يختتم اليوم بمطافئ: مقر الفنانين، المعرض الفني «مراسم يوم الميلاد»، للفنانة القطرية هناء السعدي الذي افتتح في 8 فبراير الماضي. ويعكس المعرض الفردي للفنانة أجواء منزلها المحافظ، وسلوكها العنيد خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة، وطوال مراحل نموها، مستكشفًا مواضيع الذاكرة والعناد والتقاليد. أما المواد المستخدمة لتصوير خصوصيتها فتتخذ طابعًا محليا داخل بيتها. حيث تركز السعدي على الستائر في هذا المعرض لتبرز دورها كغطاء وأيضًا كزينة في المنزل، وترى أن هناك تطابقًا بين الستارة وغطاء المرأة إذ أن هما يستخدمان معًا في الديكور والزينة. وتعتبر هنا السعدي، فنانة متعددة التخصصات، تستخدم المفارقة كوسيط رئيسي، بينما تتسم أعمالها بالمرح مع لمسة من الكوميديا السوداء. وشاركت في برنامج الإقامة الفنية بمطافئ «2015-2017»، وفي برنامج الاستوديو والقيمين الدولي «ISCP» في نيويورك «2021-2022».

في إطار استراتيجية الرعاية الصحية الأولية نحو تعزيز أنماط الحياة الصحية أقامت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في مركز لعبيب الصحي المعرض الفني لرسومات طلبة المدارس تحت شعار "نحو نمط حياة صحي" وجاء المعرض بمشاركة طلاب وطالبات المدارس المستقلة من خلال رسومات فنية اشتملت على مفهوم نمط الحياة الصحي وتعزيز السلوك الصحي. وعلى هامش افتتاح المعرض كرمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية 33 من الطلبة المشاركين في المعرض وذلك ضمن المسابقة التي أعلنت عنها المؤسسة في وقت سابق بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، كما كرمت المؤسسة 22 من المدارس المشاركة ضمن فعاليات مسابقة الرسم والمعرض المصاحب له، كما أتيحت الفرصة للطلبة المشاركين التحدث عن لوحاتهم الفنية والعناصر المستخدمة فيها وشرح الأهداف التي تدعو لها الرسومات حيث جاءت جميعها محفزة على التوعية بأنماط الحياة الصحية. من جهتها أكدت السيدة هدى الواحدي مدير الاتصال المؤسسي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية التزام المؤسسة في نشر الثقافة الصحية المبنية على الحقائق العلمية من خلال الرسومات الفنية للطلبة وإبداعاتهم التي تثبت وعيهم تجاه تحسين أنماط الحياة، والذي يعتبر هو الحل المثالي والنموذج الأفضل للوقاية من العديد من الأمراض، وبالتالي الوصول إلى مجتمع صحي. وأضافت الواحدي إن بناء وتنمية الشراكات مع مؤسسات الدولة يعد من المبادئ الأساسية التي أكدت عليها استراتيجية الرعاية الصحية الأولية لما لها من أثر كبير في إنجاح الأهداف المرجوة وتوفير أجود خدمات الرعاية الصحية للأفراد والأسر، ومن هذه الشراكات التي أثبتت نجاحاتها على كافة الأصعدة الشراكة مع وزارة التعليم والتعليم العالي حيث تكاتفت الجهود لإنجاح العديد من المبادرات والبرامج، ومنها وليس على سبيل الحصر، برنامج المدارس المعززة للصحة وخدمات الصحة المدرسية بالإضافة إلى الربط الكتروني بين المؤسسة ووزارة التعليم فيما يتعلق بالكشف الطبي للطلبة والطالبات المستجدين. من جانبها، قالت السيدة سعاد سالم رئيسة قسم الفنون البصرية بإدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي: جاء تنظيم المعرض الفني لرسومات طلبة المدارس من منطلق التعاون المشترك لنشر الوعي الصحي والثقافي عن