فجر سجين سوري سابق لدى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مفاجأة مدوية بنفيه حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة من قبل التنظيم، مؤكدا أنه تركه حيا. ونشر موقع "كلنا شركاء" للمعارضة السورية، أول أمس الأربعاء، مقابلة مع السجين السابق إبراهيم الشمري، الذي أوضح نقلا عن الكساسبة أن سبب وقوعه بالأسر كان صاروخا أطلق من السرب الذي كان فيه وليس صاروخ التنظيم. وقال الشمري خلال المقابلة: "دخل الكساسبة السجن الذي نحن فيه حوالي الساعة السادسة مساء، وكان بحالة مزرية، ولم نكن نعرف أنه معاذ وقتها، وبعد ساعة من دخوله السجن سمعنا صراخا، وقال السجانون إن هذا الذي دمر البلد وحرقها بطائرته، فعرفنا أنه معاذ". وأكد أنه خرج من سجن العكيرشي بأوامر مباشرة من البغدادي، حين زار السجن الأشهر للتنظيم في الرقة، الذي كان يقبع في إحدى زنزاناته مطلع العام الجاري الطيار الأردني، وأكد أنه خرج بعد أكثر من شهر من إعلان التنظيم إعدام الكساسبة.. وقد تركه حيا. وحسب السجين السابق فقد تولى خلال فترة تواجده بالسجن مهمة توزيع الطعام على الغرف مما ساعده في الحصول على معلومات هامة حول المسألة.

استبدل تنظيم الدولة، المعروف بـ"داعش"، زي الإعدام ذو اللون البرتقالي، بلون جديد، أزرق، وفقا لآخر عملية إعدام بثها التنظيم في العراق. وفي الفيديو الذي بثه التنظيم عبر موقع "تويتر"، ظهرت عملية إعدام لـ 10 أشخاص رميا بالرصاص، قال "داعش" إن من بينهم مدير المجلس البلدي في منطقة السدة شمال بغداد. وظهر واضحا التغيير في لون بدلة الإعدام التي اعتمدها التنظيم منذ ما يقرب السنتين عند ظهوره، من خلال مقاطع الفيديو التي يوثق فيها عمليات الإعدام. وكانت أمانة عمان في الأردن، قد غيرت لون ملابس عمال النظافة من البرتقالي، إلى الأخضر، عقب إعدام التنظيم للطيار الأردني النقيب معاذ الكساسبة حرقا بالنار، بعد مطالبات شعبية بذلك، قادها شقيق الكساسبة.

قررت أمانة العاصمة الأردنية عمان، تغيير لون لباس عمال النظافة البرتقالي، إلى اللون "الفسفوري المخضر"، بعد مطالبات شعبية واسعة بتغيير اللون لتطابقه مع لون البدلة التي كان يرتديها الطيار النقيب معاذ الكساسبة، عند حرقه على يد تنظيم الدولة، المعروف بـ"داعش". اللون الجديد لملابس عمال النظافة بالعاصمة الأردنية عمان التغييرجاء، بعد حملة بدأها شقيق الطيار الكساسبة، ويدعى جواد، لتغيير اللون الذي اصبح يرتبط بأذهان الاردنيين بحادثة معاذ المفجعة وهو اللون "البرتقالي". اللون الجديد لملابس عمال النظافة بالعاصمة الأردنية عمان وقررت أمانة عمان الكبرى طرح عطاء لشراء نحو 18 الف بذله في الفترة القريبة المقبلة. وشهدت مواقع التواصل الإجتماعي، ووسائل الإعلام الأردنية، حملات ومطالبات واسعة لتغيير لون ملابس "عمال الوطن"، ما دعا الأمانة للإستجابة لاحقا. وقبل حادثة حرق الطيار الكساسبة، ظل اللون البرتقالي مرتبطا ذهنيا بـ"عمال النظافة" في أمانة عمان الكبرى، لكن حادثة معاذ كانت السبب المباشر وراء تغيير اللون. ويواضب تنظيم "داعش" على تلبيس المعتقلين لديه اللون البرتقالي، وهو ذات اللون الذي كان معتمدا في معتقل "أبوغريب" الأميركي.

