رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
المؤسسات الثقافية القطرية.. جهود متواصلة في حماية التراث الثقافي محليا وعربيا

قطر تعزز ريادتها في صون التراث الوثائقي العربي في خطوة تعكس التزام دولة قطر بصون التراث الوثائقي وتعزيز التعاون الإقليمي، أعلنت دار الوثائق القطرية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو عن تأسيس لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، وذلك خلال المؤتمر الإقليمي الذي استضافته الدوحة في يناير 2025 تحت عنوان الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية. وشهد المؤتمر، الذي نُظّم برعاية دار الوثائق القطرية واليونسكو، انتخاب الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، أمين عام دار الوثائق القطرية، رئيسا للجنة، في خطوة تُعد تتويجا للدور القطري المتنامي في دعم الذاكرة الوثائقية العربية. إلى جانب هذا الإنجاز، شهدت مكتبة قطر الوطنية، افتتاح المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للجمعيات ومؤسسات المكتبات؛ بهدف تعزيز التنسيق بين المؤسسات المعنية بحفظ التراث الوثائقي في العالم العربي والشرق الأوسط. وفي الإطار ذاته، تم الإعلان عن تأسيس اللجنة الوطنية القطرية لتنفيذ برنامج ذاكرة العالم التابع لليونسكو، كآلية وطنية تتولى إعداد سجل وطني للتراث الوثائقي تحت مسمى السجل القطري لذاكرة العالم، واقتراح الوثائق المؤهلة بالتراث العالمي لتسجيلها في سجل برنامج ذاكرة العالم، إضافة إلى التعاون والتنسيق مع أمانة برنامج ذاكرة العالم واللجنة الإقليمية الخليجية لبرنامج ذاكرة العالم والجهات المختصة في الدولة. وفي هذا السياق، قال سعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي، وكيل وزارة الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية لذاكرة العالم، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا، إن إنشاء اللجنة الوطنية لذاكرة العالم جاء بقرار مجلس الوزراء لتنفيذ برنامج ذاكرة العالم، الذي أنشأته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو؛ بهدف حماية وصون التراث الوثائقي العالمي بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأضاف أن اللجنة تعنى باقتراح شراكات مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص بشأن تنفيذ برنامج ذاكرة العالم للدولة، على أن يتم تفعيلها من خلال وزارة الثقافة، وإقامة البرامج والفعاليات والأنشطة الهادفة إلى التعريف ببرنامج ذاكرة العالم، والتوعية بأهمية الحفاظ على التراث الوثائقي بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأشار سعادته إلى أن اللجنة الوطنية لذاكرة العالم تقوم خلال الفترة الحالية بالعمل على جمع الوثائق، وإعداد آلية لفرزها، وتصنيف النسخ الأصلية منها، والعمل على مشروع ذاكرة العالم في المراحل الأولية. وسوف تعمل خلال الفترة المقبلة على تنظيم مجموعة من ورش العمل؛ بهدف التدريب على طرق الحفاظ على الوثائق والتعريف بأهميتها، وتسليط الضوء على جهود صونها للأجيال القادمة. كما تستهدف اللجنة، بالتعاون مع الجهات المعنية، التعريف ببرنامج ذاكرة العالم، وتوعية فئات المجتمع بأهمية الحفاظ على التراث الوثائقي عبر تنظيم العديد من الفعاليات. وأكد سعادة وكيل وزارة الثقافة أن دولة قطر تولي اهتماما فائقا بحماية التراث الوثائقي وصونه، بوصفه إرثا حقيقيا ومستداما للأجيال القادمة. ومن هذا المنطلق، تعمل اللجنة الوطنية لذاكرة العالم يدا بيد مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، حيث يجري التنسيق بشأن اختصاصات اللجنة وتنفيذ مهامها وبرامجها. وقال إن التعاون مع اليونسكو مستمر وبشكل مكثف، بما يخدم جهود حماية وصون التراث الوثائقي العالمي، منوّها بأن دولة قطر تحرص على تعزيز مبادراتها في مجال حفظ التراث الوثائقي، من خلال دعم الجهود المحلية والإقليمية والدولية لحفظ الوثائق التاريخية والتوعية بأهميتها؛ إذ إن التراث الوثائقي يعد إحدى الركائز الأساسية التي تعكس هوية الأمم وتاريخها، وهو ما يجعل حمايته وصونه مسؤولية جماعية تتطلب جهودا متكاملة لضمان استدامته للأجيال القادمة. أمين عام دار الوثائق القطرية: صون التراث الوثائقي العربي مسؤولية تكاملية في ضوء التحولات التي يشهدها العالم العربي، وما يصاحبها من مخاطر متزايدة تهدد الأرشيفات الوطنية والذاكرة التاريخية للشعوب، تبرز أهمية الدور الذي تؤديه لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، والتي انتُخبت دولة قطر رئيسا لها خلال شهر يناير الماضي، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها العالم العربي لدولة قطر ودورها المتميز في صون التراث الوثائقي. وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد عبد الله البوعينين، أمين عام دار الوثائق القطرية، ورئيس لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، في تصريحات خاصة لـقنا، أهمية صون التراث الوثائقي العربي، انطلاقا من كونه مسؤولية تكاملية تتطلب تنسيقا مؤسسيا ورؤية استراتيجية، لافتا إلى جهود دولة قطر في صون تراثها الوثائقي عبر استراتيجية طموحة، ومشاريع رائدة تقوم على بنية تحتية متقدمة، وخبرة تقنية عالية في مجالات الحفظ الرقمي، والصيانة الوقائية. وأوضح الدكتور أحمد البوعينين أن لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية تمثل إطارا تنظيميا إقليميا ذا وظيفة استراتيجية في مجال صون التراث الوثائقي العربي، حيث تسهم في رفع الوعي بأهمية الوثائق التاريخية بوصفها جزءا لا يتجزأ من الذاكرة الجمعية، ورافعة أساسية لهوية الشعوب، لافتا إلى أنه منذ انطلاق برنامج ذاكرة العالم التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو عام 1992، اعتمد على هيكل تنظيمي يشمل مستويين من اللجان الفرعية، أولهما اللجان الإقليمية، وثانيهما اللجان الوطنية. وقال إنه من هذا المنطلق، تم تدشين اللجنة، والتي يكمن دورها المحوري في القدرة على تنسيق الجهود العربية، وتوجيهها نحو العمل التكاملي في مواجهة التحديات التي تعترض عمليات الحفظ، والتوثيق، والرقمنة. وتابع أن تدشين اللجنة يبرز أيضا أهمية التراث الوثائقي العربي الذي لم ينل الحظ الأوفر للتمثيل في السجل العالمي لذاكرة العالم، حيث لا تتعدى نسبة تمثيله 4 بالمئة، وهي نسبة غير واقعية مقارنة بحجم التراث الوثائقي العربي، وما يتسم به من غنى وثراء، وتاريخ طويل، فضلا عن اتساع مساحته الجغرافية. وأكد الدكتور البوعينين أن اللجنة تعتمد في مقاربتها على مبدأ التعاون الإقليمي بوصفه أداة عملية لتعزيز القدرات المؤسساتية في الدول العربية، حيث تسعى إلى توجيه الأنشطة نحو مقاربات مشتركة تشمل التدريب المهني، ونقل الخبرات، وتقاسم أفضل الممارسات في مجال صون التراث الوثائقي، كما تعمل على دعم ملفات الترشيح الجماعية لسجل ذاكرة العالم، ما يسهم في تعزيز التكامل المعرفي بين الدول ذات الروابط التاريخية أو الثقافية المشتركة. وفيما يتعلق بآليات التنسيق المعتمدة بين الدول العربية داخل اللجنة، أوضح أن اللجنة تتبنى هيكلا تنظيميا يعتمد على نقاط اتصال وطنية في كل دولة عضو، إضافة إلى لجان فرعية ومجموعات عمل موضوعية تُعنى بمختلف جوانب صون التراث الوثائقي، كما تعتمد اللجنة على آلية الاجتماعات الدورية، وورش العمل التكوينية، والتي تُعقد بشكل منتظم لتعزيز تبادل الخبرات وبناء القدرات، إلى جانب الشراكات مع الهيئات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن هذا الهيكل يسهم في تحقيق مستوى عالٍ من التنسيق الفني والمؤسسي، ويتيح تدخلا ميدانيا مرنا ومتكاملا. وحدد أمين عام دار الوثائق القطرية ورئيس لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية أبرز الخطط التي تعتزم اللجنة تنفيذها للحفاظ على التراث الوثائقي عربيا في أربعة محاور رئيسية؛ يشمل الأول التكوين والتأهيل، ويتضمن تنظيم برامج تدريبية متخصصة في مجالات الحفظ، والفهرسة، والترميم، بهدف رفع كفاءة العاملين في مراكز الأرشيف والوثائق بالدول العربية، فيما يعتمد المحور الثاني على الرقمنة، وذلك عبر دعم المشاريع الوطنية والإقليمية لتحويل الوثائق الورقية إلى نسخ رقمية، قابلة للحفظ على المدى الطويل، وتسهيل الوصول إليها، بينما تكمن أهمية المحور الثالث في إعداد ملفات الترشيح، من خلال مساعدة الدول العربية في إعداد ملفات متكاملة لتسجيل وثائقها ذات القيمة التاريخية في سجل ذاكرة العالم التابع لليونسكو، في الوقت الذي يعتمد فيه المحور الرابع على بناء قواعد بيانات موحدة، في ظل ما تسعى إليه اللجنة لإنشاء قواعد بيانات إقليمية تتيح الوصول المنهجي إلى الوثائق التاريخية، وتعزز إمكانيات البحث العلمي والتعاون الأكاديمي في هذا المجال. وعن تقييمه لإسهامات دولة قطر في صون التراث الوثائقي العربي، وصف الدكتور أحمد البوعينين دولة قطر بأنها من الدول العربية التي قدمت نموذجا متقدما في مجال حفظ الذاكرة الوطنية، من خلال دعمها المتواصل