رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
ناصر النصر: قطر من أكبر الداعمين لبرامج منظمة الأمم المتحدة

شهد المجلس الرمضاني، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض رمضان للكتاب، ندوة حاضر فيها سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة السادسة والستين والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات السابق، وأدارها الإعلامي حسن الساعي، وحضرها كوكبة من المثقفين والمهتمين، الذين أثروا الندوة بتفاعلهم ومداخلاتهم المختلفة. وأكد سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر، أن دولة قطر من أكبر الداعمين لبرامج منظمة الأمم المتحدة، وأن بصماتها واضحة في المجال الدبلوماسي الهادئ وقيادة حوار عالمي يحقق السلام ويدعم انتشار قيم التسامح في العلاقات الدولية. وتحدث سعادته عن رحلته في العمل الدبلوماسي منذ عمله في الأمم المتحدة كنائب لمندوب دولة قطر لدى الأمم المتحدة، ثم مندوب دولة قطر الدائم لدى الأمم المتحدة، حيث كان توجيه القيادة الحكيمة آنذاك بأن يتم تفعيل دور دولة قطر في المنظمة الأممية، مشيرا إلى تحقيق ذلك من خلال الوفد الدائم حيث تم ترشيح الوفد لعدة لجان عامة، ثم لجنة حقوق الإنسان ليحل الدبلوماسيون القطريون في مواقع هامة بالمنظمة، لافتا إلى انتخاب دولة قطر رئيسا لمجموعة الـ77 والصين عام 2003 لتقوم دولة قطر بدور هام لتحقيق مطالب دول الجنوب، حيث استضافت دولة قطر مؤتمرا دوليا حضره أكثر من 90 رئيسا ورئيس وزراء على مستوى العالم، وعلى ضوء هذه الاستضافة برز دور دولة قطر على الصعيد الأممي. وقال: تقدمت دولة قطر بعد ذلك لعضوية مجلس الأمن، لتنجح في الحصول على عضوية المجلس بأعلى الأصوات في عام 2006، وهو العام الذي قامت به حرب قوات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، ما مثل تحديا أمام دولة قطر خلال فترة هذه العضوية، لتنجح دولة قطر في استصدار القرار 1701 الذي أوقف الحرب، مؤكدا أن عضوية قطر في مجلس الأمن كانت ناجحة وتم الإشادة بها عربيا ودولي. وتناول سعادته تجربته في رئاسة الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا انه جعل عنوان هذه المرحلة «الوساطة من اجل السلام». لافتا إلى العديد من المواقف التي تبنتها دولة قطر في إجراء المفاوضات وإحلال السلام في الكثير من دول العالم. وعرض سعادته للدور الكبير الذي لعبته دولة قطر ومازالت على الصعيد الدولي، كونها داعمة لبرامج الأمم المتحدة، ومن أهمها دور الوساطة الدولية؛ حيث حظيت قطر بالمصداقية والاحترام والثقة لدى المجتمع الدولي، ما مكنها من استخدام القوة الناعمة في حل العديد من القضايا الدولية. وقال: إن دولة قطر داعمة لمختلف برامج المنظمة الدولية ، وأن الدور الذي تساهم به الدولة تأكيد على دورها في المنظمة وأن تكون قدوة للآخرين في القيام بمثل هذه الأدوار.

2382

| 10 أبريل 2023

ثقافة وفنون alsharq
شبيب بن عرار النعيمي: «ديوان العرب» يطلق مسابقة شعرية كبرى الأولى خليجياً

