رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
عيد الخيرية: اختتام ناجح لأعمال المؤتمر الدولي لتعليم السوريين

المؤتمر يتبنى خمسة أهداف أهمها الحفاظ على هوية الطالب السوري الاهتمام بالتعليم المهني ليكون للطلاب دور في إعمار سوريا تزويد المدارس بالمرافق اللازمة لمصابي الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة تمكين المرأة من صنع القرار التربوي والإدارة التعليمية إنشاء قنوات إعلامية متخصصة في التعليم وشؤون الطلاب والمعلمين في دول اللجوء اختتمت في العاصمة التركية اسطنبول أعمال المؤتمر الدولي لتعليم السوريين، الذي تنظمه مؤسسة الشيخ عيد الخيرية وسط مشاركة أكثر من 84 منظمة سورية ودولية، حيث ناقش المؤتمر مشكلات تسرب الأطفال السوريين والمناهج الدراسية ومشكلات التمويل والحلول المقترحة لتجنيب العملية التعليمية ويلات الحرب في سوريا. وخرج المؤتمر بعدة توصيات في بيان المؤتمر الختامي، ألقاها السيد علي بن عبدالله السويدي مدير عام مؤسسة الشيخ عيد الخيرية. الواجب الأخلاقي وجاء في البيان انه انطلاقا من الواجب الأخلاقي أمام الكارثة الإنسانية الحاصلة في سوريا التي دخلت عامها السادس بآثارها المدمرة على كافة الأصعدة، والتي خلفت كثيرا من الأضرار على كافة الأصعدة، وبالأخص على جانب التعليم، حيث تشرد ملايين الأطفال السوريين، فقد تداعت الجهات الراعية ممثلة في وزارة التعليم الوطني التركية ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية والصناديق الإنسانية ومنظمة إيهاها (IHH) والمجلس الإسلامي للمانحين وهيئة المعرفة للتعليم والثقافة، لإنجاز مؤتمر دولي تجتمع فيه الخبرات التربوية والجهات الرسمية والمدنية العاملة في القطاع التعليمي داخل سوريا ودول الجوار التي تستقبل مئات الآلاف من الأطفال السوريين. وأشار البيان إلى أن المؤتمر تضمن سبعة محاور رئيسية تتناول كافة جوانب العملية التعليمية في سوريا، وأنجزت فيها ورشات عمل مركزة وقيمة وقدمت فيها أبحاث أكاديمية محكمة تناولت تشخيص المشكلات التعليمية والاستفادة من التجارب الدولية في التعليم وقت الأزمات. 5 أهداف استراتيجية ونوه البيان بأن الخبراء التربويين واصلوا مشاوراتهم وتحليل الأبحاث العلمية ومخرجات العمل وتوصلوا إلى تحديد خمسة أهداف رئيسية ومجموعة من التوصيات. وذكر البيان الأهداف الخمسة الاستراتيجية التي تتمثل في: ضمان حصول جميع الأطفال السوريين على حقهم في التعليم، دعم التعليم الوطني والحفاظ على هوية الطالب السوري الوطنية، دعم التعليم المهني ضمن رؤية استراتيجية تسهم في مرحلة إعادة الإعمار، مكافحة ظاهرة التسرب للطلاب بما يضمن دمجهم في النظام التعليمي، ضمان حقوق المعلمين المادية والمعنوية وإعطائهم المكانة اللائقة بهم. كما أشار البيان إلى توصيات أهمها تعزيز التعليم الوطني من خلال دعم المؤسسات التربوية الرسمية وبناء قدراتها والاستفادة من خبرات منظمات المجتمع المدني العاملة في التعليم، وتمكين المرأة في صنع القرار التربوي والإدارة التعليمية وتحقيق التوازن الإيجابي بين الحفاظ على الهوية السورية وبرامج الدمج في دول اللجوء. وأوصى المؤتمر بدمج المعلمين السوريين والاستفادة منهم في دول اللجوء ودمجهم في سوق العمل. *إنشاء مراكز تأهيل وعن احتياجات الطالب السوري، أوصى المؤتمر بإنشاء مراكز لتأهيل المتأخرين دراسيا بسبب الانقطاع عن التعليم في ظروف الحرب، وتأسيس نظام أرشفة إلكتروني مركز لحفظ البيانات والوثائق التعليمية. هذا بالإضافة لدعم الجهود المبذولة لتوسيع الاعتراف بالشهادة السورية والوثائق التعليمية وتوفير البدائل الممكنة، وإدماج برامج الدعم النفسي في برامج التعليم وتوسيع دور المنظمات الاختصاصية غير الحكومية، والاهتمام بمشاريع تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة ومصابي الحرب وتضمين المناهج التعليمية مفاهيم حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والتطوير المستمر للمناهج لمواكبة الاحتياجات الخاصة، ودعم تأسيس هيئات طلابية للسوريين في دول اللجوء وإنشاء قنوات إعلامية متخصصة في التعليم وشؤون الطلاب والمعلمين في دول اللجوء. بناء مراكز للتعليم أوصى المؤتمر بإنشاء مراكز التعليم المؤقتة والآمنة في سوريا كبديل عن المدارس المثالية التي بات العمل فيها شديد الخطورة، وضرورة إنشاء نظام لحماية الطلاب في ظل فرق تقنية مختصة وبإشراف منظمات دولية والعمل على تعزيز مراكز تعليمية تهتم بآثار الحرب على التعليم وتأسيس مركز متخصص بالإحصاء التربوي، وإنشاء مراكز التعليم والتدريب المهني وتزويد المدارس بالمرافق اللازمة لمصابي الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة. شكراً للحكومة التركية شكر المؤتمر الجمهورية التركية ممثلة في وزارة التعليم الوطني على الرعاية الكريمة للمؤتمر، والشكر موصول للجهات المنظمة وبالأخص مؤسسة الشيخ عيد الخيرية والصناديق الإنسانية ومنظمة الإيهاها. التقرير خلال 3 أشهر أكد المؤتمر أن التقرير النهائي سيصدر خلال ثلاثة أشهر متضمنا تفصيلات عن هذه التوصيات، كما يؤكد المؤتمر أهمية نتائج المؤتمرات التعليمية السابقة وبالأخص مؤتمر لندن ومؤتمر عمان.

