في إطار جهودها المتواصلة لدعم ومساندة الشعب السوري، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مشروعا إغاثيا جديدا لصالح 12 ألف لاجئ سوري في لبنان، تضمن توزيع مساعدات إغاثية شتوية على 3 آلاف أسرة سورية لاجئة بمنطقة صيدا بلبنان، وهي عبارة عن: مواد تدفئة وكسوة شتاء، وفرش وغيرها، بلغت تكلفتها أكثر من نصف مليون ريال. اشتملت المساعدات المقدمة على: كسوة الشتاء من بيجامات شتوية وقبعات وملابس داخلية شتوية، وملابس أمهات كالعباءات والحجاب، وفرش وموكيت، وبطانيات، وصوبات للتدفئة، ومازوت. ووزعت المساعدات في عدة مناطق تجمع للاجئين في جبل لبنان منها: صيدا، وبرجا، والجية، والبرجين، وكترمايا، وتم توزيع المواد بالتنسيق مع جمعية الوعي والمواساة شريك راف في لبنان. حياة كريمة وتسارع راف في تقديم مساعدات متنوعة سابقة وحالية لتأمين حياة إنسانية كريمة للاجئين وخاصة الفئات الأشد ضعفا واحتياجا من كبار السن والأطفال والأرامل، والتقليل من المعاناة التي تواجههم خاصة خلال فترة الشتاء القارس، ولتخفيف الأعباء المادية الملقاة على كاهل حوالي ثلاثة آلاف أسرة شملتهم المساعدات، خاصة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي لهذه الأسر. قدمت هذه المساعدات الشتوية المتنوعة بناء على دراسة أهم الاحتياجات وأكثر المناطق تأزما، ضمن حملة مؤسسة "راف" الشتاء الدافئ لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين داخل وخارج سوريا، على تجاوز أزمة الشتاء التي تهددهم كل عام. خطورة الوضع وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة قد أصدرت بيانا تحذر فيه من خطورة الظروف التي يعيشها ملايين اللاجئين السوريين، خاصة مع تزايد احتياجاتهم الإنسانية وتراجع الدعم الدولي. وأشار البيان إلى أن أكثر من نصف اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في مساكن غير آمنة، مؤكدا أن واقع البؤس الذي يعيشونه يستنفد مدخراتهم، مما يدفعهم إلى التسول وعمالة الأطفال وأعمال أخرى مهينة بما تمثله من مخاطر اجتماعية أخرى. وأكدت المفوضية أن هناك 12 مليون سوري بحاجة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، كما أن ملايين الأطفال يعانون من صدمات نفسية ومشاكل صحية وتعليمية. وحثت المفوضية المنظمات الإنسانية على التحرك لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية — وهي الأسوأ في عصرنا — لتلبية الاحتياجات الواسعة للاجئين. جهود متنوعة ولراف جهود متنوعة في لبنان لخدمة أشقائنا اللاجئين السوريين هناك، عبر عدة مشاريع مستمرة طوال العام، والتي تنوعت بين الجهود الطبية من إقامة مستوصفات، ودعم طبي يشمل المعدات والأدوية، ودعم سكني خاص بمشروع الكرفانات في عدة مناطق ومخيمات، ودعم غذائي عبر توزيع السلال الغذائية، ودعم تعليمي برعاية المدارس ودعم ورعاية الطلبة، ولا تدخر راف وسعا في تقديم كل ما يجود به أهل الخير في قطر من المحسنين والداعمين. وترحب مؤسسة "راف" بكل المساهمين من أهل الخير والمؤسسات والشركات التي تريد المشاركة العينية والمادية في كافة أنشطة المؤسسة وخدماتها التي امتدت يد العون بها داخل وخارج قطر تحت شعار "رحمة الإنسان فضيلة".