شهد المجلس الرمضاني الذي تقيمه وزارة الثقافة ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض رمضان للكتاب، جلسة شعرية، شارك فيها كل من الشاعرين شبيب بن عرار النعيمي، مدير مركز قطر للشعر «ديوان العرب»، ومبارك آل خليفة، مدير إدارة المطبوعات والمصنفات الفنية في وزارة الثقافة، وأدار الجلسة الكاتب والإعلامي جاسم سلمان. وخلال الجلسة، أعلن الشاعر شبيب بن عرار النعيمي أن المركز بصدد إطلاق نسخة جديدة لمسابقة «شاعر الجامعات» بعد العيد، بالإضافة إلى ما يعكف عليه حاليًا من بلورة مسابقة كبرى تُعد الأضخم في الخليج، تستمر لمدة 9 أشهر، وتعتمد مواضيع ذات قيمة تفيد المجتمع. واصفاً إياها بالأولى من نوعها في الخليج وستكون متاحة لجميع الشعراء في قطر والخليج والدول العربية، كما ستكون موضوعاتها قيمية وأخلاقية لإفادة المجتمع، وأنه سيتم الإعلان عنها لاحقاً في مؤتمر صحفي. وفي هذا السياق، سبق أن انفردت «» بتاريخ 23 يناير الماضي بنشر خبر الإعلان عن المسابقة الكبرى المرتقب الكشف عن تفاصيها. وخلال الجلسة الشعرية، تحدث الشاعر مبارك آل خليفة عن بواكير المشهد الشعري، وما شهده من صعود رموز شعرية، بالإضافة إلى ظهور أسماء شعرية مهمة، مع بداية ظهور تلفزيون قطر، ما كان لهم دور مهم في المشهد الشعري المحلي. لافتًا إلى دور مهرجان الدوحة الثقافي في إبراز أسماء شعرية أخرى، إلى أن كان تأسيس مركز قطر للشعر «ديوان العرب»، «والذي شكل نقلة نوعية في مسيرة الشعر والشعراء، علاوة على الدور الكبير الذي أداه برنامج «سوابح فكر». مثمنا في هذا السياق دعم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، للبرنامج وقت أن كان سعادته رئيسًا تنفيذيًا للمؤسسة القطرية للإعلام. «سوابح فكر» وقال الشاعر مبارك آل خليفة: إن سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، هو صاحب فكرة البرنامج، وأنه كان يحظى بدعم كامل من سعادته، وأن البرنامج كان سببًا في صعود أسماء شعرية جديدة في الساحة الشعرية. وحول بدايات تأسيس «ديوان العرب»، تحدث الشاعر شبيب بن عرار النعيمي، عن بدايات المركز. مؤكداً إنشاءه عام 2016، انطلاقًا من أهداف قيمية وأخلاقية، مؤكدًا أن الشعر يعتبر مكونًا أساسيًا لحضارات الأمم. وفي هذا السياق، أكد الشاعر مبارك آل خليفة أهمية الشعر في العديد من القضايا المجتمعية، من خلال الشعراء ودورهم الكبير إزاء قضايا المجتمع، لافتًا إلى أن إقامة المسابقات الشعرية تأتي لترجمة هذه الأهداف، «وهي المسابقات التي تعد من أكبر المسابقات الشعرية في المنطقة». محتوى قيمي وفي هذا الإطار، أكد الشاعر شبيب بن عرار النعيمي أن المركز يعتمد في مسابقاته على الجانب الأخلاقي، «فالشعر تسمو به الهمم، إذ إن للشعراء دورا كبيرا في القضايا المجتمعية، وأن الزمن يخلد قصائدهم ذات المحتوى الأخلاقي والقيمي، وذلك منذ عصر الجاهلية وحتى يومنا، مرورًا بالعهد النبوي، وعهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، وديوانه الذي يدعو فيه للصدق والأمانة والكثير من المبادئ الأخلاقية التي يعتمد المركز عليها في تحقيق أهدافه. وفي مداخلته بالجلسة، أكد الروائي والأستاذ الجامعي د. أحمد عبدالملك، أهمية القيم الأخلاقية والقيمية في الشعر. مستحضراً بعض الأسماء الشعرية، ودورها. داعياً الإعلام إلى ضرورة التركيز عليها، وأن تكون هناك توأمة بين الشعر والإعلام، لتقديم برامج ذات مضمون شعري راق.