طريق الفن، والذي يحتفي من خلاله شركاء التعليم والصحة معاً، مشيرةً إلى أهمية شراكة وزارة التعليم والتعليم العالي كمؤسسة فعالة لها تأثيرها البالغ والواضح في حياة المجتمع القطري والمتمثلة بإدارة التوجيه التربوي – قسم الفنون البصرية، وبين مؤسسة الرعاية الصحية الأولية كأحد ثمار رؤية قطر 2030. وأشارت السالم إلى أهداف إقامة هذا المعرض المتمثل في مساعدة المرضى وعوائلهم على الاستمرار في تلقي العلاج المناسب من خلال الإرشادات الفنية ذات الاستجابة الممتدة للعديد من فئات المجتمع، والتي تساعد أيضاً إلى نشر الوعي الثقافي والصحي المجتمعي من خلال الانماط الفنية المتنوعة ، سواءً أكانت على شكل ملصقات إعلانية، أو على شكل لوحات فنية تحمل في طياتها محتوى توعوي لأهمية الرعاية الصحية الأولية أو من خلال أنشطة فنية أخرى. وعبرت رئيسة قسم الفنون البصرية عن سعادتها بما شاهدته من رسوم فنية لطلاب المدارس من خلال المعرض، معتبرة أن كل من ساههم برسمه وبريشته الموهوبة يعتبر مبدعاً ومتميزاً لأنه ساعد في إيصال رسالة بصرية تحمل في مضمونها توعية وثقافة صحية. وفي ختام المعرض، وجهت السالم شكرها وتقديرها لجميع المدارس المشاركة بالرسوم الفنية عن طريق طلابها ، والتي تحرص دوماً على المشاركة في المعارض والمسابقات المحلية والدولية، والتي تمكن طلابنا الموهوبين من الحصول على مراكز متقدمة، مستشهدةً بفوز ثلاثة طلاب من المدارس المستقلة في مسابقة الصحة العالمية لرسوم الأطفال لعام 2016. بدورها قالت السيدة أفراح موسى مدير برنامج المدارس المعززة للصحة أن مسابقة الرسم ومعرض الرسومات التي تنظمها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي مبادة من مبادرات المؤسسة الرامية إلى تعزيز وترسيخ مفاهيم الحياة الصحية لدى النشء، حيث تلتزم مؤسسة الرعاية الصحية الاولية بتفعيل النشاطات الهادفة والتي تحفز الفئات العمرية في المراحل الابتدائية والاعدادية على تبني أنماط صحية في طريقة العيش.

يتواصل بقسم الفنون التشكيلية بنادي الجسرة الثقافي المعرض الفني الذي يضم حوالي (50 لوحة) فنية نفذها أعضاء من فئات عمرية تتراوح بين 12 و 16 سنة. وتضم مقتنيات المعرض عددا من اللوحات الفنية التي تتنوع ما بين أعمال فنية تظهر الحس والذوق الفني للشباب وهو ما ظهر جلياً في تناولهم واستخدامهم لخامات مختلفة واعتمادهم أساليب فنية حديثة . وقد تنوعت الأعمال الفنية بين الرسم الحر والتراث والفن الحديث، وكانت الأعمال المعروضة نتاج دورات فنية انخرط فيها الأعضاء ومنها دورة في الرسم بالقلم الرصاص ودورة في التلوين المائي والزيتي ودورة في الحفر الطباعي ودورة في الرسم على الزجاج. وتؤكد اللوحات المعروضة على إبراز الجانب التراثي ومفردات العادات والتقاليد الشعبية التي تعزز انتماء الشباب للوطن وتنمي فيهم روح الحفاظ على الموروث الشعبي . يذكر أن نادي الجسرة من أعرق الأندية الأدبية في الوطن العربي واستضاف منذ إنشائه في مطلع الستينات من القرن الماضي العديد من الكتاب والمثقفين من كافة أرجاء الوطن العربي ويمتاز بنشر المؤلفات الأدبية والنتاج الفكري لأولئك المثقفين من خلال مجلة الجسرة الثقافية ومن خلال موقعه الإلكتروني، ويقيم العديد من الدورات التدريبية المجانية على مدار العام للشباب في مختلف مجالات الإبداع من كتابة، ومسرح.

