شهد قسم المسرح بالمركز الشبابي للفنون مساء أمس الثلاثاء انطلاق الدورة التدريبية الأولى للفرقة المسرحية الجديدة، التي دشنها المركز منتصف الشهر الماضي، وتستمر هذه الدورة حتى 29 فبراير المقبل. وحظيت الدورة بحضور منتسبي الفرقة المسرحية التي جرى تدشينها، لخوض الدورة التدريبية ، وذلك بحضور الفنان سلمان المري، عضو مجلس الإدارة، والمشرف على قسم المسرح بالمركز، ويحاضر فيها الفنان صفوت عبد الوهاب الغشم. واستهلت الدورة بكلمة للفنان سلمان المري ، تمنى خلالها التوفيق للحضور من المشاركين بالدورة ، داعياً منتسبي الفرقة المسرحية إلى ضرورة الإستفادة منها، في تطوير مهاراتهم الفنية في مختلف عناصر العمل المسرحي، وليس فقط التمثيل منه. وقال: إن المركز حريص على إعداد جيل فني من الشباب يكون رافدًا للفرق الفنية الأهلية في الداخل، ويمثل دولة قطر في الخارج أفضل تمثيل. لافتاً إلى أن الفرقة الجديدة تشكل نواةً لإنطلاق نشاط المسرح بالمركز الشبابي للفنون. وتابع المري: إن المركز يوفّر كافة الإمكانات لهذه الفرقة، بجانب تأهيلها بدورات تدريبية علمية، بما يمكنها من خوض العمل المسرحي بمختلف عناصره. وتأتي الدورة الجديدة للفرقة المسرحية التي دشنها المركز قبل شهر في إطار الدورات المكثفة التي ينظمها المركز الشبابي للفنون في مختلف أقسامه، بغية تحقيق أهدافه في تأطير المواهب المسرحية الشبابية وتطويرها وتثقيفها مسرحياً ، على أسس علمية ، لرفد الحركة المسرحية القطرية بالكوادر الجديدة. ويضاف إلى ما سبق، فإن تنظيم الدورة التدريبية ينسجم مع أهداف المركز في تشجيع المواهب من الجنسين وتدريبها في مختلف مجالات الفنون المسرحية، للإرتقاء بمستوى التذوق الفني لديهم، ورعاية هذه المواهب، وإجراء المسابقات الفنية المتخصصة فيما بينها.

يعرض المركز الشبابي للفنون المسرحية التابع لوزارة الشباب والرياضة المسرحية الكوميدية "اللي عمره ماتبخر تبخر وإحترق" مجانا وذلك على مسرح قطر الوطني وتستمر أربعة أيام .وتدور أحداث المسرحية حول زوجة شخص يتقلد منصب وزير، فتتبدل أحوال الأسرة المادية والاجتماعية في إطار كوميدي حيث تم اقتباسها من النص العالمي "حرم سعادة الوزير" للكاتب اليوغسلافي برانيسلاف نوشيتش. والمسرحية من إخراج الفنان القطري فهد الباكر وبمشاركة مجموعة من الممثلين المسرحيين وهم: فاطمة الشروقي، ومحمد حسن المحمدي، وندى أحمد، وعلي الشرشني، وفاطمة الزهراء، ومشعل المري، وناتاشا سوقار، وعتيق فرج، وموزة القبيسي، وفراس عاهد، ومحمد العسيلي وتأتي المسرحية في سياق تفعيل الموسم المسرحي على مدار العام ضمن الخطة السنوية للمركز الشبابي للفنون المسرحية .

