رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
تربويون: الاستعداد المبكر للجامعة مفتاح النجاح

أكد عدد من التربويين والمرشدين الأكاديميين، أن الاستعداد المبكر للحياة الجامعية يعد أمرًا بالغ الأهمية لنجاح الطلاب، مشيرين إلى أن قرار اختيار التخصص الجامعي ليس مجرد اختيار عشوائي، بل يتطلب بحثًا وتوجيهًا دقيقين يبدأ منذ سن مبكرة. واعتبروا أن المرحلة الجامعية نقطة تحول حاسمة في حياة الطالب، حيث تتطلب منه مهارات شخصية ومهنية تتجاوز المعرفة الأكاديمية. وقالوا لـ «الشرق» إن هذه المهارات لا يمكن اكتسابها بين ليلة وضحاها، بل تتطلب تخطيطًا وتدريبًا مستمرًا منذ الصغر، وذلك من خلال تنمية مهارات مثل إدارة الوقت، وحل المشكلات، والتفكير النقدي، والعمل الجماعي، ما يمكن الطلاب من الاستعداد بشكل أفضل للتحديات التي تواجههم في الجامعة والحياة المهنية. وأشاروا إلى أهمية التعاون بين المدرسة والأسرة، مما يساهم في توجيه الطلاب نحو اختيار التخصص الجامعي المناسب، وتزويدهم بالدعم اللازم للتغلب على التحديات التي قد يواجهونها، لافتين إلى أهمية تنظيم برامج وورش عمل تساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم اللازمة للحياة الجامعية، مؤكدين على أن هذه المهارات يمكن تطويرها منذ الصغر من خلال المشاركة في الأنشطة اللاصفية، وتنمية حب القراءة والتعلم المستمر، كما يمكن للطلاب الاستفادة من برامج التوجيه المهني التي تقدمها المدارس والجامعات. - حمد النعيمي: للأسرة والمدرسة دور تكاملي في تعليم الأبناء يرى السيد حمد النعيمي - خبير تربوي، أن مرحلة الجامعة وما بعدها من أهم المراحل العمرية في حياة مختلف الأشخاص، ولذلك عليه استغلالها بطريقة صحيحة حتى تفيد الشخص في تحقيق كافة الطموحات التي يهدف إليها مستقبلا، مشيرا إلى أن الطالب الجامعي يجب أن يتمتع بمهارات عديدة مثل تنظيم ومتابعة الوقت، والمرونة في التعامل مع التكنولوجيا العصرية، إلى جانب العمل الجماعي والقراءة والاطلاع المستمر، فضلا عن مهارات التواصل الاجتماعي وفن التعامل مع الآخرين. وأشار إلى أنه يجب أيضا على الطالب أن يتميز دراسيا، من خلال تعلم أشياء جديدة واكتساب مهارات التي تضيف إلى رصيد شخصية الطالب، موضحا أنه يجب أن يتحلى الطالب الجامعي بعدة مهارات مثل التفكير التحليلي والإبداعي والتطوير المهني المستمر، وهذه أمور بالغة الأهمية للبقاء على الاتصال بسوق العمل الذي يتصف بالتغير الدائم. وتابع النعيمي، قائلاً: يجب أن يكون حب المعرفة والاستطلاع هو المحرك الأساسي للتعلم مدى الحياة، لذلك فإن دور الأسرة والمدرسة في تربية وتعليم الأبناء هو دور تكاملي لا تعارض فيه، فدور الأسرة هو تقديم الحماية والرعاية الحياتية والتربوية. - نادين أحمد: اختيار المسار المهني يبدأ في سن مبكرة أوضحت السيدة نادين أحمد - مرشدة المسار المهني في المدرسة اللبنانية، أنه من الشائع الاعتقاد بأن التحضير للحياة الجامعية يحدث في المرحلة الثانوية فقط، ولكن هذا التحضير يتطلب عملاً عميقًا يبدأ من عمر مبكر، ويتضمن تزويد الطلاب بالمهارات الأكاديمية والاجتماعية