أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الجمعة، في بيان له عن صدمته الشديدة وألمه الكبير لمصرع اللاجئين والمهاجرين، داعيًا للقيام بالمزيد لحل أزمة تدفق المهاجرين في المتوسط وأوروبا، معلنا عن اجتماع للغرض على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر. وكان يشير إلى العثور على 71 جثة لمهاجرين داخل شاحنة في النمسا ووفاة 76 مهاجرا على الأقل جراء غرق مركبهم فيما كانوا يحاولون الوصول إلى ايطاليا انطلاقا من ليبيا. وأعلن بان بالمناسبة عن تنظيم اجتماع حول هذا الملف يوم 30 سبتمبر بنيويورك على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال "أوجه نداء لجميع الحكومات المعنية حتى تقدم حلولا شاملة وتطور قنوات شرعية وآمنة للهجرة وان تتصرف بإنسانية ورحمة واحترام لواجباتها الدولية". وأضاف "حين تدرس طلبات اللجوء لا يجب أن تضع الدول معايير مختلفة على أساس الدين أو الهوية كما انه لا يمكنها أجبار الناس على العودة إلى المناطق التي فروا منها متى كانت هناك مخاطر اضطهاد أو هجمات". وأكد "الأمر ليس فقط (تطبيقا) للقانون الدولي بل أيضا واجبنا باعتبارنا بشرا".

"صمت ميركل عن اضطهاد اللاجئين مميت، لأن الأمر لا يتعلق بمشكلة مؤقتة، ولكنها قضية ملحة لا يمكن الصمت حيالها". جاء هذا في مستهل تقرير صحيفة "تاجس شبيجل"، والتي وجهت انتقادات للمستشارة الألمانية في تعاملها مع الأحداث الأخيرة العنيفة تجاه اللاجئين في ألمانيا. وكان مئات المتطرفين اليمينيين "المتشددين" قد نظموا احتجاجات عنيفة بمأوى للاجئين في مدينة "هيديناو" الصغيرة بولاية ساكسونيا شرق ألمانيا البلاد، والتي شهدت تمزيق مصحف. وذكرت تقارير أن عشرات من ضباط الشرطة أصيبوا بجراح خلال المعارك التي ألقى فيها المتظاهرون المناهضون للمهاجرين الحجارة والزجاجات والألعاب النارية. الصحيفة طالبت ميركل بالتفوه بانتقادات صريحة لصالح اللاجئين، وبالرغم من أنها لن تقلب الموازين، لكنها ستحمل معها إشارة قوية تعطي الأمل لمئات الآلاف من الأناس اليائسين. ورغم قوة "أنجيلا ميركل" السياسية، وكونها المرأة الأكثر نفوذا في العالم، بحسب الصحيفة، ولكنها محجمة في كلماتها عن اللاجئين وينقصها الحديث الصريح. وانتقدت الصحيفة قول البعض بأن مثل هذا التكتم الذي تنتهجه المستشارة الألمانية يعتبر من الذكاء السياسي، أسلوب التكتم في قضية اللاجئين من شأنه أن يقود ألمانيا إلى كارثة، لأنها ستفتح بذلك مجالاً من الحرية للمتعصبين ضد اللاجئين. ووصف التقرير هؤلاء "المتعصبين" بأنهم يرغبون في تعكير صفو الحياة المدنية الديمقراطية في البلاد. واتهمت الصحيفة المستشارة الألمانية بأنها تنظر إلى مصلحتها في السلطة في المقام الأول، مستشهدة بما حدث في الانتخابات عام 2005 عندما خسرت أصوات الليبراليين، وسرعان ما تحولت واتبعت منهج الليبراليين الديمقراطي من حيث السياسات والمبادئ. وذكّرت الصحيفة "ميركل" بأن السلطة في الدول الديمقراطية ليست غاية في حد ذاتها، لكنها تعني المسؤولية. كما طالبتها بتحمل المسئولية تجاه قضايا اللاجئين، مثلما فعلت في أزمة اليونان، موضحة أن الأوضاع قد تتحسن إذا مارست ميركل نفوذها. الصحيفة الألمانية دعت التيارات السياسية المتباينة في ألمانيا بالاتحاد من أجل حلحلة مشكلة اضطهاد اللاجئين.

