رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
إعداد حفظة للقرآن لتمثيل قطر في المسابقات الدولية

تتواصل في رحاب المسجد النبوي الشـريف بالمدينة المنورة الدورة الصيفية الثانية لعام 2024م، لطلاب مركز النور القرآني التربوي، تستمر لمدة أسبوعين خلال الفترة من 3 - 16 أغسطس، بمشاركة (30) طالبًا قطريًا من الطلاب المنتسبين للمركز، حيث ينظم الدورة ويشرف عليها قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وقال السيد يوسف حسن الحمادي المشرف العام على مركز النور القرآني التربوي رئيس الوفد والمشـرف على الدورة الصيفية الثانية: تولي وزارة الأوقاف مركز النور وأبناءه رعاية خاصة ومتابعة مستمرة لبرامجه وأنشطته على مدار العام، ومنها تنفيذ هذه الدورة في رحاب المسجد النبوي الشريف، وذلك في إطار الحرص والاهتمام بأبناء الوطن من الطلاب القطريين على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن إدارة مركز النور القرآني التربوي بصدد تنظيم مثل هذه الدورات المثمرة على مدار العام، وفي أماكن مختلفة. وأضاف الحمادي أن من ثمار هذه الرحلة المباركة بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم ختم طالبين من المشاركين فيها للقرآن الكريم أحدهما أتم حفظ القرآن الكريم، والثاني أتم مراجعة ختمة كاملة بعرض القرآن الكريم كاملاً على مدرسه بالدورة، وقال إن الفرحة تغمرنا جميعاً مشرفين ومدرسين وإداريين بهذه الثمرة المباشرة لهذه الدورة الطيبة، ومشاركتنا جميعاً في قطف ثمرتها عبر المتابعة الحثيثة لأبنائنا خلال هذه الدورة الصيفية النوعية، مؤكداً أن هذه النتيجة أثلجت صدورنا وتجعلنا نضاعف الجهد لكي نرى أبناءنا وهم يقبلون على القرآن الكريم حفظاً ومراجعةً وتدبراً، مشيرا إلى حرص إدارة المركز وسعيها الدائم وبكل الطرق المتاحة لرفع مستوى طلابه من القطريين. كما أثنى المشـرف العام على مركز النور القرآني التربوي على جهود المدرسين الأكفاء بالدورة الصيفية الثانية، وعلى دورهم المميز في الحفظ والتعليم والتسميع والمراجعة المستمرة للمشاركين ومتابعتهم للطلاب بشكل مستمر، ونوه بتحقيق الدورة لأهدافها في تفريغ الشباب بشكل تام للحفظ والمراجعة في بيئة إيمانية وفي رحاب المسجد النبوي الشريف، وأيضا شغل أوقات الشباب بما يعود عليهم بالخير في دينهم ودنياهم، ولتعلم وحفظ ومدارسة كتاب الله عز وجل، ومن ثم لإعداد حفظة لكتاب الله يمثلون الدولة في المسابقات والمحافل الدولية القرآنية، وللمساهمة كذلك مع نهضة المجتمع من خلال بناء جيل واعٍ متمسك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. «النور» مركز تربوي متميز وذكر الحمادي أن مركز النور التربوي لحفظ القرآن الكريم يُعد من المراكز المتميزة تربوياً وعلمياً ومهارياً ومنهجياً وبرامجياً على مستوى الدولة، حيث يتميز بأنه يبحث ويستقطب الطلاب المتميزين في الحفظ والمراجعة ومن لديهم قدرات ومهارات أخرى حياتية وعلمية، ليعمل على تنمية وتطوير وصقل هذه المهارات والقدرات، وتقديم جملة من البرامج التي تسهم في تطوير وتنمية هذه القدرات العلمية والعملية والتربوية في أكثر من مجال، عبر الدورات والبرامج المستمرة بالمركز طوال العام للمشاركين وللمنتسبين للمركز من شباب وأبناء الوطن القطريين. طالب يختم القرآن حفظا من جانبه أكد الطالب علي عبدالعزيز السيد الذي منّ الله عليه بختم القرآن الكريم حفظاً، وبعد سجوده لله شكراً وامتنانا على أن أكرمه الله وشرفه بختم القرآن الكريم؛ عبر عن سعادته وسروره بختمه لكتاب الله تعالى حفظاً، كما قدم شكره لمركز النور القرآني التربوي إدارة ومدرسين على جهودهم الكبيرة التي بذلوها وما زالوا يبذلونها مع الطلاب بهذا المركز المبارك، وقال لا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر إلى إدارة الدعوة على اهتمامها البالغ بمركز النور ودعم برامجه وأنشطته. وأضاف الطالب عبدالعزيز أن دور المركز في متابعة حفظه للقرآن الكريم كان دوراً كبيراً، حيث الحرص على اغتنام الأوقات والمتابعة المستمرة والصبر والمثابرة معي طوال الفترة الماضية كان لها أكبر الأثر في إقبالي على كتاب الله حفظاً ومراجعة، مشيراً إلى بركة الدورة القرآنية الصيفية الثانية بالمسجد النبوي.

