يقول الدكتور موسى بشير منصور استشاري طب الاسرة في مركز ام غويلينة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ان أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعًا في الصيف هو التسمم الغذائي، ويحدث بسبب تناول أطعمة ملوثة ببكتيريا مثل السالمونيلا والشيغيلا وإيشيريشيا كولاي. وتظهر الأعراض على شكل غثيان، قيء، إسهال، آلام في البطن، وارتفاع في درجة الحرارة. وللوقاية من التسمم الغذائي يجب حفظ الطعام مبردًا، طهيه جيدًا، وتجنب الأطعمة المكشوفة أو من مصادر غير موثوقة. اما الإسهال الحاد فهو مرض يصيب جميع الأعمار، لكن الأطفال وكبار السن أكثر عرضة للمضاعفات مثل الجفاف، وتتمثل الأعراض في إسهال مائي (وقد يكون دمويًا)، قيء، تقلصات معوية، وحمى. وأبرز الأسباب هي العدوى الفيروسية (مثل النوروفيروس والروتا)، أو بكتيرية أو طفيلية، ويمكن الوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام، شرب المياه النظيفة، وتجنب الأطعمة الملوثة. ومرض التهاب المعدة والأمعاء فهو يعرف أحيانًا بإنفلونزا المعدة، وينتج عن عدوى فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية، وتشمل الأعراض الغثيان، والقيء والإسهال، حمى، وتعب عام. وللوقاية من هذا المرض علينا الالتزام بالنظافة الشخصية، وغسل الفواكه والخضروات جيدًا، وتطهير الأسطح بانتظام. ويقول د. بشير ان مرض القولون العصبي تزداد أعراضه خلال الصيف بسبب التوتر الناتج عن السفر أو تغيير النظام الغذائي، والأعراض تشمل الانتفاخ، الغازات، وتغير نمط التبرز بين إسهال أو إمساك. وللوقاية من القولون العصبي علينا تجنب الأطعمة المهيّجة، وتنظيم مواعيد الوجبات وشرب كميات كافية من الماء. اما الارتجاع المعدي المريئي فهو يتفاقم خلال الصيف مع الإكثار من تناول المشروبات الغازية والمأكولات الدسمة والمقلية، وتظهر أعراضه في شكل حرقة معدة، ارتجاع طعام، وصعوبة البلع. وأضاف:من امراض الصيف المشهورة أيضا العدوى بالطفيليات، وهذا المرض ينتقل عبر المياه أو الطعام الملوث، وتسبب إسهالًا مزمنًا ومغصًا بطنيًا.

قالت الدكتورة رنا فتحي - استشاري طب الأسرة في مركز الخور الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، « إنَّ القولون العصبي من الأمراض غير معلومة السبب، إلا أنه يُعتقد أن سببه اجتماع عدة عوامل معا، منها خلل بين الإشارات العصبية في الجهاز الهضمي والدماغ، أو مشاكل في حركة الجهاز الهضمي، أو فرط في نمو البكتيريا المعوية الدقيقة، بحيث تكون هناك زيادة في العدد، أو تغيير في نوع البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، أو بعد الإصابة بعدوى شديدة مثل السالمونيلا أو الفيروسات، كما قد يكون السبب وراثيا، أو من حساسية الطعام، إضافة الى بعض المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق، كما أنَّ إصابة النساء تزيد بمرتين أكثر عن الرجال.» وعرجت على أعراض الإصابة المتمثلة بتقلصات وآلام في البطن وغالبا ما يكون مرتبطًا بحركات الأمعاء، والتغيرات في حركات الأمعاء، فقدان الشهية، الشعور بالتخمة، غازات في البطن، إسهال أو إمساك أو كليهما، مخاط أبيض في البراز. - التشخيص والعلاج وأشارت الدكتورة رنا فتحي إلى أنَّ التشخيص يعتمد غالبا على استبعاد المشاكل أو الأمراض الأخرى المشابهة لها، ومن التحاليل التي قد تُجرَى للتأكد من الإصابة الفحص السريري، التاريخ الطبي، التحاليل المخبرية: تحليل الدم والبراز، اختبارات أخرى كالأشعة السينية، الأشعة المقطعية، منظار القولون، اختبار تحمُّل اللاكتوز واختبار تنفس الهيدروجين للتحقق من فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة. وحول العلاج بينت الدكتورة رنا فتحي قائلة « إنه نظرا لعدم وجود سبب واضح له، فغالبا ما يعتمد العلاج على التخفيف من الأعراض؛ للتمكن من التعايش معه، حيث يمكن التحكم في أغلب الأعراض في الحالات البسيطة بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، وفي حال كانت الحالة أصعب وازدادت حدة الأعراض، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية للتخفيف منها مثل مكملات الألياف، مضادات للإسهال، مضادات الاكتئاب، مضادات تقلصات البطن ومضادات حيوية.»