لم تعد جرائم "داعش" البشعة حكرا على الكبار فقط , بل طالت عدواها الأطفال الصغار بعد أن ملأت أسماعهم جرائم داعش وخطوات تنفيذها عبر الفيديوهات التي تنشرها داعش بعد كل جريمة مع اختلاف طرق القتل والإعدام. فلم يكن أمام بعض الأطفال في اليمن بعد مشاهدة فيديو حرق داعش مؤخرا للطيار الأردني معاذ الكساسبة سوى اتباع الخطوات المذكورة في الفيديو وتنفيذها في إطار اللعب واللهو لكنهاا كادت أن تتحول إلى كارثة مدوية وذلك بعد أن قام أطفال في مدينة اليمنية بمحاكاة فيديو حرق الكساسبة وقاموا بإحضار قفصا معدا من الخشب يشبه القفص الذي أحرق فيه الكساسبة بحسب موقع "يمن سكاي", وقام أحد الأطفال بالدخول داخل القفص على سبيل اللهو , وقام آخر بسكب البترول على قدمه اليمنى فيما قام طفل آخر بمحاولة تقليد أمير الجماعة في داعش ولثم وجهه وقام بإشعال النار تماما كما في الفيديو , لكن لسوء الحظ اشتعلت النيران في لحظة وتحولت اللعبة إلى واقع بعد أن بدأ الطفل في الصراخ وهرع الأهالي لإنقاذ الطفل حيث تم نقله إلى إحدى المستشفيات لعلاجه من حروق خطيرة في قدمه اليمنى. وقد شاءت الأقدار أن تتدخل الأهالي وعمدوا إلى إطفاء النيران قبل أن تلتهم الطفل ويتحول إلى ضحية أخرى من ضحايا التقليد الأعمى لجرائم "داعش". ويبدو أن تأثير داعش بات كبيرا حتى على فكر الأطفال الصغار بعد أن أضحوا يقلدون جرائمه النكراء ولو على سبيل المزاح واللهو. ويذكر أن تنظيم داعش قد قام بنشر فيديو لإحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة مطلع الشهر الجاري, كما نشروا فيديو الأسبوع الماضي قاموا فيه بذبح 21 مصريا في ليبيا بطريقة بشعة, لكن الغريب في الأمر هو الطرق الفنية العالية التي تستخدمها داعش لمونتاج الفيديوهات والتي أذهلت كبار المخرجين . %MCEPASTEBIN%

أعلن قائد سلاح الجو الملكي الأردني اللواء منصور الجبور، اليوم الأحد، أن تنظيم "داعش" خسر 20% من قدراته القتالية منذ بدء ضربات التحالف الدولي التي كبدته أيضاً خسائر في الأرواح تقدر بأكثر من 7 آلاف مقاتل. أعلن قائد سلاح الجو الملكي الأردني اللواء منصور الجبور، اليوم الأحد، أن تنظيم "داعش" خسر 20% من قدراته القتالية منذ بدء ضربات التحالف الدولي التي كبدته أيضاً خسائر في الأرواح تقدر بأكثر من 7 آلاف مقاتل. وخلال مؤتمر صحفي عقده الجيش الأردني في عمان، اليوم الأحد، لعرض تفاصيل العمليات التي نفذتها مقاتلاته خلال الأيام الثلاثة الماضية ضد "داعش"، قال قائد سلاح الجو الملكي الأردني اللواء منصور الجبور إن "تنظيم داعش الإرهابي خسر 20% من قدراته القتالية منذ بدء عمليات التحالف الدولي ضده قبل نحو 6 أشهر"، مشيراً إلى أن ضربات التحالف الجوية كبدت التنظيم خسائر في الأرواح تقدر بأكثر من 7 آلاف مقاتل". وخلال الأيام الثلاثة الماضية، شنت أسراب من مقاتلات سلاح الجو الملكي الأردني عدة ضربات جوية على "أهداف منتخبة للتنظيم الإرهابي "داعش"، وتم تدمير الأهداف جميعها وعادت الطائرات إلى قواعدها سالمةَ"، بحسب بيانات للجيش الأردني.