والحياتية لضمان نجاحهم في التعليم العالي، مؤكدة على الدور المحوري للأهل في تقوية وبناء هذه المهارات من خلال تعزيز الاستقلالية، والسماح للطلاب باتخاذ القرارات، ومساعدتهم في التغلب على المشكلات عبر تبادل الأفكار لإيجاد الحلول، وممارسة الاستماع النشط، وتشجيعهم على التعبير عن احتياجاتهم وطلب المساعدة عند الحاجة. ولفتت إلى أن المدرسة تُعدّ ركيزة أساسية في تنمية الطلاب، حيث تؤثر بشكل كبير على رحلتهم التعليمية ونموهم الشخصي، حيث تخلق المدرسة بيئة ديناميكية وداعمة تُعلم التفكير النقدي وتشجع الطلاب على تنمية شغف القراءة، إلى جانب المعرفة الأكاديمية. واستطردت قائلة: وضمن إطار وظيفتي كمرشدة للمسار المهني، أرى أنّ المرشدين المهنيين يلعبون دورًا مهمًا في إعداد الطلاب للالتحاق بالجامعة أو الكلية، حيث يتمثل دور مرشد المسار المهني في توضيح اهتمامات الطلاب وقيمهم وربطها بتخصصات تمنحهم القبول في المجال الذي يختارونه، وفي بعض الأحيان، قد تساعد هذه الاهتمامات وتحديد مجالات القوة لدى الطلاب أيضًا في حصولهم على منح دراسية ووضعهم على الطريق الصحيح نحو مستقبلهم. وأضافت أن البحث عن الجامعة المناسبة لكل طالب ليس بالأمر السهل، حيث يتطلب ذلك بحثًا وتوجيهًا خلال عملية التقديم، مبينة أن قرار اختيار المسار المهني والجامعي يبدأ في سن مبكرة، وهو عملية يتعاون فيها الأهل والطلاب والمعلمون والمرشدون لرسم الطريق للمستقبل. - مريم محمد: معرفة نوع المهارات المطلوبة للمستقبل أكدت السيدة مريم محمد - مدير إدارة التعاون الدولي، أننا اليوم في عالم سريع التغير، يحتاج الطلاب إلى أن يكونوا على دراية بنوع المهارات المطلوبة في المستقبل، لأنها ستكون مجموعات المهارات المطلوبة مختلفة عن تلك التي يبحث عنها سوق العمل اليوم، مشيرة إلى أن الطلاب يحتاجون إلى امتلاك المهارة اللازمة للبحث عن المعرفة التي سيحتاجها سوق العمل في المستقبل، وتعد المواد المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتمويل المستدام حاليًا حاجة لمكان العمل، ومن المرجح أن يجني طلاب الجامعات الذين لديهم المهارة لفهم ذلك أو يتم توجيههم لاكتساب هذه المهارات المكافآت. وبينت أن الوالدين يلعبان دورًا في توجيه أبنائهما واعتبارهما قدوة إيجابية لهم، ويمكنهما القيام بذلك من خلال إشراكهم في القرارات المتعلقة بالشؤون المالية للأسرة من خلال شرح كيفية إدارة الأسرة لدخلها، وكيفية الادخار للمستقبل، ويمكن للآباء أيضًا مساعدة أبنائهم في اكتشاف مواهبهم ورعايتها. - غيداء مصطفى: الأنشطة الاجتماعية استثمار حقيقي لمستقبل الطالب نوهت السيدة غيداء مصطفى - أخصائية استقطاب طلاب، أن هناك أنشطة يجب أن تبدأ منذ الصغر هي الأنشطة الاجتماعية والتطوعية، وذلك من خلال المشاركة في المبادرات الاجتماعية مثل حملات التبرع أو المشاركة في تنظيف الأماكن العامة، حيث يتعلم الطالب روح المسؤولية والعمل الجماعي وتقدير العمل الخيري. هذه الأنشطة تساعده على بناء علاقات إنسانية قوية، وهي مهارات يحتاجها بشدة في بيئة الجامعة حيث يصبح عليه التعامل مع زملاء من خلفيات مختلفة. وأشارت