كشفت دراسة علمية حديثة من جامعة /ليدز/ البريطانية أن تناول اللحوم المصنعة والبيرغر قد يتسبب في زيادة خطر الإصابة بمرض الخرف، الذي يصيب في غالب الأحيان فئة كبار السن. واكتشف الباحثون وجود علاقة محتملة بين تناول اللحوم المصنعة والإصابة بالخرف بعد فحص بيانات 500 ألف شخص، لافتين إلى أنهم توصلوا إلى هذه الاستنتاجات بعد أن أظهرت نتائج الأبحاث أن الأشخاص المشاركين في عينة البحث، الذين تناولوا 25 غراما من اللحوم المصنعة يوميا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 44% ، أما أولئك الذين استهلكوا 50 غراما يوميا من اللحوم غير المصنعة فقد كانوا أقل عرضة للإصابة بهذه الحالة المرضية بنسبة 20%. وقالت البروفيسورة جانيت كيد، المشرفة على الدراسة، إن أي شيء يمكننا القيام به لاستكشاف عوامل الخطر المحتملة للإصابة بالخرف قد يساعدنا في ايجاد أدوية فعالة لعلاج هذه الحالات المنهكة، مبينة أن هذا البحث هو الخطوة الأولى نحو فهم ما إذا كان ما نأكله يمكن أن يؤثر في احتمالية الإصابة بهذا المرض. يشار إلى أن الخرف هو مرض تتضرر فيه الوظائف الإدراكية (القدرة على التفكير) والعقلية (الوظائف العاطفية والسلوكية)، كما أنه يمس، وبشكل تدريجي، الذاكرة والقدرة على التفكير والإلمام بالزمان والمكان، وبالقدرة على تشخيص الأشخاص والأشياء.

توصلت دراسة فرنسية، إلى أن تناول كميات كبيرة من اللحوم المصنعة قد يكون مرتبطا بأعراض ربو بالغة السوء. واللحوم المصنعة هي تلك اللحوم المحفوظة والمضاف إليها الملح والنترات والنتريت والسكر ومثال لها المرتديلا والبلوبيف واللانشون والبسطرمة والبيبروني. وقال الدكتور تشين لي قائد البحث عبر البريد الإلكتروني "تناول اللحوم المصنعة -وهو طعام تقليدي في المجتمعات الصناعية- يرتبط بكثير من الأمراض المزمنة مثل سرطان الرئة والانسداد الرئوي المزمن إلا أن ارتباطه بالربو لم يتضح بعد". وكتب الباحثون في دورية ثوراكس إنهم جمعوا بيانات من 971 شخصاً بالغاً من خمس مدن فرنسية أجابوا على أسئلة عن عاداتهم الغذائية والوزن وأعراض الإصابة بالربو في الفترة في الفترة بين عامي 2003 و2007. وأوضحت الدراسة أن المشاركين بها تناولوا 2.5 وجبة من اللحوم المصنعة في المتوسط أسبوعياً. وقال ما يزيد بقليل عن 40% من المشاركين إنهم أصيبوا بالربو في مرحلة ما وقال نحو نصف المشاركين إنهم لم يدخنوا أبداً. ووضعت نقاط لكل مشارك تراوحت بين صفر وخمسة لقياس أعراض الربو اعتماداً على مدى صعوبة التنفس وضيق الصدر خلال العام السابق. وأوضحت أبحاث لاحقة جرت بين عامي 2011 و2013 أن نحو نصف المشاركين لم تتغير درجاتهم المسجلة، وقال أكثر من الربع إن أعراض الربو لديهم تحسنت في حين قال نحو 20% إنهم يشعرون أن أعراض الربو زادت سوءاً.

كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن تناول اللحوم المصنعة أكثر من 4 مرات أسبوعيًا، قد يفاقم أعراض الإصابة بمرض الربو. الدراسة أجراها باحثون بمنظمة مكافحة الربو البريطانية، ونشروا نتائجها، اليوم الجمعة، في دورية (Thorax) الطبية. ولكشف العلاقة بين تناول اللحوم المصنعة والإصابة بالربو، تابع الباحثون حالة نحو ألف شخص في فرنسا، خلال الفترة من 2003 إلى 2013، وكان نصف هؤلاء الأشخاص مصابون بمرض الربو. ووجد الباحثون، أن أعراض مرض الربو تفاقمت لدى الأشخاص المصابين به عند استهلاك كميات أكبر من اللحوم المصنعة وذلك بنسبة 20%. وأضافوا أن الأشخاص الذين قالوا إنهم استهلكوا أكثر من 4 حصص أسبوعيًا من اللحوم المصنعة، تفاقمت لديهم أعراض مرض الربو بنهاية مدة الدراسة. وعن السبب في ذلك، يعتقد الباحثون أن مادة تسمى "نترايت"، تستخدم في حفظ اللحوم المصنعة هي التي تثير الشعب الهوائية، لكن خبراء آخرين يقولون إن "الارتباط لم يثبت بعد، وأن هناك حاجة لمزيد من الدراسة في هذا الإطار". وينصح القائمون على الدراسة بعدم تناول أكثر من 70 جراما يوميًا من اللحوم الحمراء والمصنعة، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن، يتضمن كثيرًا من الأطعمة الطازجة غير المعالجة، ونسبة قليلة من السكر والملح والدهون المشبعة وذلك من أجل الاحتفاظ بصحة جيدة. والربو هو مرض تنفسي مزمن، ينتج عن وجود التهاب وتشنج في المسالك الهوائية، ما يؤدي إلى انسدادها، وهو يصيب الذكور والإناث في جميع مراحل العمر، ويتمثل في سرعة التنفس و(كرشة النفس) والكحة وكتمة الصدر. ويرتبط الربو بشكل كبير بأمراض الحساسية، ويصيب الأشخاص وخاصة الأطفال، الذين لديهم عوامل وراثية لبعض المواد المثيرة للحساسية، كالغبار والقطط والفئران والصراصير. وكان المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان، حذر من أن تناول قطعتين من اللحوم المصنعة، مثل السوسيس والسلامى والسجق والبرجر والنقانق، يوميا، يرفع خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 18%.

أكد خبراء أن تناول اللحوم المصنعة يرفع خطر إصابة الأشخاص بسرطان المعدة، حسبما أعلن المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان بالتعاون مع الصندوق العالمي لأبحاث السرطان. واستعان المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان، بمجموعة من الخبراء لرصد عوامل الخطر التي تسبب سرطان المعدة، ونشروا نتائج دراستهم أمس عبر الموقع الإلكتروني للمعهد. وحلل الباحثون بيانات 17.5 مليون شخص من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان من بينهم 77 ألف شخص مصابون بسرطان المعدة. ووجد الباحثون دليلاً قويًا على أن هناك 3 عوامل خطر تزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة، يأتي على رأسها تناول المشروبات الحكولية، بالإضافة إلى اللحوم المصنعة نظرًا لكثرة الملح فيها، ثم زيادة الوزن. وأثبتت النتائج أن تناول قطعتين من اللحوم المصنعة، مثل السوسيس والسلامى والسجق والبرجر والنقانق، يرفع خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 18%. كما وجدوا أن هناك أدلة قوية على أن من يعانون من زيادة الوزن والسمنة، هم أكثر عرضة لسرطان المعدة بنسبة 23%. وللوقاية من سرطان المعدة، نصح الباحثون بزيادة تناول الفواكه الحمضية مثل البرتقال واليوسفي والجريب فروت، والحفاظ على وزن مثالي، وزيادة النشاط البدني، وتجنب استهلاك الكحول واللحوم المصنعة.