726

| 15 أغسطس 2024

محليات alsharq
تكريم 35 مبتكراً رفعوا اسم قطر عالمياً

كرمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الطلبة والمشرفين الفائزين في المسابقات والمعارض الدولية في مجال البحث العلمي والابتكار للعام الأكاديمي 2022/2023. ويأتي هذا التكريم إيمانا من الوزارة بان دعم المبدعين يرسخ قيم الإبداع والابتكار.. وقامت السيدة مها زايد الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشئون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والدكتور هشام محيي الدين صابر المدير التنفيذي لمكتب برامج الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، بتكريم المحتفى بهم وتوزيع الشهادات عليهم.. وقد فاز الطلبة المكرمون في العديد من الفعاليات والمحافل العربية والدولية ومنها المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا في ماليزيا حيث شاركت قطر بثمانية فرق وحصلت على خمس ميداليات ذهبية وميداليتين فضيتين وأخرى برونزية. وأيضا تم تكريم الطلبة المشاركين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة في الولايات المتحدة الأمريكية وشاركت قطر بأربعة فرق بحثية وحصلت على المركز الرابع على مستوى العالم. وأيضا تم تكريم الطلبة المشاركين في مسابقة الشيخة فادية سعد العبد الله الصباح العلمية في الكويت حيث حصلت مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات على المركز الأول على مستوى الوطن العربي في المرحلة الثانوية.. وأيضا تم الاحتفاء بالطلبة المشاركين في المعرض الدولي للاختراع في سنغافورة. وأيضا تم تكريم الطلبة الفائزين في المسابقة الدولية للإبداع والمهارات المتقدمة في كندا وحصلت قطر على ميدالية ذهبية. 35 مكرما وقالت الدكتورة أسماء المهندي رئيس قسم البحث والموهبة والابتكار بوزارة التربية والتعليم إن عدد المحتفى بهم في هذه المناسبة بلغ نحو 35 مكرما منهم 21 طالبا وطالبة، مشيدة بما حققوه من إنجازات على الصعيد الدولي وحصولهم على مراكز متقدمة وميداليات مختلفة، ما رفع اسم قطر عاليا في مثل هذه المحافل الخارجية. ونوهت إلى أن الوزارة ستنظم خلال الفترة من 19 إلى 23 نوفمبر المقبل الأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار متضمنا العديد من الفعاليات البحثية والتجارب العلمية والورش التدريبية ذات الصلة بالتعاون مع عدد من الشركاء بالدولة. ومن جهته قال الدكتور عبدالله الكمالي مدير البرامج التعليمية بالصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في إن المكرمين في المسابقات الدولية المذكورة هم نتاج الأسبوع الوطني للبحث العلمي والإبتكار، حيث يتم دائما اختيار أفضل المشاريع بعد فوزها على المستوى المحلي لتمثيل دولة قطر في المسابقات والمعارض الدولية. ونوه إلى أن قطر ستشارك في المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا « آيتكس» بماليزيا في شهر مايو القادم بـ 7 مشاريع بحثية، وبـ 9 مشاريع في المعرض الدولي للعلوم والهندسة « آيسف» عام 2024 في مدينة لوس انجلس الأمريكية. وذكر أن 711 مشروعا ستشارك في المسابقة الوطنية القادمة للبحث العلمي والابتكار التي تنظمها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالشراكة مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والإبتكار، مبينا أن هذه المشاريع ستخضع للتحكيم بدقة