1876

| 09 أبريل 2023

ثقافة وفنون alsharq
إبراهيم الجيدة يروي رحلته مع إحياء العمارة القطرية

شهد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، وسعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، وسعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، مساء أمس ندوة المجلس الرمضاني ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض رمضان للكتاب. وحاضر في الندوة الخبير المعماري المهندس إبراهيم الجيدة، وأدارها الإعلامي جاسم سلمان، وذلك بحضور عدد من المهتمين والمثقفين. استهل الجيدة حديثه بتناول رحلته التعليمية، والتي وصفها بأنها لم تكن سهلة، وأنها كانت حافلة بالتحديات، وأنها بدأت مع إقامته في منطقة الجسرة بالقرب من سوق واقف، ولم يكن ذلك بعيدا عن تشكل فكره المعماري والطراز القطري الأصيل. لافتا الى أنه تعلم في مدارس الدولة، إلى أن ابتعث للدراسة في بريطانيا وهناك تعرف على الحضارات المختلفة، بعدها اتجه لدراسة العمارة في امريكا، ولاحظ وجود قلة في فهم العمارة الإسلامية هناك. وانتقل إلى الحديث عن عودته للدوحة عام ١٩٨٨ وحينها كان مولعا بتصوير المباني الطينية وتدوينها في صور، وتأليفه كتب عنها، فيما كانت أول مراحله التعليمية في وزارة البلدية آنذاك، حيث كان مولعا بالتصميم، ما دفعه لاجراء «اسكتش» لنادي الدانة، وأن شغفه بالعمارة دفعه إلى تكريس حياته المهنية لدراسة الطراز القطري الغني والذي كان على وشك الانهيار، مشيرا الى أن المتحف الوطني القديم يعد مرجعا للطراز المعماري القطري. وقال: إن الطراز الخليجي توقف مع ظهور النفط ونشوء الحداثة غير أنه كان يحرص على استخدامه وتوظيفه في العديد من المباني، على نحو ما ظهر في النادي الدبلوماسي وبعض البلديات والمباني الحكومية الأخرى، حيث استحضار العمارة القطرية الأصيلة. وأكد أنه تولد لديه كنز من الرسومات للعديد من المباني القديمة وأنه بعد عمله في البلدية لمدة 4 سنوات، اتجه إلى العمل في القطاع الخاص مستهدفا العمل على الحفاظ على العمارة القديمة والتي كانت رائدة في فترة التسعينات، وذلك باستحضارها خلال تلك الفترة، ما جعلها بداية المستقبل، وهو ما كان إيذانا بالاتجاه إلى بدء الاستعداد لبدء الاستعداد لاستضافة بطولة كأس العالم، إلى أن كانت لحظة انطلاق هذه الاستعدادات، وإنشاء مبان وصروح رياضية ومتحفية على الطراز المعناري القطري، حفاظا على الهوية وتأكيدا لها، وهو ما يساهم في وصول الفن القطري إلى العالمية. وقال إنه كان لديه حلم باستعادة الطراز المعماري القطري ومزجه بالحداثة، وأنه كرس جهوده لتحقيق ذلك من خلال تشكيل فريق عمل، لم يكن يسعى من خلاله إلى تحقيق الربح.