يحذر خبراء الاقتصاد من مرحلة صعبة قد يشهدها العالم خلال الفترة المقبلة، مع تصاعد توقعات الركود في عدد من الأسواق. وبينما يبحث كثيرون...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
اقتحم مئات المستعمرين، اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا نقلا عن مصادر محلية بأن 793 مستعمرا اقتحموا باحات الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية، وسط حراسة أمنية ومن قوات الاحتلال. يذكر أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض بشكل يومي ومستمر لاقتحامات من المستعمرين بحماية قوات الاحتلال على فترتين صباحية ومسائية في محاولة لتغيير الأمر الواقع في المسجد وتقسيمه زمانيا.
94
| 13 نوفمبر 2025
أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين اليوم صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، أن قوات الاحتلال شددت الخناق عند أبواب المسجد الأقصى، كما نصبت الحواجز الحديدية، وأوقفت الشبان، ودققت في بطاقاتهم الشخصية. وأوضحت أنه عقب توافد المصلين، اعتقلت قوات الاحتلال شخصا من داخل المسجد، خلال خطبة الجمعة. يذكر أن سلطات الاحتلال تمنع آلاف الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.
122
| 31 أكتوبر 2025
أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين اليوم صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد. ونقلت وكالة الأبنا الفلسطينية /وفا/ عن مصادر محلية في القدس، أن قوات الاحتلال شددت الخناق في البلدة القديمة، وقرب بابي الأسباط، والعامود، ونصبت عددا من الحواجز، وأوقفت الشبان، ودققت في بطاقاتهم الشخصية. كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على مسن عند باب الأسباط أثناء ذهابه للصلاة، واعتدت أيضا على شاب آخر، ومنعته من دخول المسجد للصلاة فيه. وتحرم سلطات الاحتلال آلاف الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.
112
| 17 أكتوبر 2025
لم تخمد نيران الحقد التي أشعلها الصهيوني مايكل دنيس روهان قبل 55 عاماً لتطال المصلى القبلي ومنبر صلاح الدين في المسجد الأقصى المبارك، فبعد مرور كل هذه السنوات على الجريمة، ما زالت النار مشتعلة في أولى القبلتين، ولا زالت القدس في قلب الاشتباك، بأهلها المرابطين، ومعهم شوارع القدس العتيقة، وأصوات الأذان. لم تتوقف الاقتحامات للحرم القدسي الشريف، ولا الحفريات والأنفاق تحت أساساته، ولم تنته محاولات الأحزاب اليمينية المغرقة في التطرف، لهدم المسجد الأقصى لبناء هيكلها المزعوم على أنقاضه. ربما حجب هدير الدبابات والطائرات وأزيز الرصاص ودوي الانفجارات في الحرب الهستيرية التي يشنها كيان الاحتلال منذ اليوم التالي لـ»طوفان الأقصى»، المخاطر التهويدية التي تواجهها المدينة المقدسة، ويرتفع منسوبها هذه الأيام، بالتزامن مع الأعياد الدينية اليهودية، وذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك. فما أن شبت جذوة النار التي ضربت غزة، حتى أطفأت كل عناوين الاشتباك مع قوات الاحتلال، إذ بالكاد يجد المراسلون الصحفيون مكاناً لاستذكار مشاهد الاقتحام اليومية لباحات المسجد الأقصى، تبعاً لمقتضيات مواكبة الحرب التطهيرية في قطاع غزة. ربما كان وهج الميدان على أرض غزة، أقوى وأبرز من بقية العناوين الأخرى، وخصوصاً في ضوء اتساع دائرة النار، وتسارع عداد الشهداء والجرحى والمفقودين، لكن كل هذا لا يعني أن جبهة القدس كانت هادئة. ففي استدارة تاريخية، يجد المتتبع للأحداث، أن القدس شكلت على الدوام شرارة المقاومة الفلسطينية، فمن مجرزة المسجد الأقصى خلال الانتفاضة الأولى عام 1990، والتي تصدى خلالها المقدسيون لعصابة الهيكل المزعوم، وافتدوا أرض الإسراء والمعراج بالمهج والدماء والأرواح، إلى هبة النفق عام 1996، رداً على الحفريات الخطيرة تحت أساسات المسجد الأقصى، إلى الانتفاضة الثانية المعروفة بـ»انتفاضة الأقصى» عام 2000، والتي جاءت كرد حتمي على تدنيس رئيس وزراء الاحتلال آنذاك أريئيل شارون لأولى القبلتين، ولاحقاً معركة البوبات الإلكترونية على أبواب البلدة القديمة، وتالياً هبة مصلى باب الرحمة عام 2018، وليس انتهاء بمعركة «طوفان الأقصى» التي أبقت على جبهة القدس متقدة، وإن كان وهج النار في غزة. فإلى أين تتجه الأوضاع في القدس؟ وهل تخرج عن ضوابطها والحرب لم تضع أوزارها بعد في غزة؟ أسئلة فرضت نفسها وازدادت توهجاً في الأيام الأخيرة، مع بدء موسم الأعياد اليهودية، لتمضي القدس على حبل مشدود، بل إنه أقرب إلى خيط رفيع يفصلها عن الوقوع في حلقة النار. العارفون ببواطن الأحداث في القدس، يعتبرون المدينة المقدسة كأنها في فوهة مدفع، وثمة غبار كثيف أخذ يعلو في سماء القدس، عطفاً على ما أقدم عليه وزراء ومسؤولون في كيان الاحتلال، بتحريك وليمة النار كي تطال مدينة القدس وأخواتها في الضفة الغربية. وفي الأيام الأخيرة، دشن مقاومون فلسطينيون عدة عمليات فدائية في القدس المحتلة، لكن صداها لم يتردد كثيراً، بفعل ازدحام ميدان المواجهة بالأخبار المتسارعة حول تداعيات وتطورات الحرب في قطاع غزة، فهل تسابق القدس لحظة الانفجار التي تبدو وشيكة، ولن يكون بعدها كما قبلها. يجيب مدير عام أوقاف القدس عزام الخطيب بأن مدينة القدس، تبدو كـ»طنجرة ضغط» تزداد حرارتها كلما اقتربنا من المناسبات الدينية اليهودية، كما أن المسجد الأقصى يبدو كأنه يسير على جمر المحرقة في قطاع غزة، فلم تتوقف الاقتحامات للحرم القدسي الشريف، ولم تهدأ محاولات تهجير المقدسيين كما يجري في أحياء سلوان والشيخ جراح والطور، والاحتلال ماض في تغيير معالم المدينة، من خلال هجمة تهويدية محمومة. وفيما أعين العالم على غزة، وكيفية خروجها من الحرب الجنونية عليها، تنطلق بشكل شبه يومي اقتحامات جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين للمسجد الأقصى من باب المغاربة، ويتصدى لهم أبناء القدس من منطلق عقائدي ووجوب حماية القدس ومقدساتها. ويستشعر الفلسطينيون الخطر المحدق بالقدس ومقدساتها، على وقع تهديدات للاحتلال بدأ يعلو صوتها، في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، ما يزيد من حبس أنفاسهم، بينما يواصل الكيان اللعب بالنار، وأياً كانت مشاهد الدمار في قطاع غزة، فلا يمكن بحال حرف الأنظار عن مهد الرسالات وأرض الأنبياء، وصحيح أن الهدف الذي هاج لأجله «طوفان الأقصى» لم يتحقق بعد لجهة وقف تدنيس المسجد الأقصى، ولجم معاول الهدم التي تحفر تحت أساساته، إلا أن أهل بيت المقدس لا يخشون استدراجهم إلى «الطوفان» لتبقى جبهتهم مفتوحة على كل الاحتمالات، وشعارهم: «عيوننا ترحل إلى غزة كل يوم، لكن قلوبنا معلقة بالقدس».