للمشاريع الوثائقية ذات البعد المحلي والإقليمي. وقال إن دولة قطر، ممثلة في دار الوثائق القطرية، تتميز برؤية استشرافية في مجال تعزيز الذاكرة الوطنية، من خلال الاستثمار في التراث الوثائقي وربطه بمسارات التنمية الثقافية المستدامة، إلى جانب التزامها بدعم المؤسسات الإقليمية المعنية بصون التراث الوطني. واستحضر في هذا السياق الدور البارز الذي اضطلعت به دار الوثائق القطرية في تنظيم المؤتمر الدولي بعنوان: الذاكرة في التراث: دعم الحفاظ على التراث الوثائقي في المنطقة العربية، والذي انعقد في شهر يناير الماضي، حيث شكّل محطة محورية، إذ انبثق عنه تدشين اللجنة الإقليمية لذاكرة العالم للوطن العربي، بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، في تجسيد عملي لحرص دولة قطر على تمثيل التراث الوثائقي القطري خاصة، والعربي عامة، في قوائم التراث العالمي. وأوضح أن هذا المؤتمر سبقه تنظيم اليونسكو ثلاثة لقاءات افتراضية، امتدت على مدى ثلاثة أشهر، بمشاركة نخبة من المعنيين بالتراث الوثائقي في العالم العربي، وخُصصت هذه اللقاءات لمناقشة مختلف بنود النظام الأساسي للجنة الإقليمية، تمهيدا لاعتمادها النهائي خلال انعقاد المؤتمر المشار إليه في الدوحة، إلى جانب التحضير لانتخابات تشكيل المكتب التنفيذي للجنة في دورتها الأولى، وهو ما تحقق بالفعل في ختام أعمال المؤتمر. وعن دور دار الوثائق القطرية في مجال صون التراث الثقافي، أكد أن الدار تلعب دورا محوريا في مجال صون التراث الوثائقي، مستندة إلى استراتيجية طموحة، ومشاريع رائدة تقوم على بنية تحتية متقدمة، وخبرة تقنية عالية في مجالات الحفظ الرقمي، والصيانة الوقائية، والمعالجة الفنية للوثائق، كما تسهم أيضا في تدريب الكفاءات، وتشارك في مشاريع توثيقية عربية على المستوى الإقليمي، ما يعزز مكانتها كمرجعية رائدة في المنطقة في ميدان حفظ الذاكرة التاريخية وصونها. وشدد الدكتور أحمد البوعينين، أمين عام دار الوثائق القطرية، ورئيس لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، على أن الحفاظ على التراث الوثائقي العربي لا يُعدّ مهمة فنية أو اختصاصية فحسب، بل هو مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف من مؤسسات، وباحثين، ومجتمعات، فالوثيقة ليست مجرد سجل جامد، بل هي تجسيد للهوية، ووسيلة لبناء الوعي التاريخي، وتعزيز المعرفة، وترسيخ الهوية الوطنية والثقافية للأجيال القادمة. مكتبة قطر الوطنية ودور رائد في صون التراث العربي والإسلامي أكدت السيدة عبير سعد الكواري، مدير شؤون المجموعات الوطنية والمبادرات الخاصة بمكتبة قطر الوطنية، أن اختيار المكتبة لتكون أول مكتب إقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات إفلا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يُعد إنجازا تاريخيا للعالم العربي، ويعكس الدور الريادي الذي تضطلع به المكتبة في نشر المعرفة وصون التراث. وقالت السيدة عبير الكواري، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية قنا، إن هذا الاختيار يفتح آفاقا جديدة لتعزيز التعاون الإقليمي وتطوير قطاع المكتبات في العالم العربي، كما يمثل خطوة استراتيجية عميقة تعكس التزام دولة قطر بإنشاء بنية معلوماتية متطورة للمعرفة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويرسخ الشراكة القائمة على رؤية مشتركة، وهي: تبني المعايير الدولية في مجال المعلومات والمكتبات، مع مراعاة الخصوصية الثقافية للمنطقة. وعن دور المكتبة بصفتها المكتب الإقليمي لـإفلا، أوضحت أن المكتب الإقليمي لـإفلا في مكتبة قطر الوطنية هو فرع تنسيقي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات في المنطقة، ويضطلع بتنفيذ برامج إفلا ومبادراتها إقليميا، بالإضافة إلى دعم المكتبات ومؤسسات المعلومات في العالم العربي، منوّهة بأن المكتب يتيح التنسيق بين 22 دولة عربية في تطوير السياسات والبرامج التدريبية، وتبادل الرؤى والخبرات مع المؤسسات والمكتبات الدولية، والقيام بدور حلقة الوصل بين إفلا والمكتبات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلا عن كونه منصة للتعاون وتبادل الخبرات من أجل الارتقاء بخدمات المكتبات، وتعزيز جهود إفلا على المستوى الإقليمي، ودفع الأنشطة الإقليمية في مجال المكتبات، ودعم مبادرات نشر المعرفة وصون التراث على نطاق أوسع في عالمنا العربي. وأضافت: يُسهم كذلك المكتب في دعم التمثيل العربي في صنع القرار داخل الاتحاد الدولي على نحو غير مسبوق، ووجوده في الدوحة يسهّل الوصول إلى الخبرات العالمية التي تستضيفها المكتبة عبر الأنشطة والمعارض والفعاليات المختلفة التي تنظمها.. كما يوفر لمكتبة قطر الوطنية نافذة مباشرة على التجارب العالمية في تقنيات الرقمنة والحفظ المادي، ويسهّل الانخراط مع صنّاع القرار والمختصين لإطلاق مشاريع مشتركة في مجالات إدارة الكوارث التراثية، وإعداد الكوادر المؤهلة في مجال صيانة المخطوطات والوثائق التاريخية. وأشارت الكواري إلى أن وجود هذا المكتب الإقليمي يعزز قدرات مكتبة قطر على خدمة التراث الثقافي؛ إذ سنعمل عبره على إطلاق مشاريع إقليمية لحفظ المخطوطات والوثائق التاريخية، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالتراث الوثائقي وكنوز المقتنيات التراثية بالتعاون مع الشركاء. وقالت: نعمل على تدريب أخصائيي الحفظ من مختلف الدول على تقنيات الصون والترميم الحديثة، إذ قادت المكتبة العديد من المبادرات الإقليمية في هذا المجال بصفتها المركز الإقليمي لـإفلا لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها في المنطقة منذ عام 2015، فتم تنظيم ورش ودورات تدريبية لمساعدة المكتبات العربية على تبني أفضل ممارسات حفظ الوثائق وترميمها. وتابعت: من جهة أخرى، تتبنى مكتبة قطر جهودا ريادية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي، من خلال مشروع حماية الذي أطلقناه للتصدي لتهريب المخطوطات والوثائق التاريخية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلا عن التعاون مع هيئات دولية كاليونسكو والإنتربول لضبط هذه الممارسات وحماية تراثنا المشترك، حيث إن جميع هذه الجهود تعزز حماية التراث العربي والإسلامي وصونه وتعزيزه، لضمان نقله بأمانة إلى الأجيال القادمة، وترسيخ الهوية والوعي بتاريخنا الحضاري العريق. وحول جهود مكتبة قطر الوطنية لحفظ التراث العربي والإسلامي، قالت السيدة عبير الكواري إن صون التراث العربي والإسلامي يُعد إحدى أهم أولويات مكتبة قطر الوطنية ورسالتها الأساسية، حيث أنشأت المكتبة المكتبة التراثية، التي تضم مجموعة ضخمة من المخطوطات النادرة والكتب التاريخية والخرائط والصور الفوتوغرافية، وتحفظ بين جنباتها كنوزا ثمينة تعكس تاريخ الحضارة العربية والإسلامية، منوّهة بقيام المكتبة برقمنة ما يزيد على 16 مليون صفحة من المواد التراثية والثقافية، بما في ذلك المخطوطات والكتب والخرائط، ومستمرون في هذا الجهد حفاظا عليها للأجيال القادمة. وأضافت: أطلقنا قبل سنوات منصة مكتبة قطر الرقمية بالتعاون مع شركاء دوليين، والتي تتيح ملايين الصفحات الوثائقية والتاريخية على الإنترنت مجانا لكل باحث ومهتم، كما أن لدى المكتبة مركزا متخصصا في الحفظ والصيانة هو الأكثر تطورا في المنطقة العربية، وتجرى فيه عمليات ترميم المخطوطات والوثائق التاريخية وفق أحدث الأساليب العلمية. وإلى جانب الدعم البحثي المباشر، تنظم مكتبة قطر الوطنية بشكل منتظم محاضرات وندوات ومعارض تُلقي الضوء على محطات مهمة في تاريخ العالم العربي والإسلامي وتراثه، ومن أبرزها هذا العام معرض حول تاريخ صناعة الكتاب المخطوط في المغرب. وحول خطط المكتبة المستقبلية لحفظ التراث، كشفت عبير الكواري أن خطط المكتبة المستقبلية تستند في مجال حفظ التراث إلى ما أنجزته وتطمح لتوسيع نطاقه وترسيخه، مؤكدة أن المكتبة سوف تواصل مشروع الرقمنة الشاملة لمجموعاتها التراثية؛ بهدف استكمال حفظ التراث العربي والإسلامي، وحماية كنوزه عبر تحويلها إلى إرث رقمي خالد لا يُقدّر بثمن، حيث تؤكد مكتبة قطر الوطنية بهذه المبادرات على رؤيتها الشاملة في الحفاظ على الذاكرة الجمعية، وتعزيز مكانة المنطقة مصدرا للإلهام والابتكار على الصعيد العالمي. وختمت مدير شؤون المجموعات الوطنية والمبادرات الخاصة بمكتبة قطر الوطنية، تصريحاتها لـقنا، قائلة: نواصل شراكاتنا ومبادراتنا لضمان توحيد الجهود على مستوى العالم العربي في حماية تراثنا العريق. بالإضافة إلى ذلك، سنطلق برامج توعوية لتعزيز وعي المجتمع، لا سيما الشباب، بأهمية التراث الثقافي وتشجيعهم على المشاركة في حفظه عبر أنشطة التطوع والبحث والتوثيق. وباعتبارنا الآن المكتب الإقليمي لـإفلا، سنعلن قريبا عن خطط عمل مشتركة مع الاتحاد الدولي لتعزيز قطاع المكتبات وتشجيع مشاريع توثيق وترميم التراث عبر العالم العربي، مع ضرورة الاستمرار في القيام بهذا الدور القيادي، بحيث تبقى مكتبة قطر الوطنية منارة لحماية التراث ونشره، وجسرا يربط ماضي أمتنا بحاضرها ومستقبلها.

