شهد مهرجان المسرح للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في نسخته السابعة عرض المسرحية الإماراتية /رحلة عمر/ على مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/. والمسرحية من تأليف عبدالله يوسف علي السعد وإخراج حمد عبدالرزاق المازمي، وتدور أحداثها حول موظف من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والذي يعمل لسنوات على متن قطار، ويحفظ كل مكان فيه، ما يجعل من يراه يظنه يرى ما حوله، لكنه يواجه بعض التعقيدات مع المجتمع بسبب الإعاقة. ويتواصل المهرجان حتى الثالث من ديسمبر المقبل، والذي يقام بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف الثالث من ديسمبر كل عام، حيث يشهد الختام تتويج الفائزين. ويتنافس في المهرجان 6 عروض من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويشهد مساء غد /الجمعة/ عرض المسرحية البحرينية /محاكمة دوبي/، تأليف يعقوب يوسف وإخراج طاهر حسن.

شهد مسرح أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية بالشارقة مساء أمس الأول، انطلاقة فعاليات مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي في دورته الرابعة، والذي تستمر فعالياته حتى 27 من فبراير الجاري. حيث شهد الافتتاح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور مدير عام مركز شؤون المسرح القطري الشاعر عبدالرحيم الصديقي ود. حسن رشيد والفنان فالح فايز والفنان أحمد مفتاح وتيسير عبدالله الذين سيتحدثون ضمن الندوات المصاحبة للمهرجان غداً الخميس. وشهد الاستاذ عبدالرحيم الصديقي البروفات التي تجريها فرقة قطر المسرحية لمسرحية غجر البحر التي ستعرض في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. كما سيشارك الوفد القطري في الندوات المصاحبة ضمن المهرجان حيث عقدت أمس ندوة الوفد العماني تحت عنوان الفرق المسرحيَّة العمانيَّة اليوم: جهودها وإنجازاتها وتعقد اليوم ندوة الكويت بعنوان حضور المرأة في المسرح الكويتي بين الإبداع والتلقي. بينما تحدد غدا الخميس لندوة الوفد القطري والتي تأتي بعنوان المسرح القطري.. مسيرته وأبرز محطاته بمشاركة د. حسن رشيد، والفنان فالح فايز، والفنان أحمد مفتاح، وتيسير عبدالله. كما تأتي ندوة الدولة المضيفة بعنوان تأثير الموسيقى الشعبيَّة على المسرح الإماراتي الجمعة القادم. وتحت عنوان الممثل البحريني بين الشهادة والموهبة تأتي الندوة الخامسة في 25 فبراير الجاري. ويعقبها بيوم ندوة الوفد السعودي تحت عنوان المسرح السعودي في أفق رؤية 2030.

من سيرسم الابتسامة على الوجوه بعدك يا أبا عدنان؟!ودّعت الساحة الفنية الخليجية والعربية أمس الأول، الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا الذي وافته المنية في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، عن 78 عاما، بعد صراع مع المرض، وبرحيله يفقد المسرح الخليجي أحد أعمدته التي كانت شاهدة على مراحل مختلفة من تشكله، ونهضته. رحل عراب الفن الخليجي.. رحل هرم الإبداع الكويتي جسدا لكن روحه تسكن مسارح الخليج وتلفزيوناتها.. رحل صاحب الصوت الجميل الذي اهتزت له مدارج المسرح شجنا.. وفرحا، وها هو رحيله اليوم يخلف حزنا كبيرا في قلوب الملايين من محبيه.. فمن سيرسم الابتسامة على الوجوه بعدك يا أبا عدنان؟!. الراحل على فراش المرض صارع الفنان الراحل المرض منذ سنوات، وأفلت من كمائنه في أكثر من مناسبة، فقد تعرض عبد الحسين عبد الرضا لأزمات صحية متفاوتة الحدة منذ عام 2003، وحتى العام الجاري، لينتصر الموت أخيرا، تاركا جسد أيقونة المسرح الخليجي مسجيا على فراش المرض بعاصمة الضباب، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.