أشارت تقارير إعلامية، إلى المكان الذي تم فيه إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، فيما لفتت حسابات على تويتر إلى تفاصيل التي يمكن ملاحظتها في الفيديو الذي نشر أمس الثلاثاء، لتأكيد ملامح مكان التصوير. إذ لفتت صحيفة الأخبار اللبنانية في عددها اليوم، أن عملية القتل جرت في "البناء الملاصق لمبنى الأمن السياسي بالرقة"، حيث بررت بعض مصادرها الأمر بأنه شهد على مقتل 25 عنصراً من داعش في قصف نفّذه طيران التحالف الدولي في وقت سابق. فيما أشارت حسابات على موقع تويتر، ومن بينها حساب باسم "الرقة تذبح بصمت" إلى تفاصيل تظهر في الفيديو يمكن من خلالها تحديد المكان وزوايا التصوير لعملية القتل، لاسيما الشجيرات والسور الحجري. وكان حساب على تويتر حدد مكان تصوير عملية القتل عبر خطوط الطول وخطوط العرض "35.938725, 39.013118"، ما يمكن تبيانه من خلال خدمة الخرائط من موقع جوجل.

أكد د. سلطان إبراهيم الهاشمي العميد المساعد لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر أن قيام تنظيم داعش بحرق الأسير الأردني معاذ الكساسبة والتمثيل بجثته هي أفعال لا تقرها شريعة أرحم الراحمين، فالنبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن التعذيب والقتل بالنار، وهناك حديث نبوي يقول "لا يعذب بالنار إلا رب النار". وحول حكم قيام التنظيم بالتمثيل بالجثة ، بعد حرقها، بالسير عليها بجرافة، قال د.الهاشمي "لبوابة الشرق": النبي عنددما كان يرسل الجيوش ، كان يوصيهم قائلا " لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا" ، فالقتل ليس هدفا في الإسلام وإنما الهدف صد العدوان. وأردف قائلا: هؤلاء أتقنوا وتفننوا في صناعة الموت ولكن لم يتقنوا صناعة الحياة وليس عندهم فقه الجهاد، يجهلون فقه الجهاد، وكيفية معاملة الأسرى وحكم التمثيل بالجثث، هؤلاء ظنوا ان الاسلام هو قتل وقطع رقاب فشوهوا صورة الإسلام في الشرق والغرب، وأعادوا الدعوة الإسلامية 100 سنة إلى الوراء بسبب جهلهم. وبين د. الهاشمي أن هؤلاء خالفوا الأحاديث النبوية والشرع الحنيف بأفعالهم وأعطوا مسوغا لمن يتربص بالإسلام أن يتخذهم نموذجا للإسلام، ليشوه صورته، ولا سيما في أوربا التي يعيش بها الملايين من المسلمين. وفي تعليقه على استشهاد التنظيم في الفيديو الذي تم بثه، بقول ابن تيمية "فأما إذا كان في التمثيل الشائع دعاء لهم إلى الإيمان أو زجر لهم عن العدوان فإنه هنا من إقامة الحدود والجهاد المشروع"، قال العميد المساعد لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر: قول ابن تيمية جاء في القرن السابع الهجري وفي حادثة معينة وفي واقعة معينة، اما لآن فالظروف اختلفت، واستشهادهم بهذا القول في غير محله، لأن ابن تيمية كان يتكلم عن إمام المسلمين في مواجهة جيش الكفار آنذاك، وداعش حتى لا تمثل المسلمين، فهم جماعة من الجماعات وليس لهم ولي امر، وحتى إن زعم أنها أسسوا خلافة ، فهي خلافة باطلة لأنه لم يبايعهم أهل ألحل والعقد. وتابع: نحن ضحية لهذه الجماعات ، ولا سيما أن كثيرا منهم لم يتلقى العلم الشرعي من نبعه الصافي، ولم يدرسوا شريعة ، هي جماعات خرجت من رحم الجهل وعدم الفقه في شرع الله ، جماعات وجودها باطل، جروا بأفعالهم وجهلهم المنطقة لهذه الأحداث التي نشهدها، وهم سبب دخول الأجانب للمنطقة. وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش" قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما متزوج منذ 6 أشهر)، حرقاً. ويسيطر "داعش" على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، تحت لواء "الخلافة"، فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوًا من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم. وأعلن تنظيم داعش في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته، قرب مدينة الرقة السورية، ونشر موالون للتنظيم صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي.