160

| 30 أغسطس 2025

اقتصاد محلي alsharq
مشيرب تفوز بجائزة أفضل مشروع متعدد الاستخدامات

حققت مشيرب العقارية، الشركة القطرية الرائدة في مجال التطوير العقاري المستدام والتابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم والتكنولوجيا، إنجازاً دولياً جديداً تمثل بفوزها بجائزة أفضل مشروع متعدد الاستخدامات لهذا العام عن مشروعها المميز مشيرب قلب الدوحة، وذلك في حفل توزيع جوائز آسيا العقارية الذي أقيم مؤخرًا. وقد حصلت مشيرب قلب الدوحة على أعلى عدد من شهادات LEED للمباني المستدامة والخضراء.، كما تعدّ أول حيّ مديني في قطر يحصل على شهادة سمكارت سكور الذكية التي تقدم تجربة استثنائية للمستخدمين، وتقود كفاءة التكلفة، وتفي بمعايير الاستدامة العالية، لتشكل مدينة مثالية للمستقبل. تتميز مدينة مشيرب قلب الدوحة بموقعها الاستراتيجي في وسط العاصمة القطرية، وتحتضن العديد من الشركات العالمية مثل فودافون ومايكروسوفت وإتش إس بي سي وغيرها. كما تضم مجموعة من الفنادق ذات الخمس نجوم ومنافذ البيع بالتجزئة والمساحات السكنية والتجارية والمؤسسات الثقافية، مما يجعلها وجهة متكاملة للمعيشة والعمل والترفيه.