391

| 21 فبراير 2017

محليات alsharq
منظمات دولية وإنسانية بالمؤتمر الدولي لتعليم السوريين

د. عبد العزيز آل ثاني: التنسيق بين الجهات المانحة يسهم في معالجة أزمة الشعب السوري علي السويدي: نأمل أن تكون توصيات المؤتمر واقعاً مترجماً على الأرض التعليم رئة المجتمعات وبه تبنى البلاد وترفع الأمجاد قال سعادة الشيخ د. عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس المؤتمر الدولي لتعليم السوريين، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لتعليم السوريين: إننا نسعى لتعزيز الشراكات بين المؤسسات المانحة، وإن هناك تنسيقا عاليا بين الجمعيات الخيرية القطرية، وأكد سعادته على أن التنسيق بين الجهات المانحة سيؤثر بشكل كبير في معالجة أزمة الشعب السوري، داعيا إلى ضرورة الانفتاح مع الآخر. وأوضح سعادته أننا لا نخفي شيئا من أعمالنا، وشدد على ضرورة تولي وزارة التربية والتعليم التركية تنظيم عملية التعليم للسوريين لتحديد الفراغات وتنسيقها بين الجهات المانحة، وتمنى توحيد المناهج والتراخيص للمدارس مع آلية للرقابة والتطوير. وحث سعادته على أن يكون التعليم مهتما بالمهارات، وأن يتخلى عن الحفظ والتلقين، فالمعلومات صار من السهل الحصول عليها، أما المهارات فإنها تحتاج إلى مزيد من الوقت. وأشار إلى أن التعليم في أوقات الأزمات قضية خطيرة، وعلينا أن نفكر في كيفية الوصول لهم وليس أن يصلوا إلينا، من خلال بناء مؤسسات في الداخل السوري أو التعليم عن بعد. من جهته قال السيد علي بن عبد الله السويدي، مدير عام مؤسسة الشيخ عيد الخيرية خلال الجلسة الافتتاحية الرئيسية لمؤتمر تعليم السوريين: إن هذا الحدث المهم الذي يجمع كوكبة من العلماء والباحثين والمهتمين بالشأن السوري بشكل عام وبقضية التعليم على وجه الخصوص، يمثل منعطفا مهما في نوعية المساعدات المقدمة للشعب السوري، وتمنى السويدي أن يكون هذا المؤتمر محققا لأهدافه في تأمين تعليم جيد لأبناء الشعب السوري الشقيق. وأوضح السويدي أن مؤسسة الشيخ عيد الخيرية عملت منذ بداية الأزمة السورية وحتى الآن في كافة المشاريع الإغاثية، انطلاقا من واجبها الإنساني ومسؤولياتها الأخلاقية وما يحتمه الدين الحنيف الذي يحث على العلم والتعلم. وأشار السويدي إلى أن قطر كلها حكومة وشعبا خلال هذه الأعوام الستة، قدموا ما يستطيعون لإغاثة إخوانهم في سوريا، وبفضل الله استطعنا أن ننفذ مشاريع إغاثية بتكلفة تقارب 100 مليون دولار، وحظي التعليم بما يزيد على 25% من هذه المساعدات، ووزع الباقي على الغذاء والدواء والإيواء. وبين السويدي أن هذه الجهود في تصاعد مستمر، حيث تحتل القضية السورية عندنا أولوية في أعمال الإغاثة، ففي عام 2016 أنفقنا ما يزيد على 123 مليون ريال على مشاريع إغاثية وحظيت سوريا بنحو 80 مليون ريال، وكان للتعليم نصيبه المناسب في هذه النفقات مع تفعيل مشروع ديمة. وعن تطور التعامل مع قضية التعليم، قال السويدي: إنه لما طالت الأزمة وتشرد أبناؤنا في مرحلة التعليم الأساسي؛ كان لا بد من إنقاذ هوية هذا الشعب وحماية أطفاله من الضياع أو الانخراط في توجهات ضارة بالمجتمع، من هذا المنطلق عملنا خلال إغاثاتنا المتنوعة على تشغيل بعض المدارس ودور الأيتام ومساعدة المتطوعين. وتطور الأمر، فكانت الشراكة مع الصناديق الإنسانية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وقمنا بافتتاح مشروع ديمة للتعليم الإلكتروني، ولعل هذا المؤتمر فرصة سانحة لتقييم التجربة التي مر عليها ما يزيد على عام ونصف تقريبا، وسوف تجدون تجربة عملية على عدد من أطفال سوريا بهذا المؤتمر، كما يمكن للمهتمين بهذا الشأن متابعة ما يكتب عن ديمة. وحث السويدي المؤتمرين على الاجتهاد للخروج بنتيجة مثلى من هذا المؤتمر فقال: علينا جميعا مسؤولية كبرى في هذه اللحظة الراهنة، وإن أبناء الشعب السوري يعقدون آمالا كبرى على مخرجات هذا المؤتمر؛ فالتعليم هو رئة المجتمعات، وهو المخلص لها من الأزمات، وبه تبنى البلاد وترفع الأمجاد.

381

| 19 فبراير 2017