وعناية خلال الأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار، ليتم في نهاية التصفيات اختيار الأفضل لتمثيل قطر في المسابقات الدولية. تشجيع الابتكارات ومن جانب آخر أعرب عدد من الطلبة المكرمين عن سعادتهم البالغة للحصول على التكريم وأكدوا لــ «الشرق» أنهم يحظون بدعم كبير من قبل مدارسهم وأولياء أمورهم لافتين إلى أن قطر تشجع على الابتكار والاختراعات وتتيح الفرصة لهم للمشاركة في الفعاليات والأحداث العالمية و قالوا إنهم استطاعوا أن يرفعوا اسم قطر عاليا.. حيث قال الطالب خالد رمضان البلوشي من مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنين انه استطاع الحصول على الميدالية الذهبية في المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا ايتكس في ماليزيا وقال إن قطر تشجع الشباب على الابتكار والاختراع... وأيضا أعرب الطالب يوسف علي الرئيسي عن امتنانه للحصول على الجائزة الذهبية في المعرض الدولي للاختراع والابتكار وقال إن المدرسة ساهمت في دعمهم وتشجيعهم وقد استطاعوا أن يرفعوا اسم قطر عاليا.. لافتا إلى انهم قاموا باختراع ريبوت ذكي لمراقبة مخزون السلع الاستهلاكية لقطر.. ومن جهته قال الطالب عبد الرحمن عيسى الأنصاري من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا انه حصل على الميدالية الذهبية في معرض ايتكس في ماليزيا عن اختراع قدمه يتمحور حول استخدام الضوء الواحد بدل من استخدام 4 أضواء وهو عبارة عن مشروع يساهم في توفير الطاقة للحفاظ على البيئة وأعرب عن فخره الشديد للمشاركة في هذا المعرض وقال إنها فرصة للتعريف باختراعاتنا و إظهارها للعالم.. دعم الدولة ومن جهته قال الطالب محمد الجديع من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين انه حصل على الميدالية الذهبية في معرض ايتكس ماليزيا وأكد انه فخور بالانجاز الذي قدمه من خلال هذه المشاركة وتقدم بالشكر لقطر على الفرص التي تقدمها للمبتكرين والمبدعين وعلى الدعم الكبير الذي يحظون به من كافة الجهات في الدولة.. وأيضا أكد الطالب جاسم محمد إقبال من مدرسة خليفة الثانوية للبنين أنه حصل على الميدالية الفضية في معرض ايتكس في ماليزيا وقال انه تقدم بمشروع يساهم في تنظيف واجهات المباني والأبراج الزجاجية وقد لقي المشروع استحسان لجنة التحكيم وقال انه يحظى بدعم كبير من قبل مدرسته وأساتذته والمشرفين عليه وأعرب عن فخره الشديد بهذا الانجاز الذي حصل عليه وتقدم بالشكر لوزارة التربية والتعليم لاهتمامها الكبير بالطلبة المبتكرين وتشجيعهم للمزيد من الإنجازات.. مقاومة الفطر الأسود ومن جانبه قال الطالب حمد جابر حسن علي الجابري من مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين انه حصل على الميدالية الفضية في المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا ايتكس في ماليزيا حيث قام بتقديم بحث علمي حول مقاومة الفطر الأسود وأعرب عن فخره الشديد بهذا الانجاز الكبير الذي حققه.. كما حصل الطالب سعود سالم البكري من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا على الميدالية الفضية في معرض ايتكس في ماليزيا عن بحث يتمحور حول قياس السكر في الدم عن طريق التنفس وأكد أن المدرسة قدمت له الكثير من الدعم وشكر قطر لجهودها الكبيرة في دعم المبتكرين والمبدعين وأشار إلى أنه استطاع أن يرفع اسم قطر عاليا في المحافل الدولية..