750

| 18 يونيو 2023

اقتصاد محلي alsharq
«متحف بلا حدود» تفتتح معرضاً على منصتها الرقمية

تحت رعاية سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، قام «متحف بلا حدود» بإطلاق معرضه الجديد على منصته الرقمية في الدوحة وذلك بالتعاون مع متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني. وقد تضمن الاطلاق تنظيم مائدة مستديرة مكونة من ممثلين عن عشر مؤسسات ثقافية مشاركة في مؤسسة «متحف بلا حدود» وذلك لمناقشة الاستعمالات المستقبلية الممكنة لهذه المنصة وتوظيفها في العملية التعليمية والتخطيط للمعارض، ومناقشة أفق تنظيم معارض هجينة تجمع ما بين التقنيات الرقمية والتقنيات المتحفية العادية. وقد شارك في احتفالية الإطلاق ممثلون عن المؤسسات الثقافية ذات العلاقة في كل من جمهورية مصر العربية وإثيوبيا والأردن وسلطنة عمان والبرتغال ودولة قطر وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة الى عدد من الشخصيات والسفراء وممثلين عن الوسائط الإعلامية المحلية والعالمية. وقد ارتكزت المنصة الجديدة على معرض تجريبي بعنوان «استخدام اللون في الفن» الذي يمكن المستخدمين من استعراض المواضيع المختلفة والتفاعل رقميا مع المعروضات بطريقة أسرع وأكثر سلاسة. وسوف تمكن هذه المنصة الجذابة بصريا مؤسسة «متحف بلا حدود» من خلق أدوات ووسائل جديدة ستساهم في تسهيل مهمة مرافقة الزائر في رحلته عبر التاريخ والفن. ولمؤسسة «متحف بلا حدود « خبرة تتجاوز العشرين عاما في مجال تطوير وإدارة المعارض الرقمية الافتراضية. ولعل الإنجاز الأكبر لهذه المنصة الرقمية هو حلولها التقنية المبتكرة مثل استخدام النماذج المعدة مسبقا التي توفر الوقت اللازم للبرمجة وتتيح لمؤسسة «متحف بلا حدود» تخصيص وقت أكبر لتطوير محتوى أكثر جودة من خلال شراكاتها الدولية في حقل الثقافة. إن البرامج والمعارض الرقمية ليست جديدة على «مؤسسة متحف بلا حدود». فقد قامت هذه المؤسسة التي تم انشاؤها في عام 1995، بإنشاء العديد من المتاحف والمعارض المتخصصة الرقمية التي لاقت رواجا كبيرا وذلك بالتعاون مع العديد من المواقع والمتاحف المعروفة على المستوى العالمي. وتتضمن المشاريع المنجزة حتى الان مشاريع عديدة مثل «اكتشف الفن الإسلامي»، ومشروع «تشاركية التاريخ»، وكذلك معارض «متحف بلا حدود» المتخصصة مثل «اكتشف فن السجاد» ومعرض «اكتشف فن الزجاج». وجاءت كلمة السيد ميغيل أنخيل موراتينوس في حفل إطلاق منصة المعرض الجديدة عبر الإنترنت لمتحف بلا حدود كالتالي :»أصدقائي الأعزاء في الدوحة وعبر الإنترنت، بمناسبة حفل إطلاق منصة المعرض الجديدة عبر الإنترنت لمتحف بلا حدود، أود أن أهنئ متحف بلا حدود من كل قلبي على هذه المرحلة المهمة وعلى المساهمة الرئيسية التي ستقدمها المنصة الجديدة للمعارض على تعزيز الحوار الثقافي بين الثقافات في جميع أنحاء العالم.»

594

| 11 يونيو 2023

ثقافة وفنون alsharq
قصر كافالي فرانكيتي يستضيف معرض «نبني أُمّة مُبدِعة»

بمناسبة المعرض الدولي الثامن عشر للعمارة – بينالي البندقية، تقدم مبادرة «قطر تُبدع» المعرض الوثائقي «نبني أُمّة مُبدِعة»، وهو المعرض الأول الذي يقام خارج الدولة للتعريف بالجيل القادم من المؤسسات الثقافية في قطر. يُقام المعرض في قصر كافالي فرانكيتي، ويمتد في الفترة من 14 مايو إلى 26 نوفمبر المقبل. يركز معرض «نبني أُمّة مُبدِعة»، الذي صممته شركة 2 × 4، على خمسة مواقع ثقافية جديدة تتولى متاحف قطر تطويرها في الدولة بالتعاون مع شركات هندسية مرموقة دوليًا هي: استديو إيليمنتال، وشركة هيرتزوغ ودي مورون، ومكتب متروبوليتان للعمارة «أو إم إيه»، وفيليب ستارك، ويو إن استديو. وستتولى متاحف قطر تشغيل المؤسسات الجديدة، وهي التي تُعنى بالحفاظ على ممتلكات دولة قطر الثقافية وتوسيعها من خلال الإشراف على شبكة قطر المتنامية من المتاحف والمواقع التراثية والمهرجانات وبرنامج الفن العام وغير ذلك. يجمع المعرض بين الصور الرقمية، والصور الفوتوغرافية، والرسومات، والدراسات، والنماذج، وأفلام الفيديو بالإضافة إلى محتوى غامر، وذلك لتقديم كل مشروع كاستجابة معمارية مدروسة لجانب من جوانب برنامج قطر لبناء الأمة. ويظهر تلك المؤسسات المستقبلية، سواء كان مبنىً جديدًا أو مشروعًا تطويعًيا لمبنى قديم، التزام قطر بالهندسة المعمارية كأداة إستراتيجية لتحقيق الأهداف الثقافية التطلعية للبلاد، والتي حددتها رؤية قطر الوطنية 2030، وتهدف أساسًا لتنمية مجتمع مبتكر ومتنوع من خلال الاستثمار في الصناعات الإبداعية. وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: «حين لاحت في الأفق فرصة دعم معرض كينغو كوما في بينالي البندقية للعمارة 2023، شعرنا أنها ستكون مناسبة عظيمة لعرض المشاريع الثقافية التي تعكف دولة قطر على إنجازها بعد نجاحها في استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022. لطالما اتسمت العلاقات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية السياسية بين قطر وإيطاليا بالقوة، وهذا ينطبق على العلاقات بين قطر واليابان أيضًا. لذلك، فهي مناسبة متميزة في تاريخنا الحديث للكشف عن حجم البرنامج الثقافي الطموح لدولة قطر خلال أحد أكبر معرض للهندسة المعمارية وأهم منصة عرض للتصاميم الثورية على الإطلاق». وفي إطار التزامها بتعزيز الحوار الدولي من خلال الهندسة المعمارية، وبصفتها الراعي الأساسي، قدمت مبادرة «قطر تُبدِع» الدعم لمعرض خاص لأعمال المهندس المعماري الياباني الشهير كينغو كوما، والذي يقام بالتزامن مع معرض «نبني أُمّة مُبدِعة» في قصر كافالي فرانشيتي.