دعا د ثقيل الشمري العالم كله إلى التحرك لوقف الجرائم العدوائية وحرق المسلمين أحياء في مناطق عدة من العالم، وقال في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب "إننا نرى اليوم من يفعل البشائع والمنكرات في مجال الحروب وقتل الطوائف ونرى حرق الطوائف الإسلامية في كل مكان، وأضاف "إذا كان العالم اهتز لهذه الحادثة التي أحرق فيها الطيار الأردني وحق للعالم أن يستنكر ذلك، لكن للأسف الإعلام لا يتحرك إلا إذا تحرك الإعلام الغربي، مشيرا إلى حرق المسلمين في إفريقيا الوسطى وفي بورما وفي العراق وسوريا وغيرها، وقال إن البراميل المتفجرة التي يقذف بها على المساجد والمدارس، كلها حرق ينبغي أن يستنكر، وشدد على أنه لا بد أن يتحرك العالم كله وأن نعود إلى ديننا، وقال إن الذين يعملون هذه الأعمال إنما يسيئون إلى الدين ويجرمون في حق الأمة ويهدمون ولا يبنون ومفسدون في الأرض.وكان الدكتور ثقيل الشمري استهل خطبة الجمعة بتلاوة الآية "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما لما يحييكم" وقال إنها تتضمن دعوة فيها حياة للناس جميعا.وحذر من الفتنة "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب".مفارقة الجماعة ...خطرواسترشد بقوله تعالى "والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق" ويقول النبي صلى الله عليه وسلم "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"، ويقول صلى الله عليه وسلم "أكبر الكبائر الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور، أو قال وشهادة الزور. ويقول صلى الله عليه وسلم "من حمل علينا السلاح فليس منا"، ويقول صلى الله عليه وسلم "لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما"، ويقول صلى الله عليه وسلم "من خرج من الطاعة وفارق الجماعة"، أي جماعة المسلمين، فمات، مات ميتةً جاهلية.وأوضح د الشمري قوله صلى الله عليه وسلم "من خرج من الطاعة وفارق الجماعة" أنها دعوة منه صلى الله عليه وسلم إلى تلاحم الأمة وتراحمها وإلى تعاونها وذم من يشتتها ويسعى إلى فرقتها وإلى هوانها وذلتها.ويقول صلى الله عليه وسلم "إكمالا لهذا الحديث"، ومن قاتل تحت راية عمية "والعمية هي التي يكون فيها الرأي أعمى، لا يُتَبين فيه وجه الحق" يغضب لعصبة ويدعو إلى عصبة أو ينتصر لعصبة، فقتل فقلتة جاهلية"؛ لأنه لم يغضب لله ولم ينتصر لله ولم يقاتل من أجله.ولفت الخطيب إلى قوله صلى الله عليه وسلم "ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه"، حيث يتبرأ صلى الله عليه وسلم ممن هذه أخلاقهم وصفاتهم الذين يخرجون على هذه الأمة يضربون برها وفاجرها ولا يرعون في مؤمن إلا ولا ذمة ولا يحترمون حرمة إيمانه فيقتلون ولا يدرون لماذا يقتلون؟إنها الفتنوقال إن حدوث ذلك يصدقه حديثه صلى الله عليه وسلم في فتن آخر الزمان، أنه لا يعلم القاتل لما قَتل ولا المقتول فيما قُتل؟ عندما يكثر الهرج "القتل".بين د .الشمري "إن النبي منذ أن بعث نهى الناس عن إراقة الدماء بغير حق، لأنها من أكبر الكبائر وأشد الذنوب ما لم تكن بحق، وقال إن جريمة القتل هي أول جريمة وقعت على الأرض عندما قتل قابيل هابيل.وقال في هذه الأثناء إننا نرى اليوم كثيرا من الناس يستسهلون القتل ويستخدمون السلاح على المذنب والمسيء وعلى البر والفاجر وعلى الصغير والكبير وعلى الذكر والأنثى، وهذه من الأمور التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم وكان منهجه وتعليماته في الحروب للغزاة أنهم لا يغلوا "لا يأخذوا من أموال الغنيمة" ولا يقتلوا وليدا ولا شيخا ولا امرأة ولا يمثلوا بأعدائهم.جرائم شنيعةوذكر أن التمثيل له صورتان، صورة الأسر وهو حي كأن يعذب وتقطع بعض أعضائه ويعيش فترة في عذابه إلى أن يموت، وهذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز في شريعتنا ولا من أخلاقنا حتى مع أعدائنا" فضرب الرقاب، وإما منًّا بعدُ وإما فداء" هذه التعاليم التي تلقّاها من ربه.وقال إنه حتى القتل فيه رحمة وأريح الطرق لا بد أن تُتخذ في القتل وليس طرق التعذيب منها.ولفت إلى أن الطريقة الثانية من صور التمثيل، هي أن يمثل بالإنسان بعد موته بالسحل أو جر أعضائه أو تشوه جثته، وقال إن كل ذلك من الأمور المحرمة.وقال إن التمثيل بالجثث من الأمور التي تشين المسلم في دينه وسلوكه، ومن المحرمات والمنكرات في الشرع،العالم كله غاضبولفت إن العالم كله أنكر الحالة التي حصلت للطيار الأردني ووصفها بأنها حالة شنيعة، إذ عندما تُمكن منه أصبح أسيرا ضعيفا ذليلا، وقال إنه ينبغي أن يعامل كما يعامل الأسرى.ولفت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أسر أحد الناس وجيء به إلى المسجد فذهب صلى الله عليه وسلم إلى بيوته يجمع الطعام لهذا الأسير، ثم أمر بناقة حلوب يغدى بها عليه صباحا ومساء ليشرب من حليبها وأمرهم بالإحسان إليه.وقال إنه في غزوة بدر عندما أُسر من أُسر من المشركين كان أحد الأسرى مع مجموعة من الأنصار يحرسونه يقول هذا بعد أن أسلم كنت عندهم فإذا جاءوا بطعامهم وكان فيه التمر والخبز أطعموني الخبز وأكلوا التمر قدموه وآثروه وهو أسير كافر والأسير ضعيف.وقال إن الطيار الأردني لو ضرب في الجو فهو أمر عادي يحصل في الحروب، ولكن بعد أن يمسك فيحرق بهذه الطريقة البشعة، فهذا ليس من أخلاق الإسلام ولا من هديه، وقال إن العبرة في هذه المسائل العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله وليس أقوال الفقهاء التي هي فتاوى تتغير بتغير الزمان والمكان، والقاعدة العامة في شريعتنا أنه لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب رب البشر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.وقال إننا نرى كثيرا من الناس يحرقون في أماكن كثيرة، ولكن هذا ليس مبررا لنا أن نفعل مثل ما فُعل بالطيار الأردني.عمل إجراميبدوره وصف الشيخ أحمد بن محمد البوعينين، الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة، قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً على يدي مجموعة إجرامية، بأنه عمل إجرامي يتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي، ومع القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية.واعتبر ما حدث رسالة إلى جميع الدول، للالتفاف وجمع الكلمة والوحدة، وقال إن ما حدث للكساسبه قد يحدث لآخرين من دول أخرى، وهاجم تنظيم داعش، ووصفه بـ"التنظيم الباطل"، كما هاجم المجموعات الإرهابية التي تجتمع باسم الإسلام، مبينا أن الإسلام براء منهم.وأبدى أسفه لما يحدث من شقاق بين الدول الإسلامية، وأعداء الإسلام يجتمعون ويخططون لهدم الإسلام وزعزعة الأمن في الدول الإسلامية ونحن نقف متفرجين. ودعا لوحدة الصف وتوحيد الكلمة.وأعرب عن أمله في أن يكون تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بداية لإعادة الصف الخليجي والعربي، وأن تتوحد الجهود، وينبذ الجميع الفرقة والاختلاف.ونبه إلى أن المسلمين في خطر لا يعلمه إلا الله، وأعداء الإسلام يخططون ليل نهار ونحن في سبات عميق.وحذر من أن الأمة تمر بمرحلة خطرة، وتواجه أعداء من الخارج ومنظمات إرهابية من الداخل ترفع شعارات الإسلام لكي تزعزع الأمن في المنطقة، وقال: علينا أن نتوحد وإلا ستواجه دولنا خطرا لا يعمله إلا الله.وتحدث البوعينين في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع صهيب الرومي بالوكرة، عن "الأسرى في السيرة النبوية"، عن هديه صلى الله عليه وسلم في القتال، مستعرضا هدي النبي صلى الله عليه في الغزوات والحروب، وذكر طرفاً من هديه ووصاياه صلى الله عليه وسلم،قبل الحرب وأثناءها، مستخلصا أروع القيم الحضارية من سيرة خير البشرية صلى الله عليه وسلم.وأكد أن البشرية لم تعرف محاربا وفاتحاً أرحم بمحاربيه ومن يقع في يديه من الأسرى مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