- لا يمكن علاج أعراض القولون العصبي بالأعشاب أكد الدكتور أحمد عبد الوهاب -استشاري طب الأسرة في مركز الخليج الغربي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، أنَّ السنوات القليلة الماضية أوضحت أنَّ 17 % من حالات القولون العصبي بدأت بعدوى بكتيرية حادة في الأمعاء، كما اتضح أنَّ لدى هؤلاء المرضى تُصبح الأعراض مزمنة بناء على فحوصات خاصة كالخزعة (Biopsy) من الأمعاء والتي تشير نتائجها إلى وجود عامل التهابي حاد. وأوضح الدكتور أحمد عبد الوهاب في تصريحات قائلا « إنَّ متلازمة القولون المتهيج أو القولون العصبي هي أكثر الأمراض شيوعا بين الأمراض الوظيفية في الجهاز الهضمي، لافتا إلى أنَّ للقولون العصبي طابعا مزمنا تتخلله فترات تنشط فيه الأعراض وأخرى تتثبط، مما يُسبب معاناة كبيرة تمس بجودة حياة المريض». وحول الأسباب التي تقف وراء الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، تابع الدكتور أحمد عبد الوهاب قائلا « إنَّ هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تُؤدي إلى متلازمة القولون العصبي –على سبيل المثال لا الحصر- انقباضات في العضلات الموجودة في الأمعاء، مشاكل في الأعصاب المرتبطة بالجهاز الهضمي، وبعض العدوى الميكروبية الشديدة التي تُسبب الإسهال، والعيش في ظروف مليئة بالتوتر واختلال توازن البكتيريا المتواجدة في الأمعاء». وأشار الدكتور أحمد عبد الوهاب إلى أنَّ الفئات المعرضة للخطر فهم الأفراد الأقل من 50 عاما، والإناث أكثر عرضة من الرجال، إضافة لوجود تاريخ عائلي مرضي ومرضى الاكتئاب والقلق، ومن مضاعفات الإصابة بالقولون العصبي سوء جودة الحياة والاضطرابات المزاجية، مثل: الاكتئاب، والقلق. - تشخيص القولون العصبي وواصل الدكتور أحمد عبد الوهاب حديثه موضحا أن تشخيص القولون العصبي يعتمد على ما يعرف بمؤشرات روما، ويتم التشخيص بناء على هذه المؤشرات، ومؤشرات روما هي مجموعة أعراض نموذجية وفقا لفحوصات أساسية قليلة، مثل فحوص الدم والبراز، وفحوصات مثل تنظير القولون القصير، وفي حال وجود الأعراض وانعدام دلائل مرضية أو علامات تحذيرية يتوجب المزيد من البحث والفحص كالهبوط الحاد في الوزن، الحمى، فقر الدم، ويُمكن تأكيد تشخيص القولون العصبي بثقة تبلغ نسبتها 98%.، كما أنَّ المصابين بمتلازمة القولون العصبي في بعض الأحيان من اضطرابات وظيفية في أجهزة الجسم الأخرى، مثل آلام المفاصل والعضلات، والألم العضلي الليفي، واضطرابات النوم ومتلازمة التعب المزمن. - الوقاية من القولون العصبي ورأى الدكتور أحمد عبد الوهاب أنَّ الوقاية من أعراض القولون العصبي تعتمد على اتباع عدة نصائح كتناول الألياف الغذائية، تجنب الأطعمة التي تُهيج القولون العصبي، الحرص على ممارسة الرياضة وتناول وجبات الطعام بانتظام، مع عدم إهمال أي وجبة، وتجنب عوامل التوتر والقلق. وتابع: « إنَّ من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تهدف لعلاج أعراض القولون العصبي، ومن بينها:مكملات الألياف الغذائية، الأدوية الملينة والأدوية مضادة ومعالجة للإسهال ومسكنات الألم، ولا يُمكن علاج القولون العصبي بالأعشاب، ولكن يُمكن التخفيف من أعراضه عن طريق شرب شاي النعنع واليانسون والشمر والبابونج وشاي الكركم».

