان. الحشان لاعب فريق القادسية يعاني من إصابة تقلق جماهير الكرة الكويتية نظرا لأنه من أحد العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الأزرق في تشكيلته الأساسية. مهاجم عمان عماد الحوسني نجم الكرة العمانية وأحد أشهر لاعبي الخليج أحزن جماهير بلاده بخبر إصابته وابتعاده عن المشاركة في خليجي 22. وتعرض الحوسني لإصابته بتمزق في العضلة الخلفية ستبعده عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل وهو ما جعله بشكل نهائي بعيدا عن حسابات منتخب عمان. معاذ يودع الأخضر كما قرر الأسباني خوان لوبيز كارو المدير الفني للمنتخب السعودي استبعاد اللاعب حسن معاذ من قائمة الأخضر، وجاء القراء بناءً على ما جاء في التقارير الطبية التي سلمها الجهاز الطبي بالمنتخب للجهاز الفني عن حالة إصابة اللاعب.