رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

302

الظاهرة الأبرز في خليجي 22.. قضاة في قفص الاتهام

17 نوفمبر 2014 , 05:02م
alsharq
تحقيق أجراه - جابر أبو النجا وإسماعيل مرزوق

فجأة وبدون سابق مقدمات أصبح الحكام المشاركون في بطولة خليجي 22 المتهم الأساسي في أعين المسؤولين والمنتخبات والجماهير، ومن جانبنا كان لابد أن نرصد هذه الظاهرة التي انطلقت مبكرا جدا مع بداية المنافسات، وكان ضروريا أن نقف على حقيقة هذه الظاهرة خاصة وأن قضاة الملاعب أصبحوا متهمين، فاتجهنا إلى عدد من نجوم الكرة السابقين وكذلك المسؤولين في المنتخبات والاتحادات لنعرف ما إذا كان الحكام جناة أم مجنيا عليهم، وكيف يمكن أن نعالج هذه الظاهرة، وكانت محصلة الآراء أو أغلبيتها في صف الحكام ومساندين لهم باستثناء البعض الذي يراهم مسؤولين عن سوء المستوى بل وهددوا أنه إذا زاد الأمر يمكن أن تتفاقم المشكلة لما هو أبعد من هذا، وما بين متفائل ومتشائم يمكن أن نصل إلى حقيقة واضحة وهي أن الحكام الأجانب الذين تم الاستعانة بهم في البداية دون المستوى، وإن كانت الأخطاء غير مقصودة أو متعمدة.

محمد أبوتريكة: سيئون

جاء رأي النجم محمد أبو تريكة نجم الكرة المصرية والعربية السابق، واضحا وصريحا حيث قال إن الحكام خلال الفترة التي ظهروا بها ببطولة خليجي الرياض 22 حتى الآن، سيئون وهذه حقيقة واضحة للجميع، خاصة أن هناك مباريات تم تغيير نتيجتها بقرارات من الحكام، أي أن أخطاء الحكام أثرت بشكل واضح على سير المباريات، وهو ما يعني أن هناك خطرا حقيقيا.

أضاف قائلا يجب أن تكون هناك حلول جذرية وأعتقد أن ترحيل الطاقمين الأسترالى والسلوفيني قرار صائب تماما لأن كل الفرق المتنافسة أصبحت تنظر إليهما على أنهما دون المستوى ولن يكونا جديرين بالثقة خلال الفترة المتبقية من البطولة.

وواصل محمد أبوتريكة قائلا إنه ضد أن يقوم أي مسئول بمهاجمة حكم بعينه أو أن يتم تحميل المسؤولية للحكام وحدهم ولكن يجب أن نكون عقلانيين في انتقادنا لأي حكم لأنه لايوجد حكم يتعمد خسارة فريق ما، ولكنها مستويات فنية لا أكثر ولا أقل.

إبراهيم خلفان: دون المستوى.. ولكن

أكد إبراهيم خلفان نجم الكرة القطرية والخليجية والعربية الأسبق أن قرارات الحكام في خليجي 22 أثرت على نتائج بعض المباريات بشكل واضح حتى الآن، وأكبر مثال على هذا لقاء الكويت مع العراق فقد كان طاقم التحكيم غير موفق بشكل واضح، ولكن رغم اعترافي بأن الحكام كانوا دون المستوى إلا أن هذا لا يعني أن يخرج أي مسؤول لانتقاد الحكام بشكل علني لأن هذا الأمر يفتح الباب أمام النزاعات والمشاكل وهذا أمر غير مرغوب فيه.

أضاف قائلا: أتوقع أن يستعيد الحكام مستواهم من الآن فصاعدا خاصة بعد أن اتخذت لجنة المسابقات قراراتها باستبعاد الحكام الذين ظهروا بمستوى سيئ واستبدالهم بحكام آخرين، وفي الوقت نفسه يجب على الجميع أن يكون أكثر هدوءا خاصة وأن الجماهير تتأثر بآرائهم ومن الممكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه بسبب قرار خاطئ ويكون غير مقصود في الوقت نفسه، وفي النهاية هي مباراة كرة قدم وتنتهي بمجرد إطلاق صافرة النهاية، ولا يجب أن تكون لها أي رواسب بعد هذا.