410
| 21 أغسطس 2024
أدى آلاف الفلسطينيين صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك، على الرغم من قيود وتضييقات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان لها أمس، بأن 40 ألف مواطن أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ومصلياته المسقوفة. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال انتشرت عند أبواب المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة، وفتشت عددا من المواطنين، أثناء توافدهم للصلاة بالمسجد الأقصى المبارك. كما أدى عدد من المبعدين عن المسجد الأقصى الصلاة في محيط المسجد. يشار إلى أن إجراءات الاحتلال تسببت في انخفاض أعداد المصلين بالمسجد الأقصى جراء منع مواطني الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس المحتلة، وإقامة عشرات الحواجز في مختلف حاراتها وعلى مداخلها ومداخل أبواب المسجد المبارك. وكانت قوات الاحتلال وضعت في أول أيام شهر رمضان، أسلاكا شائكة على السور المحاذي للمسجد الأقصى المبارك، في منطقة «باب الأسباط»، بهدف منع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى. وأصدرت محافظة القدس بيانا قالت فيه إنه «في سابقة خطيرة ولأول مرة منذ عام 1967، قام جيش الاحتلال اليوم بوضع أسلاك شائكة على السور المحاذي للمسجد في منطقة (باب الأسباط)». ويخضع المسجد الأقصى، منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، لحصار مشدد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وقيود على دخول المصلين إليه، وسط تلويح من قبل قوات الاحتلال بتقييد أعداد المصلين فيه خلال رمضان. أمام أبواب المسجد الأقصى لا يسلم الرجال من كافة الأعمار من التضييقات، فيحتُجز معظمهم لفحص هوياتهم الشخصية، وعند اعتراض أحدهم يرد الشرطي «هذه هي التعليمات»، فمنهم من نجح في الدخول إلى أولى القبلتين، ومنهم من يعاد أدراجه قسرا. في ساحات المسجد الأقصى ينتشر الآلاف من المصلين من كافة الفئات العمرية، وفي صحن مصلى قبة الصخرة المشرفة يلتقط مئات المصلين الصور التذكارية مع المعلم المهيب، وحولهم عشرات الطيور التي لم يغفل المصلون عن جلب قوتها فنثروه في الساحات. ويحُلّ رمضان هذا العام مع مواصلة جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 32 ألفا و782 شهيدا، وإصابة 75 ألفا و298 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمائة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.
700
| 01 أبريل 2024
يحظى شهر رمضان المبارك بأهمية عالية عند الشعب الفلسطيني، فهو شهر تكثر فيه شيم المكارم الأصيلة، وهو شهر أولى القبلتين المسجد الأقصى المبارك، حيث يحرص الفلسطينيون على شد الرحال إليه في هذا الشهر العظيم، لكن رمضان ينكأ جراح الفلسطينيين وما أكثرها، فلم تخلُ أيام رمضان من أحداث خطفت بهجته، على مدار سنوات الاحتلال، بفعل آلة الإجرام الصهيونية، فارتكب المحتلون أبشع مجازرهم ضد الفلسطينيين خلال الشهر الفضيل، وعلى امتداد الأرض الفلسطينية. مجزرة نحالين 1989 في ليلة من ليالي رمضان المباركة، شهر الجهاد والمجاهدين، كانت نحالين، القرية الفلسطينية الوادعة والجميلة، جنوب غربي مدينة بيت لحم، على موعد مع الشهادة، والجهاد في سبيل الله، حيث اقتحمت (35) آلية عسكرية احتلالية القرية، البالغ عدد سكانها نحو (3000) نسمة، الساعة الثالثة فجراً، بينما كان الأهالي يتناولون طعام السحور. اقتحم الجنود القرية من جهاتها الأربع، لاعتقال عدد من الشبان، وفي الساعة الخامسة فجراً، بدأ المجرمون بإطلاق النار على المصلين أمام مسجد القرية، بعد أن أدوا صلاة الفجر، وكان الجنود يطلقون الرصاص على المصلين بشكل عشوائي، ولا يميزون بين إنسان وغيره، أو بين صغير وكبير. أخذ جيش الاحتلال المدجج بالقتل والإجرام يصب نار حقده على كل شيء يتحرك أمامه.. إنه أمر أبرم بليل، وخطة جديدة ترمي إلى إرهاب الناس والقضاء على معنوياتهم العالية، وكانت الأراضي الفلسطينية تشهد في حينه، العام الثاني للانتفاضة المباركة الأولى «انتفاضة الحجارة» وقد خاب ظن الاحتلال، الذي أدرك أنه يتعامل مع شعب مؤمن، ارتبط بالأرض الفلسطينية الطاهرة الروية بدماء الأحرار وارتبطت به. علت هتافات الشبان في نحالين، بعد سماعهم لإطلاق النار، ومعرفتهم بالحادث «الله أكبر ولله الحمد.. حي على الجهاد» وفي تصرفات حاقدة، دخل الجنود إلى المسجد وحطّموا نوافذه، وهم يرددون الشتائم بحق الذات الإلهية، وبحق الرسول محمـد صلى الله عليه وسلم، وهذا ليس بجديد على من كرهوا رسول الله وحاربوه، فمكنه الله من رؤوسهم، حتى طهر الجزيرة من رجسهم، وقلع أشواكهم، التي نبتت فيها كنبتة غريبة في ديار العروبة والإسلام. لقد سقط في هذه المذبحة 5 شهداء، سالت دماؤهم الزكية، واختلطت بسجاد المسجد، واختنقت الأصوات على مآذن القرية، وناحت على شهداء نحالين.. «ناح الأذان على المآذن حسرة.. وتصدعت من حزنهن قبابُ». مجزرة الحرم الإبراهيمي 1994 في يوم الجمعة، ومع انتصاف شهر رمضان المبارك، وفي لحظات الفجر الأولى كان الإرهابي المجرم «باروخ غولدشتاين» يضغط على زناد رشاشه ليحصد أرواح الأبرياء من الركع السجود، الذين كانوا آمنين مطمئنين في صلاتهم، ليترك حقد رصاصه (29) شهيداً في ساحات الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل. وكان من بين الشهداء أطفال وشباب ومسنون، سقطوا بنيران المستوطن الحاقد، الذي تربى على الإرهاب وسفك الدماء، فضلا عن جرح مئات الأبرياء، الذين لا زالت إعاقات بعضهم ماثلة للعيان، حتى بعد مرور 30 عاماً على المجرزة الرهيبة. مجازر غزة 2014 خلال شهر رمضان قبل 10 أعوام، كان جيش الاحتلال يمارس هواية القتل بكل سادية ووحشية، فيما عرف بعملية «الجرف الصامد» والتي أكملت مشاهد العنف التي سادت في الأيام الأولى من الشهر الفضيل، وبدأت بحصار محكم لمدينة الخليل، بعد الإدعاء بخطف جنديين في المنطقة، ومن ثم جريمة خطف وحرق الطفل المقدسي محمـد أبو خضير، على أيدي عصابات المستوطنين، لتبدأ قوات الاحتلال حرباً ضارية على قطاع غزة. تخلل تلك الحرب، قصف