إلى أن الأنشطة الرياضية تلعب دوراً في إعداد الطالب للحياة الجامعية، فهي تعزز الانضباط والتحمل وتعلمه العمل ضمن فريق. إضافةً إلى ذلك، تشجع الكثير من المدارس على إنشاء أندية علمية أو أدبية يمكن للطلاب المشاركة فيها، إلى جانب المشاركة في مسابقات القراءة أو المناظرات والتي تبني مهاراته في التفكير النقدي وتعلمه كيفية عرض أفكاره . - مسعد الحجاجي: معرفة متطلبات الجامعات ضرورة قال السيد مسعد سعيد الحجاجي - مستشار التنمية والإعلام والإرشاد المهني، إن الطالب عليه أن يحسن اختيار الجامعة أولا، فهناك 3 أنواع من الجامعات، وهي الجامعات الحكومية والخاصة والتجارية، مبينا أنه من هنا يبدأ دور الطالب في البحث والتنقيب عن الجامعات المناسبة، والتي يسعى للتقديم من أجل نيل القبول فيها... وتساءل هل يعرف الطالب ما هي المواصفات التي تتطلبها الجامعات، ويجب عليه أن يتحلى بها؟. وأشار الحجاجي إلى أنه يمكن تلخيصها في مجموعة صفات، والتي نحث أبناءنا الطلاب على التحلي بها، ومنها المسؤولية والنشاط وتحديد الأهداف التعليمية، وكثرة السؤال باستمرار وذكاء التكامل مع المعلم لا التنافر الانتباه والجلوس والمناقشة الحقيقية، منوها إلى زيادة القدرة على استخدام الذكاءات المتعددة مثل الاستعداد الأمثل للامتحانات وعدم الخوف منها، إلى جانب المعرفة الحقيقية لكيفية إدارة ذاته في الوقت المتاح لديه وكثرة الاطلاع على المراجع والبحث ومعرفة كيفية التلخيص، وكيف يمكن له الجمع والاستشهاد والاستدلال والمقدرة على المقارنة بين المعلومات. - نادية عبدالله: الإعداد الجامعي يساعد الطالب على التميز قالت السيدة نادية محمد عبدالله - مدير العلاقات والاتصالات بكلية التأسيس الجامعي، إن المرحلة الجامعية هي نقطة تحول مهمة في حياة أي طالب، حيث تتطلب منه امتلاك مجموعة من المهارات التي تتجاوز المعرفة الأكاديمية، مشيرة إلى أن الجامعات اليوم تبحث عن طلاب يتمتعون بقدرات شخصية ومهنية تهيئهم للتكيف مع البيئة الجامعية من جهة، وتضعهم على المسار الصحيح للحياة المهنية من جهة أخرى. وأوضحت أن إحدى أهم المهارات التي يحتاجها الطالب الجامعي هي إدارة الوقت، خاصة وأنه في الجامعة، يتحمل الطالب مسؤولية تنظيم وقته بين المحاضرات، الدراسة الذاتية، والأنشطة الجامعية، لذلك، يجب أن يتعلم الطالب منذ المراحل الدراسية المبكرة كيفية تحديد أولوياته، وضع جداول زمنية، والالتزام بها لتحقيق التوازن بين مسؤولياته الأكاديمية والشخصية. وأضافت قائلة: إلى جانب ذلك، تُعد مهارات التواصل أساسية لأي طالب جامعي، فالقدرة على التحدث بوضوح، الكتابة بأسلوب متقن، والاستماع الفعّال تعزز من قدرة الطالب على النجاح في النقاشات الأكاديمية، إعداد المشاريع، وبناء علاقات إيجابية مع الزملاء والأساتذة، كما يحتاج الطالب إلى تطوير مهارة التعلم الذاتي، ففي الجامعة، لا يعتمد التعليم فقط على المحاضرات، بل على الجهد الشخصي للبحث، القراءة، والتعلم المستمر. وأكدت على أن امتلاك هذه المهارات ليس خيارًا بل ضرورة تساعد الطالب على التميز أكاديميًا وشخصيًا، وتمهد له الطريق نحو مستقبل مشرق.