1104

| 31 أكتوبر 2023

محليات alsharq
براءات اختراع حبيسة الأدراج لصعوبات في الإنتاج

على مدار سنوات عديدة، حقق الشباب القطري العديد من الإنجازات بحصولهم على ميداليات في المسابقات الدولية للابتكارات، فخلال سنوات قليلة أصبح لدى الدولة العديد من المخترعين أصحاب الابتكارات الهامة، التي نالت إعجاب المحكمين الدوليين في الولايات المتحدة وجينيف، والكويت، وغيرها من الدول التي تحتضن معارض ومسابقات دولية للابتكارات. إلا أن جميع تلك الإنجازات توقفت عند الحصول على ميدالية وتكريم المبتكرين، دون الاستفادة من تلك الأفكار، وتحويلها إلى منتجات تساهم في تلبية متطلبات المجتمع، والتحول إلى الاقتصاد المعرفي من خلال صناعة التكنولوجيا الحديثة. ناقشت الشرق عددا من المبتكرين القطريين الذين حققوا إنجازات على مستوى مشاركتهم في المسابقات الدولية للابتكارات، لسؤالهم عن عدم تنفيذ أفكارهم حتى الآن كمنتجات تباع بالأسواق القطرية والعالمية، بالرغم من مرور أكثر من 5 سنوات على بعض تلك الاختراعات، وما أبرز المعوقات والتحديات التي يواجهونها، والتي تمنعهم عن مواصلة مشاريعهم. وأكد المبتكرون أن التمويل يقف غالباً عن مرحلة معينة، لا يصل فيها المبتكر سوى لمرحلة تصنيع النموذج الأولي الذي يستطيع أن يشارك به في المسابقات فقط، ولكن لا يمكنه المواصلة بعد ذلك لينشئ شركة خاصة بتصنيع المنتج، نظراً لوجود العديد من المعوقات على رأسها الدعم المادي والمنح المقدمة للمبتكر من أجل مساعدته على إنشاء الشركة، مروراً بصعوبة تنفيذ نماذج المشاريع داخل قطر، وعدم وجود حاضنة للمبتكرين تابعة للدولة، معتبرين أن النادي العلمي يقوم بأقصى ما لديه من إمكانيات تساهم في التشجيع على ثقافة الابتكار وتطوير الأفكار البسيطة لدى اليافعين والشباب، ولكن ليس من مهام النادي دعم وتمويل الاختراع إلى أن يصبح منتجاً. كما اشاروا إلى أن العديد من المخترعين اتفقوا على تأسيس الجمعية القطرية للابتكار، والتي سوف تضم عددا من المخترعين والمبتكرين القطريين، كأحد الحلول التي تساهم في مواجهة التحديات التي يعاني منها المبتكرون، آملين ان تكون إحدى المظلات الداعمة لهم في الدولة. راشد إبراهيم: الابتكارات تتوقف عند مرحلة النموذج الأولي قال راشد علي إبراهيم - احد مؤسسي النادي العلمي ومحكم بالمسابقات، انه رغم انه كمخترع لديه أكثر من 50 ابتكارا، إلا انه يوجد من بينهم فقط ابتكار واحد او اثنان استطاع تنفيذهما، وآخر سيتم طرحه قريبا بالأسواق، مشيرا إلى ان قطر من الدول المهتمة بالابتكار، إلا ان الإشكالية في البداية كانت تكمن في صعوبة تنفيذ النموذج الأولي، وتم حلها بنسبة تتراوح بين 70 – 80 % عن طريق النادي العلمي. وتابع قائلا: وفي البداية أيضا قد صادفنا تسجيل براءة الاخترع، وتم فتح مكتب لتسجيل براءة الاختراع بوزارة التجارة والصناعة، إلا ان بعض المخترعين لا يهتمون بتسجيل افكارهم، حتى لا يدفعوا الرسوم المطلوبة. وأشار إلى انه من خلال كونه محكما في برنامج نجوم العلوم والمسابقات البحثية، يرى ان هناك كمية كبيرة من الابتكارات، وخاصة عن طريق الفتيات واللاتي اصبح لديهن بصمة واضحة، نتيجة جودة التعليم في قطر، ولكن للأسف بعض الأفكار حبيسة الادراج، والبعض الآخر توقف عند مرحلة النموذج الاولي، لصعوبة تصنيع كميات منه، حيث تعد اكبر معاناة هي مرحلة التصنيع، وكذلك كيفية تحويل الفكرة إلى ابتكار. وأوضح انه يجب التفكير في كيفية عمل مكتب او هيئة لمساعدة الشباب، بحيث يتعاون بها عدة جهات منها بنك التنمية وحاضنة الاعمال، وكذلك غرفة صناعة قطر، خاصة وان الشركات تنظر نظرة تجارية للابتكارات، لافتا