مدفعي ومروحي، على مدار شهر رمضان، فحلت أصوات المدافع وقاذفات الطائرات المقاتلة، مكان «مدفع رمضان» وارتكبت قوات الاحتلال مجازر وحشية ضد حيي الشجاعية والشيخ رضوان، ومدن غزة وخانيونس ورفح، وأبيدت خلال تلك الحرب عائلات بأكملها، إذ كانت طائرات الاحتلال تتعمد قصف المنازل والمنشآت السكنية وقتي الإفطار والسحور، لضمان تجمع العائلات والأسر الفلسطينية، وبالتالي قتل أكبر عدد ممكن. ومع مرور الأيام، أصبح استهداف المنازل والمباني والمدارس التي لجأ إليها الأهالي، نهجا وسياسة لجيش الاحتلال بتلك المجازر التي استمرت حتى خلال أيام العيد، وأسفرت عن استشهاد (2174) فلسطينياً، وجرح ما يزيد عن (10870) آخرين، وفقدان (145) عائلة فلسطينية كامل أو غالبية أفرادها، فضلاً عن هدم وتدمير (17132) منزلاً و(62) مسجداً، جراء القصف المتواصل، وسقط على قطاع غزة بتلك المجازر (8210) صواريخ جوية، و(15736) قذيفة بحرية، و(36718) قذيفة برية. مجازر غزة 2023 على وقع هدير الطائرات وأصوات المدافع والقصف الجوي العنيف والمجازر الدامية، استهل أهالي غزة شهر الصيام، بعد أن أذهب العدوان الهمجي الاحتلالي كل أشكال الاحتفال بالشهر الفضيل. علت أصوات القصف من السحور إلى الإفطار، واستمر سقوط الشهداء من المدنيين، وغالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، فيما قضى آخرون بفعل حرب التجويع، إذ وصل عدد الشهداء حتى كتابة هذه السطور، إلى 32705 وأضعاف أضعافهم من المصابين والمشردين والنازحين. واستمرت معاناة أهالي غزة لجهة توفير الطعام اللازم لهم في هذا الشهر، وذلك بسبب الحصار الخانق والجائر التي تفرضه دولة الاحتلال، فخلت الأسواق من الكثير من السلع والمواد الغذائية الأساسية، فيما ارتفع أثمان المتوفر منها بشكل جنوني، يفوق قدرة السكان الذين يعانون الفقر والبطالة منذ أكثر من 17 عاماً. تاريخ أسود وسيظل شهر رمضان، شاهداً على حجم الجرائم، التي يقترفها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين، إذ لاقى الشعب الفلسطيني فيه ألواناً من الإرهاب والمجازر، ضمن برنامج الاقتلاع والتطهير الذي تبنته الحركة الصهيونية، لإفراغ فلسطين من سكانها، والعمل على إحلال اليهود مكانهم. ومن يسترجع ذاكرة التاريخ، يرى الدماء وهي تسيل مدرارة من الأطفال، ويسمع الصراخ والعويل من النساء والشيوخ، وهل ينسى الفلسطينيون تعليمات رئيس الوزراء الهالك «رابين» وهو يأمر جنوده بتكسير عظام الأطفال، لأن أحدهم ربما ألقى حجراً على دورية احتلالية مصفحة!. ولا زال التاريخ، يختزل عمق المآسي الفلسطينية على أيدي قوات الاحتلال في شهر رمضان، فمن نحالين إلى الخليل، ومن جنين إلى رفح، سجل إجرامي يضع الكيان الصهيوني على قائمة التاريخ الأسود.
640
| 31 مارس 2024
ليس مهماً بالنسبة للفلسطينيين، أن يكون الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير خارج المسؤولية عن المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان، وفقاً للخطوة التي اتخذتها حكومة الاحتلال (تحت الضغط) إذ سيظل الإطار العام في أولى القبلتين على حاله، كما يقول مراقبون. وجلي أن ممارسات الاحتلال وإجراءاته في القدس، لا تضمن لأي من سكان القدس والضفة الغربية، حق العبادة وحريتها في المسجد الأقصى خلال الشهر الفضيل، وهذا ما تريده دولة الاحتلال وتسعى إليه، الأمر الذي يترتب عليه حرمان عشرات آلاف الفلسطينيين من شد الرحال إلى أولى القبلتين. والمسجد الأقصى المبارك بالنسبة للفلسطينيين، ليس مجرد مبنى تاريخي وحجارة قديمة، بقدر ما هو مكان مقدس خالص للمسلمين وحدهم، ومكان للعبادة، تهوى إليه الأفئدة وتلتقي فيه القلوب، لكن دولة الكيان لا يروق لها أن ترى هذه الروحانية الدينية والرسالة المقدسة، فتصر على تحويل هذا المكان (في كل رمضان) إلى ساحة دامية. وفي الجمعة الأخيرة قبل حلول شهر رمضان المبارك، لوحظ انتشار العشرات من جنود وشرطة الاحتلال على بوابات المسجد الأقصى، والمزيد من القيود والاجراءات المشددة، وما يتخللها من إبعاد المئات من المواطنين عن محيط البلدة القديمة في القدس، في محاولة وصفها مقدسيون بأنها مقدمة لفرض الهيمنة والسيطرة الصهيونية على القدس ومقدساتها عشية الشهر الفضيل. يقول إبراهيم شاور (48) عاماً لـ الشرق: «الاحتلال يحاول الظهور كمن يتحكم في مجريات الأمور على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وأنه صاحب السيادة عليها، وهذا من شأنه تفجير الأوضاع في أية لحظة، واذا ما استمرت ممارساته بهذا الاتجاه خلال شهر رمضان، فهذا سيدفع باتجاه مواجهة جديدة في القدس والضفة الغربية». ولعل الهجوم الذي نفذه مقاومون فلسطينيون قرب مستوطنة حومش شمالي الضفة الغربية، ما هو الا رجع صدى لإجراءات الاحتلال التي أخذت تخنق أهالي الضفة الغربية، من خلال عشرات الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش، وفرض الإغلاق والحصار، المتزامن مع حملات مداهمة واعتقالات لا تهدأ على مدار الساعة. ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات أن المقاومة الفلسطينية أخذت تعبر عن ذاتها في مناطق الضفة الغربية، نتيجة للممارسات القمعية التي تفرضها قوات الاحتلال، ويضيف لـ الشرق: «إذا أصرت دولة الاحتلال على التحكم بمسار الوافدين إلى القدس ورحابها الطاهرة في شهر رمضان، والإمعان في سياسة إقصاء المصلين عن المسجد الأقصى، فستذهب الأوضاع إلى منحى جديد من المواجهة، يتحمل الاحتلال وحده تداعياتها». وتشخص أنظار الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، لمواكبة الإجراءات التي ستحكم شكل ومسار الدخول إليه من مواطني القدس والضفة الغربية خلال شهر رمضان، والوقائع الجديدة التي سترافقهم فيه، والهادفة إلى تغيير معالم المكان المقدس، ضمن سياسة واستراتيجية ممنهجة لتهويده، وحرب دينية واضحة على المسلمين ومناسكهم. ويستقبل الفلسطينيون شهر رمضان المبارك، بإصرار لا يلين، على الرباط في ساحات المسجد الأقصى وحمايته، والحفاظ على طقوسهم وتقاليدهم المعتادة، التي تجمع قدسية المسجد المبارك، مع روحانية الشهر الفضيل.
