تألق كل من المشتري والزهرة معا قبل فجر اليوم الثلاثاء، في حدث فلكي نادر للغاية يعرف باسم الاقتران، حيث تفصل بينهما 2.4 درجة، ما يقرب من خمسة أضعاف العرض الظاهري للقمر الكامل . وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن كلا من الزهرة والمشتري مرئيان للعين المجردة بفضل مرورهما بالقرب من الأرض، قبل ساعة ونصف من شروق شمس يوم الثلاثاء 22 يناير، حيث تحدث ظاهرة الاقتران هذه مرة واحدة كل 24 عاماً، وبذلك سيكون الموعد المقبل لحدوثها في 29 يناير 2043. وكان علماء الفلك يتابعون كوكب الزهرة خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث أصبح أكثر وضوحا في سماء صباح يوم الثلاثاء. وقبل حوالي شهر، بدأ المشتري أيضاً في الظهور وراء وهج الشمس، ليمهد الطريق أمام مشهد رائع في ليلة غد، الأربعاء، حين يظهر ساطعاً على غير العادة. ورغم أن الكوكبين ظهرا بجانب بعضهما، إلا أن مسافة كبيرة في الواقع، فصلت بينهما، تقدر بأكثر من 400 مليون ميل. ويعرف كل من الزهرة والمشتري بأنهما من الأجرام السماوية الأكثر سطوعا، ويأتيان في المركزين الثالث والرابع بعد الشمس والقمر، ولهذا كان من السهل على المتابعين حول العالم اكتشافهما.

أعلنت دار التقويم القطري أن سكان دولة قطر سيتمكنون من رؤية ورصد خمسة كواكب بالعين المجردة في السماء خلال شهر ديسمبر الجاري. وسوف تبدو بمشيئة الله ثلاثة من تلك الكواكب في سماء الفجر أعلى الأفق الشرقي (المشترى، والزهرة، وعطارد)، بينما سيبدو الكوكبان الآخران (زحل، والمريخ) في سماء المساء بعد غروب الشمس، إضافة إلى أن أربعة من هذه الكواكب سيصل كل منها إلى أقرب نقطة من القمر في أوقات مختلفة على مدار شهر ديسمبر الجاري. وذكر د. بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، أن ألمع كواكب مجموعتنا الشمسية الزهرة سيكون أول الكواكب الأربعة اقترابا من القمر خلال شهر ديسمبر الجاري، حيث سيكون على بعد زاوي قدره ثلاث درجات ونصف جنوب مركز قمر شهر ربيع الأول، وذلك مساء الإثنين25 من شهر ربيع الأول 1440هـ، الموافق 3 من ديسمبر 2018م، ويمكن لسكان دولة قطر رؤية ورصد كوكب الزهرة بالقرب من القمر في سماء فجر الثلاثاء أعلى الأفق الشرقي من وقت بزوغ القمر عند الساعة الثالثة وست دقائق صباحا بتوقيت الدوحة المحلي، وحتى موعد شروق شمس الثلاثاء عند الساعة السادسة وخمس دقائق صباحا. أما في فجر يوم الخميس 28 من شهر ربيع الأول 1440هـ، الموافق 6 من ديسمبر2018م فسوف يلتقي أصغر كواكب مجموعتنا الشمسية عطارد مع القمر، حيث سيكون عطارد على بعد زاوي قدره درجتان قوسيتان جنوب مركز القمر، وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد عطارد بالقرب من القمر في سماء الفجر أعلى الأفق الشرقي من وقت شروق القمر، وحتى موعد شروق شمس الخميس، علما بأن القمر سيشرق على سماء قطر عند الساعة الخامسة فجرا، بينما ستشرق شمس ذلك اليوم على سماء قطر عند الساعة السادسة وست دقائق صباحا بتوقيت الدوحة المحلي. وأضاف مرزوق أن الكوكب ذا الحلقات الرائعة زحل سوف يقترب من هلال شهر ربيع الآخر مساء يوم الأحد 2 من شهر ربيع الآخر1440هـ، الموافق 9 من ديسمبر 2018م، علما بأن زحل سيكون على بعد زاوي قدره درجة واحدة جنوب مركز هلال شهر ربيع الآخر، وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد ورؤية القمر وزحل معا أعلى الأفق الغربي من وقت غروب الشمس، وحتى موعد غروب زحل، علما بأن الشمس ستغرب عن سماء دولة قطر عند الساعة الرابعة والدقيقة الخامسة والأربعين مساء، بينما سيكون موعد غروب زحل عند الساعة السادسة والدقيقة السادسة عشرة مساء بتوقيت الدوحة المحلي. وسوف يختتم الكوكب الأحمر المريخ ظواهر الاقتراب من القمر خلال ديسمبر الجاري، حيث سيصل أقرب نقطة من القمر يوم الجمعة 7 من شهر ربيع الآخر1440هـ، الموافق 14 من ديسمبر 2018م، وحينها سيكون المريخ على بعد زاوي قدره ثلاث درجات ونصف شمال مركز القمر، ويمكن لسكان دولة قطر الاستمتاع برصد ورؤية المريخ والقمر معا لمدة ست ساعات وثماني دقائق من بعد غروب شمس الجمعة، وحتى موعد غروب القمر عن سماء قطر، علما بأن الشمس ستغرب عند الساعة الرابعة والدقيقة السابعة والأربعين مساء، بينما سيغرب القمر عند العاشرة والدقيقة الخامسة والخمسين مساء بتوقيت الدوحة المحلي.