840

| 18 أبريل 2023

ثقافة وفنون alsharq
متحف قطر الوطني يستضيف «إنتركوم الدوحة 2023» مايو المقبل

أعلنت متاحف قطر عن استضافتها للمؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف «إنتركوم الدوحة 2023»، الحدث المرتقب في أوساط المتاحف، والذي سيجمع متخصصين في المتاحف من جميع أنحاء العالم لمواجهة التحديات والعقبات التي تواجه المؤسسات الثقافية، علاوة على مناقشة أحدث الابتكارات والاتجاهات في مجال المتاحف. تستضيف اللجنة القطرية للمجلس الدولي للمتاحف المؤتمر، تحت عنوان «متحف المستقبل: مؤتمر صياغة المهارات والاتجاهات الخاصة بقادة المتاحف أصحاب الرؤى الخلاقة»، الذي ينظمه المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف بالشراكة مع متاحف قطر، وبالتعاون مع اللجنة الدولية للمتاحف، ولجنة جنوب شرق أوروبا للمجلس الدولي للمتاحف، واللجنة الكرواتية للمجلس الدولي للمتاحف، وذلك في متحف قطر الوطني في الفترة من 7 إلى 9 مايو المقبل. قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، «يعدّ المجلس الدولي للمتاحف منظمة عالمية رائدة في مجالها، تساعد المتخصصين على وضع المعايير لأفضل ممارسات إدارة وتسيير المتاحف وتعاونهم على تحقيق أهدافهم. وموضوع المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف هو موضوع شديد الأهمية، حيث يمنح المشاركين الفرصة للاطلاع على الأبحاث التي أجراها المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف مؤخرًا حول تأثير الأزمات العالمية على قادة المتاحف وصناع القرار. وتتجلى أهمية استضافة متاحف قطر لهذا التجمع، في كونه ينتج رؤى وحلولًا جديدة لمسألة ذات أهمية واسعة النطاق «. وقال السيد أحمد النملة، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر: «يشرفنا أن نستضيف المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف «إنتركوم 2023» في الدوحة، وهو مؤتمر يوفر فرصة فريدة للمتخصصين لتبادل الأفكار والرؤى، وكلنا فخر بأن نكون جزءًا من هذا الحوار». وأضاف: نتطلع إلى تبادل الخبرات والتعلم من بعضنا البعض، واستقبال زملائنا من جميع أنحاء العالم ليطلعوا على أفضل ما جاد به تراثنا الثقافي الغني.» من خلال سلسلة من الخطابات والحلقات النقاشية وورشات العمل سيوفر المؤتمر منصة لتبادل الأفكار والاطلاع على أفضل الممارسات في مجال الاتصال وقطاع المتاحف. سوف يدور المؤتمر حول ثلاثة محاور ترتبط بالقيادة بعيدة النظر للمتحف، أولها صفات قائد المتحف، ثانيًا، تصورات لمستقبل المتاحف، وأخيرًا، متطلبات الإدارة الفعالة للمتاحف.

940

| 05 أبريل 2023

ثقافة وفنون alsharq
هنادي زينل لـ الشرق: أولى ترجماتي عن قطر ودورها التاريخي والمحوري في الخليج

أكدت الأستاذة هنادي موسى زينل، خبيرة الترجمة بوزارة الثقافة، أنها على الصعيد الشخصي بدأت في إنجاز مشروعها الخاص للترجمة بعد سنوات عمل في وزارة الثقافة كخبيرة للترجمة اكتسبت فيها الخبرة الكافية التي تؤهلها لخوض التجربة وستكون أولى ترجماتها عن قطر ودورها التاريخي والمحوري في منطقة الخليج العربي النشأة إلى الإزدهار. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن الترجمة من وإلى اللغة العربية تظل أحد أهم روافد العلم والثقافة إن لم تكن أهمها على الإطلاق، فنقل المنتج الثقافي والعلمي والحضاري عبر الألسن المختلفة من خلال الترجمة حجر أساس في التمايز البشري، وكانت الترجمة من العربية شائعة بقوة في أوج ازدهار الحضارة العربية التي كانت بوتقة لكل الحاضرات والثقافات التي انضوت تحت لواء الدولة الاسلامية، وكان لبيت الحكمة من بداية القرن الثامن الميلادي كأول مؤسسة علمية في العالم أجمع تعنى بالكتاب، ومن ثم الترجمة من اللغات السائدة في ذلك الوقت كالسرياينة واليونانية والفارسية. وأضافت أنه عبر القرون ومع ازدياد التطور الانساني ووفرة وغزارة المنتج الثقافي، ازدادت الإشكالات الثقافية والحضارية بين الحضارات والألسن المختلفة، وهنا يبرز دور الترجمة كجسر قادر على الوصل وتعزيز التواصل الانساني الذي يئن تحت الصراعات المختلفة. ولفتت الأستاذة هنادي زينل إلى أنه مع الاحتفاء بختام فعاليات وأعمال المؤتمر الدولي التاسع للترجمة وإشكالات المثاقفة، والذي قامَ بتنظيمِه منتدى العلاقات العربيَّة والدولية، والإعلان عن نتائج جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، وفي ظل هذا الحضور الكبير لكوكبة من أعلام الترجمة والثقافة في الوطن العربي والدول المجاروة وعلى رأسهم الحضور المهم والحيوي للمثقفين الأتراك، نلاحظ أن غالبية الأعمال المشترِكة والحاضرة هي ترجمات شخصية الباعث فيها هو الاهتمام الشخصي للمترجم نفسه أو حتى الجانب التجاري لدور النشر من خلال ترجمة الكتب والروايات الاكثر مبيعاً، وهو جهد مشكور بالفعل ويقدم منجزاً كبيرا يثري المكتبات هنا وهناك، لكن يظل دور الدولة هو اللبنة الأساسية في نهضة أعمال الترجمة. كما أشارت إلى أن دولة قطر دائماً صاحبة يد قوية في مجال الكتاب بدءا من أول دار للكتب كأول مكتبة في الخليج العربي، والمؤسسات الثقافية المختلفة تقودها وزارة الثقافة القطرية قادرة على القيام بمشروع دولة لأعمال الترجمة تدعم فيه المترجم والمثقف العربي والقطري في توسيع موضوعات الكتب والمجالات التي تطالها يد الترجمة من وإلى لغتنا الأم، وبما في ذلك تأهيل الشباب القطري الذي يمتلك أكثر من لغة للتحدث والكتابة بمهارة فائقة في الدخول لمجال الترجمة ورصد جوائز سنوية كذلك للمترجم القطري الشاب.

1517

| 01 فبراير 2023

ثقافة وفنون alsharq
فنانون لـ الشرق: نطالب بتكافؤ الفرص.. الفن التشكيلي تائه يبحث عن رعاية