406
| 10 مارس 2024
لم تخمد نيران الحقد الاحتلالي في المسجد الأقصى المبارك، بعد مرور 54 عاماً على جريمة إحراقه، على يد الصهيوني مايكل دنيس روهان، الذي أشعل النار بالمصلى القبلي للمسجد، ما ألحق أضراراً ودماراً في محتويات المسجد، بما فيها منبر صلاح الدين التاريخي. ومنذ ذلك الحين، ما زالت النار مشتعلة في أولى القبلتين، فيما أبناء القدس لا يزالون في قلب المعركة، برجالهم ونسائهم وأطفالهم، ومعهم شوارع القدس العتيقة، والدكاكين القديمة، وحتى أصوات الأذان والصلوات، إذ بات كل مقدسي في قلب الاشتباك، بعد معركة القدس الأخيرة، بل إن جذوة النيران طالت كل ما يرمز لعروبة وتاريخ مدينة القدس، عبر الاقتحامات التي لا تتوقف يوماً، والحفريات والأنفاق المدمّرة والخطيرة، علاوة على محاولات الأحزاب اليمينية الإسرائيلية، المغرقة في التطرّف، هدم المسجد الأقصى، لبناء هيكلها المزعوم على أنقاضه. وبعد مرور كل هذه السنوات على الجريمة، ظل الحرم القدسي الشريف، في خطر حقيقي، حيث تحل ذكرى إحراقه، في ظل ظروف تكاد تكون نسخة كربونية، عما جرى في 21 أغسطس العام 1969. ومنذ ذلك التاريخ، لا يكاد يمر يوم، دون أن يحاول المستوطنون المتطرفون، أن يحرقوا الأخضر واليابس في القدس، لما تشكله من رمزية وخصوصية وأهمية، ليس فقط بالنسبة للفلسطينيين، وإنما لكل العرب والمسلمين والمسيحيين، فيحرص هؤلاء على إبقاء النار مشتعلة، والأوضاع متأججة، والشواهد على ذلك متعددة وكثيرة، ويقف على رأسها الاقتحامات اليومية، واستفزاز مشاعر المصلين والمرابطين. تاريخياً، كان المسجد الأقصى المبارك، ولا يزال، شرارة المقاومة الفلسطينية، من هبّة النفق، التي انطلقت رداً على حفر إنفاق تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك في أيلول من العام 1996، إلى انتفاضة الأقصى، التي اندلعت رداً على تدنيس رئيس وزراء الاحتلال آنذاك أريئيل شارون، لساحات الأقصى المبارك العام 2000، إلى هبة القدس أو «حرب السكاكين» عام 2015، ولاحقاً معركة البوابات الإلكترونية عام 2017، وتالياً أحداث مصلى باب الرحمة 2018، وغيرها الكثير، وليس انتهاءً بمجزرة الأقصى إبّان الإنتفاضة الأولى العام 1990، والتي تصدى خلالها المقدسيون، لجماعات الهيكل المزعوم، وافتدوا الأقصى بالمهج والأرواح والدماء. ويبدو أن الاحتلال لا زال يوهم نفسه، أن أبناء القدس، سيقفون مكتوفي الأيدي، أمام انتهاك حرمة أقدس مقدساتهم، فتمر ذكرى إحراق المسجد الأقصى، وسط تصعيد احتلالي شامل، إذ يحاول قادة الاحتلال تغيير الوضع القائم فيه، ولعل تصريحاتهم حول تقسيم المسجد الأقصى، وتمكين اليهود من الصلاة فيه، خير مؤشر على نوايا الاحتلال المجحفة والسخيفة والرعناء. ومنذ حادثة إحراقه، لم تنفك سلطات الاحتلال عن مهاجمة المرابطين في المسجد الأقصى، وفي كل يوم تحفر معاولها تحت أساساته وجدرانه، ساعية إلى تفريغه وتسهيل عملية هدمه، ولكن كما يردد المقدسيون والفلسطينيون بوجه عام «للبيت رب يحميه». وفي حين يعتقد قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف، أن طريقهم للسيطرة على المدينة المقدسة، تأتي من خلال وضع أعينهم على المسجد الأقصى المبارك، وفرض واقع جديد فيه، فإن جنون الاحتلال وغطرسته، وإصراره على المساس بأولى القبلتين، وإجراءاته الظالمة واستمراره في اللعب بالنار، كلها تدفع بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية نحو الإنفجار. يقول خطيب المسجد الأقصى المبارك، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري: لا تزال النيران تشتعل في المسجد الأقصى المبارك، بعد أكثر من نصف قرن على جريمة إحراقه، بل إن لهيبها طال كل ما يرمز لعروبة وتاريخ المدينة المقدسة، عبر الاقتحامات التي لا تتوقف يوماً، ومحاولات عصابات المستوطنين، هدم المسجد المبارك، لبناء هيكلها المزعوم مكانه. يضيف لـ»الشرق»: «الظروف مشابهة اليوم لما جرى العام 1969، فما زالت النيران مشتعلة في المسجد الأقصى المبارك، وتلفح وجوه المدافعين عنه، والمرابطين في ساحاته، الذين اختاروا هذا الشرف، كي يعيدوا قضيتهم إلى الأذهان، وكي يؤكدوا للعالم أن الفلسطينيين لن يهدأ لهم بال، دون قضيتهم الكبرى، مدينة القدس، ومسجدها الأقصى المبارك، الذي يشكل قلبها النابض». ومنذ أقدم الصهيوني دينيس مايكل على جريمته بإحراق المسجد الأقصى المبارك، أصبحت سياسة الحرق للمنازل والمساجد الفلسطينية، نهجاً رائجاً، وغدت ألسنة اللهب الإسرائيلية، تحوّل كل ما تصله من ممتلكات الفلسطينيين إلى حطام ورماد، فلا تكاد نيران إجرامهم تخمد في حوارة، حتى تشتعل مجدداً في بورين، وكل ذلك بدعم وتأييد من حكومة الاحتلال، التي أطلقت أيدي العصابات اليمينية المتطرفة كي تحرق «الأخضر واليابس» وتُبقي النار متقدة، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية متأججة. وتمر الذكرى الـ54 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، في وقت تتسع فيه دائرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، لكن أخطرها على الإطلاق، ما تروج له آلة الإعلام الإسرائيلية، من أساطير كاذبة تنسجها بين الحين والآخر حول الهيكل المزعوم، في توظيف مفضوح ومكشوف، لمحاولات هدم أولى القبلتين. ومع الذكرى الأليمة، تلوح في الأفق، نوايا ومخططات استفزازية إضافية لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين في العالم، حيث تعد عصابات المستوطنين المتطرفين، لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك يوم الـ17 من سبتمبر المقبل، الذي يصادف رأس السنة العبرية، والنفخ في البوق في ساحات المسجد المبارك، الذي سيبقى عنوان قضية الفلسطينيين، وساحة مواجهتهم التي لا تهدأ، وملامح التأكيد على الهوية المقدسية الفلسطينية في المكان والزمان.