عادت المصورة الصحفية الهنغارية التي قامت بعرقلة وإسقاط لاجئا سوريا يحمل طفله أثناء محاولته عبور هنغاريا إلى دول اللجوء قبل أشهر الى الواجهة من جديد حيث أعلنت إنها ستقوم بمقاضاة ضحيتها بزعم تغييره لشهادته ضدها. وقالت المصورة التلفزيونية الهنغارية أنها ستقاضي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بزعم فشله بإزالة التهديدات الصادرة بحقها بحسب موقع "سكاي نيوز عربية. وقالت المصورة لصحيفة روسية بحسب المصدر نفسه إنها ستقاضي اللاجئ السوري بسبب تغيير شهادته ضدها أثناء تحقيق الشرطة معها، مضيفة أنها ستقاضي موقع "فيسبوك" كذلك بزعم رفضه إزالة التهديدات الموجهة لها. مقاضاة "فيسبوك" وأوضحت المصورة الهنغارية أن زوجها شجعها على رفع القضايا ضد اللاجئ السوري وموقع "فيسبوك"، مشيرة إلى أنه يريد أن يثبت "براءتها" وأن المسألة بالنسبة إليه "مسألة شرف". وقالت اللمصورة الصحفية المجرية إنها اعتذرت عن الحادثة، لكنها مع ذلك صورت نفسها كضحية، وقالت إنها ليست من دون قلب ولا عنصرية ولا مصورة تركل الأطفال، وأنها لا تستحق ما حصل لها بعد الحادثة.وأضافت "أنا أم بلا عمل لديها أطفال صغار، لكنها اتخذت قرارا خاطئا.. إنني أعتذر حقا". سقطة لاجئ وكانت المصورة الصحيفة المجرية قد طُردت من عملها بسبب الحادثة كما حصل اللاجئ السوري الذي أسقطته عمداً على فرصة عمل في مجال تدريب كرة القدم في العاصمة الاسبانية مدريد بعد أن لفتت قصته انتباه مدرسة للتدريب هناك. ونالت صورة اللاجئ السوري و سقطته الحزينة وطفله بين يديه تعاطفا دوليا كبيرا حتى أصبحت قصته على كل الألسن. ردود أفعال واسعة كما أحدثت سقطة اللاجئ السوري وطفله ردود أفعال واسعة ولفتت الحادثة النظر لما يعانية اللاجئين السوريين خلال رحلتهم المحفوفة بالمخاطر الى أوروبا هروبا من جحيم الحرب الدائرة في سوريا. كما أسهمت الصورة الحزينة ونجحت في حشد الدعم العالمي حول محنة اللاجئين السوريين بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها حادثة غرق الطفل السوري إيلان وهاهي سقطة اللاجئ تعود للواجهة من جديد.

زار وفد من مؤسسة عيد الخيرية الهيئة الخيرية الهاشمية في العاصمة الأردنية عمان وذلك لتنسيق الجهود الإغاثية المقدمة للاجئين السوريين في الأردن. وحضر اللقاء رئيس اللجنة الشرعية في مؤسسة الشيخ عيد الخيرية الدكتور شافي الهاجري، والمدير التنفيذي للقطاع الخارجي في المؤسسة علي بن خالد الهاجري، ومسؤول الإغاثة في المؤسسة سعيد أحمد، ومدير عام جمعية الكتاب والسنة الشريك التنفيذي لمؤسسة عيد الخيرية في الأردن. وكان في استقبال وفد مؤسسة الشيخ عيد مدير عام الهيئة الخيرية الهاشمية أيمن المفلح، الذي أكد على أهمية الدور الذي تطلع به مؤسسة الشيخ عيد ودولة قطر في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين في الأردن. وعرض المفلح في اللقاء شرحا تفصيليا عن دور الهيئة في إغاثة الشعب السوري، والخدمات التي تقدمها للاجئين السوريين، معربا عن استعداد الهيئة تنسيق جهودها مع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية. وقال المدير التنفيذي للقطاع الخارجي في مؤسسة الشيخ عيد الخيرية علي بن خالد الهاجري، إن المؤسسة تسعى بكل ما أوتيت من إمكانات لخدمة اللاجئين السوريين، وتعتبره واجبا شرعيا وإنسانيا. وشدد الهاجري على ضرورة تضافر جميع الجهود العاملة في الاغاثة وتنسيقها بما يخدم اللاجئين السوريين ويخفف من مصابهم، ويحسن مستوى الخدمات المقدمة لهم. وأكد الهاجري على ضرورة اضطلاع الهيئة بدور تنسيقي بين المنظمات الخيرية العاملة في إغاثة اللاجئين السوريين في الأردن. من جهته، طالب مسؤول الاغاثة في المؤسسة سعيد أحمد، بإيجاد آلية لتنسيق جهود المنظمات الإغاثية بما يعود بالنفع على اللاجئين، مشيرا إلى ضرورة ايجاد قاعدة بيانات مشتركة عن اللاجئين السوريين تمكن المنظمات من معرفة أولويات واحتياجات اللاجئين السوريين، وكيفية إيصال المساعدات لهم. وقال إن الهدف من توحيد الجهود وتنسيقها هو خدمة اللاجئ السوري، والحد من معاناته، وتقديم الخدمات العلاجية والتعليمية له، بالإضافة إلى الطعام والشراب. يشار إلى أن مؤسسة الشيخ عيد أطلقت قافلة إغاثية للاجئين السوريين في الأردن مكونة من 30 حافلة يستفيد منها 30 ألف لاجئ. وتقدر كلفة القافلة الاغاثية بنحو 1.5 مليون دولار، تبرعت بها المؤسسة لتخفيف معاناة السوريين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب الأزمة. تجدر الإشارة إلى أن الهيئة الخيرية الهاشمية هي المسؤول الفعلي عن الإغاثات الإنسانية للشعب السوري في الأردن، وتملك قواعد بيانات وتنسيقات مع العاملين في المجال الإنساني.