خرجت في العاصمة الأردنية عمان، ظهر اليوم الجمعة، مسيرة حاشدة تقدمتها عقيلة العاهل الأردني الملكة رانيا العبدالله، للتنديد بمقتل الطيار معاذ الكساسبة على يد تنظيم "داعش" . وانطلقت المسيرة، التي نظمتها فعاليات وطنية وشعبية مختلفة، لـ"التأكيد على رفض إرهاب داعش، والالتفاف حول الجيش والملك"، بعد صلاة الجمعة مباشرة من أمام الجامع الحسيني باتجاه ساحة النخيل القريبة من مبنى أمانة العاصمة. ورفع المشاركون في المسيرة، التي حملت شعار "الحرب حربنا"، صور الطيار الكساسبة، مرددين شعارات تطالب بالثأر من القتلة، وتدعو إلى رص الصفوف الوطنية. وغطت صور الكساسبة واجهات المحال التجارية بالعاصمة. وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش"، مساء الثلاثاء، قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة "27 عاما"، حرقاً، على يد عناصر بالتنظيم، وسط إدانات عربية ودولية واسعة النطاق.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن تنظيم "داعش" أحال رجل دين اعترض على قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً إلى المحاكمة بعد أن نحاه عن منصبه. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن رجل الدين - وهو سعودي - عبر عن اعتراضه خلال اجتماع للهيئة الشرعية المحلية في بلدة الباب في محافظة حلب. وأدان رجال دين مسلمون قتل الطيار على نطاق واسع، بل إن بعض الشخصيات المرتبطة بالقاعدة قالت إنه يتنافى مع الإسلام. وقال المرصد السوري، إن "رجل الدين السعودي طالب بمحاكمة المسؤولين عن هذا وإن تنظيم داعش قد يقتله". ونشرت داعش على تويتر فتوى تقول بقتل الكافر حرقاً، وقال رجال دين مسلمون إن الدين يحرم قتل أحد بهذا النحو.

أعلن وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، أن الضربات الجوية التي وجهتها بلاده إلى تنظيم "داعش"، لا تعدو أن تكون بداية ردها على قيام الجماعة المتشددة بإعدام طيار أردني أسير حرقاً الشهر الماضي. وقال جودة، في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية "كل عنصر من عناصر داعش هو هدف بالنسبة لنا، ولكنهم كما نعلم جميعاً، يخفون هوياتهم بشكل متقن، فهم ليسوا سوى ثلة من الجبناء. هذه الضربات هي بداية انتقامنا، الأردن ستلاحق المتشدّدين بكل ما لدينا من قوة". وفي سؤال حول استعداد الأردن لخوض حرب برية ضد "داعش"، قال جودة "هناك الكثير من العوامل التي يجب التفكير فيها، فهناك المسار العسكري الحالي، كما أن لدينا مهمة وهي ضمان أمن المنطقة، إضافة إلى أهداف على المدى الطويل والتي تتضمن محاربة إيديولوجيا هذا التنظيم". وأكد جودة، أن على العالم ألا يستهين بقدرات التنظيم، فهو موجود على الأرض، ويسيطر على مساحة كبيرة منها، ولديه مصدر تمويل كبير، ويحصل على الأسلحة التي يريدها، ولكن الإرادة الدولية بالقضاء على هذا التنظيم لن تتهاون أبداً في تحقيق ما تطمح إليه.