مولد ومسيرة ولد الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا في دروازة عبدالرزاق بفريج العوازم في منطقة شرق عام 1939. تلقى تعليمه في الكويت حتى مرحلة الثانوية العامة، ثم سافر إلى مصر في عام 1956 لتعلم فنون الطباعة، ومنها إلى ألمانيا في عام 1961 ليستكمل دراسته في نفس التخصص.تشكلت بداياته الفنية في عام 1961، من خلال مسرحية صقر قريش للمخرج الراحل زكي طليمات، وتألق فيها أيما تألق، فكانت تلك بداية الانطلاقة في عالم الدراما التلفزيونية والمسرح. الفنان الكويتي الراحل عبدالحسين عبدالرضا في العام ذاته، أسس الراحل بجانب نخبة من المسرحيين الكويتيين فرقة المسرح العربي عام 1961، ثم في عام 1976 أسهم في تأسيس فرقة المسرح الوطني، وفي عام 1979 أسس مسرح الفنون.. وغيرها من المشاريع الفنية التي يشار لها بالبنان، وخاض خلال مسيرته الفنية التي تمتد لأكثر من ربع قرن مجالات عديدة من بينها التمثيل والكتابة والتلحين والغناء والإنتاج الفني. ترك الراحل ما يقرب من 30 مسلسلا أشهرها مسلسل "درب الزلق".. وما يناهز 33 مسرحية أهمها "باي باي لندن"، و"بني صامت".. بالإضافة الى "عزوبي السالمية"، و"على هامان يا فرعون".عرف عن الفنان الراحل كتابته لبعض أعماله المسرحية والتلفزيونية من بينها "سيف العرب"، و"فرسان المناخ"، و"30 يوم حب"، و"قاصد خير".. قدم العديد من الثنائيات في عدد من الأوبريتات التمثيلية الغنائية مع الفنانين سعد الفرج، وخالد النفيسي، وعبد العزيز النمش، وسعاد عبد الله.. كلمات معبرة للفنان صلاح الملا في الراحل كلمة قبل الرحيلفي لقاء مسجل له وهو على فراش المرض، قال الفنان عبد الحسين عبد الرضا:"مررت بوعكة صحية اضطررت على إثرها للسفر إلى لندن للعلاج. مضيفا: أشكر جميع من اتصل بي واطمأن على صحتي. وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على اهتمامهم وحبهم لي، وأنا عاجز عن الشكر، ومثلما يهتمون بالسؤال عني، أنا أيضا (أحطهم على راسي). هذا جمهوري.. وهذا رصيدي الفني الذي أعتز به. أشكرهم من أعماقي".أيقونة الخشبةكتب الفنان غانم السليطي كلمة تأبينية في وفاة عميد المسرح الخليجي عبد الحسين عبد الرضا قال فيها:رحمة من الله عليكعظم الله أجرك يا كويت عظم الله أجرك يا خليج رحل الفارس رحل أيقونة خشبة المسرح في خليجنا لقد ترجّل... نعم لكن ستبقى صدى ابتساماته وسخرياته البانية وفنه الساكن في ذاكرة تاريخ الحركةالمسرحية في خليجنا.. أساساً قوياً لبقاء فن المسرحرحل عاشق الناس والساكن في وجدانهم رحل المميز... من مسلسل زمان الاسكافي رحل من أسس أول مصنع للإضحاك في الخليج رحل من وحّد رؤوس أهل الخليج في استقبال ضحكهويا سبحان الله....كما أنت في حياتك كنت قاسم السعادة المشترك لأهل الخليج كذلك في رحيلك...