تثير المبالغة في مظاهر الإحتفالات بالأعياد الغربية استياء طلاب المدارس الذين يجدون أنفسهم غرباء في وطنهم، حيث تعج المدارس برموز هذه الأعياد، فيرى طلابها جميع التقاليد الغربية متجسدة في أركان مدرستهم، التي تنكر هويتهم، بحسب شكاوى بعض الأمهات اللاتي يستنكر أبناؤهن تلحف المدرسة باللون الأحمر إحتفالاً بالكريسماس، وتجسيد رموزه المختلفة، وانتشار الأشجار المزينة في جميع مدارسها. في المقابل تندثر هذه المظاهر المبهجة في حال تصادف وجود الأعياد الإسلامية أثناء العام الدراسي لتظهر بعضها على إستحياء، حيث إنهم الفئة الأقل في بعض المدارس، مما يجعل أولياء الأمور يخشون توجيه النقد للمدارس خشية التعنت مع أبنائهم. فإن كانت هذه الطقوس تعبر عن تعدد الجاليات في قطر، فإن أولياء الأمور يرون أنها تطغى على جميع ملامح الهوية فممارسات "الهالوين" في إحدى المدارس من إرتداء أزياء تنكرية تعبر عن الرعب، وغمس بعض الطلاب الأجانب أيديهم في الحبر الأحمر وطباعته على جدران المدارس تعبيرا عن الدماء، تعدت في العام الماضي القوانين، مما يتطلب تدخل وزارة التربية والتعليم. بحسب رواية إحدى الأمهات، التي رأت أن تغيير الإدارات يجدد من هذه التجاوزات، فهم ينفذون استراتيجيات التعليم بحذافيرها، دون النظر لقيم الدولة الإسلامية العربية، لافتة إلى التوجه الإيجابي إلى تدريس اللغة العربية في مدرسة أبنائها هذا العام، بعد ضغوط أولياء الأمور وقوانين وزارة التعليم الواضحة بهذا الشأن، للمحافظة على هوية الأبناء، التي ترى أنها غالبا ما يضرب بها عرض الحائط.

أصبحت مظاهر الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية الجديدة "الكريسماس"، تأخذ حجما عامًا بعد التالي، مع قيام أغلب المجمعات التجارية بتزيين محلاتها بما يتعلق بهذه المناسبة استعدادًا للاحتفالات بها، الأمر الذي ينافي عادات وتقاليد المجتمع القطري، فالاحتفال بهذه المناسبة، يجب أن لا يؤثر على القيم المجتمعية المستمدة من ديننا الحنيف، فيجب أن لا يتم المبالغة في هذه الاحتفالات، التي لا تمت بصلة لهويتنا، فاحتفالاتنا بالأعياد مقتصرة على عيدي الفطر والأضحي. وقد قامت عدد من المجمعات التجارية بطرح أشجار عيد الميلاد بكافة أنواعها، واحجامها والهدايا الخاصة بها، وبديكورات مختلفة، إضافة إلى الفنادق الكبري ، وتستعد العديد من محال الهدايا سنوياً بتوفير هدايا الكريسماس سنوياً في نهاية كل عام، وتتوزع تلك المحال في المجمعات التجارية في غالب الأحيان، حيث تقوم المحال بعرض أبرز ما يميز احتفالات الكريسماس من أشجار وغيرها للفت الزبائن إليها، متناسية أنها تعمل في دولة عربية مسلمة، معروفٌ عن مجتمعها التدين، والالتزام بالعادات والتقاليد الموروثة والتي جعلت منه مجتمعاً محافظاً، يرفض كُل ما يتعارض مع الدين الاسلامي الحنيف ومكارم الأخلاق .