يلتقي اثنان من ألمع كواكب مجموعتنا الشمسية الزهرة والمشترى في سماء دولة قطر ودول المنطقة العربية فجر الإثنين المقبل. وقال د. بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري إن المسافة بين عملاق المجموعة الشمسية "المشترى" وألمع كواكب مجموعتنا الشمسية "الزهرة" ستكون أقل ما يمكن فجر ذلك اليوم؛ حيث سيكون المشترى على بُعد زاويٍّ أقل من نصف درجة قوسية جنوب مركز الزهرة. ويمكن لسكان دولة قطر رصد ورؤية كوكبي المشترى والزهرة أعلى الأفق الشرقي لسماء قطر، من وقت شروق المشترى على سماء الدوحة عند الساعة الرابعة والدقيقة الثامنة والأربعين فجرا بتوقيت الدوحة المحلي، وحتى قبل موعد شروق شمس ذلك اليوم؛ حيث إن الشمس ستشرق على سماء الدوحة عند الساعة الخامسة والدقيقة التاسعة والأربعين صباحا بتوقيت الدوحة المحلي.

بدأت مركبة فضائية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" موجودة في المدار حول كوكب المشترى نقل بيانات وصور من أكثر نقطة اقتربت فيها الإنسانية من بقعة المشترى الحمراء العظيمة وهو ما يتيح إلقاء نظرة على العاصفة القرمزية الهائلة التي فتنت المتابعين على سطح الأرض لمئات السنين. واقترب المسبار جونو من أكثر الملامح المميزة لكوكب المشترى ليل الاثنين حين مر على مسافة نحو 9 آلاف كيلومتر فوق البقعة الشهيرة. لكن القراءات التي سجلتها كاميرات وأجهزة المسبار ستستغرق أياماً حتى تصل إلى العلماء في مختبر الدفع النفاث في باسادينا بولاية كاليفورنيا كما سيستغرق تحليلها وقتاً أطول. ويأمل العلماء في أن يحل هذا الكثير من الألغاز حول القوى المحركة للعاصفة وعمرها وعمق اختراقها للطبقة الأدنى من الغلاف الجوي للكوكب ولماذا تبدو وكأنها تتبدد تدريجيا. وقال ستيف ليفن الذي يقود المشروع العلمي لبعثة المسبار جونو بالمختبر "هذه العاصفة أكبر من الأرض كلها. إنها موجودة منذ مئات السنين. نريد أن نعرف ما الذي يحركها". وهذه هي أكبر عاصفة معروفة ضمن المجموعة الشمسية إذ يبلغ قطرها نحو 16 ألف كيلومتر وتصل سرعة رياحها إلى مئات الكيلومترات في الساعة. ويراقب العلماء بقعة المشترى الحمراء العظيمة من الأرض باستمرار منذ عام 1830 تقريباً.

اقترب مسبار الفضاء الأمريكي، "جونو" من كوكب المشتري، لكشف سر العاصفة المتواصلة فيها منذ مئات الأعوام، وتعرف بـ"البقعة الحمراء العظيمة". ورصد المسبار التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" كوكب المشتري من مسافة نحو 9 آلاف كم، التي تعد قريبة وفق مقاييس الفضاء. وجمع المسبار معطيات تساعد العلماء على تحديد عمق الإعصار، الذي تراقبه البشرية منذ 1830، ويعد من أبرز سمات كوكب المشتري. ووفق ناسا فإن العاصفة الغازية الشديدة المعروفة بالبقعة الحمراء العظيمة متواصلة منذ قرابة 350 عاما.

كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، عن معطيات مذهلة عن الكوكب "إتش دي 189733 بي"، الذي رصدت فيه أكثر طقس فظيع يمكن تصوره في كوننا، حتى اليوم. وهذا الكوكب المكتشف يدخل ضمن "كواكب المشتري الحارة"، التي تعد نوع من الكواكب الخارجية والغازية، لكنها مختلفة عن كوكب المشتري، وتبلغ درجة حرارة "إتش دي 189733 بي"، 3 آلاف درجة مئوية، فيما تصل سرعة الرياح إلى 620 ميلاً في الساعة، بحسب ما نقلت "ديلي ميل". وبفضل التلسكوب الفضائي "هابل"، تمكن العلماء من اكتشاف الخصائص "الاستثنائية" للكوكب الحار الذي تراه العين بلون أزرق. وكان من أبرز الأمور المذهلة بالكوكب، أنه يمطر زجاجاً، بسرعة تفوق 7 مرات سرعة الصوت، الأمر الذي يجعله مطراً قاتلاً بشكل منقطع النظير.

اقتربت المركبة "جونو" الفضائية التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" من كوكب المشتري استعدادا لدخولها المدار القطبي حول أكبر كواكب المجموعة الشمسية في 4 يوليو، بهدف معرفة كيف تشكل الكوكب وكيف ساعد على تمهيد الطريق أمام الحياة على كوكب الأرض. ويتوقع أن تدور المركبة "جونو" حول الكوكب الغازي العملاق 37 مرة خلال الدراسة التي تستمر 20 شهرا، لقياس الموجات التي تصدر عنه ورسم خريطة لحقله المغناطيسي الضخم وإجراء تجارب أخرى. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، يهتم العلماء بمعرفة كمية المياه الموجودة في المشتري وهي نقطة مهمة لكشف منشأ أكبر جسم في المجموعة الشمسية بعد الشمس. ويدور المشتري حول الشمس على مسافة أبعد من الأرض بخمس مرات لكنه ربما تشكل في موقع آخر ثم انتقل إلى مكانه الحالي. وانتهى الحال بأكثر من نصف المادة التي خلفها تكون الشمس قبل 4.6 مليار سنة في المشتري الذي يزيد محيطه نحو 11 مرة عن محيط الأرض ويدور حوله 67 قمرا معروفا. ويتكون المشتري بشكل كامل تقريبا من غازي الهيدروجين والهيليوم وهما أبسط عناصر الكون وأوفرها لكن كتلة الكوكب الهائلة تحدث ضغطا هائلا يجعل المواد تتحرك بشكل غير معروف أو متوقع. الجدير بالذكر، أن المركبة جونو، تحركت أمس الجمعة صوب المشتري بسرعة 25750 كيلومترا في الساعة أي بحركة تزيد 200 مرة على سرعة الصوت، ومن المزمع أن تطلق صاروخا لإبطاء سرعتها الساعة 11:18 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الإثنين.

أعلن خبراء الفلك عن اكتشاف كوكب جديد على بعد 100 سنة ضوئية يشبه إلى حد كبير نسخة مصغرة من كوكب المشترى، أكبر الكواكب الموجودة في المجموعة الشمسية. ويبلغ عمر الكوكب المسمى "إيريداني بي" 20 مليون عام فقط وهو ما يعني أنه في مرحلة الطفولة بالنسبة لأعمار الكواكب المعتادة، وربما يحمل الكوكب الجديد في طياته معلومات تساعد خبراء الفلك في تحديد كيفية تكون المجموعة الشمسية والتي تمتلك ميزات فريدة في الكون المنظور. وعثر برنامج "جيميني" لتصوير الكواكب على الكوكب الجديد بعدما تم تركيز عمله على البحث عن الكواكب الصغيرة التي تدور حول نجوم قريبة ويمكن رؤيتها بالتقنية التي يمتلكها البشر. ويحتوي الكوكب الجديد على انبعاثات عالية من غاز الميثان مقارنة بعدة كواكب أخرى تم اكتشافها ضمن عمل برنامج "جيميني" وهو ما أدى لاستبعادها من المقارنة بكوكب المشترى الذي يمتلك نواة من غاز الميثان الثقيل. وتمكن خبراء الفلك من تتبع وجود آثار للماء في الكوكب الجديد باستخدام أدوات رصد، وهو ما قد يعني أنه ربما يشبه عددا من كواكب المجموعة الشمسية الأخرى أيضا.

أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، أمس الخميس، أن العلماء أكدوا من خلال الاستعانة بالتلسكوب الفضائي هابل، أن قمر "جانيميد" التابع لكوكب المشترى لديه محيط تحت سطحه الجليدي، ما يزيد من احتمالات وجود حياة هناك. ويفك هذا الاكتشاف طلاسم أكبر قمر في المجموعة الشمسية بعد أن قدمت المركبة الفضائية جاليليو التابعة لناسا وغير المستخدمة حاليا قرائن على وجود محيط تحت سطح القمر "جانيميد"، وذلك أثناء استكشاف المشترى وأقماره خلال الفترة بين عامي 1995 و2003. وقال العلماء للصحفيين، إن الأمر تطلب جهدا مضنيا لتأكيد هذا الاكتشاف. ومثله مثل الأرض، فإن القمر "جانيميد" به حديد منصهر بمنطقة اللب الداخلية من تركيبه، ما يولد مجالا مغناطيسيا رغم أن هذا المجال يدخل ضمن نطاق الحقل المغناطيسي لكوكب المشترى. ويمثل ذلك ظاهرة بصرية فريدة تتمثل في وجود شريطين لامعين يشبهان الشفق القطبي حول القطبين الشمال والجنوبي للقمر "جانيميد". ومع دوران المشترى فإن مجاله المغناطيسي يتغير، ما يؤدي إلى اهتزاز الشفق القطبي.

كشفت الحسابات الفلكية للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، عن أن كوكب المشترى سيصل اليوم الأربعاء، إلى أقرب نقطة من القمر في سماء المنطقة العربية، في الوقت الذي سيكون فيه القمر بعد أسبوعين، يوم 18 فبراير الجاري، في "نقطة الحضيض"، وهي أقرب مسافة بالنسبة للأرض، بما يجعله يبدو كبيرا أو كما يطلق عليه "القمر السوبر". وقال أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد، إن القمر في حالته السوبر يبدو أكبر حجماً بـ14% من حجمه المعتاد، وأكثر إشراقاً بـ30% من حالته العادية التي تكون وهو في أبعد نقطة في مساره حول الأرض. وأوضح تادرس، أن ظهور "القمر السوبر" سيسمح بمتابعة الكواكب المحيطة به بالعين المجردة، بشرط أن يكون ذلك في الأماكن المعتمة البعيدة عن أضواء المدينة. وتتكرر ظاهرة "السوبر قمر" هذا العام 6 مرات، أولها في 20 يناير الماضي، ثم في 18 فبراير الجاري، ويليه 20 مارس المقبل، ثم في 29 أغسطس، و28 سبتمبر، وأخيرا في 27 أكتوبر المقبل.

قال أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك، بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، إن محبي متابعة الظواهر الفلكية سيكونون، غدا الاثنين، على موعد مع شهب تسقط من السماء باتجاه الأرض، وظهور واضح لكوكب المشترى لمن يرغب في رصده. وأوضح تادرس، في تصريحات، أن الشهب تظهر بجوار كوكبة الجبار "أشهر المجموعات النجمية في السماء خلال فصلي الخريف والشتاء"، ومصدرها مخلفات مذنب "هالي" الشهير الذي زار الأرض عام 1986 ويعود إليها مرة أخرى عام 2061. وأضاف أن تقاطع مدار مذنب هالي مع مدار الأرض حول الشمس تجعل مخلفات ذلك المذنب من غبار وأتربة تدخل الغلاف الجوي الأرضي في صورة مطر شهابي، حيث يصل عدد الشهب الساقطة إلى 25 شهابا في الساعة. وعن كيفية متابعة الظاهرة، لفت تادرس إلى أن أفضل رؤية لهذه الظاهرة عند صفاء الجو والظلمة الحالكة لليل وبعيدا كل البعد عن إضاءة المدينة، ويكون أفضل توقيت لمراقبة هذه الشهب فيما بعد منتصف الليل حتى بزوغ الفجر. وأشار تادرس في السياق ذاته، إلى أن محبي الفلك يمكنهم في نفس اليوم مراقبة كوكب المشتري الذي سيكون في هذا اليوم مضيئا براقا.