392

| 07 ديسمبر 2024

محليات alsharq
طلاب خارج أسوار الجامعة

أكد عدد من المتخصصين والخريجين أن هناك عدة أسباب تقف خلف تعثر الطلبة في المرحلة الجامعية وانسحابهم من الجامعات وقالوا لـ الشرق إن ابرز تلك الأسباب تعود إلى سوء اختيار التخصص وعدم امتلاك الرغبة وارتفاع تكاليف الرسوم الدراسية والاتجاه إلى سوق العمل وتأسيس أعمال حرة واختصار الوقت والزمن جميعها أسباب أدت إلى التسرب من الجامعة بعد الالتحاق. وأوضح الطلاب أن هناك عدة معطيات يمر بها الطالب تحول دون إكمال التعليم الجامعي منها كثرة الأعباء وصعوبة الدراسة وعدم الرغبة في إكمال التخصص وقد يلجأ الطالب إلى اختيار تخصص لا يتناسب مع إمكانياته وطموحه.. وطالب الطلاب بضرورة إعطاء الطالب أكثر من فرصة لاختيار تخصص آخر أو تحويل الكلية واختيار برنامج يتناسب مع إمكانياته وطموحاته. وحذروا من خطورة اللجوء إلى سوق العمل دون إكمال التعليم الجامعي باعتباره سلاحا قويا وفعالا يساهم في تنمية شخصية الطالب وزيادة مهاراته العملية والأكاديمية.. مشيرين إلى أن ارتفاع تكاليف الجامعات تقف عائقا أمام الطالب حيث يعجز عن دفع المصاريف ويلجأ إلى سوق العمل ويجد نفسه غير قادر على التوفيق بين الدراسة والعمل فيختار الطريق الأقصر ويتسرب من التعليم الجامعي.. د. أحمد الساعي: الإناث الأكثر التزاماً في التعليم الأكاديمي أكد الدكتور احمد الساعي الاستاذ بجامعة قطر، على أن هناك اختلافا كبيرا فيما بين الطلاب والطالبات، وخاصة فيما يتعلق بالاهتمام بالتحصيل الاكاديمي، مشيرا إلى ان الطلاب من البنين قد يكون لديهم انشغالات أخرى سواء تتعلق بحياتهم الاجتماعية أو بوظيفتهم، مما يجعلهم الأكثر تعثرا مقارنة بالطالبات، واللاتي دائما ما يكن أكثر جهدا وحرصا على المتابعة والتحصيل الاكاديمي والحضور المستمر... وأشار إلى ان الطالب غالبا ما يركز على النجاح فقط حتى يحصل على الشهادة الجامعية التي قد تساهم في حصوله على درجة وظيفية أعلى من الحالية، منوها إلى أن عدم تنظيم الوقت ما بين حياته الاجتماعية والوظيفية وكذلك دراسته الجامعية تجعله غير قادر على أداء مهامه وواجباته الدراسية، ولذلك فإن هناك فرقا شاسعا ما بين الطلبة البنين والبنات من حيث الالتزام الاكاديمي. ولفت إلى أن هناك اسبابا تتعلق بالاختلاف ما بين المرحلة الثانوية والدراسة الجامعية، والتي قد تكون سببا كبيرا في تعثر البعض من الطلبة اكاديميا، خاصة وان الطالب يكون في مرحلة عمرية لا تسمح بالضغط او التعنيف بل مرحلة أكثر حرية من المرحلة الثانوية، مشيرا إلى أن المرحلة الجامعية تعتمد على الذات أكثر من الاعتماد على هيئة التدريس، وقد يكون هناك حالة من عدم فهم الحياة الجامعية والواجبات المطلوبة، وايضا قد يكون السبب في الظروف الاجتماعية التي تختلف من شخص لاخر، وتؤثر على تحصيله الاكاديمي. د.