حظرت بعض الدول الإسلامية إقامة أي طقوس أو مظاهر من الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية "الكريسماس"، على أراضيها، واضعة قيود وعقوبات لمن يخالف ذلك تصل إلى درجة السجن، والأسباب نستعرضها فيما يلي. الصومال منعت الاحتفالات بمناسبة رأس السنة في الصومال، لأن مثل هذه الاحتفالات مخالفة لقيم المجتمع وثقافته الإسلامية ويمكن أن تسيء للأهالي المسلمين، وقد تؤدي إلى اعتداءات من قبل متطرفين، وكانت الصومال اتخذت القرار ذاته في 2013. غزة وفي قطاع غزة بفلسطين، أصدرت الشرطة التابعة لحركة حماس، قرارا بمنع إقامة احتفالات رأس السنة، في المطاعم والفنادق والمقاهي للحفاظ على "القيم والتقاليد الدينية" وتضامناً مع الشهداء الذين ارتقوا في الضفة الغربية خلال "انتفاضة القدس". بوروندي يواجه المسلمون في سلطنة بروناي، الواقعة في جنوب شرق آسيا، عقوبات تصل إلى السجن خمس سنوات ودفع غرامة تبلغ 20 ألف دولار، لأي مسلم يحتفل بعيد الميلاد، أو يرتدي ملابس "بابا نويل"، وفقا لقرار صدر في ديسمبر 2013 ويتم التنويه عنه نهاية كل عام. وبحسب القرار تسمح الدولة ذات الغالبية المسلمة، لأصحاب الأديان الأخرى الاحتفال بهذا العيد، ولكن فقط "في بيوتهم ومع عائلاتهم". طاجيكستان أقرت دولة طاجيكستان في عام 2007 قانونا يحظر الاحتفال بأعياد ميلاد مواطنيها بشكل علني، لكنها اتخذت قرارات صارمة هذا العام، فمنعت مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد في المدارس، وحفلات الطعام، وتبادل الهدايا وجمع الأموال. بروكسل أعلن رئيس بلدية بروكسل إلغاء الاحتفالات بحلول رأس السنة وعروض الألعاب النارية بسبب التهديدات بوقوع اعتداءات. ألمانيا وحظرت السلطات على اللاجئين في بلدة بغرب ألمانيا استخدام الألعاب النارية احتفالا بقدوم العام الجديد لأسباب تعود في جزء منها إلى أن أصواتها العالية قد تصيب بالهلع أشخاصا هربوا من مناطق شهدت حروبا. وقال متحدث باسم بلدة أرنسبرج في مقاطعة نوردراين-فستفاليا لصحيفة نوي فستفاليشه اليومية إنها أصدرت توجيهات بعدة لغات تمنع بيع المقذوفات والألعاب النارية على أنواعها للاجئين المقيمين في ملاجئ. وأوصت دائرة إطفاء أرنسبرج سكان البلدة بالتفكير مليا قبل استخدام أي ألعاب نارية "تجنبا لاستعادة الذكريات لدى أشخاص هربوا من الحروب والنزاعات والويلات التي هددتهم".

ذكرت تقارير إخبارية، اليوم الإثنين، أن الممثلة والنجمة التلفزيونية البريطانية، ليندا بيلينجهام، التي تعاني من مراحل متأخرة من سرطان القولون، كشفت أن عمرها سينتهي "في غضون أسابيع". وأفاد موقع "كونتاكت ميوزيك" الالكتروني المعني بأخبار المشاهير بأن الممثلة المخضرمة أوضحت أنها ستتوقف عن تلقي العلاج الكيميائي في 14 نوفمبر المقبل، وذلك بعد أن انتشر السرطان في جسدها وأصاب كبدها ورئتيها. وقالت بيلينجهام 66 عاما "لقد تعرضت لتدهور سريع في صحتي خلال الأسبوعين الماضيين.. أود لو كان بإمكاني أن أحتفل بأعياد الميلاد (الكريسماس) مرة أخرى إذا أمكن.. ولكنني أرغب في وقف العلاج الكيميائي بحلول نوفمبر حتى أتوفى بحلول أواخر يناير". يذكر أن بيلينجهام كانت اكتشفت إصابتها بالمرض في يوليو عام 2013، حيث طمأنها الأطباء وقتها بأن فرصها في الشفاء كبيرة جدا.