رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الاتحاد الأوروبي يبحث مشكلة اللاجئين الأفارقة وإمكانية عودتهم لبلادهم

يطلب الاتحاد الأوروبي الذي يواجه تدفقا للاجئين يفوق طاقته، من إفريقيا في قمة تفتتح اليوم الأربعاء، في مالطا، قبول عودة مزيد من المهاجرين غير الشرعيين وغير المرغوب بهم في أوروبا مقابل تعزيز مساعدات التنمية. ويريد قادة الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و35 بلدا إفريقيا يشاركون في الاجتماع، أن يعالجوا معا في فاليتا، "الأسباب العميقة" التي تدفع هذا العدد الكبير من الأفارقة إلى الرحيل من بلدانهم. وصرح رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، أمام برلمان هذه الجزيرة الصغيرة الواقعة في المتوسط، أمس الثلاثاء، أن "هذه القمة هي قمة للتحرك". وذكر توسك بأن "الإحصاءات الأخيرة تشير إلى أن 1.2 مليون شخص دخلوا بطريقة غير مشروعة إلى الاتحاد الأوروبي هذه السنة خصوصا عبر البحر". وقال دبلوماسي غربي في فاليتا، إنه خلافا للاجئين السوريين، تشكل الهجرات القادمة من إفريقيا "مشكلة طويلة الأمد". مضيفا أنه خلال الاجتماع "نريد أن نأخذ في الاعتبار كل الجوانب من عدم الاستقرار إلى المناخ والفقر ومكافحة المهربين وإجراءات الإعادة وإعادة القبول".

297

| 11 نوفمبر 2015

تقارير وحوارات alsharq
اللاجئين الأفارقة.. من مصاعب الحياة إلى "كابوس" الهجرة

يطلقون عليه تهكما اسم "قصر السلام"، لكن هذا البناء المهجور الذي يستقبل مئات اللاجئين الأفارقة في روما، يكشف الصعوبات التي تواجهها إيطاليا في التعامل مع التدفق المتنامي للمهاجرين، الذي كان أحد أهم القضايا التي تم بحثها، أمس الخميس في قمة الاتحاد الأوروبي. ويقيم حوالي 1250 شخصا، بينهم 240 امرأة و60 طفلا، يتحدر القسم الأكبر منهم من دول القرن الإفريقي "اريتريا وإثيوبيا والصومال والسودان"، في هذا البناء الجامعي القديم. انتظار اللجوء وأوضح مهد "27 عاما"، الذي وصل من الصومال قبل 7 أعوام، ويحاول المحافظة على ما يشبه الطمأنينة في المبنى، حيث ينتهي الأمر بمئات اللاجئين اليائسين بانتظار دراسة طلبات لجوئهم، "لا نبغي سوى العيش بسلام". وأضاف مهد، "العيش هنا ليس مثل العيش في بلادنا، ليس منزلا حقيقيا، وهناك مشاكل كحول ومشاجرات، ينتهي الأمر بالبعض إلى الجنون". وفي مكان أبعد، تقول فيور، وهي أريترية في 29 وأم لطفل عمره 16 شهرا، إن المكان يشبه "كابوسا لا يمكن الخروج منه سالمين". ويعد اللاجئون على عجل، أطباقا أفريقية في غرفهم التي تفصل ستائر بين فرشها، وتكلف الأغطية فيها مبالغ كبيرة مع بداية فصل الخريف هذا. بيروقراطية وأوضح لورنزو شيالستري، عضو جمعية كاريتاس الكاثوليكية، "لا مكان لهم يلجأون إليه، إنهم ضحايا النظام". وهذا الأسبوع، قام حوالي 4 ألاف مهاجر في مركز مينيو "صقلية"، الذي يطلق عليه "قرية التضامن"، بحالة من الشغب احتجاجا على المهل التي لا تنتهي في البيروقراطية الإيطالية. ويطلب حوالي 10 ألاف شخص سنويا اللجوء في ايطاليا، و"الكثيرون منهم في حالة صدمة مما عاشوه في بلادهم" ولا يستفيدون من أي دعم ملموس من السلطات، كما قال شيالستري باسف. وتنفق الحكومة الايطالية ملايين اليورو سنويا، لمساعدة اللاجئين، لكن الجمعيات تعتبر أن ذلك لا يكفي، حتى في ألمانيا، تعرب المحاكم عن قلقها. فقد رفضت محكمة شتوتجارت، المصادقة على إعادة عائلة من اللاجئين الفلسطينيين إلى ايطاليا، معتبرة أن "الغالبية الساحقة من طالبي اللجوء لا تحظى، بحماية وهي مشردة من دون مساعدة على الاندماج ومن دون وصول مضمون إلى الماء والكهرباء آو التغذية" في إيطاليا. كابوس الهجرة وأضافت المحكمة، أن "الأشخاص المعنيين ينامون في الحدائق والمنازل المهجورة ويبقون على قيد الحياة بفضل مساعدة منظمات خيرية ليس إلا". وفي "قصر السلام"، يقول آدم الأريتري، البالغ من العمر 18 عاما، أنه لا يملك الشجاعة في كل الأحوال للرحيل، "إنه أمر خطير للغاية". بدوره، روى احمد، وهو صومالي في السابعة والعشرين حاول عبثا مرتين الهجرة إلى النرويج "الحياة هنا صعبة للغاية، لا نملك شيئا". وقال بمرارة "الحياة كانت أفضل عندما كنت أعيش في ليبيا في ظل حكم القذافي". وتابع، أنه إذا فقد عمله في أحد المخازن، فسيعود إلى الصومال "ليصبح قرصانا".

1231

| 25 أكتوبر 2013