إلى أهمية تشجيع الشباب على الابتكارات، يدخل ضمن الاقتصاد المعرفي لتحقيق رؤية قطر 2030. متسائلا: لماذ لا يتم تبني الابتكار من الألف إلى الياء، وفي كافة مراحل التي تشمل التصنيع والتسويق، عن طريق جهة تتبنى المشاريع، وتكون شريكة للمبتكر، وخاصة وسط حاجة المبتكر لتأسيس شركة وتوفير مقر وموظفين وغيرها من الأمور الصعبة. وأضاف انه لا توجد ثقافة التعامل مع الشركات المصنعة بالخارج، لذلك يجب حل هذه الإشكالية والتي تصادف المبتكر بعد مرحلة النموذج الأولي، ويمكن الاستعانة في هذا الشأن، بالمخترعين القدامى الذين هم على استعداد لتقديم الخبرة والدعم والرأي للمبتكرين الشباب. عدنان النعيمي: الدعم المعنوي والمادي للمبتكر منعدم قال الدكتور عدنان الرمزاني النعيمي، إنه انتظر لأكثر من 10 سنوات على أمل أن ينظر أحد المسؤولين لابتكاراته التي حصل على جوائز عالمية، من أجل دعمها وتحويلها إلى منتجات بصناعة قطرية، دون جدوى، مضيفا: بالرغم من أن ابتكاري يساعد على حل أكبر مشكلة تواجه الخليج، بتحويل الرطوبة في الجو إلى مياه لاستخدامها في الزراعة، ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل، وحتى الآن بالرغم من كوني مبتكرا ومحكما دوليا، لم أستطع إنتاج اختراعاتي أو تأسيس شركة، نظراً لصعوبة إجراءات التمويل والدعم، وغيرها من الأمور اللوجستية المعقدة، ففي النهاية المبتكر صاحب عقل وليس رجلا اقتصاديا. وأضاف د. النعيمي أن مجال الابتكارات هو الأكثر أهمية لتنمية اقتصاد قائم على المعرفة، وهناك بعض الدول تحقق 50 % من نمو الإنتاجية؛ نتيجة لاستخدام وإنتاج التكنولوجيا القائمة على الابتكارات، إلا أن المخترعين يعانون من مشكلات كثيرة، تصيبهم في النهاية بالإحباط لاستكمال مشروعاتهم وأفكارهم الإبداعية، نتيجة لعدم وجود ثقافة الابتكار من الاساس في المجتمع على كافة المستويات، وأن الدعم المادي والمعنوي للمبتكر يعتبر شبه منعدم، مما يجعله ينفق على اختراعاته على نفقته الشخصية، لكن في النهاية يتوقف لزيادة الأعباء المادية، كما أن هناك بعض المخترعين من الشباب صغار السن ولا يمكن أن يقوموا بتمويل أفكارهم ذاتياً. وتابع: معظم الابتكارات تحتاج إلى مئات الآلاف لتنفيذ نموذج أولي محترف من الفكرة، وبالطبع ليس بمقدور المخترع الشاب أن يوفر تلك الأموال، إلا بدعم من جهة خارجية، وهذا في كثير من الأحيان لا يتحقق للعديد من الأسباب. كما أن قطر لا تملك جهة أو مؤسسة متخصصة في دعم الابتكارات مادياً، إلى أن يصل الابتكار إلى منتج، وإنما يوجد فقط جهات كحاضنة قطر لريادة الأعمال وبنك قطر للتنمية، يقومون بتمويل الشركات الريادية والناشئة، حيث إن المبتكر مطالب بإنشاء شركة في حالة طلبه لدعم من تلك الجهات. سالم الشهواني: تصنيع المنتج أبرز التحديات أكد المبتكر سالم الشهواني، انه رغم حصوله على ميداليات ذهبية وفضية من معارض عالمية، وتكريمه داخل الدولة والاحتفاء به، إلا انه مثل غالبية المبتكرين يجد صعوبة كبيرة في الحصول على الدعم المادي، وتصنيع الابتكار وعمل النموذج الأولي له، مشيرا إلى ان الأفكار قد تكون حبيسة الأدراج لمدة تصل إلى سنوات طويلة، ولكن يجد المبتكر نفسه مطالبا بالدفع للحصول على براءة الاختراع لكل فكرة من أفكاره. وقال انه يفترض ان يتم تحصيل الرسوم الخاصة بالابتكارات بعد مرحلة تصنيع الابتكارات او تحويلها إلى منتجات على ارض الواقع، موضحا ان المبتكر يجد ان اختراعه الفائز في معارض دولية يجب عليه الدفع سنويا حتى يؤمن له الحماية من السرقة، وبالفعل لديه 3 أفكار أخرى لم يسجلها حتى الآن. وأشار إلى ان الإشكالية تكمن في عدم الاتجاه إلا لابتكارات