رغم الانشقاق... والفرقة ... والعزلةورغم أنف كل قوانين منع التعاطف بين أهل الخليج... التي شوهت علاقات الحب الأزلية بين شعوبهنعم رغم كل ذلك.... أنت من وحّد شعب الخليج اليوم... وحدت قلوبهم حزناً عليك وحدت ألسنتهم بالدعاء لك والترحم عليك وحّدتهم ... شعوراً ... وكلمة .. "رحم الله بو عدنان"نعزي أهلك ..ونطلب من الله لهم الصبر والسلوان ونعزي الكويت... العطاء ... والتقدم..ونعزي أنفسنا مشهد من مسلسل درب الزلق ونعزي فناني الكويت ..الذين تسكن أنت دواخلهم ... رمزاً...وقدوة... تماماً كما نحن كذلك في الخليج نم قرير العين ... يا بو عدنان فلقد رحل الجسد... لكنك ستسير دوماً شامخاً في شارع التاريخ الخليجي رافع الرأس.. شامخ العطاء رحمك اللهوإنا لله وإنا إليه راجعون

استضافت خشبة معهد الشارقة للفنون المسرحية عرض «خفيف الروح» من تأليف وإخراج جمال مطر، ومثل فيها كل من جمال السميطي وطلال محمود، وهي إحدى مسرحيات المسابقة الرسمية. ويشكل العرض عودة جديدة لمطر بعد انقطاع طويل عن الخشبة، التي عرفته ممثلًا ومؤلفًا ومخرجًا. فقد ترك بصمة واضحة في تاريخ المسرح الإماراتي، من خلال مسرحياته، لتصبح عودته بادرة مهمة تحيي ما انقطع في مسيرته الفنية، وتشكل إضافة مستأنفة إلى الأيام وإلى الساحة المسرحية المحلية، كما كانت عودة ناجي الحاي في العام الماضي. وأشاد الفنان إبراهيم محمد رئيس فرقة الدوحة المسرحية بافتتاح أيام الشارقة المسرحية، والتي قال عنها: "هي تلك الأيام التي بدأت منها وانطلقت في سماء الحركة المسرحية المحلية الإماراتية والخليجية وحتى العربية. أم أنها ازدادت رونقًا وتألقًا وأصبحت من المهرجانات التي يشار إليها لأهميتها في الساحة المسرحية. استمرارية هذه الأيام أعطت دافعًا كبيرًا للقائمين عليها بتطويرها وتفعيلها بكل السبل لتستمر كل هذه السنوات متألقة ناجحة بكل المقاييس. بعروضها المسرحية والفعاليات المختلفة المصاحبة طوال هذه الأيام من ندوات تطبيقية وفكرية ليس من فراغ، ولعل الدافع الأكبر لاستمرارية هذه الأيام هي الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون عليها، ومن خلفهم الدافع الأساسي لهذه الأيام والذي لم يبخل في دعم وتوفير كل سبل النجاح والتطور، صاحب الأيادي البيضاء سلطان الثقافة رمز الحركة المسرحية والثقافية في إمارة الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة حفظه الله، وذلك بدعمه اللامحدود لتوفير كل سبل النجاح والاستمرارية في تطويرها وتفعيلها إيجابيًا لتكون رائدة وتزاحم المهرجانات العربية في كل اتجاهاتها. وما جاء في كلمة سموه ليلة افتتاح المهرجان". مشيرًا إلى أن ما وصلت إليه الأيام رغم النداءات المحبطة لفشل هذه المسيرة لهو أكبر دليل على حرص سموه والقائمين على الأيام على استمراريتها، هو دافع كبير لنجاح الأيام وبكل قوة. الصلال: علامة مضيئة في المسرح الخليجي وشكر الفنان إبراهيم الصلال، حاكم الشارقة على لفتته الكريمة بتكريم الفنانين ودعمه الدائم للمسرح واهتمامه بالثقافة والفن. واستعرض سيرته الفنية فتحدث عن طفولته وبدايات التحاقه بالمسرح المدرسي سنة 1952 في قرية الفنطاس الكويتية. وبدوره، قال جاسم النبهان، إنه حين شاهد الصلال يصعد إلى الخشبة ويتلقى التكريم، أحس أن كل الأوائل في المسرح الكويتي قد كرموا في الوقت نفسه، واعتبر أن هذا التكريم هو فخر لفرقتهم «المسرح الشعبي».