اندلعت اضطرابات لفترة قصيرة في مركز لاستقبال المهاجرين في المجر، اليوم الأربعاء، بينما كانت الشرطة تتعامل مع أعداد قياسية دخلت إلى البلاد قادمة من صربيا وأظهرت لقطات تلفزيونية إطلاق غازات مسيلة للدموع. وقال شهود في منطقة روسكي الحدودية، إن الشرطة المجرية طوقت ما يتراوح بين 300 و400 مهاجر وأنها كلمتهم عبر مكبرات صوت، ويبدو أن الاضطرابات انتهت.

طالبت فيدريكا موجيريني مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بتعزيز التعاون في أزمة اللاجئين مع دول من خارج الاتحاد الأوروبي. وقالت موجيريني، اليوم الإثنين، في العاصمة الأستونية تالين، إنه يجب معالجة أسباب اللجوء في الدول التي ينحدر منها اللاجئون، ومن بين هذه الأسباب الحرب في سوريا والوضع في أفغانستان والوضع في مناطق أزمات في إفريقيا. وأضافت موجيريني، أن الاتهامات المتبادلة لن تفضي إلى نتائج إيجابية بالنسبة لأي أحد، مشددة على أهمية مواجهة التحديات بشكل مشترك والعمل على حل قضية اللاجئين.

أصبحت أزمة الهجرة الأوروبية معقدة للغاية، إذ أنها تنطوي على عناصر إنسانية ومشكلة حماية الحدود وقضية اندماج ومعاناة اقتصادية، وإن لم تتفاعل دول أوروبا لحل كل مسألة على حده، ستتفاقم موجة الهجرة بشكل غير طبيعي، وتلتزم كل دولة بإنقاذ أرواح الناس، فهذا أمر ضروري، وليست سياسة دولة، وقد اقترح موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي حلا لأزمة الهجرة الأوروبية، في ظل سعي الرجال والنساء والأطفال الحثيث لدخول القارة. ورأى الموقع أنه يتعين على أوروبا الاستثمار في خلق فرص عمل حقيقية للمهاجرين، وبالأخص السوريين، من أجل كسب العيش والتعلم والحصول على الخدمات الصحية، حتى يتمكنوا من البقاء في البلدان المجاورة التي تستقبل أعدادا هائلة من اللاجئين يوميا، وإلا فإنهم سيذهبون إلى أوروبا بدافع اليأس المطلق. كما ينبغي على أوروبا العمل مع الدول المصدرة للمهاجرين، على سبيل المثال يضطر الأفغانيون لعبور عدة دول قبل الوصول إلى أوروبا، فيمكن استهداف ثلاث أو أربع دول رئيسية في الطريق وفعل كل ما هو ممكن لدفعها للتعاون على وقف المهربين وخلق فرص عمل للمهاجرين لبقائهم هناك. من الصعب جدا حل المشكلة السورية، لذلك يجب على أوروبا ضمان عدم وقوع أي دولة أخرى في نفس أزمة أخرى، وذلك من خلال الاستثمار في الموارد السياسية والحوافز المالية للدولة حتى لا تصبح سيئة للغاية ويضطر مواطنوها للفرار حفاظا على أرواحهم، فهذه ليست سياسة خارجية أوروبية، إنما ردة فعل طبيعية للأزمة، بحسب الموقع. أما بالنسبة للمهاجرين الذين وصلوا بالفعل إلى أوروبا فهم ثلاثة أنواع: هؤلاء الذين يمكن وصفهم بـ "اللاجئين" لأنهم لديهم خوف حقيقي من الاضطهاد في بلادهم، وهؤلاء الذين يحصلون على "الحماية الفرعية" لأنهم قدموا من بلدان تتسم أنظمتها بالاستبداد لكنهم ليسوا مستهدفين بشكل شخصي، وأخيرا المهاجرين غير الشرعيين. ينبغي على أوروبا حماية اللاجئين، وضمان عدم استمرار الحماية الفرعية إلى الأبد، وإعادة اللاجئين غير الشرعيين بأسرع وقت ممكن، فتحتاج أوروبا من وراء ذلك إرسال رسالة إلى موجة المهاجرين القادمة، والتأكيد للجمهور أن هذه الأزمة تتم إدارتها بعقلانية، فمن أجل حماية اللاجئين، يجب التأكد من عدم عودة غير اللاجئين مجددا، على حد قول الموقع.