التجارية، حتى يحصل المبتكر على داعم او راع، لافتا إلى أن تصنيع النموذج الاولي يعد عقبة أخرى في طريق المبتكر، فضلا عن الصعوبة في عمل مقطع فيديو لمحاكاة الابتكار او ما يسمى بالسميليشن، للتعبير وشرح الفكرة لتوصيلها للمسؤولين عن طريق الجرافيك او الكارتون، وتكلف الدقيقة الواحدة من هذا فيديو المحاكاة ما يعادل 8 آلاف ريال قطري. ولفت إلى انه يجب دعم المبتكر من خلال تسويق منتجاته أيضا وليس توفير الدعم المادي فقط، وهنا يوجد دور كبير على القطاع الخاص في دعم المبتكرين، مقترحا ان يتم توفير الأدوات بالنادي العلمي لعمل فيديو المحاكاة لافكار المخترعين، حتى يسهل عليهم شرح أفكارهم. إيمان الحمد: الحاجة للتوجيه للوصول إلى مراحل متقدمة ترى المبتكرة إيمان الحمد، ان هناك عددا من التحديات التي تواجه جميع المخترعين والمبتكرين، وخاصة في بداية مسيرتهم، مشيرة إلى الحاجة المستمرة إلى التوجيه والإرشاد حتى يستمر الاختراع وينتقل به صاحبه إلى المراحل ما بعد صناعة النموذج الاولي، والوصول به إلى مرحلة النضج الكامل للدخول في السوق. واشارت إلى اهمية التوجيه من قبل الأشخاص التقنيين المتخصصين في المجال للحصول على التغذية الراجعة منهم، وكذلك من قبل المتخصصين في ريادة الاعمال للوصول لمرحلة التصنيع والإنتاج، منوهة إلى حاجة المبتكر ان يعمل معه فريق متخصص لمساعدته، حيث ان الاختراع هو خليط بين فكرة مبنية على أسس علمية وتسويق لهذه الفكرة لتوصيلها بالطريقة الصحيحة للفئة المستهدفة والحصول على الدعم اللازم سواء دعم مادي أو لوجستي أو إرشادي. وتابعت قائلة: حتى لا تقف الاختراعات عند حدود المشاركة في المسابقات والمعارض، لابد أن يكون هناك احتضان دائم لكل المخترعين وتوجيه نحو الطريق الصحيح للانتقال بالاختراع من مرحلة إلى مرحلة أخرى، وعلى الصعيد الشخصي بفضل من الله حصلت على الدعم للانتقال بالفكرة إلى صناعة نموذج أولي والتقدم لتسجيل براءة الاختراع وذلك بمساعدة مؤسسة قطر للتكنولوجيا والعلوم والنادي العلمي القطري. ولفتت إلى انهم بصدد تأسيس الجمعية القطرية للابتكار، وتضم عددا من المخترعين والمبتكرين القطريين والتي تعد أحد الحلول التي تساهم في مواجهة التحديات التي يعاني منها المبتكرون، آملين ان تكون إحدى المظلات الداعمة للمبتكرين والمخترعين في الدولة. وتابعت قائلة: لابد أن يكون هناك توعية دائمة للشباب في المجتمع بكيفية تحويل أفكارهم إلى واقع حقيقي يعود بالفائدة عليهم، وعلى المجتمع، وتوجيه من ناحية تسجيل حقوق الملكية الفكرية، وكيفية أخذ الابتكار إلى مراحل متقدمة وكيفية التسويق لأفكارهم. روضة القبيسي: ابتكاري منتج بالأسواق ولكنه بحاجة للتسويق اكدت المبتكرة روضة القبيسي، انه لا توجد بالدولة قاعدة بيانات للمستثمرين في المجال الابتكاري، بسبب الخوف والاتجاه للاستثمار في المنتجات التجارية، مشيرة إلى ان القطاع الخاص مطالب بمواكبة التقدم، والاستثمار في هذا النوع من القطاعات، حتى لا يتوجه المبتكر المحلي للخارج، خاصة وانه عندما يصاب بالإحباط لن يتوانى ان يرحل وترحل معه فكرته. وقالت: لدينا بالدولة قطاعات داعمة في مجالات الاستيراد والتصدير، ولكن حتى الوقت الحالي لا توجد قطاعات داعمة في المجال الابتكاري، بحيث توفر قناة رسمية وحلقة وصل بين المبتكر ورجال الاعمال والمستثمرين، موضحة انها قد تكبدت مبالغ مالية كبيرة تصل إلى مليون ريال لتحويل ابتكارها إلى منتج بالأسواق، حيث انها حصلت على الدعم من بنك التنمية ولكنها بحاجة للتسويق. وأشارت إلى أهمية تسهيل الأمور اللوجستية، وخاصة المتعلقة بالحصول على تصاريح تستخدم في الأمور اللاسلكية والاتصالات وغيرها