يبدو أن الجوائز التي حصدها في مهرجان الدوحة المسرحي الثاني عن مسرحية "بيت برناردا ألبا" للكاتب الأسباني غارسيا لوركا، ومسرحية "عرس الدم" لنفس الكاتب في المهرجان الثالث، وحصوله على ست جوائز في مهرجان مسرح الشباب الماضي عن مسرحية "الاسكافية العجيبة" للكاتب ذاته، بالإضافة إلى العديد من الأعمال لكتاب يونانيين مثل أسخيلوس، وسوفوكليس، ويوربيدس قد عمقت علاقته بالأدب العالمي، ودفعت به لمواصلة التحليق بعيدا في فضاءات إنسانية بروح قطرية متأصلة في تربتها، حيث يواصل المخرج فهد الباكر هذه الأيام بروفات مسرحيته الجديدة "الي عمره ما تبخر.. تبخر واحترق" وهو العنوان المحلي لنص عالمي بعنوان "حرم سعادة الوزير" للكاتب اليوغسلافي برانيسلاف نوشيتش، وذلك بالمركز الشبابي للفنون. يقوم بتجسيد الشخصيات كل من فاطمة الشروقي، ومحمد حسن المحمدي، وندى أحمد، وعلي الشرشني، وفاطمة الزهراء، ومشعل المري، وناتاشا سوقار، وعتيق فرج، وموزة القبيسي، وفراس عاهد، ومحمد العسيلي. وستعرض المسرحية خلال الفترة من 12 إلى 15 أغسطس الجاري بمسرح قطر الوطني. نص إنساني في لقائه مع (الشرق) قال المخرج فهد الباكر: هذا العمل قُدم في الكويت والعراق وفي العديد من الدول، وهو نص في متناول اليد باعتباره نصا عالميا، لكن عالميته ليست السبب الرئيس الذي دفعني للاشتغال عليه، فهذه ليست المرة الأولى التي أخرج فيها نصا عالميا، بل لأن هذه النوعية من النصوص تسلط الضوء على الإنسان وليس على فئة معينة أو إقليم معين.. وحول عنوان العرض قال: رأيت كمخرج أن العنوان "حرم سعادة الوزير" مباشر ويكشف العرض بأكمله، وأنا لا أحبذ المباشرية بل أميل الى الرمزية، وقد رأيت أن الرمزية في العنوان "الي عمره ما تبخر" باعتباره مثلا شعبيا ستجذب الجمهور، بالإضافة الى ما يحمله من تشويق. وبرر الباكر اختياره لنص عالمي بحبكته العالية، وقيمة الشخصيات، إضافة الى ما يوفره من مساحات للعب بالنسبة للممثل، ورقي الصراع.. مؤكدا أن الأهم من ذلك هو أنها نصوص إنسانية خالدة. كما أوعز سبب اختياره لـ"حرم سعادة الوزير" إلى أنه يوحي للوهلة الأولى بأنه سياسي بينما هو نص اجتماعي يولد فيه الصراع بين الشخصيات والتناقضات كوميديا الموقف. وحول نشاط المركز الشبابي للفنون المسرحية قال الباكر: أنا ابن المركز ومؤسسه في عام 2003 مع زملائي أحمد المفتاح، والمرحوم الأستاذ حسن حسين، وزميلي الفنان سالم المنصوري، وسلمان المري، وبعد انتخاب مجلس الإدارة الجديد تحولتُ إلى عضو معهم، إضافة إلى أنني مدرس في المركز، أقدم ورشا، وأقوم بتخريج طلبة في التمثل والإخراج والسينوغرافيا.. إلخ، وقد تدرب على يدي العديد من الشباب وهم الآن من أعمدة المسرح الشبابي في قطر. وأشار الباكر إلى أن الفترة القادمة تحمل معها عددا من الفعاليات الخاصة بالمركز، حيث سيقدم ورشة عمل في الماكياج الداخلي، يليها مهرجان المونودراما الأول في قطر.. معبرا عن شكره الكبير للأستاذ محمد البلم الذي منحنه الثقة كي يعمل في المركز بشكل دائم ومستمر، وأكد أن هذه الثقة وضعته أمام مسؤولية كبيرة.. وأشار فهد الباكر إلى أن من أبرز عناصر الفرجة في الأعمال الكوميدية هو الممثل، حيث قال: نقوم في المركز بتدريب الممثل على صناعة الحدث الكوميدي بشكل سليم لأن معظم الممثلين في هذا العرض هم من الشباب، وبالتالي فإن التدريب يتمحور حول التعامل مع المواقف الكوميدية على خشبة المسرح، ونحن في قطر نواجه مشكلة في ظل غياب الأعمال الكوميدية وهي أن الشباب يحتاجون لجرعة كوميدية، والمطلوب هو تدريب الممثل على توليد الكوميديا من الموقف الموجود أمامه، واستثماره لتوليد موقف كوميدي. مشيرا إلى أن عناصر الفرجة كثيرة من بينها الملابس والديكور والإضاءة إلخ.. لكن أهم عنصر في الكوميديا هو الممثل متى ما كان متألقا على خشبة المسرح فهو بطل العرض، وهو الذي ينتزع الابتسامة من أفواه الجمهور.

