دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، اليوم الأربعاء، دول الاتحاد الأوروبي إلى تسهيل الهجرات الشرعية لتجنب حصول مآس في البحر المتوسط، ما اغضب النواب المحافظين في البرلمان الأوروبي. وقال يونكر خلال نقاش في البرلمان الأوروبي حول النتائج "غير الكافية"، حسب قوله للقمة الأوروبية الاستثنائية التي عقدت الخميس الماضي "علينا أن نعمل على الهجرة الشرعية، في حال أغلقنا الأبواب فسيدخل المهاجرون خلسة من النوافذ"، ودعا يونكر أيضا إلى قيام "نظام كوتا لتوزيع المهاجرين جغرافيا على كل أوروبا". وبغالبية 449 صوتا مقابل 130، وامتناع 93 عن التصويت، أصدر النواب الأوروبيون قرارا تضمن فرض "كوتا إجبارية" من طالبي اللجوء على الدول ال28 للاتحاد الأوروبي. إلا أنه سيكون من الصعب على الدول الأعضاء الموافقة على هذا القرار، لأنه يفترض حكما تعديل اتفاقية دبلن التي تجبر الدول التي يصل إليها المهاجرون استقبالهم ودرس مطالبهم للجوء، وإعادة من ترفض طلباتهم. واقترحت المفوضية الأوروبية إعادة النظر بهذه الاتفاقية عام 2013، إلا أن 24 دولة من دول الاتحاد الأوروبي ال28 رفضت ذلك، ومن بين هذه الدول لوكسمبورج التي كانت يومها بقيادة يونكر نفسه.

أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موجيريني، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي يتحمل "مسؤولية خاصة" لمواجهة تدفق المهاجرين الذي يحاولون عبور المتوسط باتجاه أوروبا، ما أدى إلى مقتل المئات منهم. وقالت موجيريني خلال لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في واشنطن "إننا كأوروبيين نتحمل مسؤولية خاصة لمحاولة منع وقوع هذه المآسي ولمواجهة هذه الأزمة".

طالب البرلمان الأوروبي، اليوم الثلاثاء، دول الاتحاد الأوروبي بتقاسم عبء طالبي اللجوء مع تواصل تدفق المهاجرين إلى دول أوروبا الجنوبية عبر مياه المتوسط. واتفق قادة الاتحاد الأوروبي في قمة طارئة الأسبوع الماضي على زيادة التمويل والموارد لمهمات البحث والإنقاذ، إلا أن بريطانيا قالت نيابة عن العديد من الدول إنها لن تستقبل أي مهاجرين يتم انتشالهم من البحر. وجاءت القمة بعد أسوأ كارثة للمهاجرين في مياه المتوسط حيث قتل فيها المئات بعد غرق قاربهم في المياه بين ليبيا وجنوب إيطاليا، ما أثار غضبا دوليا ومطالب بالتحرك. وقال مانفريد ويبر رئيس حزب الشعب الأوروبي، أكبر أحزاب البرلمان الأوروبي، أن "قوانين دبلن 2 ليست كافية، يجب تغييرها بحيث يتم توزيع عبء طالبي اللجوء على جميع دول الاتحاد الأوروبي". وصرح ويبر في مؤتمر صحفي "يجب تحديد الخطوط العريضة الخاصة بنظام التقاسم الأكثر عدلا هذا، ولكنها ستأخذ في الاعتبار حجم الدولة المعنية واقتصادها وعدد اللاجئين الذين تم قبولهم فعلا". وأضاف "يجب أن نذهب إلى ابعد من دبلن2، لا يمكننا أن ندع بلدا واحدا، وفي هذه الحالة إيطاليا، تتحمل العبء كاملا".