920
| 24 أغسطس 2023
أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، اليوم، صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة. وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان، عدد المصلين بنحو 50 ألف شخص، منددة بالإجراءات التي اتخذتها قوات الاحتلال لمنع عشرات الآلاف الآخرين من الفلسطينيين من الوصول إلى الأقصى. في غضون ذلك، انتشر جنود الاحتلال في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزوا عند بواباته، وأوقفوا المصلين، ودققوا في بطاقاتهم الشخصية. وتتعمد سلطات الاحتلال، في كل يوم جمعة، استفزاز المصلين الفلسطينيين، وتعرقل قدومهم للأقصى، وتتسبب باندلاع مواجهات.
750
| 21 يوليو 2023
اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف، ممارسات الاحتلال المستعرة والمتصاعدة على امتداد الأرض الفلسطينية، بأنها تدفع نحو الانفجار، وأن ثمة انتفاضة جديدة بدأت إرهاصاتها تلوح في الأفق، لافتاً إلى أن جرائم جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ستدفع نحو مواجهة شاملة. وقال أبو يوسف لـ»»: «الاعتداءات الإسرائيلية على الأرض، والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، وهجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم لا تنتهي، في وقت تمزق فيه حواجز الاحتلال أوصال الوطن الفلسطيني، بهدف التنغيص على المواطنين في حياتهم اليومية، فضلاً عن عمليات الإعدام بحق الشبان الفلسطينيين بدم بارد، ومواصلة الاستيطان الاستعماري، وكل هذه الوقائع تدفع نحو التوتر والتصعيد». وأضاف القيادي الفلسطيني: يظن الاحتلال واهماً، أنه بإجرامه وعنجهيته سيدفع أبناء شعبنا للاستسلام والخضوع لإجراءاته، وصولاً للتعايش تحت سياطه، لكن شعبنا سيظل متمسكاً بحقه في المقاومة، وعلى الاحتلال أن يراجع حساباته، فربما لا تتطابق حسابات البيدر مع الحصاد. وشدد أبو يوسف على أن دولة الاحتلال تحاول حل أزماتها الداخلية من خلال تشديد قبضتها الحديدية على الشعب الفلسطيني، لكن هذا سيدفع لانتفاضة جديدة، لن يستطيع نتنياهو ولا بن غفير أو غيرهم من قادة الاحتلال التحكم بها، ومن المؤكد أن يتجرعوا الخسارة. واستطرد عضو تنفيذية المنظمة: الاحتلال يجر الأوضاع إلى حرب دينية، لكن أبناء شعبنا لن يتركوه وشأنه، وكل هذه الممارسات العدمية، لن تهزم إرادة الفلسطينيين أو تنال من عزيمتهم، وتمسكهم بحقهم وأرضهم ومقدساتهم، مشدداً: «المستقبل لن يكون إلا لنا». ويوماً إثر يوم، تتزايد احتمالات اندلاع انتفاضة جديدة في فلسطين، لكنها لن تكون كسابقاتها من وجهة نظر أبو يوسف، بل قد تمتد تداعياتها لتطال المنطقة برمتها، لا سيما وأن حالة من البعد العربي الملتف حول القضية الفلسطينية نهضت في الأحداث الأخيرة، وهذا ما عايشه العالم في المونديال العالمي الأخير في قطر. وكانت فلسطين قد شهدت عدة هبات وموجات انتفاضية خلال السنوات الأخيرة، ما يبقي الجمر تحت الرماد، ويرجح احتمالية ظهور الانتفاضة (في حال نشبت) بشكل جديد، خصوصاً مع انتشار ظاهرة العمليات الفلسطينية الفردية، والتي يعرفها الاحتلال بـ»الذئاب المنفردة» فضلاً عن تشكيل خلايا جديدة للمقاومة الفلسطينية كـ»عرين الأسود» في نابلس وجنين وأريحا، وغيرها من المدن الفلسطينية.
1008
| 12 يونيو 2023
لم يفاجأ الفلسطينيون من لجوء حكومة الاحتلال إلى عقد اجتماعها هذه المرة في نفق تحت أسوار المسجد الأقصى المبارك، فسلوك الاحتلال القبيح والمتوقع، والذي لا يخرج اللامبالاة بدأ يتنامى ويتعاظم في مدينة القدس المحتلة، ففي تدبير بائس، ينم عن انفلات وجنون هذا الاحتلال، المصر على المضي قدماً في التوسع في إجراءاته وممارساته القهرية، تزامن اجتماع حكومته مع اقتحام سافر لباحات المسجد الأقصى المبارك، بقيادة الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير. ويواصل الاحتلال سياسته البشعة في تهويد المدينة المقدسة، واستفزاز مشاعر المسلمين في بقاع الأرض. ووفقاً لوزير شؤون القدس فادي الهدمي، فإن حكومة الاحتلال اليمينية الإسرائيلية، لم تتوان منذ تشكيلها عن مواصلة سياسات سابقاتها، في محاولة لتغيير ونسف الوضع القانون والتاريخي القائم في المسجد الأقصى، وذلك من خلال سلسلة من الانتهاكات التي تشارك فيها الحكومة ذاتها، بمعية الجماعات اليمينية المتطرفة وحتى القضاء الإسرائيلي. انتهاك خطير يقول الهدمي لـالشرق: لننظر إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية في إطار الصورة الأكبر، وهي محاولة إيجاد موطئ قدم للاحتلال في المسجد الأقصى، وإن كان بصورة تدريجية طويلة المدى، بدءاً من الاقتحامات المستمرة، والتي تتصاعد وتيرتها سنوياً، مروراً بأداء الطقوس التلمودية بما فيها الصلوات الصامتة وغير الصامتة، وما يسمى بـ (السجود الملحمي) ومن ثم الإعلان عن استهداف الناحية الشرقية من المسجد، بما فيها مصلى باب الرحمة، وصولاً إلى هدف إقامة مكان للصلاة الدائمة في تلك المنطقة. ويواصل الوزير الفلسطيني: حائط البراق، بموجب القرارات الدولية، هو وقف إسلامي وجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، لكن حكومات الاحتلال لم تتوقف، منذ احتلالها للقدس الشرقية عام 1967، عن سلسلة من الانتهاكات الجسيمة والخطيرة في المنطقة، بما فيها شق الأنفاق والحفريات المشبوهة، وهدم طريق باب المغاربة وتخريب القصور الأموية، ونحن في هذا السياق نحذر من مخاطر هذا العبث الإسرائيلي الخطير على المسجد الأقصى ومحيطه، أكان في البلدة القديمة بمدينة القدس أو المنطقة الواقعة جنوب المسجد المبارك. ويمضي الهدمي قائلا: ما جرى من انعقاد للحكومة الإسرائيلية في أحد الأنفاق في ساحة البراق، انتهاك فظ وخطير للوضع التاريخي والقانوني القائم، في إطار سعيها لتثبيت حقائق على الأرض بالقوة، ونقول (أحد الأنفاق) لأن الدلائل تشير إلى أن هناك عدة أنفاق في المنطقة، وهنا يجب أن ننظر لهذا الأمر بصورة أشمل، فالانتهاكات في ساحة البراق تستدعي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أن تقوم بدورها الفاعل في الكشف عن حقيقة ما يجري في هذه الانفاق، وفحص تأثيرها على المنطقة وبشكل خاص المسجد الأقصى، خصوصاً وأنها أكدت أكثر من مرة في قراراتها على أن المسجد الأقصى من المقدسات الإسلامية الخالصة، وأن باب المغاربة هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، كما