من الأمور التي قد يحتاجها المبتكر، بحيث يكون هناك جهة مؤسسية حقيقية وليست شكلية، تقوم بإعطائنا التصاريح وتسهل عملنا، منوهة إلى أهمية عرض الاحتياجات لمختلف قطاعات الدولة على المبتكرين من خلال طرح مناقصات ابتكارية، خاصة وان المبتكرين بالدولة لديهم الخبرة والدراسة والعلم لتنفيذ كافة الأفكار. وأضافت: المؤسسات تدعم مناقصات خارجية لا يتم طرحها لنا، لذلك يجب دعم المشاريع الابتكارية، خاصة وان السوق يحتاج للتميز في مجال الابتكار، حيث ان مبتكرين قد اضطروا لتغيير مجالاتهم او الاتجاه للشراكات الخارجية، لذلك نرغب في تحقيق مرحلة الاكتفاء. محسن الشيخ: هدفنا أن تصبح قطر من الدول المصنعة للتكنولوجيا أكد المبتكر محسن الشيخ أن الاسواق القطرية لا يوجد بها منتج قطري واحد من ابتكار أحد شبابها، وذلك له العديد من الاسباب التي نتحدث فيها لسنوات ولكن من دون جدوى، إلا أن المبتكرين دائماً لديهم أمل أن تُحل مشكلاتهم، وتتحول أفكارهم إلى منتجات يستفيد منها المجتمع، وتصبح قطر من الدول المصنعة للتكنولوجيا. وأضاف أن مجال الابتكار في قطر يواجه تحديات كبيرة من أجل الصمود أمام عقبتي التمويل ونقص الإمكانيات، مشيراً إلى أن المبتكر يعاني من أجل تطوير فكرته ليحولها إلى منتج فعلي. لافتاً إلى أن البنوك أيضاً يجب أن تعفي المبتكر من فوائد أول قرض، من أجل تصنيع النموذج الأولي الذي سوف يسوق به المنتج وينشئ شركته الخاصة، ومن ثم يتم وضع فوائد تتناسب مع حجم المشروع، مضيفاً أن بعض الدول تعفي أصحاب الشركات الناشئة من دفع الضرائب لمدة 5 سنوات متتالية حتى تستطيع الشركة جني ارباح من منتجها. جابر السليطي: يجب أن يكون النظام التعليمي محفزاً على الابتكار قال جابر السليطي المؤسس لشركة Fine posture Technology، إن الصعوبات التي تواجه المبتكرين تتقارب بشكل عام في جميع انحاء العالم من حيث صعوبات التمويل المالي، وصعوبة الحصول على فريق عمل للاختراعات يكون عنده الخبرة المناسبة، وكذلك صعوبة التسويق للابتكارات المختلفة لاحتياج المبتكر الى تسويق ابتكاره بطريقة ذكية من اجل تحويله الى منتج يمكن تسويقه محليا ودوليا. لكن على مستوى دولة قطر فإننا في قطر انعم الله علينا بقيادة حكيمة وعت منذ زمن بعيد الى اهمية التحول الى اقتصاد المعرفة الذي يقوم على الابتكارات والاختراعات فلذلك اوجدت الحاضنات المختلفة كالنادي العلمي القطري وكذلك واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وحاضنة قطر للأعمال وبنك قطر للتنمية وغيرها من المؤسسات في الدولة. وتابع: سأعطي مثالا واحدا على التسهيلات التي تقدمها الدولة لنا كمبتكرين وهو ان اي براءة اختراع اذا اراد المخترع ان يسجلها عالميا من اجل حماية الاختراع من اي تقليد له فإن ذلك يتطلب مبالغ كبيرة جدا قد لا يستطيع تحملها المبتكر أو أي شركة ناشئة حتى فلذلك فإن الدولة تقوم بالنيابة عن المخترع بعملية تسجيل براءة الاختراع عالميا وتقوم بتحمل التكاليف المادية في ذلك، وهذا يعتبر دعما مهما ومشكورا جدا تقدمه الدولة للمبتكرين. واختتم بقوله: من هذا المنبر أود أن أوجه رسالتي لجميع المبتكرين أن الطريق نحو الابتكار والاختراع قد عملت الدولة على تسهيله وعلى وضع البيئة المناسبة لكم، فليس عليكم بعد التوكل على الله سوى العمل بإرادة وتصميم نحو الابتكار والابداع، فالبيئة متوفرة لكم ايها الشباب. والحلول المقترحة تنبع في نظري فيما ذكرته وهو تقوية دور حاضنات الاعمال وحاضنات الابتكار وكذلك تفعيل دور الاندية العلمية في الدولة. بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون النظام التعليمي محفزا على الابتكار.