نشرت صحيفة وورلد سوشليست في نسختها الإلكترونية، تقريرا حول اعتزام أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية التدخل من جديد في ليبيا، نظرا لتفاقم حصيلة ضحايا حوادث الغرق الأخيرة في المتوسط. وقالت الصحيفة، إنّ القوى الكبرى الأوروبية وواشنطن يعتزمون الرد على كارثة حوادث الغرق بالجملة، التي ذهب ضحيتها لاجئون، وذلك باعتمادهم لسياسة التجريم التي هي أصل المشكلة. وذكرت الصحيفة أن التوجه العام المعتمد من قبل ممثلي الحكومات والمُروَّج له في وسائل الإعلام يتمثل في وضع كل اللوم على المهربين الذين يبحثون عن استغلال العدد الكبير للاّجئين، ووضعية عيشهم المزرية في ليبيا وسوريا وغيرها، متناسين حقيقة أن كل ما يحدث اليوم هو نتيجة تدخل الولايات المتحدة والقوى الأوروبية في المنطقة تحت ذريعة الإطاحة بالأنظمة المستبدة. كما أشارت الصحيفة إلى أنه في حركة نفاق مثالية، ذرف رؤساء الحكومات الأوروبية والموظفون في الاتحاد الأوروبي دموع التماسيح تَرَحُّما على الضحايا الذين هم في الأصل ضحايا جرائم الحرب التي ارتكبوها. ولكن وسائل الإعلام ـبحسب الصحيفةـ لم تتطرق أبدا تقريبا إلى الحروب "الإنسانية" من أجل "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان" التي شنتها واشنطن وشركاؤها في العراق وليبيا وسوريا واليمن، التي دمرت مجتمعات بأكملها وقتلت مئات الآلاف من المدنيين، ولم تخلف وراءها سوى الفوضى وسفك الدماء. وأضافت الصحيفة أن إحصائيات الأمم المتحدة تظهر أن تدفق المهاجرين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط عبر البحر المتوسط نحو أوروبا في ارتفاع منذ 2011، أي منذ بدء تدخل الولايات المتحدة وحلف الناتو في ليبيا.

أعلنت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيضاعف ثلاث مرات تمويل مهمة البحث والإنقاذ التي ينفذها في المتوسط، وذلك في محاولة من بروكسل لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على أوروبا. وقالت ميركل في ختام قمة أوروبية طارئة بعد مقتل أكثر من 750 مهاجرا في غرق مركب في المتوسط إنه "علينا أن نتصرف بسرعة وهذا يعني إننا سنضاعف ثلاث مرات تمويل عملية تريتون"، لمراقبة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط. من جهته قال رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر "لقد ضاعفنا ثلاث مرات عملية تريتون في حين أن المقترح كان زيادتها مرتين" فقط. وأوضح يونكر أن القادة الأوروبيين أعلنوا رفع مساهماتهم بمزيد من السفن التي ستقوم بدوريات في المتوسط، وكذلك أيضا بطائرات ومروحيات وأفراد. وأكدت ميركل أن ألمانيا مستعدة لوضع سفينتين في تصرف المهمة، في حين تعهدت فرنسا بوضع سفينتين أيضا وبلجيكا سفينة واحدة. وأضافت المستشارة الألمانية إنه "من المهم أن نتقدم على كل الأصعدة من أجل أن لا تتكرر مثل هذه المأساة، إذا أمكن". وعن نطاق عملية تريتون قالت ميركل "لم نوسع اليوم ميدان عملياتها" للسماح لها بالخروج من المياه الإقليمية الأوروبية باتجاه السواحل الليبية، مضيفة "لكننا بحاجة على الأرجح إلى مناقشة هذا الأمر مجددا".