طالبت مراراً بوقف الحفريات تحت أسواره، وعليه فالمطلوب أن ترسل اليونسكو بشكل فوري، لجنة تحقيق لتقصي الحقائق حول مساس إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بهذه المنطقة بشكل خاص، والمقدسات في المدينة المحتلة بشكل عام. استمرار التهويد ولفت وزير شؤون القدس إلى أن الاحتلال يحاول ايجاد موطئ قدم له في أولى القبلتين، لكن انتهاكاته المتصاعدة لن تنشئ أي حق له، فالقدس بموجب كل القوانين الدولية هي مدينة محتلة وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ولذا فإننا نرفض كل ممارساته، ونؤكد على حقنا الذي لا يتزعزع بالقدس عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية. ويستذكر الهدمي: في الأيام الأخيرة، أعلنت حكومة الاحتلال عن سلسلة من الخطوات الخطيرة التي ستتوالى في سياق مساعيها لتهويد القدس وتطبيق ما يسمى بمخطط القدس الكبرى، وهذا هو بالضبط ما أعلن عنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حينما تباهى بأن حكومته هي التي أقامت سلسلة من المستعمرات على أراضي القدس الشرقية بما فيها هر حوماه وجفعات هاماتوس وجفعات هزيتيم وأن حكومته تربط المستعمرات المقامة على أراضي القدس الشرقية ومحيطها مثل الطريق الأمريكي والطريق الدائري الشرقي فضلا عن ربط المستعمرات في جنوبي المدينة مثل غيلو مع المستعمرات في شمالها مثل راموت بخط القطار الخفيف، وهذا يضاف إلى إعلانه مخطط إقامة القطار الهوائي الذي يمر من منطقة الثوري إلى جبل الزيتون، ومنه الى باب المغاربة، ليمر فوق بلدة سلوان ويطل في طريقه على المسجد الأقصى. وذكّر الوزير المقدسي بأن الاحتلال يمضي قدماً في تهويد القدس وتغيير هويتها وطمس معالمها، وعلى المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية لجمه عن انتهاكاته قبل فوات الأوان.
888
| 24 مايو 2023
رغم التشديدات الأمنية للاحتلال الإسرائيلي وقيوده، تمكن أكثر من ربع مليون مصلٍ فلسطيني مساء الإثنين ليلة الـ27 من شهر رمضان (ليلة القدر) من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 280 ألف مصلٍ يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك. وتوافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة ومن داخل الخط الأخضر على مدينة القدس، وسط إجراءات مشددة فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المدينة المقدسة، كما أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب الأقصى. وقال شهود عيان إن معبر قلنديا شمالي القدس شهد أزمة خانقة على خلفية تشديدات القوات الإسرائيلية على الأهالي الوافدين إلى المدينة من الضفة الغربية. وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي عزز قواته على المعابر المؤدية إلى مدينة القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول المئات. وقبيل رمضان، أصدرت إسرائيل قرارا بشأن دخول سكان الضفة الغربية، للقدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى. وبموجب القرار تسمح السلطات الإسرائيلية، للنساء بكافة الأعمار، والأطفال الذكور حتى 12 عاما، والرجال فوق 55 عاما، بالوصول إلى القدس دون تصاريح مسبقة، فيما تشترط الحصول على تصريح الصلاة خلال رمضان على الرجال من 45 إلى 55 عاما. ولا تشمل الإجراءات الجديدة، سكان قطاع غزة، حيث تحظر سلطات الاحتلال الإسرائيلي وصولهم للقدس، إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة.
548
| 18 أبريل 2023
أدان خبراء سياسيون فلسطينيون عدوان الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك واقتحامه المصلى القبلي واعتداءه على المصلين والمعتكفين داخله. واعتبروا الاعتداء على الشعب الفلسطيني في القدس وعلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، اعتداء مدروسا. وأشاد الخبراء السياسيون بالمواقف القطرية بشأن القضية الفلسطينية، وأكدوا أن المواقف القطرية داعمة للحق العربي بشكل عام والحق الفلسطيني بشكل خاص، مشيرين إلى أن قطر كانت دائما في مقدمة الدول المؤازرة والداعمة للشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا خصوصا دعمها المستمر لتعزيز صمود المقدسيين في وجه الاحتلال الصهيوني المجرم. وقال منير الجاغوب سياسي وقيادي في حركة فتح إن ما يحدث في الأقصى هو استفزاز اسرائيلي واضح فاسرائيل دائما ما تحاول في شهر رمضان ان تختلق ذرائع لمنع وصول المسلمين للمسجد الأقصى ومن بين هذه الذرائع مثلا عدم المبيت في المسجد الأقصى مع أنه معروف في شهر رمضان أن المسلمين بشكل عام يعتكفون داخل المساجد فما بالك الاعتكاف في مسجد القبلة الأولى ومحط أنظار العالم الاسلامي.. اسرائيل لا تريد للفلسطينيين ان يعتكفوا في مسجدهم الا في العشرة الاواخر كما تخطط وذلك بسبب الأعياد الاسرائيلية، رغم ان المسجد الاقصى هو خالص للمسلمين فقط ولاعلاقة لأي ديانات أخرى به نهائيا وبالتالي هذا اعتداء صارخ على مكان مقدس للمسلمين من طرف قوة الاحتلال. واعتبر منير الجاغوب أن الاعتداء على المعتكفين والمصلين العزل من طرف قوة الاحتلال الصهيوني بشتى أنواع العنف من ضرب والاعتقال والتنكيل ومنعهم من الخروج ومنعهم حتى من استعمال دورات المياه وكذا التحرك داخل المسجد الأقصى يعتبر جريمة تضاف الى جرائم الاحتلال. واضاف: على العالم أن يتخذ خطوة تجاه هذا الاحتلال الصهيوني المجرم كما اتخذ خطوة في قضية الحرب الروسية الاوكرانية من اجراءات وغيرها. ضوء أخضر ومن جانبه قال الدكتور محمود سعيد الشجراوي الباحث المتخصص في شؤون القدس، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن مايحدث في المسجد الأقصى المبارك كان أمرا متوقعا من طرف كل متابع للوضع في القدس المحتلة والمسجد الأقصى ونحن خلية علماء فلسطين قبل بداية شهر رمضان المبارك وجهنا نداءات لأهلنا في الداخل تحذيرا مما يحدث خلال هذه الأيام التي يتقاطع فيها عيد الفصح العبري مع شهر رمضان المبارك، وبالتالي كنا نعلم أن هذه المواجهة ستحدث لأنه في الأعوام السابقة كانت تحاول سلطات الإحتلال افراغ المسجد الأقصى لكن في السنتين الأخيرتين التقاطع كان يأتي في العشر الأواخر من شهر رمضان الأمر الذي أفشل مخطط الاحتلال من افراغ المسجد الأقصى من المعتكفين والمرابطين فيه ولكن في هذه السنة جاء التقاطع في الاسبوع الثالث من رمضان وهذا ما دفع بقوة الاحتلال