مؤكدا أنه ظهرت طفرة معمارية عالمية مع متاحف قطر، من خلال الاحتكاك بمعماريين عالميين، والذين أنجزوا أعمالا مستوحاة من البيئة والطراز القطري، مثل المتحف الإسلامي، والمتحف الوطني، حتى أصبحت قطر نموذجا للعمارة الاسلامية الحديثة. وأشاد الجيدة بتحربة العمارة في مشيرب والتي راعت طبيعة المناخ في انجازها وكانت بذلك اجمل تعبير عن عناصر العمارة القطرية. وقال انه يحلم بتأسيس فريج يحمل عناصر العمارة القطرية بما يحفظ هويتنا بعد غياب العديد من العناصر نتيجة الحداثة. معربا عن امله في اعادتها مرة اخرى. ولفت إلى غياب الحوش أو الليوان عن الهندسة المعمارية الحديثة، وكيف أصبح الباب عازلا لما خلفه، والشارع مخيفا في الوقت الذي كنا نعيش قديما في مجتمعات مترابطة، وقال: مع الحداثة والتخطيط العمراني الغربي فقدنا الكثير من الأشياء لا سيما تلك المتعلقة بتقسيم الفرجان، وتباعد الجيران. وتوقف عند أهم مرحلة في حياته المهنية وهي تصميمه لملعب الثمامة، وذكر كيف تلقى خبر اختياره للمشاركة في مسابقة لاختيار التصميم المناسب لملعب الثمامة، وقال: تلقيت اتصالا يفيد بترشيحي للمشاركة مع كوكبة من المعماريين العالميين لتصميم ملعب بتفاصيل تنتمي إلى بيئاتنا القطرية وكان من بين الدلالات المعطاة لنا في نص المسابقة ما أطلق عليه غطاء الرأس أو القحفية، ولم أستطع النوم ليلتها لأتوجه في الصباح إلى سوق واقف وأشتري كل أنواع القحفيات المتاحة، والتي استلهمت منها التصميم، وحينها كان بداخلي، تصميم كبير على الفوز بالمسابقة خصوصا أنني أعلم بقحفيتنا من الأجانب الذين تعتبر بالنسبة لهم غريبة وغير مألوفة، وركزت على الشكل الخارجي بالنظر إلى أنني لم تكن لدي خبرات مسبقة في تصميم الملاعب، لكنني وبالاستعانة بفريق من الاستشاريين، تمكنا من تقديم التصميم الأحسن والذي حظي بثقة المسؤولين. وتابع: إنه من هذا المنطلق نؤكد أننا يمكن أن نصمم بطريقة عصرية لكن في نفس الوقت تحمل عبق التاريخ وتجسد تراثنا، وهو ما نسعى إلى تحقيقه وزرعه في الأجيال القادمة.