حذرت الجمعية الألمانية للطب النفسجسدي والعلاج النفسي من أن التوتر النفسي يرفع من خطر الإصابة بالقولون العصبي، شأنه في ذلك شأن المخاوف المفرطة. وتتمثل أعراض القولون العصبي في آلام البطن المزمنة ومشاكل الهضم والتوعك. لذا تنصح الجمعية باستشارة طبيب نفساني عند ملاحظة مثل هذه الأعراض للخضوع للعلاج النفسي مبكرا.

نشرت صحفية دايلي ميل البريطانية، تحذيرات جديدة من أن القيام بعصر الفواكه والخضراوات بإمكانه أن يضر أكثر مما ينفع. فقد أفاد أحد المتخصصين الرواد بمجال طب المعدة والأمعا،ء بأن هناك تزايداً في أعداد الذين يعتقدون أن لديهم متلازمة القولون العصبي (IBS)، في حين أن السبب في الأعراض التي يعانونها ترجع في الواقع إلى تناولهم للطعام الصحي بشكل مفرط. الدكتور جوناثان هور، وهو استشاري لدى مستشفى سانت ماري في لندن، أشار إلى أن بعض الناس ليسوا قادرين على هضم السكريات في الفواكه والخضراوات على النحو المثالي، فتصل إلى الأمعاء على نحو أسرع إن تم تحويلها إلى سائل، وذلك بإمكانه أن يتسبب في أعراض القولون العصبي بما فيها الألم، والانتفاخ والإسهال والغازات. وقال هور، إن العديد من المرضى يأتون للشكوى من متلازمة القولون العصبي، وأعراض أخرى كالانتفاخ والإسهال، ويتناولون الكثير من الأطعمة الصحية للغاية، ويتبين أن شكواهم تتعلق فحسب بحمياتهم الغذائية، وأضاف: نحن لم نعتد ذلك من قبل، وأعتقد أن هناك ازدياداً في أعداد من يُعانون أعراض متعلقة بتناول الغذاء الصحي. ويفسر ذلك قائلاً إنه في حالة القيام بعصر الفواكه والخضراوات فستصل كمية كبيرة من السكريات إلى الأمعاء على نحو أسرع مما يجري في حالة عدم القيام بعصرها، في الواقع قد يتسبب في الكثير من أعراض الانتفاخ والإسهال.

يعاني كثير من الأشخاص، من فقدان الشهية دون معرفة السبب الرئيسي، وقد توصل علماء إلى نظرية جديدة مفادها أن عدوى بكتيرية تتسبب في اضطراب جهاز المناعة البشري، الأمر الذي يقود إلى مهاجمة الدماغ وشعور الشخص بفقدان الشهية. وتوصل علماء في جامعة "لانكستر"، إلى هذا الاكتشاف بالتعاون مع باحثي من مستشفى جامعة "موركامب" البريطانية، حسبما أوردت صحيفة "تلجراف" البريطانية، اليوم الأحد. والاكتشاف الجديد، يعارض النظرة التقليدية لسبب فقدان الشهية، التي ترجع الأمر إلى اضطرابات نفسية وعوامل اجتماعية وأخرى بيئية. وذكر العلماء أن فقدان الشهية هو من نفس عائلة أمراض مثل متلازمة القولون العصبي ومتلازمة التعب المزمن، وقالوا إن النساء أكثر سرعة في التأثر بالأمراض التي تصيب المناعة الذاتية، مثل فقر الدم الخبيث، عندما يهاجم نظام المناعة الخلايا الصالحة في الجسم. وأضافوا أن النساء أكثر عرضة من الرجال لفقدان الشهية 10 مرات، كما هو الحال مع مرضي متلازمة القولون العصبي ومتلازمة التعب المزمن.