نشرت الولايات المتحدة مزيدا من الطائرات المروحية المخصصة لعمليات الإنقاذ في شمال العراق عقب إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا على يد تنظيم "داعش". وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن بعض موظفي البنتاجون أن نقل هذه الطائرات المروحية إلى إربيل سيقلل من المدى الزمني اللازم لإنقاذ الطيارين في حال تعرض طائراتهم للسقوط. وقال أحد المسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون"، اليوم الخميس "نزيد من تحسين قدراتنا في المنطقة حتى فيما يتعلق بإنقاذ الأفراد كذلك". وأوضح المسؤول، أن الطيارين الأمريكيين على وعي دائم بالمخاطر التي تتربص بهم خلال هجماتهم الجوية على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

أظهرت لقطات بثها التلفزيون الأردني، كتابة آيات قرآنية وعبارات ضد ممارسات "داعش" على صواريخ مثبتة بعشرات الطائرات المقاتلة، قبيل انطلاقها لشن غارات على مواقع التنظيم المعروف اختصارا باسم "داعش". وكتبت على الصواريخ آيات منها "سيصلى نارا ذات لهب"، و"ترميهم بحجارة من سجيل"، وعبارات أخرى مثل "الإسلام براء منكم يا داعش". وبث التلفزيون تسجيلا للحظة إقلاع الطائرات وللأهداف التي تم قصفها، وعودتها إلى قواعدها سالمة. وأعلن الجيش الأردني في بيان، اليوم الخميس، أن العشرات من مقاتلات سلاح الجو أغارت على معاقل التنظيم المتشدد "وفاء للشهيد الطيار معاذ الكساسبة"، الذي قتل حرقا، مؤكدا تدمير "جميع الأهداف". وأفاد البيان أن عشرات المقاتلات من سلاح الجو الملكي قامت صباح الخميس بتوجيه ضربات جوية متتالية و"دك معاقل وجحور تنظيم داعش الإرهابي".

أطلقت السلطات الأردنية، مساء اليوم الخميس، سراح منظر التيار السلفي، عصام البرقاوي، الملقب بـ"أبو محمد المقدسي"، بحسب محاميه موسى العبد اللات. وقال موسى العبد اللات محامي التنظيمات الإسلامية ووكيل البرقاوي إنه "تم الإفراج عن موكلي بالفعل مساء اليوم والذي تم توقيفه بتهمة استخدام شبكات الانترنت لتنظيمات إرهابية". وأضاف "موكلي وصل منزله بعد توقيفه 100 يوم، لعدم وجود أدلة كافية تدينه". ولم يصدر أي تعليق من السلطات الأردنية حول الإفراج عن البرقاوي. والبرقاوي هو أبرز منظري التيار السلفي الجهادي، ومسؤول شرعي سابق في معسكرات تنظيم القاعدة في أفغانستان، وقد قضى نحو 16 عاما من السنوات العشرين الأخيرة في السجون الأردنية، انحاز لـجبهة النصرة في خلافها مع تنظيم الدولة الإسلامية وهاجم الأخير، ومؤخرا وقع على بيان يصف التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بأنه "صليبي". وحكم على البرقاوي بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة الانتماء إلى تنظيم ما يعرف بـ"بيعة الإمام"، وخرج المقدسي والزرقاوي وجهاديون آخرون من السجن عام 1999 إثر عفو صدر من الملك عبد الله الثاني في بداية عهده. ويأتي الإفراج عن المقدسي بعد يومين من قتل "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا.

أصدر المؤتمر الإسلامي الأوروبي، اليوم الخميس، بيانا أدان فيه حرق الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة من قِبل تنظيم داعش الإرهابي، وشدد البيان على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي. وقال الدكتور محمد البشاري الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي: نقدم خالص تعازينا لجلالة الملك عبدالله الثاني مللك المملكة الأردنية الهاشمية ولأسرة الفقيد، وللشعب الأردني الشقيق، وللعالم أجمع. وأوضح البشاري أن العالم كله ينظر حاليا إلى الأزهر الشريف نظرة تقدير واحترام باعتباره مركز الوسطية والاعتدال في العالم كله بقيادة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الأمر الذي يضاعف العبء على الأزهر الشريف للقيام بدوره المنوط في بسط ونشر الفكر الوسطي المستنير في شتى أرجاء العالم. ودعا الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي إلى ضرورة توحد الأمة العربية والإسلامية لمواجهة هذا الخطر الداهم، الذي يهدد المنطقة والعالم، كما طالب بضرورة تطوير آليات الدعوة وتوحيد مرجعياتها لقطع الطريق أمام مثل هذه التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأخضر واليابس، والوقوف في وجه هذا الفكر المنحرف، وتبيان الحق للناس، وكشف هذا الشذوذ الفكري، والتصدي لمثل هذه التنظيمات التي تشوه صورة الدين الإسلامي الحنيف أمام العالم أجمع.