يقدم المركز الشبابي للفنون المسرحية عرضاً جديداً بعنوان "اللي ما تبخر.. تبخر واحترق" عن نص عالمي للكاتب اليوغسلافي برنسلاف نوشيتش بعنوان "حرم سعادة الوزير" وذلك ابتداءً من 12 أغسطس المقبل ولمدة خمسة أيام متتالية على خشبة مسرح قطر الوطني. وقال الفنان محمد البلم رئيس مجلس إدارة المركز في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) إن هذا العرض يأتي لتفعيل الموسم المسرحي على مدار العام ضمن الخطة السنوية للمركز، ويعمل على قياس نجاح مردود ما تم تقديمه في المركز من دورات وورش عمل في فنون المسرح المختلفة على مدى السنوات الماضية في إمكانية تقديم عروض جماهيرية، بعيداً عن العروض النخبوية ومدى قدرة الممثل على الأداء على الخشبة بشكل يومي. ولفت إلى أنه تم اختيار هذا النص العالمي وهو كوميدي وقد تم تعريبه بشكل يتلاءم مع الجمهور القطري ويتضح هذا من عنوان النص المأخوذ من مثل شعبي قام بإعداده مصطفى أحمد الخليفة ودراما تورج لموسى الأمير ويشارك فيه نخبة من منتسبي المركز من الشباب والفتيات فيما يقوم بالإخراج الفنان فهد الباكر. وأوضح أن العمل الجديد تم الاستعداد له وإقامة البروفات اللازمة طوال شهر تقريباً حتى ينسجم الأداء الجماعي لفريق العمل ويتم تلافي أية أخطاء مع فرصة تجويد العمل باستمرار. وتدور قصة المسرحية حول زوجة شخص يتقلد منصب وزير فتتبدل أحوال الأسرة المادية والاجتماعية في إطار كوميدي، وقد قدم هذا العمل الفنان الكويتي سعد الفرج في سبعينات القرن الماضي، ولاقت المسرحية نجاحاً كبيراً عند عرضها؛ مما دفع الكثير من المُخرجين لتكرار تقديمها برؤى مختلفة.

عرضت مساء اليوم مسرحية "وجبة حساء" على مسرح المركز الشبابي للفنون المسرحية، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الأول للمسرحيات القصيرة للهواة التي بدأت أول أمس وتختتم غداً الأحد.جسد شخصيات المسرحية، التي كتبتها المؤلفة القطرية دلال خليفة في تسعينات القرن الماضي ضمن مجموعتها الأولى التي حملت عنوان "إنسان في حيز الوجود" وتضمنت ثلاثة أعمال مسرحية، كل من الممثل الشاب عبدالله الهيل والممثل محمد عادل والممثل عادل بو الغنس والشاب حسن صقر. وتعالج المسرحية الجانب النفسي الذي يعيشه الانسان وهو مسجون بعيدا عن ضوضاء العالم والنور لدرجة أن بطل العرض يرفض فكرة الهرب خوفا من العالم الخارجي الذي أصبح لا يعرف عنه شيئا، كما تتضمن المسرحية أبعادا أخرى نفسية واجتماعية حول العلاقة مع الآخر والخوف من المستقبل. وقد أخرج محمد عادل المسرحية برؤية شبابية، حيث اختار أكثر من ممثل للعب شخصية المسجون، في حين حافظ على شخصية السجان بممثل واحد ولعب على التغيير الزمني بتغيير الوجوه والحالات. وقد أسفرت ورشة المختبر المسرحي، التي ينظمها المركز الشبابي للفنون المسرحية، عن تقديم مجموعة من الأعمال المسرحية لكتاب قطريين انطلق أولها يوم الخميس الماضي بمسرحية "عابر سبيل" للكاتب القطري سعود الشمري، وعرضت مسرحية "الصغير والبحر" أمس للكاتب القطري صالح المناعي، وسيكون يوم الأحد هو ختام المهرجان، حيث تعرض مسرحية "العشاء الأخير" للدكتور حسن رشيد تأليفا، وحمدة صالح في الإخراج.. وتقام العروض على خشبة مسرح المركز الشبابي للفنون المسرحية الساعة الثامنة والنصف مساء. يذكر أن مهرجان المسرحيات القصيرة للهواة هو نتاج ورشة المختبر المسرحي التي يشرف عليها الفنان والمخرج القطري فهد الباكر وبمشاركة مجموعة من الفنانين القطريين والمهتمين بالمسرح.