نعى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الطيار الملازم معاذ الكساسبة، الذي قضى حرقا على يد تنظيم الدولة، المعروفة بـ"داعش". وقال العاهل الأردني، في كلمة مقتضبة له، عبر التلفزيون الرسمي الأردني، ان معاذ استشهد من أجل الأردن، وعقيدته ودينه، على يد هذا التنظيم الضال". وطالب العاهل الأردني جميع أبناء شعبه بالوقوف مع الوطن في هذا الوقت، وإظهار معدنهم الأصيل، مؤكدا وقوف الجميع إلى جانب عائلة الكساسبة، والجيش العربي الأردني في هذه المرحلة. وقطع الملك عبدالله زيارته إلى العاصمة الامريكية واشنطن، فور تلقيه خبر مقتل الكساسبة حرقا على يد "داعش" الثلاثاء. وتاليا نص كلمة العاهل الأردني كما وردت "الشرق": اخواني واخواتي المواطنين والمواطنين ابناء وبنات الوطن الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقد تلقينا بكل حزن والاسى نبأ استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة رحمة الله عليه، على يد تنظيم يد داعش الارهابي الجيان.. تلك الزمرة المجرمة الضالة التي لا تمت لديننا الحنيف بأية صلة ..لقد قضى الطيار الشجاع دفاعا عن عقيدته ووطنه وامتهوالتحق بمن سبقوه من شهداء الوطن الذين بذلوا حياتهم ودمائهم فداء للاردن العزيز .. نقف اليوم مع اسرة الشهيد البطل معاذ ومع شعبنا وقواتنا المسلحة في هذا المصاب الذي هو مصاب الاردنيين والاردنيات جميعا، وفي هذه اللحظات الصعبة، فان من واجب جيمع ابناء وبنات الوطن الوقوف صفا واحدا واظهار معدن الشعب الاردني الاصيل في مواجهة الشدائد والمحن والتي لن تزيدنا الا قوة وتلاحما ومناعة

طالب الأردنيون حكومة بلادهم بالرد الفوري على حرق الطيار الملازم معاذ الكساسبة بالنار، من قبل تنظيم الدولة، المعروف بـ"داعش". رئيس ديوان التشريع والرأي في الحكومة الأردنية، نوفان العجارمة، وهو "برتبة وزير"، طالب بإعدام السجينة العراقية ساجدة الريشاوي فورا. وقال العجارمة في منشور على "فيسبوك" انه: "يجب تنفيذ حكم الإعدام بساجدة و صحبها المجرم فورا !". مراسل قناة العرب الإخبارية في عمان، إياد الجغبير، تحدث بانه البادي اظلم، في إشارة لتنظيم الدولة، مضيفا: " لا نريدهم شنقا فلتكن ساجدة حرقا واخرون نحرا وما تبقى شنقا". وزير الإعلام السابق، طاهر العداون، بين ان: "الرد الأردني المزلزل يبدأ بوحدة الاردنيين، الشعب والدولة، في مواجهة قتلة الشهيد البطل معاذ الكساسبة ولنتوحد في حزننا وغضبنا مع أسرة الشهيد". رئيس تحرير موقع "خبرني" الإلكتروني محمد الحوامدة، كتب في "فيس بوك": "تبت يدا أبي لهب وتب..ألا تبت أياديكم". أستاذ الصحافة والإعلام في جامعة البترا الأردنية، الدكتور حسام العتوم، قال ان "الخزي والعار لتنظيم داعش الارهابي الجبان الذي انهى حياة طيارنا الشهيد العسكري البطل معاذ الاردني قبل شهرمن الان،وبطريقة بشعة حقيرة لم يعرفها التاريخ منذ زمن اودولف هتلر ابان الحرب العالمية الثانية". "فيسبوكيون" شنوا هجوما على ممثلي أحزاب، خرجوا على فضائيات عربية، ولاموا الجيش والحكومة الأردنية، دون أن يعزوا الأردن أو أهل معاذ بالشهيد. المعارض البارز في الأردن لبيب القمحاوي، تكلم بأن "قتل تنظيم داعش الإرهابي لابن الاردن الشهيد معاذ الكساسبة هي ماساة وطنيةوليس قضية عشائرية". وزاد القمحاوي: "رحم الله شهيدنا وكلنا فداء للوطن ولن يمر هذا الفعلالاجرامي دون قصاص". وناشد الأردنيون بعضهم بعدم نشر الفيديو والصور التي بثها "داعش" على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لعدم الترويج للتنظيم. رئيس تحرير صحيفة الدستور اليومية، محمد التل، لفت إلى أن، الأردنيين اعتادوا على الامتحانات الصعبة، ونحن اليوم أمام امتحان صعب، علينا الثبات، وإظهار الرجولة الأردنية، بكل تفاصيلها، رحم الله الشهيد معاذ الكساسبة. البرلماني خليل عطية كتب: "اللهم ارحم معاذ وصبر أهله وألهمهم الصبر والسلوان واحفظ الاْردن يا الله". أستاذ الإعلام في جامعة اليرموك الأردنية الدكتور خلف الطاهات، صرح بأن: "معاذ الكساسبة اقسم بجنديته واوفى لعسكريته وقدم الغالي والنفيس من اجل الوطن..