تزامنًا مع اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، والذي يُصادف الـ 15 من يونيو من كل عام، وفي إطار جهوده المستمرة لتعزيز الوعي المجتمعي بحقوق وقضايا كبار القدر، أعلن مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان» عن تنظيم معرض كاريكاتيري توعوي بعنوان (قدرهم عالي)، بالتعاون مع شركة دولفين للطاقة، والذي أقيم بمجمع بلاس فاندوم مول ويستمر حتى 21 يونيو 2025. ويضم المعرض مجموعة من الرسومات الكاريكاتيرية لنخبة من الفنانيين القطريين، وهم: عبدالعزيز صادق، سعد المهندي، حسن المطوع، وخلود العلي، والذين أسهموا بريشاتهم في تقديم أعمال فنية تعبّر بأسلوب فني ساخر وهادف عن الاحترام والتقدير لكبار القدر. وقالت السيدة منال المناعي المدير التنفيذي لمركز إحسان في تصريحات صحفية: إنّ المعرض يوصل رسالة عن طريق الفن للجيل والشباب في كيفية التعامل مع كبار القدر، وكيفية تصحيح سلوكياتهم من خلال حملة (قدرهم عالي) مؤكدةً أنّ المركز يولي اهتماماً بالغاً بكبار القدر من خلال تعزيز أدوارهم. وأضافت أنه من أبرز السلوكيات التي قد تؤثر سلباً على كبار القدر هي طريقة تعامل البعض معه وكأنه فاقد للذاكرة وضرورة التعامل معه بأسلوب يليق بثقافتهم واطلاعهم الواسع لأنّ كثيرين على ثقافة جيدة ولديهم درجات علمية وأسهموا في خدمة المجتمع ولهم بصمة في العمل المجتمعي. وأشارت إلى أنه توجد فيديوهات توعوية مصورة أيضاً حول ظاهرة سلبية وهي استخدام الجوالات خلال الجلسات العائلية بحضور كبار القدر وكل فرد منشغل بالمحمول بعيداً عنهم، وهي واحدة من السلوكيات التي تؤثر فيهم وأنّ الدقيقة التي يقضيها الأفراد مع أحدهم لا تعوض، وسلوك آخر يقوم به البعض وهو ترك أطفالهم لدى كبار القدر ثم يخرجون لقضاء حاجياتهم وعلى الرغم من أنّ كبار القدر يحبون الجلوس مع الصغار إلا أنه من الضروري مراعاة الأوقات المناسبة لهم ومرافقتهم، وختمت الحملة بفيديو يوضح أنّ بقاء الأطفال مع كبار القدر ضروري ولكن بحضور أولياء أمورهم. -رسالة مجتمعية من جانبه، قال السيد هادي الهاجري مدير مكتب الاتصال والإعلام بمركز إحسان: «فخورون بإطلاق المعرض الذي يُجسد رؤية المركز في إيصال رسالته المجتمعية بأساليب مبتكرة وقريبة من الناس، وقد لمسنا أثر الفن كأداة فعالة في طرح قضايا إنسانية هادفة مثل حماية كبار القدر من الإساءة، شاكرين جميع الفنانين المشاركين، الذين ساهموا بريشتهم وإبداعهم في إيصال هذه الرسائل النبيلة إلى المجتمع كما نتوجه بالشكر لجميع الشركاء». ويسعى المعرض إلى أن يكون منصة فنية توعوية تُسهم في ترسيخ ثقافة الاحترام والتقدير لكبار القدر، من خلال توظيف الكاريكاتير كأداة بصرية تجمع بين الرسالة الاجتماعية واللمسة الإبداعية. ويهدف إلى استخدام الفن كوسيلة لإبراز القيم الإيجابية تجاه كبار القدر، وتحفيز وسائل الإعلام والمؤثرين على تقديم صورة عادلة ومحترمة عنهم في المحتوى الإعلامي، كما يركّز على تعميق التواصل بين الأجيال، من خلال لغة الفن تبني الجسور بين فئات المجتمع المختلفة. - وسيلة توعوية مبتكرة وقد شهد المعرض تفاعلًا لافتًا من الزوار، الذين عبّروا عن إعجابهم بالمحتوى الإبداعي للرسومات، وبتوظيف الكاريكاتير كوسيلة توعوية مبتكرة تعكس قضايا إنسانية عميقة، وأكد عدد من الحضور أن المعرض لامس مشاعرهم، في كيفية تجسيده الاحترام لكبار القدر. ومن جانبه، عبّر الفنان عبدالعزيز صادق، أحد الفنانين المشاركين في المعرض، عن فخره بالمشاركة قائلًا: «المشاركة كانت تجربة مميزة