للتدخل في الاعتكاف والاقرار بأن الاعتكاف في الأيام العشرة الأواخر فقط. واضاف محمود سعيد الشجراوي أن العنف الشديد الممارس على المعتكفين والمرابطين من طرف قوات الاحتلال الصهيوني لا يمكن ان يحدث دون تطمينات وضمانات من طرف وزير الأمن الداخلي المدعو إيتمار بن غفير الذي يعد احد وزراء الحكومة الاكثر تطرفا ولذلك شاهدنا ضربا بِغِل وحقد وباطمئنان انه لن يتم محاسبة عناصر الاحتلال على ما قاموا به من عنف سواء كان ضربا أو سحلا للمعتكفين والمرابطين الذين هم متواجدون في بيت من بيوت الله ليؤدوا شعيرة من شعائر الاسلام وهذه الشعيرة هي سنة مؤكدة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تطورت الآن واصبحت فرض عين على من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى المبارك لأنها جهاد في سبيل الله. نداء للاعتكاف أطلب من أهلنا بالداخل الفلسطيني للتوجه نحو المسجد الأقصى للاعتكاف وأن يستمروا في محاولة وصولهم للمسجد الأقصى المبارك ومن يمنعه الاحتلال من الوصول أن يكون محل اعتكافه وصلاته هو هذه الاماكن التي منع فيها سواء كانت نقاط التفتيش الاسرائيلية أو بوابات المسجد الأقصى المبارك، ولنشعل قناديل المسجد الأقصى المبارك ان لم يكن بالزيت فليكن بدمائنا نحن كشعب فلسطيني ينوب عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حفظ أقدس مقدساتنا الاسيرة المسجد الأقصى المبارك. تنظيم سري وفي الموضوع، قال الدكتور عبد الله معروف الباحث والمتخصص في علوم القدس والمسجد الأقصى، إنه عندما خرجت بعض الأصوات في بداية الشهر الكريم وادعت أن قرار منع الاعتكافات هو قرار إداري بحت، قلنا يومها إن ما يجري في الأقصى يؤكد أن قرار إغلاقه ومنع الاعتكاف قيه هو قرار من الاحتلال وحده بهدف التأكد من فراغ الأقصى في أيام عيد الفصح لتسهيل مهمة قوات الاحتلال في إدخال الجماعات المتطرفة خلال أيام الفصح للمسجد لإقامة صلوات محددة فيه. وما جرى مساء الثلاثاء لا يدع مجالاً للشك في أن حكومة الاحتلال لا تختلف البتة عن أي تنظيمٍ سرّيٍّ للمتطرفين، وذلك ببساطة لأنها بالفعل محكومة من قبل جماعات المعبد المتطرفة من خلال بن جفير وسموترتش. ولا وجود لشيء اسمه: حكومة عاقلة وجماعات يمينية متطرفة.. فاليوم الحكومة الإسرائيلية هي حكومة يمينية متطرفة.
1990
| 06 أبريل 2023
جدد مستوطنون اليوم، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات مقدسية للمشاركة الواسعة في حملة الفجر العظيم غدا /الجمعة/. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية. وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية، بالإضافة إلى إبعاد العشرات عنه. فيما واصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في المسجد الأقصى، لمواجهة اقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال التهويدية بحقه. وشددت الدعوات على ضرورة تكثيف الرباط والحشد في الأقصى خلال وقتي الضحى والظهر، لإفشال مخططات المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد. ويتعرض المسجد الأقصى المبارك يوميا لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لفرض التقسيم الزماني فيه.
1044
| 09 فبراير 2023
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 292 مستوطنا اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته. ويتعرض المسجد الأقصى يوميا، عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيا ومكانيا. وفي سياق ذي صلة، استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، شادي مطور أمين سر حركة /فتح/ في القدس. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل شادي مطور في حي /بيت حنينا/ بالقدس، وسلمت عائلته أمر استدعاء لتسليم نفسه فورا.
761
| 15 يناير 2023
كل الدلائل والممارسات على الأرض باتت تؤشر بوضوح إلى أن دولة الاحتلال تدفع باتجاه حرب دينية في فلسطين والمنطقة برمتها، ويظهر هذا السلوك بتجليات عديدة، يقف على رأسها الإجراءات والانتهاكات الاحتلالية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، من خلال الاقتحامات المستمرة للجماعات الدينية المتطرفة، والتي لا تفوت فرصة لاقتحام أولى القبلتين، إلا ونفذتها، مستغلة ما يسمّى «الأعياد الدينية» موغلة في غطرستها وإجرامها. وفيما تدّعي سلطات الاحتلال أن ما تسميه «الإرهاب» والمقصود هنا «عمليات المقاومة الفلسطينية»، قد ارتفع على امتداد الأراضي الفلسطينية أواخر العام الفائت ومطلع الجاري، فهي تغفل أن الهجمات الفلسطينية، ما هي إلا رد فعل طبيعي، على ممارساتها العنصرية والفاشية في القدس ومقدساتها، وتتناسى أن الاقتحامات الاستفزازية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، من شأنها أن تدفع باتجاه إشعال حرب دينية، وفقاً لما يخطط له اليمين الإسرائيلي المتطرف، وتحويل الصراع من المطالبة بالحقوق الوطنية المشروعة، إلى صراع ديني، ربما يحرق المنطقة برمتها، ويدفع الاحتلال ثمنه باهظاً. الاحتلال لا ينفك التهديد بشن هجوم جديد على قطاع غزة، وتنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، وفي الوقت ذاته يمضي في تشجيعه لغلاة المستوطنين، تارة باقتحام الأقصى وتمزيق المصاحف، وأخرى بنفخ البوق في مقبرة الرحمة الإسلامية وإقامة الصلوات التلمودية، إلى جانب دعم وتأييد ما يخطط له المستوطنون تجاه المسجد الأقصى المبارك. ويرى المحلل السياسي رائد عبد الله، كان له رأي المتابع والخبير، أن الاقتحامات التي تنفذها عصابات المستوطنين يجري الاستعداد لها هذه الأيام بأعداد كبيرة، وهذا سيدفع الفلسطينيين للتصدي لهذه الممارسات المنفلتة، وسيفضي إلى تبعات وتداعيات واسعة، ربما تأكل الأخضر واليابس، مع دخول قوى المقاومة للرد على هذه الإجراءات الاستفزازية. القادم أسوأ يقول عبد الله في تصريحات لـ«الشرق»: «الشعب الفلسطيني لن يرضخ ولن يستسلم للأمر الواقع، وسيقاوم بكل قوة دفاعاً عن أقصاه وحقوقه المسلوبة، ودون رادع للمستوطنين المتطرفين، فإن الاعتداءات بحق المسجد الأقصى المبارك ستتصاعد، خصوصاً وهي تلقى الدعم من بعض أعضاء الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، وحكومة بنيامين نتنياهو الفاشية الجديدة، وهذا دليل واضح على أن دولة الاحتلال تعمل بكل ما أوتيت من قوة غاشمة، لفرض واقع جديد في أولى القبلتين، من