معاذ روحك الطاهرة دين في اعناقنا!". مازن الفراجين شرح وجهة نظره بما يلي: "معاذ الكساسبة يرتقي الى العلى شهيدا ،، همجية ووحشية وغدر واجرام ، سلوكيات ومنهج لايمت الى الاسلام بصلة ، اللهم اسكنه فسيح جناتك ، وظلل اهله والاردنيين جميعا بالصبر والثبات والسكينة والسلوان ، واشف صدور قوم مؤمنين". الدكتور عبلة الوشاح أجملت مشاعر الإنتقام بالقول: "يبكيك الحجر والشجر قبل البشر يا معاذ، سينتقم لك رب العزة، سينتقم ممن يشوه دينه ورسوله". وأعلن "داعش" حرق الطيار الأردني اليوم الثلاثاء، في مقطع فيديو نشره على مواقع التواصل، فيما أعلن الجيش الأردني، استشهاد الطيار في الثالث من الشهر الماضي.

قال البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن أجهزة المخابرات الأمريكية تعمل على التحقق من فيديو يزعم أن الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش سابقا"، أعدمت الطيار الأردني الأسير لديها "نعاذ الكساسبة" حرقا، وإنه يدين الجماعة المتشددة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض برناديت ميهان، في بيان، "تدين الولايات المتحدة بشدة أفعال الدولة الإسلامية، وتدعو إلى الإفراج الفوري عن كل الأشخاص الذين تحتجزهم، نتضامن مع حكومة الأردن والشعب الأردني".

أعلن تنظيم الدولة الاسلامية المعروفة بـ "داعش"، في فيديو بثته، مؤسسة الفرقان، عبر موقع التواصل الاجتماعي، "تويتر" قتل الطيار الأردني الملازم معاذ الكساسبة، حرقا بالنار، فيما أعلن الجيش الأردني "أنه استشهد في الثالث من يناير". الملك عبدالله الثاني، قطع زيارته التي كان يقوم بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ بعد إذاعة خبر استشهاد الكساسبة. القوات المسلحة الأردنية، نعت الطيار الملازم معاذ الكساسبة، مؤكدة حرقه على يد "التنظيم الارهابي داعش"، على أنها كشفت ان العملية تمت في الثالث من الشهر الماضي يناير. وشدد الناطق باسم القوات المسلحة الأردنية، العقيد ممدوح العامري، في بيان عسكري على التلفزيون الأردني الرسمي، على أن "دم الشهيد الكساسبة لن يذهب هدرا، وسيكون انتقام الأردن بحجم مصيبة الأردنيين، متوعدا بالرد على هذا التنظيم الإرهابي". وقال العامري، ان القوات المسلحة الأردنية "الجيش العربي" وبالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنذ اليوم الأول حاولت تخليصه من الأسر، بيد أن التنظيم الإرهابي، اراد وضع هذه النهاية المأساوية لحياة الطيار، التي لا تقبلها أديان أو شرائع. بدوره أكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، ان من يشكك في رد الأردن فإنه سيرى، ومن يشكك في وحدة الأردنيين فإنه سيرى، ناعيا معاذ. وبين المومني، في بيان على التلفزيون الأردني، أن الدولة الأردنية ومنذ معرفة نبأ مقتل الطيار، تم الاجتماع في دائرة المخابرات العامة، برئاسة نائب الملك، حيث أن الملك كان خارج البلاد، وتم تدارس الموضوع. ولفت المومني، إلى أن ما قام به "داعش" خلال الأيام الماضية، كان تسويفا من قبل التنظيم الارهابي، وما قاموا به من مفاوضات ليس إلا ألاعيب. ووفقا للتسجيل الذي بُث