لطيفة النعيمي: دور كبير لهيئة التدريس في احتواء الطلاب أرجعت الدكتورة لطيفة النعيمي أستاذة بجامعة قطر، احد اسباب التعثر الاكاديمي لطلاب الجامعة إلى بعض اعضاء هيئة التدريس الذين يكونون غير متفهمين لظروف الطلاب أو يقومون بتعنيف الطلاب وإحراجهم، مما يجعلهم يعزفون عن حضور المحاضرات وبالتالي يحصلون على انذار فصلي، منوهة إلى اهمية احترام الطلاب ومعرفة اسباب تأخيرهم وعدم حضورهم او التزامهم، وتقبل اعذارهم. وقالت انه بناء على خبراتها الطويلة في التدريس الجامعي، قد يكون الطلاب صغار السن هم الاكثر تعثرا، خاصة الذين لديهم وظيفة بالفعل، ولذلك يرجعون مرة أخرى لمقاعد الدراسة ويكونون اكثر اجتهادا، حتى يحصلون على الشهادة الجامعية التي تؤهلهم للحصول على ترقية او درجة وظيفية أعلى، لافتة إلى ان البعض من الطلبة قد يكونون حاصلين على درجات مرتفعة خلال المرحلة الثانوية، وعندما يدخلون الجامعة يتعثرون في السنة الأولى، وذلك بسبب اختلاف الحياة الجامعية عن المرحلة الثانوية. واضافت: قد يكون هناك بالفعل إرشاد اكاديمي، ولكن لا يوجد متابعة، مما يساهم في زيادة حالات التعثر في السنوات الأولى، فالطلبة بحاجة للدعم، ولذلك يجب على بعض الأساتذة احتواء الطلاب وتغيير اسلوب التعامل معهم، خاصة وان البعض منهم يعتقدون أن الشدة هي افضل اسلوب للتعامل مع الطالب وهذا أمر خاطئ... ودعت إلى أن يكون هناك مرونة من قبل هيئة التدريس، وتقبل الظروف المختلفة التي تواجه الطلاب، والعمل على تبسيط طريقة شرح المواد مما يجعل الطالب يحب المادة ويتميز فيها، منوهة إلى انه احيانا يزهد الطالب ولا يجد من يحتضنه مما يؤدي إلى تعثره اكاديميا وترك الدراسة، اي ان هيئة التدريس عليها دور كبير. د.حمدة المهندي: نقص في خدمات التوجيه والإرشاد قالت الدكتورة حمدة المهندي – الاستشاري النفسي والتربوي، ان التعليم الجامعي له دور في تنمية الثروة البشرية لاحتوائه لفئة عمرية مهمة جدا، ألا وهي فئة الشباب، وهم الذين يعول عليهم بناء المجتمع وخاصة في ظل المتغيرات المتسارعة الحالية، مشيرة إلى ان هناك العديد من المشكلات التي تؤدي إلى تعثر الطلاب اكاديميا، وهذه المشكلات تنعكس على معدلاتهم، وترجع لأسباب متعددة منها ما يتعلق بالطالب نفسه، ومنها ما يتعلق بأسرته ومنها ما يتعلق بالواقع التعليمي أو بيئته المحيطة. وأشارت إلى انه من ضمن الأسباب نقص الدافعية للتعلم لدى الطالب، وبالتالي يضعف الجهد المبذول في التحصيل، ولذلك نجد عددا كبيرا من الطلاب الذي قد حصلوا على إنذارات بسبب تدني تحصيلهم في السنوات الأولى، منوهة إلى ان ذلك لعدم خبرة الطلبة بالنظام الجامعي، مما يجعل يقصرون في أداء واجباتهم المطلوبة منهم، ويجعلهم ينشغلون بشكل أكبر في أمورهم الشخصية والاجتماعية، ولذلك فهم بحاجة إلى تحديد أهدافهم. وأوضحت د. المهندي انه ايضا من الاسباب عدم تلبية المناهج لحاجة الطلبة، وكذلك اعتماد هيئة التدريس على اسلوب التلقين أو استخدام اسلوب غير مناسب للطالب، لافتة إلى النقص في خدمات التوجيه والارشاد، والذي يعد امرا هاما... وتابعت قائلة: والجامعات عليها تعزيز خدمات التوجيه والإرشاد الاكاديمي، وبناء عليه يجب توفير برامج توعوية للطلبة قبل انضمامهم للجامعة، توضح لهم اهمية وجود هدف مستقبلي، فالإنسان عندما يكون لديه هدف يسعى لتحقيقه يحرص على التحصيل العلمي، ويمكن أن يكون هناك دليل ارشادي يلجأ إليه الطالب في حالة تعرضه لأي صعوبة، كذلك يجب اختيار التخصص المناسب لميول وقدرات الطالب، فالبعض من الطلاب قد يختار تخصصات بناء على رغبة اصدقائهم او اهلهم. محمد شاهين: فجوة بين التعليم