822

| 03 أبريل 2023

ثقافة وفنون alsharq
العطية يروي تجربته في تطوير قطاع الطاقة في قطر

شهد المجلس الرمضاني في معرض رمضان للكتاب، جلسة “مسيرة تقدم وازدهار “مع سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة الأسبق، وذلك بحضور سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس الديوان الأميري، وسعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، وسعادة الدكتور محمد عبدالرحيم كافود، وزير التعليم الأسبق، وسعادة السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، وعدد آخر من المهتمين، وأدار الجلسة الإعلامي جاسم سلمان. وخلال المجلس الرمضاني، روى سعادة عبدالله بن حمد العطية، قصته مع تطوير قطاع الطاقة والصناعة، بالإضافة إلى توقفه عند مرحلة عمله في وزارة الداخلية، بجانب تأسيسه للعديد من الكيانات الكبرى في مجال الطاقة والصناعة، فضلا عن حديثه عن تأسيس نادي السد. واستهل سعادته الحديث بتوجيه الشكر إلى سعادة وزير الثقافة على جهوده في إقامة المعرض، وكذلك دعوته لحضور المجلس الرمضاني، ضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض. وأكد سعادته أن قصة التطوير لم تكن سهلة، وأنه واجهتها العديد من التحديات، غير أنه تم التغلب عليها من خلال فريق عمل متكامل، يعتز بالعمل معهم. وتناول سعادته بدايات التأسيس لقطاع البترول والنفط في الدولة ومسيرته التي امتدت لنحو 45 عاما لخدمة الدولة في هذا القطاع. وقال سعادته إنه بدأ العمل مطلع عقد السبعينات بمكتب الوزير رئيسا لقسم العلاقات العامة ثم بعد عدة سنوات أصبح مدير إدارة العلاقات الدولية ثم مديراً لمكتب الوزير وفي عام 1989 تشكلت حكومة جديدة وعين سمو الشيخ عبدالله بن خليفة وزيرا للداخلية، وتفاجأ باتصال منه قبل إعلان التشكيل الوزاري حيث طلب منه مقابلته وأخبره أنه سيصبح وزيرا للداخلية وطلب منه أن يكون مديراً لمكتبه وكانت مفاجأة حيث كان قد قضى 17 عاما في وزارة البترول وتخصص في هذا المجال وباتت لديه خدمة متراكمة، وخلال هذه الفترة ارتفعت أسعار البترول بشكل كبير وهنا بدأت الدول النفطية ترتكب أخطاء كبيرة حيث تحولت لدول استهلاكية اعتقاداً منها أن أسعار النفط ستظل مرتفعة. وتابع: إنه في عام 85 تم اكتشاف حقول نفط ضخمة في حقل الشمال لكنها كانت غير ذي جدوى اقتصادية لأسباب فنية، وبعدما تم اكتشاف أكبر حقل للغاز في العالم، وفي ذلك الوقت لم يكن للغاز قيمة. لافتا الى أن التحدي الأكبر، تمثل في كيفية البدء في الخطوة الأولى لدخول مجال الغاز المسال، وكان الطريق من خلال عقد اتفاقيات مع اليابان، ورغم التحديات الكبيرة والتي تمثلت في حربي الخليج الأولى والثانية فقد أثرت سلبا على المعاملات مع الدول، ومع ذلك تم التمكن من توقيع أكبر العقود في الخليج والعالم، وبعد اليابان تم توقيع عقود مع كوريا والصين وبريطانيا وألمانيا ومن ثم توالت الانجازات والنجاحات في مجالات استغلال الغاز. وتناول سعادته المواد المستخرجة من الغاز القطري الذي وصفه بالغاز الغني، والذي يحتوي على مواد متعددة، والعديد من المشتقات التي استفادت منها الدولة في توسيع صناعاتها في البتروكيماويات وبناء أكبر مصفاة للغاز، وصولا إلى التصدير إلى 99 دولة. كما تحدث عن تحول قطر إلى دولة غنية، معرجا على قصة التطوير، وقال انها لم تكن سهلة، وكانت نتاج عمل مستمر ومتواصل، وعمل فريق كامل من أبناء الوطن. وعرج سعادته على الحديث عن آليات العمل التي كانت طريقا للنجاح، وكيف ساعد تأسيس الجامعات في قطر، في رفد المجال البترولي القطري بكوادر كانت طرفا في النجاح. كما تناول سعادته مجال الكهرباء، وتأسيس كهرماء، إلى غير ذلك من نجاحات في هذا القطاع.