بالنسبة لي، لأنها تتيح للفن أن يكون وسيلة للتوعية والتأثير الإيجابي، من خلال رسومات الكاريكاتير، سعيت لتقديم رسالة احترام وتقدير لكبار القدر، الذين يمثلون الجذور العميقة لهذا المجتمع. الفن ليس فقط للترفيه، بل أداة للتوعية وتغيير السلوك، وأنا فخور بأن أكون جزءًا من هذه الحملة التوعوية الهادفة». ويُعد تنظيم المعرض جزءًا من حملة توعوية واسعة أطلقها المركز تحت شعار «قدرهم عالي»، تتضمن حملة إعلامية رقمية على منصات التواصل الاجتماعي، تجسّد التزام مركز إحسان بنشر ثقافة الوقاية من الإساءة، وتمكين كبار القدر من العيش بكرامة واحترام. ويُعد هذا اليوم مناسبة عالمية أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، تأكيدًا على ضرورة حماية كبار السن ـ كبار القدر - من كافة أشكال الإساءة النفسية، الجسدية، اللفظية، أو الإهمال، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.

بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين الذي يوافق الخامس عشر من يونيو من كل عام، أعلن مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان» وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وشركة دولفين للطاقة عن إطلاق حملة توعوية متكاملة تحت شعار «قدرهم عالي»، وتتضمن الحملة معرضًا فنيًا للكاريكاتير يُقام في 19 يونيو 2025 ولمدة ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من الفنانين المحليين ليكون إحدى الفعاليات الرئيسية التي تعبّر عن شعار الحملة لهذا العام، إلى جانب إطلاق حملة رقمية على منصات التواصل الاجتماعي بالتعاون مع الإعلامي خالد جاسم- مذيع قناة الكاس، عبارة عن منشورات توعوية وسلسلة فيديوهات تجسد لحظات يعيشها أفراد الأسرة مع كبار القدر نؤكد فيها أن أفعالا سلبية بسيطة غير مقصودة تجاه كبار القدر قد تؤثر في حياتهم. ويُعد هذا اليوم مناسبة عالمية أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، للتأكيد على أهمية حماية المسنين من كافة أشكال الإساءة النفسية، اللفظية، الجسدية، أو الإهمال، وخلق بيئة تحترم كرامتهم وتُعزز مشاركتهم في الحياة العامة. وتتمثل أهداف شعار هذا العام «قدرهم عالي» في رفع الوعي المجتمعي حول كيفية الإحسان لكبار القدر وتعزيز ثقافة الاحترام والتقدير والاحتواء وتمكين المجتمع من التفاعل الإيجابي معهم بالإضافة الى تسليط الضوء على ممارسات يومية تبدو بسيطة ولكنها قد تترك أثر سلبياً. كما يسعى هذا اليوم إلى تحفيز مختلف الجهات، من أفراد ومؤسسات، على تبني سلوكيات ومبادرات تعزز حقوق كبار القدر وتمنحهم الدعم والرعاية. مع التأكيد على أهمية دمجهم في الحياة العامة، والاعتراف بقيمتهم ودورهم الإيجابي في بناء الأسرة والمجتمع. - تعزيز الوعي المجتمعي ومن جانبها، قالت السيدة منال أحمد المناعي، المدير التنفيذي لمركز إحسان: «يصادف الخامس عشر من يونيو، اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين (كبار القدر)؛ وهو اليوم الذي خصصته الأمم المتحدة لتعزيز الوعي المجتمعي بحقوقهم وحمايتهم من الإساءة. وقد أولت دولة قطر اهتمامًا بالغًا بكبار السن، وخصّتهم بلقب «كبار القدر» تقديرًا لمكانتهم العالية، واعترافًا بدورهم في بناء المجتمع». وتابعت: «تحت شعار «قدرهم عالي»، نُجدد في مركز إحسان التزامنا الراسخ بحماية حقوق كبار القدر، وتمكينهم من العيش في بيئة آمنة. إن حماية كبار القدر هي واجب إنساني ومجتمعي تتشارك فيه جميع القطاعات. ونحن نُثمّن دور شركائنا في دعم هذه المسيرة، وعلى