يعاني كثير من الناس من الألم المزمن الناتج عن التهاب المفاصل، ويبحثون دائما على العلاج الفعال للتخلص من الألم. وقد أثبتت دراسات حديثة أن القرفة أظهرت فعاليتها في التخفيف من الألم المزمن الناتج عن التهاب المفاصل، ومعالجتها، بالإضافة إلى أن القرفة جيدة لصحة الأمعاء، فهي تساعد على منع عسر الهضم، وعلى معالجة تشنج القولون العصبي، داء الجزر المعدي المريئي، والإسهال. وتعد القرفة مصدراً جيداً للمنجنيز الذي يساعد على التحكم بتقلبات المزاج ومنع التقلصات، علاوةً على ذلك فإن القرفة تحتوي على Cinnamaldehyde الذي يساعد على توازن الهرمونات. وإن استهلاك القليل من القرفة مع الأطعمة المحاربة لعوارض الطمث، مثل الموز والشوكولاتة الداكنة والمكسرات والأفوكادو أو حليب اللوز واللبن، تجعل تلك الأيام أسهل وأقل ألماً.

القولون العصبي من الأمراض التي يعانى منها كثيرون نتيجة سرعة إيقاع الحياة وزيادة الضغط العصبي الناتج عن القلق والتوتر، بجانب إتباع أنماط غذائية غير صحية تثير القولون العصبي. وكشفت دراسة حديثة، إن كثيرا من الأشخاص يعتمدون على تناول الأطعمة غير الصحية وغير المحتوية على أغذية غنية بالفيتامينات والألياف المفيدة للجهاز الهضمي. وقالت الدراسة، أن كثيرون يفضلون تناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون والكربوهيدرات والخالية من الألياف وهذا يصيبهم بمشاكل في القولون العصبي، وحتى طبق السلاطة الذي يقدم مع تلك الوجبات ويحوى بقوليات مثل الفاصوليا البيضاء والسوداء مضاف إليها المايونز المكون من البيض واللبن وجميع تلك الأغذية تثير القولون العصبي. وتنصح الدراسة، بإدماج الخضروات والفواكه الغنية بالألياف إلى وجباتهم الغذائية، وعدم الاعتماد على الوجبات غير الصحية فضلا عن الاهتمام بتحسين حالتهم النفسية.

تساعد مكملات فيتامين "د" في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي، التي تؤثر على ما بين 9 إلى 23٪ من الأشخاص حول العالم، وذلك حسبما أفادت دراسة بريطانية حديثة. ونشرت الدراسة، اليوم الإثنين في "المجلة البريطانية للجهاز الهضمي"، وأوضح الباحثون بجامعة شيفيلد البريطانية، أن الكثير ممن يعانون من متلازمة القولون العصبي لديهم نقص في مستويات فيتامين "د". وأوضح الباحثون أن أعراض متلازمة القولون العصبي تتمثل في مزيج من الإسهال والإمساك والانتفاخ والحاجة الملحة لاستخدام المرحاض، وظهور مخاط أبيض وأصفر في البراز، والإحساس بعدم خروج البراز بشكل كامل. وأشار الباحثون إلى أن الغموض لا يزال يحيط بالظروف التي تتطور فيها متلازمة القولون العصبي، على الرغم من ارتباطها بالعوامل الغذائية وزيادة الضغوط العصبية. وأظهرت التجارب التي أشرف عليها البروفيسور "برنارد كوروف" من جامعة "شيفيلد"، على 52 شخصًا، أن 82% ممن يعانون من متلازمة القولون العصبي لديهم نقص في مستويات فيتامين "د". ويعتزم الباحثون إجراء تجربة سريرية أكبر وأكثر تحديدًا، لكشف العلاقة بين مكملات فيتامين "د" وتخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي.