خلال تقسيم المسجد الأقصى المبارك مكانياً، كما قسمته بإجراءاتها التهويدية زمانياً». ويتابع عبد الله: «تسعى دولة الاحتلال من خلال عصابات المستوطنين، واليهود الموغلين بالعنصرية أمثال «بن غفير» وحاشيته المتطرفة، إلى هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.. إجراءات الاحتلال وجرائمه في القدس أصبحت لا تعد ولا تحصى، وتُنبئ عن أن القادم أسوأ، ولا نستبعد أن يصحى العالم يوماً على جريمة هدم الأقصى». ووفقاً للمحلل السياسي، فإن اعتداءات المستوطنين في باحات المسجد الأقصى المبارك، والتي أصبح العالم يشاهدها صباح مساء، مدعومة من رأس الهرم السياسي في دولة الاحتلال، وكذلك من القضاء الإسرائيلي، الخاضع تماماً لأوامر عصابات المستوطنين، وهذا ينذر بعواقب وخيمة، تضع المسجد المبارك على أعتاب السيطرة والهيمنة المطلقة عليه، والتحكم في أعداد المصلين فيه، من خلال تقليل أعدادهم بشكل تدريجي، تمهيداً لابتلاعه. واستذكر عبد الله، ما قامت وتقوم به عصابات المستوطنين في الأعياد الدينية اليهودية، كذبح القرابين في ما يسمّى عيد العرش، والنفخ في البوق، والدخول إلى ساحات المسجد الأقصى بسعف النخيل في عيد الفصح اليهودي، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات لها دلالات خطيرة، تتمثل في إعلان هيمنة الجماعات اليهودية على المسجد الأقصى، وتكريسه مكاناً للعبادة اليهودية، حسب المعتقدات التوراتية، مشدداً على أن المسجد المبارك يمر بخطر داهم، يستوجب من العالمين العربي والإسلامي التحرك العاجل لإنقاذه. برميل بارود ونوّه المحلل السياسي عبد الله إلى أن ما يجري في القدس ومقدساتها، يتعدى أسوار المسجد الأقصى المبارك، فتفرض قوات الاحتلال حصاراً محكماً على مدينة القدس، بالتزامن مع دعوات يهودية متطرفة لترحيل سكانها من الفلسطينيين، وتقيم الحواجز العسكرية على مداخلها، معتبراً أن هذه الممارسات تهدف لإلغاء الوجود الفلسطيني في القدس، وطمس معالمها التاريخية، لتحقيق أطماعها بجعلها لقمة سائغة الهضم والابتلاع. وأبان أن قضية القدس والمسجد الأقصى، لا تمثل قضية وطنية فلسطينية فحسب، بل إنها قضية عربية إسلامية، مشدداً: «إن صمَت العرب والمسلمون مؤقتاً، فإن صبرهم سينفد، وصمتهم لن يستمر إلى الأبد.. بن غفير المغرق بالتطرف، ينزع فتيل الانفجار، ويدفع باتجاه حرب شاملة ليس فقط مع الفلسطينيين، وإنما مع العالمين العربي والإسلامي، وهذا سيفجر الأوضاع على نطاق أوسع». وفي تقدير رائد عبد الله، والكثير من المراقبين، لا يوجد عربي أو مسلم على وجه الأرض، يسمح باستباحة المسجد الأقصى المبارك، أو العبث بقدسيته، فالأصوات التي ارتفعت من كل الدول العربية والإسلامية، أمام تدنيس «بن غفير» وعصاباته لثالث الحرمين الشريفين، تجعل المنطقة برمتها ترقد على برميل بارود، ومن هنا علينا ألا تستهين بأي من السيناريوهات والتداعيات المحتملة.
1129
| 11 يناير 2023
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 164 مستوطنًا، بينهم عضو الكنيست السابق، اليميني المتطرف /يهودا غليك/، اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية منه. وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الفلسطينيين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية. ويواصل المقدسيون الدعوات إلى ضرورة الحشد والرباط اليومي في المسجد الأقصى، لإفشال كل مخططات الاحتلال وجماعات الهيكل المزعوم. ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيا ومكانيا.
435
| 10 يناير 2023
اقتحم مستوطنون، اليوم، المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، بقيادة المتطرف يهودا غليك، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال. ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحاته، واستمعوا إلى شروحات مزورة حول الهيكل المزعوم. ويتعرض المسجد الأقصى المبارك يوميا لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على فترتين: صباحية ومسائية، في محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لفرض التقسيم الزماني فيه.
622
| 27 ديسمبر 2022
اقتحم مستوطنون، اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية. وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين إلى الأقصى، ودققت في هويات بعضهم، واحتجزتها عند أبوابه الخارجية. وتتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى خلال الفترة المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين بتنفيذ اقتحامات بذريعة عيد الأنوار الحانوكا العبري، الذي يبدأ منتصف الشهر الجاري. ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.
586
| 11 ديسمبر 2022
اقتحم مستوطنون اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية. ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.
756
| 16 نوفمبر 2022
مساحة إعلانية
يحذر خبراء الاقتصاد من مرحلة صعبة قد يشهدها العالم خلال الفترة المقبلة، مع تصاعد توقعات الركود في عدد من الأسواق. وبينما يبحث كثيرون...
24426
| 18 نوفمبر 2025
طرحت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء سؤالاً على متابعيها عبر منصة إكس حول من يتحمل مسؤولية توثيق عقد الإيجار، وهل هو مالك...
8200
| 17 نوفمبر 2025
قال المرور السعودي في منطقة المدينة المنورة إنه يباشر - في حينه - حادثًا مروريًا لاصطدام شاحنة وقود وحافلة، وجارٍ استكمال الإجراءات النظامية...
7792
| 17 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق مطعم ومول ومنشأة غذائية لمخالفة قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية الآدمية...
5472
| 19 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
زارت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم الثلاثاء، واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ....
5432
| 18 نوفمبر 2025
- المحامي عبدالله الهاجري: انعدام قرار فصل المستأنف وإصابته ألزمت محكمة الاستئناف جهة عمل حكومية بدفع 5 ملايين ريال لموظف تعرض لإنهاء خدمته...
5142
| 19 نوفمبر 2025
أصدر مركز القيادة الوطني (NCC) التابع لوزارة الداخلية، اليوم، تنبيه طوارئ وصل إلى هواتف الجمهور في مختلف مناطق الدولة، وذلك لغرض النسخة الخامسة...
4438
| 19 نوفمبر 2025