لا تزال إشكالية الفنان والمؤسسات الثقافية إشكالية تواصل، وهي إشكالية مطروحة على الأقل لدى فئة من الفنانين والفنانات الذين تفاوتت تجاربهم وخبراتهم، لكنهم اتفقوا على أن الدولة راعية وداعمة للفن ولجميع الفنانين المتحققين وغير المتحققين دون استثناء، إلا أن حل تلك الإشكالية يتوقف على الفنان نفسه الذي عليه أن يطرق الأبواب ويطرح أفكاره ويدافع عن مشروعه وحقه في الظهور بشجاعة وقوة إرادة،. كما أنه يتوقف على المؤسسة المعنية التي عليها أن تعمل بمبدأ تكافؤ الفرص، وهو رأي فئة من الفنانين التشكيليين. فيما لا تزال فئة كثيرة منهم تبحث عن إجابة لعدد من الأسئلة الملحة من بينها: هل الفنان يتبع جهة معينة، أم يتبع نفسه؟ متى ستلتفت الجهات المعنية إلى أولئك الفنانين الذين يبحثون عن أبواب يعرجون منها إلى عالم الشهرة وتحقيق الإنجازات؟ أسئلة عديدة تشغل بال أجيال مختلفة من الفنانين التشكيليين الذين التقتهم (الشرق)، بعضهم اختار أن يعمل في صمت ويحقق الجوائز، والبعض الآخر فضل أن يسير عكس التيار وينشط هناك وهناك محققا ذاته وأهدافه في إطار مجموعة من التشكيليين الذين التقوا حول مشروع فني وثقافي هادف، في انتظار ما ستكشف عنه المرحلة القادمة من تحولات في المشهد التشكيلي القطري. محمد العتيق: اختلط الحابل بالنابل يقول الفنان التشكيلي محمد العتيق: الفنان القطري لا يعرف ما هي الجهة التي ينتمي إليها، أو التي تتبناه. هل الفنان يتبع جهة معينة، أم يتبع نفسه؟ من يتبنى الفنون اليوم؟ لماذا لا تكون هناك قاعدة بيانات بأسماء الفنانين الموجودين في الدولة. هذه (الداتا) لابد أن تتبع جهة معينة، ولا يقتصر الأمر على خريجي الجامعات، أو أن فنانين منتسبين لمؤسسة معينة هم الذين تتم دعوتهم للمشاركة في الفعاليات والمعارض، وإهمال باقي الفنانين. مضيفا: هناك العديد من المؤسسات عليها أن تعيد النظر في هذه المسألة وهي التركيز على فنانين أو فئة من الفنانين دون غيرهم، الى جانب أن هناك بعض المؤسسات الثقافية تقدم نشاطا عبارة عن مسابقة وجائزة مفتوحة للجميع: محترفين وهواة، وحتى أولئك الذين لا يرسمون، فيختلط الحابل بالنابل، ويأكل القوي الضعيف!. وتساءل العتيق: أين المعارض الجماعية التي يلتقي فيها فنانون كبار مثل يوسف أحمد وسلمان المالك وحسن الملا ووفيقة سلطان وعلي حسن وغيرهم؟ أين اختفت هذه المعارض الجماعية؟ الجواب لأنه لا يوجد حاضن لهم. حتى الجاليريهات الخاصة تستقطب الفنانين كي يشاركوا في معارضها لكن ما هو المردود من وراء تلك المشاركة؟ أحد هذه الجاليريهات المحايدة تقدم بين فترة وأخرى معرضا للرواد، أو معرضا مشتركا للفنانين الشباب، ولديها أجندة واضحة. وأعاد العتيق طرح السؤال نفسه ولكن بطريقة مختلفة: من يدير المشهد الفني اليوم؟ شيخة الكواري: سرقة الأفكار أمر يحز في النفس تقول الفنانة التشكيلية شيخة الكواري: هناك فنانون كبار يسرقون الأفكار وهذا الموضوع حدث معي. حيث قام أحدهم بسرقة فكرتي وتنفيذها فصفقوا له وحصل على مكافآت، ولكن لمن أشتكي؟! بُحّ صوتي لكثرة ما تكلمت عن مشاريع في قمة الروعة لم تر النور بسبب احتكار البعض للمشهد الفني. قبل أربع سنوات تقريبا طرقت أبوابا كثيرة لتقديم أفكاري وأعمالي التي تعبر عن حدث استضافة مونديال 2022 ولكن دون جدوى. أحد الإخوة اقترح علي أن أطرق باب المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) وأعرض أفكاري ومشروعي الفني على سعادة الدكتور خالد السليطي مدير عام المؤسسة، الذي أشكره على استقباله لي بمكتبه، وترحيبه بأفكاري ومشاريعي، وإتاحة الفرصة لي كي أشارك في مهرجان المحامل الأخير. وأوضحت شيخة أنها تبحث عن المؤسسة التي تتبناها حتى تكمل تعليمها وتبدع في هذا المجال، لأن الفن بحر، ولابد للفنان أن يواصل التعلم والإبحار في هذا العالم. مضيفة: عندي شغف كبير بهذا المجال، وأتمنى أن تتبناني إحدى المؤسسات لأواصل تعليمي حتى لو من خلال دورات مكثفة. نحن ننفق مبالغ كبيرة بشكل ذاتي في هذه الدورات، وفي نهاية الأمر يسرقون أفكارنا لأنهم يعتبرون أنفسهم فنانين متحققين في الساحة أما نحن فما زلنا في بداية المشوار لم نبرح مكاننا، وهذا ما يحز في أنفسنا. عبد الرحمن المطاوعة: بدأت مشروعي الخاص يقول الفنان التشكيلي عبدالرحمن المطاوعة: أعتقد أن الإشكالية تتعلق بالتصنيف والخلط بين جيل الوسط والجيل الجديد من الفنانين التشكيليين. فجيل الرواد معروفون، ولا يتعدى عددهم عشرة أسماء، أما جيل الوسط الذي يأتي مباشرة بعد الرواد فلم يتم تصنيفهم بالشكل الصحيح، وأنا واحد من هذا الجيل لكن حين يذكر اسمي في فعالية من الفعاليات يتم ذكري بالفنان الشاب وهذا غير صحيح. انا من مؤسسي مركز إبداع الفتاة، ولكن الى الآن ليس هناك ذكر لهذه المسألة ولا تكريم من قبل الجهة المعنية. ما يحدث أن كل فنان من الفنانين الشباب الذين ظهروا في الساحة في الآونة الأخيرة أسس شركة خاصة وأصبح يسوق لنفسه بنفسه، ولا أحد يدعمه. مضيفا: الفنان لابد أن يشارك في مشاريع الدولة وفي التصاميم التي تحتاجها، وأن يحصل على التقدير الأدبي والمادي بعد إنجاز أي عمل من الأعمال التي يدعى لإنجازها، لكن في الحقيقة بعض الجهات تطلب من الفنان عملا وعندما ينجزه لا يحصل على مقابل مادي، بل يقللون من قيمة العمل لأن المسؤول الموجود لا يقدّر الفنان الذي يضحي بوقته وأسرته وعمله لأجلهم وفي النهاية لا يذكر. ويوضح: هذا ما يجعل بعض الفنانين يبتعدون عن الساحة وأنا واحد من هؤلاء. ويقول الفنان المطاوعة: منذ عام 2013 بدأت مشروعي الخاص ولا أنتظر تقديرا من أحد. وأكد المطاوعة على ضرورة أن يكون هناك سجل رسمي بأسماء الفنانين وفق تصنيف حقيقي، وقوانين تسري على جميع الفنانين. حصة كلا: الفنان يثبت