قال الرئيس المجري يانوش أدير، إن مئات الآلاف من المهاجرين "يحاصرون" الحدود المجرية. وأضاف أمام مجموعة من مجندي الجيش المجري: "من كان يتوقع قبل عشرة أعوام أن موجة كبيرة من الهجرة ستبدأ، وأن يحاصر مئات الآلاف من المهاجرين الحدود المجرية". وتعد المجر نقطة الدخول للاتحاد الأوروبي بالنسبة للاجئين والمهاجرين القادمين مما يطلق عليه اسم طريق البلقان، من الشرق الأوسط عبر تركيا واليونان ومقدونيا وصربيا. وكانت المجر قد سجلت 86 ألف مهاجر غير شرعي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، ومن المتوقع أن تتزايد هذه المعدلات. ورغم كون المجر مجرد دولة عبور للاجئين الطامحين في الوصول إلى ألمانيا وغيرها من الدول الغنية في الغرب، فإن رئيس الوزراء فيكتور أوربان يشن حملة قوية ضد المهاجرين. وتعمل السلطات حاليا على استكمال سياج وقائي بطول الحدود مع صربيا، وتوعدت بعرقلة تدفق المهاجرين.

وفرت جزيرة كوس اليونانية سفينة ركاب للاجئين السوريين لتأويهم وتوفر مركزا لفرز أوراقهم في محاولة لتخفيف الأوضاع على الشاطئ التي تسودها الفوضى أحيانا، حيث بدأ مئات اللاجئين السوريين، اليوم الأحد، في ركوب السفينة. وأرجأ مسؤولون يونانيون ركوب السفينة الراسية على رصيف ميناء كوس لأكثر من يوم حتى يتسنى لهم تفادي الفوضى بين المهاجرين الذين وصلوا إلى الجزيرة في قوارب وزوارق صغيرة من تركيا المجاورة. وبدأ اللاجئون ركوب العبارة إلفثيريوس فنيزويلوس - التي وصلت إلى كوس يوم الجمعة - أثناء ساعات الليل بطريقة منظمة. وبعد بعض الخلافات البسيطة بين المهاجرين بشأن من سيركب أولا اصطفوا على الرصيف وصعدوا على متن السفينة في مجموعات كل منها يضم 20 فردا. والسفينة التي استأجرتها الحكومة اليونانية ستوفر مكان إقامة لنحو 2500 سوري في غرفها إضافة إلى منطقة لتجهيز الأوراق.

أزداد عدد المهاجرين في ألمانيا بنسبة 10.9% في عام 2014، ما شكل نسبة غير مسبوقة في تاريخ الهجرة بالبلاد. ووفقًا لمعطيات دائرة الإحصاء الألمانية، ومقرها مدينة فيسبادن، فإن عدد المهاجرين إلى ألمانيا عام 2014 أزداد 10.6% مقارنة بعام 2011، ما يعني زيادة عددية تقدر بمليون مهاجر. من جانب آخر تراجع عدد السكان الألمان الذين لا ينحدرون من أصول أجنبية عام 2011 بنسبة 1.4%، وهي تعادل 885 ألف شخص. جدير بالذكر أن العدد الإجمالي للسكان في ألمانيا بلغ 80 مليونًا و 89 ألف نسمة، خُمسهم من المهاجرين الذين حصل نصفهم على الجنسية الألمانية.