قال مصدر طبي أردني أن مواطن في الأربعين من عمره، لقي حتفه اليوم عقب مشاهدته لفيديو إحراق معاذ الكساسبة على يد تنظيم "داعش" ، والذي قام التنظيم ببثه أمس. وأكد المصدر إن الرجل وهو من سكان مدينة الزرقاء الأردنية ، لم يحتمل المشهد المؤثر وأصابه ألم في الصدر، نتيجة إصابته بنوبة قلبية تم نقله على إثرها للمستشفى، إلا أنه فارق الحياة. وقالت وسائل إخبارية أن زملاء المتوفي في العمل، أكدوا انه ومنذ اليوم الأول لسقوط طائرة الكساسبة كان المتوفي يشعر بالحزن الشديد، وخلال الأيام الماضية كان دائم المتابعة للمواقع الإخبارية العربية والعالمية لمعرفة أخبار الكساسبة. وبث تنظيم "داعش" أمس فيديو لعملية إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة والذي أسره التنظيم في نهاية ديسمبر الماضي . الطيار الأردني معاذ الكساسبة المولود في مدينة الكرك الأردنية 1988، يعتبر أحد ثمانية أبناء لأسرة مرموقة حيث إلتحق في عام 2009 بكلية الملك حسين الجوية، ليصبح طيارا ميدانيا عام 2012 حيث تم إسقاط طائراته خلال غارة نفذها على مدينة الرقة السورية أحد معاقل تنظيم "داعش".

أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إحراق الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة ، واتهم تنظيم "داعش" بالتشدد والانحراف عن تعاليم الدين الإسلامي الصحيح. مؤكدا أن تصرفات داعش تسيء إلى إسلام الرحمة للعالمين، ولا تخدم سوى أعداء الإسلام. واشار الاتحاد إلى أن السنة الصحيحة تؤكد أنه لا يعذب بالنار إلا رب النار ، ويقدم الاتحاد عزاءه إلى الشعب الأردني وملكه وحكومته وقبيلة الكساسبة .وقال الاتحاد في بيان له اليوم انه استقبل ، نبأ قيام ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش" بإحراق الطيار الأردني الأسير لديهم معاذ الكساسبة حتى الموت بقلق وأسى بالغين ، مؤكدين استمرارهم في السير على نهج متطرف وغريب على الأمة الإسلامية ، والإسلام من جرائمهم براء وكل ذلك مدان، ومحرّم في ديننا الحنيف .ووصف الحادث بالإجرامي ، وبأنه مخالف للشرع الحنيف ، وللسنة النبوية الصحيحة، ولعمل المسلمين خلال القرون ، وأنه لم يراع أصول الشرع ولا قواعد اجتهاد فقهي سليم ولا غيرها من ضوابط إصدار الفتوى أو الحكم الشرعي . وقال الاتحاد أن إحراق الكساسبة ، لا يبرره كونه محارباً لهم ، حيث إن له حقوق الأسير وفق الشرع والقوانين والأعراف ، إضافة إلى تجاهلهم لقواعد الاجتهاد وفقه المآلات .ودعا الاتحاد علماء الأمة الإسلامية إلى الوقوف وقفة جادة في وجه هذا الفكر المتطرف والمتشدد والمنحرف ، وتبيان الحق للناس . وقدم الاتحاد اعتذاره للناس جميعا عن الإساءة إلى الإسلام.

أدان صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، أدان العمل الإجرامي الذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في حق الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة الذي تم إعدامه حرقاً. وكان سموه قد بعث ببرقية عزاء ومواساة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية في إستشهاد الطيار معاذ الكساسبة.وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن سمو ولي العهد قد قال في برقيته: " تلقيت ببالغ الحزن نبأ إستشهاد الطيار معاذ الكساسبة، وإنني إذ أدين وأستنكر هذا العمل الإجرامي، لأبعث لجلالتكم ولأسرة الشهيد وشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيق، بأحر التعازي، وصادق المواساة، سائلاً الله العلي القدير أن يتقبل الشهيد فيمن عنده، ويسكنه فسيح جناته، وأن لا يريكم أي مكروه، " إنا لله وإنا إليه راجعون ."وكان تنظيم الدولة الإسلامية"داعش" قد بث يوم أمس تسجيل فيديو على موقع اليوتيوب تظهر فيه عملية إعدام الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة حرقاً.