وجوده بفنه وأفكاره تقول الفنانة التشكيلية حصة كلا: ليست كل الفعاليات تلبي طموحاتي، وليس شرطا أن أشارك في جميع الفعاليات المقامة في الدولة. علينا أن نترك للجيل الجديد الفرصة كي يظهر. بالإضافة الى مسألة مهمة جدا في نظري وهي الجهة أو المؤسسة التي تقدم هذه الفعاليات. أما المشاركات الخارجية فتقتصر على فنانين معينين. أحيانا نفس الفنان يظهر في أكثر من فعالية خارج الدولة، ولكن هذا لا يعني أن أبقى مكتوفة اليدين، بل علي أن أسعى وأبحث عن المشاركات الخارجية، ولله الحمد لدي علاقات ومشاركات خارج قطر، كان آخرها بينالي في بريطانيا فزت فيه بالمركز الأول في الفن التجريدي، وسط منافسة فنانين من 17 دولة عربية. هذا الإنجاز تحقق بمجهود ذاتي وأنا لا ألوم المؤسسات لأن أغلبها ليس لديها تحيز لفنان على آخر. لكن على الفنان أن يذهب الى المؤسسة ويقدم أفكاره ومشروعه الفني. وأضافت حصة كلا القول بأن أحد أعمالها الفنية تم اختياره في بينالي عالمي ببنجلادش، وأن هناك مرجعية لها كفنانة قطرية في هذا البينالي المعروف، حيث فازت عام 2014 بإحدى الجوائز، وأصبح اسمها معروفا، ولما تقدمت للنسخة الجديدة من البينالي لم يترددوا في اختيار عملها لأن لديهم معرفة مسبقة بحصة كلا. مشيرة إلى أن لديها مشاركة في مصر خلال الفترة القادمة. وتابعت: الفنان هو من يثبت وجوده بفنه وأفكاره، ولا يبالي بما يفعل الآخرون. لكن ما يحزنني أني لا أجد التقدير المستحق داخل بلدي بعد كل إنجاز أحققه باسم قطر. وأشارت إلى أن مشكلة أخرى يعاني منها أغلب الفنانين اليوم هي أن بعض المؤسسات تركز على فنان من الفنانين الرواد وتترك من يجتهد ويكد في هذا المجال. سارة السيد: يجب أن تلتفت المؤسسات لجميع الفنانين تقول الفنانة التشكيلية سارة السيد: شاركت في النسخة الماضية من مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، والنسخة قبل الماضية أيضا. ولكن مشاركاتي السابقة لم تخرج عن مقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية التي أنتسب إليها، وقبلها مع مركز إبداع الفتاة. وتابعت: كفنانة تشكيلية أرى أن ظهوري في الفعاليات والمشاركات قليل مقارنة بفنانات أخريات، وأعتقد أني لست محظوظة بما يكفي للمشاركة في مختلف الفعاليات المقامة في الدولة، والتقصير من الطرفين: الفنان الذي لا يحرص على أن يبرز نفسه، والمؤسسات التي عليها أن تلتفت لجميع الفنانين وتدعوهم للمشاركة. وأضافت: أعتقد أن حرص الفنان على تقديم نفسه وطرح مشروعه للمؤسسات والجهات المعنية بالفنون البصرية أمر إيجابي، ولكل مجتهد نصيب، لكن هذا لا يمنع من أن تتم دعوتنا من خلال مراسلة الكترونية رسمية، وأن تكون المبادرة من قبلهم، من خلال قائمة في الأسماء، وأنا بدوري كفنانة أبحث وأجتهد في تقديم نفسي لهذه المؤسسات. وأشارت سارة الى أن الطفرة التي تشهدها الساحة الفنية في قطر مؤشر إيجابي وصحي لأن ذلك يسمح بالتنوع وتبادل الخبرات. لافتة إلى أنها تنتظر عودة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية الى سالف نشاطها، وأنها بصدد تطوير نفسها من خلال الدورات التي تقام عن بعد. حمد المطاوعة: التركيز على أسماء دون غيرها ظاهرة غير صحية يقول الفنان التشكيلي حمد المطاوعة: بحكم مجال عملي الذي يأخذ مني وقتا طويلا لا أجد وقتا كافيا للمشاركة في الفعاليات والمعارض الفنية. قبل سنوات كنا نشارك في العديد من المعارض، بالإضافة الى أن جائحة كورونا حولت الواقعي الى افتراضي، ولم يعد للمعارض تلك المتعة البصرية التي تتحقق عندما تقام بشكل واقعي، ربما هذا ايضا أحد الأسباب التي جعلتني أبتعد عن المشاركات. وأشار المطاوعة إلى أن التركيز على أسماء معينة دون غيرها ظاهرة غير صحية لأن ذلك ينفي وجود باقي الفنانين. مضيفا: هناك فنانون أفضل مني ومن الاسماء التي تظهر بشكل لافت في كل الفعاليات، لكنها فئة منسية، ولا أحد يوليها اهتماما، وهذا يؤثر على أداء الفنان. مضيفا: أنا لا أنتمي الى أي مؤسسة فنية. وجمعية الفنون التشكيلية لم توفق في أن تعكس الاسم على الواقع، فهي جمعية كل الفنون التشكيلية لكنها خلال السنوات الماضية لا تركز إلا على فن معين وليس على كل الفنون. أحمد المسيفري: عزوف بعض الفنانين يعود لظروفهم الخاصة قال الفنان التشكيلي أحمد المسيفري: ليس ابتعادا عن الفن بقدر ما هو ابتعاد عن المشاركات التي قد أعتبرها لا تشدني، هذا لا يعني أن الساحة الفنية في قطر ليست متنوعة ونشطة بل هناك زخم كبير ودعم لا محدود للفنانين من كافة قطاعات الدولة، والأمثلة عديدة على رأسها هيئة المتاحف و(كتارا). مضيفا: أعتقد أن عزوف بعض الفنانين عن المشاركة في فعاليات ومعارض فنية سببه الظروف الخاصة في أغلب الأحيان، أو أنه لم يتم دعوتهم أو التواصل معهم. أو التركيز على اسماء معينة دون غيرها لأن تلك الأسماء متاحة دائماً وليس لديها ما يشغلها عن هذه المشاركات. سارة الدوسري: على الفنان أن يقدم نفسه ويؤمن بمشروعه تقول الفنانة التشكيلية سارة الدوسري: أنا لا ألوم الجهات والمؤسسات المنظمة للفعاليات والملتقيات الفنية، لأن هذه الجهات والمؤسسات تفتح أبوابها للجميع والفنان المجتهد هو من يطرق الأبواب ويسعى في تحقيق الهدف الذي يصبو إليه، فالفنان لابد أن يجتهد لكن هناك بعض الفنانين والفنانات لا يستطيعون أن يكونوا تحت الأضواء ولكن أعمالهم تتحدث عنهم، وهذه الفئة لابد أن يتم الاهتمام بها أكثر. وتضيف: حاليا كثفت حضوري في الفن الدولي، وشاركت في فعاليات اليوم الوطني، لكن من خلال أعمالي الفنية فقط. مشيرة إلى أن من يريد أن يظهر ويبرز اسمه في الساحة فهو قادر على فعل ذلك، وما عليه الا أن يقدم نفسه للجهات المعنية ويطرح مشروعه بشكل جاد، إن كان حقا مؤمنا بمشروعه.