تختتم مساء الغد فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي حيث تنافست ست عروض مسرحية من دول الخليج وافتتح المهرجان بمسرحية «هناك» التي قدمتها فرقة الدوحة المسرحية بطولة فالح فايز واحمد عفيف وحنان صادق وخالد عبدالكريم ومحمد حسن ومحمد السياري وخالد يوسف وهبة الشناوي ونافذ السيد وعبدالله الهاجري ، تأليف وإخراج عبد الرحمن المناعي. كما جرى تقديم مسرحية «حرب السوس» من سلطنة عمان، ومسرحية «تشابك» من السعودية، ومسرحية «الكراسي» من البحرين، وفي مسرحية «غصة عبور» من الإمارات، واختتم المهرجان بعرض مسرحية «انعكاسات» من الكويت. وسوف يتم توزيع جوائز المهرجان وهي أفضل عرض مسرحى متكامل مائه ألف درهم، أفضل تأليف خمسون ألف درهم، أفضل اخراج خمسون ألف ، وأفضل تمثيل رجالى دور أول 25 ألفا، وأفضل تمثيل رجالى دور ثانى 15 ألفا، وأفضل تمثيل نسائى دور أول 25 ألفا، وأفضل تمثيل نسائى دور ثانى، 15 ألفا، وأفضل ديكور 15 ألفا، وأفضل اضاءه 15 ألفا، وأفضل موثرات صوتيه وموسيقى 15 ألفا. وضمت لجنة التحكيم: لطيفة بلخير «المغرب»، ووليد عمران (الإمارات)، وسامر عمران (سوريا) وفادي أبو سمرا (لبنان)، ويوسف البحري (تونس ). حضور قطري بارز حضر المهرجان شخصيات قطرية مثل الفنان غانم السليطي وصلاح الملا وغازي حسين وعبدالله عبدالعزيز وناصر عبدالرضا وناصر عبدالرضا وخالد زيارة وعلي الخلف وعلي الشرشني وخالد خميس وعلي سلطان ود حسن رشيد ود مرزوق بشير وعلي حسن وصالح المناعي قناه قطر تغطي المهرجان شكلت قناه قطر اليوم وفدا للتغطية بقياده الفنان على الخلف وعلي الشرشني ومحمد السياري والمخرج احمد خير الله ، حيث تم تصوير جميع الفعاليات التي اقيمت في المهرجان من ورش وندوات وملتقيات الى جانب لقاءات مع الضيوف.

دعا مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي عددا من الفنانين القطريين للمشاركة بفعاليات المهرجان، منهمالفنانين غانم السليطي وصلاح الملا وغازي حسين وعبدالله عبدالعزيز، فيما لم يتمكن الفنان عبدالعزيز جاسم من الحضور بسبب العارض الصحي الذي يمر به. المشاركون بالمهرجان استفسروا عما حل بمهرجان الدوحة المسرحي، ولماذا تم تغيير موعد إقامته، على نحو ما جرى، ووصفوا ما آل إليه المهرجان بأنه موسم مسرحي، وليس مهرجاناً بالمعنى المتعارف عليه. على نحو آخر، قدمت فرقة مسرح الوطن السعودية مسرحية تشابك، تأليف فهد رده الحارثي وإخراج أحمد الأحمري فيما عقدت جلسة للملتقى الفكري تحت عنوان «المسرح الخليجي اليوم: مضامينه وأساليبه»، وعقدت على جلستين، شارك في الجلسة سامي الجمعان، وطفاء حمادي، سكينة مراد، سعد كريمي، وأدارها مرعي الحليان. أما الجلسة الثانية فشارك فيها كل من يوسف حمدان، عبدالكريم جواد، أسامة أبوطالب، وأدارها ظافر جلود. قدم المشاركون في الملتقى مجموعة من الأوراق البحثية التي شخصوا فيها واقع العمل المسرحي في دول الخليج، تم فيها رصد مجموعة من المتغيرات التي طرأت على الحركة المسرحية وطبيعة الأعمال التي قدمت على خشبتها.

انطلقت مساء اليوم (الخميس)، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي الذي يستمر حتى 15 من فبراير الجاري، بمشاركة قطرية من خلال مسرحية "هناك" لفرقة الدوحة المسرحية من تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي. وقال عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ،في كلمته الافتتاحية للمهرجان:" نستقبل اليوم الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي للاحتفاء بأهل المسرح في دول مجلس التعاون الشقيقة؛ ليكون منصة جديدة لإبراز وتشجيع واحتضان التجارب المسرحية"، لافتاً إلى أنه تم إطلاق مسابقة لكُتّاب المسرح المدرسي في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أوفدت الشارقة وفودها إلى العواصم الخليجية للتعريف بالجائزة وبشروط المشاركة بها وسط إدارات المناشط والمسارح المدرسية في الكويت والسعودية وقطر والبحرين وعُمان، كما نظمت العديد من اللقاءات الإعلامية بمشاركة طلاب وطالبات ومعلمين ومعلمات في تلك الدول. وتخلل الحفل التعريف بأعضاء لجنة تحكيم المهرجان والتي تضم في عضويتها وليد عمران من الإمارات، وسامر عمران من سوريا، وفادي أبي سمرا من لبنان، ولطيفة بلخير من المغرب، ويوسف البحري من تونس. يشار إلى أنه بالإضافة إلى العرض المسرحي القطري "هناك"، تشارك في الدورة الثانية لمهرجان الشارقة للمسرح الخليجي 5 عروض أخرى وهي: مسرحية "حرب السوس" من سلطنة عمان من تأليف حميد فارس وإخراج مرشد راقي، ومسرحية "تشابك" من السعودية كتبها فهد ردة الحارثي ويخرجها أحمد الأحمري، ومسرحية "الكراسي" من البحرين تأليف يوجين يونسكو وإخراج حسين العصفور، ومسرحية " غصة عبور" من الإمارات تأليف تغريد داوود وإخراج محمد العامري، ويختتم المهرجان بعرض مسرحية " انعكاسات" من الكويت وهي من تأليف علي العنزي وإخراج خالد أمين.