من المتوقع أن يتفق قادة دول الاتحاد الأوروبي في قمة أزمة تعقد غدا الخميس، على دعم عمليات البحث والإنقاذ وتعزيز حربهم ضد مهربي البشر، ويتعرض القادة لضغوط للتحرك لمنع وفاة مزيد من المهاجرين غرقا في البحر المتوسط. وكان السخط الشعبي على وفاة زهاء 900 مهاجر يوم الأحد لدى غرق سفينتهم وهي في طريقها من ليبيا إلى أوروبا قد دفع حكومات الاتحاد الأوروبي للرجوع عن قرار اتخذ العام الماضي، بتقليص عمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط. وقال دبلوماسي أوروبي رفيع، إن من المتوقع أن يوافق قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل على تعزيز عمليات الاتحاد في البحر المتوسط، ربما من خلال مضاعفة الأموال والمعدات المتاحة لمهمتين تابعتين للاتحاد مكلفتين بأعمال دوريات الحدود. وسيتم أيضا توسيع نطاق منطقة عمليات البعثتين مما يعني أن سفن الاتحاد الأوروبي ستكون في وضع أفضل، يتيح لها رصد وإنقاذ قوارب المهاجرين التي تواجه مشاكل قبالة ساحل شمال إفريقيا. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في الدعوة إلى وجهها للقادة الأوروبيين "يوم الخميس ستكون أولويتنا الأساسية منع وفاة المزيد من الأشخاص في البحر". ويبذل الاتحاد الأوروبي على مدى سنوات جهودا مضنية لوضع إستراتيجية مشتركة فعالة للتعامل مع قضية المهاجرين الفارين من مناطق الحرب والاضطرابات في إفريقيا والشرق الأوسط، على الرغم من المآسي المتكررة في البحر. وقال رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينتسي الذي تتحمل بلاده العبء الأكبر في عملية إيواء آلاف المهاجرين، إن على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ موقفا جماعيا لمواجهة تهريب البشر من المنبع في الدول الإفريقية. وكانت إيطاليا أوقفت العام الماضي مهمة إنقاذ بحرية أنقذت أرواح أكثر من مئة ألف مهاجر على الرغم من تحذيرات نشطاء آنذاك من أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الوفيات، وحلت مكان المهمة بعثة أصغر ركزت على أعمال الدورية على حدود دول الاتحاد. وتخشى بعض دول الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وبريطانيا من أن تشجع وجود بعثة لعمليات البحث والإنقاذ في البحر، مزيد من المهاجرين على القيام برحلتهم على متن قوارب متهالكة. ومن بين المقترحات التي ستقدمها المفوضية الأوروبية يوم الخميس تشكيل مهمة عسكرية ومدنية للقبض على قوارب المهربين وتدميرها.

ألقت سلطات جنوب أفريقيا القبض على 11 رجلا في جوهانسبرج في وقت متأخر أمس الثلاثاء، للاشتباه في تورطهم في عنف ضد مهاجرين. وأضافت وسائل إعلام اليوم الأربعاء، أن الرجال احتجزوا أثناء مداهمة مشتركة من الشرطة والجيش لنزل في جوهانسبرج. وأودت موجة من العنف المناهض للأجانب بحياة 7 أشخاص حتى الآن في مناطق مضطربة في دربان وجوهانسبرج، حيث أعلنت الحكومة نشر قوات من الجيش يوم الثلاثاء.

كشفت تحقيقات، قام بها المدعي العام في صقلية، تفاصيل جديدة بشأن مأساة غرق سفينة تقل نحو 800 مهاجر قبالة السواحل الإيطالية، السبت الماضي. وأوضحت التحقيقات، أن السبب الرئيسي لغرق السفينة كان اصطدامها بسفينة شحن أخرى جاءت لنجدتها، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وتلقى خفر السواحل الإيطالي نداء استغاثة مساء السبت، من مركب صيد يبلغهم بوجود سفينة صغيرة تحمل مئات المهاجرين، مما دفع خفر السواحل للاتصال بأقرب سفينة من الموقع للتوجه لإنقاذ الركاب، وكانت بالمصادفة سفينة شحن تدعى "الملك يعقوب". وذكر عدد من الناجين في التحقيقات أن قائد سفينة المهاجرين قام بمناورة "خاطئة" عند اقتراب سفينة الشحن، مما أدى إلى اصطدام السفينتين. وعبثا حاول المهاجرون التكدس على أحد جانبي السفينة للنجاة، إلا أن هذا أدى إلى غرقها. وأوضح المتحدث الرسمي باسم منظمة الهجرة الدولية، فلافيو دي جياكومو، أن تحقيقات أجراها مع الناجين كشفت عن إقلاع السفينة من سواحل ليبيا، وأن القائمين على الرحلة سعوا إلى حمل نحو 1000 مهاجر، مما أدى إلى تكدس الركاب على سطحها، "مثل السمك"، على حد تعبيرهم.

أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ضرورة بذل الاتحاد الأوروبي جهودًا في مسألة المهاجرين غير الشرعيين، حيث قال: "ينبغي علينا أن نحل هذه المشكلة التي أصبحت لا تُطاق". جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى "أولاند" به للصحفيين، عقب زيارته لمركز أصحاب المشاريع الاجتماعية قرب باريس، حيث دعا "هولاند" الاتحاد الأوروبي، إلى التحرك بشكل عاجل، عقب مأساة غرق قارب يقل أكثر من 700 مهاجر غير شرعي نهاية هذا الأسبوع قبالة السواحل الليبية. وشدد "هولاند" على ضرورة أن يتخذ الاتحاد الأوروبي، في قمته المزمع عقدها الخميس المقبل، قرارات مهمة، موضحًا: "أن القمة التي ستُعقد يوم الخميس، ليست عادية، ولا يمكن لنا أن نتخذ قرارات عادية فيها، ويجب أن نذهب إلى أبعد من ذلك، وعلينا أن نحل هذه المشكلة التي أصبحت لا تطاق". وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتمعوا أمس الاثنين، في لوكسمبورج لبحث التدابير التي من شأنها منع حوادث غرق مراكب المهاجرين في البحر المتوسط. ويبحث الوزراء الأوربيون خلال الاجتماع جملة من المقترحات لتفادي حوادث غرق المهاجرين في البحر المتوسط، ومنها توسيع نطاق عملية "تريتون" لمراقبة حدود الاتحاد، والتي حلت محل عملية المراقبة والنجدة الإيطالية في المياه الدولية في البحر المتوسط "ماري نوستورم"، إضافة إلى إقامة مخيمات للاجئين في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ألقت الشرطة الإيطالية القبض على القبطان التونسي وسوري، من أفراد طاقم عمل سفينة المهاجرين التي انقلبت في نهاية الأسبوع قبالة ساحل ليبيا، ومازال مصير ركابها الأكثر من 900 مهاجر غير معلوم، حسبما ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الثلاثاء. وقال المدعي العام جيوفاني سالفي، إنه تم التعرف على الاثنين، اللذين يواجهان اتهامات تشمل القتل المتهور والاتجار في البشر، من بين 27 ناجيا نقلتهم سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالية لميناء كاتانيا في صقلية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية. وتم نقل الناجي الـ28 جوا للمدينة أول أمس الأحد، لحاجته لعلاج عاجل. وتم انتشال 24 جثة من البحر، ومازال هناك 900 في عداد المفقودين. ومن المقرر أن يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي، بعد غد الخميس، في بروكسل في جلسة طارئة بشأن تصاعد أزمة الهجرة في البحر المتوسط. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك أمس الإثنين، "لا يمكن أن يستمر الأمر هكذا"، مضيفا، "لا نستطيع أن نقبل مقتل المئات أثناء محاولتهم عبور البحر وصولا لأوروبا".

أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، اليوم الإثنين، عقد قمة استثنائية أوروبية، الخميس المقبل، في بروكسل، لبحث مسالة المهاجرين غير الشرعيين بعد الحوادث الأخيرة قبالة السواحل الليبية. وكتب توسك في تغريدة على تويتر "قررت عقد قمة أوروبية استثنائية الخميس حول مسالة الوضع في المتوسط". وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي دعا الأحد، إلى قمة مماثلة لقيت دعم العديد من القادة الأوروبيين.

حث رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد، على إعداد خطة عاجلة لمعالجة أزمة إنسانية متفاقمة للمهاجرين غير الشرعيين في منطقة البحر المتوسط. وقال تسيبراس في كلمة عبر التلفزيون "لا بد من وضع حد لجعل البحر المتوسط مقبرة وجعل دول جنوب أوروبا مخزنا للأرواح البشرية". جاءت تعليقاته بعد غرق سفينة صيد مكتظة بالمهاجرين أمام سواحل ليبيا أثناء الليل مما أدى إلى غرق ما يصل إلى 700 شخص، فيما يقول مسؤولون إنه قد يكون أسوأ كارثة للمهاجرين في البحر المتوسط حتى الآن. وقال تسيبراس إن خطة الاتحاد الأوروبي يجب أن تقدم الدعم لدول أعضاء مثل اليونان وإيطاليا في منطقة المتوسط، واللتين تتحملان وطأة موجات المهاجرين واللاجئين القادمين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط وغيرهما.