أطلق المركز الشبابي للفنون المسرحية مساء اليوم مهرجان المسرحيات القصيرة، وكانت البداية مع العرض المسرحي القصير "عابر سبيل" من تأليف "سعود الشمري" وإخراج عمرو عبدالرحيم، في إطار مبادرة للمركز الشبابي للفنون المسرحية ضمن توجهات وزارة الشباب والرياضة الرامية لمزيد من الاهتمام بالشباب. وتدور فكرة العمل الذي يشارك في أدائها مسرحيا كل من الفنان علي الشرشني وحسن صقر وعمر عبدالرحيم، حول اثنين شاركا في حرب وارتكبا العديد من الأخطاء، وانتابتهما مشاعر الندم على ما ارتكباه، وأثناء سيرهما في الطريق يلتقيان بعابر سبيل، الذي يبدأ في توجيه النصح والإرشاد إليهما، ويذكرهما بماضيهما البريء، ليفتح أمامهما أبواب العودة للأصل الطيب والندم عما ارتكباه من أخطاء، وهنا يذهب الكاتب إلى أن الإنسان مهما بلغت أخطاؤه يبقى الطريق مفتوحا أمامه للتطهر منها والعودة لأصله الطيب. وفيما يتعلق بمهرجان المسرحيات القصيرة قال الفنان علي الشرشني بطل العرض، إنه يعد فرصة للتعرف على المواهب الإخراجية الشابة، التي تبرز من خلال المهرجان، الذي يعد نتاج ورشة الإخراج المسرحي، كما أنه يعد حالة تنشيطية في ظل النقص الحاد في الإنتاج المسرحي واقتصار الساحة المسرحية على المهرجانات فقط، وانضم إليه الفنان حسن صقر في التأكيد على أهمية الفكرة التي تعد بمثابة اختبار حقيقي لمخرجات الورشة وأن صياغتها في شكل مهرجان، فتح الباب أمام المخرجين والفنانين الشباب للتنافس لإبراز قدراتهم وإمكاناتهم وهي حالة فنية مطلوبة، حتى يمكن انتقاء الأفضل والأصلح منها، وأشار إلى أن المخرجين اختاروا أعمالا جيدة بها أفكار منوعة، وأن عابر سبيل التي شارك فيها بها الكثير من التوعية المجتمعية. وفي سياق متصل اختتم المركز الشبابي للفنون المسرحية مساء أمس الأول ورشة المختبر المسرحي التي أشرف عليها الفنان والمخرج القطري فهد الباكر وبمشاركة مجموعة من الفنانين القطريين والمهتمين بالمسرح، بعرض "البانوراما الإغريقية"، والتي قدم المشاركون خلالها مشاهد من أهم المسرحيات الإغريقية وأشهرها "أوديب ملكا، واتنغون والكترا واجاممنون"، وجاءت هذه العروض من إخراج بعض المشاركين في الورشة في حين مثل البعض الآخر شخصيات العروض وتعتبر هذه أول محاول إخراجية لهم كنتاج لمشاركتهم في ورشة المختبر المسرحي. وقال السيد محمد البلم رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون المسرحية "إننا نهدف من ورشة الإخراج المسرحي إلى ضخ دماء جديدة في الإخراج المسرحي بشكل ممنهج وعلى أسس علمية فنية صحيحة، حيث تناولت الدورة أسس الإخراج المسرحي والمدارس والمناهج الإخراجية من اليونان وحتى العصر الحديث. ومن جانبه قال المخرج فهد الباكر إن أهم أهداف هذه الورشة هو رفد الساحة المسرحية بمخرجين جدد، حيث نعاني من قلة المخرجين سواء في المسرح الشبابي أو المسرح بوجه عام وهو ما يؤدي إلى إشكالية كبيرة في الحراك المسرحي، حيث لا تتجدد الأفكار والدماء، ومن هنا فإعداد مخرجين جدد وفق أساليب علمية يفيد الحراك المسرحي.