اقترح الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، تدخل الجيش لحماية حدود بلاده من تدفق موجات المهاجرين غير الشرعيين. وقال زيمان اليوم الجمعة، في كلمة له على الموقع الإخباري "بارلامنتني ليستي"، إن دفع الأخطار هو في النهاية واجب كل جيش وطني. وأعرب زيمان عن معارضته لاستقبال المهاجرين بصورة طوعية من جانب بلاده، في الوقت الذي أعلنت فيه حكومته "يمين الوسط" عن استعدادها لاستقبالهم طواعية. وحذر زيمان من وجود مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بين صفوف المهاجرين، مشيرا إلى أنه في حال وجود هذا الخطر فإنه سيحمل "سلاحه في يده ويتوجه لقتال هذا التنظيم" إذا لزم الأمر.

قال الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، إن عدد المهاجرين الباحثين عن الحماية في الاتحاد الأوروبي قفز بنسبة 68 %، في الشهور الخمسة الأولى من العام 2015، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك في وقت تتجادل فيه الدول أعضاء الاتحاد بشأن كيفية تقاسم العبء. ويجتمع الوزراء المسؤولون عن قضايا المهاجرين في الاتحاد غدا الخميس، لبحث تفاصيل خطة تهدف لإثناء المهاجرين عن خوض رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر إلى أوروبا مع مساعدة بلدان الاتحاد المطلة على البحر المتوسط - لاسيما إيطاليا واليونان - التي تتحمل وطأة عبء تدفق المهاجرين وتكافح للتعامل معه. ورفضت الدول الأعضاء برنامجا إلزاميا لتوزيع المهاجرين اقترحته المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد، وتتفاوض على تعهدات طوعية. وقال دبلوماسي لرويترز اليوم "العمل لا يزال جاريا"، ولم يذكر المكتب الأوروبي لدعم اللجوء أرقاما بشأن عدد المهاجرين الذين وصلوا في الفترة من يناير حتى مايو 2015. لكن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين قال في وقت سابق إن أكثر من 135 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا بحرا في النصف الأول من 2015، أغلبهم حط الرحال في اليونان وإيطاليا. وقال المكتب الأوروبي لدعم اللجوء إن أرقام العام 2014 بأكمله، كانت قياسية بالفعل إذ تجاوز عدد المهاجرين الساعين للجوء في دول الاتحاد الثماني والعشرين بالإضافة إلى سويسرا والنرويج 660 ألفا. ويصل كثير من طالبي اللجوء إلى سواحل جنوب أوروبا بعد المخاطرة بأرواحهم في قوارب مكتظة يرسلها مهربو البشر عبر البحر المتوسط، ويأتي المهاجرون أساسا من بلدان في إفريقيا والشرق الأوسط تعاني من الصراعات وانتهاكات حقوق الإنسان والفقر.

حذرت مسؤولة يونانية من إمكانية أن تؤدي الأزمة المالية الحادة في البلاد إلى "ثورة جياع"، في العديد من مخيمات المهاجرين ولا سيما في الجزر الواقعة شرقي بحر إيجه. وقالت تاسيا كريستوفيلاوبولو نائبة الوزيرة المختصة بسياسة الهجرة اليوم الثلاثاء، في البرلمان اليوناني إن البرامج المعدة لإمداد المهاجرين بالطعام نفدت، محذرة من إمكانية وقوع أعمال عنف. كان الحكام المحليون لجزر بحر إيجه حذروا قبل ظهر اليوم، من تفاقم خطير في الوضع في مخيمات المهاجرين الموجودة لديهم، مشيرين إلى أن حسابات شركات التموين لم تسدد منذ أشهر وأنها ستوقف توزيع الطعام اعتبارا من اليوم. يذكر أن بحر إيجه، يعتبر من المسارات التي يستخدمها المهربون لنقل آلاف المهاجرين إلى أوروبا.