يغادرنا اليوم وفد قناة "قطر اليوم" إلى الشارقة، وذلك لتغطية فعاليات مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي ومشاركة دولة قطر فيه بمسرحية هناك لفرقة الدوحة المسرحية من تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي. كما سيقوم الفريق الإعلامي بقياده المذيع علي الخلف وعلي الشرشني وأحمد خيرالله بتغطية فعاليات أسبوع التراث القطري المقامة أيضا في الشارقة. وهذه أول خطوة للقناة منذ تولي علي الخلف منصب مدير القناة. كما بدأت قناة "قطر اليوم" العمل على تسجيل البرامج والاستعداد لدورة برامجية جديدة وعودة قوية للقناة في شهر رمضان المبارك مع طرح برامج ومسلسلات وفقرات متنوعة طيلة الشهر الفضيل. وتد قناة "قطر اليوم" إحدى القنوات الخاصة التي بدأ بثها منذ أربع سنوات، وأثبتت تميزها في العديد من الفعاليات المحلية المختلفة التي قامت بتغطيتها طيلة تلك السنوات، من بينها اليوم الوطني، وتسعى القناة إلى التميز دائما من خلال طرح برامج جديدة خلال دوراتها البرامجية، وهي قناة تخاطب الشباب القطري وتسلط الضوء على الشأن المحلي وكل ما يعنى بالمجتمع.

قالت الناقدة البحرينية زهراء المنصور, أن تحولات عديدة طرأت على المسرح الخليجي أثرت بمضمون ما يطرحه من موضوعات وقضايا، آخذة على الشباب ما أسمته تهشم هويتهم الثقافية لغياب وعيهم بتاريخ ما قدمه رواد المسارح في بلادهم. جاء ذلك بكلمتها أمام ندوة عُقدت مساء اليوم الأحد, تحت عنوان "إشكاليات الخصوصية في المسرح الخليجي"، ضمن الأنشطة الثقافية لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الحادية عشر. وتحدثت عن مرحلتين شكلتا قوام المسرح الخليجي, تتجلى الأولى في مرحلة ما قبل الغوص أي قبل أكتشاف النفط ورحلة الأجداد لصيد اللؤلؤ حيث سيطرت فكرة القوامة ووجود قائد تتبعه العشائر بينما تمثلت المرحلة الثانية بفترة تبعت أكتشاف النفط، وانخراط شركات أجنبية داخل المجتمعات الخليجية للتنقيب عنه والتي جلبت معها ملامح حضارية مستحدثة أحدثت طفرة في العادات والأفكار. واستعرضت المنصور تاريخ المسرح في البحرين لافتة بدء تدريسه بالمدارس النظامية عام 1919 وعدم قصره على مدارس الذكور فحسب، مضيفة أن أول عرض مسرحي شهدته البحرين كان عام 1925 بمشاركة مسرحيين من مصر والشام لتجاربهم السابقة بهذا المجال ولوجود قناعات وقتذاك بقدرة هذا التعاون الفني على توحيد المناهج الدراسية بين مدارس المنطقة العربية. وردا على تساؤل حول مدى استفادة المسرح البحريني من الوسائط المتعددة في الترويج له قالت: للأسف الحركة المسرحية تسير ببطيء شديد ولم نستفيد من تطور وسائل الاتصال الحديثة. فيما تحدث الناقد المسرحي المصري السيد حافظ متأسفا على ظاهرة التأثر والتأثير بين المسرح الخليجي ونظيره المصري, نظرا لاتجاه الأخير نحو إنتاج أعمال مسرحية ذات صبغة تجارية بمواسم الأعياد وميل المسرح الخليجي لتقليد ذات النهج تضطلعا لحصد مكاسب مادية خاصة مع تراجع الإنتاج السينمائي الخليجي. وأشاد برؤية دولة الكويت واصفا إياها بالناضجة كونها تقدم سنويا 15 مسرحية موجهة للأطفال بواسطة تقنيات رائعة إيمانا منها بقدرة المسرح ودوره على تشكيل الوعي والمعرفة. ويختتم معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب فعالياته يوم 7 أبريل القادم, وقد شارك بأعماله 60 دار نشر عربية وأجنبية.