انطلقت ورشة المختبر المسرحي بإدارة المخرج القطري فهد الباكر وتحت إشراف المركز الشبابي للفنون المسرحية منذ ما يقارب الشهر لتشهد في نهايتها عرضا مسرحيا أو أكثر . وقال رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون المسرحية السيد محمد البلم في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" "إن هذه الورشة شهدت إقبالا كبيرا من قبل الشباب والشابات المهتمين بالمسرح حيث جرت العادة أن العدد يقل كلما طالت أيام الورشة ،كما كان عليه الحال خلال ورش سابقة ،إلا أنه وفي هذه الورشة سجل قرابة 26 مشاركا ليرتفع العدد فيما بعد إلى 34 مشاركا، وهذا يدل على الصدى الطيب للورشة " . وأضاف البلم أن ختام الورشة سيكون يوم 9 يونيو الجاري لتنطلق يوم 10 يونيو العروض التي ستكون تحت مسمى "المهرجان المسرحي الأول للعروض القصيرة للهواة" . وأكد رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون المسرحية أن ورشة المختبر المسرحي ليس هدفها تخريج دفعة من المخرجين الشبان بقدر ما ستفتح آفاقا وتضع المشاركين على أولى الخطوات في مجال الإخراج وأيضا تصنع ممثلا مثقفا وواعيا لكل مكونات الفعل المسرحي. وأشار إلى أن المركز الشبابي للفنون المسرحية وبدعم من وزارة الشباب والرياضة يهدف إلى أن يكون البيئة الحاضنة لكل الطاقات الشبابية ويؤطرها ليضعها على الطريق الصحيح ويفتح لهؤلاء الشبان آفاقا أرحب وأوسع ليكونوا كوادر المستقبل في المسرح كمخرجين او ممثلين أو كتاب . وختم السيد محمد البلم تصريحه بأن "هذه الورشة نوعية ونتاجها سيكون خلال العروض التي ستقدم على مدى أربعة أيام بالمركز الشبابي للفنون المسرحية". ومن جانبه قال المخرج القطري والمشرف على الورشة فهد الباكر في تصريح لـ"قنا" إنه بعد قرابة شهر من التدريبات ومن الدروس النظرية والعملية والاختبارات خلال ورشة الإخراج سيفتتح المهرجان الأول للمسرحيات القصيرة للهواة يوم 10 يونيو بمجموعة من العروض المسرحية وتحديدا المسرح اليوناني حيث قام المشاركون بإخراجها بأنفسهم تحت تأطير وتوجيه منه ويرافق كل عرض "دراماتورج" ليساعد المشاركين الذين يخرجون لأول مرة . وأضاف الباكر أن العروض التي تلي عرض الافتتاح وعلى مدى 4 أيام ستكون عروضا مسرحية وقد تم اختيار نصوص قطرية لكل من الدكتور حسن رشيد والمخرج صالح المناعي ودلال خليفة والكاتب سعود الشمري . وأكد أن شهرا واحدا غير كاف لتدريس النظريات الإخراجية والتمعن فيها إلا أنه يكفي لإعطاء مفاتيح عن نظريات الإخراج، كما أن من أهداف الورشة إخراج جيل شبابي واع ومثقف يفهم ما يراه من عروض مسرحية ويستوعب عن خلفية فكرية صحيحة . وأشار أيضا إلى أن الارتقاء بفكر الفنان وتحصينه بالثقافة والعلم وامتلاك أساسيات الأدوات الإخراجية وكيفية الاشتغال في الفراغ والتشكيل الحركي الصحيح وكيفية وضع تأويلات للعرض المسرحي من أهداف هذه الورشة . وذكر المخرج فهد الباكر أنه يأمل ان يكون المهرجان المسرحي الأول للعروض القصيرة للهواة بادرة تبنى عليها دورة ثانية وثالثة وان تصبح مسابقة ومهرجانا له كيانه ويكون إضافة فنية على الساحة المسرحية القطرية ومنها يخرج جيل جديد من المبدعين ويفتح لهم الآفاق للتنافس والإبداع . يذكر أن العروض تبدأ من 10 يونيو إلى غاية يوم 14 يونيو بالمركز الشبابي للفنون المسرحية انطلاقا من الساعة الثامنة مساء، حيث تتم يوم الأربعاء الموافق 10 يونيو عروض بانوراما المسرح اليوناني ، ويوم الخميس 11 يونيو مسرحية "عابر سبيل" للمؤلف القطري سعود الشمري إخراج عمر عبدو ، والجمعة 12 يونيو مسرحية "وجبة حساء" للكاتبة دلال الخليفة وإخراج محمد عادل العسيلي ، والسبت 13 يونيو مسرحية "الصغير والبحر" للكاتب القطري صالح المناعي وإخراج علي الشرشني ، ويوم الأحد 14 يونيو مسرحية "العشاء الأخير" تأليف الدكتور حسن رشيد وإخراج حمدة الشمري .