أقر البرلمان المجري اليوم الإثنين، تشريعا يشدد قواعد اللجوء للبلاد ويوفر الإطار القانوني لتشييد سياج على طول الحدود الجنوبية للبلاد مع صربيا، لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين. ويقلل التشريع الوقت المخصص لفحص طلبات اللجوء، وسيتيح لبوادبست رفض طلبات من مهاجرين مروا في طريقهم من سوريا أو العراق أو أفغانستان إليها بدول آمنة. وكانت الأمم المتحدة والمجلس الأوروبي انتقدا مشروع القانون، وقالا إنه سيضعف الحماية الممنوحة للاجئين في المجر.

أظهر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصـاء في مصر، ارتفاع عــدد المصـريين المهاجـرين والذين اكتسبوا صفة المهاجــر خلال عام 2014 إلى 505 مهاجـرين مقابـل 430 مهاجـراً خلال عام 2013 بنسبة زيادة 17.4%. وأوضح الإحصاء - في النشرة السنوية للمصريين الذين حصلوا على موافقة للهجرة بالخارج عام 2014 - أن إيطاليا استحوذت على المرتبة الأولى من حيث عدد المصريين الذين حصلوا على موافقة للهجرة بالخارج بنسبة 37.2 %. وأضاف أن عـدد المصــريين الذين حصلـوا على موافقة للهجرة بالخارج بلغ 449 مهاجرا أصلــى بنسبـ 88.9%، و56 مهاجراً مرافق بنسبة 11.1% من الإجمالي لافتا إلى أن إيطاليا جاءت في المرتبة الأولى من حيث عدد المصريين الحاصلين على موافقة للهجرة بالخارج ليبلغ عددهم 188 مهاجراً بنسبة 37.2 % من الإجمالي. وأشار إلى أن عدد المصريين الذين حصلوا على موافقة للهجرة بالخارج من الذكور بلغ 446 مهاجراً بنسبة 88.3%، ومن الإناث 59 مهاجرة بنسبة 11.7% من الإجمالي. وأظهر الإحصاء أن 54.7 %، من إجمالي عدد المصريين الذين اكتسبوا جنسيات أجنبية من مجموعة الدول الأوروبية.

تستعد المطربة التونسية لطيفة، لطرح أغنية جديدة تحمل اسم "الغايب يروح" للمفقودين وملايين المهجرين العرب. وتعد هذه المرة الأولى التي تشارك فيها المغنية لطيفة، من كلمات اللشاعر "وين الملايين" الأستاذ علي الكيلاني، وتغنيها للمفقودين وملايين المهجرين بهذه الظروف المؤلمة التي تمر بها الأمة العربية.

تعتزم البحرية البرتغالية استخدام طائرات دون طيار للقيام بعمليات مسح للبحر المتوسط، مع تكثيف الاتحاد الأوروبي جهوده لتعقب وإنقاذ آلاف اللاجئين الذين يجازفون عادة بعبور البحر من أفريقيا. وقال ريكاردو مينديس رئيس العمليات بشركة تيكيفر، إن الطائرات دون طيار من الطراز إي.آر3 نت راي، التي تصنعها الشركة المتخصصة في الصناعات التكنولوجية والدفاعية والفضائية ستتمركز على متن فرقاطة، وسوف تشارك في مهمات لصالح وكالة فرونتكس المعنية بحماية حدود الاتحاد الأوروبي. وأضاف في معرض باريس للطيران أن الهدف هو "رصد الأهداف بشكل أسرع، ولفترة أطول قبل أن يتمكن القارب من الوصول إلى وجهته"، وتابع قوله "هذه مجرد وسيلة أسرع وأرخص وأكثر فاعلية لرصد الأهداف". وتزايد هذا العام تدفق المهاجرين واللاجئين الذين يخاطرون بعبور البحر للوصول إلى أوروبا من إفريقيا، وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 1850 شخصا غرقوا أو فقدوا، وهلك نحو 800 شخص في حادث واحد لتحطم قارب في أبريل.