948

| 01 أبريل 2023

ثقافة وفنون alsharq
أولى ندوات المجلس الرمضاني ترصد مراحل نهضة التعليم في قطر

أقيمت ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض رمضان للكتاب مساء أمس، المجلس الرمضاني، حول «قصة التعليم في قطر»، شهدها سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، وعدد من الضيوف. وتحدث في المجلس سعادة الدكتور عبدالعزيز بن عبد الله بن تركي السبيعي، وزير التربية والتعليم الأسبق، وأدارها الإعلامي حسن الساعي. واستعرضت الندوة قصص النجاح والتألق في مجال التعليم، والتحديات التي واجهته. واستهل حديثه بالإشارة إلى ما تشهده قطر من حراك ثقافي مميز خلال هذه الفترة. وأكد سعادته أن مسيرة التعليم في دولة قطر ترتبط بمبادرات كريمة من حكام الدولة، وأن بداية تأسيس التعليم كانت في عهد حاكم قطر الأسبق الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، رحمه الله، الذي كان عالمًا، كما كان موسوعياً، يجمع بين العلم والثقافة والتعليم. مشيراً إلى أن عقد الخمسينيات شهد بداية تعليم عصري جديد، حظى بالرعاية الكبرى والقيادة العظمى له، حيث كان الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، رحمه الله، محباً لنشر التعليم في البلاد. وتوقف سعادة د. عبدالعزيز بن عبد الله بن تركي السبيعي عند التحديات التي واجهت التعليم خلال عقد الخمسينيات، بعدم توفر مؤسسات التعليم، باستثناء بعض مراكز تعليم القرآن الكريم. متوقفاً عند إسهامات الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني في التعليم وتطلعه الدائم إلى تأسيس تعليم عصري، له قوته وفاعليته وتأثيره، وأن يكون معترفاً به في الوطن العربي. وقال سعادته: إن الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، رحمه الله، قدم العديد من المحفزات للأسر لتعليم أبنائها، منها التغذية والملابس وتوزيع الكتب، والقرطاسية مجانا، ودفع الرواتب، حتى تتمكن من احضار أبنائها إلى المدارس، ومعها بدأت مسيرة التعليم تأخذ مسيرتها تجاه الطريق الصحيح. مؤكداً أن هذا كان تحولاً نحو عصرنة التعليم، إلى أن كان هناك تحول جديد، في عهد صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وجهوده في تعليم البنات، وإنشائه دائرة المعارف، التي عُرفت فيما بعد باسم وزارة المعارف، مما أدى إلى توسع التعليم، وافتتاح العديد من المدارس. وتوقف عند جهود الشيخ جاسم بن حمد بن عبدالله آل ثاني، وزير التربية والتعليم الأسبق، في تحقيق نهضة التعليم في قطر. كما توقف عند الموسم الثقافي الذي كانت تشهده قطر في عقد السبعينيات من القرن الماضي، الذي استقطب إليه العديد من المثقفين في قطر والوطن العربي. كما تحدث سعادته عن المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية، وجهودها. هذه قصة إنشاء جامعة قطر من أبرز المحطات التي توقف أمامها سعادة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن تركي السبيعي، عن إنشاء جامعة قطر، حيث أوضح أن قصة إنشاء الجامعة مر بعدة مراحل بدأت بالتفكير بأن يتولى الإنشاء خبراء بريطانيون قدموا تقريرا بعدم ضرورة وجود الجامعة والاكتفاء بتجهيز الطلاب للالتحاق بجامعة بريطانية، غير أن حاكم قطر وقتها صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، رحمه الله، شكل لجنة لدراسة هذا التقرير، والتي رفضته، إلى أن تم تقديم نموذج مصري لتأسيس الجامعة ولم تتم الموافقة عليه أيضا لعدم تشابه ظروف البلدين ، فكان التفكير في الاعتماد على أبناء الوطن في تأسيس الجامعة الوطنية، وتم الطلب من «اليونسكو» لتقديم العون في إنشاء كليتين، إحداهما للمعلمين، والأخرى للمعلمات، وهو ما استقر عليه الرأي ليكون نواة التعليم العالي في قطر، وبدايته، وذلك لحاجة وزارة التربية والتعليم الماسة للمعلمين والمعلمات، ولأجل ذلك وقعت قطر مع «اليونسكو» وثيقة مدتها خمس سنوات، بهدف محدود ومهام محددة، للمساعدة في هذا الصدد. وأوضح أنه تم تعيين أول مدير لمشروع اليونسكو د. محمد الشبيني وجاء إلى قطر في أوائل 1973، لينتقل المشروع إلى أرض الواقع، وتم اختيار أول عميد لكلية التربية د. محمد إبراهيم كاظم، عميد كلية الأزهر، والذي أصبح أول مدير للجامعة فيما بعد، وحضر الاجتماعات التأسيسية مع ممثلي وزارة التربية والتعليم واليونسكو، وتم المشروع بانشاء كليتين، تربية للبنين وأخرى للبنات.

524

| 31 مارس 2023