تحت شعار "الاتحاد قوة" وفي إطار الأنشطة السنوية التي ينظمها المركز الشبابي للفنون المسرحية شارك عدد من نجوم المسرح القطري في تقديم العرض العرائسى "كر وفر"، الذي اختتم به المركز ورشة مسرح العرائس التي نظمها في الفترة من 12 يناير حتى 22 فبراير، وحمل العرض بصمات الفنان السوداني "موسى الأمير" الذي قدم الورشة التي شهدت حضور 14 فنانا وفنانة، شاركوا في تصنيع الدمى وإعداد نص "كر وفر" وتصنيع شخصياته وقد قام الفنان والمخرج فهد الباكر بلهجنة النص إلى اللهجة القطرية، فيما كتب كلمات الأغاني ولحنها الفنان فيصل رشيد، وشارك في العرض مجموعة من الفنانين من بينهم إيمان دياب وهبة لطفي وعبدالله العثم وعبدالله البكري ومحمد عادل وأحمد العقلان بمشاركة كل من فهد الباكر وفيصل رشيد. وجاء عرض "كر وفر" في سياق مسرحي مصحوب بالموسيقى والمؤثرات الصوتية والأغاني التي احتلت مساحة كبيرة من العرض، للتأكيد على وصول القيمة التي ينشدها العمل والتي ينتهي بها العمل على لسان الراوي وهي "الاتحاد قوة" حيث تدور أحداث العرض حول "الديك والعنزة" اللذين يشردان من القطيع ويحاولان أن ينعما بالحرية من وجهة نظرهما التي تعني عمل ما يشاءون دون احتساب العواقب والنتائج التي قد تترتب على هذه الحرية. وقد جاءت البداية في حديث سار بين الديك والعنزة الذين دخلوا الغابة هربا من الراعي ليعيشوا كيفما يشاءون، لكن تعترضهم الصعاب في عالم الغابة الذي يسود فيه شعار "البقاء للأقوى" حيث يتعرض الديك والعنزة للعديد من محاولات الفتك بهما من قبل الثعابين الضخمة والثعلب والضبع، من خلال مواقف يسردها الفنانون مصحوبة بمقاطع غنائية تشرح الحدث، وحين تضيق بهم الغابة التي لم يجدوا فيها الأمان الذي نعموا به في كنف الراعي، يندمان على هروبهما وينويان العودة لكن المخاطر التي تحدق بهما تمنعهما من ذلك، وفي الوقت الذي يتفق فيه الثعلب والضب على الإجهاز عليهم ينجح كلب الراعي في العثور عليهما، ليتبعه الراعي الذي يلقنهما درسا في الرضا بالواقع والاتحاد الذي يصنع القوة. قيم ويعد عرض "كر وفر" من عروض الأطفال في إطار المسرح العرائسي، ويحمل الكثير من القيم الإيجابية التي يسعى للتأكيد عليها وفي مقدمتها "الاتحاد قوة" والرضا بالواقع وتوقع النتائج والعواقب من خلال التفكير الجاد الذي يهدي الإنسان إلى عاقبة ما يفعله، وأن الإقدام على خطوات غير محسوبة أو مدروسة يكلف الإنسان الكثير، وشهد مسرح المركز الشبابي للفنون المسرحية إعدادا جيدا من حيث الديكور الذي ينقل الأطفال إلى عالم الغابة بكل مكوناتها البيئية والنباتية والحيوانية، فيما صاحب الديكور الثابت جزء متحرك تمثل في بعض أنواع الفراشات والطيور التي تعيش في الغابة، فيما لعبت الإضاءة والمؤثرات الصوتية دورا كبيرا في تحقيق عنصر "الإبهار" فيما جاءت اللهجة المحلية لتصبغ العمل بصبغة محلية يسهل على الأطفال استيعابها في شكل غنائي وحواري اكتملت من خلاله عناصر العرض كاملة كما صاغها كاتبه الفنان "موسى الأمير". مضمون ومن جانبه قال الفنان