على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن "داعش" وضعت الطيار الأردني بين قضبان حديدية تشبه السجن، وحرقته بالنار. وستبث الحكومة الأردنية بيانا رسميا بعد قليل، وفي الأثناء أعلنت قناة "سكاي نيوز العربية" على لسان مصادر أردنية، أن السلطات ستعدم ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي و4 مدانين آخرين في جرائم إرهابية خلال ساعات. ويظهر الفيديو"البشع" جموعا ملثمة لداعش، قبل أن يأتي ما قال الفيديو أنه قائد لأحدى مناطقهم، ويشعل شعلة، قامت بإيصال النار إلى القفص الذي وضع فيه الكساسبة، وبدأت النار تأكل من جسد الطيار، قبل أن تأتي "جرافة" بالتراب وتضعه على جثته. وبدأ الفيديو الذي تصل مدته لـ22 دقيقة، بشرح لما أسموها "الحرب الصليبية على دولتهم"، ثم استشهد بآيات وأحاديث تدلل على هدر دماء هؤلاء، قبل أن يبثوا في نهاية المقطع، أسماء وصورا لضباط في الجيش الأردني أعلنوا، أنهم مطلوبين للتنظيم. ولم يتسن التأكد من صحة الفيديو، الذي نتحفظ على بثه أو بث مقاطع منه لوحشيته. والقت "داعش" القبض على الطيار الكساسبة؛ بعد أن أسقطت طائرته في الرقة السورية، نهاية العام الماضي 2014، وبالتزامن مع إلقاء القبض على مواطنين يابانيين، قتلت أحدهم. وفي الأثناء، طلب التنظيم من الأردن إطلاق سراح المعتقلة العراقية لديه ساجدة الريشاوي، نهاية الشهر الماضي، مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني كينجي غوتو، ما دعا الحكومة الأردنية لطلب تطمينات على حياة الكساسبة، وهو مالم تقم به "داعش"، وأعدمت بعدها غوتو. وأكدت بعدها الأردن أنها ستسلم الريشاوي مقابل الكساسبة، وواصلت المفاوضات، إلى أن أعلن "داعش قتل الطيار اليوم الثلاثاء. وتاليا نص بيان الجيش الأردني، كما وصل "الشرق": " قال تعالى { مِنَ المُؤمِنينَ رجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَليهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قضّى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظُرٍ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً } . وقالَ رسولُ اللهِ صلَى اللهُ عليهِ وسلمْ : " أشرفُ الموتِ قتلُ الشهادة " . الحَمْدُ للهِ الذي استأثرَ بالبقاءِ لنفسهِ، وكتَبَ علَى الكائناتِ أنَّ لِكُلِ بدَايةٍ، نهايةْ، وأنَّ لكُلِ حيٍّ أجلاَ، وخلقَ الخلْق، ليبلوَهُمْ أيهم أحسنُ عملا، فإذا جاء أجلُهْم، لا يستأخرونَ ساعةً ولا يستقدمونْ . مُنْذُ اللحظة الأولَى لأسرِ الطيارْ، الملازمْ أولْ، مُعاذ الكساسبه، على يدِ التنظيمِ الإرهابي، الجبانْ، والقواتُ المسلحةِ الأردنيةْ- الجيشُ العربيْ، تُسانِدُهَا أجهزةُ الدولةِ المختلفةِ، تَبْذُلُ جهوداً مُضنِيَةً مَع كافةِ الأطرافِ والجهاتِ المختلفةِ، لتخليصهِ من قوى الشّرِ والظلامْ، غيرَ أنَّ هذهِ العصابةْ، المجرمةْ، أبتْ إلا أنْ تضعَ نهايةً مأساويةً لحياتهِ، نهايةً ترفُضُهَا كلِ الأديانْ والشرائعِ السماويةْ، لتعلن اليوم نبأ اغتيالِ طيارَنا الباسلْ، يوم الثالث 3-1-2015 أي قبل شهر من اليوم ليختارهُ الله، شهيداً إلى جواره في علييّن . إنَ القواتِ المسلحةَ إذ تُعلنُ نبأَ استشهادِ الطيارِ البطلْ، مُعاذ الكساسبه، لتسألُ اللهَ عزَّ وجلْ، أنْ يتقبَلَهُ مع النبيينَ والصديقينَ والشهداءَ والصالحينْ، وحسُنَ أولئكَ رفيقا . إن القواتِ المسلحةَ إذ تنعى الشهيدَ البطلْ، لتؤكدُ أنَّ دمَ الشهيدِ الطاهرْ لنْ يذهبَ هدراً، وأنَّ قصَاصَها، من طواغيتِ الأرضِ اللذينَ اغتالوا الشهيدَ مُعاذْ ومنْ يَشدُ علىَ أيديهمْ سيكونُ انتقاماً بحجمِ مصيبةِ الأردنيينَ جميعاً . { وسيعلُم الذينَ ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون }

غابت شمس مدينة الموصل العراقية، معلنة انتهاء المهلة التي اعطاها تنظيم الدولة المعروف بـ"داعش"، للأردن لتسليم السجينة العراقية المحكومة بالاعدام ساجدة الريشاوي، مقابل الإفراج عن الرهينة لدى التنظيم، الياباني كنجي غوتو. وينتظر الأردنيون ما سيحدث في هذه الأثناء، بعد أن صرح مصدر أمني أردني بأن حياة الريشاوي وغيرها من قيادات التنظيم، بيد "داعش"؛ لأن مصيرهم مرتبط بحياة الطيار الأردني الملازم معاذ الكساسبة، فيما صرح المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، استمرارالتفاوض مرهون بإثبات أن الكساسبة على قيد الحياة. صافي والد الأسير الأردني معاذ الكساسبة المومني، أكد ان الريشاوي، ما زالت في السجون الأردنية، فيما ينتظر معاذ غوتو مصيرهم، الذي أكد "داعش" في آخر رسالة صوتية بثها، ان الليلة هي الموعد الأخير بين بيان الموت أو الحياة. سفاح داعش بعيون يابانية واشتعلت مواقع التواصل الاجاماعي في الأردن واليابان بالحديث عن هذه القضية، ونشر يابنيون، صورة لسفاح "داعش" الذي يظهر وهو يجز الرقاب في مقاطع "الفيديو" مرسوما بواسطة أحد رواد المعابد في تلك البلاد. مواقع التواصل في الأردن، بدأت تتهيأ لخبر، مجهول، قد يحمل السوء، وقد يحمل الفرح، على أن الأخير هو أملهم، بخاصة وأن عملية التبادل المفترض أن تجري على الحدود التركية كما طلب "داعش" يجري التجهيز لها، كما نقل مراسلو الوكالات والفضائيات هناك. وتتواصل المشاغبات وتبادل الاتهامات عبر مواقع التواصل، في الأردن، وسط حالة ترقب، وحبس أنفاس، لم تشهدها تلك المواقع منذ انتشارها في الأردن. يابانيون يقلدون صورة سفاح داعش برفقة رهينتي بلادهم وذهبت مطالبات الأردن حو إثبات من قبل "داعش" على حياة الكساسبة، والتأكد من أنه على قيد الحياة، وهو مالم يتم حتى اللحظة، وسط شكوك لا يخفيها الأردنيون، عن أسباب عدم ظهور معاذ في شريط فيديو، أو مقطع صوتي، منذ تم احتجازه في الرقة السورية، نهاية العام الماضي، وتوكيل الرهينة الياباني للحديث باسم معاذ. والد معاذ، صافي الكساسبة، ناشد "داعش" الإفراج عن ابنه، لأنه أخوهم بالعقيدة، إذا هي لحظات عصيبة يمر فيها الشارع الأردني. ووسط الترقب، تتعالى ضربات قلوب الأردنيين واليابانيين، بانتظار مصير الكساسبة، وغوتو، الذين أفلت عليهم شمس الخميس.

أعلنت الحكومة الأردنية استعداداها للإفراج عن السجينة العراقية المحكوم عليها بالإعدام، ساجدة الريشاوي، مقابل الإفراج عن الطيار الأسير لدى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، معاذ الكساسبة. وقال وزير الدولة الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، في تصريحات نقلها التلفزيون الأردني الرسمي، إن "الأردن مستعد للإفراج عن السجينة العراقية ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح الطيار الأسير معاذ الكساسبة وعدم المساس بحياته مطلقا". وأضاف المومني أن "أولوية الأردن منذ بداية الأزمة ضمان سلامة الكساسبة". وتعتبر تصريحات الناطق باسم الحكومة الأردنية، هي أول تصريحات رسمية تصدر عن الحكومة الأردنية، بعد التسجيل الذي نشرة "داعش" والمتضمن تهديد الحكومة الأردنية بقتل الطيار معاذ الكساسبة والرهينة الياباني جوتو جوجو ما لم يتم الإفراج عن ساجدة الريشاوي، خلال 24 ساعة، والتي اقتربت من نهايتها. وهدد "داعش"، أمس الثلاثاء، بقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة والرهينة الياباني كنجي جوتو جوجو، إذا لم يتم الإفراج عن العراقية المحكوم عليها بالإعدام في الأردن ساجدة الريشاوي خلال 24 ساعة.