تختتم مساء الغد، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان مسرح الشارقة للمسرح الخليجي بعد أن قدمت اليوم، فرقة مسرح الشارقة الوطني "لا تقصص رؤياك" تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج محمد العامري.. وقدمت فرقة المسرح الكويتي صدى الصمت، وقدم مسرح مسقط الحر مسرحية النيروز، فيما قدمت فرقة مسرح أوال مسرحية جروح، فيما قدمت فرقة مسرح قطر الأهلي مسرحية المرزام. الشارقة للمس وكان الأستاذ فالح العجلان الهاجري، مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، رئيس الوفد القطري، قد أشاد بالفعاليات التي قدمت في المهرجان إلى جانب العروض المميزة التي قدمتها دول المجلس ومنها قطر. وتمنى الهاجري التوفيق لجميع الفرق عند إعلان النتائج، وقال كلنا فائزون لا شك في هذا التجمع الخليجي. وسبق أن افتتح سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى بالإمارات حاكم الشارقة، فعاليات المهرجان، والتقى رئيس الوفد القطري السيد فالح العجلان الهاجري. مبديا سعادته بمشاركة قطر عبر عرضها المسرحي "المرزام". متمنيا التوفيق لجميع المشاركين. وكانت فرقة الطائف قد قدمت «بعيداً عن السيطرة»، وهو من تأليف فهد ردة الحارثي، وإخراج سامي الزهراني؛ إذ في الندوة كما في صالة العرض، أظهر كثرة احترامهم لعطاء الفرقة على الخشبة، تأليفاً وتمثيلاً وإخراجاً، ومضى بعضهم إلى اعتبار العرض نقطة فاصلة في مسار المسرح السعودي ستغير الفكرة السائدة عن ضعف حركة المسرح في المملكة مقارنة ببقية دول الخليج. وإلى جانب الصورة المضبوطة التي رسمها المخرج بالضوء وبالحركة والموسيقى والتكوينات الديكورية، كان واضحاً أن لدى الممثلين الثلاثة الذي تشاركون بناء العرض ما يريدون تقديمه؛ فلقد أظهروا تمكناً أدائياً لافتاً في التعبير الإشاري والإلقاء والحركة، وأشادت بهم إفادات الندوة النقدية التي تلت تقديم العرض وأدارها الكاتب السوري نواف يونس. ويستعيد العمل حياة الكاتب الروائي والمسرحي الكبير (يرد بصفاته فقط) بعد موته عبر ثلاثة من تلامذته ومريديه (قام بالأدوار الثلاثة فهد الغامدي وبدر الغامدي وممدوح الغشمري)، الذين شاءوا أن يكرموا سيرة الأستاذ العطرة باستدعاء الشخصيات الروائية والمسرحية التي كتبها ودعوتها إلى إعادة تمثيل أدوارها ومناقشتها حول حيواتها ومصائرها. ومع هذه الاستعادة تفلت الشخصيات، على مرأى وربما بتحريض من التلامذة، عن سياقاتها أو أدوارها التي رسمها لها الأستاذ الكاتب. أما الشخصيات الثلاث، فهي «الحلاق»، قام بدوره مساعد الزهراني، و«الدفان»، وقام بدوره عبد الرحمن المالكي، و«الرومانسي»، وقام بدوره سامي الزهراني، ولا يظهر العرض أو النص السبب وراء انتقاء هذه الشخصيات من دون سواها من الشخصيات التي رسمها الكاتب الراحل في مؤلفاته الروائية أو المسرحية أم الشعرية.