أدانت عدد من الصحف الأجنبية، اليوم الأربعاء، إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة بالحرق حياً، على يد تنظيم "داعش" في مدينة الرقة السورية. قالت صحيفة "إلبايس" الإسبانية الليبرالية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، على القتل الوحشي للطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم "داعش". وأوضحت الصحيفة: "إن الأعمال الوحشية الأخيرة التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية تسببت في إثارة الفزع والاشمئزاز، ولا يجوز أن يؤدي ذلك إلى استنباط استنتاجات خاطئة؛ فهذه ليست حالات فردية، ولم يكن قتل الطيار الأردني أقل وحشية من قطع رؤوس الرهائن أو صلب الأطفال أو رجم النساء". وتابعت "إلبايس": "لا يجوز أن نعتقد أن مجتمعاتنا آمنة من هذا الخطر، إن (التيار) الجهادى يركب موجة الكراهية التي تضرب الغرب الآن أيضا". وأكدت الصحيفة الإسبانية: "يتعين على المجتمعات الديمقراطية مضاعفة حذرها، وعليها أيضا الدفاع عن قيمها وحرياتها على نحو أكثر من أي وقت مضى". انسحاب اماراتي أفادت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء، أن الإمارات العربية المتحدة انسحبت من الحملة الجوية ضد تنظيم "داعش" بعد أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وأعلن تنظيم "داعش" في شريط فيديو، تناقلته مواقع جهادية على الانترنت الثلاثاء، تصفية الطيار الأردني الأسير بحرقه حيا. وقالت الصحيفة الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الإمارات، الحليف المهم للولايات المتحدة في الحملة، علقت الضربات الجوية في ديسمبر بعد أسر الطيار الأردني خوفا على سلامة طياريها. ومن جانبها، اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بقيام تنظيم "داعش" بإحراق الطيار الأردني الأسير لديه، معاذ الكساسبة حيا، وقالت إن هذا العمل الوحشى أثار احتجاجات في الشارع الأردني تطالب بالانتقام، وتهدد بجر النظام الملكي الأردني نحو مواجهة أكثر مباشرة مع الإسلام المتطرف. وأوضحت الصحيفة، أن الجيش الأردني، الحليف المقرب للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، تعهد بالعقاب والانتقام على مقتل معاذ الذي قال إنه تم على الأرجح فى وقت مبكر من شهر يناير، ولفتت الصحيفة إلى أن الرأي العام الأردني أصيب بالذهول من وحشية الفيديو الذي يظهر فيه معاذ داخل قفص حديدي، بينما تشتعل فيه النيران، بينما كانت حالات قتل الرهائن السابقة كلها تتم بذبحهم. جريمة بشعة ومن ناحية أخرى، رأت صحف سورية صادرة، اليوم الأربعاء، أن إعدام تنظيم "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة، هو نتيجة دعم عمان للمجموعات المسلحة المقاتلة ضد النظام السوري. وأصدرت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، بيانا دانت فيه "الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش". ودعت "الحكومة الأردنية للتعاون في مكافحة الإرهاب". وكتبت صحيفة "الوطن"، القريبة من السلطات "بدأت نار التنظيم الإرهابي تحرق الأردن بعد أن سهلت عمان على مدار أربع سنوات ماضية من عمر الأزمة السورية تسلل آلاف السلفيين عبر الحدود للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة ضد الجيش العربي السوري".

أدى أردنيون على رأسهم رئيس الوزراء، عبد الله النسور، وعدد من الوزراء وحشود من المواطنين في مختلف مساجد الدولة، عقب صلاة ظهر اليوم الأربعاء، صلاة الغائب على روح الطيار معاذ الكساسبة الذي قام تنظيم "داعش" بقتله حرقا، في مختلف مساجد الأردن،. وكانت وزارة الأوقاف الأردنية، دعت أمس أئمة المساجد في جميع أنحاء البلاد، إلى إقامة صلاة الغائب على روح الكساسبة، بعد صلاة ظهر اليوم. وأدى رئيس الوزراء، عبد الله النسور، صلاة الغائب، في مسجد الملك الحسين غربي العاصمة عمان، يرافقه عدد من الوزراء بينهم وزير التربية محمد ذنيبات، ووزير الأوقاف هايل داوود، وإمام الحضرة الهاشمية الملكية أحمد هليل. وفي قرية "عي" مسقط رأس الطيار الكساسبة بمحافظة الكرك (150 كم جنوب العاصمة عمان)، أدى الآلاف صلاة الغائب على روح معاذ، أمام ديوان أبناء الكساسبة، وأمهم عم الطيار، محمد الكساسبة. ونقل أحد أقارب الطيار لوكالة الأناضول، مشاهد الحزن والتأثر التي خيمت على أهالي القرية قبيل أداء صلاة الغائب، مشيرا إلى أن والده قال للناس قبيل الصلاة "أريد منكم حسن العزاء فقط". وفي سياق متصل، استقبلت حشود كبيرة من الأردنيين، العاهل الأرني الملك عبد الله الثاني، الذي وصل إلى مطار الملكة علياء الدولي. وكان التلفزيون الأردني، ذكر أمس الثلاثاء، أن الملك عبد الله الثاني، قطع زيارته للولايات المتحدة بعد "استشهاد الطيار البطل". وقال العاهل الأردني، أمس الثلاثاء، في تعقيبه على مقتل الكساسبة، "تلقينا بكل حزن وغضب، نبأ استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة رحمة الله عليه، على يد تنظيم داعش الإرهابي الجبان.. تلك الزمرة المجرمة الضالة التي لا تمت لديننا الحنيف بأية صلة". ونشر موالون لتنظيم داعش تسجيلاً مرئياً يظهر عملية قتل الملازم أول طيار معاذ الكساسبة بالحرق، وذلك بعد أن طالب داعش بإطلاق سراح العراقية ساجدة الريشاوي، التي قامت السلطات الأردنية بإعدامها شنقا مع مواطنها زياد الكربولي فجر اليوم الأربعاء.