حثت إيطاليا، وهي مهد شرائح اللحوم المقددة والمملحة المصنعة في مدينة بارما، المستهلكين على ألا يصيبهم الهلع ويحجموا عن تناول هذه الوجبة التقليدية التي تشتهر بها إحدى دول حوض البحر المتوسط، وذلك بعد تحذير من أن مثل هذه اللحوم تسبب السرطان. وردت الهيئات الإيطالية المعنية بالأغذية والزراعة، ساخطة على تقرير لمنظمة الصحة العالمية، قال إن تناول اللحوم المصنعة والمحفوظة مثل النقانق واللحوم المقددة، تعتبر أسبابا مرجحة للإصابة بالسرطان. وقالت الرابطة الزراعية الإيطالية "كولديريتي"، في بيان، "لا ترهيب بشأن اللحوم، إذ إن اللحوم الإيطالية هي الوجبات الصحية بدرجة أكبر"، مشيرة إلى أن الأغذية الإيطالية تقف وراء أعلى توقعات بشأن طول العمر في العالم التي تصل إلى 80 عاما بالنسبة إلى الذكور، و85 عاما للنساء. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن تناول شريحة من اللحوم المصنعة تزن 50 جراما، التي يجري حفظها عادة بطريقة التمليح أو التدخين، تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 18%. وتقول الجمعية الوطنية الإيطالية للحوم، إن الإيطاليين عادة ما يتناولون في المتوسط دون هذه الكميات وتشير تقديراتها إلى أنهم يستهلكون 25 جراما من هذه اللحوم يوميا.

تمثل اللحوم المصنعة، كالبرجر والنقانق واللحم المقدد، تهديداً كبيراً للإصابة بمرض السرطان، مشيرةً إلى أن خطورتها لا تقل عن التدخين، وذلك حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية. كما ينضم اللحم الأحمر الطازج إلى قائمة المواد المسببة للسرطان، وإن بدرجة أقل من اللحوم المصنعة والمضاف إليها مواد حافظة. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن سرطان الأمعاء يعدُّ ثاني أكثر الأمراض القاتلة في بريطانيا، وتشير التقديرات إلى أن نصف الحالات يمكن تجنبها باتباع أسلوب حياة صحي. واختتمت الصحة العالمية تقريرها بأن اللحوم المصنعة "على الأرجح" قد تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الأمعاء، بل من المتوقع أن تذهب إلى أبعد من ذلك بالجزم بأنها تسبب السرطان. وتشير تقارير الصحة العالمية، إلى أن التدخين أحد أهم 5 أسباب للإصابة بالأورام الخبيثة، بحيث يمكن أن تتقاسم اللحوم المصنعة الخطورة مع السجائر والكحول والزرنيخ والاسبتسوس. وتشمل اللحوم المصنعة النقانق واللحم المقدد والبسطرمة والسلامي والهوت دوج، وربما ينضم البرجر إلى القائمة أيضاً، حيث يتم تصنيع تلك المواد عن طريق التمليح أو التدخين أو المعالجة بإضافة مواد كيميائية. واللحوم الحمراء بشكل عام تحتوي على تركيزات عالية من الدهون ويعتقد أن المركب الذي يمنح اللحم اللون الأحمر هو المسؤول عن تلف بطانة الأمعاء. وتتسبب اللحوم المصنعة في وفاة واحد من كل 30 حالة وفاة وذلك بسبب المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيعها. وينصح الباحثون بأنه إذا تم تقليل كمية اللحوم الحمراء المستهلكة يومياً إلى 20 غرام، فإن يمكن منع تعرض 20 ألف حالة وفاة مبكرة في المملكة المتحدة سنوياً. أما عن الجانب التجاري، فقد تؤدي نتائج ذلك التقرير إلى انخفاض مبيعات اللحوم المصنعة على مستوى العالم، كما حدث بالعام الماضي، حينما أصدرت المنظمة تقريراً يحذر من الاستهلاك المفرط للسكر. وينصح الباحثون بألا يتناول البالغون أكثر من 70 جراماً من اللحوم الحمراء يومياً، كما ينصح الصندوق الدولي لأبحاث السرطان تجنب تناول اللحوم المصنعة تماماً.