2276

| 05 يناير 2022

ثقافة وفنون alsharq
أدباء وفنانون لـ الشرق: بعض المؤسسات الثقافية "تقتل" الإبداع

انتقد عدد من الأدباء والفنانين غياب تقدير بعض المؤسسات الثقافية للأفكار الإبداعية، وعرقلتها من حجم التطوير الذي يبذله المبدعون، والحيلولة دون ترجمة هذه الأفكار على أرض الواقع، لافتين إلى أن الدول المتقدمة ترصد للأفكار الإبداعية جوائز وميزانية ضخمة من أجل تحفيز المبدعين على العطاء والاستمرار. وأشاروا لـ الشرق إلى أن قطر من الدول التي تولي اهتماما كبيرا بالطاقات الشبابية والأفكار الإبداعية التي تسهم بشكل كبير في تطوير وإثراء المجالات المختلفة لاسيما المجال الثقافي والفني، موضحين بأن الكثير من الأفكار الإبداعية تلاشت بسبب بعض المسئولين الذين لا يشعرون بقيمة هذه الأفكار لمجرد أنها لا تناسب ذائقتهم الفنية والثقافية. وأكدوا أهمية وجود جهات ثقافية وفنية تدعم الأفكار الإبداعية، وتعطي المبدعين فرصة، لافتين إلى أن المبدع الحقيقي عليه أن يسعى من أجل تحقيق هدفه، وأن يدافع عن فكرته وعليه أن يجتهد ويسعى ويحرص على حضور الورش والدورات من أجل تطوير إمكانياته وقدراته. د. زكية مال الله: الأفكار الإبداعية تتلاشى بعدم التشجيع الكاتبة الدكتورة زكية مال الله أوضحت أن الدعم موجود في مختلف مؤسسات الدولة، وأن هناك دعما كبيرا للأفكار الإبداعية في كل المجالات، مشيرة إلى أن الدولة تولي اهتماما كبيرا وجهدا كبيرا في تشكيل وتشجيع الإبداع والذي يندرج تحت منظومة الإبداع والثقافة. وقالت «أي فكرة إبداعية تسهم في تطوير الأداء، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، فتطوير الأفكار وطرح المميز منها خاصة فيما يتعلق مجال الثقافة والفن، يلعب دورا مهما وكبيرا في دعم المشهد، بل ويسهم في استقطاب الفنانين والمثقفين سواء كانوا محليين أو عالميين، إلا أن وجود بعض المسئولين في بعض المؤسسات والمراكز يقفون في وجه دعم هذه الأفكار الإبداعية وأنا عن نفسي عشتُ هذه التجربة، إلا أن عطائي لم يتوقف وظل مستمرا حتى يومنا هذا»، موضحة بأنها كانت صاحبة فكرة إنشاء مقهى ثقافي، وقد تم تفعيل الفكرة على أرض الواقع ونجح المقهى في تحقيق أهدافه إلا أن حركته تلاشت شيئا فشيئا لعدم وجود الدعم الكافي. وأوضحت د. زكية مال الله، أن دعم الأفكار الإبداعية يترك أثراً كبيراً لدى المجتمع وأفراده، مؤكدة بأن للمثقف والمبدع دورا كبيرا يجب أن لا يقف، وأن لا يستسلم، وأن عليه أن يطرق جميع الأبواب ويسعى جاهداً من أجل الدفاع عن فكرته وقضيته. حصة كلا: هناك انفتاح فكري لدعم المشاريع الفنية الفنانة التشكيلية حصة كلا أكدت على أهمية دعم الأفكار الإبداعية، ودورها في تطور الحركة الثقافية والفنية، لافتة إلى أن الساحة القطرية بها مجموعة كبيرة من الفنانين والمثقفين، والباحثين في مجال الثقافة والفن، وإن هُناك انفتاح فكري للمشاريع والأفكار الإبداعية التي تسهم بشكل كبير في إثراء المشهد الثقافي والفني في الدولة. وقالت الأفكار العظيمة تولد صغيرة ثم تكبر شيئاً فشيئا، ودولتنا الحبيبة قطر تولي اهتماما كبيرا بهذه الأفكار سواء في مجال الثقافة والفن أو غيرها من مجالات الحياة المختلفة، وكثيراً من الأفكار الإبداعية كانت بالنسبة لأصحابها من الصعب تحقيقها، ومع الاجتهاد والمثابرة أصبحت تكبر على أرض الواقع موضحة بأن المبدع الحقيقي يسعى من أجل تحقيق هدفه، ولا ينتظر الدعم من أحد، إذ نجده يجتهد ويحرص على حضور الورش والدورات من أجل تطوير إمكانياته وأدواته فضلاً عن تطوير أفكاره.. وأضافت الاحتكاك بالآخرين يكّون لدى المبدع زخم كبير من الثقافة الفنية في ذاكرته، لذا عليه أن يحرص بالمشاركة في كافة الفعاليات التي تقام بهدف الاستفادة من التجارب والخبرات ، لافتة إلى أن الدولة توفر بيئة ثقافية فنية خصبة لمبدعيها، وأن هناك من يحمل على عاتقه دعم هؤلاء المبدعين ودعم أفكارهم، من خلال توفير الفرص المناسبة لهم، ودعم أفكارهم المبدعة، فضلاً عن تذليل كافة الصعاب التي قد تواجههم في مسيرتهم الفنية والثقافية. عيسى المالكي: الإبداعات تثري الحركة الثقافية والفنية أشار الفنان التشكيلي عيسى المالكي إلى أن الأفكار الإبداعية في الدول المتقدمة ترصد لها جوائز ضخمة، وأن قطر من الدول التي تهتم بأبنائها وبأفكارهم الإبداعية في كافة المجالات لاسيما المجال الثقافي والفني، لافتا إلى أن هناك ميزانية ضخمة تضعها الدولة لدعم هذه الأفكار وبلورتها بالشكل الصحيح. وأضاف « إلا أنه للأسف الشديد بعض المسئولين لا يشعرون بقيمة هذه الأفكار الإبداعية لمجرد أنها لا تناسب ذائقتهم، مما نجدهم يركنون هذه الأفكار جنبا إلى أن تحتضر وتموت، ففي مجال الثقافة والفن هناك الكثير من الفنانين والمبدعين الذين يطرحون أفكارا إبداعية منهم من يجد الدعم ومنهم من لا يجد، مما قد يصاب بإحباط ويتراجع عن فكرته» مؤكداً أهمية دعم الأفكار الإبداعية وتوجيهها لما يترك من ذلك أثر في تطوير وإثراء المشهد الثقافي والفني على حد سواء، ومشدداً على ضرورة عدم اليأس والإحباط والاجتهاد من أجل فرض هذه الأفكار الإبداعية في الساحة. سميرة عبيد: نأمل في دعم الجهات الثقافية لأعمالنا شددت الشاعرة سميرة عبيد، على أهمية وجود جهات ثقافية وفنية تدعم الأفكار الإبداعية، وتعطي المبدعين فرصة لترجمة أفكارهم على أرض الواقع دون أية عراقيل، موضحة بأن الدعم يلعب دورا كبيرا في تطوير القدرات والإمكانيات بل ويساهم في توجيه المبدعين وتطوير أفكارهم وقالت « لو تحدثت عن نفسي حتى الآن لم أجد الدعم الكافي للإعلان رسمياً عن صالون البنفسج الثقافي الذي أنشأته بجهود فردية عام 2013، بهدف احتضان المبدعين والمثقفين والأدباء تحت سقف واحد»، لافتة إلى أن هناك عرقلة في آلية دعم الأفكار الإبداعية التي تحتاج إلى توجيه حتى تتطور وتثمر. وأوضحت عبيد أن الدولة توفر دعما كبيرا للمبدعين خاصة في مجال الثقافة والفنون، وتؤمن بالأفكار الإبداعية، إلا أن هناك من يعرقل حركة الإبداع، مشيرة إلى أن دعم الأفكار المبدعة تسهم بشكل كبير في تطوير الحركة الثقافية والفنية، في حين تشجع الآخرين على الإبداع والاستمرار وطرح أفكار إبداعية جديدة.

1621

| 31 يناير 2019

محليات alsharq
قطر تستضيف الندوة الاستراتيجية الثقافية لمجلس التعاون

تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، تستضيف دولة قطر يوم الاثنين القادم الندوة التقييمية للاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة دول المجلس والأمانة العامة وتستمر يومين.وتبحث الندوة، الواقع الثقافي في دول المجلس وما حققته الخطط والبرامج الثقافية المشتركة بالنظر إلى أهداف الاستراتيجية، بالإضافة إلى التركيز على المناهج الدراسية التي تعزز الهوية الخليجية وتزيد المعرفة الثقافية، والتنسيق بين المؤسسات الثقافية والتعليمية لوضع برامج وأنشطة ثقافية في المدراس والجامعات من خلال الثقافة والتعليم.

201

| 11 نوفمبر 2015