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، عن تقديمه منحة مالية للمغرب بلغت 10 ملايين يورو، لصالح المهاجرين واندماجهم في المجتمع المحلي. جاء ذلك على لسان ديميتريس أفراموبولوس، مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية، في مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم الجمعة، مع أنيس بيرو، الوزير المغربي لشؤون الهجرة والجالية المغربية في الخارج، وذلك بعد لقاء تم بين الطرفين في مقر الوزارة المغربية، بالعاصمة الرباط. وقال أفراموبولوس إن "المغرب أصبح نموذجاً إقليمياً لسياسات الهجرة في المنطقة، وأن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم للسياسة الجديدة للهجرة التي اعتمدها المغرب منذ مطلع السنة الماضية، من خلال تمويل مشاريع تهدف لتعزيز اندماج المهاجرين وانخراطهم في وسطهم الجديد". وأوضح أفراموبولوس أن "الدعم الأوروبي المقدم للمغرب يأتي في سياق التعاون الوثيق والشراكة الإستراتيجية بين الجانبين في مجال الهجرة، ومساعدة المهاجرين على الاندماج، من خلال دعهم في قطاع التعليم والصحة".

أثارت القرارات التي اتخذتها إسرائيل مؤخرًا حول ترحيل "المهاجرين الأفارقة خارج حدود البلاد" القلق بين آلاف المهاجرين غير الشرعيين. وظهرت مشكلة المهاجرين الأفارقة على جدول الأعمال مجددًا، بعد مصادقة السلطات الإسرائيلية الأسبوع المنصرم، على قرار "يهود وينستين" المدعي العام، حول "ترحيلهم إلى خارج البلاد". وعند التوجه نحو مناطق جنوبي العاصمة تل أبيب نشاهد أحياء مليئة بالمأساة تحتضن في أكنافها مهاجرين أتوا إليها من السودان، وإريتريا خلال السنوات العشرة الماضية، جراء الحروب وأسباب أخرى، سعيًا منهم للبحث عن حياة أفضل، غير أنهم يعيشون في ظروف بعيدة عن الطموحات التي كانوا حلموها لدى مجيئهم، حيث لا يجد الكثير منهم عملًا، والعاملون منهم يعملون بشكل غير رسمي بسبب عدم حصولهم على إذن عمل. وقال الناطق باسم مركز رعاية اللاجئين الأفارقة "أوسكار أوليفر" في تصريح للأناضول: "إن سياسات إسرائيل تجاه اللاجئين الأفارقة قبل كل شيء مخالفة لقوانين تل أبيب، ويعد انتهاكًا لاتفاقية جنيف بشأن الوضع القانوني للاجئين". وأوضح "أوليفر"، أن اعتقال المهاجرين القادمين إلى إسرائيل يعد انتهاكًا للحقوق الدولية لأنهم "من خلال مجيئهم إلى هنا لم يرتكبوا جريمة، غير أنه بعد التحقق من هوية اللاجئ وإن لم يكن مشاركًا في أية جريمة، فإن حبسه ليس له أي معنى". وكانت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش"، اتهمت إسرائيل من خلال تقرير نشرته العام الفائت، بإنكار حقوق المهاجرين الأفارقة وإجبارهم على مغادرة البلاد". وكانت الحكومة الإسرائيلية شرعت بتمكين المتسللين إلي بلادها من الهجرة إلى بلد ثالث طواعية أو إجباريًا، بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية الإسرائيلية، في مطلع الشهر الجاري. وبحسب الوزارة فإن "إسرائيل توصلت إلى اتفاق مع بلدين إفريقيين أبديا استعدادهما لقبول المتسللين الذين دخلوا إلى إسرائيل بطريقة غير مشروعة". وبحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة فإن هناك نحو 2000 متسلل أفريقي في "حولوت" غالبيتهم من السودان، وإريتريا، فيما قدرت الإذاعة وجود 42 ألف متسلل أفريقي في عموم إسرائيل.