رأسهم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، التي تمثل أحد أبرز الداعمين لجهود المركز في تعزيز حقوقهم، والتصدي لكل أشكال الإساءة». واختتمت بالقول: «إن التوعية بهذه القضية ليست مناسبة تُستذكر سنويًا فقط، بل هي التزام مستمر. ونحن في مركز إحسان مستمرون، بإذن الله، في حمل هذه الرسالة بكل عزم وإخلاص، لأن كبار القدر يستحقون منا كل تقدير، وكل رعاية، وكل احترام». - للتوعية ضد إساءة معاملة كبار السن وفي كلمة له بهذه المناسبة صرح الدكتور محمد بن سيف الكواري – نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان قائلاً: «في الخامس عشر من يونيو من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للتوعية ضد إساءة معاملة كبار السن (كبار القدر)، حيث يُعرب العالم في هذا اليوم عن تضامنه مع كبار القدر فهم الأباء والأجداد ولهم كل التقدير والاحترام. ومن هذا المنطلق فإن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تحرص على رصد التحديات التي يواجها كبار القدر وتضمنها وتقدمها في تقاريرها السنوية مشفوعا بتوصياتها ومرئياتها، كما تطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بإقرار قانون خاص لحماية حقوق كبار القدر في دولة قطر. وأضاف: «تتعاون اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مع مركز احسان لتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل بهدف رفع التوعية بعدم الإساءة لكبار القدر ومعاملتهم بالحسنى في كل المجالات والميادين».

بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالفاقد والمهدر من الأغذية، نظمت بلدية الظعاين بالتعاون مع الميرة فعالية «المتسوق الذكي» لتعريف الطلاب بأسس التسوق الذكي وطرق اختيار المنتجات الغذائية والتأكد من تاريخ صلاحيتها وحفظها بالشكل المناسب تفاديا لضياعها وهدرها. تم تقديم ورش عمل توعوية تفاعلية تشرح للطلاب كيفية قراءة الملصقات الغذائية وفهم المعلومات المتعلقة بالمنتج، مثل القيم الغذائية وتواريخ الإنتاج والانتهاء. وقد حظيت هذه الورش بتفاعل كبير من قبل الطلاب الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بفهم الخطوات الضرورية لتقليل الهدر الغذائي. كما تم تنظيم مسابقات تثقيفية بين الطلاب لاختبار معرفتهم بالممارسات الصحيحة للتسوق الذكي، حيث تم تقديم جوائز تحفيزية للطلاب الذين أظهروا فهمًا عميقًا لكيفية شراء المنتجات بكفاءة وحفظها بطريقة تحافظ على جودتها لأطول فترة ممكنة.

عزّز دوحة فستيفال سيتي، الوجهة الأولى للتسوق والمطاعم والترفيه في قطر، دوره الرقمي في دعم الاستدامة، احتفالًا باليوم العالمي للتوعية بالفاقد والـمُهدَر من الأغذية يوم 29 سبتمبر. واستخدم المول منصاته الرقمية في توطيد علاقته بالمستأجرين والمجتمع ككل، وإبراز أهمية الممارسات البيئية الواعية. ولم تسلط هذه المبادرة الرقمية الضوء على الجهود العالمية في مواجهة قضية هدر الطعام فحسب، بل شملت أيضًا الدور الذي يقوم به المول في تحفيز مستأجريه على إدارة النفايات بشكل مسؤول. ومن خلال استخدام قوة المنصات الرقمية، قام المول بدعوة المجتمع المحلي للانضمام إليه في مبادراته المستدامة، وزيادة الوعي بالمسؤولية المشتركة. وقد علّق روبرت هال، المدير العام لدوحة فستيفال سيتي، قائلًا: «يلتزم دوحة فستيفال سيتي بمعايير الاستدامة البيئية، وتمثل حملتنا الرقمية دليلًا على ذلك، فقد قمنا بتصميمها لتشجيع شركائنا ومجتمعنا على اتباع ممارسات صديقة للبيئة في التخلص من النفايات».