حلت موجة غضب واسعة في الوسط الإسلامي والعربي، مساء أمس الثلاثاء، كردة فعل مستنكرة وحشية تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي قام بحرق الرهينة الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيًا، وذلك بعدما بث "داعش" فيديو يظهر ذلك. الفنانون يستنكرون واستنكر عدد من الفنانين والإعلاميين الجريمة الأبشع في تاريخ الإنسانية والتي قام بها "داعش" في حق الرهينة الكساسبة، حيث عبروا عن غضبهم من خلال حساباتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، حيث نشرت الإعلامية علا الفارس صورة ملتقطة لمعاذ الكساسبة وهو في الحرم المكي وعبرت من خلالها بقولها، "رحمك الله يا شهيد الوطن، حسبي الله ونعم الوكيل انحرقت قلوبنا، والله نبكيك يا معاذ كل بيت أردني اليوم موجوع كل بيت لديه ذرة إنسانية متأثر، اللهم إني استودعتك الأردن الغالي وشبابه الأغلى، اللهم نسألك الرحمة والمغفرة لعبدك المسلم معاذ". وأضافت الفارس صورة أخرى تحمل عبارة، "عظّم الله أجرك يا وطن"، قائلة من خلالها، "زُرعت زهرة دائمة النضارة في البستان أيها المقدام وطنك ينعاك بالحزن والأسى ويفخر بك كل الاحترام". الفنانة الإماراتية أحلام ومن جانبها، وصفت الفنانة الإماراتية أحلام، تنظيم "داعش" بإخوان الشياطين، حيث قالت، "إذا كان معاذ الكساسبة احترق مرة، فأنتم يا "داعش" ويا إخوان الشياطين ستحترقون إلى الأبد في جهنم، ويا رب ناركم كانت بردًا وسلامًا عليه كما إبراهيم". وأضافت أحلام، "حتى النمل حرام حرقه، فما بالكم بإنسان مسلم، أيها الحقراء، لعنة الله عليكم، لقد أردتم إهانة معاذ الكساسبة، لكن ربي أكرمه بالشهادة". لجين عمران فيما وصفت الإعلامية، لجين عمران، عناصر "داعش" بأنهم مخلوقات بعيدة عن الإنسانية، حيث قالت، "هم مخلوقات أبعد ما يكونون عن الإنسانية وحتى الحيوانات يكرمون عنهم، ليس لهم دين ولا مذهب ولا ملة ولا انتماء، ضميرهم معدوم، قلبهم ميت، هم عار ليس على الإسلام، بل على البشرية أجمعها، أفعالهم مرفوضة من كل الأديان والأحزاب لا يقبلها لا عقل ولا منطق". وأضافت عمران، "مخلوقات حتى الشيطان يتبرأ من أفعالهم الحقيرة يعيثون في الأرض فسادًا بلا حسيب ورقيب، "داعش" وما أحقر فعل "داعش"، وفكر "داعش" ونجاسة داعش". وقالت عمران، داعية الله، "يا الله، "داعش" لا يخافونك ولا يعترفون بك، ولكننا نخافك ونؤمن بك ونؤمن بأنك لا ترضى الظلم، يا الله أرنا فيهم يومًا أسود كيوم عاد أو ثمود، مثلما قتلوا ونهبوا باسمك واسم دينك، اللهم عجل بالنصر على من قتلوا عبادك، اللهم امسح على قلوب أهل معاذ الكساسبة وألهمهم الصبر والسلوان وأسكنه فسيح جناتك". واختتمت لجين عمران تعبيرها على حريق الكساسبة بالتعزية التي وجهتها لعائلة معاذ الكساسبة ولكل الأردنيين وكل قلب انتفض لموت الشهيد معاذ الكساسبة، رحمه الله.

تبادلت مجموعات من المقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب السورية الحدودية مع سوريا العزاء بالطيار الأردني الذي قتل حرقا على يد تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرة أن معاذ الكساسبة هو "أحد شهداء كوباني"، بحسب ما ذكر صحافي كردي في المدينة. تبادلت مجموعات من المقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب السورية الحدودية مع سوريا العزاء بالطيار الأردني الذي قتل حرقا على يد تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرة أن معاذ الكساسبة هو "أحد شهداء كوباني"، بحسب ما ذكر صحافي كردي في المدينة. وعاهد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في بيان صدر الأربعاء الشعب الأردني بـ"الثأر" لطياره. وقال مدير إذاعة "آرتا أف أم" الكردية مصطفى عبدي، المتابع للملف الكردي، "بعد الكشف عن قتل معاذ "الكساسبة"، حصلت مساء أمس تجمعات لكتائب ومقاتلين من وحدات حماية الشعب في مدينة كوباني "عين العرب" وبعض القرى المحررة المحيطة بها، تم فيها تبادل التعازي بالطيار، الوقوف دقيقة صمت عن نفسه". وأضاف "كان ذلك بمثابة مجالس عزاء، لأن الكساسبة الذي كان يشارك في معركة تحرير كوباني، يعتبر أحد شهداء كوباني، والجميع فخور به". وأشار إلى أن اسم الطيار وصوره سترفع اليوم في عدد من شوارع المدينة "كما سائر شهداء كوباني". ومنذ استعادة المقاتلين الأكراد السيطرة على مدينة عين العرب في 26 يناير، تواصل وحدات حماية الشعب مدعومة من مقاتلين في مجموعات عربية مقاتلة مطاردة تنظيم "داعش" في القرى المحيطة التي احتلها التنظيم الجهادي في طريقه إلى كوباني، وتمكنت من استعادة أكثر من 30 قرية وبلدة من حوالي 350.