الثانوي والجامعي يرى السيد محمد شاهين – أخصائي برامج قيادة طلابية، أن أهم اسباب التعثر هو عدم تهيئة الطلاب للمرحلة الجامعية، والتي تتطلب عدة أمور، يجب أن يعرفها الطالب عن الحياة الأكاديمية والجامعية، مشيرا إلى أن أغلب الطلاب الذين ينتقلون من المرحلة الثانوية للجامعة لا يكون لديهم فكرة كاملة عن النظام الجامعي، ولذلك فإن التهيئة مهمة جدا عن طريق تعزيز الارشاد والتوجيه الاكاديمي... وقال انه من ضمن الأسباب عدم تنظيم الوقت والجدية في أول سنة، فالبعض من الطلاب قد لا يكون لديهم الجدية الأكاديمية، لافتا إلى أن الدراسة الجامعية تتطلب تنظيم الوقت مما يساعده على تأدية التكاليف أو الواجبات المطلوبة التي يتم اعطاؤها من قبل الاساتذة... وأوضح أنه ليس هناك قيود في المرحلة الجامعية على الطالب مثل الموجودة في المرحلة الثانوية، مما يؤدي إلى استهتار الطالب وبالتالي يتعثر اكاديميا، مشيرا إلى أهمية وضع برامج توعوية وعمل زيارات ميدانية لطلاب المرحلة الثانوية للتعرف على الحياة الجامعية... وأردف قائلا: وهناك سبب اخر يرجع إلى اختيار التخصص الغير مناسب، أغلب الطلاب يدخلون تخصصات لا تناسب قدراتهم وميولهم، مما يعزز ظاهرة التعثر الاكاديمي، ولذلك يجب تعريف الطلاب بالتخصصات الجامعية،ومعرفة التخصصات التي تتناسب مع ميوله وقدراته الفردية، مما يقل من التعثر الاكاديمي عن طريق عمل برامج متخصصة في المرحلة الجامعية، كما يجب دفع الطالب على الانخراط في الفعاليات والأنشطة التي يتم طرحها في الجامعة، والتي تساهم في تكوين شخصيته وبالتالي تنعكس على التميز الأكاديمي، فضلا عن ان الجامعات توفر ورشا تدريبية متخصصة تساهم في رفع كفاءة الطلاب اكاديميا إلا ان البعض لا يستفيدون منها. عبد العزيز الجابر: سوء اختيار التخصص أبرز العقبات يرى عبد العزيز الجابر خريج كلية الآداب والعلوم تخصص إعلام أن هناك عدة أسباب تقف خلف تعثر الطلبة في التعليم الجامعي وانسحابهم من الجامعات وقان ان أبرزها سوء اختيار التخصص حيث يرغم معظم الطلبة على دراسة تخصصات لا يرغبون بها وربما يراعون بذلك رغبة أولياء الأمور أو النظرة المجتمعية ويؤدي هذا إلى نفورهم من الدراسة وقد يسجل الطالب رغبته في المقام الأول ولكن ربما لأسباب معينة لا يستطع دراسة التخصص الذي يرغب به فيتسرب من الجامعة وهنا يجب على الطالب أن يختار تخصصه بعناية ويستغل ميزة التحويل أو تغير الكلية أو التخصص الرئيسي والفرعي حتى يكمل تعليمه العالي بنجاح. وأشار ربما ارتفاع تكاليف بعض الجامعات أيضا تقف عائقا أمام الطالب حيث يعجز عن دفع المصاريف وبالتالي يلجا إلى سوق العمل وهناك يجد نفسه غير قادر على التوفيق بين الدراسة والعمل فيختار الطريق الأقصر ويتسرب من التعليم الجامعي.. موضحا أن الطالب يجب أن يمتلك الطموح في المقام الأول وأن يشكل نظرة واضحة لمستقبله بمساعدة أهل الخبرة والاختصاص وأيضا يجب أن يأخذ الطالب التعليم الجامعي بجدية باعتباره مرحلة هامة من حياة الإنسان وبناء عليها يتحدد مصيرة وقال من الأفضل أن تكون هناك أبحاث ودراسات لمعرفة أسباب التسرب من التعليم الجامعي ومساعدة الطلبة على تجاوز كافة الصعوبات والتحديات واللجوء إلى المختصين لدعم الطلبة لإكمال مسيرتهم