احتفلت شركة الفالح التعليمية القابضة باليوم العالمي للتوعية بالتوحد في مدرسة أكاديمية الدوحة فرع سلوى. وقد أقيمت فعاليات 2023 في 2 أبريل 2023، وذلك لتعزيز الحملة الموجهة والعمل الواعي لقبول وفهم التوحد بين الطلاب والموظفين. احتفالا باليوم العالمي للتوحد، سلطت الفالح التعليمية القابضة الضوء على مواهب أفراد في هذا المجتمع تعزيزًا لدمج التنوع العصبي. وقد أتاح هذا اليوم فرصة للطلاب والموظفين لاستكشاف طرق ليصبحوا شركاء أفضل للطلاب والزّملاء المصابين طيف التوحد. وقالت مديرة مدرسة سلوى، السيدة إيما فيلد: كوننا مزوّدًا بارزًا للتعليم في دولة قطر، نقدم خدمات تعليمية عالية الجودة، فإننا نبحث دائمًا عن طرق للعب دور نشط في المجتمع وزيادة الوعي بالتحديات المستمرة التي يمكن أن يمثلها التوحد من خلال التفاعل الاجتماعي والتواصل وأضافت إن الجهود التي تبذلها قطر واضحة وتحظى بكل الدعم من الحكومة، حيث إنه تم اقتراح اليوم العالمي للتوعية بالتوحد لأول مرة من قبل سمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مؤسسة قطر، إلى الأمم المتحدة في عام 2007، واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة دون تصويت. وقد تم الاحتفال باليوم العالمي الأول للتوعية بالتوحد في 2 أبريل 2008 وركزت أنشطة هذا العام على عدد من المبادرات بدءًا من استضافة ضيفة متحدثة بالمناسبة، هي السيدة ريشمي ميمون، القائدة السريرية في معهد خطوة بخطوة في الدوحة، بالإضافة إلى الرسم على الوجه من فناني قاكولاي - الدوحة الذين تستند تصاميمهم إلى رموز التوعية بالتوحد. وقد قام طلاب فرع سلوى في أكاديمية الدوحة بإعداد شجرة للتوعية بالتوحد، وعُقدت تجمعات تعليمية على مدار الأسبوع هدفت إلى زيادة الوعي والفهم لمن يعانون من التوحد. وفي هذا الإطار صرح السيد إدوارد كوبر، مدير مدارس أكاديمية الدّوحة بما يلي: وفقًا لرؤيتنا المشتركة، نسعى جاهدين لنكون مدرسة يسهل الوصول إليها وشاملة، لذا فإنّ الأحداث الّتي تحتفل بالتنوع والشمول أساسية بالنسبة لنا. إننا ممتنون للغاية لسمو الشيخة موزا بنت ناصر لبدء اليوم العالمي للتوعية بالتوحد ونتطلع إلى الاعتراف به سنويا. وفي السياق ذاته علقت الدكتورة الشيخة عائشة بنت فالح آل ثاني، مؤسِّسة ورئيسة مؤسسة الفالح التعليمية القابضة ش.م.ع.ق. قائلة: إن أهمية زيادة الوعي بالتوحد أمر بالغ الأهمية. إذ يمكن للأطفال المصابين بالتوحد الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة عندما يكونون مدركين ومقبولين ومزودين بالتدخل والدعم المناسبين. فإن تبني هذه الاختلافات والاحتفال بها أمر ضروري.