أظهر تقرير للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن العمال المهاجرين في أوروبا أرسلوا إلى أوطانهم حوالي 110 مليارات دولار العام الماضي وإن دولا أوروبية أخرى كانت الوجهات الرئيسية للأموال إذ تلقت أكثر من ثلث المبلغ الإجمالي. وأضاف التقرير أن أغلب التحويلات النقدية تدفق من البلدان الأوروبية الأغنى إلى بلدان أوروبية أفقر برغم تدفق كبير للمهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط على أوروبا. وسعى أكثر من 600 ألف شخص للحصول على حق اللجوء في أوروبا العام الماضي ووصل أكثر من 100 ألف بالقوارب فقط في العام 2015 حتى الآن. وقال الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" في تقرير إن أوروبا بها 10% فقط من سكان العالم لكنها تضم 20% من جميع العمال المهاجرين وتشكل التحويلات منها 25% من إجمالي التحويلات. وأضاف التقرير أن متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي السنوي في 26 بلدا أوروبيا يتجاوز 20 ألف دولار ولذا تعتبر بلدانا يقصدها المهاجرون للعمل بينما كان المتوسط في 19 بلدا دون ذلك وتلقت 36.5 مليار دولار في صورة تحويلات معظمها من أوروبا.

اتفقت فرنسا وألمانيا على توحيد سياستهما المتبعة تجاه اللاجئين، الذي يحضرون إلى دول الاتحاد الأوروبي. وقال وزيرا الداخلية، الفرنسي بيرنارد كازانوفا، والألماني توماس دي مايزيرا، في بيان صحفي مشترك اليوم الإثنين، إن بلديهما ستتبعان "سياسة واحدة بشأن اللاجئين". وطالب البيان الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر بشأن توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء للاتحاد وفق حصص محددة، لافتا أن ذلك الاقتراح الذي قدمته المفوضية الأوروبية "غير متزن". وأوضح بيان الوزيرين الألماني والفرنسي، أن على المفوضية الأوروبية "تقديم مقترح متوازن ضمن إطار روح التعاون وتحمل المسؤولية". وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي وفق عدد السكان والدخل القومي ونسبة البطالة، وعدد اللاجئين الذين استقبلتهم تلك الدول قبل ذلك. وتطالب ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والسويد والمجر، باقي الدول بالتضحية من أجل استقبال عدد أكبر من اللاجئين، مشيرة أنها تستقبل الآن 75٪ من إجمالي عدد اللاجئين الموجودين في دول الاتحاد الأوروبي.

أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، أن الاتحاد الأوروبي وافق اليوم الإثنين رسميا، على قيام عملية بحرية لا سابق لها، الهدف منها محاربة تهريب المهاجرين في البحر المتوسط. وقالت موجيريني في حسابها على تويتر "تم اتخاذ القرار القاضي بقيام عملية بحرية للاتحاد الأوروبي بهدف تعطيل نمط عمل شبكات المهربين في المتوسط".