محمد البلم رئيس مجلس إدارة الفنون المسرحية: "حرصنا على تقديم فن راقٍ له أهميته ومكانته على الساحة الفنية"، مشيراً إلى أن هذا العمل المسرحي هو نتاج ورشة تدريبية شملت الدراسة النظرية والتصنيع وكتابة النص للعرائس والتحريك.. متمنيا أن يزدهر هذا الفن الراقي والذي يحمل بجانب المتعة والتسلية مضامين ورسائل تربوية هادفة تساعد في نشأة وتعليم أبنائنا وتوسيع مداركهم وخيالهم ومدهم بالمعرفة والعلم. وكشف رئيس مجلس إدارة الفنون المسرحية أن هذا العرض المسرحي سوف يعرض في عدد من المدارس المستقلة والخاصة خلال الفترة القادمة حتى يستفيد منه الجمهور المستهدف وهو الأطفال حيث يبدأ العرض بمدرسة عبدالله بن تركي النموذجية للبنين الاثنين المقبل لينتقل بعد ذلك إلى مدارس أخرى. خيال ومن جانبه، قال المخرج السوداني موسى الأمير: "إن الدمية رافقت الإنسان منذ الطفولة فهي الصديقة والرفيق الخيالي وعندما يكبر الإنسان يتحول إلى صانع دمى تشاركه متعة اللعبة المسرحية التي يتعلم منها ويعلم بواسطتها الصغار، فيبث مفاهيم وقيما مجتمعية ويطور خيال مشاهديه من الصغار والكبار ومن خلال التسلية والمتعة البصرية والسماعية وعالم الخيال يتلقى المشاهد معارف ويتذوق العديد من الفنون". ومن جانبها عبرت الفنانة إيمان دياب التي شاركت في الورشة والعرض الختامي عن سعادتها بالمشاركة في هذا النوع من الفنون الذي يمتلك الكثير من عناصر التأثير على الأطفال بما يقدمه من إبهار في كافة عناصره بدءا من التصنيع ومرورا بإعداد النص وصولا إلى العرض، وقالت إن أعمال الطفل تشهد حالة من العزوف غير المبرر، ربما يكون مرجعها لعجز البعض عن مواكبة عقل الطفل الذي أصبح إلكترونيا إلى حد كبير، وأشارت إلى أن الفنان موسى الأمير يمتلك الكثير من الرؤى والإمكانات التي يمكن أن تخدم هذا النوع من الفن.

اختتمت مساء اليوم، الأحد، أعمال ورشة "فن الكتابة المسرحية" التي نظمها المركز الشبابي للفنون المسرحية على مدى أسبوعين بمقره، وقدمها الكاتب المسرحي السوداني مصطفى أحمد ، وشارك فيها عدد من منتسبي ومنتسبات المركز. وقام الفنان محمد البلم رئيس مجلس إدارة المركز بتوزيع شهادات الورشة على المشاركين خلال الحفل الختامي مساء اليوم ، مؤكدا في كلمة له بهذه المناسبة على دور المركز ليس في صقل الممثل الشاب فقط ولكن في التركيز على جميع عناصر العمل المسرحي، وأن مثل هذه الدورات تمدنا بعناصر شبابية تكون قادرة على كتابة النص المسرحي. وقد ناقشت الورشة تاريخ المسرح ونشأته وبذوره، مروراً على الحقب المسرحية في تاريخ الإنسان، وقواعد الكتابة المسرحية، ونظرياتها، ومذاهبها، وتياراتها وأساليبها. جدير بالذكر أن هذه الورشة جاءت في إطار سلسلة البرامج والورشات التي يقيمها المركز الشبابي للفنون المسرحية خلال الموسم الصيفي، والتي تهدف إلى تنمية المهارات المسرحية والدرامية لمنتسبي المركز والمهتمين بهذا المجال، حيث يفتح المركز أبوابه للجميع لحضور فعالياته وورشه التدريبية التي تقام باستمرار على مدار العام.