إقامة ندوة لأولياء الأمور والمهتمين بالتدريب والتأهيل*ثاني بن عبدالله: تبادل الخبرات لمواجهة تحديات علاج وتأهيل المصابين باضطراب طيف التوحد شاركت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة فريق مبادرة لست وحدك، للإحتفال باليوم العالمي للتوعية، باضطراب طيف التوحد، وأقيمت الندوة في مسرح مدرسة مالك بن انس النموذجية المستقلة للبنين في الفترة المسائية، بحضور أولياء أمور طيف التوحد ولفيف من العاملين والمهتمين بالتدريب والتأهيل والتعليم لحالات التوحد . واشار سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة، أن الندوة تأتي ضمن دعم ومساندة الجمعية للسادة أولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة اضطراب طيف التوحد، والندوة تعبر عن وعي وحكمة اولياء امور مبادرة لست وحدك للعمل على تثقيف الأمهات والعاملين بالمجال حول إبرز النظريات والدراسات العلمية الحديثة حول اضطراب طيف التوحد. واضاف الشيخ ثاني بن عبد الله ان المبادرة تهتم بتبادل الخبرات بين الأمهات والعاملين بالمجال والتغلب على التحديات والصعوبات التي تعترض رحلة علاج وتأهيل المصابين باضطراب طيف التوحد . وقدم ولي أمر الطفل محمد مرتضى ورقة عمل بعنوان حكايتي مع التوحد، واشار أن محمد طالب بالصف الثاني الابتدائي في مدرسة مالك بن انس النموذجية المستقلة للبنين، نشأ نشأة طبيعية وظهرت عليه محاولات والكلام وترديد الأشعار والقصائد وبعد عمر الثلاثة سنوات تقريباً، بدأ التغيير على محمد وأصبح يجلس بجوار الحائط وانقطع عن الكلام وتجنب الاختلاط بالمحيطين وتمسك بلعبة واحدة ومكان واحد، وسط ذهول الوالدين والاخوة والاخوات، كما تميز سلوكه بالعشوائية حيث الجري بعيداً عن الاسرة خاصة في الاماكن العامة والصراخ بدون سبب وكثرة البكاء والسلوك المتكرر غير الهادف . وبدات رحلة العلاج في عمر الثلاث سنوات ونصف تقريباً بالتحويل إلى مركز تأهيل الأطفال بمستشفى الرميلة، والتدريب من خلال جلسات التخاطب والعلاج الوظيفي وتعديل السوك، بالإضافة إلى جلسات التخاطب المكثفة بالمنزل ومتابعة الاسرة المستمرة. فترة المعاناة بدأت من عمر أربعة إلى ست سنوات حيث بداية رحلة التشخيص والمواجه بطبيعة الحالة، وارتفع لدى محمد فرط الحركة وضعف التواصل البصري والتشتت وعدم الإنتباة، مما أدى إلى طرده من اكثر من روضة في اليوم الأول او الثاني من التسجيل ، مروراً بمرحلة التقييم للدمج والتسجيل بالمدرسة العادية . الخروج من المعاناة بالتوقف عن البحث عن الأسباب والإستبدال بالبحث عن طرق التحسين والتدريب والتعليم والتأهيل الشامل، ويضيف والد الطفل محمد أنه حصل على العلاج بالأكسجين بدعم من لخويا، كما تم تحويلة للعلاج بالحمية الغذائية ومنع منتجات الحليب والقمح والحلويات بهدف الحد من السلوك غير المرغب، وهذا العلاج ساعد إلى حد ما من تعديل سلوك محمد ولكن اثر على الجوانب الصحية الأخرى كما حصل على الدعم والارشاد والمشورة من المستشار النفسي بالجمعية القطرية لتاهيل ذوي الاحتياجات الخاصة . ويضيف ولي الأمر أن محمد يشارك حالياً في الأنشطة الرياضية والإجتماعية التي تنظمها الدولة ومن مهاراته الرسم باستخدام برنامج الرسام بالحاسوب واستخدام الأرقام والحروف في الرسم، والقيام بالواجبات المنزلية وحب الترتيب والنظام والمحافظه على اغراضه الشخصية والتفوق الأكاديمي في مادتي الرياضيات والعلوم، وشارك بعدد اربعين لوحة في الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي للتوعية بالتوحد . ومن الجدير بالذكر أن الندوة أدارها الدكتور محمد نور وقدم الدكتور طارق عبد الرحمن العيسوي الإستشاري النفسي وخبير الإعاقة ورقة عمل حول تشخيص وعلاج اضطراب التوحد، ونظم الندوة الأمهات، مي صديق، وهيفاء محمد ابراهيم، وسارة بدوي، وآيات يوسف، وبعض الناشطات في مجال الدعم التعليمي الاضافي وقطية السودانيين في قطر، بالتعاون مع الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة ومدرسة مالك بن انس النموذجية المستقلة