التعليمية. صالح النابت: زيــادة الأعــبــاء الــدراســيـــة أكد صالح علي النابت خريج كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر أن ابرز المسببات التي تدفع الطالب للانسحاب من الجامعة هو عدم الرغبة في التخصص وقد يخطئ الطالب في اختيار تخصصه ويتعثر دراسيا وهذه كلها مسببات تدفعه للانسحاب من الجامعة. وأشار إلى أن النظرة المجتمعية لاتزال تحكم اختيارات الطالب وأيضا احتياجات ومتطلبات سوق العمل تدفع الطالب لاختيار تخصص بعيد كل البعد عن ميوله الشخصية. لافتا إلى أن ارتفاع تكاليف الدراسة الجامعة أمر مرهق جدا للطلاب وتدفع البعض لعدم إكمال الدراسة والانسحاب بسبب عدم القدرة المادية وخاصة في بعض الجامعات الخاصة وقال ان الزواج قد يبعد الطالب عن مقاعد الدراسة والاتجاه لسوق العمل ومن هذا المنطلق يجب أن تقوم الجامعة بإخضاع الطالب المنسحب لجلسات مع استشاريين وخبراء تربويين لمعرفة الأسباب ومساعدته على حلها حتى نساهم في خلق جيل متعلم وواع. مضيفا أن كثرة الضغوط الدراسية وكثرة الأعباء الملقاة على عاتق الطالب قد تساهم في ابتعاده عن الجامعة وأضاف أن الطالب يخرج من الحياة المدرسية وهو يحمل فكرا معينا ونمط حياة معينة وقد يتفاجأ بكثرة الأعباء الملقاة على عاتقه في الحياة الجامعية التي تختلف بشكل كبير عن الأجواء المدرسية.. وتابع انه من المفترض أن يتم تخفيف الأعباء والواجبات الدراسية على الطلبة وخاصة خلال السنة الدراسية الأولى حتى لا يتسرب الطالب من الجامعة ويتجه إلى سوق العمل دون الحصول على شهادة جامعية. موسى محمد: عدم التأقلم مع الحياة الجامعية أكد موسى محمد من كلية الإدارة والاقتصاد على أهمية أن تكون هناك آلية واضحة لمنع تسرب الطلبة من التعليم الجامعي وخاصة ممن اجتازوا السنة الأولى بنجاح وقال يجب أن يترك الخيار للطالب لاختيار التخصص الذي يرغب به حتى لا تتحول الجامعة إلى عبء حقيقي على عاتقه. وتابع أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى ابتعاد الطالب عن الحياة الجامعية ومنها كثرة الواجبات الدراسية وعدم التأقلم مع الحياة الجامعية بصورتها الحالية مشيرا إلى أن الطالب الذي يريد الانسحاب من الجامعة عليه أن يخضع لجلسة إرشاد أكاديمي لمعرفة الأسباب وإيجاد الحلول. وأكد أن هناك آثارا اجتماعية للتسرب من الدراسة الجامعية تتمثل فـي خـروج الطالـب إلى المجتمع وهو غيـر مـزود بالمهـارات اللازمـة ومحـدود التعلـيم حيث يصـبح إنسـانا ينقصـــه الكثيـــر مـــن الخبـــرات والمهـــارات الحياتيـــة والتكـوين النفسي والنضـج الاجتمــاعي هذا بالإضافة عـدم الرضا الذي يصـيب الأسـرة نتيجة لتسرب الطالب بعد ان كانت تعـول عليه ممــا يجعــل الأسرة تتحمل العــــبء الأكبــــر فــــي تــــوفير الحلــــول البديلـــــة لضـمان مسـتقبل أبنائهـا. لافتا إلى أن الطالب يجد نفسه أمام فجوة كبيرة وفي حالة من عدم الاستقرار وقد لا يتقبل الأجواء الجامعية وبالتالي يختار الطريق الأسرع ويتجه إلى سوق العمل وأشار أن الطالب يجب أن يمتلك الرغبة في حال انه اخفق في اختيار تخصصه الدراسي أن يختار تخصصا آخر يتناسب مع قدراته وإمكانياته ويجب تسهيل تحويله إلى التخصص الذي يريده حتى يستطيع إكمال دراسته بنجاح.