2047

| 16 فبراير 2021

محليات alsharq
قطر تشارك في مسابقتي الجزائر والأردن الدوليتين للقرآن الكريم

يشارك شباب القرآن القطريون في مسابقتين دوليتين في حفظ وتجويد القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك حيث يمثلها فيهما وفدان يضمان خيرة شباب قطر أهل القرآن الذين تعمل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني على إعدادهم للمنافسة الدولية. وصرح السيد محمد بن حمد الكواري مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن الوزارة تحرص على المشاركة في كل المحافل الدولية التي تقام للتنافس في كتاب الله تعالى، وذلك تأكيداً لاهتمام الدولة بالقرآن الكريم وحفظته والقائمين عليه وخاصة شباب الوطن الذين يشار لهم بالبنان في العديد من المسابقات الدولية ومنها مسابقتا الأردن والجزائر التي حقق فيها حفاظ القرآن القطريون مراكز متقدمة، بالإضافة إلى مراكز متقدمة في مسابقات أخرى في الأعوام الماضية منها مسابقة تونس والكويت والبحرين والمغرب وغيرها من المسابقات التي تشارك فيها الوزارة عن طريق قسم القرآن الكريم وعلومه الجهة المختصة بإعداد الشباب القطري للمشاركة في المسابقات الدولية للقرآن الكريم على مستوى العالم. وأبرز الكواري ثقة إدارة الدعوة والإرشاد الديني بأن مشاركة دولتنا الفتية في مثل هذه المسابقات ليس فقط لمجرد المشاركة ولكن للمنافسة على المراكز الأولى، وأن تكون لهم بصمة واضحة وبارزة بين أقرانهم من الدول الأخرى المشاركة والمنظمة لهذه المسابقات، وذلك لما تبذله الوزارة من جهد في الاستعداد والتجهيز والإعداد للمشاركين. وقال إن الوزارة تشارك بوفدين الأول الوفد المشارك بمسابقة الأردن والتي يمثلنا فيها المتسابق/ عبدالعزيز عبدالله علي عبدالله الحمري في فئة حفظ وتجويد القرآن الكريم كاملاً، ويرأس الوفد السيد / سالم صالح المري، كما يمثل الدولة في مسابقة جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم الدورة (13) المشارك/ عبد العزيز أحمد عبد العزيز غني ويشارك في فئة حفظ القرآن الكريم مع التجويد والترتيل، والمشرف الفني الشيخ أيمن محمد عطية، والمتسابقان مشهود لهما بالإتقان وقد حققا في مسابقات سابقة مراكز متقدمة. وكان شباب قطر قد شاركوا في النسخ السابقة لمسابقة القرآن الكريم بالجمهورية الجزائرية وعلى مدى ثلاثة أعوام سابقة ومنها مشاركة المتسابق عبدالعزيز عبدالله الحمري، وذلك في عام 2013م، وحقق المركز الأول وكذلك في عام 2014م بالمشارك جابر يوسف التميمي، والمشارك عبد الله حمد أبو شريدة العام الماضي 2015م وحقق المركز الثاني (2). وينظم قسم القرآن الكريم وعلومه التابع لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، برامج نوعية تساهم في صقل مواهب المشاركين وتشجيعهم على تمثيل بلادهم التمثيل المشرف، وذلك من خلال حلقات الإتقان والأداء التي تعنى بإعداد الشباب القطري الإعداد المناسب وتهتم به في مجال القرآن الكريم وعلومه.

200

| 27 يونيو 2016