خلص بحث نشرته جامعة هولندية اليوم الثلاثاء، إلى أن معظم المهاجرين الذين لقوا حتفهم أثناء سعيهم لحياة أفضل في أوروبا خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، اختفوا دون أن يتركوا أثرا يدل عليهم. وعثرت السلطات في دول جنوب أوروبا على 3188 جثة فقط من جثث أشخاص سعوا للهجرة بين عامي 1990 و2013، ويعتقد أن نحو 1800 شخص غرقوا في البحر المتوسط في العام الحالي حتى الآن. والمسح الذي أجرته جامعة أمستردام الحرة هو الأول الذي درس فيه الباحثون سجلات الوفيات في دول جنوب أوروبا للوصول إلى عدد من سجلت وفاتهم في البحر. وبرزت الأخطار التي تواجه الساعين للجوء إلى أوروبا هربا من الحروب في الشرق ألأوسط وشمال أفريقيا الشهر الماضي عندما مات 900 شخص في البحر المتوسط، بعد أن غرقت سفينتهم المتهالكة في رحلة انطلقت من ليبيا. وأطلق الحادث دعوات إلى تعزيز مهمة إنقاذ أوروبية بعد تعليق مهمة مماثلة لخفر السواحل الإيطالي العام الماضي. لكن توماس سبيكربوير وهو أستاذ شارك في الدراسة، قال إن هذا الموقف أبرز الحاجة إلى مزيد من المعلومات عن طبيعة ونطاق الأخطار التي يواجهها المهاجرون. ومضى قائلا "واضعو السياسات في ألمانيا وهولندا وبريطانيا كانوا يقولون إن هذا النوع من المهام الواسعة النطاق يشجع الناس على العبور ويؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح، لكن بعد حادث التحطم الكبير في ابريل غيروا رأيهم". وأضاف "هم ينفقون الآن المزيد من المال على شئ قالوا عنه قبل شهور قليلة إنه يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح، إنه لأمر غير مسؤول أن تتخذ هذه القرارات الكبرى دون السؤال عما إذا كانت الافتراضات صحيحة". ووجد الباحثون أن أعداد المتوفين من المهاجرين زادت باطراد بين عامي 1990 و2000، واستمرت على مستوى عال منذ ذلك الوقت. وقال سبيكربوير إن الحديث عن زيادة الأعداد منذ اندلاع انتفاضات الربيع العربي في 2011، يعكس فيما يبدو زيادة انتباه وسائل الإعلام إلى الظاهرة. ولم يتم التعرف إلا على أصحاب 40 % فقط من الجثث التي عثر عليها منذ 1990، وكان من الأصعب التعرف على شخصيات المهاجرين من أماكن أبعد في أفغانستان ودول أفريقيا جنوب الصحراء. وحث سبيكربوير الحكومات الأوروبية على إنشاء مستودع مركزي يضم صور الجثث التي تحمل علامات مميزة مثل الوشم لمساعدة الصليب الأحمر، وغيره من المنظمات في تحديد هوية الموتى. وركزت الدراسة على الحدود الجنوبية لأوروبا لكن سبيكربوير قال، إن هناك أيضا دلائل على وفاة مهاجرين أثناء عبورهم البحر الأسود إلى شرق أوروبا.

دعت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، إلى فتح تحقيق دولي بشأن الحوادث الأخيرة لتحطم السفن، وغرق مئات المهاجرين غير الشرعيين في البحر الأبيض المتوسط. وكشف المدير العام للمنظمة، وليم لاسي سوينج، في تصريحات له اليوم بجنيف أن هذه الدعوة جاءت بعد اكتشاف السلطات الإيطالية مساء أمس حطام سفينة يعتقد أنها تحمل رفات مئات الضحايا الذين غرقوا الشهر الماضي، على بعد 85 ميلا بحريا شمال شرق السواحل الليبية، لافتا إلى أن هذا الخبر يشير إلى أسوأ المخاوف حول المعاملة القاسية لعصابات تهريب البشر للمهاجرين على متن سفن غير صالحة للإبحار، الأمر الذي يمثل جريمة ويتطلب فتح تحقيق دولي. وفي السياق ذاته، قال جويل ميلمان، المتحدث باسم المنظمة " نحن قلقون جدا، لأننا إذا وجدنا مئات الجثث في هذه السفينة كانوا قد حوصروا تحت سطحها، فإن هذا سيكون مؤشرا على الزيادة الكبيرة في الأحمال في تلك السفن، وعلى قسوة المهربين، لأن سفينة يبلغ طولها خمسة وعشرين مترا لا يمكن أن تستوعب ثمانمائة شخص." وتعتقد السلطات الإيطالية أن السفينة المكتشفة هي نفس السفينة التي فقدت يوم الثامن عشر من أبريل الماضي، وعلى متنها ثمانمائة مهاجر لقي 700 منهم حتفهم وفقا لشهادات ثمانية عشر من الناجين.