2685

| 17 يناير 2023

محليات alsharq
تدريب الطلاب القطريين على بحوث الطب الحيوي

خلال برنامج تنظمه وايل كورنيل دعت وايل كورنيل للطب – قطر الطلاب القطريين في المرحلتين الثانوية والجامعية الذين يرغبون في التعمّق في مجالات العلوم والبحوث، للمشاركة في البرنامج الصيفي التدريبي الرائد في بحوث الطب الحيوي. ويأتي هذا البرنامج ضمن برامج التوعية المجتمعية التي تنظمها الكلية تحت مظلة مؤسسة قطر بهدف زيادة القدرات البحثية في قطر. تطرح وايل كورنيل للطب – قطر البرنامج التدريبي البحثي للطلاب القطريين في المرحلة الثانوية لمدة أسبوعين أو أربعة أسابيع، حيث يخرج الطلاب الذين يكملون البرنامج بحوالي 50 – 100 ساعة معتمدة من الخدمة المجتمعية. كما يُمكن للطلاب القطريين في المرحلة الجامعية اختيار المشاركة في البرنامج التدريبي الذي ينعقد على مدى ثمانية أسابيع أو أربعة أسابيع يتعلمون خلالها مهارات إجراء البحوث وإدارتها. وقال السيد ياسر حسين، المدير المساعد للتدريب على البحوث والتواصل المجتمعي في وايل كورنيل للطب – قطر، إن البرنامج التدريبي يعتبر فرصة مميزة للطلاب القطريين الذين يرغبون العمل في مجالات العلوم والبحوث، وأضاف: تتيح برامج التدريب التي نوفّرها فرصة للطلاب القطريين لاكتساب المهارات الأساسية لإجراء البحوث والعمل مع نخبة من الباحثين العلماء والأطباء المشهود لهم عالمياً لمعالجة قضايا واقعية مُلحة. كما تتيح لهم الفرصة لاكتساب مهارات جديدة واتخاذ الخطوة الأولى للعمل في مجال البحوث، خصوصاً وأن وايل كورنيل للطب – قطر هي جزء من جامعة كورنيل، عضو رابطة إيفي التي تضمّ أعرق الجامعات في العالم.

854

| 04 مارس 2018

محليات alsharq
جامعة قطر تستضيف ملتقى البرامج التأسيسية الجامعية

استضاف البرنامج التأسيسي بجامعة قطر ملتقى "البرامج التأسيسية ـ نحو تعزيز فرص نجاح الطلبة"، وذلك بهدف منح القائمين على مؤسسات البرامج التأسيسية في دولة قطر، الفرصة من أجل مناقشة وتبادل الأفكار والخبرات، حول أهمية البرامج التأسيسية ودورها في تأسيس الطلبة، وتعزيز فرص نجاحهم. تضمن برنامج الملتقى عدداً من العروض التقديمية قدمها متحدثون من جامعة قطر، وبرنامج الجسر الأكاديمي، وكلية شمال الأطلنطي – قطر، وكلية المجتمع في قطر، وكلية التأسيس الجامعي. وتمحورت النقاشات حول عدة مواضيع، وناقشت تعزيز فرص نجاح الطلبة، و تبادل الخبرات والتطلع لتلبية حاجات المستقبل، وطرق التقييم، والمهارات التي يتم تدريسها، وتوحيد الجهود بين البرامج المشاركة لإعداد الطلبة بشكل أفضل للمرحلة الجامعية. وفي كلمتها بالمناسبة، قالت الدكتورة مها الهنداوي: " لقد اكتسبت البرامج التأسيسية في قطر خصوصاً، ودول الخليج العربي عموماً اهتماماً متزايداً في العقدين الماضيين وذلك لمساعدة الجامعات على تحقيق أهدافهم في رفد سوق العمل والمجتمع بخريجين أكفاء، و في الوقت ذاته تحقيق طموح أبنائنا الطلبة في التحاقهم بالجامعات، ولم يقتصر هذا الدور على إعداد الطلبة للمرحلة الجامعية فقط، بل تجاوزه لتحضيرهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة للحاق بسوق العمل، ومن هنا اكتسبت هذه البرامج المزيد من الأهمية من خلال تدريس مساقات إضافية لمرحلة ما بعد التأسيسي". وأضافت الدكتورة الهنداوي: "ان دورنا كبرامج تأسيسية وتحضيرية في المرحلة الجامعية يعتريه بعض التحديات والصعاب، إذ يتعين علينا اجتياز بعض التحديات مثل تباين مستوى الطلبة عند التحاقهم ببرامجنا، بالاضافة إلى التوفيق بين تحقيق المخرجات التعليمية الخاصة ببرامجنا والأخذ بيد طلبتنا لتجهيزهم بالمهارات الأكاديمية اللازمة لاجتياز دراستهم الجامعية بنجاح و تحقيق مستقبل علمي و مهني أفضل".

456

| 11 نوفمبر 2017