الدكتور هشام عطا: شماعة المهزومين

قال الدكتور هشام عطا -نائب رئيس اللجنة الأوليمبية العراقية ورئيس اتحاد كرة القدم العراقي الأسبق- إن المغالاة في انتقاد الحكام وتوبيخهم هي محاولة من بعض المسؤولين لصرف الرأي العام عن مستوى المنتخب هذا أو ذاك أو إيجاد شماعة لتبرير الهزائم مثلما يحدث مع المدربين، وهو أمر متعارف عليه في الملاعب الرياضية ليس كرة القدم وحدها، والمعروف أن قرارات الحكام ومدى صحتها جزء من اللعبة.

أضاف قائلا إن مستوى الحكام في البطولة الخليجية الحالية المقامة في الرياض يمكن أن نجزم بأنه مقبول ولم تكن هناك أخطاء جسيمة باستثناء مباراة العراق مع الكويت، والتي كان الحكم سببا مباشرا في خسارة المنتخب العراقي سواء بعدم احتسابه هدفا للعراق أو بعدم احتسابه الهدف الذي فاز به المنتخب الكويتي تسللا، وبالرغم من هذا فإننا متقبلون هذه القرارات لأننا مقتنعون بأنها غير مقصودة.

استطرد الدكتور هشام عطا تصريحه قائلا يجب علينا أن نساند الحكام لأنهم بشر ويجب أن نضع في اعتبارنا أن المتفرج هو أحسن حكم لأنه يشاهد اللعبة بهدوء من خلال شاشة التليفزيون وتتم إعادتها أكثر من مرة، بينما الحكم فى الملعب يتخذ القرار في ثوان معدودة، ولهذا فالانتقادات مبالغ فيها تماما وبهذا الشكل هي غير موضوعية.

عدنان درجال: العدالة مطلوبة

أكد عدنان درجال نجم الكرة العراقية والعربية الأسبق أنني أتمنى أن تكون الأخطاء قليلة حتى تصبح هناك عدالة في النتائج، ولا أريد شن انتقادات حادة لأن أي قرار خاطئ غير مقصود بأي حال من الأحوال، ويجب أن نضع في اعتبارنا أن الحكام بشر وأي إنسان وارد أن يتعرض للخطأ ولكن ليست هذه المشكلة، لأن في رأيي أن المشكلة الأساسية تكمن في أن تستمر هذه الأخطاء حتى ولو كانت غير مقصودة لأنها ممكن أن تهدر مجهود منتخب بالكامل ولهذا لابد من التأني في اختيار أطقم الحكام الذين يديرون المباريات لاسيَّما أن المرحلتين الثانية والثالثة في الدور الأول لا يتحملان أي أخطاء.

أضاف عدنان درجال أن البطولات الخليجية تكون دائما مليئة بمثل هذا الجدل حول الحكام وقراراتهم، ولكن علينا دائما وأبدا أن نفترض حسن النية حتى لا تسير الأمور عكس الاتجاه ولا تتفاقم الأزمات بسبب نتيجة مباراة أو اثنتين لأنه في النهاية الهدف من البطولات الخليجية هو الالتقاء وزيادة أواصر روابط العلاقات بين الأشقاء وهذا هو المكسب الحقيقي.

رئيس لجنة الحكام يدافع

اتخذ عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام في خليجي 22 وعضو مجلس إدارة الاتحاد الكرة المصري لكرة القدم موقف المدافع عن الحكام، وهو موقف طبيعي في ظل مسؤوليته عن الحكام حيث قال إنه لابد من تغيير العقلية التي لا ترى أن الخسارة دائما يكون سببها الحكم.

أضاف أنه الفترة الماضية شهدت إعدادا مكثفا للحكام الذين تم اختيارهم لإدارة مباريات البطولة وكان برنامج إعداد على أعلى مستوى فني وبدني ومهاري، ونحن لدينا ثقة كاملة في العمل الذي نقوم به كما أننا نتابع كل المباريات للوقوف على مستوى الحكام أولا بأول، وعندما نجد أي تقصير أو تراجع في المستوى يكون لنا قراراتنا التي ليس من الضروري الإعلان عنها.

مساحة إعلانية