يعانى الكثيرون من الإصابة بالقولون، وخاصة القولون العصبي، الذي ينتج عن التوتر والقلق النفسي والعصبية، وينصح جميع الأطباء هؤلاء المرضى بتوخي الحذر ومحاولة التمتع بحياة أكثر استقرارا. وهناك الكثير من الأقاويل والنصائح حول تناول العسل الأبيض وفوائده لمرضى القولون العصبي. وتشير دراسة حديثه، إلى أن العسل الأبيض ذكر في القرآن، وهذا يعد دليلاً على فوائده الكثيرة التي لا تحصى لصحة الإنسان، فتناول عسل النحل الأبيض لا يساعد فقط على علاج القولون العصبي، إنما يستخدم في علاج الكثير من الأمراض. وتؤكد الدراسة، أن هناك الكثير من الدراسات التي أكدت دور عسل النحل في علاج جميع مشاكل المعدة بشكل عام، ودوره في علاج القولون العصبي بشكل خاص. وأشارت إلى أن العسل يحتوى على عنصري المنجنيز والحديد، لذا فهو يسهل عملية الهضم ويحد من التعرض للاضطرابات الهضمية الناتجة عن القولون، وذلك عكس السكر الذي يصيبك بعسر هضمي. وتنصح الدراسة، بتناول ملعقة من عسل النحل يوميا على الريق، أو وضع كوب من الماء الدافئ على ملعقة من العسل وتناولها على الريق، وبهذه الطريقة ستحد من الإصابة بالقولون العصبي.

يعتبر القولون العصبي من أكثر الأمراض انتشارا بين الناس، وإلى الآن لا يوجد سبب محدد لحدوثه ولم يصف المتخصصون علاجات ناجعة للتخلص من هذا المرض الذي يصفه الأطباء عادة بأنه ليس خطيرا أو مؤثرا إلى الدرجة التي أصبح معها مريض القولون يتعايش معه رغم مضايقاته وأعراضه المؤلمة والتي يأتي على رأسها الانتفاخ وآلام البطن. ويقول الدكتور أيمن أبو العلا استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي إنه لا يوجد إلى الآن علاج نهائي لحالات القولون العصبي ولا يتساوى فيها المرضى الذين يتناولون نفس المأكولات بل هناك شخص يأكل كل الأطعمة التي تلهب القولون عند شخص آخر ولا تحدث له نفس الأعراض والآلام التي يتعرض لها مريض القولون العصبي. ويشير إلى أن أعراض القولون العصبي، تؤثر في الأمعاء الغليظة، وله أعراض مباشرة وأعراض غير مباشرة وأعراض مفتوحة، حيث تحدث اضطرابات معوية واضطرابات في الوظائف الإخراجية واضطرابات نفسية، وهذا التقسيم هو تصنيف علمي جديد تبعاً لتلك الأعراض التي تظهر عند المرضى المصابين بالقولون العصبي. أغذية ممنوعة ويحدد أبو العلا بعض المأكولات والمشروبات التي تسبب آلام القولون. ومن هذه المأكولات الفلافل والشطة الحارة والخضروات غير المطبوخة كالخيار أو الفجل والفول والعدس. الخضراوات المحتوية على أوكسالات حديد مثل السبانخ. والخضراوات التي تستخدم طريقة التسبيك في طهيها.