نظم المركز الشبابي للإبداع الفني النسخة الخامسة لمعرض أصدقاء المركز الذي تم افتتاحه أمس بحضور نخبة من الفنانين القطرين والعرب وجمع من النقاد والإعلاميين وهواة الفن التشكيلي. ومن المنتظر أن يستمر المعرض حتى العاشر من رمضان ، وقد شارك فى المعرض 33 فنانا قطريا وعربيا وأجنبيا شاركوا في هذه التظاهرة الفنية السنوية الكبيرة و أن غالبية الأعمال المشاركة هي لوحات ونسبة قليلة من بعض المنحوتات والخزف والأعمال التركيبية. حيث يقدم الفنانين خلاصة تجاربهم و يستعرضون مسيرتهم الفنية في لقاء حواري يجمع بين تجارب فنية صاغتها أياد شبابية وإبداعات جيل الرواد حيث تلتقي في هذا التجمع الفني الكبير ليتجدد اللقاء وتتجدد الإبداعات متميزة ذات قيمة فنية وجمالية وفكرية . و يأتي المعرض في إطار سعي المركز لإحتضان إبداعات الفنانين القطريين وغير القطريين من خلال إقامة معرض أصدقاء المركز الخامس. ويعتبر المركز من المؤسسات الشبابية التي تنطوي تحت إدارة المراكز الشبابية بوزارة الشباب والرياضة، وللمركز فضل مقدر في تخريج العديد من الفنانين الذين شقوا طريقهم في مجالات الفنون التشكيلية كالرسم والخزف والحفر الطباعي. مدارس فنية وضم المعرض أعمالا فنية لمدارس تشكيلية مختلفة إلى جانب بعضها، مما كان له الأثر الإيجابي في هذه التظاهرة، وقيمة المشاركة بلوحة واحدة في مناسبة تجمع الفنانين وأصدقائهم، ومناسبة تزجي التحية لأصدقاء رحلوا أو تعذر قدومهم إلى الدوحة ونابت عنهم أعمالهم الفنية. إلى جانب هذا يساهم المركز في تقديم المتغاير من الرسم الواقعي والتجريدي والتركيبي، والتعامل مع أمزجة لونية ومواضيع وميول تعبيرية تحاور بعضها في ناحية هنا وتفترق في ناحية هناك. والمركز له دور واضح وفعال في المشهد الثقافي سواء على صعيد المحاضرات والندوات في منتدى "فكرة" أو على صعيد إقامة معارض فنية و ورش تخصصية لفنانين كانوا ذات يوم منتسبين في المركز. وقد شارك بالمعرض 33 فنانا وفنانة . تنوع المعرض وقد شهدت الأعمال المعروضة للفنانين المشاركين تنوعا ثريا قدم التنوع الفكري لدى الفنانين ورؤيتهم للعالم والأحداث من حولهم وطغى على الأعمال المشاركة أسلوب ما بعد الحداثة حيث انتمت معظم الأعمال لما بعد الحداثة . و أكد عدد من الفنانيين على أهمية المعرض حيث أكد الفنان يوسف أحمد أن المعرض به ثراء فكرى وقدم الكير من الأعمال الحديثة كأسلوب فني متبع في العالم ، مشيرا الى أنه لم يكن يعلم ببادرة الفنان سنان المسلماني الذي رسم صوره له ، لافتا الى أنها مفاجئة طيبة من فنان وشاعر واحد رواد الحركة الثقافية والفنية فى قطر . وبدوره قال الفنان سنان المسلماني أن مشاركته جاءت من خلال صورة للفنان يوسف احمد تقديرا لمكانته ومسيرته فى عالم الفن التشكيلي والثقافة القطرية ، ولفت المسلماني لأهمية المعرض كفرصة للاحتكاك والتلاقي والتعرف على الجديد فى عالم الفن التشكيلي . علاقات جمالية ومن جانبه قال الفنان والناقد الفني على فوزي الذي شارك بالمعرض أن أعماله تأتى في إطار فنون ما بعد الحداثة حيث الاهتمام أكثر بالتقنيات والعلاقات الجمالية داخل اللوحة ، فلم يعد للموضوع بمعناه التقليدي أهمية كما كان في السابق . ومن جانبها قالت الفنانة هنادي الدرويش أن مشاركتها بالمعرض تعد تطويرا لتجربة الملامس التي عملت عليها من قبل والتي تتخذ من الهوية القطرية موضوعا لها ، وقد استخدمت في لوحاتها خامات من التربة والكولاج لتشير بصدق للهوية ولكن بأسلوب ينتمي للحداثة حيث تتناول اللوحة تأثير الزمن على السطوح وهو عمل مستوحى من آخر تجاربي الفنية .