ذكر تقرير إخباري، اليوم الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين، أن الأردن ربما يفرج عن مدانة بالإرهاب وتقضي عقوبة السجن في عمان مقابل إطلاق سراح رهينتين يابانية وأردنية، يحتجزهما تنظيم "داعش". وقالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، إن عمان تدرس إطلاق سراح ساجدة الريشاوي، مقابل إطلاق سراح الصحفي الياباني كينجي جوتو، وطيار عسكري أردني. وأظهر مقطع فيديو نشر على شبكة الإنترنت يوم السبت الماضي، جوتو ممسكا بصورة لجثة الرهينة الياباني الآخر هارونا يوكاوا، مع رسالة صوتية يقول فيها جوتو، إن تنظيم "داعش" يطلب الإفراج عن الريشاوي مقابل إطلاق سراحه. وكان بسام المناصير، النائب البرلماني ورئيس لجنة الشؤون العربية والدولية بالبرلمان الأردني وعلي باني عطا، رئيس رابطة الصداقة البرلمانية الأردنية اليابانية، قد أدليا بتصريحات كل على حده لوكالة أنباء كيودو، توضح أن الأردن يمكن أن يستجيب لطلب التنظيم في حالة إطلاقه سراح جوتو والطيار الأردني الملازم أول معاذ الكساسبة.

نشر تنظيم "داعش"، على مجلته الرسمية الإلكترونية "دابق"، مساء أمس الإثنين، مقابلة منسوبة للطيار الأردني الأسير، منذ يوم الأربعاء الماضي لدى التنظيم، معاذ الكساسبة، مرفوقة بصورة له وهو يرتدي ثيابا برتقالية اللون، وهو ما يشير إلى زي "الإعدام" لدى التنظيم، وصفه خلال المقابلة بـ"المرتد". وأوضح الكساسبة خلال المقابلة بعض التفاصيل الخاصة به، ومعلومات حول المهام التي كلف بها، بحسب النص المنشور على المجلة التي تصدر باللغة الإنجليزية. ولم يتسن التأكد من مصادر مستقلة من مدى صحة الخبر المنشور، المرفق معه صورة الكساسبة. وإلى نص الخبر المنشور المتضمن المقابلة: في يوم الأربعاء 2 ربيع الأول 1436هـ، أسرت الدولة الإسلامية طيار مرتد يطير لصالح التحالف الصليبي بعد أن أُصيبت طائرته بصاروخ حراري مضاد للطائرات. الإصابة الناجحة للطائرة وسقوطها اللاحق تم بإذن الله، كل الحمد والشكر يرجع إليه وحده. اعترف النظام الأردني بإسقاط طائرته، ليناقض بذلك الأمريكان الذين شعروا بالقلق من أن حلفاءهم سيتوقفون عن المشاركة في الضربات الجوية، حيث سيخشى حلفاؤهم من الإحراج الذي سيواجهونه إذا انتهى المطاف بأسر جنودهم على أيدي الدولة الإسلامية. والد الطيار وشقيقه توسلا لإطلاق سراحه، زاعمين أنه "مسلم مخلص"، بدون أن يدركا أنه مجرد مرتد قاتل بسبب خدمته العسكرية للطاغوت الأردني ومشاركته في الحملة الصليبية التي قتل فيها كثير من المسلمين. فيما يلي نص المقابلة مع الطيار الأردني. دابق: أخبرنا عن نفسك. ما اسمك؟ من أين أنت؟ وكم عمرك؟ الكساسبة: اسمي معاذ صافي يوسف الكساسبة، أنا أردني من الكرك، ولدت عام 1988 وعمري 26 عاما. دابق: ماذا كان موقعك في سلاح جو "المرتد"ين؟ ومتى بدأت هذا المسار الكفري؟ الكساسبة: كنت طياراً برتبة ملازم أول. تخرجتُ من كلية الملك حسين الجوية عام 2009. وتابعت تدريبي حتى أصبحت طياراً عام 2012 في السرب الأول في قاعدة موفق السلطي الجوية. دابق: أخبرنا عن الطلعة الجوية التي أدت إلى أسرك على نحو مشين يوم الأربعاء. الكساسبة: تم إبلاغنا بالمهمة في اليوم السابق الساعة الرابعة عصراً. دورنا في هذه المهمة هو مسح المناطق وتوفير التغطية للمقاتلات، نمسح المنطقة لتدمير أي أسلحة مضادة للطائرات وتوفير تغطية حال ظهرت طائرات العدو، وبعدها تأتي المقاتلات المزودة بأسلحة موجهة بالليزر لتنفيذ دورها في هذه المهمة. أقلعنا من قاعدة موفق السلطي الموجودة في منطقة الأزرق التابعة لمحافظة الزرقاء في الساعة 6:15 صباحًا متوجهين إلى العراق، وتم تزويدنا بالوقود جوا عند الساعة 7:55 صباحا ثم وصلنا لمنطقة انتظار حيث قابلنا سرب يضم طائرات سعودية "إف 15، وإماراتية "إف 16"، ومغربية "إف16"، دخلنا الرقة لمسح المنطقة، ثم دخلت المقاتلات لبدء هجومها. أصيبت طائرتي بصاروخ حراري. سمعته وشعرت بالضربة. تواصل معي الطيار الأردني الآخر في الحملة، ملازم أول طيار صدام مرديني، وقال لي إنني أُصبت وأن النيران تخرج من الفوهة الخلفية للمحرك. تحققت من شاشة أنظمة الرصد وأشارت إلى أن المحرك تضرر ويحترق. بدأت الطائرة تنحرف عن مسارها الطبيعي، عندها قفزت خارج الطائرة، وهبطت في نهر الفرات بالمظلة وعلق مقعدي في الأرض وظللت مقيدا حتى قبض علي جنود الدولة الإسلامية. دابق: ما هي الأنظمة العربية "المرتد"ة تشارك معكم في غارات الحملة الصليبية؟ الكساسبة: الأردن بطائرات إف 16، والإمارات بطائرات إف 16 مجهزة بصواريخ موجهة بالليزر، والسعودية بطائرات إف 15 مطورة مجهزة بقنابل موجهة بالليزر، والكويت بطائرات تزويد بالوقود في الجو، والبحرين بطائرات إف 16، والمغرب بطائرات إف 16 مطورة، وقطر وسلطنة عمان. دابق: ما القواعد الجوية التي يستخدمها "المرتد"ون في حملتهم الصليبية؟ الكساسبة: الطائرات الأردنية تقلع من الأردن، الطائرات الخليجية بوجه عام تقلع من الكويت والسعودية والبحرين. هناك أيضا بعض المطارات المخصصة للهبوط الاضطراري: مطار الأزرق في الأردن، ومطار عرعر في السعودية، ومطار بغداد الدولي، ومطار في مدينة تركية -نسيت اسمها- تبعد حوالي 100 كيلومتر عن الحدود السورية. دابق: والصليبيون.. ما القواعد الجوية التي يستخدمونها؟ الكساسبة: بعض الطائرات الأمريكية والفرنسية تقلع من قاعدة الأمير حسن الجوية، وقاعدة موفق السلطي الجوية. بعض الطائرات الأمريكية أيضا تقلع من تركيا. دابق: كيف يتم تنسيق الطلعات الجوية؟ الكساسبة: هناك قواعد أمريكية في قطر، حيث يتم التخطيط للطلعات الجوية، واختيار الأهداف، وتوزيع المهام. إنهم يحددون دور كل بلد مشارك قبل يوم واحد من الهجوم. الأطراف المشاركة يتم إعلامها بمهامها في الساعة الرابعة في اليوم التالي. الأمريكيون يستخدم قناصة جويون، وأقمار صناعية، وجواسيس، وطائرات بدون طيار تقلع من دول الخليج لتحديد ودراسة الأهداف. ويتم إعطاؤنا خرائط جوية وصورا من الأهداف. دابق: هل التقيت بالصليبيين الأمريكيين؟ الكساسبة: بالطبع. هناك حوالي 200 أمريكي في قاعدة موفق السلطي الجوية، من بينهم نحو 16 طياراً أمريكياً، بينهم امرأة، ويعمل بقية الـ200 كفنيين ومهندسين وفي أدوار دعم أخرى. الأمريكيون أحياناً يتناولون العشاء معنا، ويأكلون المنسف "أرز ولحم" الذي يحبونه كثيراً. حديثهم (معنا) لا يشمل تفاصيل حول العمليات لأسباب تتعلق بالسرية والأمن. دابق: هل قُتل أي من الطيارين الأمريكيين في هذه الطلعات؟ الكساسبة: في أوائل ديسمبر، أقلع أحدهم من قاعدة موفق السلطي الجوية باتجاه العراق حيث تتجمع العديد من طائرات التحالف في الجو لتشكيل أسراب الهجوم، وتلته طيارة أخرى أقلعت في نفس الاتجاه. الطائرة الثانية فشلت في إعادة العجلات بعيد الإقلاع، وسأل الطيار الطائرة الأولى أن تعود إلى الخلف وأن تؤكد وجود المشكلة. أكد الطيار الأول وجود المشكلة في عجلات الهبوط. ومع الضباب الكثيف تحطمت إحدى الطائرات في الأردن، وتوفي الطيار في هذا الحادث. دابق: هل شاهدت تسجيلات مصورة أنتجتها الدولة الإسلامية؟ الكساسبة: لا، لم أفعل. دابق: سوف نحرص على أن يتيح لك السجانون الفرصة الاطلاع عليها، "رغم أن الكفار يكرهونها".. هل تعرف ما الذي ستفعله الدولة الإسلامية بك؟ الكساسبة: نعم، سيقتلونني.

ساد الحزن المجتمع الأردني بمجرد الإعلان عن أسر الطيار الأردني معاذ صافي الكساسبة، على يد تنظيم داعش أمس الأربعاء بمنطقة الرقة السورية. والطيار الكساسبة "26 عاماً" يقطن في بلدة عي بمحافظ الكرك جنوب الأردن، وهو متزوج منذ 5 شهور فقط، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط. ونقل عن والد الطيار صافي الكساسبة أن آخر المعلومات التي وردت إليه تقول إن ابنه محتجز الآن في أحد مساكن الرقة، دون أن يسمي المصادر التي نقلت إليه المعلومة. إعادة الطيار الأسير وذكر والد الطيار أن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أبلغته بخبر إسقاط طائرة نجله في سوريا، وأنها تبذل جهدها لإعادة الطيار معاذ إلى أرض الوطن. يُذكر أنه بعد أن استولى التنظيم على أسلحة في العراق طرد مقاتلوه معظم المسلحين المنافسين من المحافظة السورية، وسيطروا على عدد من القواعد العسكرية الحكومية خلال فصل الصيف، ومن بينها قاعدة جوية. ومن المعروف أن التنظيم لديه مخزون من صواريخ "إيغلا" المضادة للطائرات روسية الصنع، ويقول مطلعون من المعارضة السورية إنه كانت هناك 4 طائرات أردنية مهاجمة، أصيبت إحداها وعادت الأخرى، وإن نوع الطائرة على الأغلب هو "إف 16". من جهة أخرى، أكدت مصادر رسمية أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التقى أمس بوالد الطيار الأسير في مقر قيادة الجيش. وقال جواد الكساسبة شقيق الطيار: "شقيقي ليس له أغراض سياسية، وهو ملتزم بأداء فرائض الصلاة، ونطالب داعش بإطلاق سراح شقيقي"، وأوضح أن "الملك أبلغنا أن الطيار معاذ هو ابنه أيضاً وإن شاء الله سيعود إليكم سالماً". تقارير متضاربة وهناك تقارير متضاربة حول طريقة إسقاط الطائرة وما إذا كان داعش أسقطتها، وبينما قال وزير الإعلام الأردني إن الطائرة أسقطت بصاروخ أرض جو أطلقه داعش، وإن محاولة فشلت في إنقاذ هذا الطيار، أكد لاحقاً أنه لا توجد دلائل على أن مسلحي داعش أطلقوا النار تجاه الطائرة. وفي نفس الاتجاه قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن واشنطن لا تستطيع التأكيد ما إذا كانت الطائرة المشاركة في التحالف ضد داعش، أسقطت أو تعرضت لخلل فني. وأضاف أن التحالف يحقق في سبب سقوط طائرة إف 16 فوق سوريا، كما أنه قلق حول قائد الطائرة بعد أن ظهرت صور له وهو في أيدي مسلحي التنظيم.