أثار ارتفاع عدد مراكب المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط التوتر، اليوم السبت، في إيطاليا بعد أن أعلن رجال البحرية إنقاذ ألف شخص يوم الجمعة وحده. وكتبت ماتيو سالفيني رئيس حزب رابطة الشمال اليمينية على "فيسبوك": "سفن البحرية الإيطالية تجلب إلى صقلية ألفا آخرين من المهاجرين غير الشرعيين الذين أنقذتهم على بعد 30 ميلا من الساحل الليبي". وأضاف أن رئيس الوزراء ماتيو "رنزي و(وزير الداخلية أنجلينو) الفانو يواصلان "خدمة التاكسي" لمساعدة المتسللين، لو عاد الأمر لي لاستخدمت السفن للدفاع عن حدودنا. وانتم؟". وشجع تحسن الطقس في المتوسط على زيادة قوارب المهاجرين المتجهة إلى إيطاليا هذا الشهر حيث أنقذت السفن الإيطالية نحو 1500 شخص قبل أسبوع. وتلقى رجال الإنقاذ نداء استغاثة عبر هاتف متصل بالقمر الاصطناعي لإنقاذ مئات المهاجرين من جنسيات غير محددة في 3 سفن قبالة ليبيا. وقال حرس السواحل، اليوم، إنهم أنقذوا نحو ألف شخص الجمعة في 3 عمليات إنقاذ، وإنهم عثروا على جثة على إحدى السفن.

بدأت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية، إخلاء ثلاثة مخيمات يقيم بها مئات المهاجرين في بلدة كاليه، بشمال البلاد اليوم الأربعاء، وذلك بعد أيام من فوز حزب الجبهة الوطنية المناهض للمهاجرين على الحزب الاشتراكي الحاكم في الانتخابات الأوروبية. ونددت جماعات حقوقية محلية بإخلاء المخيمات وهو قرار أعلنه مسؤول بجهاز الحكم المحلي قبل أسبوع، أي قبل الانتخابات التي جرت يوم الأحد استنادا إلى أن المخيمات المؤقتة تمثل خطرا على الصحة والسلامة العامة. وتستقطب كاليه منذ سنوات أعدادا كبيرة من المهاجرين الذين يهربون من الفقر أو الصراع في دول مثل أفغانستان والعراق ويأملون عبور القناة البحرية الضيقة إلى بريطانيا بحرا أو باستخدام قطار يمر في نفق تحت البحر. وغادر الكثير من المهاجرين المخيمات قبل صدور أمر الإخلاء، ويقدر عدد المقيمين في المخيمات الثلاثة بما بين 600 و800 شخص.

لقي 4 مهاجرين حتفهمإثر هجوم مسلح على قطار بجنوب المكسيك. وقالت وزارة الداخلية المكسيكية، اليوم الخميس، إن مجهولين هاجموا قطاراللبضائع أمس الأربعاء بولاية أوكساكا جنوب البلاد. وفتح المهاجمون النار على عدد من المهاجرين، بعد أن رفضوا تسليممقتنياتهم إليهم، ما أدى إلى مقتل 3 على الفور وجرح 3 آخرين،كما توفي رابع بعد قفزه من القطار. ويتخذ المهاجرون من أمريكا الوسطى خاصة والمتوجهون إلى الولايات المتحدةقطارات البضائع المكسيكية المتوجهة من جنوب البلاد إلى شمالها وسيلةللوصول إلى بغيتهم.ويتحكم في خطوط السكك الحديدية عصابات من المجرمين يسطون دائما علىالمسافرين أو يختطفونهم. ونظرا لخطورة مستويات الجريمة وحالات الاعتداء الكثيرة على خطوط السككالحديدية يطلق الناس على قطارات البضائع في هذه المنطقة اسم "لابيستيا"التي تعني "تقديم القرابين".