وشرب القهوة. مشيراً إلى أنه يجب على الفرد المصاب بالقولون العصبي اختيار أصناف الغذاء بعناية ومحاولة الابتعاد عن المأكولات التي قد تثير حالة القولون العصبي. وحول ما يسمى بمتلازمة القولون العصبي يقول: يصعب التعامل مع التشنجات وألم البطن والنفخة والإسهال والإمساك في أي وقت. لكن إذا اجتمعت هذه الأعراض وامتدت على ثلاثة أشهر أو أكثر، قد يكون الشخص مصاباً بحالة اسمها متلازمة القولون العصبي وترجع أسبابها إلى مشاكل في الأعصاب أو العضلات بالأمعاء ونمو مفرط لجراثيم معينة في الأمعاء الدقيقة. الابتعاد عن القلق ومن بين طرق العلاج والتقليل من أعراض القولون العصبي يقول استشاري الأمراض الباطنية: يجب الابتعاد عن القلق والاكتئاب بقدر الاستطاعة وتفادي الضغوط العصبية والابتعاد عن شرب القهوة حيث وجد في حالات كثيرة أنها تساعد على ظهور أعراض القولون العصبي، وممارسة الرياضة بشكل منتظم والتوقف عن التدخين . الوقاية خير من العلاج وأكد دكتور أيمن أن مريض القولون العصبي عليه أن يفكر ويحفظ كل الأطعمة التي يتناولها وتحديد أي نوع من الأطعمة، تؤدي لتهيج القولون العصبي، وعندما تعرف نوع الطعام تأكد بعدها من حرصك على عدم تناوله، ويمكن للمريض التوجه لأخصائي التغذية لاستبدال الطعام المهيج للقولون بنوع آخر من الأطعمة مع ضمان أن يحصل الجسم على الفيتامينات والمعادن اللازمة . وجبات صغيرة وينصح استشاري الأمراض الباطنية قائلا: تناول وجبات صغيرة قد يساعد أيضاً في تحسين أعراض القولون العصبي، فالوجبات الكبيرة قد تسبب التقلصات والإسهال، وتناول ثلاث وجبات صغيرة منتظمة مع اثنين أو ثلاث وجبات خفيفة على مدار اليوم الواحد قد يكون أفضل خيار للتقليل من أعراض متلازمة القولون العصبي. ويقدم روشتة لمشروبات طبيعية تخلص من آلام القولون العصبي مثل الينسون ومشروب الحلبة ،وبذور الكتان المطحونة ومشروب النعناع والكراوية . برنامج علاجي ويقدم الدكتور أيمن أبو العلا برنامجا غذائيا لعلاج القولون ويشتمل على: الفطور من 3 إلى 7 حبات تمر أو عجوة. الغذاء السلاطة: مضاف إليها كمون وزيت زيتون غير معالج حراريا. الخضراوات: يجب طهيها بالطريقة الصحيحة أي في درجة 100 مئوية وهذا لا يتأتى إلا إذا تم الطهي بالماء ويمكن إضافة البهارات والطماطم من بداية الطهي أما الزيت أو السمن أو الزبد أو الشوربة فلا تضاف إلا في نهاية الطهي. البروتينات: قليلا من البروتين حيث إن الكثير منه يفسد عمل بكتيريا الاسيدوفلس سر صحة القولون وهي البكتيريا النافعة التي تكون فيتامين (ب) المركب وتساعد على تركيز الكالسيوم والمنجنيز ومعادن أخرى في الجسم. النشويات: النشويات هي الخبز أو الأرز أو المكرونة ويجب تسويتها بالطريق الصحيحة أي 100 درجة مئوية ويفضل أن نقوم بسلق النشويات في الماء وإضافة الدهون مع اقتراب نضج الأرز بدقائق معدودة ولابد من التأكيد على أنه إذا أكثرت من النشويات ستكون كمية البروتينات ضعيفة وإذا كانت كمية البروتينات زائدة يجب التقليل من كمية النشويات. الفاكهة: يجب أن تبتعد فترة تناول الفاكهة عن فترة الغذاء بساعتين على الأقل حيث إن اقترابها من الغذاء سيعرضها لدورة تخمر وتعفن نحن في غنى عنها. كما يسمح بتناولها بعد العشاء بساعة. العشاء كوب زبادي أو لبن رايب ويضاف إليها ملعقة عسل نحل ويستحسن أن يكون عسل بردقوش، ويضاف إليها 3 ملاعق كبيرة من جنين القمح ذي القيمة الغذائية العالية والمحتوى على ألياف قصيرة ومواد مقاومة للتحولات للأورام في القولون.